الدرس التاسع: علماء الكوفة في القرون الفاضلة [ طبقة التابعين ]

[عبد العزيز الداخل]

20: عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري(ت:83هـ)
وأبو ليلى اسمه يسار بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح، من بني جحجبا، من بني عوف، من الأوس.
ولد لست سنين بقيت من خلافة عمر، واختلف في سماعه منه، وروى عن عثمان وعلي وابن مسعود وأبي بن كعب، وأبي ذر، وأبي الدرداء وأبي سعيد الخدري وكعب بن عجرة، وغيرهم.
سكن الكوفة وقاتل الخوارج مع علي بن أبي طالب، وقد المدائن في ولاية حذيفة بن اليمان.
- قال عطاء بن السائب: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: (لقد أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل أحدهم عن المسألة أحب أن يكفيه غيره). رواه ابن سعد.
- وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (كان لعبد الرحمن بن أبي ليلى بيت فيه مصاحف يجتمع إليه فيه القراء قلما تفرقوا إلا عن طعام). رواه ابن سعد.
- قال مسلم بن إبراهيم الفراهيدي: حدثنا همام بن يحيى، قال: حدثنا ثابت البناني قال: (كان عبد الرحمن بن أبي ليلى إذا صلَّى الصبح نشر المصحف، وقرأ حتى تطلع الشمس).
قال همام: (وكان ثابت يفعله).
قال مسلم: (وكان حماد بن سلمة يفعله). رواه ابن سعد.
وقال سفيان الثوري عن الأعمش، قال: (كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته، فإذا دخل الداخل اتكأ على فراشه). رواه الخطيب البغدادي.
أراد الحجاج أن يوليه القضاء ثمّ إنه صُرف عن ذلك، ثم آذاه وضربه، وخرج مع من خرج من القراء في فتنة ابن الشعث، وقتل بدجيل، وقيل غرق في النهر.

ولداه عيسى ومحمد من القرّاء الفقهاء.