دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 ربيع الثاني 1436هـ/31-01-2015م, 01:04 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي منظومة الزمزمي/ القسم الثاني

النوع الخامس: تخفيف الهمزة

التخفيف يكون بأحد الأنواع الأربعة: النقل، والإسقاط، والإبدال، والتسهيل.

تخفيف الهمزة
سبب التخفيف : لما كانت الهمزة أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجاً، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف

أنواع التخفيف:
التخفيف يكون بأحد الأنواع الأربعة: النقل ,والاسقاط, والابدال, والتسهيل.
1-النقل: إذا كان آخر الكلمة ساكناً صحيح غير حرف مد ، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة، فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله، ويسقط الهمزة نحو:(قد أفلح) بفتح الدال مع إسقاط الهمزة وصلاً.
2-الاسقاط: هوإسقاط الهمزة بلا نقل, وذلك إذا اتفقتا الهمزة في الحركة وكانتا في كلمتين نحو (جاءَ أَجلهم), من (النساءِ إِلا), ( أولياءُ أُولئك) , وممكن أن يكون الاسقاط في الهمزة الأولى أو الهمزة الثانية وصلا حسب الرواية , ومواضع الاسقاط كثيرة ومتنوعة في القرآن, ولايجوز تغيير الرسم حتى ولو خضعت الكلمة لأي قاعدة.
3-الإبدال: إبدال الهمزة بـحرف مد من جنس الحرف الذي قبلها إن كان فتح أوضم، أو كسر.
*عند ورش: إذا كانت الهمزة ساكنة و فاءً للفعل فإن ورشاً يبدلها نحو: ( يؤمنون, تألمون )إلا ماكان من تصريفات كلمة الإيواء فلا تبدل عنده نحو (مأوى وتؤوي ......)، وتبدل أيضاً عنده الهمزة المفتوحة بعد ضم واواً، بشرط أن تكون فاءً للفعل، نحو: (مؤجلاً ومؤذن، ويؤاخذ).
*ويوافق في بعض الأحيان بعض القراء في الروايات الأخرى مثل رواية الكسائي نحو: (الذيب).
*ويبدل أيضا بعض القراء الهمزة الساكنة مثل السوسي وأبو جعفر , وحمزة عند الوقف في بعض الحالات , وغيرهم ...
4-والتسهيل:هو قراءة الهمزة بينها وبين الحرف المجانس قبلها, نحو: ( أئنا) همزتان مختلفتان في كلمة واحدة الأولى مفتوحة والثانية مكسورة.وقواعد التسهيل في الروايات كبيرة جدا.

الفرق بين التخفيف والتسهيل:
التسهيل هو نوع من أنواع التخفيف

علم القراءات من أعلى العلوم الشرعية , والاهتمام بهذا العلم هو من علامات توفيق الله عزوجل له وتسخيره لخدمة كتابه ونشر علومه , وهو فرض كفاية كغيره من العلوم وإن كان أعلاها لاعتنائه بكتاب الله عزوجل. ولكن يبقى الأهم هو معرفة النصوص والاستنباط منها ,والعمل والتطبيق فهذا كله هو المفضول على تعلم علم القراءات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 ربيع الثاني 1436هـ/31-01-2015م, 01:07 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي طلب وشكر

شكرا جزيلا لك أختي المعلمة وبارك الله بك وبجهودك
سأعيد مسائل معارضة القرآن وأرجو ألا تخصمي لي الدرجات فأنا حريصة على كل درجة, ولكن الوقت لم يسعفني بسبب التقصير في المواد الاخرى

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 ربيع الثاني 1436هـ/1-02-2015م, 12:57 AM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي إعادة عرض سيدنا جبريل القرآن على النبي

بسم الله الرحمن الرحيم
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم :

1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
* روى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل كان يعارضه القرآن).
* عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن.
* عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»
*عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن)
* عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏).

2: معنى معارضة القرآن :
العَرْض :أي يقرأوالمراد يستعرضه ما أقرأه إياه قوله, و المعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع لقوله ,
في حديث للبخاري أنه قال : (عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن...)
وكلمة مُدارسة قريبة المعنى من كلمة معارضة لانها تدل على المفاعلة بين جانبين في مكان الدراسة.
فلفظ يدارسه أو يعارضه يحمل على أن كلاً منهما كان يعرض على الآخر
وروى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل كان يعارضه القرآن
وقال مسروقٌ عن عائشة عن فاطمة قالت أسر إليّ النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن .


3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ), المفهوم من هذه الآية أن القرآن لاينزل في السنة كلها إلا في شهر رمضان, ولكن تفسيرها أن القرآن كان ينزل في سائر السنة ,ولكن المعارضة تكون مرة واحدة في شهر رمضان , وقبل وفاته صلى الله عليه وسلم عارضه جبريل عليه السلام مرتين.
*عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن.....)
*عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن)
*أثر الخازن: عن. ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين

4:أجودية الرسول المطلقة:
عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن،
قال: فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة.
فقوله: (أجود بالخير من الريح المرسلة) فيه جواز المبالغة , لوصفه بالأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة , بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وقد تحمل الخير والشر, والضرر والنفع, فوصفت الريح ب (المرسلة) , أي تستمر مدة إرسالها وتستمر الخيرية فيها.
وكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم في رمضان ديمةً لا ينقطع ولأن الجود من النبي صلى الله عليه وسلم حقيقةٌ ومن الريح مجازٌ, فوصف صلى الله عليه وسلم بالاجودية مطلقا في رمضان وغيره من الأيام والأشهر.

