بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل آداب التلاوة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
1- الاخلاص ضروري وأساسي لتحصيل مرضاة الله تعالى, فكل عمل يُبتغى فيه مرضاة الناس , أو عرضاً من الدنيا هو عمل محبط, وصاحبه لايجد ريح الجنة ومصيره النار, فكيف من قصد تلاوة القرآن لغير الله تعالى.
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ,.............)) رواه مسلم.
2-الاخلاص واجب في تلاوة القرآن:
*عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل........))
*أثر عمر بن الخطاب قال: ( ... فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم)
3-كلما زاد إخلاصك في التلاوة زاد أجرك عند الله تعالى
عن سهل بن سعد الأنصاري قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقتري ويقري بعضنا بعضا ، فقال : ((الحمد لله ، كتاب الله واحد ، فيكم الأخيار ، فيكم الأحمر والأسود ، اقرءوا اقرءوا اقرءوا.....)) نسنتنتج من هذا الحديث أن تكرار كلمة (اقرؤوا)) تدل على زيادة الاجر
4- من أهمية الإخلاص في التلاوة بأنك تتنافس على الخيرية لتكون من أهل القرآن الذين هم خير الناس
عن سهل بن سعد الأنصاري قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقتري ويقري بعضنا
بعضا ، فقال : ((الحمد لله ، كتاب الله واحد ، فيكم الأخيار, فيكم الأحمر والأسود.....))
5-الإخلاص هو السبب الأعظم في قبول الأعمال,طبعا مع متابعة النبي صلى الله عليه وسلم, ومن ثم وضع القبول في الأرض
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يأتي قوم يقرءون القرآن يقومونه كما يقام السهم ، ولا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ، ولا يتأجلونه )) من كلمة (ولايجاوز تراقيهم )نستدل أن العمل غير مقبول لاعند الله ولا في الأرض.
6- الإخلاص سبب في وضع القبول في الأرض, فمن أحبه الله جعل العباد تحبه, والاخلاص في القلب يحاسب الله تعالى عليه ومالنا إلا ظاهر الأعمال
مر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: لقد أتى علينا حينٌ، وما نرى أنّ أحداً يتعلّم القرآن يريد به إلا الله تعالى، فلمّا كان ههنا بآخرةٍ، خشيت أنّ رجالاً يتعلّمونه يريدون به النّاس وما عندهم، فأريدوا الله تعالى بقراءتكم وأعمالكم، فإنّا كنّا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإذ ينزل الوحي، وإذ ينبئنا الله من أخباركم، فأمّا اليوم، فقد مضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وانقطع الوحي، وإنّما أعرفكم بما أقول: من أعلن خيراً أحببناه عليه، وظننّا به خيراً، ومن أظهر شرّاًً أبغضناه عليه، وظننّا به شرّاً، سرائركم فيما بينكم وبين ربّكم عزّ وجلّ.
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
في الصلاة إذا كانت فرضا : جائزاً ولكن ليس بسنة
في الصلاة إذا كانت نفلا يسن أن يتعوذ (صلاة الليل) ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
عن حذيفة قال: ((صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة, فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه الله سبحانه وتعالى سبح)).
في الصلاة إن كان مأموما: تجوز بشرط ألا يشغل المأموم هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل .
في خارج الصلاة: تجوز
ذكر القرطبي : (وَكانَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما إِذَا قَرَآ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} قَالا: بَلَى، وَأَنَا على ذَلِكَ من الشاهِدِينَ، فَيُخْتَارُ ذلكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عنْ أبي هريرةَ قالَ: مَنْ قَرَأَ سُورةَ (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) فَقَرَأَ{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ)
وقال الإمام أحمد بن حنبل أنه يجوز الإجابة في الصلاة وخارجها , فرضا كانت الصلاة أم نفلا
فلو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) قال : سبحانك فبلى ،.
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...).
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
*يكره قطع القرآن لمكالمة الناس فلا ينبغي أن يؤثر كلامه على قراءة القرآن, قال البخاري كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه) , وقال السيوطى: {...يكره قطع القراءة لمكالمة أحد.. }.
*أما رد السلام فهو فرض, فعلى القارئ أن يرد السلام ولو كان يقرأ القرآن, ولايعيد التعوذ