دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 رجب 1436هـ/5-05-2015م, 11:49 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي الجواب على أسئلة آداب التلاوة

السؤال الأول
بيان أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن
أولاً : الآيات القرآنية :
إن قراءة القرآن تدخل من ضمن الأعمال والطاعات التي أمرنا الله سبحانه أن نخلص قصدنا له بها سبحانه ولا يخفى أن قراءة القرآن من أوجب الأعمال التي تتطلب إخلاصاً لله ومن الآيات التي تأمرنا بالإخلاص قوله تعالى ( مخلصين له الدين )
ثانياً : الأحاديث النبوية :
- حديث الإخلاص في تعلم القرآن وتعليمه : عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه ..... ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، )) رواه مسلم). [فضائل القرآن: ]
- حديث الأمر عن تعجيل الأجر على القرآن في الدنيا : عن جابر بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونحن قرأ القرآن , وفينا الأعجم والأعرابي فقال: (( اقرؤوا , وكل حسن , وسيأتي قوم يقومونه كما يقوم القدح , يتعجلونه ولا يتأجلونه)) ). [سنن سعيد بن منصور: 152]
- حديث النهي عن التكلف بالقراءة دون الفهم والعمل به عن أنس بن مالك قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نقتري ، فقال : (( إن فيكم خيرا ، منكم رسول الله ، وتقرءون كتاب الله منكم الأبيض والأسود ، والأعجمي والعربي ، وسيأتي على الناس زمان
يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح ، لا يجاوز تراقيهم ، يتعجلون أجورهم ، ولا يتأجلونه)).) [فضائل القرآن:] ورواه أيضاَ أبو بكر الآجري في كتابه أخلاق حملة القرآن

الآثار عن الصحابة

- عن أبي فراس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم"). [سنن سعيد بن منصور: 419](م)
- عن موسى بن أيّوب عن عمّه إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

أقوال العلماء:

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير في علم التفسير
السؤال الثاني
حكم الشهادة لآيات الله في الصلاة وخارجها
• حكم الشهادة للآيات :
- الشهادة على الآيات يستوي فيها الحكم عند قراءتها أو سماعها .
- الاعتقاد بالقلب واجب فإنه المؤمن يلزمه ذلك لِأَجْلِ مَا يَلْزَمُ فِي فَهْمِ الْقُرْآنِ مِن الِانْتِقَادِ ذكره ابن العربي في احكام القران ورواه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن
- أما التفاعل مع الآيات بالتفلظ بكلمات تدل على إيمانه ويقينه بالقرآن فهنا اختلف أهل العلم على النحو التالي :

أولاً : عند التلاوة خارج الصلاة :
يؤخذ من مجموع الأحايث على جوازها خارج الصلاة بدون خلاف في ذلك .
ثانياً : عند التلاوة في الصلاة , فأهل العلم على أقوال :
القول الأول : المنع مطلقاً في السنة والفرض :
- وذلك لعدم ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، استشهادا بحديث ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) , وأيضاً فإن الصحابة رضوان الله عليهم لم ينقلوا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم مع حرصهم على تتبع حركاته وسكناته فقد سأله أبو هريرة عندما سكت بين التكبير والقراءة , فلما لم ينقلوا شيئا من ذلك دل على عدم ثبوتها
- روى مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ في كتابه فضائل القرآن : « إذا أتى الرجل على هذه الآية وهو في الصلاة :{إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية، أو يأتي على الآية فيها الرغبة والرهبة , قال: يمضي كما هو، وقال:جردوا القرآن»)

القول الثاني : الجواز في السنة لا في الفرض :
يجوز في النفل و لا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر . ذكر ذلك ابن عثيمين في الشرح الممتع .
القول الثالث : الجواز في الفرض والسنة :
فقد أجاز جماعة من أهل العلم الشهادة للآيات في صلاة الفرض ، لأن تركه صلى الله عليه وسلم لها لا يدل على تحريمها ، والأصل فيه الجواز . ولأن الشهادة للآيات لا يكون بما يبطلها ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) , ما لم يشغله ذلك عن متابعة الإمام في صلاة الجماعة ، إلا إذا كانت آخر قرءاة الإمام. ذكر ذلك ابن عثيمين في الشرح الممتع , كالرعيني في مواهب الجليل ، ومنصور بن يونس البهوتي في شرح المنتهى .

السؤال الثالث :
ما يصنع من سلم عليه وهو يقرأ ؟
أولاً : حكم رد السلام من القارئ للقرآن وهو يقرأ :
إن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة , قاله الإمام أبو الحسن الواحدي ، قال النووي فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ
الدليل
قال النووي في كتابه التبيان : قال أصحابنا ( الشافعية ) إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.).
ثانياً : ما يفعل بعد رده للسلام :
يتعوذ بالله ثم يتابع القراءة
قال السيوطي في الإتقان ويسن التعوذ قبل القراءة قال تعالى:{فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}أي أردت قراءته , وذهب قوم إلى أنه يتعوذ بعدها لظاهر الآية وقوم إلى وجوبها لظاهر الأمر .
قال النووي فلو مر على قوم سلم عليهم وعاد إلى القراءة فإن أعاد التعوذ كان حسنا .
فلو قرأ جماعة جملة فهل يكفي استعاذة واحد منهم كالتسمية على الأكل أو لا لم أر فيه نصا والظاهر الثاني لأن المقصود اعتصام القارئ والتجاؤه بالله من شر الشيطان فلا يكون تعوذ واحد كافيا عن آخر , قاله ابن الجزري .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 رجب 1436هـ/14-05-2015م, 09:42 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,756
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول
بيان أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن
أولاً : الآيات القرآنية :
إن قراءة القرآن تدخل من ضمن الأعمال والطاعات التي أمرنا الله سبحانه أن نخلص قصدنا له بها سبحانه ولا يخفى أن قراءة القرآن من أوجب الأعمال التي تتطلب إخلاصاً لله ومن الآيات التي تأمرنا بالإخلاص قوله تعالى ( مخلصين له الدين )
ثانياً : الأحاديث النبوية :
- حديث الإخلاص في تعلم القرآن وتعليمه : عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه ..... ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، )) رواه مسلم). [فضائل القرآن: ] [ لابد من تحديد صاحب الكتاب ، فكثير من العلماء كتبوا في فضائل القرآن
نقول : ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب في فضائل القرآن وقال : رواه مسلم ]

- حديث الأمر [ النهي ] عن تعجيل الأجر على القرآن في الدنيا : عن جابر بن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونحن قرأ القرآن , وفينا الأعجم والأعرابي فقال: (( اقرؤوا , وكل حسن , وسيأتي قوم يقومونه كما يقوم القدح , يتعجلونه ولا يتأجلونه)) ). [سنن سعيد بن منصور: 152] [ رواه سعيد بن منصور في سننه ]
- حديث النهي عن التكلف بالقراءة دون الفهم والعمل به عن أنس بن مالك قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نقتري ، فقال : (( إن فيكم خيرا ، منكم رسول الله ، وتقرءون كتاب الله منكم الأبيض والأسود ، والأعجمي والعربي ، وسيأتي على الناس زمان
يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح ، لا يجاوز تراقيهم ، يتعجلون أجورهم ، ولا يتأجلونه)).)[فضائل القرآن:] ورواه أيضاَ أبو بكر الآجري في كتابه أخلاق حملة القرآن

الآثار عن الصحابة

- عن أبي فراس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم"). [سنن سعيد بن منصور: 419](م)
- عن موسى بن أيّوب عن عمّه إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.).[أخلاق حملة القرآن: --](م)

أقوال العلماء:

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير في علم التفسير
أحسنتم أخي الفاضل ، ولو بينتم وجه الاستدلال من كل دليل ذكرتموه لكان أفضل.
10 /10


السؤال الثاني
حكم الشهادة لآيات الله في الصلاة وخارجها
• حكم الشهادة للآيات :
- الشهادة على الآيات يستوي فيها الحكم عند قراءتها أو سماعها .
- الاعتقاد بالقلب واجب فإنه المؤمن يلزمه ذلك لِأَجْلِ مَا يَلْزَمُ فِي فَهْمِ الْقُرْآنِ مِن الِانْتِقَادِ ذكره ابن العربي في احكام القران ورواه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن [ ماذا روى القرطبي ، لا يوجد فيما ذكرت حديث أو أثر ]
- أما التفاعل مع الآيات بالتفلظ بكلمات تدل على إيمانه ويقينه بالقرآن فهنا اختلف أهل العلم على النحو التالي :

أولاً : عند التلاوة خارج الصلاة :
يؤخذ من مجموع الأحايث على جوازها خارج الصلاة بدون خلاف في ذلك .
ثانياً : عند التلاوة في الصلاة , فأهل العلم على أقوال :
القول الأول : المنع مطلقاً في السنة والفرض :
- وذلك لعدم ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، استشهادا بحديث ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) , وأيضاً فإن الصحابة رضوان الله عليهم لم ينقلوا ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم مع حرصهم على تتبع حركاته وسكناته فقد سأله أبو هريرة عندما سكت بين التكبير والقراءة , فلما لم ينقلوا شيئا من ذلك دل على عدم ثبوتها
- روى مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ في كتابه فضائل القرآن [ عمن روى ابن الضريس ؛ أي من صاحب هذا الأثر ] : « إذا أتى الرجل على هذه الآية وهو في الصلاة :{إن الله وملائكته يصلون على النبي} الآية، أو يأتي على الآية فيها الرغبة والرهبة , قال: يمضي كما هو، وقال:جردوا القرآن»)

القول الثاني : الجواز في السنة لا في الفرض :
يجوز في النفل و لا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر . ذكر ذلك ابن عثيمين في الشرح الممتع .
القول الثالث : الجواز في الفرض والسنة :
فقد أجاز جماعة من أهل العلم الشهادة للآيات في صلاة الفرض ، لأن تركه صلى الله عليه وسلم لها لا يدل على تحريمها ، والأصل فيه الجواز . ولأن الشهادة للآيات لا يكون بما يبطلها ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) , ما لم يشغله ذلك عن متابعة الإمام في صلاة الجماعة ، إلا إذا كانت آخر قرءاة الإمام. ذكر ذلك ابن عثيمين في الشرح الممتع , كالرعيني في مواهب الجليل ، ومنصور بن يونس البهوتي في شرح المنتهى . [ الرعيني ، ومنصور البهوتي قبل ابن عثيمين فنقدمهم في الذكر ونخصص ما قالوه ثم نذكر ابن عثيمين ونخصص ما قاله من مجموع ما ذكرتم ]
10 / 10
السؤال الثالث :
ما يصنع من سلم عليه وهو يقرأ ؟
أولاً : حكم رد السلام من القارئ للقرآن وهو يقرأ :
إن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة , قاله الإمام أبو الحسن الواحدي ، قال النووي فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله [ أبو الحسن الواحدي ] ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ
الدليل
قال النووي في كتابه التبيان : قال أصحابنا ( الشافعية ) إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.).
ثانياً : ما يفعل بعد رده للسلام :
يتعوذ بالله ثم يتابع القراءة
قال السيوطي في الإتقان ويسن التعوذ قبل القراءة قال تعالى:{فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}أي أردت قراءته , وذهب قوم إلى أنه يتعوذ بعدها لظاهر الآية وقوم إلى وجوبها لظاهر الأمر .
قال النووي فلو مر على قوم سلم عليهم وعاد إلى القراءة فإن أعاد التعوذ كان حسنا .
فلو قرأ جماعة جملة فهل يكفي استعاذة واحد منهم كالتسمية على الأكل أو لا لم أر فيه نصا والظاهر الثاني لأن المقصود اعتصام القارئ والتجاؤه بالله من شر الشيطان فلا يكون تعوذ واحد كافيا عن آخر , قاله ابن الجزري .

بارك الله فيكم ، لو قسمت إجابة هذا السؤال إلى قولين :
القول الأول : لأبي الحسن الواحدي
القول الثاني : للنووي
ثم بينتم تفصيل كل قول ودليله والراجح منهما لكان عرض الإجابة أفضل.


10 / 10

الدرجة النهائية :
30 / 30
أحسنتم أخي الفاضل ، بارك الله فيكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 شعبان 1436هـ/20-05-2015م, 03:58 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي أنواع المؤلفات في علوم القرآن

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :

الإطلاق اللغوي :كل علم له تعلق بالقرآن خادماً له مستنبطاً منه
المعنى الخاص : ( كعلم مدون ) أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواحٍ شتى يصلح كل مبحث منها علماً مستقلاً

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت بعض المسائل من هذا العلم ( التدوين الضمني ) وأهم الكتب التي تحتوي على بعض علوم القرآن ( كتب الحديث , والتفسير , واللغة , العقيدة , وأصول الفقه ) .
ب: الكتب المؤلفة تأليفاً خاصاً في هذا العلم ( الكتب الموسوعية في هذا العلم ) .
ج: الكتب التي أفردت نوعاً من أنواع علوم القرآن , مثل الناسخ والمنسوخ و أسباب النزول


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان لـ لابن الجوزي توفي 597 هـ
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد القاسم بن سلام .
ب: الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس
ج:الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب القيسي


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

يستفيد منه الطالب مايلي
- القراءة والتحصيل ومعرفة الكتب المؤلفة في العلم الذي يريده ( مناسبة المستوى الدراسي , المادة العلمية الصحيحة , الكتب المتوفرة والمتاحة )
- البحث العلمي ليعرف أمهات المصادر والكتب الرئيسية للتوثيق والاطلاع , وتطور كامل للموضوع .
- ومعرفة المصادر تغذي عقل الطالب وتوسعه في العلم الذي يريده .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن ( التعريف , الأسماء , الأوصاف , الفضائل ... )
2- مصدره .
3- نزوله .
4- نقله .
5- بيانه وتفسيره .
6- لغته وأساليبه .
7- أحكامه .
8- القراءات والقراء .

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
تعود لنشأة العلم وتطوره ومراحله وتعدد المدارس والمشارب للعلماء وطريقة تأليفه

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

- من أحسن الكتب في علوم القرآن تحقيقاً وتحريراً وترتيباً .
- جمع بين حست الترتيب والحقيق وتخريج الآثار والروايات .

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
- حسن التحرير .
- مناقشة الأقوال التي يوردها العلماء وتحليلها .
- الرد على الأشياء التي فيها ضعف ونظر , والتنبيه على الجيد من الأقوال .
- من الكتب التي يظهر فيها علم المؤلف وشخصيته في الرد والمناقشة .
- يستعرض المؤلفات والرسائل ويناقشها ويرد عليها .
- يحتوي على لغة علمية حوارية مقنعة .

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
- غير محرر وغير محقق .
- يذكر الروايات ولا يحكم عليها .
- ولا يغير رأي لأي مسألة .
- بعض الأنواع التي تتعلق بخواص علوم القرآن نقل أشياء لا تصح .
- ما فيه من علوم ومعارف يغني عنه ما في الإتقان .

2: أسباب النزول للواحدي.
يحتوي على أسانيد ضعيفة و منقطعة

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

معلومات عامة عن الفرق بين الكتابين
- كثير مما ذكره السيوطي أصله في البرهان .
- أغلب ما انفرد به السيوطي قضايا فرعية , واستدل بها على أحاديث لا تصح .
- البرهان امتاز على الإتقان بالقضايا اللغوية والأساليب اللغوية .
- أغلب أنواع السيوطي يمكن دمجها في بعض .
- أكثر ما انفرد به السيوطي يمكن الاستغناء عنه أصلاً أو يمكن أن يشار إليها بنوع واحد يندرج تحته أفراد كثيرة .

ما انفرد به الزركشي :
- على كم لغة نزل .
- معرفة التصريف .
- بلاغة القرآن .
- معرفة توجيه القراءات ما ذهب إليه قارئ .
- هل يجوز من التصانيف استعمال القرآن ( الاقتباس ) .
- معرفة أحكامه .
- في حكم الآيات المتشابهة في الصفات .
- معاضدة السنة للقرآن .

ما انفرد به السيوطي عن الزركشي أنواع
الأول : ما اتفرد به وأصله في البرهان :

- الحضري والسفري .
- الليلي والنهاري .
- ما تكرر نزوله .
- ما تأخر نزوله عن حكمه .
- ما نزل مشيعاً وما نزل مفرقاً .
- ما تأخر حكمه عن نزوله .
- بيان الموصول لفظاً .
- الإمالة والفتح .
- المد والقصر .
- تخفيف الهمزة .
- عامه وخاصه .
- مبينه ومجمله .
- مطلقه ومقيده .
- منطوقه ومفهومه .
- العلوم المستنبطة من القرآن .
- أسماء من نزل بهم من القرآن .
- مفردات القرآن .
- طبقات المفسرين .

الثاني : انواع أضافها السيوطي مع كونه مسبوقاً بها من غير الزركشي
- الصيفي والشتائي .
- الفراشي والنومي .
- ما نزل مفرقاً وما نزل جمعاً .
- العالي والنازل من أسانيده .
- المشهور والآحاد والمدرج .
- الإظهار والإدغام والإخفاء والإقلاب .
- ما وقع من الأسماء والكنى والألقاب .

ثالثاً : الأنواع المبتكرة في الإتقان :
- الأرضي و السمائي .
- ما نزل من القرآن على لسان بعض من الصحابة .
- ما أنزل من القرآن على لسان بعض الأنبياء .
- مالم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم .


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
ما تميز به الكتاب :
- اختصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن .
- ركز على الشبهات التي أثيرت حول بعض علوم القرآن ورد عليها بتوسع .
- أفاض في مبحث جمع القرآن وما يتعلق به .
- تكلم بعلم واسع عن ترجمة القرآن بتفصيل جيد .
- أجاد في مبحث أسلوب القرآن وإعجاز القرآن .

أهم ما أخذ على الكتاب :
في مبحث محكم القرآن ومتشابهه تورط فيه حيث أنه نقل الكلام عن فرق ولم يرد عليها ولم يناقشها .

أهم الرسائل التي ناقشت هذا الكتاب
للدكتور خالد السبت في رسالته ( كتاب مناهل العرفان - دراسة وتقويم ) .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 شعبان 1436هـ/25-05-2015م, 05:29 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي أسئلة دورة تاريخ علم التفسير

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:

النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن.
- أول نشأة علم التفسير وبيان القرآن هو ما تضمنه القرآن من الفصاحة والبيان .
- تفسير القرآن بالقرآن منه ما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد ؛ والذي يعدّ من التفسير الإلهي هو ما يدلّ على المعنى صراحة من غير التباس.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم، فهذا منشؤه من الله تعالى .

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية؛ تتضمن بيان معنى الآية.
مثال ذلك: حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى: {يوم يُكشف عن ساق}.
- هذه الآية في تفسيرها قولان مشهوران مأثوران عن السلف:
القول الأول: أن المراد ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي وهو قول عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة.
القول الثاني: المعنى يكشف عن كرب وشدة وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد .

والنوع الثاني: أحاديث يستشهد بها على معنى من المعاني المتصلة بالآية.
- هذا النوع يدخله الاجتهاد كثيراً، ويتفاوت العلماء في استنباط المعاني المتصلة بالآيات من الأحاديث تفاوتاً كبيراً.
- المتأمّل في الأحاديث التي ينتزع منها معنى يتصل بتفسير الآية يجد أنه من المتعذر الإحاطة بجمع الأحاديث التي لها صلة بالتفسير، وأن المؤلفات التي ألّفت في جمع التفسير النبوي لا تحيط به.
مثال هذا النوع: تفسير ابن عباس للَّمم بحديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر
2- سعيد بن جبير
3- أربدة التميمي

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- نوف البكالي
3- محمد بن كعب القرظي

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير القرآن العظيم لابن كثير
2: لباب التاويل للخازن
3: مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

- لصحّة أقوال العلماء في تفسير القرآن بالقرآن واعتبارها شروط منها: صحّة المستدلّ عليه، وصحّة وجه الدلالة.
- يجب أن لا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
- كلّ تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدلّ على خطأ المفسّر أو وهمه أو تمحّله.
- قد يكون وجه الدلالة ظاهراً مقبولاً ، وقد يكون خفيّا صحيحاً ، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد.


2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
أنواع بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن
النوع الأول: ما يكون بيانه تلاوته
- أنزل القرآن بلسان عربي مبين على أفصح العرب لسانا وأحسنهم بيانا وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان يكفي العرب في بيانه تلاوته عليهم تلاوة بينة لأنهم أهل فصاحة وبيان .
- هذا النوع هو أكثر ما في بيان القرآن، ولا سيما المحكم منه، كبيان الأصول العظيمة من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله
ومن أمثلة هذا البيان:
- ومن ذلك ما في الصحيحين وغيرهما من حديث جبير بن مطعمٍ - رضي الله عنه – أنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء المشركين يوم بدرٍ، وما أسلمت يومئذٍ ؛ فدخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب؛ فقرأ بالطور؛ فلما بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون . أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون . أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون} قال: كاد قلبي أن يطير، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي).

النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته.

النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به , كإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والصيام والحج وغير ذلك.

النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات


النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن وما يوردونه من الشبه والاعتراضات.
- ومن أمثلة ذلك: ما رواه الطبراني عن ابن عباس أنه قال: لما نزلت : {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون}
قال عبد الله بن الزبعرى : أنا أخصم لكم محمداً , فقال: يا محمد أليس فيما أنزل عليك : {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} ؟
قال : (( نعم )). قال: فهذه النصارى تعبد عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيراً، وهذه بنو مليح تعبد الملائكة؛ فهؤلاء في النار ؟!! , فأنزل الله عز و جل : {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} ).

النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
- مثال ذلك: ما في الصحيحين من حديث ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه، إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حوسب عذب» قالت عائشة: فقلت: أوليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حسابًا يسيرًا} قالت: فقال: « إنما ذلك العرض، ولكن: من نوقش الحساب يهلك »).

النوع السابع: بيان المراد ببعض ما جاء في القرآن ابتداء.

النوع الثامن: إلحاق حكم بمعنى الآية أو التنصيص على بعض أفراد ذلك المعنى , مثال ذلك: تفسير الغاسق بالقمر.

النوع التاسع: تخصيص معنى الآية , مثال ذلك: تخصيص معنى الظلم بالكفر في قوله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}.

النوع العاشر: توسيع دلالة الآية , وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي، وفي دخوله في النسخ خلاف.

مثال ذلك: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}). رواه مسلم.

النوع الحادي عشر: التفسير المتلقّى بالوحي , ومن أنواع التفسير النبوي بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي أيضاً.

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
- لا أسانيد لبعضها صحاح متصلة .
- أن الضعيف أكثر من الصحيح فيها .
- العبارة الصحيحة الموثوقة المروية عن الإمام : ثلاثة كتب ليس لها أصول : المغازي والملاحم والتفسير .

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
- كان ائمة الحديث مشنغلون بنقل الأحكام و الأحاديث وطريق تمحيصها , و من الأحاديث ما فيها تفسير للقرآن , فإذن نقل عن ضعيف قول يخالف الحديث رد قوله .
- ولما كان الرواة يعتنون بأمور الدين الأساسية تساهلوا في غيرها .
- القرآن عربي ونزل في قوم عرب , وكانوا يعرفون بسليقة لسانهم التفسير الموافق للغة العربية من التفسير المخالف للعربية .
- يقول عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله: "إذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الأعمال، تساهلنا في الأسانيد، وتسامحنا في الرجال، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام، تشدَّدنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال" .

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

منزلة الصحابة بين المفسرين عظيمة وجليلة , وذلك لمايلي :
اولاً : عاصروا التنزيل وعاشوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم و ومنهم من خدم النبي ونقل من هديه وعرفوا من أموره أموراً لا يدركها أحد غيرهم .
ثانياً : كان يعرض لهم ما يسالون النبي صلى الله عليه وسلم فيجيبهم من تفسير وغيره .
ثالثاً : صحة لسانهم العربي , وسلامتهم من اللحن والعجمة ولان القرآن بلغتهم نزل .
رابعاً : لما لهم من الفهم الحسن والعمل الصالح وكانوا على خشية وإنابة وقد قال الله في كتابه ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى )
خامساً : لان النبي صلى الله عليه أدبهم وزكاهم فلهذا أثره الكبير على نفوسهم
سادساً : كان من قراء الصحابة مزيد علم في القرآن فقد قال ابن مسعود : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات من القرآن لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن وتفسيرهن ويعمل بما فيهن .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
أولاً : طريقة السؤال والجواب ( تقويم الفهم )
يسأل العالم الناس عن معنى آية وإذا وجد عندهم فهم خاطئ قومه ومثاله : قال أبو بكر ما تقولون في هذه الآية ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) فقالوا استقامة الأعمال فقال : معناها ( فلم يلتفتوا إلى إله غيره ) ومثال ىخر حذيفة بن اليمان كان جالساً في حلقة فقال ما تقولون في الآية ( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ) فأجابوا فقال لهم : من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة .
ثانياً : تصحيح الفهم الخاطئ ( قد يجد العالم بالتفسير فهماً خاطئاً منتشرا عند الناس فيبين لهم الصحيح ) ومثاله , قال أبو بكر أيها الناس إنكم تقرؤون ( عليكم أنفسكم ) فإني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الناس إذا رأوا منكراً فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه ) .

ثالثاً : قد يجتهد بعض الصحابة بالتفسير فيخطئ فينكر عليه , ومن أمثلة ذلك ان قدامة ابن مظعون شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سال فأقر , فقال له عمر ما حملك على ذلك ؟ قال لأن الله تعالى قال في كتابه ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وىمنوا وعملوا الصالحات ) فهو شرب الخمر تأولاً بأنها حلالاً له فقال عمر اجيبوا الرجل : فقال ابن عباس : إنما أنزلها الله عذراً لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم , وقال عمر ( إن اتقيت الله احتنبت ماحرم الله عليك ) .