5: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
وروى أبو هريرة رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل كان يعارضه القرآن)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.)
ويؤيد هذا الحديثان إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان الأخير, وكان في سنة عشرٍ إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيعٍ الأول سنة إحدى عشرة ومما نزل في تلك المدة قوله تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم..." فإنها نزلت يوم عرفة والنبي صلى الله عليه وسلم بها بالاتفاق ,وكأن الذي نزل في تلك الأيام لما كان قليلًا بالنسبة لما تقدم اغتفر أمر معارضته, فيستفاد من ذلك أن القرآن يطلق على البعض مجازًا إلا إنه قصد الجميع.

6: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
*المعارضة سبب لحفظ القرآن: وبقائه في الأمة وتحقيقاً لوعد الله تعالى في حفظه على ما قال في كتابه العزيز: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}).

*المعارضة سبب لاتقان تلاوته من أهل الاتقان الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة:
تلاوة القرآن تعتمد على المشافهة من أهل الدراية والرواية المتواترة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا الحالي حيث أن النبي أتقن تلاوته من معلمه جبريل عليه السلام ,ومن ثُم نقله إلى الصحابة رضوان الله عليهم فمنهم من أقرأه النبي كالخلفاء الاربعة, ومنهم من أخذ من فَيِّ النبي بعض سور القرآن مباشرة حين تنزّله كسيدنا عبد الله بن مسعود , ومنهم من شهد العرضة الأخيرة كسيدنا زيد بن ثابت’وظل يقرأ الناس حتى موته ولذلك اختاره الصيق أبو بكر لحمل مسؤولية وأمانة جمع القرآن الكريم
قالَ الزَّرْكَشِيُّ : (ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.).
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف).

*المعارضة سبب لمعرفة ترتيب الآي والسور:
-قالَ السيوطيُّ: ( أول القرآن الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدَّين).
-وقال البيهقي : كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب، إلا الأنفال وبراءة.
-عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا....

* معرفة المحكم والمنسوخ:
كان جبريل عليه السلام يعارض النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء
عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ».

7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
*المعارضة دليل على الوفاة النبوية:
عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)
*حفظ القرآن وثباته وتثبيته

8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
حسب ماتبين من الاحاديث التي ذكرت في هذا الشأن بأن القرآن كاملا هو الذي تدارسه النبي مع سيدنا جبريل في العرضة الأخيرة إلا الذي نزل متأخرا بعد رمضان ,مثل آخر آية (اليوم أكملت لكم دينكم) فقد نزلت في يوم عرفة أي بعد آخر رمضان الذي ذُكر

9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
*من طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
*من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.
وهناك أقوال ترجح أن حرف سيدنا زيد بن ثابت هو آخر حرف قرئ في العرضة الأخيرة.

10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
*حديث عبد الله بن مسعود:
أتى عبد الله المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن ..
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ).
* أثر الخازن: (وقد صح في حديث ابن عباس ......... إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين.
*حديث أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف).

11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.

12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :
عن الشعبي قال: ( ....ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان).
وفي الحديث فوائد عديدة أهمها تعظيم شهر رمضان بنزول القرآن.
* نزول الخيرات والبركات
*مدارسة القرآن
*فضل الزمان
*كثرة العبادة والاعتكاف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض.).
*فضل ليل رمضان على سائر الليالي وفضل ليل رمضان على نهاره:
عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن،
أن ليل رمضان أفضل من نهاره لما في النهار من المشاغل الدينية ,وأيضا تهجد بالصلاة ,واعتكاف....

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 ربيع الثاني 1436هـ/12-02-2015م, 10:28 PM
منال البزرة منال البزرة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 162
افتراضي أنواع المؤلفات في علوم القرآن

الأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :يدل عليه المعنى اللغوي لعلوم القرآن , والمقصود به على المعنى العام هو كل العلوم المتعلقة بالقرآن. فكل علم متعلق بالقرآن الكريم وخادما له ومستنبطاً منه هومن علوم قرآن.
المعنى الخاص : هو علم مدوّن وفن مستقل من فنون العلم كغيره من العلوم ( علم الفقه ,علم الحديث ,علم التوحيد...).
وهو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواحٍ شتى ,يصلح كل مبحث منها أن يكون علماً مستقلاً، الفائدة من هذا العلم هو الإعانة على فهم القرآن والاهتداء به والعمل به على الوجه الأمثل.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات في علوم أخرى تضمنت بعض مسائل هذا العلم ,لان من مراحل تدوين علوم القرآن هو التدوين الضمني أي ضمن كتب أخرى مثل كتب الحديث(متوناً وشرحاً),كتب اللغة, كتب أصول الفقه( النسخ والتقييد والإطلاق والبيان..),كتب التفسير, كتب العقيدة.
ب: كتب جامعة لهذا العلم: وهي كتب مؤلفة تأليفا خاصاً على وجه الشمول واستيعاب موضوعاته وتسمى الكتب الموسوعية
ج: كتاب أفردت نوعاً من أنواع علوم القرآن: مثل الكتب التي أُلفت في النسخ والمنسوخ, في المكي والمدني, في أسباب النزول, في الجمع والترتيب....


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن :
1-كتاب الرسالة للإمام الشافعي: وهو كتاب في أصول الفقه ولكن تضمن علوم قرآن وكان جامعاً لها
2-كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن للإمام ابن الجوزي ت (597هـ), وهو الموسوعة الاكبر لجمع علوم القرآن
.
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:الناسخ والمنسوخ في كتاب الله لأبي عُبيد القاسم السلام حيث أنه ألف على الأبواب وليس على ترتيب القرآن
ب:الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل للإمام أبي جعفر النحَّاس وهو مطبوع في ثلاث مجلدات
ج:الإيضاح في الناسخ والمنسوخ للإمام مكي بن أبي طالب .


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
هذه الأهمية تنبع من جهتين:
-جهة القراءة والتحصيل:يختار له الكتب المناسبة التي يختارها في الغالب أهل الشأن والعلم وينصحون بها الطلاب ومن يسألهم عن هذا العلم,فالكتب كثيرة والأعمار قصيرة,
-البحث العلمي: وهذا بابه أوسع لأن طالب العلم إذا تخصص في العلم فلا شك أنه بحاجة ماسة إلى مكتبة قرآنية ,وخصوصا إذا كان متخصص في علوم القرآن للبحث فيه.


2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1-حقيقة القرآن: التعريف به وأسمائه وأوصافه وفضائله وإعجازه
2-مصدره: كيفية التلقي من الوحي.
3-نزوله:موضوعات النزول وكيفية إنزاله وأسباب النزول والمكي والمدني...
4-حفظه: ومايتعلق بجمعه وترتيبه ومن جمع في عهد النبي والخلفاء وتسويره(السور والآيات)..
5-نقله: القراءات والقرّاء وكيفية نقله إلينا...
6-بيانه وتفسيره:المقصود مالمراد به وتفسيره,واختلاف المفسرين ومناهجهم, المحكم والمتشابه..
7-لغته وأساليبه: المجاز والقصص والأمثال والاطناب , والعام والخاص
8-أحكامه:أحكام مسّه,وقراءته, وآدابه....


3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
ازدهر علم القرآن في القرن الخامس عشر ,وكثر فيه التآليف والكتب خاصة عندما أصبح مقرر ومستقل في الجامعات ,مثل جامعة الأزهر والجامعات التي تُعنى بالدراسات القرآنية والإسلامية.


السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
هو من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً وجعلها على ستة مقدمات:*مقدمة تمهيدية في التعريف بعلوم القرآن ومايتعلق به ثم أسماء السور والاعجاز
*مقدمة في نزول القرآن
*مقدمة في جمع القرآن
*مقدمة في القراءات
*مقدمة في النسخ
*مقدمة في التفسير
*مقدمة في أحكام القرآن
مجموع فيه حسب الترتيب والتحقيق .
حرص المؤلف على تحرير المسائل العلمية مع حرصه على تبيان المسائل التي فيها إشكال
حرص المؤلف على تحقيق المسائل و تخريج الآثار الصحيحة والروايات المعتمدة والأحاديث التي وردت في علوم القرآن.
لايخلو الكتاب من ملحوظات ولكن هو من أحسن ماأُلف في الكتب المتأخرة في علوم القرآن.

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
كتاب ممتاز جمع في عنوانه بين أشهر كتابين(كتاب الاتقان للسيوطي ) و(كتاب البرهان للزركشي), طُبع الكتاب في مجلدين,امتاز بحسن التحرير , ومناقشة الأقوال التي يريدها أهل العلم وتحريرها,ورد على الأشياء التي فيها نظر,ويستعرض أقوال العلماء, ويرد على الأشياء الضعيفة .
ويظهر في الكتاب علم المؤلف وتمكنّه,وليس مجرد نقل ,وشخصية المؤلف في الكتاب حاضرة بقوة فهو (يحاور, يتساءل, يناقش, يرد...)
الكتاب مليء بالفوائد والتنبيهات,ويذكر الكتب المؤلفة في كل نوع,ويستعرض المقولات فيها.
هو من أحسن ماأُلف في الكتب المتأخرة في آخر ثلاثين عاماً.


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
الكتاب طبع في عشرة أجزاء في الشارقة لابن عقيلة المكي المتوفي سنة 1250,هو كتاب جامع ولكنه غير محرر والتحقيق فيه قليل ,مؤلفه يجمع ويرجع إلى مصادر كثيرة ولكنه غير محقق,لذلك ليس هذا الكتاب ذي بال من حيث المرجعية العلمية, يذكر الروايات ولايحكم عليها ,يذكر بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن فيه بدع وخرافات لبعض الصوفية الغلاة ,ولم يبين بطلانها, لاينصح فيه ويغني عنه كتاب الإتقان وكتاب البرهان.

2: أسباب النزول للواحدي.
أول ماأُلف في أسباب النزول هو كتاب الواحدي,وهو كتاب رواية, يعتبر من الكتب المهمة في علوم القرآن.ولكن فيه أسانيد منقطعة وضعيفة.

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
هناك أوجه تشابه بين كتابي الزركشي والسيوطي في بعض المواضيع مثل: معرفة أسباب النزول,والفواصل ورؤوس الآي, علم المتشابه, أسرار فواتح السور, أسرار خواتيم السور,كيفية إنزاله, من حفظه من الصحابة, معرفة أسمائه وصفاته, والمواضيع كثيرة.........الخ.
أما الفرق بينهما
الأمور التي انفرد بها الزركشي: معرفة القرآن على كم لغة نزل, بلاغة القرآن كون(اللفظ والتركيب)أفصح وأحسن, توجيه القراءات وتبيين كل وجه وماذهب إليه كل قارئ, هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن (الاقتباس), معرفة أحكامه, في حكم الآيات والمتشابهة والصفات, بيان معاضدة السُّنة للقرآن.
الأمور التي انفرد بها السيوطي : في الكتاب ذُكر (80) نوعاً
*18 نوع أصلها في البرهان وغير مفردة كنوع
*أنواع أضافها على البرهان وكان مسبوق بها بكتب أخرى مثل الصيقي والشتوي ,والعالي والنازل من أسانيده, علم التجويد, الأسماء والكنى والألقاب
*أنواع مبتكرة ولم ترد في كتب سابقة مثل الأرضي والسمائي فيما نزل بالقرآن عن الصحابة
ماأُنزل على بعض الانبياء قبل أن تنزل على سيدنا محمد
جلُّ ما ذُكر في الإتقان ذُكر في البرهان
أما أهم الرسائل الي صدرت في المقارنة بينهما:رسالة علمية للجامعة الاسلامية كتبها سعيد حيدر وأشرف على تحقيق طبعة الملك فهد في سبعة مجلدات عنوان الرسالة:( علوم القرآن بين الاتقان والبرهان دراسة وموازنة)


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
الميزات:
كتاب الزرقاني من أبرز الكتب التي أُلفت في القرن الرابع عشر,كتبه بأسلوب شيّق,وعرض ممتع,وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها,وكان أوسع من كتاب (الفرقان والتبيان), وأصبح كتابا مرجعا لطلاب العلم ينهلون منه,وتميز باختصاره على الموضوعات الرئيسية ,وطبع في مجلدين واشتمل على موضوعات منها :
الجزء الأول: مقدمة في القرآن وعلومه
معنى علوم القرآن,تاريخ علوم القرآن, نزول القرآن, أول مانزل من القرآن وآخر مانزل وفصل فيه
أسباب النزول,نزول القرآن على سبعة أحرف,المكي والمدني,القرآن الكريم ومايتعلق فيه, ترتيب آيات القرآن وسوره
كتابة القرآن ورسمه, القراءات والقراء والشبهات فيها.
الجزء الثاني:التفسير والمفسرين ومنهج المفسرين,ترجمة القرآن, النسخ, محكم القرآن ومتشابهة,أسلوب القرآن الكريم,إعجاز القرآن الكريم ومايتعلق به.
المآخذ:
*القسم المتعلق بمحكم القرآن ومتشابهه: وقع فيه أخطاء منهجية وعقدية وفيه عن آيات الصفات
*أخطاء في بعض المسائل العلمية.
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه:
قام الدكتور خالد السبت بدراسة هذا الكتاب في رسالة الماجستير(كتاب مناهل العرفان ) دراسة وتقويم ,ودرس مزاياه وأعطى الزلات التي وقع فيها, ركز فيها على الشبهات التي اُثيرت وردَّ عليها رداً مفصَّلاً.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 03:16 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
الأسئلة

إجمالي الدرجات = 100 / 100
(24 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :يدل عليه المعنى اللغوي لعلوم القرآن , والمقصود به على المعنى العام هو كل العلوم المتعلقة بالقرآن. فكل علم متعلق بالقرآن الكريم وخادما له ومستنبطاً منه هومن علوم قرآن.
المعنى الخاص : هو علم مدوّن وفن مستقل من فنون العلم كغيره من العلوم ( علم الفقه ,علم الحديث ,علم التوحيد...).
وهو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواحٍ شتى ,يصلح كل مبحث منها أن يكون علماً مستقلاً، الفائدة من هذا العلم هو الإعانة على فهم القرآن والاهتداء به والعمل به على الوجه الأمثل.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات في علوم أخرى تضمنت بعض مسائل هذا العلم ,لان من مراحل تدوين علوم القرآن هو التدوين الضمني أي ضمن كتب أخرى مثل كتب الحديث(متوناً وشرحاً),كتب اللغة, كتب أصول الفقه( النسخ والتقييد والإطلاق والبيان..),كتب التفسير, كتب العقيدة.
ب: كتب جامعة لهذا العلم: وهي كتب مؤلفة تأليفا خاصاً على وجه الشمول واستيعاب موضوعاته وتسمى الكتب الموسوعية .
ج: كتاب أفردت نوعاً من أنواع علوم القرآن: مثل الكتب التي أُلفت في النسخ والمنسوخ, في المكي والمدني, في أسباب النزول, في الجمع والترتيب....


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن :
1-كتاب الرسالة للإمام الشافعي: وهو كتاب في أصول الفقه ولكن تضمن علوم قرآن وكان جامعاً لها
2-كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن للإمام ابن الجوزي ت (597هـ), وهو الموسوعة الاكبر لجمع علوم القرآن
.
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:الناسخ والمنسوخ في كتاب الله لأبي عُبيد القاسم السلام حيث أنه ألف على الأبواب وليس على ترتيب القرآن .
ب:الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل للإمام أبي جعفر النحَّاس وهو مطبوع في ثلاث مجلدات .
ج:الإيضاح في الناسخ والمنسوخ للإمام مكي بن أبي طالب .


(24 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
هذه الأهمية تنبع من جهتين:
-جهة القراءة والتحصيل:يختار له الكتب المناسبة التي يختارها في الغالب أهل الشأن والعلم وينصحون بها الطلاب ومن يسألهم عن هذا العلم,فالكتب كثيرة والأعمار قصيرة ,
-البحث العلمي: وهذا بابه أوسع لأن طالب العلم إذا تخصص في العلم فلا شك أنه بحاجة ماسة إلى مكتبة قرآنية ,وخصوصا إذا كان متخصص في علوم القرآن للبحث فيه.


2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1-حقيقة القرآن: التعريف به وأسمائه وأوصافه وفضائله وإعجازه
2-مصدره: كيفية التلقي من الوحي.
3-نزوله:موضوعات النزول وكيفية إنزاله وأسباب النزول والمكي والمدني...
4-حفظه: ومايتعلق بجمعه وترتيبه ومن جمع في عهد النبي والخلفاء وتسويره(السور والآيات)..
5-نقله: القراءات والقرّاء وكيفية نقله إلينا...
6-بيانه وتفسيره:المقصود مالمراد به وتفسيره,واختلاف المفسرين ومناهجهم, المحكم والمتشابه..
7-لغته وأساليبه: المجاز والقصص والأمثال والاطناب , والعام والخاص
8-أحكامه:أحكام مسّه,وقراءته, وآدابه....


3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
ازدهر علم القرآن في القرن الخامس عشر ,وكثر فيه التآليف والكتب خاصة عندما أصبح مقرر ومستقل في الجامعات ,مثل جامعة الأزهر والجامعات التي تُعنى بالدراسات القرآنية والإسلامية.


(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
هو من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً وجعلها على ستة مقدمات:*مقدمة تمهيدية في التعريف بعلوم القرآن ومايتعلق به ثم أسماء السور والاعجاز
*مقدمة في نزول القرآن
*مقدمة في جمع القرآن
*مقدمة في القراءات
*مقدمة في النسخ
*مقدمة في التفسير
*مقدمة في أحكام القرآن
مجموع فيه حسب الترتيب والتحقيق .
حرص المؤلف على تحرير المسائل العلمية مع حرصه على تبيان المسائل التي فيها إشكال
حرص المؤلف على تحقيق المسائل و تخريج الآثار الصحيحة والروايات المعتمدة والأحاديث التي وردت في علوم القرآن.
لايخلو الكتاب من ملحوظات ولكن هو من أحسن ماأُلف في الكتب المتأخرة في علوم القرآن.

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
كتاب ممتاز جمع في عنوانه بين أشهر كتابين(كتاب الاتقان للسيوطي ) و(كتاب البرهان للزركشي), طُبع الكتاب في مجلدين,امتاز بحسن التحرير , ومناقشة الأقوال التي يريدها أهل العلم وتحريرها,ورد على الأشياء التي فيها نظر,ويستعرض أقوال العلماء, ويرد على الأشياء الضعيفة .
ويظهر في الكتاب علم المؤلف وتمكنّه,وليس مجرد نقل ,وشخصية المؤلف في الكتاب حاضرة بقوة فهو (يحاور, يتساءل, يناقش, يرد...)
الكتاب مليء بالفوائد والتنبيهات,ويذكر الكتب المؤلفة في كل نوع,ويستعرض المقولات فيها.
هو من أحسن ماأُلف في الكتب المتأخرة في آخر ثلاثين عاماً.


(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
الكتاب طبع في عشرة أجزاء في الشارقة لابن عقيلة المكي المتوفي سنة 1250,هو كتاب جامع ولكنه غير محرر والتحقيق فيه قليل ,مؤلفه يجمع ويرجع إلى مصادر كثيرة ولكنه غير محقق,لذلك ليس هذا الكتاب ذي بال من حيث المرجعية العلمية, يذكر الروايات ولايحكم عليها ,يذكر بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن فيه بدع وخرافات لبعض الصوفية الغلاة ,ولم يبين بطلانها, لاينصح فيه ويغني عنه كتاب الإتقان وكتاب البرهان.

2: أسباب النزول للواحدي.
أول ماأُلف في أسباب النزول هو كتاب الواحدي,وهو كتاب رواية, يعتبر من الكتب المهمة في علوم القرآن.ولكن فيه أسانيد منقطعة وضعيفة.

(20 / 20) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
هناك أوجه تشابه بين كتابي الزركشي والسيوطي في بعض المواضيع مثل: معرفة أسباب النزول,والفواصل ورؤوس الآي, علم المتشابه, أسرار فواتح السور, أسرار خواتيم السور,كيفية إنزاله, من حفظه من الصحابة, معرفة أسمائه وصفاته, والمواضيع كثيرة.........الخ.
أما الفرق بينهما
الأمور التي انفرد بها الزركشي: معرفة القرآن على كم لغة نزل, بلاغة القرآن كون(اللفظ والتركيب)أفصح وأحسن, توجيه القراءات وتبيين كل وجه وماذهب إليه كل قارئ, هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن (الاقتباس), معرفة أحكامه, في حكم الآيات والمتشابهة والصفات, بيان معاضدة السُّنة للقرآن.
الأمور التي انفرد بها السيوطي : في الكتاب ذُكر (80) نوعاً
*18 نوع أصلها في البرهان وغير مفردة كنوع
*أنواع أضافها على البرهان وكان مسبوق بها بكتب أخرى مثل الصيقي والشتوي ,والعالي والنازل من أسانيده, علم التجويد, الأسماء والكنى والألقاب
*أنواع مبتكرة ولم ترد في كتب سابقة مثل الأرضي والسمائي فيما نزل بالقرآن عن الصحابة
ماأُنزل على بعض الانبياء قبل أن تنزل على سيدنا محمد
جلُّ ما ذُكر في الإتقان ذُكر في البرهان
أما أهم الرسائل الي صدرت في المقارنة بينهما:رسالة علمية للجامعة الاسلامية كتبها سعيد حيدر وأشرف على تحقيق طبعة الملك فهد في سبعة مجلدات عنوان الرسالة:( علوم القرآن بين الاتقان والبرهان دراسة وموازنة) .


