2: أويس بن عامر القرني المرادي(ت:40هـ تقريباً)
خير التابعين، صحّ فيه حديث عن عمر رواه مسلم، سكن الكوفة، واختلف في وفاته؛ فقال ابن الكلبي: قتل يوم صفين مع علي، وقال عثمان بن عطاء الخراساني: غزا أذربيجان فمات فيها.
وكانت تذكر عنه عجائب في محامده لله تعالى وحسن ثنائه عليه.
- قال أبو النضر هاشم بن القاسم الحراني: حدثنا سليمان بن المغيرة قال:حدثني سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر أن أهل الكوفة وفدوا إلى عمر، وفيهم رجل ممن كان يسخر بأويس، فقال عمر: هل هاهنا أحد من القرنيين؟
فجاء ذلك الرجل؛ فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: « إنَّ رجلاً يأتيكم من اليمن يقال له أويس، لا يدع باليمن غير أمّ له، قد كان به بياض؛ فدعا الله فأذهبه عنه إلا موضع الدينار أو الدرهم، فمن لقيه منكم فليستغفر لكم». رواه مسلم في صحيحه.
- وقال عفان بن مسلم: حدثنا حماد وهو ابن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة عن أسير بن جابر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « إن خير التابعين رجل يقال له أويس، وله والدة، وكان به بياض؛ فمروه فليستغفر لكم ». رواه مسلم.
- وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أبو ظفر عبد السلام بن مطهر بن الحسام بن المصك، قال: حدثنا سليمان بن مغيرة، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أسير بن جابر، قال: كنا نجلس إلى محدّث لنا بالكوفة، فإذا فرغ من الحديث تفرّق الناس وبقي رجل يتكلم كلاما لا أسمع أحداً يتكلم كلامه، فأحببته وأعجبني.
قال: فبينا أنا كذلك إذ فقدته فقلت لأصحابي: ما فعل الرجل الذي كان يجالسنا؟ هل يعرفه أحد منكم؟ قال رجل: نعم أنا أعرفه، قال: فانطلق معي حتى ضربت حجرته عليه، فخرج إلي فقلت: يا أخي ما حبسك عنا؟ قال: (العري، ما كان لي شيء آتيكم فيه)
قال أسير: وعليَّ بردة لي فقلت: لتأخذن هذا فلتلبسنه. قال: لا تفعل فإنهم إن رأوا هذا علي آذوني ..) ثم ساق الخبر بطوله.