رابعاً : كان من يشكل عليه معنى من المعاني في القرآن يسأل عنه ومثاله , ما سال الصحابة السيدة عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالت : كان خلقه القرآن

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1- مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود
2- الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود
3- السدي الكبير عن مرة الهمذاني عن ابن مسعود ( السند ضعيف )
4- أبو روق عن الضحاك عن ابن مسعود ( غير مرضية ) .

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
1- كانت بداية تدوين التفسير ما أثر عن بعض أصحاب ابن عبّاس رضي الله عنهما من كتابتهم التفسير عنه؛ فكان مجاهد يأتي ابن عبّاس ومعه ألواحه فيكتب عنه التفسير ويملي عليه ابن عباس، وكذلك كتب التفسير عن ابن عباس سعيد بن جبير وأربدة التميمي وغيرهم.
2- فأمّا صحيفة أربدة التميمي فيرويها عنه أبو إسحاق السبيعي والمنهال بن عمرو وقد أخرج منها سفيان الثوري وعبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم في تفاسيرهم مفرّقة على السور.
3- وأمّا مجاهد فكان يُروى عنه التفسير فمنه ما هو مقطوع عليه ومنه ما كان يسنده إلى ابن عباس وقد روى عنه التفسير جماعة من المفسّرين.
4- وأمّا سعيد بن جبير فروي أنه كتب لعبد الملك بن مروان تفسيراً لكنّه لم يصل إلينا، وإنما يروى التفسير عن سعيد بن جبير مفرّقاً في كتب التفسير المسندة.
5- وابن جرير كان يروي بواسطة رجلين عن أبي إسحاق السبيعي ( عبيد المحاربي عن الأحوص عن أبي إسحاق )

السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.

- أهم الكتب المؤلفة في عصره وكان يسمى شيخ المفسرين .
- أجمع كتاب في التفسير .
- لديه معرفة بعد علوم متعلقة بالقرآن ( التاريخ , الأصول , القراءات , اللغة , الفقه ) .
- لديه منهج حسن في الموازنة من الأقوال وتمييزها , وترجيح بعضها على بعض .

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
- أبوه صاحب الفكرة في التأليف وشجعه عليه .
- بارع في أصول التفسير .
- تميز بنقد الاقوال والترجيح بينه .
- ليس متعصب للمذهب الأشعري ويريد اتباع الحق .

(3) معاني القرآن للزجاج.
- أوسع من ألف من أهل اللغة في التفسير .

(4) تفسير الثعلبي.
- قيمته تأتي من كثرة مصادره وكثير من هذه المصادر مفقود .
- حقق على شكل رسالات واجزاء منه .

(5) أضواء البيان للشنقيطي
- من أجل التفاسير .
- اعتمد على تفسير القرآن بالقرآن والتفسير المأثور زلا تعرض للرأي إلا بالشكل النادر .
- اهتمامه بالأحكام الشرعية مع دقة الاستنباط وقوة الاستدلال .
- تحقيق بعض المسائل اللغوية .
- الكلام على الاحاديث تصحيحاً وتضعيفاً .
- خلوه من الإسرائيليات .
- الترجيح بين الأقوال .

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.

- معتزلي جلد ويفتخر باعتزاله .
- من اعتزالياته ظاهرة وخفية لا تظهر إلا للمحققين .

(2) التفسير الكبير للرازي.
- من كبار الاشاعرة والتمكلمين وندم على اهتماه بالكلام آخر حياته .
- اعتمد في تفسيره على المعتزلة مثل الكشاف و ووافقهم في بعض أقوالهم .
- يكثر من إيراد الشبه والاعتراضات .
- يكثر من الاستطرادات ويتوسع فيها ويتكلف فيها .
- ضعفه في علم الحديث .
- ضعفه في علم القراءات .
- لم يتم تفسيره بكامله .

(3) النكت والعيون للماوردي.
- أراد أن يكتب مختصراً وملخصاً للأقوال فاخطأ من وجهين :
1- يروي الأقوال بدون عزو لسندها أو من نقلها ( ينقل من روايات ابن جرير بدون السند فاحيانا يكون السند واهٍ او ضعيف فينقل بدون السند بلفظ قال ) واتى من بعده معتمداً عليه وينقل عنه الأقوال على أنها صحيحة مسندة وهي غير كذلك .
2- يزيد في التفسير أوجهاً من عنده ويكثر فيها التكلف وكأنه كان يؤلف لنفسه من باب المذاكرة ثم اشتهر تفسيره ونقل عنه , وممن لخصه العز ابن عبد السلام .
- تأثر بالمعتزلة وهو ليس معتزلياً صرفاً ولكنه تأثر بهم .

(4) تفسير الثعلبي.
- طبع تفسيره طبعة سيئة غير محققة .
- يروي الأحاديث بسنده وهو ليس بمتين في الحديث .
- يكثر من الروايات الإسرائيلية , بدون تنبيه عليها .
- يسوق الحديث الصحيح مع الضعيف ويجع بينهما بمساق واحد بلا تمييز ولا تنبيه .

(5) تنوير المقباس.
رواياته ضعيفة ولا يصح نسبته إلى ابن عباس

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 شعبان 1436هـ/4-06-2015م, 01:06 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,756
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع: 16 / 16

النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن.
- أول نشأة علم التفسير وبيان القرآن هو ما تضمنه القرآن من الفصاحة والبيان .
- تفسير القرآن بالقرآن منه ما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد ؛ والذي يعدّ من التفسير الإلهي هو ما يدلّ على المعنى صراحة من غير التباس.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم، فهذا منشؤه من الله تعالى .

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية؛ تتضمن بيان معنى الآية.
مثال ذلك: حديث أبي هريرة وحديث أبي موسى الأشعري في تفسير قول الله تعالى: {يوم يُكشف عن ساق}.
- هذه الآية في تفسيرها قولان مشهوران مأثوران عن السلف:
القول الأول: أن المراد ساق الله تعالى وهو التفسير النبوي وهو قول عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي ورواية عن قتادة.
القول الثاني: المعنى يكشف عن كرب وشدة وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد .

والنوع الثاني: أحاديث يستشهد بها على معنى من المعاني المتصلة بالآية.
- هذا النوع يدخله الاجتهاد كثيراً، ويتفاوت العلماء في استنباط المعاني المتصلة بالآيات من الأحاديث تفاوتاً كبيراً.
- المتأمّل في الأحاديث التي ينتزع منها معنى يتصل بتفسير الآية يجد أنه من المتعذر الإحاطة بجمع الأحاديث التي لها صلة بالتفسير، وأن المؤلفات التي ألّفت في جمع التفسير النبوي لا تحيط به.
مثال هذا النوع: تفسير ابن عباس للَّمم بحديث أبي هريرة رضي الله عنه.

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر
2- سعيد بن جبير
3- أربدة التميمي

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- نوف البكالي
3- محمد بن كعب القرظي

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير القرآن العظيم لابن كثير
2: لباب التاويل للخازن
3: مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي: 12 / 16
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

- لصحّة أقوال العلماء في تفسير القرآن بالقرآن واعتبارها شروط منها: صحّة المستدلّ عليه، وصحّة وجه الدلالة.
- يجب أن لا يخالف التفسير أصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
- كلّ تفسير اقتضى معنى باطلاً دلّت الأدلّة الصحيحة على بطلانه فهو تفسير باطل يدلّ على خطأ المفسّر أو وهمه أو تمحّله.
- قد يكون وجه الدلالة ظاهراً مقبولاً ، وقد يكون خفيّا صحيحاً ، وقد يكون فيه خفاء والتباس فيكون محلّ نظر واجتهاد.


2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
أنواع بيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن
النوع الأول: ما يكون بيانه تلاوته
- أنزل القرآن بلسان عربي مبين على أفصح العرب لسانا وأحسنهم بيانا وهو الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان يكفي العرب في بيانه تلاوته عليهم تلاوة بينة لأنهم أهل فصاحة وبيان .
- هذا النوع هو أكثر ما في بيان القرآن، ولا سيما المحكم منه، كبيان الأصول العظيمة من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله
ومن أمثلة هذا البيان:
- ومن ذلك ما في الصحيحين وغيرهما من حديث جبير بن مطعمٍ - رضي الله عنه – أنه قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء المشركين يوم بدرٍ، وما أسلمت يومئذٍ ؛ فدخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب؛ فقرأ بالطور؛ فلما بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون . أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون . أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون} قال: كاد قلبي أن يطير، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي).

النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته.

النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به , كإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والصيام والحج وغير ذلك.

النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات


النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن وما يوردونه من الشبه والاعتراضات.
- ومن أمثلة ذلك: ما رواه الطبراني عن ابن عباس أنه قال: لما نزلت : {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون}
قال عبد الله بن الزبعرى : أنا أخصم لكم محمداً , فقال: يا محمد أليس فيما أنزل عليك : {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} ؟
قال : (( نعم )). قال: فهذه النصارى تعبد عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيراً، وهذه بنو مليح تعبد الملائكة؛ فهؤلاء في النار ؟!! , فأنزل الله عز و جل : {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} ).

النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
- مثال ذلك: ما في الصحيحين من حديث ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كانت لا تسمع شيئًا لا تعرفه، إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حوسب عذب» قالت عائشة: فقلت: أوليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حسابًا يسيرًا} قالت: فقال: « إنما ذلك العرض، ولكن: من نوقش الحساب يهلك »).

النوع السابع: بيان المراد ببعض ما جاء في القرآن ابتداء.

النوع الثامن: إلحاق حكم بمعنى الآية أو التنصيص على بعض أفراد ذلك المعنى , مثال ذلك: تفسير الغاسق بالقمر.

النوع التاسع: تخصيص معنى الآية , مثال ذلك: تخصيص معنى الظلم بالكفر في قوله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}.

النوع العاشر: توسيع دلالة الآية , وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي، وفي دخوله في النسخ خلاف.

مثال ذلك: حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}). رواه مسلم.

النوع الحادي عشر: التفسير المتلقّى بالوحي , ومن أنواع التفسير النبوي بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي أيضاً.

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
- لا أسانيد لبعضها صحاح متصلة .
- أن الضعيف أكثر من الصحيح فيها .
- العبارة الصحيحة الموثوقة المروية عن الإمام : ثلاثة كتب ليس لها أصول : المغازي والملاحم والتفسير .
[ والمطلوب في السؤال بيان مقصوده من هذه العبارة ؛ فهو يقصد التفاسير التي اشتهرت في عصره ،
الإمام أحمد توفي سنة 241 هـ ، وكانت التفاسير المشتهرة في هذا الزمان تعتمد على أحاديث لا تصح.
فهو يقصد بهذا القول : التفاسير التي كانت في عهده مثل تفسير الكلبي وتفسير مقاتل بن سليمان.
روى الخطيب البغدادي بإسناده إلى عبد الصمد بن الفضل قال: سئل أحمد بن حنبل عن تفسير الكلبي فقال أحمد: (من أوله إلى آخره كذب) فقيل له: فيحل النظر فيه؟ قال: لا.
ومن كتب المغازي التي اشتهرت بالأكاذيب كتاب الواقدي. أما التفاسير المأثورة التي ظهرت بعد الإمام أحمد مثل تفسير ابن جرير وما حوته كتب السنة من التفاسير فلا تدخل في مقولة الإمام أحمد ]


4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
- كان ائمة الحديث مشنغلون بنقل الأحكام و الأحاديث وطريق تمحيصها , و من الأحاديث ما فيها تفسير للقرآن , فإذن نقل عن ضعيف قول يخالف الحديث رد قوله .
- ولما كان الرواة يعتنون بأمور الدين الأساسية تساهلوا في غيرها .
- القرآن عربي ونزل في قوم عرب , وكانوا يعرفون بسليقة لسانهم التفسير الموافق للغة العربية من التفسير المخالف للعربية .
- يقول عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله: "إذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الأعمال، تساهلنا في الأسانيد، وتسامحنا في الرجال، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام، تشدَّدنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال" .
[ وكانوا يقصدون بالرواية عن الضعفاء
جمع ما قيل في تفسير الآية ، أو قد يكون في المتن معنى حسن ، وإن ضعف الإسناد ، أو قد يكون للحديث أو الأثر شاهد صحيح ]

السؤال الثالث: 8 / 9
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

منزلة الصحابة بين المفسرين عظيمة وجليلة , وذلك لمايلي :
اولاً : عاصروا التنزيل وعاشوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم و ومنهم من خدم النبي ونقل من هديه وعرفوا من أموره أموراً لا يدركها أحد غيرهم .
ثانياً : كان يعرض لهم ما يسالون النبي صلى الله عليه وسلم فيجيبهم من تفسير وغيره .
ثالثاً : صحة لسانهم العربي , وسلامتهم من اللحن والعجمة ولان القرآن بلغتهم نزل .
رابعاً : لما لهم من الفهم الحسن والعمل الصالح وكانوا على خشية وإنابة وقد قال الله في كتابه ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى )
خامساً : لان النبي صلى الله عليه أدبهم وزكاهم فلهذا أثره الكبير على نفوسهم
سادساً : كان من قراء الصحابة مزيد علم في القرآن فقد قال ابن مسعود : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات من القرآن لم يجاوزهن حتى يعلم معانيهن وتفسيرهن ويعمل بما فيهن .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
أولاً : طريقة السؤال والجواب ( تقويم الفهم )
يسأل العالم الناس عن معنى آية وإذا وجد عندهم فهم خاطئ قومه ومثاله : قال أبو بكر ما تقولون في هذه الآية ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) فقالوا استقامة الأعمال فقال : معناها ( فلم يلتفتوا إلى إله غيره ) ومثال ىخر حذيفة بن اليمان كان جالساً في حلقة فقال ما تقولون في الآية ( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ) فأجابوا فقال لهم : من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة .
ثانياً : تصحيح الفهم الخاطئ ( قد يجد العالم بالتفسير فهماً خاطئاً منتشرا عند الناس فيبين لهم الصحيح ) ومثاله , قال أبو بكر أيها الناس إنكم تقرؤون ( عليكم أنفسكم ) فإني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الناس إذا رأوا منكراً فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه ) .

ثالثاً : قد يجتهد بعض الصحابة بالتفسير فيخطئ فينكر عليه , ومن أمثلة ذلك ان قدامة ابن مظعون شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سال فأقر , فقال له عمر ما حملك على ذلك ؟ قال لأن الله تعالى قال في كتابه ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وىمنوا [ وآمنوا ] وعملوا الصالحات ) فهو شرب الخمر تأولاً بأنها حلالاً له فقال عمر اجيبوا الرجل : فقال ابن عباس : إنما أنزلها الله عذراً لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم , وقال عمر ( إن اتقيت الله احتنبت ماحرم الله عليك ) .

رابعاً : كان من يشكل عليه معنى من المعاني في القرآن يسأل عنه ومثاله , ما سال الصحابة السيدة عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالت : كان خلقه القرآن

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1- مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود
2- الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود
3- السدي الكبير عن مرة الهمذاني عن ابن مسعود ( السند ضعيف )
4- أبو روق عن الضحاك عن ابن مسعود ( غير مرضية ) .
[ المطلوب بيان التابعين الذين من أصحاب ابن مسعود ]
فنقول :
1: عبد الله بن سخبرة ( أبو معمر )
2: شقيق بن سلمة ( أبو وائل )
3: مرة الهمذاني
4: الضحاك بن مزاحم لم يلق ابن مسعود رضي الله عنه.

[ لا أذكر أن الشيخ ذكر هؤلاء التابعين في التسجيلات الصوتية ، ولكن ذكر غيرهم ، وإجابتكم صحيحة ما عدا الضحاك ]

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. 3 / 9
1- كانت بداية تدوين التفسير ما أثر عن بعض أصحاب ابن عبّاس رضي الله عنهما من كتابتهم التفسير عنه؛ فكان مجاهد يأتي ابن عبّاس ومعه ألواحه فيكتب عنه التفسير ويملي عليه ابن عباس، وكذلك كتب التفسير عن ابن عباس سعيد بن جبير وأربدة التميمي وغيرهم.
2- فأمّا صحيفة أربدة التميمي فيرويها عنه أبو إسحاق السبيعي والمنهال بن عمرو وقد أخرج منها سفيان الثوري وعبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم في تفاسيرهم مفرّقة على السور.
3- وأمّا مجاهد فكان يُروى عنه التفسير فمنه ما هو مقطوع عليه ومنه ما كان يسنده إلى ابن عباس وقد روى عنه التفسير جماعة من المفسّرين.
4- وأمّا سعيد بن جبير فروي أنه كتب لعبد الملك بن مروان تفسيراً لكنّه لم يصل إلينا، وإنما يروى التفسير عن سعيد بن جبير مفرّقاً في كتب التفسير المسندة.
5- وابن جرير كان يروي بواسطة رجلين عن أبي إسحاق السبيعي ( عبيد المحاربي عن الأحوص عن أبي إسحاق )

[ أخي الفاضل ، المطلوب بيان تاريخ التدوين من بدايته إلى عصر بن جرير
بدأتم بذكر كتابة التفسير في صحف مفرقة ، ثم نبين تطور تدوين التفسير في كل قرن هجري ، وما الذي ميّز تفسير ابن جرير عن التفاسير قبله ؟
بدأتم بنهايات القرن الأول وبداية القرن الثاني ، فماذا حصل بعد ذلك إلى أن وصلنا لابن جرير الطبري في القرن الرابع الهجري ؟ ]


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية: 25 / 25
(1) تفسير ابن جرير الطبري.

- أهم الكتب المؤلفة في عصره وكان يسمى شيخ المفسرين .
- أجمع كتاب في التفسير .
- لديه معرفة بعد علوم متعلقة بالقرآن ( التاريخ , الأصول , القراءات , اللغة , الفقه ) .
- لديه منهج حسن في الموازنة من الأقوال وتمييزها , وترجيح بعضها على بعض .

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
- أبوه صاحب الفكرة في التأليف وشجعه عليه .
- بارع في أصول التفسير .
- تميز بنقد الاقوال والترجيح بينه .
- ليس متعصب للمذهب الأشعري ويريد اتباع الحق .
[ ومع ذلك فقد وافق الأشاعرة في بعض الأقوال ، فكونه غير متعصب ميزة بالنسبة لباقي تفاسير الأشاعرة ، ولكنه عيب بالنسبة لتفاسير أهل السنة ]
(3) معاني القرآن للزجاج.
- أوسع من ألف من أهل اللغة في التفسير .

(4) تفسير الثعلبي.
- قيمته تأتي من كثرة مصادره وكثير من هذه المصادر مفقود .
- حقق على شكل رسالات واجزاء منه .

(5) أضواء البيان للشنقيطي
- من أجل التفاسير .
- اعتمد على تفسير القرآن بالقرآن والتفسير المأثور زلا تعرض للرأي إلا بالشكل النادر .
- اهتمامه بالأحكام الشرعية مع دقة الاستنباط وقوة الاستدلال .
- تحقيق بعض المسائل اللغوية .
- الكلام على الاحاديث تصحيحاً وتضعيفاً .
- خلوه من الإسرائيليات .
- الترجيح بين الأقوال .

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية: 25 / 25
(1) الكشاف للزمخشري.

- معتزلي جلد ويفتخر باعتزاله .
- من اعتزالياته ظاهرة وخفية لا تظهر إلا للمحققين .

(2) التفسير الكبير للرازي.
- من كبار الاشاعرة والتمكلمين وندم على اهتماه بالكلام آخر حياته .
- اعتمد في تفسيره على المعتزلة مثل الكشاف و ووافقهم في بعض أقوالهم .
- يكثر من إيراد الشبه والاعتراضات .
- يكثر من الاستطرادات ويتوسع فيها ويتكلف فيها .
- ضعفه في علم الحديث .
- ضعفه في علم القراءات .
- لم يتم تفسيره بكامله .

(3) النكت والعيون للماوردي.
- أراد أن يكتب مختصراً وملخصاً للأقوال فاخطأ من وجهين :
1- يروي الأقوال بدون عزو لسندها أو من نقلها ( ينقل من روايات ابن جرير بدون السند فاحيانا يكون السند واهٍ او ضعيف فينقل بدون السند بلفظ قال ) واتى من بعده معتمداً عليه وينقل عنه الأقوال على أنها صحيحة مسندة وهي غير كذلك .
2- يزيد في التفسير أوجهاً من عنده ويكثر فيها التكلف وكأنه كان يؤلف لنفسه من باب المذاكرة ثم اشتهر تفسيره ونقل عنه , وممن لخصه العز ابن عبد السلام .
- تأثر بالمعتزلة وهو ليس معتزلياً صرفاً ولكنه تأثر بهم .

(4) تفسير الثعلبي.
- طبع تفسيره طبعة سيئة غير محققة .
- يروي الأحاديث بسنده وهو ليس بمتين في الحديث .
- يكثر من الروايات الإسرائيلية , بدون تنبيه عليها .
- يسوق الحديث الصحيح مع الضعيف ويجع بينهما بمساق واحد بلا تمييز ولا تنبيه .

(5) تنوير المقباس.
رواياته ضعيفة ولا يصح نسبته إلى ابن عباس

الدرجة النهائية : 89 / 100
أحسنتم جدًا أخي الفاضل ، وظهرت في إجابتكم الدقة والاجتهاد ، فيما عدا السؤال الرابع وبعض الملحوظات اليسيرة فأرجو أن تراجعوها لتتم الفائدة من دراستكم لهذه الدورة.
بارك الله فيكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 شعبان 1436هـ/15-06-2015م, 04:30 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي واجب 9 رجب الإجابة على أسئلة في أحكام المصاحف

الأسئلة :
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟


الأجوبة :
السؤال الأول : ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
أولاً : معنى المصحف :
1-بضم الميم : . وَأهل نجد يَقُولُونَ: الْمُصحف بِضَم الْمِيم لُغَة علوِيَّة وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن , العين للفراهيدي , وجمهرة اللغة .
2-بكسر الميم : لُغَة تميمية لِأَنَّهُ صحف جمعت فأخرجوه مخرج مفعل مِمَّا يتعاطى بِالْيَدِ كَأَنَّهُمْ , جمهرة اللغة .

ثانياً : الرَّصيع:
زِرّ عُرْوة الْمُصحف , ذكره تهذيب اللغة , لسان العرب .

ثالثاً : الرَّبعة :
جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى , ذكره القاموس المحيط .

السؤال الثاني : ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟

أولاً : الاستخفاف بالمصحف :
1-كفر وردة :

-صرح غير واحد من أهل العلم بأن الاستخفاف بالمصحف كفر وردة .
-وجزم ابن عقيل فى موضع آخر : ( بأن من وجد منه امتهان للقرآن أو خمص منه أو طلب تناقضه , أو دعوى أنه مختلف أو مختلق , أو مقدور على مثله أو إسقاط لحرمته , كل ذلك دليل على كفره , فيقتل بعد التوبة )
-وقال القاضى عياض فى كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى : ( واعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشئ منه ..... , فهو كافر عند أهل العلم بإجماع . قال الله تعالى : ("وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ")
-وقال أبو عثمان الحداد : جميع من ينتحل التوحيد متفقون أن الجحد لحرف من التنزيل كفر ,
- وقال عبد الله بن مسعود : ( من كفر بآية من القرآن فقد كفر به كله ). وقال أصبغ بن الفرج : ( من كذب ببعض القرآن فقد كذب به كله , ومن كذب به فقد كفر به , ومن كفر به فقد كفر بالله ) .

2-القتل :
- ونص أبو الوفاء ابن عقيل فى فنونه على أن من قصد كتب القرآن بنجس إهانة له , فالواجب قتله .
- قال أبو محمد : ( وأما من لعن المصحف فإنه يقتل ) أ. هـ كلام القاضى عياض , وقد حكاه عنه غير واحد من أهل العلم كالنووى وابن مفلح

ثانياً : إلقاء المصحف فى القاذورات :
إلقاء المصحف ولو بآية منه , في القاذورات كفر وشرك إذا كان فاعله متعمداً , إلا إذا كان لعلة واضحة غير الاستخفاف .
1- الكفر :
-صرح غير واحد من أهل العلم كأبى الوفاء بن عقيل , والقاضى عياض , والقرافى , والنووى , وأبى العباس بن تيمية بكفر من ألقى المصحف أو بعضه , ولو آيه منه فى قاذورة استخفاف , يستوى فى ذلك كون القاذورة نجسة كالعذرة والبول , أو طاهرة مستخبثة كالمخاط والبزاق مثلا , لما فى ذلك من الامتهان للمصحف وأبعاضه , ولكونه دليلا على إسقاط حرمته , ومن أسقط حرمة المصحف مستخفا به كان مرتدا باتفاق المسلمين . وأجمع العلماء على اعتبار ذلك الصنيع ضربا من ضروب الكفر الذى يذكره أهل العلم فى أبواب الردة من مصنافتهم.
- وقد صرح بعضهم بأن الحكم المذكور شامل لكل كيفية حصل بها تعريض المصحف أو بعضه لتلويث بقذر , فلا يقتصر الحكم المذكور على الإلقاء فى القاذورة , بل يتناول كافة أنواع التعريض إذا شم منه الاستخفاف ولو ادعى فاعله الإيمان , لأن الاستخفاف بالمصحف نفى لحكم التصديق , وتكذيب لدعوى الإيمان .

2- كبيرة من الكبائر :
- ثم إن بعض أهل العلم قد عبر عن حكم الاستخفاف بالمصحف بكونه كبيرة من أكبر الكبائر , قاله العز بن عبد السلام , وهذا لا يعنى مخالفة للإجماع الحاصل من أهل العلم على كون الاستخفاف ردة , لأن من الكبائر ما هو كفر كالشرك بالله , وقد وردت السنة بذلك من مثل قوله عليه السلام " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ الإشراك بالله " , على أن بعض الفقهاء قد قيد الحكم بحصول الردة الفعلية بالإلقاء المذكور مصحوبا بقصد الامتهان .

3- إذا كان لعلة واضحة :
-إذا كان الحامل عليه خوف من تلف جزئى أو كلى هدده به قادر على مثله , أو حمله على مثل هذا الصنيع ضرورة ملجئة , فلا كفر إذا ثم اختلفوا فى تأثيمه والحالة هذه .
- وألحق بعض الفقهاء بهذه الصورة محو مكتوب القرآن بالبزاق مثلا , كصنيع غلمان الكتاتيب بألواحهم , وكون مؤدبهم يأثم بتركهم يفعلون ذلك , أو يقصر فى منعهم منه .
-وقد فرق بعض الفقهاء فى التحريم بين ما لو بصق على اللوح مباشرة لغرض محوه , وبين ما لو بصق على نحو خرقة مثلا , ثم محى بها اللوح لحصول صورة الامتهان فى الأولى دون الثانية .
-وقد بالغ بعض الفقهاء فى التشنيع على من اعتاد بل أصبعه بريقه عند تقليب صفحات المصحف , واعتبر ذلك ضربا من المنكرات الواجب تغيرها ولو لم يكن بصنيعه هذا قاصدا لتلويث المصحف .


السؤال الثالث : ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟

1-المحو بالماء :
-قال القرطبى فى التذكار: ( لا يتخذ الصحيفة إذا بليت ودرست وقاية للكتب فإن ذلك جفاء عظيم , ولكن يمحوها بالماء).
-وقال الزركشى فى البرهان : ( وإذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه فى شق أو غيره ليحفظ , لأنه قد يسقط ويوطأ , ولا يجوز تمزيقها لما فيها من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم , وفى ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمى , قال وله غسلها بالماء .

2-الحرق :
-قال الزركشي في البرهان : بعد كلامه عن الورق البالي من المصحف ( وإن أحرقها بالنار فلا بأس , أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه. وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض , وجزم القاضى الحسين فى " تعليقه " بامتناع الإحراق , وأنه خلاف الاحترام , والنووى بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه .

3-الدفن بالأرض :
-وفى " الواقعات " من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل يحفر له فى الأرض ويدفن .
-ونقل عن الإمام أحمد أيضا : " وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام") .
- وروى أبو عبيد فى فضائل القرآن بسنده عن إبراهيم قال : ( وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلى أن يدفن ) .
-وقال الشيخ تقى الدين بن تيمية فى الفتاوى المصرية :( المصحف العتيق والذى تخرق وصار بحيث لا ينتفع به بالقراءة فيه فإنه يدفن فى مكان يصان فيه كما أن كرامة بدن المؤمن دفنه فى موضع يصان فيه ).
-وقال ابن مفلح فى الفروع: ( وذكر القاضى أن أبا بكر بن أبى داود قال : " دفن عثمان المصاحف بين القبر والمنبر " ) . قال ابن مفلح : ( ذكر أحمد أن أبا الجوزاء بلى مصحف له فحفر له فى مسجده فدفنه ).

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 رمضان 1436هـ/17-06-2015م, 02:45 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,756
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
الأسئلة :
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟


الأجوبة :
السؤال الأول : ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
أولاً : معنى المصحف :
1-بضم الميم : . وَأهل نجد يَقُولُونَ: الْمُصحف بِضَم الْمِيم لُغَة علوِيَّة وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن , العين للفراهيدي , وجمهرة اللغة .
2-بكسر الميم : لُغَة تميمية لِأَنَّهُ صحف جمعت فأخرجوه مخرج مفعل مِمَّا يتعاطى بِالْيَدِ كَأَنَّهُمْ [ كأنهم ماذا ؟ ] , جمهرة اللغة .

ثانياً : الرَّصيع:
زِرّ عُرْوة الْمُصحف , ذكره تهذيب اللغة , لسان العرب .

ثالثاً : الرَّبعة :
جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى , ذكره القاموس المحيط .
[ 10 / 10
أحسنتم بذكر مصدر كل معنى ]

السؤال الثاني : ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟

أولاً : الاستخفاف بالمصحف :
1-كفر وردة :

-صرح غير واحد من أهل العلم بأن الاستخفاف بالمصحف كفر وردة .
-وجزم ابن عقيل فى موضع آخر : ( بأن من وجد منه امتهان للقرآن أو خمص منه أو طلب تناقضه , أو دعوى أنه مختلف أو مختلق , أو مقدور على مثله أو إسقاط لحرمته , كل ذلك دليل على كفره , فيقتل بعد التوبة )
-وقال القاضى عياض فى كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى : ( واعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشئ منه ..... , فهو كافر عند أهل العلم بإجماع . قال الله تعالى : ("وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ")
-وقال أبو عثمان الحداد : جميع من ينتحل التوحيد متفقون أن الجحد لحرف من التنزيل كفر ,
- وقال عبد الله بن مسعود : ( من كفر بآية من القرآن فقد كفر به كله ). وقال أصبغ بن الفرج : ( من كذب ببعض القرآن فقد كذب به كله , ومن كذب به فقد كفر به , ومن كفر به فقد كفر بالله ) .

2-القتل :
- ونص أبو الوفاء ابن عقيل فى فنونه على أن من قصد كتب القرآن بنجس إهانة له , فالواجب قتله .
- قال أبو محمد : ( وأما من لعن المصحف فإنه يقتل ) أ. هـ كلام القاضى عياض , وقد حكاه عنه غير واحد من أهل العلم كالنووى وابن مفلح
[ والقتل لردته ]
ثانياً : إلقاء المصحف فى القاذورات :
إلقاء المصحف ولو بآية منه , في القاذورات كفر وشرك إذا كان فاعله متعمداً , إلا إذا كان لعلة واضحة غير الاستخفاف .
1- الكفر :
-صرح غير واحد من أهل العلم كأبى الوفاء بن عقيل , والقاضى عياض , والقرافى , والنووى , وأبى العباس بن تيمية بكفر من ألقى المصحف أو بعضه , ولو آيه منه فى قاذورة استخفاف , يستوى فى ذلك كون القاذورة نجسة كالعذرة والبول , أو طاهرة مستخبثة كالمخاط والبزاق مثلا , لما فى ذلك من الامتهان للمصحف وأبعاضه , ولكونه دليلا على إسقاط حرمته , ومن أسقط حرمة المصحف مستخفا به كان مرتدا باتفاق المسلمين . وأجمع العلماء على اعتبار ذلك الصنيع ضربا من ضروب الكفر الذى يذكره أهل العلم فى أبواب الردة من مصنافتهم.
- وقد صرح بعضهم بأن الحكم المذكور شامل لكل كيفية حصل بها تعريض المصحف أو بعضه لتلويث بقذر , فلا يقتصر الحكم المذكور على الإلقاء فى القاذورة , بل يتناول كافة أنواع التعريض إذا شم منه الاستخفاف ولو ادعى فاعله الإيمان , لأن الاستخفاف بالمصحف نفى لحكم التصديق , وتكذيب لدعوى الإيمان .

2- كبيرة من الكبائر :
- ثم إن بعض أهل العلم قد عبر عن حكم الاستخفاف بالمصحف بكونه كبيرة من أكبر الكبائر , قاله العز بن عبد السلام , وهذا لا يعنى مخالفة للإجماع الحاصل من أهل العلم على كون الاستخفاف ردة , لأن من الكبائر ما هو كفر كالشرك بالله , وقد وردت السنة بذلك من مثل قوله عليه السلام " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ الإشراك بالله " , على أن بعض الفقهاء قد قيد الحكم بحصول الردة الفعلية بالإلقاء المذكور مصحوبا بقصد الامتهان .

3- إذا كان لعلة واضحة :
-إذا كان الحامل عليه خوف من تلف جزئى أو كلى هدده به قادر على مثله , أو حمله على مثل هذا الصنيع ضرورة ملجئة , فلا كفر إذا ثم اختلفوا فى تأثيمه والحالة هذه .
- وألحق بعض الفقهاء بهذه الصورة محو مكتوب القرآن بالبزاق مثلا , كصنيع غلمان الكتاتيب بألواحهم , وكون مؤدبهم يأثم بتركهم يفعلون ذلك , أو يقصر فى منعهم منه .
-وقد فرق بعض الفقهاء فى التحريم بين ما لو بصق على اللوح مباشرة لغرض محوه , وبين ما لو بصق على نحو خرقة مثلا , ثم محى بها اللوح لحصول صورة الامتهان فى الأولى دون الثانية .
-وقد بالغ بعض الفقهاء فى التشنيع على من اعتاد بل أصبعه بريقه عند تقليب صفحات المصحف , واعتبر ذلك ضربا من المنكرات الواجب تغيرها ولو لم يكن بصنيعه هذا قاصدا لتلويث المصحف .

10 / 10


السؤال الثالث : ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟

1-المحو بالماء :
-قال القرطبى فى التذكار: ( لا يتخذ الصحيفة إذا بليت ودرست وقاية للكتب فإن ذلك جفاء عظيم , ولكن يمحوها بالماء).
-وقال الزركشى فى البرهان : ( وإذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه فى شق أو غيره ليحفظ , لأنه قد يسقط ويوطأ , ولا يجوز تمزيقها لما فيها من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم , وفى ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمى , قال وله غسلها بالماء .

2-الحرق :
-قال الزركشي في البرهان : بعد كلامه عن الورق البالي من المصحف ( وإن أحرقها بالنار فلا بأس , أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه. وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض , وجزم القاضى الحسين فى " تعليقه " بامتناع الإحراق , وأنه خلاف الاحترام , والنووى بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه .

3-الدفن بالأرض :
-وفى " الواقعات " من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل يحفر له فى الأرض ويدفن .
-ونقل عن الإمام أحمد أيضا : " وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام") .
- وروى أبو عبيد فى فضائل القرآن بسنده عن إبراهيم قال : ( وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلى أن يدفن ) .
-وقال الشيخ تقى الدين بن تيمية فى الفتاوى المصرية :( المصحف العتيق والذى تخرق وصار بحيث لا ينتفع به بالقراءة فيه فإنه يدفن فى مكان يصان فيه كما أن كرامة بدن المؤمن دفنه فى موضع يصان فيه ).
-وقال ابن مفلح فى الفروع: ( وذكر القاضى أن أبا بكر بن أبى داود قال : " دفن عثمان المصاحف بين القبر والمنبر " ) . قال ابن مفلح : ( ذكر أحمد أن أبا الجوزاء بلى مصحف له فحفر له فى مسجده فدفنه ).

10 / 10

الدرجة النهائية :
30 / 30
أحسنتم جدًا أخي الفاضل ، بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 رمضان 1436هـ/20-06-2015م, 03:10 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي حكم النظر إلى المصحف واجب 10 رجب

الأحكام المتعلقة بالنظر إلى المصحف
القسم الأول : هدي السلف الصالح في النظر في المصحف .
1 - حفظ البصر لمن أدام النظر في المصحف .
2 - المتابعة والمداومة في قراءة المصحف .
3 - حب الله لمن يقرأ من المصحف .
4 - الاجتماع على قراءة المصحف .
5 - المحافظة على قراءة المصحف في جميع الاحوال والأوقات
6 - المحافظة على أوراد محددة من القرآن في اليوم والليلة .
7 - خُلق السلف الصالح في النظر في المصحف .
8 - الإسرار في قراءة المصحف .
9 - القراءة في الليل حتى النوم .
10 - الاجتماع عند ختم القرآن .
القسم الثاني : حكم حمل المصحف للإمام والمأموم والمنفرد .
حكم حمل الإمام للمصحف
حكم حمل المأموم والمنفرد للمصحف .
القسم الثالث : المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب .
القسم الرابع : الخلاصة .

القسم الأول : هدي السلف الصالح في النظر في المصحف .

1 - حفظ البصر لمن أدام النظر في المصحف .

- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (( ‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا)) )‏‏.‏ [فضائل القرآن وتلاوته ]

2 - المتابعة والمداومة في قراءة المصحف .
- عن ابن عباس ، عن عمر كرم الله وجهه: " أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأ فيه"). [فضائل القرآن: ]
- قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.). [السنة: ]
- عن زر بن حبيش، قال: قال عبد الله: "أديموا النظر في المصحف" ).[فضائل القرآن: ]

3 - حب الله لمن يقرأ من المصحف .
- عن عبد الله , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (( من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف))‏‏ ).[فضائل القرآن وتلاوته: ]

4 - الاجتماع على قراءة المصحف .
- عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم" ).[فضائل القرآن: ]

5 - المحافظة على قراءة المصحف في جميع الاحوال والأوقات
- عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي).[مصنف ابن أبي شيبة ]
- عن عائشة ، رضي الله عنها : " أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر ، فإذا طلعت الشمس نامت"). [فضائل القرآن:]
- عن ابن عمر، أنه قال: "إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ" ). [فضائل القرآن: ]
- عن الحسن، قال: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره).[مصنف ابن أبي شيبة ]

6 - المحافظة على أوراد محددة من القرآن في اليوم والليلة .
- عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمر , وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة" ). [فضائل القرآن: ]
- عن عبد الله بن عمرٍو، قال: انتهيت إليه وهو ينظر في المصحف، قال: قلت: (أيّ شيءٍ تقرأ في المصحف ؟ قال: حزبي الّذي أقوم به اللّيلة).[مصنف ابن أبي شيبة ]

7 - خُلق السلف الصالح في النظر في المصحف .
- عن يونس، قال: كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف، وكان الأحنف بن قيسٍ إذا خلا نظر في المصحف).[مصنف ابن أبي شيبة ]

8 - الإسرار في قراءة المصحف .
- عن سرية الربيع بن خثيم، قالت: كان عمل الربيع سرا كله، حتى إن كان الرجل ليدخل عليه، وهو يقرأ في المصحف فيغطيه).[فضائل القرآن: ]
- عن إبراهيم، أنه كان يقرأ في المصحف، فاستأذن عليه إنسان، فغطاه، وقال: لا يرى هذا أني أقرأ في المصاحف كل ساعة.) [فضائل القرآن: ]

9 - القراءة في الليل حتى النوم .
- عن أبي صالحٍ العقيليّ، قال: كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه).[مصنف ابن أبي شيبة ]

10 - الاجتماع عند ختم القرآن .
- عن الحكم بن عتيبة، قال: كان مجاهد , وعبدة بن أبي لبابة , وناس يعرضون المصاحف, فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي وإلى سلمة، فقالوا: «إنا كنا نعرض المصاحف فلما أردنا أن نختم أحببنا أن تشهدوا، لأنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته » ) [فضائل القرآن: ]


القسم الثاني : حكم حمل المصحف للإمام والمأموم والمنفرد .

حكم حمل الإمام للمصحف

أولاً : الكراهة :
- عن ابن عبّاسٍ قال: (نهانا أمير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه أن يؤمّ النّاس في المصحف )). [المصاحف: ]
- عن ابن المسيّب قال: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف). [المصاحف ]
- عن سعيدٍ، والحسن، (أنّهما قالا: في الصّلاة في رمضان: تردّد ما معك من القرآن، ولا تقرأ في المصحف إذا كان معك ما تقرأ به في ليلته)). [المصاحف]
- عن مجاهدٍ، (أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف)). [المصاحف ]
- عن سويد بن حنظلة البكريّ، (أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله)). [المصاحف ]

علة النهي
1- التشبه بأهل الكتاب :

- عن مجاهدٍ، (أنّه كان يكره أن يتشبّهوا، بأهل الكتاب، يعني أن يؤمّهم في المصحف)). [المصاحف ]
- عن إبراهيم النخعي : (أنّه كره أن يؤمّ في المصحف وقال: لا تشبّه بأهل الكتاب)). [المصاحف ]
- عن الحسن، (أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف قال: كما تفعل النّصارى)). [المصاحف ]

2- وجود إمامين في الصلاة , لأنهم بعتيرون المصحف إماماً .

قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني : عن الرّبيع قال: (كانوا يكرهون أن يؤمّ، أحدٌ في المصحف، ويقولون إمامين) ). [المصاحف ]

ثانياً : الترخيص في حمل المصحف :
- عن عائشة، (أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ)). [المصاحف ]
- عن القاسم (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان أو غيره)). [المصاحف ]
- عن الحسن قال: (لا بأس أن يقرأ في المصحف ويؤمّ به)). [المصاحف ]
- عن عطاءٍ، (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة)). [المصاحف ]
- عن محمّد بن عبد اللّه ابن أخي ابن شهابٍ قال: سألت ابن شهابٍ عن القراءة في المصحف يؤمّ النّاس، فقال: (لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)). [المصاحف ]
- عن ابن وهبٍ قال: سمعت مالكًا، وسئل عمّن يؤمّ النّاس في رمضان في المصحف؟ فقال: (لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان في البيوت) ). [المصاحف ]

ثالثاً : الترخيص عند عدم وجود قارئ للقرآن أو عدم حفظ شيء من القرآن :
- عن الحسن قال: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)). [المصاحف ]
- عن الحسن، (أنّه كان يعجبه إذا كان مع الرّجل ما يقرأ أن يردّده ويؤمّ به في رمضان، وإن لم يكن معه شيءٌ أن يقرأ في المصحف)). [المصاحف ]


حكم حمل المأموم والمنفرد للمصحف .
- عن جرير بن حازمٍ قال: (رأيت ابن سيرين يصلّي متربّعًا والمصحف إلى جنبه، فإذا تعايا في شيءٍ أخذه فنظر فيه)). [المصاحف ]
- عن هشامٌ، عن محمّدٍ، (أنّه كان يصلّي قاعدًا والمصحف إلى جنبه، فإذا شكّ في شيءٍ نظر فيه وهو في الصّلاة)). [المصاحف ]
- عن يونس قال: (دخل على ابن سيرين وهو يصلّي قاعدًا يقرأ في مصحفٍ وفي يده مروحةٌ يتروّح بها)). [المصاحف ]


القسم الثالث : المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب .
- قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب , التبيان .
- سبب المفاضلة : لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر , التبيان.
- ونقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.
[التبيان في آداب حملة القرآن ]

القسم الرابع : الخلاصة .
أولاً : مقدمة :
القارئ للقرءان لا يخلو من أن :
- أن يكون إماما أو منفردا أو أن يكون مأموما .
- ثم لا يخلو من أن يكون حافظا أو أن يكون غير حافظا .
- ولا تخلو الصلاة التى يقرأ فيها من المصحف من أن تكون فرضا أو أن تكون نفلا .
- ثم يخلو المصحف الذى يقرأ منه المصلى من أن يكون منشورا على شئ أمام المصلى القارئ فيه , أو أن يكون فى يدى المصلى يحمله إذا قام ويضعه إذا ركع وسجد , ويقلب أوراقه أحيانا .
- ولكل حال من هذه الأحوال عند أهل العلم حظ من النظر .

ثانياً : الحكم الشرعي :

= الترخيص
إن المرخصين قد اختلفوا فى محل ذلك الترخيص
- فمنهم من أطلق ليتناول الفرض والنفل وحال الإمامة وحال الإنفراد
- ومنهم من فرق بين حال الحافظ وحال غير الحافظ فرخص للأول دون الثانى لئلا يكون كالمعتمد على غيره فى صلاته .
- فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بجواز القراءة من المصحف فى الصلاة على إختلاف بينهم فى كون الجواز على إطلاقة أم أن ذلك يكون مرهونا بحال الإضطرار إليه بأن لم يكن معه من القرآن ما يردده ويكتفى به , والجمهور أيضا على القول بوجوب القراءة فى المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها .
- وذهب فريق من أهل العلم إلى تقييد القول بجواز قراءة المصلى من المصحف فى صلاته فى حال الاضطرار منهم الحسن ومالك .
- ومنهم من جوزها في النفل دون الفرض منهم أحمد بن حنبل ومالك
- وخص قوم الترخيص فىى حق من كان حافظا وهو مروى عن اللإمامين أبى حنيفه وأحمد .
- واشترط فريق من أهل العلم عكس المسألة الأولى فجوزوا القراءة من المصحف فى الصلاة لغير الحافظ وكرهوا ذلك للحافظ , منهم الحسن البصري .
- ونقل عن أبى حنيفة التفريق بين من يحمل المصحف فى صلاته ليقرأ فيه وبين من كان المصحف منشورا بين يديه يقرأ فيه من غير حمل , فرخص له فى الثانية دون الأولى .

= الحظر :
وأما القائلون بالحظر فقد اختلفوا أيضا فى درجة ذلك الحظر
- فمنهم من وصفه بالكراهة ولم يفسد به الصلاة , وهو محكى عن عمر بن الخطاب وابن عباس وسويد بن حنظلة البكرى و وأبي حنيفة ومالك .
- ومنهم من وصفه بالحرمة وقطع معه بفساد الصلاة , هو مذهب أهل الظاهر , وقول عند أصحابناالحنابلة

= حجة المانعين
واحتج القائلون بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة بحجج نقلية وعقلية .
- فمن المنقول عموم قوله عليه السلام فى الحديث المتفق عليه : ( إن فى الصلاة شغلا ) .
- وبما روى عن ابن عباس أنه قال : ( نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف ) ,
- وروى أن سويد بن حنظلة البكرى مر على رجل يؤم قوما فى مصحف فضربة برجله.
- وبما روى عن إبراهيم النخعى أنه قال : ( كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ فى المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب ). وفى لفظ عنه أيضا قال : (( كانوا يكرهون أن يؤم الرجل فى المصحف كراهية شديدة ان يتشبهوا بأهل الكتاب )).
- ولأن القراءة من المصحف فى الصلاة تقتضي عملا يخل بالخشوع فيها , ويتنافى مع وجوب التفرغ لها , ويشغل عن بعض سننها وهيئآتها فيفوت سنة النظر فى موضع السجود , ووضع اليمنى على الشمال , ويفضى إلى التشبه بأهل الكتاب , فضلا عن كونه إحداثا فى الدين لم يرد الشرع بإباحيته ...
- وقال السرخسى فى المبسوط : ( ولأبى حنيفة – رحمة الله تعالى – طريقان .
أحدهما : أن حمل المصحف وتقليب الأوراق والنظر فيه والتفكير فيه ليفهم عمل كثير , وهو مفسد للصلاة كالرمى بالقوس فى صلاته , وعلى هذا الطريق يقول :
إذا كان المصحف موضوعا بين يديه أو أقرأ بما هو مكتوب على المحراب لم تفسد صلاته , والأصح أن يقول , إنه يلقن من المصحف فكأنه تعلم من معلم , وذلك مفسد لصلاته . ألا ترى أن من يأخذ من المصحف يسمى صحفيا , ومن لا يحسن قراءة شئ عن ظهر قلب يكون أميا يصلى بغير قراءة , فدل أنه متعلم من المصحف .وعلى هذا الطريق لافرق بين أن يكون موضوعا بين يديه أو فى يديه .

مناقشة العلماء لحديث ذكوان :
- قال السرخسي : وليس المراد بحديث ذكوان : ( أنه كان يقرأ من المصحف فى الصلاة ) إنما كان المراد بيان حاله أنه كان لا يقرأ جميع القرآن عن ظهر القلب , والمقصود بيان أن قراءة جميع القرآن فى قيام رمضان ليس بفرض ) ا.هـ كلام السرخسى .
- قال العينى : ( أثر ذكوان إن صح فهو محمول على أنه كان يقرأ من المصحف قبل شروعه فى الصلاة , أى ينظر فيه ويتلقن منه ثم يقوم فيصلى , وقيل ما دل فإنه كان يفعل بين كل شفعين فيفحفظ مقدار ما يقرأ من الركعتين , فظن الراوى أنه كان يقرأ من المصحف , فنقل ما ظن ليؤيد ما ذكرناه أن القراءة فى المصحف مكروهة , ولا نظن بعائشة رضى الله عنها –أنها كانت ترضى بالمكروه وتصلى خلف من يصلى بصلاة مكروهة ) ا.هـ كلام العينى .
- وعبارة الكاسانى فى البدائع : ( وأما حديث ذكوان فيحتمل أن عائشة ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك , وهذا هو الظاهر بدليل أن هذا الصنيه مكروه بلا خلاف , ولو علموا بذلك لما مكنوه من عمل المكروه فى جميع شهر رمضان من غير حاجة . ويحتمل أن يكون قول الراوى : ( كان يؤم الناس فى رمضان وكان يقرأ فيه من المصحف ) اخبارا عن حالتين مختلفتين أى كان يؤم الناس فى رمضان , وكان يقرأ من المصحف فى غير حالة الصلاة إشعارا منه أنه لم يكن يقرأ القرآن ظاهره , فكان يؤم ببعض سور القرآن دون أن يختم , أو كان يستظهر كل يوم ورد كل ليلة ليعلم أن قراءة جميع القرآن فى قيام رمضان ليست بفرض ) ا.هـ كلام الكاسانى

المناقشة لمن تعلل بالحركة لمنع القراءة من المصحف .
- قال محمد بن نصر : وقراءة القرآن بعيدة الشبه من قراءة كتب الحساب والكتب الواردة , لأن قراءة القرآن من عمل الصلاة , وليست قراءة كتب الحساب من عمل الصلاة فى شئ , فمن فعل ذلك فهو كرجل عمل فى صلاته عملا ليس من أعمال الصلاة , فما كان من ذلك خفيفا يشبه ما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه فعله فى صلاته مما ليس هو من أعمال الصلاة أو كان يقارب ذلك جازت الصلاة , وما جاوز ذلك فسدت صلاته

= الترجيح :
ولا يسع المتأمل فى هذه الأقوال جميعا والمتمعن فى حجج الكل قول إلا أن يميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما تقرر فى الأصول من أن العبادات مبناها على التوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها , وإعمالا لقوله عليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ولما يترتب على الترخيص فى القراءة من المصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن , اتكالا على إمكان الاعتياض بالقراءة من المصحف نظرا فى المواطن التى يحتاج فيها إلى قراءة القرآن والرغبة فى الإتيان على جمعيه كقيام رمضان مثلا ولا يخفى ما فى ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا فى المصحف من تضيع لسنة حفظه فى الصور وهذا التضييع بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسير على الناس بالترخيص لهم فى القراءة من المصحف فى صلاتهم إذ قد تقرر فى الأصول أيضا أن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) والله أعلم بالصواب

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 رمضان 1436هـ/27-06-2015م, 12:36 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,756
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
الأحكام المتعلقة بالنظر إلى المصحف
القسم الأول : هدي السلف الصالح في النظر في المصحف .
1 - حفظ البصر لمن أدام النظر في المصحف .
2 - المتابعة والمداومة في قراءة المصحف .
3 - حب الله لمن يقرأ من المصحف .
4 - الاجتماع على قراءة المصحف .
5 - المحافظة على قراءة المصحف في جميع الاحوال والأوقات
6 - المحافظة على أوراد محددة من القرآن في اليوم والليلة .
7 - خُلق السلف الصالح في النظر في المصحف .
8 - الإسرار في قراءة المصحف .
9 - القراءة في الليل حتى النوم .
10 - الاجتماع عند ختم القرآن .
القسم الثاني : حكم حمل المصحف للإمام والمأموم والمنفرد .
حكم حمل الإمام للمصحف
حكم حمل المأموم والمنفرد للمصحف .
القسم الثالث : المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب .
القسم الرابع : الخلاصة .

القسم الأول : هدي السلف الصالح في النظر في المصحف .

1 - حفظ البصر لمن أدام النظر في المصحف .

- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (( ‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا)) )‏‏.‏ [فضائل القرآن وتلاوته ]
[ كما تعلمون ؛ توجد كثير من الكتب باسم فضائل القرآن ، لذا فإن طريقة العزو : رواه فلان في كذا ، أو ذكره فلان في كذا - إن كان مجرد نقل للحديث دون عزوه - ]
2 - المتابعة والمداومة في قراءة المصحف .
- عن ابن عباس ، عن عمر كرم الله وجهه: " أنه كان إذا دخل بيته , نشر المصحف فقرأ فيه"). [فضائل القرآن: ]
- قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.). [السنة: ]
- عن زر بن حبيش، قال: قال عبد الله: "أديموا النظر في المصحف" ).[فضائل القرآن: ]

3 - حب الله لمن يقرأ من المصحف .
- عن عبد الله , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ (( من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف))‏‏ ).[فضائل القرآن وتلاوته: ]

4 - الاجتماع على قراءة المصحف .
- عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم" ).[فضائل القرآن: ]

5 - المحافظة على قراءة المصحف في جميع الاحوال والأوقات
- عن عائشة قالت: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي).[مصنف ابن أبي شيبة ]
- عن عائشة ، رضي الله عنها : " أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر ، فإذا طلعت الشمس نامت"). [فضائل القرآن:]
- عن ابن عمر، أنه قال: "إذا رجع أحدكم من سوقه , فلينشر المصحف فليقرأ" ). [فضائل القرآن: ]
- عن الحسن، قال: (دخلوا على عثمان والمصحف في حجره).[مصنف ابن أبي شيبة ]

6 - المحافظة على أوراد محددة من القرآن في اليوم والليلة .
- عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمر , وهو يقرأ في المصحف فقال: "هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة" ). [فضائل القرآن: ]
- عن عبد الله بن عمرٍو، قال: انتهيت إليه وهو ينظر في المصحف، قال: قلت: (أيّ شيءٍ تقرأ في المصحف ؟ قال: حزبي الّذي أقوم به اللّيلة).[مصنف ابن أبي شيبة ]

7 - خُلق السلف الصالح في النظر في المصحف .
- عن يونس، قال: كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف، وكان الأحنف بن قيسٍ إذا خلا نظر في المصحف).[مصنف ابن أبي شيبة ]
[ هذا يصلح وضعه تحت المداومة على النظر في المصحف ]
8 - الإسرار في قراءة المصحف .
- عن سرية الربيع بن خثيم، قالت: كان عمل الربيع سرا كله، حتى إن كان الرجل ليدخل عليه، وهو يقرأ في المصحف فيغطيه).[فضائل القرآن: ]
- عن إبراهيم، أنه كان يقرأ في المصحف، فاستأذن عليه إنسان، فغطاه، وقال: لا يرى هذا أني أقرأ في المصاحف كل ساعة.) [فضائل القرآن: ]

9 - القراءة في الليل حتى النوم .
- عن أبي صالحٍ العقيليّ، قال: كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه).[مصنف ابن أبي شيبة ]

10 - الاجتماع عند ختم القرآن .
- عن الحكم بن عتيبة، قال: كان مجاهد , وعبدة بن أبي لبابة , وناس يعرضون المصاحف, فلما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي وإلى سلمة، فقالوا: «إنا كنا نعرض المصاحف فلما أردنا أن نختم أحببنا أن تشهدوا، لأنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته » ) [فضائل القرآن: ]


القسم الثاني : حكم حمل المصحف للإمام والمأموم والمنفرد .

حكم حمل الإمام للمصحف

أولاً : الكراهة :
- عن ابن عبّاسٍ قال: (نهانا أمير المؤمنين عمر رضي اللّه عنه أن يؤمّ النّاس في المصحف )). [المصاحف: ]
- عن ابن المسيّب قال: (إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف). [المصاحف ]
- عن سعيدٍ، والحسن، (أنّهما قالا: في الصّلاة في رمضان: تردّد ما معك من القرآن، ولا تقرأ في المصحف إذا كان معك ما تقرأ به في ليلته)). [المصاحف]
- عن مجاهدٍ، (أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف)). [المصاحف ]
- عن سويد بن حنظلة البكريّ، (أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله)). [المصاحف ]

علة النهي
1- التشبه بأهل الكتاب :

- عن مجاهدٍ، (أنّه كان يكره أن يتشبّهوا، بأهل الكتاب، يعني أن يؤمّهم في المصحف)). [المصاحف ]
- عن إبراهيم النخعي : (أنّه كره أن يؤمّ في المصحف وقال: لا تشبّه بأهل الكتاب)). [المصاحف ]
- عن الحسن، (أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف قال: كما تفعل النّصارى)). [المصاحف ]

2- وجود إمامين في الصلاة , لأنهم بعتيرون المصحف إماماً .

قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني : عن الرّبيع قال: (كانوا يكرهون أن يؤمّ، أحدٌ في المصحف، ويقولون إمامين) ). [المصاحف ]

ثانياً : الترخيص في حمل المصحف :
- عن عائشة، (أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ)). [المصاحف ]
- عن القاسم (أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان أو غيره)). [المصاحف ]
- عن الحسن قال: (لا بأس أن يقرأ في المصحف ويؤمّ به)). [المصاحف ]
- عن عطاءٍ، (أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة)). [المصاحف ]
- عن محمّد بن عبد اللّه ابن أخي ابن شهابٍ قال: سألت ابن شهابٍ عن القراءة في المصحف يؤمّ النّاس، فقال: (لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك)). [المصاحف ]
- عن ابن وهبٍ قال: سمعت مالكًا، وسئل عمّن يؤمّ النّاس في رمضان في المصحف؟ فقال: (لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان في البيوت) ). [المصاحف ]

ثالثاً : الترخيص عند عدم وجود قارئ للقرآن أو عدم حفظ شيء من القرآن :
- عن الحسن قال: (لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم)). [المصاحف ]
- عن الحسن، (أنّه كان يعجبه إذا كان مع الرّجل ما يقرأ أن يردّده ويؤمّ به في رمضان، وإن لم يكن معه شيءٌ أن يقرأ في المصحف)). [المصاحف ]


حكم حمل المأموم والمنفرد للمصحف .
- عن جرير بن حازمٍ قال: (رأيت ابن سيرين يصلّي متربّعًا والمصحف إلى جنبه، فإذا تعايا في شيءٍ أخذه فنظر فيه)). [المصاحف ]
- عن هشامٌ، عن محمّدٍ، (أنّه كان يصلّي قاعدًا والمصحف إلى جنبه، فإذا شكّ في شيءٍ نظر فيه وهو في الصّلاة)). [المصاحف ]
- عن يونس قال: (دخل على ابن سيرين وهو يصلّي قاعدًا يقرأ في مصحفٍ وفي يده مروحةٌ يتروّح بها)). [المصاحف ]
[ لو استخلصتم الحكم أولا من الآثار ثم استدللتم بالآثار ، كما فعلتم في حكمه للمأموم ]

القسم الثالث : المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب .
- قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب , التبيان .
- سبب المفاضلة : لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر , التبيان.
- ونقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف.
[التبيان في آداب حملة القرآن ]

القسم الرابع : الخلاصة .
أولاً : مقدمة :
القارئ للقرءان لا يخلو من أن :
- أن يكون إماما أو منفردا أو أن يكون مأموما .
- ثم لا يخلو من أن يكون حافظا أو أن يكون غير حافظا .
- ولا تخلو الصلاة التى يقرأ فيها من المصحف من أن تكون فرضا أو أن تكون نفلا .
- ثم يخلو المصحف الذى يقرأ منه المصلى من أن يكون منشورا على شئ أمام المصلى القارئ فيه , أو أن يكون فى يدى المصلى يحمله إذا قام ويضعه إذا ركع وسجد , ويقلب أوراقه أحيانا .
- ولكل حال من هذه الأحوال عند أهل العلم حظ من النظر .

ثانياً : الحكم الشرعي :

= الترخيص
إن المرخصين قد اختلفوا فى محل ذلك الترخيص
- فمنهم من أطلق ليتناول الفرض والنفل وحال الإمامة وحال الإنفراد
- ومنهم من فرق بين حال الحافظ وحال غير الحافظ فرخص للأول دون الثانى لئلا يكون كالمعتمد على غيره فى صلاته .
- فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بجواز القراءة من المصحف فى الصلاة على إختلاف[ اختلاف ] بينهم فى كون الجواز على إطلاقة أم أن ذلك يكون مرهونا بحال الإضطرار [ الاضطرار ] إليه بأن لم يكن معه من القرآن ما يردده ويكتفى به , والجمهور أيضا على القول بوجوب القراءة فى المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها .
- وذهب فريق من أهل العلم إلى تقييد القول بجواز قراءة المصلى من المصحف فى صلاته فى حال الاضطرار منهم الحسن ومالك .
- ومنهم من جوزها في النفل دون الفرض منهم أحمد بن حنبل ومالك
- وخص قوم الترخيص فىى حق من كان حافظا وهو مروى عن اللإمامين أبى حنيفه وأحمد .
- واشترط فريق من أهل العلم عكس المسألة الأولى فجوزوا القراءة من المصحف فى الصلاة لغير الحافظ وكرهوا ذلك للحافظ , منهم الحسن البصري .
- ونقل عن أبى حنيفة التفريق بين من يحمل المصحف فى صلاته ليقرأ فيه وبين من كان المصحف منشورا بين يديه يقرأ فيه من غير حمل , فرخص له فى الثانية دون الأولى .

= الحظر :
وأما القائلون بالحظر فقد اختلفوا أيضا فى درجة ذلك الحظر
- فمنهم من وصفه بالكراهة ولم يفسد به الصلاة , وهو محكى عن عمر بن الخطاب وابن عباس وسويد بن حنظلة البكرى و وأبي حنيفة ومالك .
- ومنهم من وصفه بالحرمة وقطع معه بفساد الصلاة , هو مذهب أهل الظاهر , وقول عند أصحابناالحنابلة

= حجة المانعين
واحتج القائلون بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة بحجج نقلية وعقلية .
- فمن المنقول عموم قوله عليه السلام فى الحديث المتفق عليه : ( إن فى الصلاة شغلا ) .
- وبما روى عن ابن عباس أنه قال : ( نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف ) ,
- وروى أن سويد بن حنظلة البكرى مر على رجل يؤم قوما فى مصحف فضربة برجله.
- وبما روى عن إبراهيم النخعى أنه قال : ( كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ فى المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب ). وفى لفظ عنه أيضا قال : (( كانوا يكرهون أن يؤم الرجل فى المصحف كراهية شديدة ان يتشبهوا بأهل الكتاب )).
- ولأن القراءة من المصحف فى الصلاة تقتضي عملا يخل بالخشوع فيها , ويتنافى مع وجوب التفرغ لها , ويشغل عن بعض سننها وهيئآتها فيفوت سنة النظر فى موضع السجود , ووضع اليمنى على الشمال , ويفضى إلى التشبه بأهل الكتاب , فضلا عن كونه إحداثا فى الدين لم يرد الشرع بإباحيته ...
- وقال السرخسى فى المبسوط : ( ولأبى حنيفة – رحمة الله تعالى – طريقان .
أحدهما : أن حمل المصحف وتقليب الأوراق والنظر فيه والتفكير فيه ليفهم عمل كثير , وهو مفسد للصلاة كالرمى بالقوس فى صلاته , وعلى هذا الطريق يقول :
إذا كان المصحف موضوعا بين يديه أو أقرأ بما هو مكتوب على المحراب لم تفسد صلاته , والأصح أن يقول , إنه يلقن من المصحف فكأنه تعلم من معلم , وذلك مفسد لصلاته . ألا ترى أن من يأخذ من المصحف يسمى صحفيا , ومن لا يحسن قراءة شئ عن ظهر قلب يكون أميا يصلى بغير قراءة , فدل أنه متعلم من المصحف .وعلى هذا الطريق لافرق بين أن يكون موضوعا بين يديه أو فى يديه .

مناقشة العلماء لحديث ذكوان :
- قال السرخسي : وليس المراد بحديث ذكوان : ( أنه كان يقرأ من المصحف فى الصلاة ) إنما كان المراد بيان حاله أنه كان لا يقرأ جميع القرآن عن ظهر القلب , والمقصود بيان أن قراءة جميع القرآن فى قيام رمضان ليس بفرض ) ا.هـ كلام السرخسى .
- قال العينى : ( أثر ذكوان إن صح فهو محمول على أنه كان يقرأ من المصحف قبل شروعه فى الصلاة , أى ينظر فيه ويتلقن منه ثم يقوم فيصلى , وقيل ما دل فإنه كان يفعل بين كل شفعين فيفحفظ مقدار ما يقرأ من الركعتين , فظن الراوى أنه كان يقرأ من المصحف , فنقل ما ظن ليؤيد ما ذكرناه أن القراءة فى المصحف مكروهة , ولا نظن بعائشة رضى الله عنها –أنها كانت ترضى بالمكروه وتصلى خلف من يصلى بصلاة مكروهة ) ا.هـ كلام العينى .
- وعبارة الكاسانى فى البدائع : ( وأما حديث ذكوان فيحتمل أن عائشة ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك , وهذا هو الظاهر بدليل أن هذا الصنيه مكروه بلا خلاف , ولو علموا بذلك لما مكنوه من عمل المكروه فى جميع شهر رمضان من غير حاجة . ويحتمل أن يكون قول الراوى : ( كان يؤم الناس فى رمضان وكان يقرأ فيه من المصحف ) اخبارا عن حالتين مختلفتين أى كان يؤم الناس فى رمضان , وكان يقرأ من المصحف فى غير حالة الصلاة إشعارا منه أنه لم يكن يقرأ القرآن ظاهره , فكان يؤم ببعض سور القرآن دون أن يختم , أو كان يستظهر كل يوم ورد كل ليلة ليعلم أن قراءة جميع القرآن فى قيام رمضان ليست بفرض ) ا.هـ كلام الكاسانى

المناقشة لمن تعلل بالحركة لمنع القراءة من المصحف .
- قال محمد بن نصر : وقراءة القرآن بعيدة الشبه من قراءة كتب الحساب والكتب الواردة , لأن قراءة القرآن من عمل الصلاة , وليست قراءة كتب الحساب من عمل الصلاة فى شئ , فمن فعل ذلك فهو كرجل عمل فى صلاته عملا ليس من أعمال الصلاة , فما كان من ذلك خفيفا يشبه ما روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه فعله فى صلاته مما ليس هو من أعمال الصلاة أو كان يقارب ذلك جازت الصلاة , وما جاوز ذلك فسدت صلاته

= الترجيح :
ولا يسع المتأمل فى هذه الأقوال جميعا والمتمعن فى حجج الكل قول إلا أن يميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما تقرر فى الأصول من أن العبادات مبناها على التوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها , وإعمالا لقوله عليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ولما يترتب على الترخيص فى القراءة من المصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن , اتكالا على إمكان الاعتياض بالقراءة من المصحف نظرا فى المواطن التى يحتاج فيها إلى قراءة القرآن والرغبة فى الإتيان على جمعيه كقيام رمضان مثلا ولا يخفى ما فى ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا فى المصحف من تضيع لسنة حفظه فى الصور وهذا التضييع بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسير على الناس بالترخيص لهم فى القراءة من المصحف فى صلاتهم إذ قد تقرر فى الأصول أيضا أن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) والله أعلم بالصواب



بارك الله فيكم أخي الفاضل ، تلخيص جيد ورائع للموضوع ، وعليه فقط ملحوظات يسيرة :

1: الملحوظة الأهم هي طريقة عزو الأحاديث الآثار ، وقد تعلمنا أن تكون بقول : رواه فلان في كتاب كذا ، خاصة إذا كان اسم الكتاب متشابه لأكثر من مؤلف مثل فضائل القرآن.
2: بعض ما لخصتموه تحت " الخلاصة " هو من الأقوال المهمة في المسألة وكان من الممكن عرضه بصورة أفضل ، سأضعها لكم في نهاية الملحوظات - بإذن الله -.
3: الأخطاء الإملائية وهي يسيرة ، مثل :
الاضطرار ، الاختلاف ، فهذه مصادر خماسية وهمزتها همزة وصل وليست همزة قطع ؛ فتكتب : اختلاف ، وليس إختلاف.
4: بدلا من قول : القسم الأول ، القسم الثاني ، .. ، كان بالإمكان اعتبارها عناصر الموضوع الرئيسية وتمييزها بلون مختلف ، وما تحتها يكون مسائل.

إليكم قائمة العناصر :

اقتباس:
النظر في المصحف


الأدلة والآثار الواردة في فضل النظر في المصحف
عناية السلف بالنظر في المصاحف
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب خارج الصلاة
حكم القراءة من المصحف في الصلاة
..
أولا: الوجوب
....(عند عجز المصلي عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب، وهو قول الجمهور)
..
ثانيا: الجواز، وهم على قسمين:
..- الأول: الجواز المطلق للقراءة من المصحف لمن يحسن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب
.. أصحاب هذا القول
.. حجة القول بالجواز

..- الثاني: الجواز المقيد، وهو على اختلاف في الأحوال:
...1: الجواز عند الاضطرار، سواء كان إماما أو مأموما، ولم يكن معه ما يقرؤه

...2: الجواز في حال الانفراد دون الإمامة إلا حال الاضطرار

...3: قصر الجواز على النفل دون الفرض

...- التقييد في النفل بما كان في أول الصلاة دون أثنائها.

...- التقييد في النفل إذا تعايا في صلاته

...4: الترخيص للحافظ دون غير الحافظ
...5: الترخيص لغير الحافظ دون الحافظ
...6: الرخصة لمن يقرأ في المصحف منشورا دون الحمل

..
ثالثا: المنع، وأصحابه على قسمين:
....- من قال بالكراهة
....- من قال بالتحريم
..
- حجج القائلين بالمنع
.. - الأدلة النقلية
.. - الأدلة العقلية

..- الرد على القائلين بالمنع

حكم القراءة في المصحف في الصلاة للشيخ صالح الرشيد [ تذكرون في هذا العنصر ترجيح الشيخ صالح الرشيد ]
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 13 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 9 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 67 / 70
وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 02:40 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,756
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول : أكمل ما يلي : 24 / 24

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :

الإطلاق اللغوي :كل علم له تعلق بالقرآن [ سواء كان ]خادماً له [ أو ] مستنبطاً منه
المعنى الخاص : ( كعلم مدون ) أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواحٍ شتى يصلح كل مبحث منها علماً مستقلاً

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت بعض المسائل من هذا العلم ( التدوين الضمني ) وأهم الكتب التي تحتوي على بعض علوم القرآن ( كتب الحديث , والتفسير , واللغة , العقيدة , وأصول الفقه ) .
ب: الكتب المؤلفة تأليفاً خاصاً في هذا العلم ( الكتب الموسوعية في هذا العلم ) .
ج: الكتب التي أفردت نوعاً من أنواع علوم القرآن , مثل الناسخ والمنسوخ و أسباب النزول


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان لـ لابن الجوزي توفي 597 هـ
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد القاسم بن سلام .
ب: الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس
ج:الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب القيسي


السؤال الثاني : أجب عما يلي : 17 / 18
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

يستفيد منه الطالب مايلي
- القراءة والتحصيل ومعرفة الكتب المؤلفة في العلم الذي يريده ( مناسبة المستوى الدراسي , المادة العلمية الصحيحة , الكتب المتوفرة والمتاحة )
- البحث العلمي ليعرف أمهات المصادر والكتب الرئيسية للتوثيق والاطلاع , وتطور كامل للموضوع .
- ومعرفة المصادر تغذي عقل الطالب وتوسعه في العلم الذي يريده .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن ( التعريف , الأسماء , الأوصاف , الفضائل ... )
2- مصدره .
3- نزوله .
4- نقله .
5- بيانه وتفسيره .
6- لغته وأساليبه .
7- أحكامه .
8- القراءات والقراء . [ القراءات والقراء يدخل في " نقله " ولكن فاتكم بيان " حفظه " ويدخل فيه جمع القرآن وترتيبه ]

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
تعود لنشأة العلم وتطوره ومراحله وتعدد المدارس والمشارب للعلماء وطريقة تأليفه

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية : 16 / 16
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

- من أحسن الكتب في علوم القرآن تحقيقاً وتحريراً وترتيباً .
- جمع بين حست الترتيب والحقيق وتخريج الآثار والروايات .

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
- حسن التحرير .
- مناقشة الأقوال التي يوردها العلماء وتحليلها .
- الرد على الأشياء التي فيها ضعف ونظر , والتنبيه على الجيد من الأقوال .
- من الكتب التي يظهر فيها علم المؤلف وشخصيته في الرد والمناقشة .
- يستعرض المؤلفات والرسائل ويناقشها ويرد عليها .
- يحتوي على لغة علمية حوارية مقنعة .

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية : 16 / 16
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
- غير محرر وغير محقق .
- يذكر الروايات ولا يحكم عليها .
- ولا يغير رأي لأي مسألة .
- بعض الأنواع التي تتعلق بخواص علوم القرآن نقل أشياء لا تصح .
- ما فيه من علوم ومعارف يغني عنه ما في الإتقان .

2: أسباب النزول للواحدي.
يحتوي على أسانيد ضعيفة و منقطعة

السؤال الخامس : 19 / 20
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

معلومات عامة عن الفرق بين الكتابين
- كثير مما ذكره السيوطي أصله في البرهان .
- أغلب ما انفرد به السيوطي قضايا فرعية , واستدل بها على أحاديث لا تصح .
- البرهان امتاز على الإتقان بالقضايا اللغوية والأساليب اللغوية .
- أغلب أنواع السيوطي يمكن دمجها في بعض .
- أكثر ما انفرد به السيوطي يمكن الاستغناء عنه أصلاً أو يمكن أن يشار إليها بنوع واحد يندرج تحته أفراد كثيرة .

ما انفرد به الزركشي :
- على كم لغة نزل .
- معرفة التصريف .
- بلاغة القرآن .
- معرفة توجيه القراءات ما ذهب إليه قارئ .
- هل يجوز من التصانيف استعمال القرآن ( الاقتباس ) .
- معرفة أحكامه .
- في حكم الآيات المتشابهة في الصفات .
- معاضدة السنة للقرآن .

ما انفرد به السيوطي عن الزركشي أنواع
الأول : ما اتفرد به وأصله في البرهان :

- الحضري والسفري .
- الليلي والنهاري .
- ما تكرر نزوله .
- ما تأخر نزوله عن حكمه .
- ما نزل مشيعاً وما نزل مفرقاً .
- ما تأخر حكمه عن نزوله .
- بيان الموصول لفظاً .
- الإمالة والفتح .
- المد والقصر .
- تخفيف الهمزة .
- عامه وخاصه .
- مبينه ومجمله .
- مطلقه ومقيده .
- منطوقه ومفهومه .
- العلوم المستنبطة من القرآن .
- أسماء من نزل بهم من القرآن .
- مفردات القرآن .
- طبقات المفسرين .

الثاني : انواع أضافها السيوطي مع كونه مسبوقاً بها من غير الزركشي
- الصيفي والشتائي .
- الفراشي والنومي .
- ما نزل مفرقاً وما نزل جمعاً .
- العالي والنازل من أسانيده .
- المشهور والآحاد والمدرج .
- الإظهار والإدغام والإخفاء والإقلاب .
- ما وقع من الأسماء والكنى والألقاب .

ثالثاً : الأنواع المبتكرة في الإتقان :
- الأرضي و السمائي .
- ما نزل من القرآن على لسان بعض من الصحابة .
- ما أنزل من القرآن على لسان بعض الأنبياء .
- مالم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
[ أحسنتم وتميزتم أخي الفاضل ، لكن فاتكم ذكر مثال على رسالة علمية في المقارنة بينهما ]

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
ما تميز به الكتاب :
- اختصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن .
- ركز على الشبهات التي أثيرت حول بعض علوم القرآن ورد عليها بتوسع .
- أفاض في مبحث جمع القرآن وما يتعلق به .
- تكلم بعلم واسع عن ترجمة القرآن بتفصيل جيد .
- أجاد في مبحث أسلوب القرآن وإعجاز القرآن .

أهم ما أخذ على الكتاب :
في مبحث محكم القرآن ومتشابهه تورط فيه حيث أنه نقل الكلام عن فرق ولم يرد عليها ولم يناقشها .

أهم الرسائل التي ناقشت هذا الكتاب
للدكتور خالد السبت في رسالته ( كتاب مناهل العرفان - دراسة وتقويم ) .

الدرجة النهائية : 98 / 100
أحسنتم أخي الفاضل ، بارك الله فيكم ونفع بكم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماهر, الطالب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir