11: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي (ت:182هـ)
جدّه أسلم مولى عمر بن الخطاب، وأبوه زيد بن أسلم الفقيه المفسّر، وكان لزيد ثلاثة أبناء حُمل عنهم العلم: أسامة وعبد الله وعبد الرحمن، واشتهر عبد الرحمن لكثرة مروياته وعنايته بالتفسير.
وكان عالماً بالتفسير والمغازي والأخبار، لكنه كان ضعيف الحديث، يخطئ في الأسانيد، ويقلب الأخبار، ويروي بالمعنى على ما يفهمه، وقد يقع في فهمه شيء من الخطأ؛ ويجزم به، وقد تركه أكثر أهل الحديث لكثرة خطئه، والأقرب أنه لا يتعمد الكذب، وكان فيما يُذكر عنه رجلاً صالحاً في نفسه.
- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فقال: (ليس بقوي الحديث، كان في نفسه صالحاً، وفي الحديث واهياً).
وأقواله في التفسير معتبرة، وله أقوال تدلّ على سعة علمه بمعاني القرآن، وله عناية بتفسير القرآن بالقرآن، وأكثر ما يُروى عنه في كتب التفسير المسندة من أقواله لا من مروياته.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: (وكان عبد الرحمن صاحب قرآن وتفسير، جمع تفسيراً في مجلد، وكتاباً في الناسخ والمنسوخ).