صحبته وملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم
أسلم أبو هريرة وهو شابّ عاقل فَطن؛ فرغب في ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظ حديثه، حتى شغله ذلك عن التكسّب، وكان مع أهل الصفّة، وصبر على ما لقي من الفاقة، ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوماً شديداً منذ أسلم حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستكمل ثلاثة أعوام وأشهراً.
- قال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: (صحبت النبيَّ صلى الله عليه وسلم ثلاث سنين، ما كنت سنواتٍ قطّ أعقلَ مني ولا أحبَّ إليَّ أن أعي ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم مني فيهن).رواه أحمد، وابن سعد، ويعقوب بن سفيان.
- وقال داود بن عبد الله الأودي عن حميد الحميري أنه حدَّثهم، قال: (لقيتُ رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صحبه أربع سنين كما صحبه أبو هريرة). رواه ابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان.
- قلت: التفاوت بسبب اطراح الأشهر الزائدة عن السنوات الثلاث أو جبرها.