دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 27 ذو القعدة 1442هـ/6-07-2021م, 12:27 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

13: إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (ت: 183هـ)
هو العالم الفقيه المحدّث أبو إسحاق، نشأ بالمدينة في بيت علم وفضل، فكان جدّه إبراهيم قاضياً في المدينة، وعمّ أبيه أبو سلمة بن عبد الرحمن تولّى القضاء بها مرتين، وأبوه سعد بن إبراهيم من العلماء الأجلاء، وفقهاء المدينة المعروفين، وتولّى قضاء المدينة في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
ولد إبراهيم سنة 108هـ، وتفقه إبراهيم بأبيه، وسمع من الزهري وهو صغير، وسمع من محمد بن إسحاق بن يسار حديثاً كثيراً في الأحكام والتفسير والمغازي، ثم انتقل إلى بغداد وولي القضاء بها.
- قال محمد بن إسماعيل البخاري: قال لي إبراهيم بن حمزة: (كان عند إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق نحوٌ من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي، وإبراهيم بن سعد من أكثر أهل المدينة حديثا في زمانه). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.
وإبراهيم بن سعد ثقة ثبت، وهو من أوثق الرواة عن ابن إسحاق، وأحسنهم ضبطاً، وقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما أحاديث في السيرة من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق.
روى عنه: ابناه يعقوب وسعد، والليث بن سعد، وشعبة بن الحجاج، وابن وهب، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.
ومما ينبغي التنبيه عليه ما اشتهر عنه مما رواه عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصري، عن أبيه: قال: قدم إبراهيم بن سعد الزهري العراق سنة أربع وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد، وأظهر بره، وسئل عن الغناء فأفتي بتحليله... في خبر طويل، وفيه أنه حلف أن لا يحدّث بحديث حتى يُغنّي قبله، وأنه ضَرب بالعود وغنّى في مجلس الخليفة.
وهذه الحكاية رواها الخطيب البغدادي في تاريخه، وقال الذهبي: (رواها غير واحد عن أبي بكر محمد بن إسحاق الصفار، قال: حدثنا علي بن الحسن بن خلف بمصر، قال: حدثنا عبيد الله، فذكرها).
وهي حكاية منكرة جداً ومكذوبة، وشواهد الكذب فيها كثيرة:
منها: تفرّد عبيد الله بن سعيد بها، وهو ضعيف متكلّم فيه، قال ابن حبان: (يروى عن الثقات المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به)، وضعفه ابن عدي، واتهمه بعلة حديثين رواهما عن أبيه، وذكره الذهبي في ديوان الضعفاء.
ومنها: أنه ذكر في الخبر أن مالك بن أنس كان يضرب بالدف ويغنّي، وهذا معلوم البطلان.
ومنها: أنه ذكر أن قدوم إبراهيم بن سعد إلى العراق كان سنة 184هـ، وهذا باطل، فقد مات إبراهيم سنة 183هـ.
ومنها: أن قدوم إبراهيم بن سعد كان قبل سنة 160هـ؛ في حياة شعبة بن الحجاج؛ فقد قال قال علي بن الجعد: سألت شعبة بن الحجاج عن حديث لسعد بن إبراهيم، فقال لي: فأين أنت عن ابنه؟
قلت: وأين ذا؟
قال: نازل على عمارة بن حمزة، فأتيته فحدثني عن ابن شهاب، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما، فاتخذ الناس خواتيم.
وعمارة بن حمزة الكاتب كان من أعيان أهل بغداد وكرمائهم، وقد توفي شعبة سنة 160هـ وكان هارون الرشيد ابن إحدى عشرة سنة حين مات شعبة، فكم يكون عمره لمّا قدم إبراهيم بن سعد العراق؟!!


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir