واجب فهرسة مسائل أداب التلاوة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
للإخلاص أهمية عظيمة في كل الأعمال ومن ذلك تلاوة القرأن الكريم لذا على قارئ القرأن أن يستشعر جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره وتعظيم ما عظم .عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يؤتي بحملة القرآن يوم القيامة، فيقول الله عزّ وجلّ: أنتم وعاة كلامي، آخذكم بما آخذ به الأنبياء، إلا الوحي».
ففي هذا بلاغٌ لمن تدبّره، فاتّقى الله عزّ وجلّ، وأجلّ القرآن وصانه، وباع ما يفنى بما يبقى، والله عزّ وجلّ الموفّق لذلك.).وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على إخلاص القراءة لله تعالى .
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه))
ووردأثرعن عمر بن الخطاب قال: ( ... فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم)
وورد النهي كثيراًعن إرادة الدنيا في ذالك
قال السيوطيُّ : (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة )
وعنه أيضاً: {...قال: تعلمت فيك وعلمته, وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكن تعلمت ليقال: هو عالم , فقد قيل , وقرأت القرآن ليقال: هو قاريء, فقد قيل...}
ووأثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (إنك إن بقيت فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصناف: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.)
وقال الحسن: (قراء القرآن ثلاثة أصناف:فصنف اتخذوه بضاعة يأكلون به،
وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده، واستطالوا به على أهل بلادهم، واستدروا به الولاة، كثير هذا الضرب من حملة القرآن، لا كثرهم الله،
وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم، واستشعروا الخوف، وارتدوا الحزن، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء، والله لهذا الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر)
وورد النهي عن السؤال بالقرأن وتعظيم ذالك الفعل
عن أنس بن مالك قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نفتري ، فقال : (( إن فيكم خيرا ، منكم رسول الله ، وتقرءون كتاب الله منكم الأبيض والأسود ، والأعجمي والعربي ، وسيأتي على الناس زمان يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح ، لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أجورهم ، ولا يتأجلونه)
وعن الحسن أنه قال : « إن المسلمين شهود الله في الأرض يعرضون أعمال بني آدم على كتاب الله ، فما واطأ كتاب الله حمدوا الله عليه ، وما خالف كتاب الله عرفوا بهذا القرآن ضلالة من ضل من خلقه ، وإن من أشرار الناس أقواما قرءوا هذا القرآن لا يعلمون السنة ، وإن أحق الناس بهذا القرآن من تبعه بعمله ، وإن كان لا يقرأ ». ) .
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
حكم الشهادة للأيات : قيل يستحب فعل ذلك ، وقيل لابأس ، وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى ، يسن في النافلة ، وأما الفريضة فإنه جائز .
من قال بالإستحباب : ذكر الحديث الذي ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ،
وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث .
من قال لابأس : قول الرعيني: (إذَا مَرَّ ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِرَاءَةِ الْإِمَامِ فَلَا بَأْسَ لِلْمَأْمُومِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إذَا مَرَّ ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَيَسْتَعِيذَ بِهِ مِنْ النَّارِ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمَرَّةَ بَعْدَ الْمَرَّةِ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْمَأْمُومِ عِنْدَ قَوْلِ الْإِمَامِ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ)
من فصل : محمّد بن صالح العثيمين :0أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا . والدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛
ووردأثرعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: { ...فرفع صوته حتى ملأ المسجد: (أشهد
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قيل : يجب عليه الرد ، وقيل : يستحب
والتفصيل في ذلك : من رأى الوجوب: قياساً على على وجوب الرد حال الخطبة يوم الجمعة مع تحريم الكلام
من رأى الإستحباب : فصل فيه حيث قال : إن كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ، وإن كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره كان الأولى ترك السلام لاشتغاله بالتلاوة، لكنه يرد بالإشارة .