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
الميزات:
كتاب الزرقاني من أبرز الكتب التي أُلفت في القرن الرابع عشر,كتبه بأسلوب شيّق,وعرض ممتع,وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها,وكان أوسع من كتاب (الفرقان والتبيان), وأصبح كتابا مرجعا لطلاب العلم ينهلون منه,وتميز باختصاره على الموضوعات الرئيسية ,وطبع في مجلدين واشتمل على موضوعات منها :
الجزء الأول: مقدمة في القرآن وعلومه
معنى علوم القرآن,تاريخ علوم القرآن, نزول القرآن, أول مانزل من القرآن وآخر مانزل وفصل فيه
أسباب النزول,نزول القرآن على سبعة أحرف,المكي والمدني,القرآن الكريم ومايتعلق فيه, ترتيب آيات القرآن وسوره
كتابة القرآن ورسمه, القراءات والقراء والشبهات فيها.
الجزء الثاني:التفسير والمفسرين ومنهج المفسرين,ترجمة القرآن, النسخ, محكم القرآن ومتشابهة,أسلوب القرآن الكريم,إعجاز القرآن الكريم ومايتعلق به.
المآخذ:
*القسم المتعلق بمحكم القرآن ومتشابهه: وقع فيه أخطاء منهجية وعقدية وفيه عن آيات الصفات
*أخطاء في بعض المسائل العلمية.
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه:
قام الدكتور خالد السبت بدراسة هذا الكتاب في رسالة الماجستير(كتاب مناهل العرفان ) دراسة وتقويم ,ودرس مزاياه وأعطى الزلات التي وقع فيها, ركز فيها على الشبهات التي اُثيرت وردَّ عليها رداً مفصَّلاً.
إجمالي الدرجات = 100 / 100
زادكِ الله توفيقا وسدادا ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رجـــــــــــــــــاء :
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية ، وتصويبها ، ومراعاة علامات الترقيم قدر الإمكان .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ربيع الثاني 1436هـ/18-02-2015م, 01:06 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,754
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم :

1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
* روى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل كان يعارضه القرآن).
* عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن.
* عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»
*عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن)
* عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏).

2: معنى معارضة القرآن :
العَرْض :أي يقرأوالمراد يستعرضه ما أقرأه إياه قوله, و المعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع لقوله ,
في حديث للبخاري أنه قال : (عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن...)
وكلمة مُدارسة قريبة المعنى من كلمة معارضة لانها تدل على المفاعلة بين جانبين في مكان الدراسة.
فلفظ يدارسه أو يعارضه يحمل على أن كلاً منهما كان يعرض على الآخر
وروى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل كان يعارضه القرآن
وقال مسروقٌ عن عائشة عن فاطمة قالت أسر إليّ النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن .


3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ), المفهوم من هذه الآية أن القرآن لاينزل في السنة كلها إلا في شهر رمضان, ولكن تفسيرها أن القرآن كان ينزل في سائر السنة ,ولكن المعارضة تكون مرة واحدة في شهر رمضان , وقبل وفاته صلى الله عليه وسلم عارضه جبريل عليه السلام مرتين.
*عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن.....)
*عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن)
*أثر الخازن: عن. ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين
[ الخازن مصنف وكلمة أثر فلان تنسب للصحابي أو التابعي ]
4:أجودية الرسول المطلقة:
عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن،
قال: فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة.
فقوله: (أجود بالخير من الريح المرسلة) فيه جواز المبالغة , لوصفه بالأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة , بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وقد تحمل الخير والشر, والضرر والنفع, فوصفت الريح ب (المرسلة) , أي تستمر مدة إرسالها وتستمر الخيرية فيها.
وكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم في رمضان ديمةً لا ينقطع ولأن الجود من النبي صلى الله عليه وسلم حقيقةٌ ومن الريح مجازٌ, فوصف صلى الله عليه وسلم بالاجودية مطلقا في رمضان وغيره من الأيام والأشهر.

5: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
وروى أبو هريرة رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل كان يعارضه القرآن)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.)
ويؤيد هذا الحديثان إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان الأخير, وكان في سنة عشرٍ إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيعٍ الأول سنة إحدى عشرة ومما نزل في تلك المدة قوله تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم..." فإنها نزلت يوم عرفة والنبي صلى الله عليه وسلم بها بالاتفاق ,وكأن الذي نزل في تلك الأيام لما كان قليلًا بالنسبة لما تقدم اغتفر أمر معارضته, فيستفاد من ذلك أن القرآن يطلق على البعض مجازًا إلا إنه قصد الجميع.

6: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
*المعارضة سبب لحفظ القرآن: وبقائه في الأمة وتحقيقاً لوعد الله تعالى في حفظه على ما قال في كتابه العزيز: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}).

*المعارضة سبب لاتقان تلاوته من أهل الاتقان الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة:
تلاوة القرآن تعتمد على المشافهة من أهل الدراية والرواية المتواترة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا الحالي حيث أن النبي أتقن تلاوته من معلمه جبريل عليه السلام ,ومن ثُم نقله إلى الصحابة رضوان الله عليهم فمنهم من أقرأه النبي كالخلفاء الاربعة, ومنهم من أخذ من فَيِّ النبي بعض سور القرآن مباشرة حين تنزّله كسيدنا عبد الله بن مسعود , ومنهم من شهد العرضة الأخيرة كسيدنا زيد بن ثابت’وظل يقرأ الناس حتى موته ولذلك اختاره الصيق أبو بكر لحمل مسؤولية وأمانة جمع القرآن الكريم
قالَ الزَّرْكَشِيُّ : (ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [ هذه الفقرة تتبع أثر المعارضة فهو مما يستفاد من تأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعارضة القرآن ]
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف).

*المعارضة سبب لمعرفة ترتيب الآي والسور:
-قالَ السيوطيُّ: ( أول القرآن الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدَّين).
-وقال البيهقي : كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب، إلا الأنفال وبراءة.
-عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا....

* معرفة المحكم والمنسوخ:
كان جبريل عليه السلام يعارض النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء
عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ».
[ أحسنتِ جدًا بتحرير هذه المسألة ]
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
*المعارضة دليل على الوفاة النبوية:
عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)
*حفظ القرآن وثباته وتثبيته

8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
حسب ماتبين من الاحاديث التي ذكرت في هذا الشأن بأن القرآن كاملا هو الذي تدارسه النبي مع سيدنا جبريل في العرضة الأخيرة إلا الذي نزل متأخرا بعد رمضان ,مثل آخر آية (اليوم أكملت لكم دينكم) فقد نزلت في يوم عرفة أي بعد آخر رمضان الذي ذُكر

9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
*من طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
*من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.
وهناك أقوال ترجح أن حرف سيدنا زيد بن ثابت هو آخر حرف قرئ في العرضة الأخيرة.
[ كان يفضل تحرير هذه المسألة بتقسيم الأقوال
القول الأول :
القول الثاني : ، وهكذا نفع في كل المسائل الخلافية ]

10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
*حديث عبد الله بن مسعود:
أتى عبد الله المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن ..
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ).
* أثر الخازن: (وقد صح في حديث ابن عباس ......... إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين.
*حديث أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف).

11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.

12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :
عن الشعبي قال: ( ....ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان).
وفي الحديث فوائد عديدة أهمها تعظيم شهر رمضان بنزول القرآن.
* نزول الخيرات والبركات
*مدارسة القرآن
*فضل الزمان
*كثرة العبادة والاعتكاف:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض.).
*فضل ليل رمضان على سائر الليالي وفضل ليل رمضان على نهاره:
عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن،
أن ليل رمضان أفضل من نهاره لما في النهار من المشاغل الدينية ,وأيضا تهجد بالصلاة ,واعتكاف....

أحسنتِ أختي.
وأرجو أن تتجنبي النسخ من النقول - ما أمكن - وأن تحاولي إعادة تلخيص ما ورد في المسألة بأسلوبك ثم تستشهدي عليه بالأحاديث والآثار.
وأرجو أن تستفيدي من هذا التلخيص في معرفة الطريقة أكثر :


اقتباس:
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم

1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :



1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم


-
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري في صحيحه ، وابن مندة في كتاب التوحيد والرازي في فضائل القرآن وتلاوته.

- عن ابن عبّاسٍ، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن، فلهو أجود من الرّيح المرسلة. رواه ابن مندة في كتاب التوحيد.
-عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)). رواه الرازي في فضائل القرآن.
- عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة". رواه محمد بن أيوب الضُّريس في فضائل القرآن.
- عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.
رواهُ أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي في فضائل القرآن.
- عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، قال:«كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ».رواهُ محمد بن أيوب الضُّريس في فضائل القرآن.


2: معنى معارضة القرآن :

- يعرِض :
بكسر الراء من العَرْض ؛ وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه.- المعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع.- ويؤيد ذلك ما ورد في الحديث: " وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن".



3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :


- كان يلقاه في رمضان من كل عام فيعارضه القرآن.

- لا يختص ذلك برمضانات بعد الهجرة ، وإن كان الصيام قد فُرض بعد الهجرة، لأن رمضان كان معروفًا باسمه هذا قبل الهجرة.
- كانت المعارضة في كل ليلة من ليالي رمضان مرةَ واحدة في العام.
- في الحديث : " وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن "
- يحتمل أن يراد بذلك أنه كان يعرض عليه جزءًا مما نزل عليه في كل ليلة من ليالي رمضان ، ويحتمل أنه كان يكرر ذلك الجزء بعدد الأحرف التي نزلت به.
عرض جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم مرتين في العامِ الذي قُبِض فيه.


4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :


- عن ابن عباس قال :
" وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ". - عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)). رواه الرازي في فضائل القرآن.
- وفي ذلك دليل على جواز إطلاق القرآن على بعضه ، وعلى الجزء اليسير منه ، لأنه لم يكن قد نزل كاملا أثناء تلك السنوات.


5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
- عن عامر الشعبي، قال:«كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»


6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :

- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ ما يكون في رمضان ؛ حين يلقاهُ جبريل عليه السلام فيدارسه القرآن.
- عن ابن عباس رضي الله عنهما :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري في صحيحه ، وابن مندة في كتاب التوحيد والرازي في فضائل القرآن وتلاوته.
- قوله " كان أجودُ الناس " يفيد أنه كان جوادًا دائمًا ولكن يزيد ذلك في رمضان من كل عام.
- يُستفاد من ذلك أهمية حرص طالب العلم على مدارسة العلم مع أهل الفضل والخير.

- قال الزركشي في البرهان : " ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن ".

7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
- العرضة الأخيرة هي العرضة التي عرضها جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه وعرض القرآن فيها مرتين.
- وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي.
- في تكرار العرض دلالة على قرب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ،فأكثر من العبادة في آخر عمره صلى الله عليه وسلم. - عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)). رواه الرازي في فضائل القرآن.

- وذكر ابن حجر العسقلاني في شرح صحيح البخاري : أن تكرار العرض قد يكون بسبب أن رمضان من السنة الأولى لم تقع فيه معارضة للقرآن لابتداء نزول القرآن ثم فتر الوحي ، فوقعت المعارضة مرتين في السنة الأخيرة لتتساوى عدد السنين.

8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
- ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعارض جبريل القرآن في رمضان من كل عام مرةً واحدة وأنه عارضه في العام الذي تُوفي فيه مرتين.
- إذا كانت العرضة الأخيرة في آخر رمضان من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد نزلت بعض الآيات بعدها ، فعلها لم تدخل في هذه العرضة.
- قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : " وفي الحديث إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان المذكور وكان في سنة عشرٍ إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيعٍ الأول سنة إحدى عشرة ومما نزل في تلك المدة قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم فإنها نزلت يوم عرفة والنبي صلى الله عليه وسلم بها بالاتفاق وقد تقدم في هذا الكتاب وكأن الذي نزل في تلك الأيام لما كان قليلًا بالنسبة لما تقدم اغتفر أمر معارضته فيستفاد من ذلك أن القرآن يطلق على البعض مجازًا
".

- وعن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم). رواه الحاكم وغيره.
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
اختلف في ذلك على قولين :
القول الأول : أن العرضة الأخيرة كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها.
القول الثاني : أنها كانتبحرفٍ واحدٍ منها. وهو الراجح.
واختُلِف في هذا الحرف على قولين :
1: حرف زيد بن ثابت رضي الله عنه :
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف. ذكره الزركشي في البرهان.
2: حرف ابن مسعود رضي الله عنه :
- عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن . واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة"

- وعن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟) ، قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).رواهُ الحاكم والنسائي.

- قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : " ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما" .


10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
ورد في هذه المسألة قولان :
القول الأول :
- زيد بن ثابت وقرأ بقراءته عموم الصحابة في المدينة.

-
قال أبو عبد الرحمن السلمي: "كان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات " .
القول الثاني :
- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وقد قال : "
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة".

11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
- كان زيد بن ثابت كاتب الوحي وشهد العرضة الأخيرة وقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين.
- كلفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن في مصحف واحد ، وولاه عثمان كتبة المصحف.
- ترتيب السور في المصحف :
* قيل هي على ترتيبها كما كانت في العرضة الأخيرة.
قال السيوطي في التحبير : "وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً:{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين. انتهى

*
وقيل بل هي من اجتهاد الصحابة :
عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم).

12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :
- اختصاص شهر رمضان بنزول القرآن ابتداءً ، ثم بمعارضة القرآن كل عامٍ في لياليه.
- كثرة نزول جبريل عليه السلام لمعارضة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ، وما في ذلك من تحصيل الخير والبركة.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 12 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
___________________
= 90 %
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 جمادى الأولى 1436هـ/7-03-2015م, 01:54 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,754
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال البزرة مشاهدة المشاركة
النوع الخامس: تخفيف الهمزة

التخفيف يكون بأحد الأنواع الأربعة: النقل، والإسقاط، والإبدال، والتسهيل.

تخفيف الهمزة
سبب التخفيف : لما كانت الهمزة أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجاً، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف

أنواع التخفيف:
التخفيف يكون بأحد الأنواع الأربعة: النقل ,والاسقاط, والابدال, والتسهيل.
1-النقل: إذا كان آخر الكلمة ساكناً صحيح غير حرف مد ، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة، فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله، ويسقط الهمزة نحو:(قد أفلح) بفتح الدال مع إسقاط الهمزة وصلاً.
2-الاسقاط: هوإسقاط الهمزة بلا نقل, وذلك إذا اتفقتا الهمزة في الحركة وكانتا في كلمتين نحو (جاءَ أَجلهم), من (النساءِ إِلا), ( أولياءُ أُولئك) , وممكن أن يكون الاسقاط في الهمزة الأولى أو الهمزة الثانية وصلا حسب الرواية , ومواضع الاسقاط كثيرة ومتنوعة في القرآن, ولايجوز تغيير الرسم حتى ولو خضعت الكلمة لأي قاعدة.
3-الإبدال: إبدال الهمزة بـحرف مد من جنس الحرف الذي قبلها إن كان فتح أوضم، أو كسر.
*عند ورش: إذا كانت الهمزة ساكنة و فاءً للفعل فإن ورشاً يبدلها نحو: ( يؤمنون, تألمون )إلا ماكان من تصريفات كلمة الإيواء فلا تبدل عنده نحو (مأوى وتؤوي ......)، وتبدل أيضاً عنده الهمزة المفتوحة بعد ضم واواً، بشرط أن تكون فاءً للفعل، نحو: (مؤجلاً ومؤذن، ويؤاخذ).
*ويوافق في بعض الأحيان بعض القراء في الروايات الأخرى مثل رواية الكسائي نحو: (الذيب).
*ويبدل أيضا بعض القراء الهمزة الساكنة مثل السوسي وأبو جعفر , وحمزة عند الوقف في بعض الحالات , وغيرهم ...
4-والتسهيل:هو قراءة الهمزة بينها وبين الحرف المجانس قبلها, نحو: ( أئنا) همزتان مختلفتان في كلمة واحدة الأولى مفتوحة والثانية مكسورة.وقواعد التسهيل في الروايات كبيرة جدا.

الفرق بين التخفيف والتسهيل:
التسهيل هو نوع من أنواع التخفيف
[ حكم تعلم علم القراءات ]
علم القراءات من أعلى العلوم الشرعية , والاهتمام بهذا العلم هو من علامات توفيق الله عزوجل له وتسخيره لخدمة كتابه ونشر علومه , وهو فرض كفاية كغيره من العلوم وإن كان أعلاها لاعتنائه بكتاب الله عزوجل. ولكن يبقى الأهم هو معرفة النصوص والاستنباط منها ,والعمل والتطبيق فهذا كله هو المفضول على تعلم علم القراءات
أحسنتِ جدًا أختي الفاضلة ولو استخدمتِ الألوان في تنسيق التلخيص لكان أفضل وأتم.
وأرجو الانتباه إلى الأخطاء الإملائية خاصة في الهمزات :
- مصادر الأفعال الرباعية المزيدة بهمزة في أولها ؛ تكون همزتها همزة قطع.
مثل : أسقط .. إسقاط.
- أما المصادر الخماسية والسداسية فهمزتها همزة وصل.
مثل :
انتبه ... انتباه.
استنبط ... استنباط.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
___________________
= 97 %
درجة الملخص = 10 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir