دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 رمضان 1436هـ/27-06-2015م, 01:53 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي آداب حامل القرآن واجب 8 رجب

آداب حامل القرآن
- آداب عامة
- في تدبر القرآن
- التأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه
- أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة
- التوقف عند نواهي القرآن
- كراهة الاستشهاد بالقرآن على أمور الدنيا
- اتباع السلف في الأخذ بالقرآن
- فيمن لا تنفعه قراءة القرآن


فهرسة المسائل

- آداب عامة

= عن عائشة الصديقة، عليها السلام والرضوان قالت: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن) ). [فضائل القران للهروي ]
= عن الفضيل يقول: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو).[أخلاق حملة القرآن للآجري وذكره النووي أيضاً بإضافة ( تعظيماً لحق القرآن )
= ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن.). [التبيان في آداب حملة القرآن ]
= عن سعيد بن أبي عروبة، قال: سمعت قتادة، يقول: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن)). [فضائل القرآن للهروي ]
= عن مسافر، قال: سمعت يزيد بن أبي مالك، يقول: (إن أفواهكم طرق من طرق الله تعالى فنظفوها ما استطعتم) قال: فما أكلت البصل منذ قرأت القرآن). [فضائل القرآن: ]
= وأن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس.). [التبيان في آداب حملة القرآن ]

- في تدبر القرآن

= عن الحسن، قال: " تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} , وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم" ). [فضائل القرآن:]
= و عن الحسن قال : " إن هذا لقرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله قال الله عز وجل : {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وما يتدبر آياته إلا اتباعه بعلمه ، والله يعلمه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده، حتى أن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفا ، وقد أسقطه والله كله , ما بدا له القرآن في خلق ولا عمل ، حتى أن أحدهم ليقول : والله إني لأقرأ السورة ، والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا العلماء ، ولا الحكماء ، ولا الورعة ، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا ؟!, ألا لا أكثر الله في الناس مثل هذا " . [فضائل القرآن:]
في آداب تلاوته وكيفيتها
= ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله وألا يقرأ في المواضع القذرة، وأن يكون ذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمته وخلقه لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده.). [البرهان في علوم القرآن ]

- التأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه

= عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:«كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه » ) [فضائل القرآن:]
= عن مجاهد، في قوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} قال: «الدين». وفي غير حديث ابن جريج، عن مجاهد: { وإنك لعلى خلق عظيم}, قال: «أدب القرآن» ) [فضائل القرآن:]
= عن الحكم بن محمد قال: وكان من أهل العلم أسنده إلى سالم مولى أبي حذيفة، أنه كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، قال: فقيل له: إنا نخاف عليك. كأنهم يعنون الفرار. فقال: « بئس حامل القرآن أنا إذاً !»)[فضائل القرآن:]
= عن عائشة، قالت: «ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة») [فضائل القران]

- أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة

= ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله...[أن] يتّبع واجبات القرآن والسّنّة، يأكل الطّعام بعلمٍ، ويشرب بعلمٍ، ويلبس بعلمٍ وينام بعلمٍ، ويجامع أهله بعلمٍ، ويصحب الإخوان بعلمٍ، يزورهم بعلمٍ، ويستأذن عليهم بعلمٍ، يجاور جاره بعلمٍ.). [أخلاق حملة القرآن ]
= وأن يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه، حسن المجالسة لمن جالس، إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله، رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً، مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة. ). [أخلاق حملة القرآن ]
= ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله... أن يجعل القرآن ربيعاً لقلبه، يعمّر به ما خرب من قلبه، ويتأدّب بآداب القرآن، ويتخلّق بأخلاقٍ شريفةٍ، تبين به عن سائر النّاس ممّن لا يقرأ القرآن.
فأوّل ما ينبغي له: أن يستعمل تقوى الله عزّ وجلّ في السّر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه، ومشربه، وملبسه، ومكسبه، ويكون بصيراً بزمانه وفساد أهله، فهو يحذرهم على دينه، مقبلاً على شأنه، مهموماً بإصلاح ما فسد من أمره، حافظاً للسانه، مميّزاً لكلامه، إن تكلّم؛ تكلّم بعلمٍ إذا رأى الكلام صواباً، وإذا سكت؛ سكت بعلمٍ إذا كان السّكوت صواباً، قليل الخوض فيما لا يعنيه، يخاف من لسانه أشدّ ممّا يخاف من عدوه، يحبس لسانه كحبسه لعدوه، ليأمن من شرّه وسوء عاقبته، قليل الضّحك فيما يضحك فيه النّاس، لسوء عاقبة الضّحك، إن سرّ بشيءٍ ممّا يوافق الحقّ تبسّم، يكره المزاح خوفاً من اللّعب، فإن مزح قال حقّاً، باسط الوجه، طيّب الكلام.
لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه؟!، يحذر من نفسه أن تغلبه على ما تهوى ممّا يسخط مولاه.
لا يغتاب أحداً، ولا يحقر أحداً، ولا يسبّ أحداً، ولا يشمت بمصيبةٍ، ولا يبغي على أحدٍ، ولا يحسده، ولا يسيء الظّنّ بأحدٍ إلا بمن يستحق، يحسد بعلمٍ، ويظن بعلمٍ، ويتكلّم بما في الإنسان من عيبٍ بعلمٍ، ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلمٍ.
قد جعل القرآن والسّنّة والفقه دليله إلى كلّ خلقٍ حسنٍ جميلٍ، حافظاً لجميع جوارحه عمّا نهي عنه، إن مشى؛ مشى بعلمٍ، وإن قعد؛ قعد بعلمٍ، يجتهد ليسلم النّاس من لسانه ويده.
ولا يجهل، فإن جُهِل عليه حلم، ولا يظلم، فإن ظُلِم عفى، ولا يبغي، وإن بُغِي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضي ربّه، ويغيظ عدوه، متواضعٌ في نفسه، إذا قيل له الحقّ قبله، من صغيرٍ أو كبيرٍ.).
= ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله [أن] يلزم نفسه برّ والديه، فيخفض لهما جناحه، ويخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، وينظر إليهما بعين الوقار والرّحمة، يدعو لهما بالبقاء، ويشكر لهما عند الكبر، لا يضجر بهما، ولا يحقرهما، إن استعانا به على طاعةٍ أعانهما، وإن استعانا به على معصيةٍ لم يعنهما عليها، ورفق بهما في معصيته إيّاهما، يحسن الأدب ليرجعا عن قبيح ما أرادا ممّا لا يحسن بهما فعله، يصل الرّحم، ويكره القطيعة، من قطعه لم يقطعه، من عصى الله فيه، أطاع الله فيه.) [أخلاق حملة القرآن ]

- التوقف عند نواهي القرآن

= عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه.) [أخلاق حملة القرآن ]
= وعن عبد الله بن عمرو "فقد اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل"
قوله: أن يجد فيمن يجد: يريد – والله أعلم – ما يجد الناس فيه من أمور الدنيا، أو لا يتعاظم.). [جمال القراء ]

- كراهة الاستشهاد بالقرآن على أمور الدنيا

= عن إبراهيم، قال: "كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا".
= قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب: "لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم". [فضائل القران]
= قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل). [فضائل القران]

- اتباع السلف في الأخذ بالقرآن

= عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.). [السنة لابن حنبل]

- فيمن لا تنفعه قراءة القرآن

= عن يسير بن عمرٍو، قال: سألت سهل بن حنيفٍ: ما سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يذكر هؤلاء الخوارج ؟، قال: سمعته وأشار بيده نحو المشرق: يخرج منه قومٌ يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة).[مصنف ابن أبي شيبة ]
= عن زرٍّ، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج في آخر الزّمان قومٌ أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم).[مصنف ابن أبي شيبة ]
= عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما).[مصنف ابن أبي شيبة ]
= عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه).[مصنف ابن أبي شيبة ]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 رمضان 1436هـ/27-06-2015م, 10:51 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
آداب حامل القرآن
- آداب عامة
- في تدبر القرآن
- التأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه
- أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة
- التوقف عند نواهي القرآن
- كراهة الاستشهاد بالقرآن على أمور الدنيا
- اتباع السلف في الأخذ بالقرآن
- فيمن لا تنفعه قراءة القرآن


فهرسة المسائل

- آداب عامة

= عن عائشة الصديقة، عليها السلام والرضوان قالت: (ما بال رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما منذ أنزل عليه القرآن) ). [فضائل القران للهروي ]
= عن الفضيل يقول: حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلهو مع من يلهو).[أخلاق حملة القرآن للآجري وذكره النووي أيضاً بإضافة ( تعظيماً لحق القرآن )
= ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن.). [التبيان في آداب حملة القرآن ]
= عن سعيد بن أبي عروبة، قال: سمعت قتادة، يقول: (ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن)). [فضائل القرآن للهروي ]
= عن مسافر، قال: سمعت يزيد بن أبي مالك، يقول: (إن أفواهكم طرق من طرق الله تعالى فنظفوها ما استطعتم) قال: فما أكلت البصل منذ قرأت القرآن). [فضائل القرآن: ]
= وأن يكون مصونا عن دني الاكتساب شريف النفس، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار.
فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات لا تكونوا عيالا على الناس.). [التبيان في آداب حملة القرآن ]

- في تدبر القرآن

= عن الحسن، قال: " تعلم هذا القرآن عبيد وصبيان لم يأتوه من قبل وجهه، لا يدرون ما تأويله، قال الله تعالى :{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} , وما تدبر آياته إلا اتباعه بعلمه، وإن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرؤه، ثم يقول أحدكم: تعال يا فلان، أقارئك , متى كانت القراء تفعل هذا ؟! ما هؤلاء بالقراء , ولا الحكماء , ولا الحلماء، لا أكثر الله في الناس أمثالهم" ). [فضائل القرآن:]
= و عن الحسن قال : " إن هذا لقرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله قال الله عز وجل : {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وما يتدبر آياته إلا اتباعه بعلمه ، والله يعلمه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده، حتى أن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفا ، وقد أسقطه والله كله , ما بدا له القرآن في خلق ولا عمل ، حتى أن أحدهم ليقول : والله إني لأقرأ السورة ، والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا العلماء ، ولا الحكماء ، ولا الورعة ، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا ؟!, ألا لا أكثر الله في الناس مثل هذا " . [فضائل القرآن:]
في آداب تلاوته وكيفيتها
= ومنها أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره ومنها ترك المباهاة فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله وألا يقرأ في المواضع القذرة، وأن يكون ذا سكينة ووقار مجانبا للذنب محاسبا نفسه يعرف القرآن في سمته وخلقه لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده.). [البرهان في علوم القرآن ]

- التأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه

= عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:«كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه » ) [فضائل القرآن:]
= عن مجاهد، في قوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم} قال: «الدين». وفي غير حديث ابن جريج، عن مجاهد: { وإنك لعلى خلق عظيم}, قال: «أدب القرآن» ) [فضائل القرآن:]
= عن الحكم بن محمد قال: وكان من أهل العلم أسنده إلى سالم مولى أبي حذيفة، أنه كان معه لواء المهاجرين يوم اليمامة، قال: فقيل له: إنا نخاف عليك. كأنهم يعنون الفرار. فقال: « بئس حامل القرآن أنا إذاً !»)[فضائل القرآن:]
= عن عائشة، قالت: «ما لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما من لعنة تذكر، ولا انتقم من شيء يؤتى إليه، إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل فيكون هو لله عز وجل ينتقم، وما ضرب بيده شيئا قط إلا أن يضرب بها في سبيل الله، وما سئل شيئا فمنعه إلا أن يسأل مأثما، فكان أبعد الناس من ذلك، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة») [فضائل القران]

- أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة

= ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله...[أن] يتّبع واجبات القرآن والسّنّة، يأكل الطّعام بعلمٍ، ويشرب بعلمٍ، ويلبس بعلمٍ وينام بعلمٍ، ويجامع أهله بعلمٍ، ويصحب الإخوان بعلمٍ، يزورهم بعلمٍ، ويستأذن عليهم بعلمٍ، يجاور جاره بعلمٍ.). [أخلاق حملة القرآن ]
= وأن يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه، حسن المجالسة لمن جالس، إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله، رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً، مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة. ). [أخلاق حملة القرآن ]
= ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله... أن يجعل القرآن ربيعاً لقلبه، يعمّر به ما خرب من قلبه، ويتأدّب بآداب القرآن، ويتخلّق بأخلاقٍ شريفةٍ، تبين به عن سائر النّاس ممّن لا يقرأ القرآن.
فأوّل ما ينبغي له: أن يستعمل تقوى الله عزّ وجلّ في السّر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه، ومشربه، وملبسه، ومكسبه، ويكون بصيراً بزمانه وفساد أهله، فهو يحذرهم على دينه، مقبلاً على شأنه، مهموماً بإصلاح ما فسد من أمره، حافظاً للسانه، مميّزاً لكلامه، إن تكلّم؛ تكلّم بعلمٍ إذا رأى الكلام صواباً، وإذا سكت؛ سكت بعلمٍ إذا كان السّكوت صواباً، قليل الخوض فيما لا يعنيه، يخاف من لسانه أشدّ ممّا يخاف من عدوه، يحبس لسانه كحبسه لعدوه، ليأمن من شرّه وسوء عاقبته، قليل الضّحك فيما يضحك فيه النّاس، لسوء عاقبة الضّحك، إن سرّ بشيءٍ ممّا يوافق الحقّ تبسّم، يكره المزاح خوفاً من اللّعب، فإن مزح قال حقّاً، باسط الوجه، طيّب الكلام.
لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه؟!، يحذر من نفسه أن تغلبه على ما تهوى ممّا يسخط مولاه.
لا يغتاب أحداً، ولا يحقر أحداً، ولا يسبّ أحداً، ولا يشمت بمصيبةٍ، ولا يبغي على أحدٍ، ولا يحسده، ولا يسيء الظّنّ بأحدٍ إلا بمن يستحق، يحسد بعلمٍ، ويظن بعلمٍ، ويتكلّم بما في الإنسان من عيبٍ بعلمٍ، ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلمٍ.
قد جعل القرآن والسّنّة والفقه دليله إلى كلّ خلقٍ حسنٍ جميلٍ، حافظاً لجميع جوارحه عمّا نهي عنه، إن مشى؛ مشى بعلمٍ، وإن قعد؛ قعد بعلمٍ، يجتهد ليسلم النّاس من لسانه ويده.
ولا يجهل، فإن جُهِل عليه حلم، ولا يظلم، فإن ظُلِم عفى، ولا يبغي، وإن بُغِي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضي ربّه، ويغيظ عدوه، متواضعٌ في نفسه، إذا قيل له الحقّ قبله، من صغيرٍ أو كبيرٍ.).
= ينبغي لمن علّمه الله وفضله على غيره ممن لم يحمله [أن] يلزم نفسه برّ والديه، فيخفض لهما جناحه، ويخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، وينظر إليهما بعين الوقار والرّحمة، يدعو لهما بالبقاء، ويشكر لهما عند الكبر، لا يضجر بهما، ولا يحقرهما، إن استعانا به على طاعةٍ أعانهما، وإن استعانا به على معصيةٍ لم يعنهما عليها، ورفق بهما في معصيته إيّاهما، يحسن الأدب ليرجعا عن قبيح ما أرادا ممّا لا يحسن بهما فعله، يصل الرّحم، ويكره القطيعة، من قطعه لم يقطعه، من عصى الله فيه، أطاع الله فيه.) [أخلاق حملة القرآن ]

- التوقف عند نواهي القرآن

= عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه.) [أخلاق حملة القرآن ]
= وعن عبد الله بن عمرو "فقد اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل"
قوله: أن يجد فيمن يجد: يريد – والله أعلم – ما يجد الناس فيه من أمور الدنيا، أو لا يتعاظم.). [جمال القراء ]

- كراهة الاستشهاد بالقرآن على أمور الدنيا

= عن إبراهيم، قال: "كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا".
= قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن، ومنه قول ابن شهاب: "لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم". [فضائل القران]
= قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل). [فضائل القران]

- اتباع السلف في الأخذ بالقرآن

= عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.). [السنة لابن حنبل]

- فيمن لا تنفعه قراءة القرآن

= عن يسير بن عمرٍو، قال: سألت سهل بن حنيفٍ: ما سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يذكر هؤلاء الخوارج ؟، قال: سمعته وأشار بيده نحو المشرق: يخرج منه قومٌ يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرّميّة).[مصنف ابن أبي شيبة ]
= عن زرٍّ، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج في آخر الزّمان قومٌ أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم).[مصنف ابن أبي شيبة ]
= عن زياد بن لبيدٍ، قال:ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا فقال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قال: قلت: يا رسول الله، كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة، قال: ثكلتك أمّك زياد، إن كنت لأراك من أفقه رجلٍ بالمدينة، أو ليس هذه اليهود والنّصارى يقرؤون التّوراة والإنجيل، لا يعملون بشيءٍ ممّا فيهما).[مصنف ابن أبي شيبة ]
= عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بالقرآن من استحلّ محارمه).[مصنف ابن أبي شيبة ]

بارك الله فيكم أخي الفاضل ، أحسنتم باستخلاص العناصر من النقول وبقيت ملحوظات أرجو مراعاتها ، ولو عدلتم أحد الموضوعات فقط لتثبيت المعلومة ، فكما لا يخفى عليكم التطبيق ولو مرة واحدة يُثبت المعلومة :

- نجتهد في استنباط الفوائد المقصودة من الأحاديث والآثار ولا نكتفي بمجرد سرد الآثار تحت العنصر ، أو تصنيف النقول تحت كل عنصر.
- عنصر " فيمن لا تنفعه القرآن " المقصود منه الحث على العمل بالقرآن وألا يكون سبيل حامل القرآن مجرد قراءته دون العمل بما جاء فيه ، فكان عليكم توضيح ذلك تحت عنوان العنصر ثم الاستشهاد بالآثار.
- عند العزو الأحاديث والآثار نقول : رواه فلان في كذا ، مثلا : رواهُ أبو عبيد في فضائل القرآن ، رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ، والهروي الذي تقصده هو أبو عبيد القاسم بن سلام ، ولو قلت الهروي لا يُتعرف عليه لأنه اشتُهر بأبي عبيد ، فأرجو عند الاختصار ذكر الاسم الذي اشتُهر به المؤلف ، أو نذكر الاسم كاملا دون اختصار إذا لم نستطع معرفة ما اشتُهر به.
- من الأفضل ترتيب عناصر هذا الدرس على أنواع الآداب ، مثلا آدابه مع القرآن ، في نفسه ، مع الخلق ... حتى تتضح فكرة الموضوع ويسهل دراستها.
وإليكم قائمة بعناصر هذا الموضوع :



اقتباس:

وصية القراء باتباع هدي السلف :
آداب حامل القرآن مع القرآن :
آداب حامل القرآن في نفسه :
آداب حامل القرآن مع الخلق :
- مع والديه :
- مع أقاربه :
- مع صحبته وجلسائه :
- مع طلابه :
- مع عموم الخلق
:

ما يُكره لحامل القرآن :

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 13 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 10 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 9 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 62 / 70
وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ربيع الثاني 1437هـ/11-01-2016م, 01:51 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي مذاكرة مقدمة تفسير ابن كثير ( الطالب ماهر غازي القسي )

أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.
معلومات عامة عن أصول التفسير وكيف بدأ التفسير ومعلومات عامة عن القرآن ( من آداب وفضائل وتلاوة وتفسير وعمل وحفظه ومراجعته )

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
التفسير واجب لانه لا يفهم القرآن بدونه وهو أشرف العلوم لأنه متصل بالقرآن وهو أشرف الكتب على الإطلاق

3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أولاً : تفسير القرآن بالقرآن
ثانياً : تفسير القرآن بالسنة .
ثالثاً : تفسير القرآن بأقوال الصحابة .
رابعاً : تفسير القرآن بالاجتهاد
وإذا لم نجد تفسيرا في الوحيين ولا في أقوال الصحابة نرجع أولا إلى أقوال التابعين وأئمتهم فنعمل كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ( أجتهد رأيي ولا آلو ) وهو الاجتهاد المبني على العلم والفقه وهو فيما يختص بمعرفته العلماء وأيضا للقسم الذي لا يعذر أحد يجهله والتفسير الذي تفسره العرب , أما ما اختص الله بعلمه فهذا لا مجال للاجتهاد فيه

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
- القرآن حبل الله الممدود والذي أتاحه الله لعباده في كل لحظة .
- القرآن شافع مشفع وماحل مصدق يشفع لقارئه وحافظه .
- يقال لقارئ القرآن اقرأ وارق كما كنت ترتل في الدنيا .
- لقارئ القرآن من الأجر في كل حرف منه عشر حسنات .
- من تمسك به هدي إلى صراط مستقيم ومن تركه خلفه ضل وعمي .
- هو ربيع القلب وشفاؤه من علله ونوره في الظلمات .
- هو المهيمن على الكتب السابقة .
- أشراف أمة محمد صلى الله عليه وسلم حفظة القرآن .
- خيركم من تعلم القرآن وعلمه .

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن.
أولاً عهد النبي صلى الله عليه وسلم : كان هناك كتاب للوحي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , وكانوا يكتبون القرآن على الأكتاف واللحاف وسعف النخيل وحفظ القرآن في عهده جماعة من الصحابة منهم أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود والخلفاء الأربعة
ثانياً جمع ابي بكر الصديق رضي الله عنه : فقد بدأ بجمعه بعدما استحر القتل في القراء في موقعة اليمامة فقد قتل أكثر من خمسمئة حافظ للقرىن من الصحابة فخاف عمر بن الخطاب ونصح أبا بكر بجمع القرآن , فكلف أبو بكر سيدنا زيد بن ثابت لجمع القرآن من الصحابة فبدأ بجمعه , وجمعه في مصحف واحد فكان عند أبي بكر ومن ثم عمر وبعده عند حفصة رضي الله عنهم .
ثالثاً جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه : بدأ بنسخ القرآن وتوزيعه على الأمصار الإسلامية بعد أن كثر الاختلاف في القرآن , فجمع المصحف على لغة قريش واحرق ما عداها من نسخ القرآن عند الصحابة وحمد الصحابة فعله هذا لأنه جمعهم على مصحف واحد لا اختلاف فيه
وهذه هي مراحل جمع القرآن

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
القول الأول : أنها ألفاظ لا تغير من المعنى ك هلم وتعال وأقبل وعليه أغلب العلماء وقد انتهت القراءة بها بمصحف عثمان رضي الله عنه فقد كتبه بلغة قريش , وهو الراجح .
القول الثاني : كل حرف من قبيلة من قبائل الأعراب مثل تحقيق الهمزات فقريش لا تحقق الهمزات
القول الثالث : تغير الكلمة ولا يتغير المعنى و التقديم والتأخير وتغيير بمنى الكلمة ولا يتغير المعنى و تغير الكلمة والمعنى وهكذا
القول الرابع : الأمر والنهي والقصص والمواعظ وهذا مردود
القول الخامس : هي أحرف قبيلة مضر وهذا مردود أيضاً
والحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب وكان صعباً عليها في بداية الأمر أن تلتزم بحرف واحد فسأل النبي ربه أن يخفف عن أمته فأجابه إلى سبعة أحرف كل حرف منها كافٍ وشافٍ , فلما زال سبب التخفيف عمل الصحابة على جمع الناس على حرف واحد لمنع الاختلاف في القرآن , والله اعلم

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
- يقال لقارئ القرآن اقرأ وارق كما كنت ترتل في الدنيا .
- لقارئ القرآن من الأجر في كل حرف منه عشر حسنات .
- أثنى الله سبحانه على تالي القرآن وأثنى النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً على تالي القرآن , وكان يستمع للحابة من كان منهم صوته حسن مثل أبي موسى الأشعري وأبي بن كعب
وآداب التلاوة هي
- الوضوء واستقبال القبلة .
- الطهارة والنظافة للثوب والبدن والمكان .
- عدم الانشغال بكلام الناس أثناء التلاوة .
- التدبر والخشوع في القراءة .
- المواظبة على التلاوة وعدم هجر القرآن .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14 شعبان 1437هـ/21-05-2016م, 01:45 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي تلخيص لدرس " الفصل بين القراءة الصحيحة القوية والشاذة الضعيفة المروية"

في الفصل بين القراءة الصحيحة القوية والشاذة الضعيفة المروية

أولاً : القراء
= درجات حملة القرآن وتفاوتهم في علومهم التي يحملونها

ثانياً : معلومات عامة عن القراءات
= أشهر القراءات وسبب شهرتها .
= الدليل على أن القراءات الصحيحة هي التي لها سند صحيح موصول إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
= كيف تثبت القراءة الصحيحة ؟
= ودرجات القراءات المروية .
= سبب ترك بعض الروايات .
= ما المقصود بقراءة العامة ؟
= ما المقصود بموافقة خط المصحف ؟
= سبب اختلاف الناس في القراءات .

ثانياً : القراءات السبع
= سبب اشتهار القراءات السبع .
= سبب اختلاف كتب المصنفين في القراءات السبعة في بعض الألفاظ .
= مما نسب إلى القراء السبعة وفيه إنكار لأهل اللغة وغيرهم .
= التدرج في اعتماد القراءت السبع حتى وصل الأمر إلى ما هو عليه الآن .
= هل يجوز قراءة آية بقراءة معينة ثم قراءة الآية التي بعدها بقراءة أخرى ؟
= ترتيب القراءات من حيث القوة وسبب ذلك .

ثالثاً : القراءات السبع والأحرف السبعة
= الأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع

رابعاً : القراءة الشاذة والمنكرة
= ما علامة القراءة الضعيفة المنكرة ؟
= هل يجوز الأخذ بالرواية الشاذة من القراءات ؟
= هل في هذه الشواذ شيء تجوز القراءة به؟
= كيف نحكم على الرواية من القراءات بالشذوذ ؟
= ابن شنبوذ ما الذي فعله وكيف تعامل العلماء معه ؟


تفصيل المسائل
أولاً : القراء .

= درجات حملة القرآن وتفاوتهم في علومهم التي يحملونها .

- "فمن حملة القرآن المعرب العالم بوجوه الإعراب في القراءات، العارف باللغات ومعاني الكلام، البصير بعيب القراءة المنتقد للآثار، فذلك الإمام الذي يفزع إليه حفاظ القرآن في كل مصر من أمصار المسلمين".
- "ومنهم من يعرب ولا يلحن ولا علم له بغير ذلك، فذلك كالأعرابي الذي يقرأ بلغته ولا يقدر على تحويل لسانه، فهو مطبوع على كلامه".
- "ومنهم من يؤدي ما سمعه ممن أخذ عنه، وليس عنده إلا الأداء لما تعلم، لا يعرف الإعراب ولا غيره، فذلك الحافظ ولا يلبث مثله أن ينسى إذا طال عهده، فيقرأ بلحن لا يعرفه وتدعوه الشبهة إلى أن يرويه عن غيره ويبرئ نفسه، فذلك لا يقلد في القراءة ولا يحتج بنقله".
- ومنهم من يعرب قراءته ويبصر المعنى ويعرف اللغات ولا علم له بالقراءات واختلاف الناس في الآثار، فربما دعاه بصره بالإعراب إلى أن يقرأ بحرف جائز في العربية لم يقرأ به أحد من الماضين، فيكون بذلك مبتدعا .

ثانياً : معلومات عامة عن القراءات .

1- أشهر القراءات وسبب شهرتها :

والقراءة التي عليها الناس بالمدينة ومكة والكوفة والبصرة والشام
سبب شهرتها
- هي القراءة التي تلقوها عن أوليهم تلقيا،
- وقام بها في كل مصر من هذه الأمصار رجل ممن أخذ عن التابعين .
- اجتمعت الخاصة والعامة على قراءته وسلكوا فيها طريقه وتمسكوا بمذاهبه .

2- الدليل على أن القراءات الصحيحة هي التي لها سند صحيح موصول إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
- ما روي -يعني- عن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما من الصحابة، وعن ابن المنكدر وعروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز وعامر الشعبي من التابعين أنهم قالوا: القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول، فاقرءوا كما علمتموه، قال زيد: القراءة سنة".
- قال إسماعيل القاضي: "أحسبه يعني هذه القراءة التي جمعت في المصحف".
-وذكر عن محمد بن سيرين أنه قال:كانوا يرون أن قراءتنا هذه هي أحدثهن بالعرضة الأخيرة" , قال ابن سيرين: "فيرون أو يرجون أن تكون قراءتنا هذه أحدث القراءات عهدا بالعرضة الأخيرة". أخرجه أبو عبيد وغيره.
وعنه عن عبيدة السلماني قال: "القراءة التي عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه، هي التي يقرؤها الناس اليوم".

3- كيف تثبت القراءة الصحيحة ؟
- ثبوت تلك القراءة بالنقل الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يلتزم فيه تواتر، بل تكفي الآحاد الصحيحة مع الاستفاضة .
- موافقة خط المصحف، بمعنى أنها لا تنافيه .
- عدم المنكرين لها نقلا وتوجيها من حيث اللغة , ومجيئها على الفصيح من لغة العرب .

4- درجات القراءات المروية .
اختلف الناس في القراءات، كما اختلفوا في الأحكام، ورويت الآثار بالاختلاف عن الصحابة والتابعين، توسعة ورحمة للمسلمين , وبكل قد جاءت الآثار في القراءات , فالآثار التي رويت في الحروف :
- منها المجتمع عليه السائر المعروف .
- منها المتروك المكروه عند الناس: المعيب من أخذ به، وإن كان قد روي وحفظ .
- منها ما قد توهم فيه من رواه فضيع روايته ونسي سماعه لطول عهده، فإذا عرض على أهله عرفوا توهمه وردوه على من حمله.
- منها اللغة الشاذة القليلة .
- منها الضعيف المعنى في الإعراب، غير أنه قد قرئ به .
- منها ما توهم فيه فغلط به، فهو لحن غير جائز عند من لا يبصر من العربية غير اليسير .
- منها اللحن الخفي الذي لا يعرفه إلا العالم النحرير .

5- سبب ترك بعض الروايات :
وربما سقط بالرواية لذلك بإصراره على لزومه وتركه الانصراف عنه ، ولعل كثيرا ممن ترك حديثه واتهم في روايته كانت هذه علته ، وإنما ينتقد ذلك أهل العلم بالأخبار والحلال والحرام والأحكام، وليس انتقاد ذلك إلى من لا يعرف الحديث ولا يبصر الرواية والاختلاف.

6- ما المقصود بقراءة العامة ؟
- هي التي اتفق عليها أهل المدينة وأهل الكوفة.
- وربما اختاروا ما اجتمع عليه أهل الحرمين .

7- ما المقصود بموافقة خط المصحف ؟
المراد بموافقة خط المصحف هو ما يرجع إلى زيادة الكلم ونقصانها , وأما ما يرجع إلى الهجاء وتصوير الحروف، فلا اعتبار بذلك في الرسم، فإنه مظنة الاختلاف، وأكثره اصطلاح، وقد خولف الرسم بالإجماع في مواضع من ذلك، كالصلاة والزكاة والحياة، فهي مرسومات بالواو ولم يقرأها أحد على لفظ الواو.

8- سبب اختلاف الناس في القراءات :
- قد اختلف الصحابة في زمنه صلى الله عليه وسلم , لما روي عنه صلى الله عليه وسلم ((إن القرآن نزل على سبعة أحرف)). فلأجل ذلك كثر الاختلاف في القراءة في زمانه صلى الله عليه وسلم وبعده إلى أن كتبت المصاحف
- ولما كتبت المصاحف على عهد عثمان بحرف واحد باتفاق من الصحابة بالمدينة على ذلك، ونفذت إلى الأمصار وأمروا باتباعها وترك ما عداها، فأخذ الناس بها، وتركوا من تلك القراءات كل ما خالفها، وأبقوا ما يوافقها صريحا كقراءة {الصراط} بالصاد، واحتمالا كقراءة {مالك} بالألف ؛ لأن المصاحف اتفقت على كتابة "ملك" فيها بغير ألف، فاحتمل أن يكون مراده كما حذفت من "الرحمن" و"إسمعيل" و"إسحق" وغير ذلك.

ثانياً : القراءات السبع

1- سبب اشتهار القراءات السبعة .

اشتهر نقلها عنهم لتصديهم لذلك وإجماع الناس عليهم، فاشتهروا بها كما اشتهر في كل علم من الحديث والفقه والعربية أئمة اقتدي بهم وعول فيها عليهم.

2- سبب اختلاف كتب المصنفين في القراءات السبعة في بعض الألفاظ .
ليس جميع ما روي عن القراء السبعة يكون بهذه الصفة ( درجة القبول ) ، بل قد روي عنهم ما يطلق عليه أنه ضعيف وشاذ بخروجه عن الضابط المذكور باختلال بعض الأركان الثلاثة
ولهذا ترى كتب المصنفين في القراءات السبع مختلفة في ذلك، ففي بعضها ذكر ما سقط في غيرها، والصحيح بالاعتبار الذي ذكرناه موجود في جميعها إن شاء الله تعالى.
فإن الاعتماد على استجماع تلك الأوصاف، لا عمن تنسب إليه.
فإن القراءات المنسوبة إلى كل قارئ من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ، غير أن هؤلاء السبعة لشهرتهم وكثرة الصحيح المجتمع عليه في قراءتهم تركن النفس إلى ما نقل عنهم، فوق ما ينقل عن غيرهم.
فإن القراءات السبع المراد بها ما روي عن الأئمة السبعة القراء المشهورين، وذلك المروي عنهم منقسم إلى ما أجمع عليه عنهم لم يختلف فيه الطرق، وإلى ما اختلف فيه بمعنى أنه نفيت نسبته إليهم في بعض الطرق.
فالمصنفون لكتب القراءات يختلفون في ذلك اختلافا كثيرا، ومن تصفح كتبهم في ذلك ووقف على كلامهم فيه عرف صحة ما ذكرناه.
والكتب في ذلك -كما ذكرنا- مختلفة، ولا سيما كتب المغاربة والمشارقة، فبين كتب الفريقين تباين في مواضع كثيرة ، فكم في كتابه من قراءة قد أنكرت ، وكم فات كتابه من قراءة صحيحة فيه ما سطرت، على أنه لو عرف شروط التواتر لم يجسر على إطلاق هذه العبارة في كل حرف من حروف القراءة.

3- مما نسب إلى القراء السبعة وفيه إنكار لأهل اللغة وغيرهم .
- الجمع بين الساكنين في تاءات البزي .
- وإدغام أبي عمرو .
- وقراءة حمزة "فما اسطاعوا" .
- وتسكين من أسكن "بارئكم" و"يأمركم" ونحوه و"سبأ" و"يا بني" و"مكر السيئ"" .
- وإشباع الياء في "نرتعي" و"يتقي ويصبر" و"أفئدة من الناس" وقراءة "ليكة" بفتح الهاء، وهمز "سأقيها"، وخفض "والأرحام"، ونصب "كن فيكون"، والفصل بين المضافين في "الأنعام" .

4- التدرج في اعتماد القراءت السبع حتى وصل الأمر إلى ما هو عليه الآن .
فكل هذا محمول على قلة ضبط الرواة فيه على ما أشار إليه كلام ابن مجاهد المنقول في أول هذا الباب.
وإن صح فيه النقل فهو من بقايا الأحرف السبعة التي كانت القراءة مباحة عليها، على ما هو جائز في العربية، فصيحا كان أو دون ذلك.
وأما بعد كتابة المصاحف على اللفظ المنزل، فلا ينبغي قراءة ذلك اللفظ إلا على اللغة الفصحى من لغة قريش وما ناسبها، حملا لقراءة النبي [صلى الله عليه وسلم] والسادة من أصحابه على ما هو اللائق بهم، فإنهم كما كتبوه على لسان قريش، فكذا قراءتهم له.
وقد شاع على ألسنة جماعة من المقرئين المتأخرين وغيرهم من المقلدين أن القراءات السبع كلها متواترة، أي كل فرد فرد مما روى عن هؤلاء الأئمة السبعة، قالوا: والقطع بأنها منزلة من عند الله واجب.
ونحن بهذا نقول، ولكن فيما اجتمعت على نقله عنهم الطرق واتفقت عليه الفرق من غير نكير له مع أنه شاع واشتهر واستفاض، فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها.

5- هل يجوز قراءة آية بقراءة معينة ثم قراءة الآية التي بعدها بقراءة أخرى ؟
قال شيخ الشافعية أبو عمرو عثمان : "وإذا شرع القارئ بقراءة فينبغي أن لا يزال يقرأ بها ما بقي للكلام تعلق بما ابتدأ به، وما خالف هذا ففيه جائز وممتنع، وعذر المرض منع من بيانه بحقه، والعلم عند الله تبارك وتعالى".
وقال شيخ المالكية : "وأما القراءة بالقراءات المختلفة في آي العشر الواحد فالأولى أن لا يفعل، نعم، إن قرأ بقراءتين في موضع إحداهما مبنية على الأخرى، مثل أن يقرأ "نغفر لكم" بالنون و"خطيئاتكم" بالرفع، ومثل "إن تضل إحديهما" بالكسر "فتذكر إحديهما" بالنصب، فهذا أيضا ممتنع، وحكم المنع كما تقدم، والله أعلم".
قلت: المنع من هذا ظاهر، وأما ما ليس كذلك فلا منع منه، فإن الجميع جائز، والتخيير في هذا، وأكثر منه كان حاصلا بما ثبت من إنزال القرآن على سبعة أحرف توسعة على القراء، فلا ينبغي أن يضيق بالمنع من هذا ولا ضرر فيه، نعم، أكره ترداد الآية بقراءات مختلفة كما يفعله أهل زماننا في جميع القراءات لما فيه من الابتداع، ولم يرد فيه شيء عن المتقدمين. وقد بلغني كراهته عن بعض متصدري المغاربة المتأخرين، والله أعلم.

6- ترتيب القراءات من حيث القوة وسبب ذلك .

قد اختار قوم قراءة عاصم ونافع فيما اتفقا عليه وقالوا: قراءة هذين الإمامين أصح القراءات سندا وأفصحها في العربية، وبعدهما في الفصاحة قراءة أبي عمرو والكسائي".

ثالثاً: القراءات السبع و الأحرف السبعة .

1- الأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع

وأما من يهول في عبارته قائلا: إن القراءات السبع متواترة، لـ(أن القرآن أنزل على سبعة أحرف) فخطؤه ظاهر .
ولو سئل هذا القائل عن القراءات السبع التي ذكرها لم يعرفها ولم يهتد إلى حصرها، وإنما هو شيء طرق سمعه فقاله غير مفكر في صحته، وغايته -إن كان من أهل هذا العلم- أن يجيب بما في الكتاب الذي حفظه .
فالحاصل إنا لسنا ممن يلتزم التواتر في جميع الألفاظ المختلف فيها بين القراء، بل القراءات كلها منقسمة إلى متواتر وغير متواتر، وذلك بين لمن أنصف وعرف وتصفح القراءات وطرقها.
وغاية ما يبديه مدعي تواتر المشهور منها كإدغام أبي عمرو ونقل الحركة لورش وصلة ميم الجمع وهاء الكناية لابن كثير أنه متواتر عن ذلك الإمام الذي نسبت تلك القراءة إليه بعد أن يجهد نفسه في استواء الطرفين والواسطة إلا أنه بقي عليه التواتر من ذلك الإمام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في كل فرد فرد من ذلك، وهنالك تسكب العبرات، فإنها من ثم لم تنقل إلا آحادا، إلا اليسير منها.

رابعاً : القراءات الشاذة والمنكرة .

1- ما علامة القراءة الضعيفة المنكرة ؟

فإن اختلت هذه الأركان الثلاثة ( رسم المصحف , اللغة العربية , صحة السند ) أطلق على تلك القراءة أنها شاذة وضعيفة. أشار إلى ذلك كلام الأئمة المتقدمين .

2- هل يجوز الأخذ بالرواية الشاذة من القراءات ؟
- قال الشيخ أبو الحسن : لا يجوز الانفراد بالشاذ وخروجه عما عليه الجمهور، والذي لم تزل عليه الأئمة الكبار القدوة في جميع الأمصار من الفقهاء والمحدثين وأئمة العربية توقير القرآن واجتناب الشاذ واتباع القراءة المشهورة ولزوم الطرق المعروفة في الصلاة وغيرها".
- قال ابن مهدي: لا يكون إماما في العلم من أخذ بالشاذ من العلم أو روى عن كل أحد أو روى كل ما سمع".
- والرواية الشاذة حتى وإن كان لها سند صحيح لا نأخذ به لمخالفته للعامة من القراء , وهذا حاصل ما قاله العلماء من هارون وخلاد بن يحيى الباهلي في تعليقهم عن رواية للسيدة عائشة رضي الله عنها .
- وقد أنكر العلماء إنكاراً شديداً على هارون بن موسى الأعور لتتبعه القراءات والشاذ منها وألف في ذلك كتاباً
- كل ما لم يوجد في القراءات عدا السبع أو كما عدا العشر فممنوع من القراءة به منع تحريم لا منع كراهة في الصلاة وخارج الصلاة، وممنوع منه من عرف المصادر والمعاني ومن لم يعرف ذلك، وواجب على من قدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يقوم بواجب ذلك، وإنما نقلها من نقلها من العلماء لفوائد فيها تتعلق بعلم العربية، لا للقراءة بها، هذا طريق من استقام سبيله".
-وقال شيخ المالكية رحمه الله:
"لا يجوز أن يقرأ بالقراءة الشاذة في صلاة ولا غيرها، عالما كان بالعربية أو جاهلا. وإذا قرأ بها قارئ فإن كان جاهلا بالتحريم عرف به وأمر بتركها، وإن كان عالما أدب بشرطه، وإن أصر على ذلك أدب على إصراره وحبس إلى أن يرتدع عن ذلك".
"وأما تبديل "أتينا" بأعطينا و"سولت" بزينت ونحوه، فليس هذا من الشواذ، وهو أشد تحريما، والتأديب عليه أبلغ، والمنع منه أوجب".

مسألة : هل تجوز القراءة بالمعنى ؟
أما القراءة بالمعنى على تجوزه من غير أن ينقل قرآنا فليس ذلك من القراءات الشاذة أصلا، والمجترئ على ذلك مجترئ على عظيم وضال ضلالا بعيدا، فيعزر ويمنع بالحبس ونحوه ولا يخلي ذا ضلالة ولا يحل للمتمكن من ذلك إمهاله، ويجب منع القارئ بالشاذ وتأثيمه بعد تعريفه، وإن لم يمتنع فعليه التعزير بشرطه".


3- هل في هذه الشواذ شيء تجوز القراءة به؟
لا تجوز القراءة بشيء منها
قال مالك: "من قرأ في صلاته بقراءة ابن مسعود أو غيره من الصحابة مما يخالف المصحف، لم يصل وراءه".
قلت: وقد ذكر الإمام أبو بكر الشاشي "إن الصلاة بالقراءة الشاذة لا تصح". ثم قال أبو بكر: "هذا فيما يحيل المعنى عن المشهور، فإن لم يحل صحت".

4- كيف نحكم على الرواية من القراءات بالشذوذ ؟
- خروجها عن إجماع المسلمين وعن الوجه الذي ثبت به القرآن -وهو التواتر- وإن كان موافقا للعربية وخط المصحف؛ لأنه جاء من طريق الآحاد، وإن كانت نقلته ثقات. فتلك الطريق لا يثبت بها القرآن.
- ومنها ما نقله من لا يعتد بنقله ولا يوثق بخبره، فهذا أيضا مردود، لا تجوز القراءة به ولا يقبل، وإن وافق العربية وخط المصحف، نحو "ملك يوم الدين" بالنصب.
قلت: هذا كلام صحيح، ولكن الشاذ في ضبط ما تواتر من ذلك وما أجمع عليه.
قلت:
-قال أبو عمر: "وعلماء المسلمين مجمعون على ذلك إلا قوما شذوا لا يعرج عليهم".

5- ابن شنبوذ ما الذي فعله وكيف تعامل العلماء معه ؟
ما الذي فعله ابن شنبوذ ؟
زعم ابن شنبوذ أن كل ما صح عنده وجه في العربية لحرف من القرآن، يوافق خط المصحف فقراءته به جائزة في الصلاة وفي غيرها، وفعله هذا من أكبر الآثام لأنه
- ابتدع بفعله ذلك بدعة ضل بها عن قصد السبيل، وأورط نفسه في مزلة عظمت بها جنايته على الإسلام وأهله،
- وحاول إلحاق كتاب الله عز وجل من الباطل ما لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه،
- إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله عز وجل بسيئ رأيه طريقا إلى مغالطة أهل الحق بتخير القراءات من جهة البحث والاستخراج بالآراء دون الاعتصام والتمسك بالأثر المفترض على أهل الإسلام قبوله والأخذ به كابرا عن كابر وخالفا عن سالف".
- استتيب فأظهر التوبة ثم عاد إلى بدعته مرة أخرى .

بعض ماروي من قراءة ابن شنبوذ :
"وكان مما اعترف به يومئذ: "فامضوا إلى ذكر الله"، "وتجعلون شكركم أنكم تكذبون"، "وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا"، "كالصوف المنفوش"، "تبت يدا أبي لهب وقد تب"، "فلما خر تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب"، "والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى"، "فقد كذب الكافرون فسوف يكون لزاما"، "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون الله على ما أصابهم"، "تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".

طريقة تعامل العلماء معه
- وكان أبو بكر بن مجاهد -نضر الله وجهه- نشله من بدعته المضلة باستتابته منها، وأشهد عليه بترك ما ارتكبه من الضلالة بعد أن سئل البرهان على صحة ما ذهب إليه، فلم يأت بطائل، ولم تكن له حجة قوية ولا ضعيفة، فاستوهب أبو بكر رحمه الله تأديبه من السلطان عند توبته وإظهاره الإقلاع عن بدعته .
- وصنف أبو بكر الأنباري كتباً في الرد عليه .
- ووجه السلطان ( الراضي ) إليه واحضره إلى مجلس العلماء للمناظرة وحاول العلماء استتابته فأبى ذلك فضرب وبعدها أظهر التوبة ودعى عليه بقطع اليد وتشتت الشمل وقطع لسانه , وقد حدث له كل ذلك .
تمت بحمد الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماهر, الطالب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir