دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 15 ذو القعدة 1444هـ/3-06-2023م, 10:14 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

أعماله في زمن الخلفاء الراشدين وبعدهم
ولاه عمر إمرة البحرين مدّة، وكان في دار عثمان يوم حوصر، وناصره بما استطاع.
ثمّ كان من أهل الإفتاء في المدينة بعد مقتل عثمان.
وولاَّه معاوية إمارة المدينة مدة، وكان مروان بن الحكم يستنيبه على إمرة المدينة أحياناً؛ فكان وهو أمير على حاله التي يعهدونها من التواضع، يداعب الصبيان، ويركب حماره، ويحمل الحطب على رأسه، حتى ربمّا مرّ بالناس في السوق وهو كذلك؛ فيقول ممازحاً لهم: أفسحوا لأميركم.
- قال معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، أن عمر بن الخطاب استعمل أبا هريرة على البحرين، فقدم بعشرة آلاف، فقال له عمر: استأثرتَ بهذه الأموال يا عدو الله! وعدو كتابه!
قال أبو هريرة: « لستُ عدوَّ الله، ولا عدوَّ كتابه، ولكني عدوّ من عاداهما».
قال: فمن أين هي لك؟
قال: «خيلٌ لي تناتجت، وغلّة رقيق لي، وأعطية تتابعت علي».
فنظروه، فوجدوه كما قال.
قال: فلما كان بعد ذلك، دعاه عمر ليستعمله، فأبى أن يعمل له.
فقال: أتكره العمل وقد طلب العمل من كان خيرا منك يوسف؟
قال: «إنَّ يوسف نبي ابن نبي ابن نبي، وأنا أبو هريرة ابن أميمة أخشى ثلاثا واثنين» ، قال له عمر: أفلا قلت: خمسا؟
قال: «لا، أخشى أن أقول بغير علم، وأقضي بغير حكم، ويضرب ظهري، وينتزع مالي، ويشتم عرضي».رواه معمر بن راشد في جامعه، وأبو نعيم في الحلية، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: دخلت على عثمان يوم الدار فقلت: يا أمير المؤمنين أمَا ضراب؟
فقال لي: «يا أبا هريرة! أيسرّك أن تقتل الناس جميعاً وإياي معهم؟».
فقلت: لا.
فقال: «والله لئن قتلتَ رجلاً واحداً، لكأنَّما قتلتَ الناس جميعاً» فرجعت فلم أقاتل). رواه سعيد بن منصور، ونعيم بن حماد في الفتن، وعمر بن شبة في تاريخ المدينة ولفظه: (طاب أم ضرب) أي طاب القتال.
- وقال يحيى بن آدم: حدثنا ابن إدريس، عن أبي معشر المدني، عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنتُ مع عثمان رضي الله عنه في الدار فجاء سهمٌ عائر فأصابَ إنساناً فقتله، فقلت: طاب أم ضراب؟
فقال: «أعزم عليك؛ فإنما يُراد نفسي، وسأقي المؤمنين بنفسي».رواه ابن شبة في تاريخ المدينة.
- وقال عبد الله بن وهب: حدثني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن زياد القرظي، أن ثعلبة بن أبي مالك القرظي حدثه أنَّ أبا هريرة أقبل في السوق يحمل حزمة حطب، وهو يومئذ خليفة لمروان، فقال: « أوسع الطريق للأمير يا ابن أبي مالك! ».
فقلت له: أصلحك الله، يكفي هذا.
فقال: « أوسع الطريق للأمير يابن أبي مالك».
قال: (والحزمة عليه). رواه أبو داوود في الزهد، وأبو نعيم في الحلية، وابن عساكر في تاريخ دمشق.
- وقال شعبة بن الحجاج: حدثنا محمد بن زياد، قال: كان مروان يستخلف أبا هريرة على المدينة؛ فكان إذا رأى إنساناً يجرّ إزاره ضرب برجله، ويقول: قد جاء الأمير! قد جاء الأمير!
ثم يقول: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: « لا ينظر الله إلى من جرّ إزاره بطراً». رواه أحمد، والنسائي في السنن الكبرى.
- وقال محمد بن جعفر، عن شعبة، عن محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة - ورأى رجلاً يجرّ إزاره - فجعل يضرب الأرض برجله وهو أمير على البحرين، وهو يقول: جاء الأمير جاء الأمير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى من يجر إزاره بطرا». رواه مسلم.
- وقال جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبي رافع، قال: استخلف مروان أبا هريرة على المدينة وخرج إلى مكة؛ فصلّى بنا أبو هريرة الجمعة؛ فقرأ بسورة الجمعة في السجدة الأولى، وفي الآخرة {إذا جاءك المنافقون}.
قال عبيد الله: فأدركتُ أبا هريرة حين انصرف؛ فقلت: إنك قرأتَ بسورتين كان عليٌّ رحمه الله يقرأ بهما في الكوفة!
فقال أبو هريرة: (إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما). رواه ابن أبي شيبة، ومسلم، وأبو داوود، والترمذي، وابن ماجة.
- وقال عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، «أن مروان كان يستخلف أبا هريرة، فكان يتم التكبير». رواه ابن أبي شيبة.
- وقال عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي: أخبرنا أبو اليمان قال: أخبرني شعيب، قال: قال نافع:(كان مروان يستخلف أبا هريرة على المدينة؛ فكان أبو هريرة يكبر في صلاة الفطر في الركعة الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، ويكبر في الآخرة خمس تكبيرات قبل أن يقرأ، والأضحى بتلك المنزلة، وهي السنة». رواه البيهقي في كتاب السنن الصغير.
- وقال يحيى بن عباد الضبعي: حدثنا فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث قال: (كان مروان يستخلف أبا هريرة إذا حج أو غاب). رواه ابن سعد.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبي, سيرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir