دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م, 11:21 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
أنواعُ المؤلفات في علوم القرآن الكريم

محاضرة للشيخ الدكتور محمد بن عبد الله القحطاني



إجابةالأسئلة

إجمالي الدرجات = 86 / 100
(22 / 24 ) الأخطاء الكتابية كثيرة
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقةبالقرأن الكريم سواءاً كان خادماً له أومستنبطاً منه 0
المعنى الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرأن الكريم من نواحيٍ شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علم مستقل .

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت مسائل هذا العلم ....
ب: الكتب المؤلفة التي تخصصت في علوم القرأن....
ج: .الكتب الي أفردت نوعاًمن أنواع علوم القرأن....


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .فنون الأفنان في عجائب علوم القرأن لأمام ابن الجوزي .... .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: كتاب الناسخ والمنسوخ في القرأن الكريم لأبي عبيد ابن سلام
ب: كتاب الناسخ والمنسوخ للإمام النحاس وهو من أهم الكتب
ج: كتاب نواسخ القرأن لأبن الجوزي


(22 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لمعرفته أهمية كبيرة من جهتين : جهة القرأة والتحصيل ، حيث لابد أن يختار لها الكتب المناسبة والتي ينصح بها أهل العلم والشأن والتي تجمع بين مناسبة مستوى الطالب ، وبين المادة العلمية الصحيحة المحررة الخالية من الشبهه التي تؤثر على مسار الطالب، وكذلك من جهة البحث حيث لابداللباحث أن يعرف أمات المصادر والكتب الرئيسية التي يحتاج إليها في بحثه .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقته ، 2- مصدره ، 3- نزوله ، 4- حفظه ، 5 - نقله ، 6- بيانه أي تفسيره ، 7-لغته وأساليبه ، 8- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
من الأسباب أنه صار مقرراً مستقلاً في الجامعات حيث أفتتحت الكليات الشرعية التي تعنى بالدراسات الأسلامية وعلوم القرأن


(16 / 16) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً، جمع فيه بين حسن الترتيب والتحقيق في المسائل التي فيها اشكالات مع حرصه على تخريج الأثار والرويات ولأحاديث التي وردت في علوم القرأن وهي ميزة تندر أن تكون في كتب علوم القرأن .
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال وتحليلها وستعراض الأقوال التي فيها نظر ينبه على الجيد ويرد على الضعيف وينبه على الجيد وقد ظهر فيه علمه وتمكنه يتحدث بلغة علمية حوارية مقنعة .


(12 / 16) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
يؤخذ عليه أنه غير محررإنماهو جمع من غير تحقيق وفيه كثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص . [
وفيه الكثير من الموضوعات التي تحتاج إلى تمحيص ولذلك ليس له قيمة علمية عند المتخصصين ، كما ذكر بعض الأشياء البدعية التي لا تجوز ولا تليق قد نقلها من الصوفية الغلاة ولم يحكم عليها ويُبين بطلانها .] .
2: أسباب النزول للواحدي.
أهم ما يؤخذ عليه كثرة الأسانيد المنقطعة والضعيفة



( 14 / 20 ) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
أشتركا في (39 ) نوعا ، والفرق أنه أنفرد الزركشي بــ ( معرفة على كم لغة نزل - معرفة التصريف - بلاغة القرأن - معرفةتوجيه القرءات وتبيين وجه ماذهب إليه كل قارىء - معرفة أحكامه - حكم الأيات المتشابهات الواردة في الصفات - معرفة هل يجوز استعمال بعض أيات القرأن في الخطب والتصانيف - بيان معاضدة السنة للقرأن ، وكذلك البرهان أوسع بكثير من الناحية البلاغية .
السيوطي أنفرد -18- نوعاًأصلها في في البرهان لكنها ليست مفردة كنوع
- أنواع أضافهاالسيوطي على البرهان مع كونه مسبوقاً بها من غير الزركشي
- أنواع مبتكرة في الإتقان لم ترد في كتب ولا في مؤلفات ، وجل ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان ، وما أنفرد به الإتقانلا يعدو أن تكون قضايا فرعية .

أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما ؟؟


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
من مميزات هذا الكتاب أنه أقتصر على الموضعات الرئيسيه في علوم القرأن ، وركز على الشبهات التي أثيرت ورد عليها رداً مفصلاً وهو شيق وله قلم سيال لا يمل .
من المأخذ عليه : بعض الشطحات والأخطاء العقيدية والعلميه وخصوصاً في المبحث الخامس عشر .
وأهم رسالة صدرت لدراسته وتقويمه ، رسالة ماجستير للدكتور خالد السبت بعنوان
( كتاب مناهل العرفان في علم القرأن دراسة وتقويم )


وصلى الله عى نبيه محمد
إجمالي الدرجات = 86 / 100 جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم .يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، ومنها :
  • وصل الكلمات .
  • همزات الوصل والقطع والمد .
  • الهاء المربوطة .
  • ترك بعض الحروف .

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م, 11:45 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
تاريخ علم التفسير

إجابة الأسئلة

إجمالي الدرجات = 84 / 100
(14 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرأن للقرأن وهو أجل أنواع التفسير ومنه صريح وغير صريح والصريح فقط هو الداخل في تفسير القرآن بالقرآن .
النوع الثاني: تفسير القرأن بالحديث القدسي .
النوع الثالث: تفسير القرأن بمايخبر به الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي ويسمى التفسير النبوي
.

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيريه تتضمن بيان معنى الأية وهي على ثلاثة مراتب ...
المرتبة الأولى :الأحاديث التفسيرية التي يرد فيها النص لبيان معنى الأية ، ومثاله: تفسير قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) وهو المراد بالنوع الأول .
المرتبة الثانية : الأحاديث التي يؤخذ منها معنى الأية بنوع من الإجتهاد ، ومثاله : تفسير ابن عباس للَّمم بحديث أبوهريرة (العين تزني وزناها النظر .......) وهو المراد بالنوع الثاني .
المرتبة الثالثة : الأحاديث التي ترد في إلحاق حكم بمعنى الأية أونصاً أوتنبيه على مثال أو حالة ، ومثاله :تفسير النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالغاسق بأنه القمر .
النوع الثاني: أحاديث تفسيرية ذكر فيها إجتهاد النبيَّ صلى الله عليه وسلم في بعض الأحوال ،وكان لا يجتهد مع النص ،إما في ماليس نص فيه ، ومثاله : أخذه الغنائم في معركة بدر قبل الإثخان في قتل الكفار ، وقد نزلت أيات بعد ذلك تصوب هذا الإجتهاد ، أويجتهد في معنى النص ومثاله: أذن النبيُّ صلى الله عليه وسلم لبعض المنافقين في التخلف في غزوة العسرة .


(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 -ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس
2- ابن ابن وحشية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
3- عبدالله ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس ،. وأربدة التميمي


(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار ، وبن امراءته نوف البكالي
2- سعيد بن جبير ،
3- قتادة ، ومحمد بن اسحاق بن يسار


(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: البحر المحيط لأبي حيان
2: تفسير القرأن العظيم لأبن كثير
3: ماجمع للإمام أحمد ابن تيمية من أقوال وترجيحات وتفسير



(13 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ضوابطه : أن لايخالف أصلاً صحيحاً ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا إجماع العلماء

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان يبينه على أنواع مختلفة ، منها مابيانه تلاوته ، ومنه ما يعلم بيانه بدعوته وسيرته ، ومنه حين العمل به وتفصيل الأوامرمنه والنواهي بالسنة النبوية ،ومنه ماكان يسأل عنه ويجيب ، ومنه مايكون عن طريق الوحي إمابيان له أو زيادة في المعنى .

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
أرادكتب غير الثقاة التي شاعت في عصره من العلوم الثلاثة لأن الغالب عليها المراسيل لذا فهي غير معتمد عليها ولاموثوق بصحتهالسوء أحوال مصنفيها، ولعدم عدالة ناقليها، ولزيادة القصاص فيها، وذكرو بعض الكتب مثل ، الكلبي ، ومقاتل بن سليمان ، والواقدي ، والضحاك وغيره

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
إمالأن التفسير الذي ورد عن الصحابة والتابعين إنما هي مروي وليس محفوظ ، أولأنهم قد اعتنوا بذلك، فصاروا من أئمة التفسير، وكذلك من أئمة اللغة.
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.



(8 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
له منزلة عالية حيث أنهم عاصرواالنبيَّ صلى الله عليه وسلم وشاهدو التنزيل وكان يعرض لهم مايحتاجون إلى سؤال النبىَّ صلى الله عليه وسلم فيجيبهم عنه ،وكانو أهل علم وعمل وخشية واستجابة، ففهمهم للقرأن أحسن من غير هم حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أدبهم وزكاهم كما ذكر ذلك الله عز وجل في كتابه ، وكذلك صحة لسانهم العربيِّ وسلامتهم من اللحن والعجمة حيث كانو أهل فصاحة.

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
1- طريقة السؤال والجواب ،يطرح العالم سؤال ثم يسمع جوابه ويصحح للمن أخطأ
2-تقرأ الأيه عنده ويفسرها
3- سؤال من يظن أنه ينتفع بالجواب
4-تصحيح الخطأ إن علم


3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
ممن عُرف برواية التفسير :القامة ، ولأسود ، ومسروق ، وعبيدة السلماني ، والحارث بن قيس


(7 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر
ابن جرير الطبري.
1-أول مادون تدوين يسير على صحائف صغيرة مثل ماكتب جريج ويونس عن عطاء، وكذلك نافع عن ابن عباس
2-مقاتل له كتاب كبير تام لكنه منتقد ، كذلك عبد الرزاق أفرد كتابا
3- بعدهم أئمة الحديث في كتبهم تفاسير مثلا البخاري ، والترمذي ، وعبد الرزاق أفرد كتاباً
4-بعد هؤلاء بقية ابن مخلد كتب كتاباً كبيرا
- في بداية القرن الثالث ظهر محمد ابن أدريس الشافعي وإن لم يكن له تفسير للقرأن لكن له أثر كبير في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير لأنه أحيىٰ علم الإحتجاج بالقرأن والسنة ،
وقدجمع البيهقي كتاب أحكام القرأن من مروياتالشافعي في كتبه
- بعده ألف الصنعاني التفسير ، وقد طبع في -3- مجلدات وهو معتمد على الرويات
- بعده أول من ألف في القراءات أبو عبيدة القاسم ابن سلام وله كتاب في فضائل القرأن
- بعده سُنيد غير موثق عند أهل الحديث وقد أكثر أبن جرير في الرواية عنه
- الأمام أحمد بن حنبل ذكرو أن له تفسير وإن الزجاج قد نقل عنه
-ابن قتيبه من اللغويين والمحدثين وله كتاب - غريب القرأن
- بقِيُ ابن مخلد له تفسير مفقود وقد أثنى أبن حزم عليه ثناءً عظيما
- الترمذي صاحب السنن له تفسير في كتابه
- الإمام البجلي من أئمة أهل السنة له تفسير مفقود وقد أكثر الثعلبي من النقل عنه
- في أخر القرن الثالث ظهر لون من ألوان التفسير وهو تفسير أحكام القرأن وكتب فيه الجعظي
- في بداية القرن الرابع أشتهر أبو عمر ابن العلا التميمي وهو أحد القراء السبعة .
-و الخليل الفراهيدي صاحب الكتاب العظيم - العين -
-ولأخفش وهو أول من ألف كتاب النحو وفيه مسائل تتعلق بالقرأن
- وبعده الظبيّ وهو من علماء اللغة وكان يتحاشى الكلام في التفسير لكنه يبينه بالمعنى اللغوي
- والكسائي وكذلك يحيى ابن سلام له تفسير يعنى باللغة لم يطبع، والفراء وله كتاب مهم في تفسير معاني القرأن وهو من أهم مراجع العلماء
- بعده ابن قتيبة لغويُ محدث له كتابان مهمان في القرأن - غريب القرأن - تأويل مشكل القرأن
-النسائي له كتاب في فضائل القرأن وكذلك تفسير للقرأن أفرد في كتاب ، وكذلك الأنماطي له تفسير مفقود
ثم ظهر تفسير ابن جرير الطبري ( جامع البيان في تأويل القرأن بالقرأن ) في - 24 - مجلدا

لم تتم الإشارة إلى تفاسير القصاص وما فيها من أباطيل .

(20 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:

(1) تفسير ابن جرير الطبري.
من أهم التفاسير له منهج في الموازنة بين الأقوال وتمييز حسن لها يذكر أدلة الخلاف والأقوال فيها ٌ

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
أعتنى به مؤلفه عناية كبيرة له فهم في أصول التفسير بارع في نقد الأقوال والترجيح بينها

(3) معاني القرآن للزجاج.
من أوسع الكتب في معاني القرأن وهو كتاب جامع لكثير من تفاسيير اللغويين

(4) تفسير الثعلبي.
كتاب جليل أصلٌ لكثير من التفاسير قيمته في كثرة مراجعه له تلخيص حسن ، يروي الأحاديث والأثار بالأسانيد

(5) أضواء البيان للشنقيطي
من أجل التفاسير



(22 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:

(1) الكشاف للزمخشري.
فيه تفسيرات خاطئة وعتزلات ظاهرة وخفية

(2) التفسير الكبير للرازي.
يؤخذ عليه نهجه طريقة المتكلمين ، وضعف معرفته بالحديث والقرءات وينبه أن الكتاب ليس كله من تأليفه إنما أكمله تلميذه

(3) النكت والعيون للماوردي.
القول بلا إسناد ، وكذلك يزيد في التفسير أوجه من عنده من باب الإحتمال وفيه تكلف ، وله تأثر ببعض طرقه بالمعتزله .

(4) تفسير الثعلبي
يؤخذ عليه أنه غير محرر قد يجمع بين قو ل ضعيف وصحيح يكثر من الأسرائيليات والموضوعات.

(5) تنوير المقباس.
جمع بطريقة واهية كل مافيه كذب لا يصح

وصلى الله وسلم على نبينا محمد
إجمالي الدرجات = 84 / 100
جزاكم الله خيرا ونفع بكم .
يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، ومراجعة علامات الترقيم ، وقواعد الهمزات .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 5 ربيع الأول 1436هـ/26-12-2014م, 02:18 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
1- السؤال الأول :
الأدلة على أن القرأن غير مخلوق
1- من القرأن .أيات تدل نصاًعلى أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق ، ومنها ما استنبطه العلماء
2-الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق ، ومنها المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
3-الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق
4-أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق
5-إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق
2- السؤال الثاني :
أوّل من أظهر مسألة اللفظ
1- حسين بن عليٍّ الكرابيسي، 2- الشرّاك
حكم اللفظيه والواقفه
اللفظية :قيل : هؤلاء مبتدعة ضلال ،وقيل «هم جهميه بل شرٌّ من قول الجهميّة،

حكم الواقفة :
قيل : «هم شرٌّ من الجهميّة».وقالوا، من قال القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ، ومن وقف فهو شرٌّ ممّن قال: مخلوقٌ، لا يصلّى خلفهم، ولا يناكحون، ولا يكلّمون، ولا تشهد جنائزهم، ولا يعاد مرضاهم،
وقيل ، من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ باللّه العظيم، ومن قال: لا أدري القرآن مخلوقٌ أو غير مخلوقٍ فهو شاكٌّ في دينه حتّى يعلم أنّ كلام ربّه غير مخلوقٍ.
اللفظية : الذين قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق حكمهم فيه تفصيل :
لأن كلمة اللفظ تحتمل معنيين :
1: اللفظ أي الملفوظ والمقصود به هنا القرآن ؛ فمن اعتقد ذلك فهو كالجهمية وحكمه الكفر، لأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
2: اللفظ أي التلفظ وهو حركة اللسان ، وحركة اللسان مخلوقة فمن اعتقد ذلك ليس بكافر ، لكن لما كان القول باللفظ يحتمل المعنيين
منع العلماء هذا القول سدًا للذريعة وقال الإمام أحمد بن حنبل " من كان منهم جاهلا فليتعلم ومن كان عالمًا بالكلام فهو جهمي " لأن العالم بالكلام يعرف الفرق وإنما أراد التحايل بعدما كفر العلماء القائلين بخلق القرآن.


- السؤال الثالث :
أهم المناظرات في مسألة خلق القرأن.
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
• مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم يسمى بعبد اللّه الخراسانيّ
• مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
• مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
• مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق لم يذكر له اسم
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه

أحسنتِ أختي الفاضلة أحسن اللهُ إليكِ
الدرجة النهائية : 19.5 / 20
والهدف من هذا الواجب هو التدرب حسن استخدام مثل هذا الدليل في الوصول إلى المسائل وإجاباتها وقد وُفقتِ في ذلك
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 29 ربيع الأول 1436هـ/19-01-2015م, 10:12 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
النظر في المصاحف

هدي السلف
-فضل النظر في المصحف:
1-إدامة النظر في المصحف يحفظ البصر
2-من أسباب محبة الله تعالى



-تعاهد المصحف:
1-تعاهد القران بالقراءة فيه
2-قراءة القران في كل الأحوال
3-تعاهد الحفظ لمنع النسيان
4-تنزل الرحمة عند الختمة

-بيان بعض الأحكام في القران:
1-استحباب إخفاء المرء عمله
2-تصبير النفس على قراءة القران
3-الإجتماع على ختمة القران


حمل المأموم للمصحف
-بيان حال المأموم مع المصحف:
1-الإستعانة بالمصحف عند الصلاة
2-جواز النظر بالمصحف عند الصلاة



حمل الإمام للمصحف
-بيان حال الإمام مع المصحف:
1-النهي عن الإمامة في المصحف
2-تكرار المحفوظ أفضل من حمل المصحف



المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته على ظهر قلب
- بيان الأفضل في قراءة القران:
1-أفضلية القراءة في المصحف على قراءته غيبا


الخلاصة في مسألة النظر في المصحف
-بيان الخلاصة في مسألة النظر في المصحف
1-الترخيص مع اختلاف في محل الترخيص
2-المنع واحتج القائلون بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة بحجج نقلية وعقلية .
أحسن الله إليك أختي منيرة وبارك الله فيك
كنت أود أن تتواصلي معي لأجل معرفة الطريقة الصحيحة لتلخيص الموضوع، وإني لأرجو أن تكوني الآن وبقية الطلاب على معرفة أفضل بطرق التلخيص
ومن تأمل موضوع النظر في المصاحف، يجده ينحصر في أربعة عناصر رئيسية، وهي كالتالي:

اقتباس:
النظر في المصاحف


● الأدلة والآثار الواردة في فضل النظر في المصحف
● مظاهر عناية السلف بالنظر في المصاحف
● المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب خارج الصلاة
● حكم القراءة من المصحف في الصلاة
أولا: الوجوب
عند عجز المصلي عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب، وهو قول الجمهور.
ثانيا: الجواز، وهم على قسمين:
الأول:الجواز المطلق للقراءة من المصحف لمن يحسن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب
أصحاب القول
حجة القول بالجواز
الثاني: الجواز المقيد، وهو على اختلاف في الأحوال: (تجب الإشارة إلا من قال بكل قول وحجته)
1- الجواز عند الاضطرار، سواء كان إماما أو مأموما، ولم يكن معه ما يقرؤه
2- الجواز في حال الانفراد دون الإمامة إلا حال الاضطرار
3- قصر الجواز على النفل دون الفرض
- التقييد في النفل بما كان في أول الصلاة دون أثنائها.
- التقييد في النفل إذا تعايا في صلاته
4- الجواز للحافظ دون غير الحافظ
5- الترخيص لغير الحافظ دون الحافظ
6- الرخصة لمن يقرأ في المصحف منشورا دون الحمل
ثالثا: المنع، وأصحابه على قسمين:
من قال بالكراهة
من قال بالتحريم
حجج القائلين بالمنع
- الأدلة النقلية
- الأدلة العقلية
الرد على حجج القائلين بالمنع
قول الشيخ صالح الرشيد في مسألة القراءة في المصحف في الصلاة
فأرجو أن تراجعي هذا الموضوع وتستفيدي من هذا التقسيم في فهم مسائله، وكيف تلخصي أقوال أهل العلم في كل مسألة .
وهذا تقييم للموضوع على وضعه الحالي، ولك إعادته إن رغبت في تحسين الدرجة
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 13 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 0 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 43/70

أرجو أن يفيدك هذا الموضوع
مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 4 ربيع الثاني 1436هـ/24-01-2015م, 06:11 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

🔴 فهرسة مسائل عرض جبريل القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم
عناصر الموضوع
▪ - الأحاديث الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه وسلم .
- أحاديث ابن عباس
- حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
- أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
- كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ في حديث ابن عباس ، عن معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن .
- كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ .
- كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ
▪ مسائل من شرح حديث ابن عباس من ( فتح الباريّ )
- - معنى العرض
- - فوائد المعارضة
- معنى ( أجود ) والمراد منها
- هل كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن أم يختص برمضانات الهجرة )
- الحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة .
- مناسبة اعتكافه في العام الذي قبض فيه عشرين يوما .
- سبب معارضته في رمضان وهو يُنزل خلال السنة .
- هل كانت العرضة الأخيرة بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منه ؟.

🔴 تلخيص مسائل عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم

⬛ الأحاديث الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه وسلم
🔴 أحاديث ابن عباس
▪ حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. (( رواه البخاري ))
▪كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن فلهو أجود من الرّيح المرسلة. (( ذكره ابن اسحاق ))
▪ - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن،
قال: فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة. (( ذكره النيسابوري ))
▪ - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل , وكان يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن‏.‏.." الحديث‏‏). ((ذكره أبو الفضل الرازي )) ، فضائل القرآن وتلاوته: 52](م)
▪ - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم".
وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة . ((ذكره المقدسي )) في سنن أبي داوود
⬛ كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ في حديث ابن عباس ، عن معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن .
قالَ : (وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين. ). [لباب التأويل: 1/10] (م)
- وقال في الفصل الثالث في جمع القرآن وترتيب نزوله وفي كونه نزل على سبعة أحرف)
▪- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن، وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}). [لباب التأويل: 1/10] (م)
🔴 حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
▪ - قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏))"). قاله الرازيُّ في [فضائل القرآن وتلاوته: 51](م)
▪ - وفيه عن عائشة رضي الله عنها عن فاطمة رضي الله عنها: أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي. ( قاله : أبو شامة المقدسي ))في سنن أبي داوود .
🔴 حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن عبد الله بن الضُّريس ، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمه (قال : حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ). [فضائل القران](م)
🔴 أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
▪ - (عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.). [فضائل القرآن : ] ذكره الهَرَوِيُّ
▪ - عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»). قاله محمد بن الضرُّيس في [فضائل القرآن: ]
⬛ كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ .
قالَ : في آداب تلاوته وكيفيتها
ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
- وقالَ : (نسخ القرآن في المصاحف
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف). [البرهان في علوم القرآن:1/235-237](م)
⬛ كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ .
قالَ : في (النوع السادس والتسعون: ترتيب الآي والسور
قلت: أول القرآن:
الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين،). [التحبير في علم التفسير:371-377](م)
⬛ شرح حديث ابن عبّاس في عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
قال ا بن حجر العسقلاني: ( قوله: (بابٌ كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم)
🔴 مسائل من شرح حديث ابن عباس من ( فتح الباريّ )
▪ - معنى العرض
بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ ،والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه ، وهي مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع قوله وأنه عارضني في رواية السرخسي وإني عارضني.
▪ - فوائد المعارضة
ذكرها في الباب الذي قبله
▪ - معنى أجود والمراد منها
- المشهور في ضبط أجود أنه بالرفع وأن النصب موجهٌ وهذه الرواية مما تؤيد الرفع قوله لأن جبريل كان يلقاه فيه بيان سبب الأجودية المذكورة وهي أبين من الرواية التي في بدء الوحي بلفظ وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل .
وفيها احتراسٌ بليغٌ لئلا يتخيل من قوله وأجود ما يكون في رمضان أن الأجودية خاصةٌ منه برمضان فيه فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان قوله: (وأجود ما يكون في رمضان)
- ومن المراد كذلك ، جواز المبالغة في التشبيه وجواز تشبيه المعنوي بالمحسوس ليقرب لفهم سامعه وذلك أنه أثبت له أولًا وصف الأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وفيه الاحتراس لأن الريح منها العقيم الضارة ومنها المبشرة بالخير فوصفها بالمرسلة ليعين الثانية وأشار إلى قوله تعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرا والله الذي أرسل الرياح ونحو ذلك فالريح المرسلة تستمر مدة إرسالها وكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم في رمضان ديمةً لا ينقطع وفيه استعمال أفعل التفضيل في الإسناد الحقيقي والمجازي لأن الجود من النبي صلى الله عليه وسلم حقيقةٌ ومن الريح مجازٌ فكأنه استعار للريح جودًا باعتبار مجيئها بالخير فأنزلها منزلة من جاد وفي تقديم معمول أجود على المفضل عليه نكتةٌ لطيفةٌ وهي أنه لو أخره لظن تعلقه بالمرسلة وهذا وإن كان لا يتغير به المعنى المراد بالوصف من الأجودية إلا أنه تفوت فيه المبالغة لأن المراد وصفه بزيادة الأجودية على الريح المرسلة مطلقًا
▪ - هل كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن أم يختص برمضانات الهجرة )
- استشهد على أنه كان يلقاه . بقوله (( في كل ليلةٍ في شهر رمضان حتى ينسلخ )) أي رمضان وهذا ظاهرٌ في أنه كان يلقاه كذلك في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن ولا يختص ذلك برمضانات الهجرة وإن كان صيام شهر رمضان إنما فرض بعد الهجرة لأنه كان يسمى رمضان قبل أن يفرض صيامه قوله يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن هذا عكس ما وقع في الترجمة لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي بلفظ وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر ويؤيده ما وقع في رواية أبي هريرة آخر أحاديث الباب
▪- الحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة .
- يحتمل أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض .
- كذلك فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة وفيه أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير وفيه - - استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم
▪ - مناسبة اعتكافه في العام الذي قبض فيه عشرين يوما .
- ذكر أنه يكون مناسبٌ لفعل جبريل حيث ضاعف عرض القرآن في تلك السنة ، ويحتمل أن يكون السبب أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف عشرًا فسافر عامًا فلم يعتكف فاعتكف من قابلٍ عشرين يومًا
▪- سبب معارضته في رمضان وهو يُنزل خلال السنة .
-(طأخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى ولكن جبريل كان يعارض مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء ففي هذا إشارةٌ إلى الحكمة في التقسيط الذي أشرت إليه لتفصيل ما ذكره من المحكم والمنسوخ . )
▪ - هل كانت العرضة الأخيرةو بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منه ؟.
- واختلف في العرضة الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره وقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث بن عباسٍ وزاد في آخره فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة).
ومن طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
وعند مسددٍ في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 4 ربيع الثاني 1436هـ/24-01-2015م, 10:02 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
🔴 فهرسة مسائل عرض جبريل القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم
عناصر الموضوع
▪ - الأحاديث الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه وسلم .
- أحاديث ابن عباس
- حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
- أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
- كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ في حديث ابن عباس ، عن معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن .
- كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ .
- كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ
▪ مسائل من شرح حديث ابن عباس من ( فتح الباريّ )
- - معنى العرض
- - فوائد المعارضة
- معنى ( أجود ) والمراد منها
- هل كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن أم يختص برمضانات الهجرة )
- الحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة .
- مناسبة اعتكافه في العام الذي قبض فيه عشرين يوما .
- سبب معارضته في رمضان وهو يُنزل خلال السنة .
- هل كانت العرضة الأخيرة بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منه ؟.

🔴 تلخيص مسائل عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم

⬛ الأحاديث الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه وسلم
🔴 أحاديث ابن عباس
▪ حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. (( رواه البخاري ))
▪كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن فلهو أجود من الرّيح المرسلة. (( ذكره ابن اسحاق ))
▪ - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن،
قال: فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة. (( ذكره النيسابوري ))
▪ - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل , وكان يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن‏.‏.." الحديث‏‏). ((ذكره أبو الفضل الرازي )) ، فضائل القرآن وتلاوته: 52](م)
▪ - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم".
وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة . ((ذكره المقدسي )) في سنن أبي داوود
⬛ كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ في حديث ابن عباس ، عن معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن .
قالَ : (وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين. ). [لباب التأويل: 1/10] (م)
- وقال في الفصل الثالث في جمع القرآن وترتيب نزوله وفي كونه نزل على سبعة أحرف)
▪- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن، وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}). [لباب التأويل: 1/10] (م)
🔴 حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
▪ - قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏))"). قاله الرازيُّ في [فضائل القرآن وتلاوته: 51](م)
▪ - وفيه عن عائشة رضي الله عنها عن فاطمة رضي الله عنها: أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي. ( قاله : أبو شامة المقدسي ))في سنن أبي داوود .
🔴 حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن عبد الله بن الضُّريس ، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمه (قال : حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ). [فضائل القران](م)
🔴 أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
▪ - (عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.). [فضائل القرآن : ] ذكره الهَرَوِيُّ
▪ - عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»). قاله محمد بن الضرُّيس في [فضائل القرآن: ]
⬛ كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ .
قالَ : في آداب تلاوته وكيفيتها
ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
- وقالَ : (نسخ القرآن في المصاحف
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف). [البرهان في علوم القرآن:1/235-237](م)
⬛ كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ .
قالَ : في (النوع السادس والتسعون: ترتيب الآي والسور
قلت: أول القرآن:
الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين،). [التحبير في علم التفسير:371-377](م)
⬛ شرح حديث ابن عبّاس في عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
قال ا بن حجر العسقلاني: ( قوله: (بابٌ كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم)
🔴 مسائل من شرح حديث ابن عباس من ( فتح الباريّ )
▪ - معنى العرض
بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ ،والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه ، وهي مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع قوله وأنه عارضني في رواية السرخسي وإني عارضني.
▪ - فوائد المعارضة
ذكرها في الباب الذي قبله
▪ - معنى أجود والمراد منها
- المشهور في ضبط أجود أنه بالرفع وأن النصب موجهٌ وهذه الرواية مما تؤيد الرفع قوله لأن جبريل كان يلقاه فيه بيان سبب الأجودية المذكورة وهي أبين من الرواية التي في بدء الوحي بلفظ وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل .
وفيها احتراسٌ بليغٌ لئلا يتخيل من قوله وأجود ما يكون في رمضان أن الأجودية خاصةٌ منه برمضان فيه فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان قوله: (وأجود ما يكون في رمضان)
- ومن المراد كذلك ، جواز المبالغة في التشبيه وجواز تشبيه المعنوي بالمحسوس ليقرب لفهم سامعه وذلك أنه أثبت له أولًا وصف الأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وفيه الاحتراس لأن الريح منها العقيم الضارة ومنها المبشرة بالخير فوصفها بالمرسلة ليعين الثانية وأشار إلى قوله تعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرا والله الذي أرسل الرياح ونحو ذلك فالريح المرسلة تستمر مدة إرسالها وكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم في رمضان ديمةً لا ينقطع وفيه استعمال أفعل التفضيل في الإسناد الحقيقي والمجازي لأن الجود من النبي صلى الله عليه وسلم حقيقةٌ ومن الريح مجازٌ فكأنه استعار للريح جودًا باعتبار مجيئها بالخير فأنزلها منزلة من جاد وفي تقديم معمول أجود على المفضل عليه نكتةٌ لطيفةٌ وهي أنه لو أخره لظن تعلقه بالمرسلة وهذا وإن كان لا يتغير به المعنى المراد بالوصف من الأجودية إلا أنه تفوت فيه المبالغة لأن المراد وصفه بزيادة الأجودية على الريح المرسلة مطلقًا
▪ - هل كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن أم يختص برمضانات الهجرة )
- استشهد على أنه كان يلقاه . بقوله (( في كل ليلةٍ في شهر رمضان حتى ينسلخ )) أي رمضان وهذا ظاهرٌ في أنه كان يلقاه كذلك في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن ولا يختص ذلك برمضانات الهجرة وإن كان صيام شهر رمضان إنما فرض بعد الهجرة لأنه كان يسمى رمضان قبل أن يفرض صيامه قوله يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن هذا عكس ما وقع في الترجمة لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي بلفظ وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر ويؤيده ما وقع في رواية أبي هريرة آخر أحاديث الباب
▪- الحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة .
- يحتمل أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض .
- كذلك فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة وفيه أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير وفيه - - استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم
▪ - مناسبة اعتكافه في العام الذي قبض فيه عشرين يوما .
- ذكر أنه يكون مناسبٌ لفعل جبريل حيث ضاعف عرض القرآن في تلك السنة ، ويحتمل أن يكون السبب أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف عشرًا فسافر عامًا فلم يعتكف فاعتكف من قابلٍ عشرين يومًا
▪- سبب معارضته في رمضان وهو يُنزل خلال السنة .
-(طأخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى ولكن جبريل كان يعارض مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء ففي هذا إشارةٌ إلى الحكمة في التقسيط الذي أشرت إليه لتفصيل ما ذكره من المحكم والمنسوخ . )
▪ - هل كانت العرضة الأخيرةو بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منه ؟.
- واختلف في العرضة الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره وقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث بن عباسٍ وزاد في آخره فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة).
ومن طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
وعند مسددٍ في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.

بارك الله فيكِ أختي وأحسن إليكِ
هذه بعض الملحوظات العامة على تلخيصكِ :

1: بالنسبة لتلخيص الأحاديث :
- نذكر الحديث من مخرجه مثلا : عن ابن عباس رضي الله عنه.
- نذكر من خرج الحديث من الأئمة ، مثلا : رواه البخاري.
- إذا تكرر تخريج نفس الحديث لعدد من الأئمة ، نقول رواهُ البخاري وفلان وفلان.
- إذا اختلفوا في بعض الألفاظ نقول : رواه البخاري واللفظ له ورى فلان وفلان نحوه.
- إذا حكم أحد العلماء على الحديث بالصحة أو الضعف نذكر ذلك.

وبناء على ذلك فإن ما قمتِ به من تكرار نفس الأحاديث لأئمة مختلفين يعد خطأ في التلخيص.

2: بالنسبة لكلام العلماء مثل الخازن والزركشي ؛ المطلوب استخلاص العناصر التي وردت في كلامهم وليس تلخيص كلامهم
وفكرة تلخيص فهرسة المسائل العلمية عمومًا ، أننا نلخص ما قاله العلماء في مسألة ما ، فنبدأ باستخلاص العناصر التي تكلموا عنها تحت هذه المسألة ثم نرتبها ترتيبًا موضوعيًا ، ثم نجمع ما قالوه تحت كل عنصر ، ثم نعيد تلخيص ذلك بأسلوبنا.
ولعل هذا الموضوع يفيدكِ في توضيح طريقة الفهرسة أكثر.
( شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية )

وأضع بين يديكِ عناصر هذا الموضوع لتتفطني إلى طريقة استخلاصها وترتيبها ، ويتبين لكِ ما فاتكِ منها :

عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم

1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 22 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 13 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 12 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 15
___________________
= 70 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 11 ربيع الثاني 1436هـ/31-01-2015م, 04:13 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

إجابة محاضرة البناء العلمي
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
للبناء العلمي أهمية كبيرة في مسيرة طالب العلم ، حيث يكون لديه قدرة عالية على التصنيف العلمي السليم، و سرعة التحصيل ، فعلى طالب العلم أن يعد العدة المناسبة لهذه المرحلة ، وأن يتعرف على الوسائل التي تقوي تحصيله العلمي ، وأن يضع خطة مناسبة لبناءه العلمي .
وقد كان للعلماء أصولهم العلمية الخاصة حيث كانوا يجمعون مسائل العلم كلاً حسب علمه الذي يطلبه ويصنفونه على حسب عنياتهم بهذا العلم .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1-أهل الحديث لهم أصول خاصة بهم ، مثال ذلك : الإمام أحمد له مسند خاص، قال انتقيت المسند من سبعمائة وخمسمائة ألف حديث .
2-المفسرون لهم أصول ، منهم ابن تيمية وقف على (25) تفسيرا مسندا ، وقال أنه لخص أقوال السلف من التفاسيير المسندة على جميع القران وجعلها أصلاً لديه .
3-اللغويين لهم طرقهم ، منهم أبو بكر الخلال الذي أقبل على جميع مسائل الإمام أحمد من تلاميذه ومن الصحف المتفرقة حتى صار إماما ذا شأن

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟ من مراحل البناء العلمي
1-دراسة مختصر في هذا العلم للأمرين:
أ-لكي يعرف كيف يدرس المسائل العلمية
ب- أن يكون على إلمام عام بمسائل ذلك العلم
2-الزيادة على هذا الأصل بدراسة كتاب أوسع ، تكون مراجعة لأصل الذي درسه ، وزيادة عليه بتفصيل وبيان المسائل التي درسها
3-تكميل جوانب التأسيس كل طالب بحسبه ، كلٌ أعرف بنفسه
4-قراءة كتاب جامع في ذلك العلم واتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه
5-القراءة المبوبة ، ويرشح لهذه المرحلة كتاب ، (محمد عبدالخالق عطية )
6-المراجعة المستمرة والتصنيف وفهرسة المسائل

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 10:18 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
إجابة محاضرة البناء العلمي
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
للبناء العلمي أهمية كبيرة في مسيرة طالب العلم ، حيث يكون لديه قدرة عالية على التصنيف العلمي السليم، و سرعة التحصيل ، فعلى طالب العلم أن يعد العدة المناسبة لهذه المرحلة ، وأن يتعرف على الوسائل التي تقوي تحصيله العلمي ، وأن يضع خطة مناسبة لبناءه العلمي .
وقد كان للعلماء أصولهم العلمية الخاصة حيث كانوا يجمعون مسائل العلم كلاً حسب علمه الذي يطلبه ويصنفونه على حسب عنياتهم بهذا العلم .

فاتكِ هنا التمثيل لعناية العلماء به : الإمام أحمد ، وإسحاق بن راهوية ، والإمام البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ... .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1-أهل الحديث لهم أصول خاصة بهم ، مثال ذلك : الإمام أحمد له مسند خاص، قال انتقيت المسند من سبعمائة وخمسمائة ألف حديث .
2-المفسرون لهم أصول ، منهم ابن تيمية وقف على (25) تفسيرا مسندا ، وقال أنه لخص أقوال السلف من التفاسيير المسندة على جميع القران وجعلها أصلاً لديه .
3-اللغويين لهم طرقهم ، منهم أبو بكر الخلال الذي أقبل على جميع مسائل الإمام أحمد من تلاميذه ومن الصحف المتفرقة حتى صار إماما ذا شأن
هذه أمثلة للتخصصات المختلفة في علوم الشريعة التي اتخذ روادها أصولا علمية ، ولكن الإجابة الصحيحة هنا :
1/ - أن يتخذ الطالب له كتابا من كتب العلماء المعتمدة ويجعله أصلاً في العلم الذي يدرسه ويدمن قراءته ومسائله حتى يكاد يحفظه.
كالشيخين : (عبدالرزاق عفيفي ،ابن عثيمين) رحمهما الله.
2/ - أن يُنشأ الطالب لنفسه أصلاً ،يختار عالم من العلماء ويلخص كتبه ويعرف طرقه في الاستدلال.
(كما فعل شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب والسعدي ،مع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم )، (وكما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير )،( وكما فعل بعض المعاصرين مع كتب الشيخ ابن عثيمين) .
** وهذه الطريقة لاتُؤتي ثمارها حتى يصبر الطالب عليها مدة طويلة من الزمن وهو يلخص ويقرأ ويحرر حتى يستظهر مسائل هذا الأصل وتحتاج قراءة طويلة. **
3/ - يتخذ أصلاً يستفيده من كتب متعددة فيلخص مسائله ويجمعها ويصنفها.
( كما فعل السبكي في جمع الجوامع فإنه لخصه من نحو مائتي كتاب في أصول الفقه ،وكما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير ).


س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟ من مراحل البناء العلمي
1-دراسة مختصر في هذا العلم للأمرين:
أ-لكي يعرف كيف يدرس المسائل العلمية .
ب- أن يكون على إلمام عام بمسائل ذلك العلم .
2-الزيادة على هذا الأصل بدراسة كتاب أوسع ، تكون مراجعة لأصل الذي درسه ، وزيادة عليه بتفصيل وبيان المسائل التي درسها .
3-تكميل جوانب التأسيس كل طالب بحسبه ، كلٌ أعرف بنفسه .
4-قراءة كتاب جامع في ذلك العلم واتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه
5-القراءة المبوبة ، ويرشح لهذه المرحلة كتاب ، (محمد عبدالخالق عطية )
6-المراجعة المستمرة والتصنيف وفهرسة المسائل

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ .
إجابتكِ جيدة ، أحسن الله إليكِ .
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ، وضبط علامات الترقيم .

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 7 جمادى الأولى 1436هـ/25-02-2015م, 12:05 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

تلخيص أنواع اختلاف التنوع عند السلف
🔴[size=" عناصر الموضوع[/[/size]
▪أهمية معرفة أصل الإختلاف عند السلف
▪ أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلف
▪ القاعدة العامة لأسباب النزول
🔴 المسائل الواردة في الدرس

⬛[color="rgb(75, 0, 130)"]]أهمية معرفة أصل الإختلاف عند السلف[/color]
لمعرفة هذا أهمية كبيرة لأن تفسير القرآن هو تبيّن ألفاظه معناهاوالمراد بها، والصحابة هم أول من يأخذ عنهما هذا العلم ، فمعرفة نوع اختلافهما من الأهمية بمكان ،لهذا قعد شيخ الإسلام – رحمه الله – هذه القاعدة التي هي من القواعد الأصولية المهمة عند العلماء .
⬛ [color="rgb(75, 0, 130)"]أنواع الإختلاف [/color]
نوعان: اختلافُ تنوُّعٍ ، واختلافُ تضاد .
🔴 [color="rgb(75, 0, 130)"]ماهو اختلاف التنوع[/color]
اختلافَ التنوُّعِ ينقسمُ إلى قسمين:
▪ قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ، وقد يبيّن بمثال .
مثال ذلك : قولِه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.
▪ [color="rgb(75, 0, 130)"]قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى[/color]، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ ، وهي بمنزلةِ الأسماءِ المتكافِئةِ، وهي التي تتَّفِقُ في الذاتِ وتختلفُ في المعنى، ومثال ذلك ، ما وَردَ في أسماءِ السيفِ، وأسماءِ اللَّهِ , وأسماءِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وأسماءِ القرآنِ.
🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] أما اختلافُ التضادِّ[/color] ، فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو كما ذَكرَ المصنِّفُ قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.
🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] العلة من عدم وجود التضاد في اختلاف التنوع مع تعدد الأقوال .[/color]
أن المفسرين يذكرون عدة أقوال ليست متباينة ، وإنما بينها تلازم ، ومثال ذلك ، تفسيرهم للصراط المستقيم بعدة أقوال : منها ، أنه القرآن ، والإسلام ، وهما أشهرهما ،وقيل هو السُّنةُ والجماعةُ، وقيل هو طريقُ العبوديَّةِ، إلى غيـرِ ذلكَ من الأقوال .
🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] أهمية فهم مقصود السائل من السؤال[/color]
▪ إما أن يكون قصده تعيين المسمى
إذا كان قصده تعيينَ المسمَّى فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه،واسْتَشْهَدَ لذلك بقولِه تعالى: {وَمْنَ أَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي} فيقالُ: ذِكرُه كتابُه أو كلامُه أو هُداه، فكلُّ هذه تعبيراتٌ صحيحةٌ، فيه تعبيرٌ عن الذاتِ بشيءٍ من أوصافِها.
[color="rgb(75, 0, 130)"]▪ وإما أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في المسمَّى[/color]
أمَّا إذا كان مقصودُ السائِلِ معرفةَ ما في الاسمِ من صفةٍ فهذا لا بدَّ من تعريفِه بالمعنى الذي تَتَضَمَّنُه هذه الصفةُ، وذلك مِثلُ " العليمُ " فهو يسألُ عن معنى العِلمِ في هذا الاسمِ، أو " الرحيمُ " يسألُ عن معنى الرحمةِ، أو " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفرةِ في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ.
[color="rgb(75, 0, 130)"]▪ القاعدة العامة لأسباب النزول[/color]
سواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.
ولو رجعتَ ـ مثلًا ـ إلى ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.

ملخص الدرس
أن الإختلاف الوارد عن السلف اختلاف تنوع ،وهذا من مميزته أنه يوسع دائرة التدبر والتأمل في الأيات ، وما ورد من تضاد فهو قليل جداً


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 10:11 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

تلخيص القسم الثاني من مقدمة التفسير - درس - (التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة لا يعد اختلافاً
🔴 عناصر الدرس من شرح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

▪سبب أهمية الكلام عن الترادف في القرآن
▪منهج المفسرين في التفسير .
▪هل أخذ معنى الكلمة من معجمات اللغة يعد تفسيرلها
▪ بما تميزت تفاسير السلف
▪هل يوجد تنازع في تفسير بعض الكلمات عند المفسرين
▪شروط تقريب المعاني
🔴. عناصر الدرس من شرح الشيخ مساعد سليمان الطيار
▪ الفكره الأساسية للدرس
▪هل الأقوال الواردة في الأية تعد اختلافاً
▪الفرق بين الترادف والتقارب

🔴🔴 ترتيب العناصر
▪ الفكره الأساسية للدرس
الفكرة الأساسية بيان أنَّ تفسير القرآن بلفظ مقارب لا يعد اختلا ف وإنما هو بيان للمعنى
▪تعريف التقريب
هو ما يذكره العالم مما يفهمه من الآية مقرباً المعنى للناس
مثال ذلك :
قوله تعالى : {إذا الشمس كورت} نقول: {كورت} صارت كرة، أو كالكرة هذا تقريب لأن التكوير هو جعلها كرة مع زيادة أوصاف.
وقوله تعالى : {والذين هاجروا في الله من بعدما ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة}، الحسنة هذه ما هي؟
قال بعضهم ، المال، الإمارة، الزوجة الصالحة ،هذا تفسير له بذكر بعض أفراده حتى يتضح المعنى.
▪ شروط التقريب
يشترط أن يكون مواكب لمعاني السلف يدور في فلكها، غيرمضاداً لها ، محكوماً بأصولها،
▪منهج المفسرين في التفسير
هو نقلٌ لمعاني القرآن بحيث يذكر المفسر بعض ما دلت عليه هذه المعاني مما فهمه من اللفظ نفسه، لهذا لا يمكن لأحد أن يترجم القرآن بمعانيه وإنما يمكنه أن ينقل تفسيره.
▪ بما تميزت تفاسير السلف
شرفت تفاسير السلف بأنهم لا يفسرون من جهة اللفظ فقط، ولكن من جهة فهمهم للمعنى ، فهم يفهمون اللفظ والسياق الذي جاء فيه اللفظ ، بحيث ينظرون إلى الجهتين جهة اللفظ ومعناه ، وجهة السياق وهذا يكون أبلغ ، وهذه مسألة مهمة من جهة التقريب
▪هل أخذ معنى الكلمة من معجمات اللغة يعد تفسيرلها ؟
أخذ معنى الكلمة من معجمات اللغة ليس تفسيراً للألفاظ بمعناها العام وإنما هو تقريب للمعنى
▪هل تنوع الأقوال الواردة في الأية تعد اختلافاً ؟
الأقوالُ الورادة ليست أقوال مستقلة ، وإنما هي عدَّةُ عباراتٍ عن معنًى واحدٍ بألفاظٍ مختلفةٍ.
▪ أهمية الكلام عن الترادف في القرآن
لأنه لا يوجد لفظة تساوي الكلمة القرأنية المراد تفسيرها بجميع معانيها؛ بل يكون تفسيرها تقريباً لها ، ليس مطابقاً لها لا تخرج عنه ، وهذا التقريب قد يكون فيه تنازع من جهة المفسرين لأن كل واحدٍ يقرب المعنى ببعضه
▪الفرق بين الترادف والتقارب .
(الترادف ) هو أن يأتي المفسر بلفظةٍ تساوِي لفظةَ القرآنِ تمامًا وهذا لا يمكن لأحد أن يأتي به ، وهذا من أسبابِ إعجازِ القرآنِ
ومسألة الترادُفِ يَبحَثُها علماءُ اللغةِ فيما يُسمَّى بالفروقَ اللغويةَ ،ويكادُ يكونُ نادرًا أومعدومًا
(التقارب )، هو أن يبحث المفسر عن لفظة تقاربها في المعنى ، تكون من باب التقارب في الدلالة
🔴 خلاصة الدرس
أن الإختلاف الوارد بين المفسرين إنما هو اختلاف الفاظ كلُ مفسر يبحث عن لفظة تقرب معنى الأية ، وهذامن اعجاز القرآن وبلاغته حيث شملت هذه اللفظة كلَّ هذه المعاني .

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م, 04:59 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص أنواع اختلاف التنوع عند السلف
🔴[size=" عناصر الموضوع[/[/size]
▪أهمية معرفة أصل الإختلاف عند السلف
▪ أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلف
▪ القاعدة العامة لأسباب النزول
🔴 المسائل الواردة في الدرس

⬛[color="rgb(75, 0, 130)"]]أهمية معرفة أصل الإختلاف عند السلف[/color]
لمعرفة هذا أهمية كبيرة لأن تفسير القرآن هو تبيّن ألفاظه معناهاوالمراد بها، والصحابة هم أول من يأخذ عنهما هذا العلم ، فمعرفة نوع اختلافهما من الأهمية بمكان ،لهذا قعد شيخ الإسلام – رحمه الله – هذه القاعدة التي هي من القواعد الأصولية المهمة عند العلماء .
⬛ [color="rgb(75, 0, 130)"]أنواع الإختلاف [/color]
نوعان: اختلافُ تنوُّعٍ ، واختلافُ تضاد .
🔴 [color="rgb(75, 0, 130)"]ماهو اختلاف التنوع[/color]
اختلافَ التنوُّعِ ينقسمُ إلى قسمين:
▪ قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ، وقد يبيّن بمثال .
مثال ذلك : قولِه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.
▪ [color="rgb(75, 0, 130)"]قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى[/color]، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ ، وهي بمنزلةِ الأسماءِ المتكافِئةِ، وهي التي تتَّفِقُ في الذاتِ وتختلفُ في المعنى، ومثال ذلك ، ما وَردَ في أسماءِ السيفِ، وأسماءِ اللَّهِ , وأسماءِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وأسماءِ القرآنِ. أسماء السيف وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتعرض لها المفسرون.
🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] أما اختلافُ التضادِّ[/color] ، فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو كما ذَكرَ المصنِّفُ قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.
🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] العلة من عدم وجود التضاد في اختلاف التنوع مع تعدد الأقوال .[/color]
أن المفسرين يذكرون عدة أقوال ليست متباينة ، وإنما بينها تلازم ، ومثال ذلك ، تفسيرهم للصراط المستقيم بعدة أقوال : منها ، أنه القرآن ، والإسلام ، وهما أشهرهما ،وقيل هو السُّنةُ والجماعةُ، وقيل هو طريقُ العبوديَّةِ، إلى غيـرِ ذلكَ من الأقوال .
لماذا لا يعتبر هذا الخلاف خلاف تضاد؟
لأن الآية يمكن أن تحمل عليها جميعا دون تناقض بينها

🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] أهمية فهم مقصود السائل من السؤال[/color]
▪ إما أن يكون قصده تعيين المسمى
إذا كان قصده تعيينَ المسمَّى فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه،واسْتَشْهَدَ لذلك بقولِه تعالى: {وَمْنَ أَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي} فيقالُ: ذِكرُه كتابُه أو كلامُه أو هُداه، فكلُّ هذه تعبيراتٌ صحيحةٌ، فيه تعبيرٌ عن الذاتِ بشيءٍ من أوصافِها.
[color="rgb(75, 0, 130)"]▪ وإما أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في المسمَّى[/color]
أمَّا إذا كان مقصودُ السائِلِ معرفةَ ما في الاسمِ من صفةٍ فهذا لا بدَّ من تعريفِه بالمعنى الذي تَتَضَمَّنُه هذه الصفةُ، وذلك مِثلُ " العليمُ " فهو يسألُ عن معنى العِلمِ في هذا الاسمِ، أو " الرحيمُ " يسألُ عن معنى الرحمةِ، أو " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفرةِ في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ.
[color="rgb(75, 0, 130)"]▪ القاعدة العامة لأسباب النزول[/color]
سواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.
ولو رجعتَ ـ مثلًا ـ إلى ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
أولا بالنسبة لما يتعلق بأسباب النزول فمكانها فوق هناك في مسألة الاختلاف الذي يعود إلى معنى واحد
ثانيا لابد من ذكر قاعدتها أولا: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وشرحها وذكر دليلها
كما فاتك مسائل أخرى متعلقة بهذا الصنف وهو فائدة التفسير بالمثال، وما يتعلق بمسألة التعريف بالحد بالمطابق
كذلك مسألة ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة عن السلف في التفسير
ومسألة تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لبعض ألفاظ القرآن.
كما لوحظ اختصارك للأمثلة
ملخص الدرس
أن الإختلاف الوارد عن السلف اختلاف تنوع ،وهذا من مميزته أنه يوسع دائرة التدبر والتأمل في الأيات ، وما ورد من تضاد فهو قليل جداً
الملخص مختصر جدا أختي منيرة رغم أنه يبدو أن استيعابك للدرس ممتاز ما شاء الله
أحسن الله إليك أختي الغالية وبارك فيك
يلاحظ على الملخص ميله للاختصار الزائد خاصة في النوع المسمى بالفسير بالمثال وقد نبهنا على بعض ذلك في التصحيح، ويظهر لك البقية في نموذج الإجابة إن شاء الله.
وقبل تقييم الملخص سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 24
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 88 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 4 جمادى الآخرة 1436هـ/24-03-2015م, 10:35 AM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

المراسيل في التفسير
🔴 عناصر الدرس
▪ موضوع الدرس
- معنى المرسل
- كيفية الحصول على الصدق في النقل
- هل النظر في اسانيد التفسير من جنس النظر في اسانيد الحديث
- كيفية جمع ما اتفقت عليه المراسيل وترك مااختلفت فيه
- طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير
[color="rgb(112, 128, 144)"]🔴 شرح المراسيل في التفسير[/color]
▪ تعريف المرسل
المرسل هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ،
والمراسيل هي أقوال صادرة عن عدة أفراد وتكون إما نقلاً صدق فيه صاحبه ، أو ما قولاً محققا
▪ كيف نحصل على الصدق في النقل
يتحقق الصدق بأمرين معاً :
1- ألا يكون صاحبه تعمد الكذب فيه.
2- أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه.
شروط قبول المراسيل في التفسير
1- تعدد الطرق
2- خلوها من الاتفاق والمواطأة
3- تلقي العلماء لها بالقبول والتصديق.

▪ هل ينظر إلى أسانيد التفسير من جنس النظر في أسانيد الحديث ؟
لا ، لا ينظر إليها مثل النظر في أسانيد الحديث ، لأن أسانيد التفسير مبناها على المسامحة وأن بعضها يعضد بعضاً إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب

▪ كيفية جمع ما اتفقت عليه المراسيل وترك مااختلفت فيه
نأخذ هذا من حديث جابر رضي الله عنه وبيعه الجمل للنبي صلى اللَّه وعليه وسلم أنه صحيحٌ ،وأن الروايات اتفقت على الإشارة إلى كرم النبي صلى اللَّه وعليه وسلم ، لأنه زاد جابر على الثمن الذي اشتراه منه، وإنما كان الاختلافَ الوارِدَ في مقدار الثمن ، فهذا الاختلاف لا يجعل الحديث باطلا، لأنه من التفاصيل التي يغلط فيها الواحد من الرواة
▪ طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير
مثال : قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
ذكرَ ابنُ جريرٍ الطَّبَريُّ وغيرُه عن السَّلفِ عدَّةَ أقوالٍ في معنى البيتِ المعمورِ، فقد وَردَ عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه أنه قال: إنه بيتٌ في السماءِ بِحِذاءِ الكعبةِ تَعمُرُه الملائكةُ، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ. وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه. وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرتَ إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئتَ إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ، أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.
🔴 خلاصة الدرس
أن المراسيل أقوال صادرة من عدة أفراد وليست مرفوعة يحتج بها في التفسير إذا توفر فيها،الصدق ، وخلوها من التواطئ ، وكذلك قبول العلماء لها،ومبناها على المسامحة لأنها يعضد بعضها بعضا ولا يترتب عليها أحكام .

[ ( يعلم الله كم عانيت عند تلخيص هذه المقدمة عامة ، وهذا الدرس خاصة ، صراحة منغلق عليّ لم استوعبه وصعُب عليّ تلخيصه جداً ، حاولت قدر استطاعتي أن أتبع الطريقة التي أوصيتي بتباعها فلم أقدر وشعرت بالإحباط ،لهذا تأخرت في تقديمه ،) أسأل الله الفتح والبركة والتسديد]
[/color]

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 5 جمادى الآخرة 1436هـ/25-03-2015م, 04:57 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

🔴 النوع الثاني من الأخطاء في كتب التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس
▪ بيان النوع الثاني من الأخطاء في كتب التفسير من جهة الاستدلال
▪معنى الاستدلال
▪حكم التفسير بالرأي
▪ شروطه
▪ مصدره
▪ وقت ظهوره
▪سبب حدوثه
▪أمثلة على التفسير بالرأي
▪الخلاصة
🔴 مسائل الدرس
معنى الاستدلال
هو الإجتهاد في الرأي حيث أن المفسر يفسر الأيات برأيه ويستنبط ما فيها من أحكام ودلالات
▪حكم التفسير بالرأي
من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد فيه وهم أكثر الصحابة،
شروطه
1- أن يكون اجتهاده صحيحاً ،لا يخالف فيه قول السلف
2- أن لايفسر الأيات على حسب معتقده وهواه
3- أن لا يحمل اللفظة مالم تحتمل
مصدر الخطأ في التفسير المذموم
1- الإعتقاد أن القرآن معاني وحمل الألفاظ عليها
2- أنهم جعلوا القرأن مجرد كلام وفسروه على هذا النحو
▪ متى ظهر هذا الخلاف في التفسير
ظهر بعد جيل السلف وهم القرون الثلاثة المفضله
هل هذا الخلاف كان موجوداً في عصر السلف
لا ، لم يكن موجوداً ، وذلك لسلامة عقيدتهم ، وحرصهم على الاتباع ، ولأنهم عندما يفسرون القرآن
انهم كانوا يعمدون الى تفسير القران بالقران وبالسنة وهم اهل اللغة واعلم الأمة بأحوال التنزيل ، ولسلامة عقيدتهم فهم لا يخرجون عن هذه الأصول وفد جاءت الشريعة مكملة تامة ، وكانوا اشد الحرص على الاتباع لا الابتداع
ج3- لأنهم عندما فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به وهو الله عز وجل ،وراعوا المخاطب به وهو النبي صلي الله عليه وسلم ،وراعوا المخاطبين به وهم العرب عموماً،وايضاً راعوا فيه اللفظ والسياق.
▪سبب حدوثه
ظهور الأهواء الفاسدة والمعتقدات الباطلة بعد القرون المفضلة ، وكذلك لما عندهم من فصاحة ومعرفة باللغة صارو يحملونه على ما يفهمونه ، دون أن يرجعوا إلى أسباب النزول ، أو إلى أقوال السلف الذين هم أعلم بمعانيه .

▪أمثلة على التفسير بالرأي
المثال الأول : من جهة العقيدة
.
تفسير قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يأتي الرافضي ويفسر الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، هذا كله من التفسير بالرأي المذموم؛ لأنه تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه .
المثال الثاني : تفسير القرآن بمجرد احتمال اللفظ في اللغة .
مثال ذلك :
(الزينة) الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به ،وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات ، يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً
لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض،
{يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به ،
{إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.
فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا هل يحمل على كل المعهود في اللغة؟ أو يحمل على المعهود في القرآن؟
لاشك أن الأولى كما قال شيخ الإسلام في تأصيله أن يراعى معهود المتكلم به، والمخاطب، والمخاطبين والحال فهنا في أحد هذه فالقرآن فيه أن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات فإذا أتى أحد وقال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أن ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بأنه شيء في الذات، وهذا معناه أنه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة لهذا كان الصحيح التفسير المشهور عن الصحابة عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القُرط مثلاً والكحل واللباس ونحو ذلك، {لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} فإذاً لا تبدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة في ذلك.
فإذاً لا يفسر الزينة هنا بأنها الوجه، لماذا؟
لأن تفسير الزينة بأنها الوجه تفسير للزينة بشي في الذات وهذا مخالف لما هو معهود من معنى الزينة في القرآن وهذا له أمثلة كثيرة .
فالمفترض أن لا يفسر المفسر بدلالة اللفظ فقط ، بل يفسر بدلالة اللفظ مع العلم الذي معه ، من مراعاة لحال المخاطب ،وأسباب النزول ،وكذلك ما يعلم من السنة ،مع ما معه من اللغة.
-وقد يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه ، أو يحملونه مالم يرد به .
مثالُ ذلك : قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ. ) فعندما فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، أخطؤا في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
وقد يكون خطؤهم في الدليل لا المدلول ،مثالُ ذلك: قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.

▪بعض الكتب التي وردت فيها بعض التفسيرات الخاطئة
تفسيرِ البيضاويِّ، وأبي السعودِ، والنسفِيِّ،
كذلك في المذاهب الفقهية، مثل أحكام القرآن للبيهقي ،و أحكام القرآن للجصاص الحنفي، أحكام القرآن لابن العربي المالكي، أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي .
▪الكتب التي اعتنت بنقل تفاسير السلف
تفسير عبد الرزاق ،ووكيع ،واسحاق بن راهويه ، وبن جرير، وبن حاتم
الخلاصة
خلاصة الكلام في هذه المسألة،أن التفسير بالرأي لابدله من ضوابط يحكم بها، وقواعد تتبع حتى لا يقع في المحذور الذي جاء في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم(( من تكلم بالقرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار))

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م, 08:49 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
المراسيل في التفسير
🔴 عناصر الدرس
▪ موضوع الدرس
- معنى المرسل
- كيفية الحصول على الصدق في النقل
- هل النظر في اسانيد التفسير من جنس النظر في اسانيد الحديث
- كيفية جمع ما اتفقت عليه المراسيل وترك مااختلفت فيه
- طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير
[color="rgb(112, 128, 144)"]🔴 شرح المراسيل في التفسير[/color]
▪ تعريف المرسل
المرسل هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ،
والمراسيل هي أقوال صادرة عن عدة أفراد وتكون إما نقلاً صدق فيه صاحبه ، أو ما قولاً محققا النقل إما مصدّق، وإما غير مصدّق أي كذب أو خطأ
وقولك أن المراسيل صادرة عن عدة أفراد لا أفهمها تحديدا، ولكن أجّلي هذه الجزئية لأنها متعلقة بالأسانيد وتعدد الروايات على ما يظهر لي، وستتعلمينها لاحقا إن شاء الله.

▪ كيف نحصل على الصدق في النقل
يتحقق الصدق بأمرين معاً :
1- ألا يكون صاحبه تعمد الكذب فيه.
2- أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه.

شروط قبول المراسيل في التفسير
1- تعدد الطرق
2- خلوها من الاتفاق والمواطأة
3- تلقي العلماء لها بالقبول والتصديق.

▪ هل ينظر إلى أسانيد التفسير من جنس النظر في أسانيد الحديث ؟
لا ، لا ينظر إليها مثل النظر في أسانيد الحديث ، لأن أسانيد التفسير مبناها على المسامحة وأن بعضها يعضد بعضاً إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب

▪ كيفية جمع ما اتفقت عليه المراسيل وترك مااختلفت فيه
نأخذ هذا من حديث جابر رضي الله عنه وبيعه الجمل للنبي صلى اللَّه وعليه وسلم أنه صحيحٌ ،وأن الروايات اتفقت على الإشارة إلى كرم النبي صلى اللَّه وعليه وسلم ، لأنه زاد جابر على الثمن الذي اشتراه منه، وإنما كان الاختلافَ الوارِدَ في مقدار الثمن ، فهذا الاختلاف لا يجعل الحديث باطلا، لأنه من التفاصيل التي يغلط فيها الواحد من الرواة

▪ طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير
مثال : قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
ذكرَ ابنُ جريرٍ الطَّبَريُّ وغيرُه عن السَّلفِ عدَّةَ أقوالٍ في معنى البيتِ المعمورِ، فقد وَردَ عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه أنه قال: إنه بيتٌ في السماءِ بِحِذاءِ الكعبةِ تَعمُرُه الملائكةُ، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ. وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه. وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرتَ إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئتَ إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ، أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.
🔴 خلاصة الدرس
أن المراسيل أقوال صادرة من عدة أفراد وليست مرفوعة ويحتج بها في التفسير إذا توفر فيها،الصدق ، وخلوها من التواطئ ، وكذلك قبول العلماء لها،ومبناها على المسامحة لأنها يعضد بعضها بعضا ولا يترتب عليها أحكام .

[ ( يعلم الله كم عانيت عند تلخيص هذه المقدمة عامة ، وهذا الدرس خاصة ، صراحة منغلق عليّ لم استوعبه وصعُب عليّ تلخيصه جداً ، حاولت قدر استطاعتي أن أتبع الطريقة التي أوصيتي بتباعها فلم أقدر وشعرت بالإحباط ،لهذا تأخرت في تقديمه ،) أسأل الله الفتح والبركة والتسديد]
[/color]
أحسن الله إليك وبارك فيك
وستجدين ثمرة هذا التعب إن شاء الله، ومادّة كمقدمة التفسير حقّ لها أن يُتعب فيها ولها.
وتلخيصك جيد ليس فيه شيء، والأمر في بعض الصعوبة لأنه يتعلق بعلوم الحديث، فمن ليس له خلفية عنها قد يتعثّر في فهمها بعض الشيء.
ولو تذكرين لي تحديدا ما الذي لا يزال متعذرا عليك فهمه
هذه قائمة بمسائل الدرس وفيها تفصيل يسير أرجو أن تفيدك، ولو راجعت الدرس عليها أرجو أن يتضح لك أكثر:
المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوفا.
- ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب
- مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه.
- التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث
- يُقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه.


شروط الحكم على صدق النقل
..1- انتفاء الكذب العمد
..2- انتفاء الخطأ

أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل
..1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
- غالب من يروون أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان.

ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل
- اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصدقه، أما تفاصيلها التي قد يُختلف فيها فتحتاج إلى ترجيح بطرق أخرى مستقلة.
- مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه

● تعريف المرسل
● ضابط الحكم على صحة المرسل.
. .1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
3- تلقّي العلماء له بالقبول

أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير
- تفسير "البيت المعمور" في قوله تعالى: {والبيت المعمور} سورة الطور

هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك.
خلاصة الدرس.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 96 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م, 01:47 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
🔴 النوع الثاني من الأخطاء في كتب التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس
▪ بيان النوع الثاني من الأخطاء في كتب التفسير من جهة الاستدلال
▪معنى الاستدلال
▪حكم التفسير بالرأي
▪ شروطه
▪ مصدره
▪ وقت ظهوره
▪سبب حدوثه
▪أمثلة على التفسير بالرأي
▪الخلاصة
🔴 مسائل الدرس
معنى الاستدلال
هو الإجتهاد في الرأي حيث أن المفسر يفسر الأيات برأيه ويستنبط ما فيها من أحكام ودلالات
▪حكم التفسير بالرأي
من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد فيه وهم أكثر الصحابة،
شروطه
1- أن يكون اجتهاده صحيحاً ،لا يخالف فيه قول السلف
2- أن لايفسر الأيات على حسب معتقده وهواه
3- أن لا يحمل اللفظة مالم تحتمل
ما ذُكر لا يعتبر الشروط الأساسية أو الوحيدة لجواز التفسير بالرأي وإن كانت صحيحة في جملتها، ويكفيك هنا أن تقولي ما كان عن علم صحيح واستدلال صحيح، مع الاستشهاد بالأحاديث الواردة في توعد من فسر بالرأي النابع عن الهوى أو الجهل.
والمسائل السابقة كان يحسن أن تفصل كتمهيد للملخص.

مصدر الخطأ في التفسير المذموم رغم أن عنوان المسألة صحيح وهو مطابق في المعنى لعنوان الدرس إلا أن ربط المسائل بالعنوان الأساسي أفضل، فنقول: جهات الخطأ في الاستدلال
1- الإعتقاد أن القرآن معاني وحمل الألفاظ عليها
2- أنهم جعلوا القرأن مجرد كلام وفسروه على هذا النحو
الكلام عن هاتين الجهتين مخبتصر جدا، لابد من تفصيل كل نوع وذكر صنفي النوع الأول وذكر أصحابه، ثم ذكر أمثلته (وهذه قد ذكرتيها لكن في فقرة بعيدة)
▪ متى ظهر هذا الخلاف في التفسير كان الأفضل جعل هذه المسألة أسبق في الترتيب بالنسبة لسابقتها
ظهر بعد جيل السلف وهم القرون الثلاثة المفضله
هل هذا الخلاف كان موجوداً في عصر السلف
لا ، لم يكن موجوداً ، وذلك لسلامة عقيدتهم ، وحرصهم على الاتباع ، ولأنهم عندما يفسرون القرآن
انهم كانوا يعمدون الى تفسير القران بالقران وبالسنة وهم اهل اللغة واعلم الأمة بأحوال التنزيل ، ولسلامة عقيدتهم فهم لا يخرجون عن هذه الأصول وفد جاءت الشريعة مكملة تامة ، وكانوا اشد الحرص على الاتباع لا الابتداع
ج3- لأنهم عندما فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به وهو الله عز وجل ،وراعوا المخاطب به وهو النبي صلي الله عليه وسلم ،وراعوا المخاطبين به وهم العرب عموماً،وايضاً راعوا فيه اللفظ والسياق. يفضل أيضا أن تُضم هذه المسألة وهي ما يتعلق بأفضلية تفاسير القرون المفضلة في تمهيد الملخص.
▪سبب حدوثه
ظهور الأهواء الفاسدة والمعتقدات الباطلة بعد القرون المفضلة ، وكذلك لما عندهم من فصاحة ومعرفة باللغة صارو يحملونه على ما يفهمونه ، دون أن يرجعوا إلى أسباب النزول ، أو إلى أقوال السلف الذين هم أعلم بمعانيه .

▪أمثلة على التفسير بالرأي
المثال الأول : من جهة العقيدة
.
تفسير قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يأتي الرافضي ويفسر الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، هذا كله من التفسير بالرأي المذموم؛ لأنه تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه .
التفسير بناء على المعتقد له صنفان يجب ذكرهما وذكر أمثلتهما
المثال الثاني : تفسير القرآن بمجرد احتمال اللفظ في اللغة .
مثال ذلك :
(الزينة) الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به ،وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات ، يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً
لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض،
{يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به ،
{إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.
فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا هل يحمل على كل المعهود في اللغة؟ أو يحمل على المعهود في القرآن؟
لاشك أن الأولى كما قال شيخ الإسلام في تأصيله أن يراعى معهود المتكلم به، والمخاطب، والمخاطبين والحال فهنا في أحد هذه فالقرآن فيه أن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات فإذا أتى أحد وقال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أن ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بأنه شيء في الذات، وهذا معناه أنه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة لهذا كان الصحيح التفسير المشهور عن الصحابة عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القُرط مثلاً والكحل واللباس ونحو ذلك، {لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} فإذاً لا تبدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة في ذلك.
فإذاً لا يفسر الزينة هنا بأنها الوجه، لماذا؟
لأن تفسير الزينة بأنها الوجه تفسير للزينة بشي في الذات وهذا مخالف لما هو معهود من معنى الزينة في القرآن وهذا له أمثلة كثيرة .
فالمفترض أن لا يفسر المفسر بدلالة اللفظ فقط ، بل يفسر بدلالة اللفظ مع العلم الذي معه ، من مراعاة لحال المخاطب ،وأسباب النزول ،وكذلك ما يعلم من السنة ،مع ما معه من اللغة.
-وقد يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه ، أو يحملونه مالم يرد به . هذان هما الصنفان التابعان للخطأ من جهة الاعتقاد، لا أدري لم جعلتيهما ضمن اللغة.
مثالُ ذلك : قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ. ) فعندما فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، أخطؤا في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
وقد يكون خطؤهم في الدليل لا المدلول ،مثالُ ذلك: قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.

▪بعض الكتب التي وردت فيها بعض التفسيرات الخاطئة
تفسيرِ البيضاويِّ، وأبي السعودِ، والنسفِيِّ،
كذلك في المذاهب الفقهية، مثل أحكام القرآن للبيهقي ،و أحكام القرآن للجصاص الحنفي، أحكام القرآن لابن العربي المالكي، أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي .
▪الكتب التي اعتنت بنقل تفاسير السلف
تفسير عبد الرزاق ،ووكيع ،واسحاق بن راهويه ، وبن جرير، وبن حاتم
الخلاصة
خلاصة الكلام في هذه المسألة،أن التفسير بالرأي لابدله من ضوابط يحكم بها، وقواعد تتبع حتى لا يقع في المحذور الذي جاء في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم(( من تكلم بالقرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار))
أحسن الله إليك وبارك فيك
الملخص فيه اختصار لأهم عنصرين فيه وهما جهات الخطأ في الاستدلال مع ملاحظات يسيرة على خطوة الترتيب وضّحت لك في التصحيح.
هذه قائمة المسائل تأمليها جيدا وراجعي الشرح لتري كيف يكون تحرير الأقوال في كل مسألة، وإذا عرض لك أيّ سؤال فلا تترددي.

الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة.
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
..- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 17
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 13
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 88 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م, 01:03 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص القسم الثاني من مقدمة التفسير - درس - (التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة لا يعد اختلافاً
🔴 عناصر الدرس من شرح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

▪سبب أهمية الكلام عن الترادف في القرآن
▪منهج المفسرين في التفسير .
▪هل أخذ معنى الكلمة من معجمات اللغة يعد تفسيرلها
▪ بما تميزت تفاسير السلف
▪هل يوجد تنازع في تفسير بعض الكلمات عند المفسرين
▪شروط تقريب المعاني
🔴. عناصر الدرس من شرح الشيخ مساعد سليمان الطيار
▪ الفكره الأساسية للدرس
▪هل الأقوال الواردة في الأية تعد اختلافاً
▪الفرق بين الترادف والتقارب

🔴🔴 ترتيب العناصر
▪ الفكره الأساسية للدرس
الفكرة الأساسية بيان أنَّ تفسير القرآن بلفظ مقارب لا يعد اختلا ف وإنما هو بيان للمعنى (وإنما هو تقريب للمعنى)
▪تعريف التقريب
هو ما يذكره العالم مما يفهمه من الآية مقرباً المعنى للناس
مثال ذلك :
قوله تعالى : {إذا الشمس كورت} نقول: {كورت} صارت كرة، أو كالكرة هذا تقريب لأن التكوير هو جعلها كرة مع زيادة أوصاف.
وقوله تعالى : {والذين هاجروا في الله من بعدما ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة}، الحسنة هذه ما هي؟
قال بعضهم ، المال، الإمارة، الزوجة الصالحة ،هذا تفسير له بذكر بعض أفراده حتى يتضح المعنى.
▪ شروط التقريب
يشترط أن يكون مواكب لمعاني السلف يدور في فلكها، غيرمضاداً لها ، محكوماً بأصولها،
▪منهج المفسرين في التفسير
هو نقلٌ لمعاني القرآن بحيث يذكر المفسر بعض ما دلت عليه هذه المعاني مما فهمه من اللفظ نفسه، لهذا لا يمكن لأحد أن يترجم القرآن بمعانيه وإنما يمكنه أن ينقل تفسيره.
▪ بما تميزت تفاسير السلف
شرفت تفاسير السلف بأنهم لا يفسرون من جهة اللفظ فقط، ولكن من جهة فهمهم للمعنى ، فهم يفهمون اللفظ والسياق الذي جاء فيه اللفظ ، بحيث ينظرون إلى الجهتين جهة اللفظ ومعناه ، وجهة السياق وهذا يكون أبلغ ، وهذه مسألة مهمة من جهة التقريب
▪هل أخذ معنى الكلمة من معجمات اللغة يعد تفسيرلها ؟
أخذ معنى الكلمة من معجمات اللغة ليس تفسيراً للألفاظ بمعناها العام وإنما هو تقريب للمعنى
▪هل تنوع الأقوال الواردة في الأية تعد اختلافاً ؟
الأقوالُ الورادة ليست أقوال مستقلة ، وإنما هي عدَّةُ عباراتٍ عن معنًى واحدٍ بألفاظٍ مختلفةٍ.
▪ أهمية الكلام عن الترادف في القرآن
لأنه لا يوجد لفظة تساوي الكلمة القرأنية المراد تفسيرها بجميع معانيها؛ بل يكون تفسيرها تقريباً لها ، ليس مطابقاً لها لا تخرج عنه ، وهذا التقريب قد يكون فيه تنازع من جهة المفسرين لأن كل واحدٍ يقرب المعنى ببعضه
▪الفرق بين الترادف والتقارب .
(الترادف ) هو أن يأتي المفسر بلفظةٍ تساوِي لفظةَ القرآنِ تمامًا وهذا لا يمكن لأحد أن يأتي به ، وهذا من أسبابِ إعجازِ القرآنِ
ومسألة الترادُفِ يَبحَثُها علماءُ اللغةِ فيما يُسمَّى بالفروقَ اللغويةَ ،ويكادُ يكونُ نادرًا أومعدومًا
(التقارب )، هو أن يبحث المفسر عن لفظة تقاربها في المعنى ، تكون من باب التقارب في الدلالة
🔴 خلاصة الدرس
أن الإختلاف الوارد بين المفسرين إنما هو اختلاف الفاظ كلُ مفسر يبحث عن لفظة تقرب معنى الأية ، وهذامن اعجاز القرآن وبلاغته حيث شملت هذه اللفظة كلَّ هذه المعاني .
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
والملخص كان فيه متسع لذكر أمثلة أخرى

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /14
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 96 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 17 رجب 1436هـ/5-05-2015م, 05:30 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

16 رجب 1436هـ, 05:19 مساء
منيرة محمد
برنامج دراسة التفسير - المجموعة الأولى

تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: معلمة في تحفيظ القرأن
المشاركات: 190

🔴 تلخيص موضوع " آخر ما نزل من القرآن
عناصر الموضوع:
▪آخر السور نزولا
-أقوال العلماء فيما نزل جميعا
- أقوال العلماء فيما نزل مطلقا
▪ آخر ما نزل من الآيات
- الأقوال الواردة فيها
- الخلاصة
المسائل الواردة في هذا الموضوع
▪اخر السور نزولا
ذكر ابن كثير والنسائي أن عبدالله بن عتبه قال: قال لي ابن عبّاسٍ: (يا ابن عتبة، أتعلم آخر سورةٍ من القرآن نزلت؟) قلت: نعم، {إذا جاء نصر اللّه والفتح} قال: (صدقت))
وفي رواية ابن أبي شيبة: (تعلم أي سورةٍ؟) ولم يقل: (آخر).
،وقال ابن ابي شيبه في مصنفه( أجمع العلماء على أن اخر سورة نزلت سورة الفتح وذكره،النيسابوري، ومسلم، والسيوطي .

⬛ أقوال العلماء في آخر ما نزل من القرآن مطلقا
ذكرالعلماء في آخر مانزل من القرآن مطلقا ثلاثة أقوال :
▪ القول الأول : سورة النصر،وتسمّى سورة الفتح ، وورد فيها أقوال عدة منها :
- ما ذكره الذهبي في (باب آخر سورة نزلت ) عن ابن عباس: تعلم آخر سورة من القرآن نزلت جميعا؟ قلت: نعم {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: صدقت. رواه مسلم).
وأخرج مسلم أيضا عن عبد الله بن عمرو قال :آخر سورة نزلت سورة المائدة والفتح
قلت يعني {إذا جاء نصر الله }
ووردت رواية أخرى (للذهبي) عن أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه إذا فتح الله عليك فذاك علامة أجلك قال ذلك لعمر فقال: ما أعلم منها إلا مثل ما تعلم يا بن عباس. أخرجه البخاري بمعناه).
و قالَ ابن كثير ،في روايةٌ للترمذي عن قتيبة، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.
وقد روى الحاكم في مستدركه، من طريق عبد اللّه بن وهبٍ بإسناده نحو رواية التّرمذيّ، ثمّ قال: صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه .
ورواه الإمام أحمد،، عن معاوية بن صالحٍ، وزاد: وسألتها عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: (القرآن). وراوه النّسائيّ من حديث ابن مهديٍّ).
-،وقال الزرقاني ، في آخر ما نزل على الإطلاق
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:وذكر ، تسعة أقوال ثمّ قال :
العاشر: أن آخر ما نزل هو سورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} رواه مسلم عن ابن عباس. ولكنك تستطيع أن تحمل هذا الخبر على أن هذه السورة آخر ما نزل مشعرا بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ويؤيده ما روي من أنه قال حين نزلت: ((نعيت إلي نفسي)) وكذلك فهم بعض كبار الصحابة. كما ورد أن عمر رضي الله عنه بكى حين سمعها وقال: الكمال دليل الزوال ،ويحتمل أيضا أنها آخر ما نزل من السور فقط ويدل عليه رواية ابن عباس: آخر سورة نزلت من القرآن جميعا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} .

▪ القول الثاني : التوبة
ذكر العلماء عدة أقوال ، منها:
ماذكره ابن كثير في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما ذكر ذلك البخاريّ: ، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} الآية [النّساء، وآخر سورةٍ نزلت براءة"
وإنّما لا يبسمل في أوّلها؛ لأنّ الصّحابة لم يكتبوا البسملة في أوّلها في المصحف الإمام، والاقتداء في ذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفّان، رضي اللّه عنه وأرضاه، كما رواه التّرمذيّ: عن ابن عبّاسٍ قال: (قلت لعثمان بن عفّان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءةٌ وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} ووضعتموها في السّبع الطّول، ما حملكم على ذلك؟، فقال عثمان: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب، فيقول: ضعوا هذه الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا، فإذا نزلت عليه الآية فيقول: ضعوا هذه في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوّل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصّتها شبيهةً بقصّتها وحسبت أنّها منها، وقبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبيّن لنا أنّها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} فوضعتها في السبع الطول).
وكذا رواه أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من طرقٍ أخر، عن عوفٍ الأعرابيّ، به وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه). [تفسير القرآن العظيم:
- وكذا ذكر الموقَّرِيُّ ،عن الزهري قال: (سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن) "الناسخ والمنسوخ ً"وقال بمثله الهَرَوِيُّ ، والبجليّ ، وابن الضريس ، والواحديّ ،في "فضائل القرآن
وروى البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة. ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد. ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة
وورد في مصنف ابن أبي شيبة" قوله "سورة كاملة"
وروى الحاكم عن عبد الله بن عمرو وعثمان في حديثه المشهور: براءة من آخر القرآن نزولاً.
وبه قال "الذهبيّ" من حديث أبي إسحاق سمع البراء يقول: آخر سورة نزلت (براءة) وآخر آية أنزلت (يستفتونك). متفق عليه.
وذكر "الزرقاني "ماورد من اختلاف ، فقال :
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:
منها، أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة. واستند صاحب هذا الرأي إلى ما يرويه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة.
ويمكن نقض هذا الاستدلال بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي.
- وقال العَسْقَلانيُّ "وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل: ((اليوم أكملت لكم دينكم )) الآية . وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ.
فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.

⬛ القول الثالث : المائدة
ذكر العلماء عدة أقوال ، منها :
- ما ذكره ابن كثير ، عن عبد الله بن عمرو قال: (آخر سورة أنزلت سورة المائدة)
وفي رواية للتّرمذيّ عن قتيبة، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورةالمائدة والفتح)،وقال: حديثٌ غريبٌ حسنٌ.
وقالَ الخراسانيُّ: ، عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة). [سنن سعيد بن منصور
وقالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" والترمذي ،عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)). [الدر المنثور.
- واختلف العلماء،هل المراد بعضها،
قال العَسْقَلانيُّ : من حديث البراء في آخر آيةٍ نزلت وآخر سورةٍ نزلت.
وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل:
{اليوم أكملت لكم دينكم} الآية [المائدة: 3] وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ.
فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- و قال الزرقاني، في (آخر ما نزل على الإطلاق
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:
منها : أن آخر ما نزل سورة المائدة. واحتج صاحب هذا القول برواية للترمذي والحاكم في ذلك عن عائشة رضي الله عنها.
ويمكن رده بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهي آخر مقيد كذلك.
🔴 آخر ما نزل من الآيات
⬛القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
قال الزرقاني : في آخر ما نزل على الإطلاق
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه كثرة الخلاف .
وذكرو عدة أقوال :
منها: أن آخر ما نزل قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}. أخرجه النسائي من طريق عكرمة عن ابن عباس ، وكذلك ، العبدي ،في الناسخ والمنسوخ لقتادة، وذكره "العبسّي" في "مصنف ابن أبي شيبة
وروى "النّحويّ"عن ابن عباس في قوله: {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ}
قال: ذكروا هذه الآية وآخر آية من سورة النساء نزلتا آخر القرآن.
و أخرج ابن أبي حاتم قال: آخر ما نزل من القرآن كله {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} الآية. وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال ثم مات لليلتين خلتا من ربيع الأول.
- وقال "الهروّي" قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين،(صلوات الله عليه وسلامه )"فضائل القرآن،وذكر نحوه "السّخاويّ " في جمال القراء، وقال به ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير،
وأخرج ابن جرير مثله عن ابن جريج
- وقال الكلبي، عن ابن عباس قال: ( {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله..} نزلت وبينها وبين موت رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد وثمانون يوما ) وذكره السّدي ، والنسائي ،وقال به الفريابي في تفسيره .
- وقال الزرقاني" ولكن الذي تستريح إليه النفس أن آخرها نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} .
وذلك لأمرين:
-أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها.
-ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله.
- وقالَ السُّيُوطِيُّ : (تنبيه: من المشكل على ما تقدم قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم}
والجواب: أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين ولعلك لم تنس أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.
⬛ القول الثاني: آية الكلالة
الأقوال الواردة في أية الكلالة :
- قال ابن كثير في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال البخاريّ: عن البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} وآخر سورةٍ نزلت براءة) [تفسير القرآن العظيم .وذكره الهرويّ، والبجلي، في"فضائل القرآن "والعبسيّ في "مصنف ابن أبي شيبة" ورواه ، البيهقيي، ومسلم في الصحيح ،
وقال الواحديّ، رواه البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة. ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد. ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة، وذكره ، الذهبي ،والبلقيني .
وقال الزرقاني ، بعدما ذكر عدة أقوال :
السادس: أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة. واستند صاحب هذا الرأي إلى ما يرويه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة.
ويمكن نقض هذا الاستدلال بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي.
⬛ القول الثالث: آية الربا
الأقوال الواردة في أية الرباقَالَ الهَرَوِيُّ (حدثنا قبيصة، عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس). "فضائل القرآن" وروى مثله ، الطبراني ،
وقالَ البَجَلِيُّ ( حدثنا يحيى، عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة» )."فضائل القرآن"
- وأخبرأبو عبد الله الحافظ،عن عمر بن الخطاب: (آخر ما أنزل الله عز وجل آية الربا ، فدعوا الربا والريبة).وقال به الثوري ،وقال بعضهم روى البخاري آخر ما نزل آية الربا .
وروى البيهقي عن عمر مثله والمراد بها قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا}
وعند ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا عمر فقال: إن من آخر القرآن نزولا آية الربا
وأخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال :آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين
وأخرج ابن جرير من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين مرسل صحيح الإسناد
- وقال ، الزرقاني:بعد ذكر عدة أقوال :
الثاني: أن آخر ما نزل هو قول الله تعالى في سورة البقرة أيضا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. أخرجه البخاري عن ابن عباس والبيهقي عن ابن عمر.
- وعقب"الفريابي" فقال ، ولا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض
وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى .
⬛ القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
قَالَ الهَرَوِيُّ، ( حدثنا عبد الله بن صالح، عن ابن شهاب قال:آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين). "فضائل القرآن "
وروى البيهقي عن عمر مثله، وأخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال: آخر القرآن عهداً بالعرش آية الربا وآية الدين.
وأخرج ابن جرير من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين مرسل صحيح الإسناد
وقال ، "السيوطي "لا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض
وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى .
- وقال الزرقاني ، أنه يمكن الجمع بين هذه الأقوال الثلاثة بما قاله السيوطي رضي الله عنه من أن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف لأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح.
⬛ القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
اقوال العلماء في: آخر آيتين من سورة التوبة
قال السدي: آخر ما نزل {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} وذكره "الموقَّرِيُّ" عن الزهريّ ، في "الناسخ والمنسوخ"، والعبديّ ، في" الناسخ والمنسوخ لقتادة"، والبجليّ في "فضائل القرآن" ، والدّانيّ في "البيان"
وفي مستدرك الحاكم عن شعبة عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: آخر آية نزلت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} ثم قرأها إلى آخر السورة . وأخبر به الصوفي ، ورواه " الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، وأحمد في المسند ،
وروى عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن مردويه عن أبي أنهم جمعوا القرآن في خلافة أبي بكر وكان رجال يكتبون فلماانتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} ظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن فقال لهم أبي بن كعب: إن رسول الله أقرأني بعدها آيتين {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى قوله: {وهو رب العرش العظيم} وقال هذا آخر ما نزل من القرآن قال فختم بما فتح به بالله الذي لا إله إلا هو وهو قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.
وأخرج ابن مردويه عن أبي أيضا قال :آخر القرآن عهدا بالله هاتان الآيتان: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} وأخرجه ابن الأنباري بلفظ أقرب القرآن بالسماء عهدا .
- وقال الزرقاني ، بعدما ذكر عدة أقوال :
منها ، أن آخر ما نزل هو خاتمة سورة براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة. رواه الحاكم وابن مردويه عن أبي بن كعب.
قال وهذا يمكن نقضه بأنها آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتان بخلاف سائر السورة. ولعل قوله سبحانه: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الخ يشير إلى ذلك من حيث عدم الأمر فيه بالجهاد عند تولي الأعداء وإعراضهم.

🔴 خلاصة هذا الموضوع
خلاصة ما قاله العلماء في آخر ما نزل من الأيات والسور
أنه ليس فيه شيئ مرفوع إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، وإنماهو ضرب من الإجتهاد ، وغلبة الظنّ، وقد يحمل ، والله أعلم ،إلى أن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم، أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت ،
- و قد يراد في الآخريّة ، آخريّةٌ مخصوصة ، مثل قولهم ، أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة
ويمكن نقض هذا، بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي.
هذا خلاصة ماذكره ، "القاضي أبو بكر في الانتصار" و"البيهقي "و"السيوطي "



























































إرفاق الملفات
إمتدادات وأنواع الملفات المسموح بها: bmp doc docs gif jpe jpeg jpg pdf png psd rar txt zip

خيارات
إقتباس المشاركة في الرد؟
إيقاف الإبتسامات في هذه المشاركة


« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 1 والزوار 1)
‏منيرة محمد

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
قوانين المنتدى
الانتقال السريع


RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:19 مساء


الاتصال بنا - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد - الأرشيف - الأعلى

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2012, Jelsoft Enterprises Ltd.
🔴 تلخيص موضوع " آخر ما نزل من القرآن
عناصر الموضوع:
▪آخر السور نزولا
-أقوال العلماء فيما نزل جميعا
- أقوال العلماء فيما نزل مطلقا
▪ آخر ما نزل من الآيات
- الأقوال الواردة فيها
- الخلاصة
المسائل الواردة في هذا الموضوع
▪اخر السور نزولا
ذكر ابن كثير والنسائي أن عبدالله بن عتبه قال: قال لي ابن عبّاسٍ: (يا ابن عتبة، أتعلم آخر سورةٍ من القرآن نزلت؟) قلت: نعم، {إذا جاء نصر اللّه والفتح} قال: (صدقت))
وفي رواية ابن أبي شيبة: (تعلم أي سورةٍ؟) ولم يقل: (آخر).
،وقال ابن ابي شيبه في مصنفه( أجمع العلماء على أن اخر سورة نزلت سورة الفتح وذكره،النيسابوري، ومسلم، والسيوطي .

⬛ أقوال العلماء في آخر ما نزل من القرآن مطلقا
ذكرالعلماء في آخر مانزل من القرآن مطلقا ثلاثة أقوال :
▪ القول الأول : سورة النصر،وتسمّى سورة الفتح ، وورد فيها أقوال عدة منها :
- ما ذكره الذهبي في (باب آخر سورة نزلت ) عن ابن عباس: تعلم آخر سورة من القرآن نزلت جميعا؟ قلت: نعم {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: صدقت. رواه مسلم).
وأخرج مسلم أيضا عن عبد الله بن عمرو قال :آخر سورة نزلت سورة المائدة والفتح
قلت يعني {إذا جاء نصر الله }
ووردت رواية أخرى (للذهبي) عن أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه إذا فتح الله عليك فذاك علامة أجلك قال ذلك لعمر فقال: ما أعلم منها إلا مثل ما تعلم يا بن عباس. أخرجه البخاري بمعناه).
و قالَ ابن كثير ،في روايةٌ للترمذي عن قتيبة، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.
وقد روى الحاكم في مستدركه، من طريق عبد اللّه بن وهبٍ بإسناده نحو رواية التّرمذيّ، ثمّ قال: صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه .
ورواه الإمام أحمد،، عن معاوية بن صالحٍ، وزاد: وسألتها عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: (القرآن). وراوه النّسائيّ من حديث ابن مهديٍّ).
-،وقال الزرقاني ، في آخر ما نزل على الإطلاق
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:وذكر ، تسعة أقوال ثمّ قال :
العاشر: أن آخر ما نزل هو سورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} رواه مسلم عن ابن عباس. ولكنك تستطيع أن تحمل هذا الخبر على أن هذه السورة آخر ما نزل مشعرا بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ويؤيده ما روي من أنه قال حين نزلت: ((نعيت إلي نفسي)) وكذلك فهم بعض كبار الصحابة. كما ورد أن عمر رضي الله عنه بكى حين سمعها وقال: الكمال دليل الزوال ،ويحتمل أيضا أنها آخر ما نزل من السور فقط ويدل عليه رواية ابن عباس: آخر سورة نزلت من القرآن جميعا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} .

▪ القول الثاني : التوبة
ذكر العلماء عدة أقوال ، منها:
ماذكره ابن كثير في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما ذكر ذلك البخاريّ: ، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} الآية [النّساء، وآخر سورةٍ نزلت براءة"
وإنّما لا يبسمل في أوّلها؛ لأنّ الصّحابة لم يكتبوا البسملة في أوّلها في المصحف الإمام، والاقتداء في ذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفّان، رضي اللّه عنه وأرضاه، كما رواه التّرمذيّ: عن ابن عبّاسٍ قال: (قلت لعثمان بن عفّان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءةٌ وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} ووضعتموها في السّبع الطّول، ما حملكم على ذلك؟، فقال عثمان: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب، فيقول: ضعوا هذه الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا، فإذا نزلت عليه الآية فيقول: ضعوا هذه في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوّل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصّتها شبيهةً بقصّتها وحسبت أنّها منها، وقبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبيّن لنا أنّها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} فوضعتها في السبع الطول).
وكذا رواه أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من طرقٍ أخر، عن عوفٍ الأعرابيّ، به وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه). [تفسير القرآن العظيم:
- وكذا ذكر الموقَّرِيُّ ،عن الزهري قال: (سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن) "الناسخ والمنسوخ ً"وقال بمثله الهَرَوِيُّ ، والبجليّ ، وابن الضريس ، والواحديّ ،في "فضائل القرآن
وروى البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة. ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد. ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة
وورد في مصنف ابن أبي شيبة" قوله "سورة كاملة"
وروى الحاكم عن عبد الله بن عمرو وعثمان في حديثه المشهور: براءة من آخر القرآن نزولاً.
وبه قال "الذهبيّ" من حديث أبي إسحاق سمع البراء يقول: آخر سورة نزلت (براءة) وآخر آية أنزلت (يستفتونك). متفق عليه.
وذكر "الزرقاني "ماورد من اختلاف ، فقال :
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:
منها، أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة. واستند صاحب هذا الرأي إلى ما يرويه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة.
ويمكن نقض هذا الاستدلال بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي.
- وقال العَسْقَلانيُّ "وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل: ((اليوم أكملت لكم دينكم )) الآية . وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ.
فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.

⬛ القول الثالث : المائدة
ذكر العلماء عدة أقوال ، منها :
- ما ذكره ابن كثير ، عن عبد الله بن عمرو قال: (آخر سورة أنزلت سورة المائدة)
وفي رواية للتّرمذيّ عن قتيبة، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورةالمائدة والفتح)،وقال: حديثٌ غريبٌ حسنٌ.
وقالَ الخراسانيُّ: ، عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة). [سنن سعيد بن منصور
وقالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" والترمذي ،عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)). [الدر المنثور.
- واختلف العلماء،هل المراد بعضها،
قال العَسْقَلانيُّ : من حديث البراء في آخر آيةٍ نزلت وآخر سورةٍ نزلت.
وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل:
{اليوم أكملت لكم دينكم} الآية [المائدة: 3] وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ.
فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- و قال الزرقاني، في (آخر ما نزل على الإطلاق
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:
منها : أن آخر ما نزل سورة المائدة. واحتج صاحب هذا القول برواية للترمذي والحاكم في ذلك عن عائشة رضي الله عنها.
ويمكن رده بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهي آخر مقيد كذلك.
🔴 آخر ما نزل من الآيات
⬛القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
قال الزرقاني : في آخر ما نزل على الإطلاق
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه كثرة الخلاف .
وذكرو عدة أقوال :
منها: أن آخر ما نزل قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}. أخرجه النسائي من طريق عكرمة عن ابن عباس ، وكذلك ، العبدي ،في الناسخ والمنسوخ لقتادة، وذكره "العبسّي" في "مصنف ابن أبي شيبة
وروى "النّحويّ"عن ابن عباس في قوله: {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ}
قال: ذكروا هذه الآية وآخر آية من سورة النساء نزلتا آخر القرآن.
و أخرج ابن أبي حاتم قال: آخر ما نزل من القرآن كله {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} الآية. وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال ثم مات لليلتين خلتا من ربيع الأول.
- وقال "الهروّي" قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين،(صلوات الله عليه وسلامه )"فضائل القرآن،وذكر نحوه "السّخاويّ " في جمال القراء، وقال به ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير،
وأخرج ابن جرير مثله عن ابن جريج
- وقال الكلبي، عن ابن عباس قال: ( {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله..} نزلت وبينها وبين موت رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد وثمانون يوما ) وذكره السّدي ، والنسائي ،وقال به الفريابي في تفسيره .
- وقال الزرقاني" ولكن الذي تستريح إليه النفس أن آخرها نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} .
وذلك لأمرين:
-أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها.
-ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله.
- وقالَ السُّيُوطِيُّ : (تنبيه: من المشكل على ما تقدم قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم}
والجواب: أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين ولعلك لم تنس أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.
⬛ القول الثاني: آية الكلالة
الأقوال الواردة في أية الكلالة :
- قال ابن كثير في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال البخاريّ: عن البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} وآخر سورةٍ نزلت براءة) [تفسير القرآن العظيم .وذكره الهرويّ، والبجلي، في"فضائل القرآن "والعبسيّ في "مصنف ابن أبي شيبة" ورواه ، البيهقيي، ومسلم في الصحيح ،
وقال الواحديّ، رواه البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة. ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد. ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة، وذكره ، الذهبي ،والبلقيني .
وقال الزرقاني ، بعدما ذكر عدة أقوال :
السادس: أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة. واستند صاحب هذا الرأي إلى ما يرويه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة.
ويمكن نقض هذا الاستدلال بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي.
⬛ القول الثالث: آية الربا
الأقوال الواردة في أية الرباقَالَ الهَرَوِيُّ (حدثنا قبيصة، عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس). "فضائل القرآن" وروى مثله ، الطبراني ،
وقالَ البَجَلِيُّ ( حدثنا يحيى، عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة» )."فضائل القرآن"
- وأخبرأبو عبد الله الحافظ،عن عمر بن الخطاب: (آخر ما أنزل الله عز وجل آية الربا ، فدعوا الربا والريبة).وقال به الثوري ،وقال بعضهم روى البخاري آخر ما نزل آية الربا .
وروى البيهقي عن عمر مثله والمراد بها قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا}
وعند ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا عمر فقال: إن من آخر القرآن نزولا آية الربا
وأخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال :آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين
وأخرج ابن جرير من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين مرسل صحيح الإسناد
- وقال ، الزرقاني:بعد ذكر عدة أقوال :
الثاني: أن آخر ما نزل هو قول الله تعالى في سورة البقرة أيضا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. أخرجه البخاري عن ابن عباس والبيهقي عن ابن عمر.
- وعقب"الفريابي" فقال ، ولا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض
وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى .
⬛ القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
قَالَ الهَرَوِيُّ، ( حدثنا عبد الله بن صالح، عن ابن شهاب قال:آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين). "فضائل القرآن "
وروى البيهقي عن عمر مثله، وأخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال: آخر القرآن عهداً بالعرش آية الربا وآية الدين.
وأخرج ابن جرير من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين مرسل صحيح الإسناد
وقال ، "السيوطي "لا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض
وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى .
- وقال الزرقاني ، أنه يمكن الجمع بين هذه الأقوال الثلاثة بما قاله السيوطي رضي الله عنه من أن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف لأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح.
⬛ القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
اقوال العلماء في: آخر آيتين من سورة التوبة
قال السدي: آخر ما نزل {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} وذكره "الموقَّرِيُّ" عن الزهريّ ، في "الناسخ والمنسوخ"، والعبديّ ، في" الناسخ والمنسوخ لقتادة"، والبجليّ في "فضائل القرآن" ، والدّانيّ في "البيان"
وفي مستدرك الحاكم عن شعبة عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: آخر آية نزلت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} ثم قرأها إلى آخر السورة . وأخبر به الصوفي ، ورواه " الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، وأحمد في المسند ،
وروى عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن مردويه عن أبي أنهم جمعوا القرآن في خلافة أبي بكر وكان رجال يكتبون فلماانتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} ظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن فقال لهم أبي بن كعب: إن رسول الله أقرأني بعدها آيتين {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى قوله: {وهو رب العرش العظيم} وقال هذا آخر ما نزل من القرآن قال فختم بما فتح به بالله الذي لا إله إلا هو وهو قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.
وأخرج ابن مردويه عن أبي أيضا قال :آخر القرآن عهدا بالله هاتان الآيتان: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} وأخرجه ابن الأنباري بلفظ أقرب القرآن بالسماء عهدا .
- وقال الزرقاني ، بعدما ذكر عدة أقوال :
منها ، أن آخر ما نزل هو خاتمة سورة براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة. رواه الحاكم وابن مردويه عن أبي بن كعب.
قال وهذا يمكن نقضه بأنها آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتان بخلاف سائر السورة. ولعل قوله سبحانه: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الخ يشير إلى ذلك من حيث عدم الأمر فيه بالجهاد عند تولي الأعداء وإعراضهم.

🔴 خلاصة هذا الموضوع
خلاصة ما قاله العلماء في آخر ما نزل من الأيات والسور
أنه ليس فيه شيئ مرفوع إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، وإنماهو ضرب من الإجتهاد ، وغلبة الظنّ، وقد يحمل ، والله أعلم ،إلى أن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم، أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت ،
- و قد يراد في الآخريّة ، آخريّةٌ مخصوصة ، مثل قولهم ، أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة
ويمكن نقض هذا، بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي.
هذا خلاصة ماذكره ، "القاضي أبو بكر في الانتصار" و"البيهقي "و"السيوطي "

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 18 رجب 1436هـ/6-05-2015م, 09:15 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
🔴 تلخيص موضوع " آخر ما نزل من القرآن
عناصر الموضوع:
▪آخر السور نزولا
-أقوال العلماء في آخر ما نزل جميعا
- أقوال العلماء في آخر ما نزل مطلقا
▪ آخر ما نزل من الآيات
- الأقوال الواردة فيها
- الخلاصة
المسائل الواردة في هذا الموضوع
▪اخر السور نزولا جميعا (أي كاملة)
ذكر ابن كثير والنسائي أن عبدالله بن عتبه قال: قال لي ابن عبّاسٍ: (يا ابن عتبة، أتعلم آخر سورةٍ من القرآن نزلت؟) قلت: نعم، {إذا جاء نصر اللّه والفتح} قال: (صدقت))
وفي رواية ابن أبي شيبة: (تعلم أي سورةٍ؟) ولم يقل: (آخر).
،وقال ابن ابي شيبه في مصنفه( أجمع العلماء على أن اخر سورة نزلت سورة الفتح وذكره،النيسابوري، ومسلم، والسيوطي .

⬛ أقوال العلماء في آخر ما نزل من القرآن مطلقا
ذكرالعلماء في آخر مانزل من القرآن مطلقا ثلاثة أقوال :
▪ القول الأول : سورة النصر،وتسمّى سورة الفتح ، وورد فيها أقوال عدة منها :
- ما ذكره الذهبي في (باب آخر سورة نزلت ) عن ابن عباس: تعلم آخر سورة من القرآن نزلت جميعا؟ قلت: نعم {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: صدقت. رواه مسلم).
وأخرج مسلم أيضا عن عبد الله بن عمرو قال :آخر سورة نزلت سورة المائدة والفتح
قلت يعني {إذا جاء نصر الله }
ووردت رواية أخرى (للذهبي) عن أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه إذا فتح الله عليك فذاك علامة أجلك قال ذلك لعمر فقال: ما أعلم منها إلا مثل ما تعلم يا بن عباس. أخرجه البخاري بمعناه).
و قالَ ابن كثير ،في روايةٌ للترمذي عن قتيبة، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.
وقد روى الحاكم في مستدركه، من طريق عبد اللّه بن وهبٍ بإسناده نحو رواية التّرمذيّ، ثمّ قال: صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه .
ورواه الإمام أحمد،، عن معاوية بن صالحٍ، وزاد: وسألتها عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: (القرآن). وراوه النّسائيّ من حديث ابن مهديٍّ).
-،وقال الزرقاني ، في آخر ما نزل على الإطلاق
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:وذكر ، تسعة أقوال ثمّ قال :
العاشر: أن آخر ما نزل هو سورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} رواه مسلم عن ابن عباس. ولكنك تستطيع أن تحمل هذا الخبر على أن هذه السورة آخر ما نزل مشعرا بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ويؤيده ما روي من أنه قال حين نزلت: ((نعيت إلي نفسي)) وكذلك فهم بعض كبار الصحابة. كما ورد أن عمر رضي الله عنه بكى حين سمعها وقال: الكمال دليل الزوال ،ويحتمل أيضا أنها آخر ما نزل من السور فقط ويدل عليه رواية ابن عباس: آخر سورة نزلت من القرآن جميعا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} .

▪ القول الثاني : التوبة
ذكر العلماء عدة أقوال ، منها:
ماذكره ابن كثير في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما ذكر ذلك البخاريّ: ، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} الآية [النّساء، وآخر سورةٍ نزلت براءة")) يكتفى بموضع الشاهد من الحديث، وإلا فما علاقة بقية الحديث بموضوع آخر ما نزل.
وإنّما لا يبسمل في أوّلها؛ لأنّ الصّحابة لم يكتبوا البسملة في أوّلها في المصحف الإمام، والاقتداء في ذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفّان، رضي اللّه عنه وأرضاه، كما رواه التّرمذيّ: عن ابن عبّاسٍ قال: (قلت لعثمان بن عفّان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءةٌ وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} ووضعتموها في السّبع الطّول، ما حملكم على ذلك؟، فقال عثمان: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب، فيقول: ضعوا هذه الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا، فإذا نزلت عليه الآية فيقول: ضعوا هذه في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوّل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصّتها شبيهةً بقصّتها وحسبت أنّها منها، وقبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبيّن لنا أنّها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} فوضعتها في السبع الطول).
وكذا رواه أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من طرقٍ أخر، عن عوفٍ الأعرابيّ، به وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه). [تفسير القرآن العظيم:
- وكذا ذكر الموقَّرِيُّ ،عن الزهري قال: (سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن) "الناسخ والمنسوخ ً"وقال بمثله الهَرَوِيُّ ، والبجليّ ، وابن الضريس ، والواحديّ ،في "فضائل القرآن
وروى البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة. ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد. ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة
وورد في مصنف ابن أبي شيبة" قوله "سورة كاملة"
وروى الحاكم عن عبد الله بن عمرو وعثمان في حديثه المشهور: براءة من آخر القرآن نزولاً.
وبه قال "الذهبيّ" من حديث أبي إسحاق سمع البراء يقول: آخر سورة نزلت (براءة) وآخر آية أنزلت (يستفتونك). متفق عليه.
وذكر "الزرقاني "ماورد من اختلاف ، فقال :
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:
منها، أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة. واستند صاحب هذا الرأي إلى ما يرويه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة.
ويمكن نقض هذا الاستدلال بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي.
- وقال العَسْقَلانيُّ "وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل: ((اليوم أكملت لكم دينكم )) الآية . وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ.
فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.

⬛ القول الثالث : المائدة
ذكر العلماء عدة أقوال ، منها :
- ما ذكره ابن كثير ، عن عبد الله بن عمرو قال: (آخر سورة أنزلت سورة المائدة)
وفي رواية للتّرمذيّ عن قتيبة، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورةالمائدة والفتح)،وقال: حديثٌ غريبٌ حسنٌ.
وقالَ الخراسانيُّ: ، عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة)) يكتفى بموضع الشاهد، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة). [سنن سعيد بن منصور
وقالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" والترمذي ،عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت)) يكتفى بموضع الشاهد فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)). [الدر المنثور.
- واختلف العلماء،هل المراد بعضها،
قال العَسْقَلانيُّ : من حديث البراء في آخر آيةٍ نزلت وآخر سورةٍ نزلت.
وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل:
{اليوم أكملت لكم دينكم} الآية [المائدة: 3] وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ.
فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- و قال الزرقاني، في (آخر ما نزل على الإطلاق
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:
منها : أن آخر ما نزل سورة المائدة. واحتج صاحب هذا القول برواية للترمذي والحاكم في ذلك عن عائشة رضي الله عنها.
ويمكن رده بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهي آخر مقيد كذلك.
🔴 آخر ما نزل من الآيات
⬛القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
قال الزرقاني : في آخر ما نزل على الإطلاق
اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه كثرة الخلاف .
وذكرو عدة أقوال :
منها: أن آخر ما نزل قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}. أخرجه النسائي من طريق عكرمة عن ابن عباس ، وكذلك ، العبدي ،في الناسخ والمنسوخ لقتادة، وذكره "العبسّي" في "مصنف ابن أبي شيبة
وروى "النّحويّ"عن ابن عباس في قوله: {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ}
قال: ذكروا هذه الآية وآخر آية من سورة النساء نزلتا آخر القرآن.
و أخرج ابن أبي حاتم قال: آخر ما نزل من القرآن كله {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} الآية. وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال ثم مات لليلتين خلتا من ربيع الأول.
- وقال "الهروّي" قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين،(صلوات الله عليه وسلامه )"فضائل القرآن،وذكر نحوه "السّخاويّ " في جمال القراء، وقال به ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير،
وأخرج ابن جرير مثله عن ابن جريج
- وقال الكلبي، عن ابن عباس قال: ( {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله..} نزلت وبينها وبين موت رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد وثمانون يوما ) وذكره السّدي ، والنسائي ،وقال به الفريابي في تفسيره .
- وقال الزرقاني" ولكن الذي تستريح إليه النفس أن آخرها نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} . انتبهي أن الزقاني قال هذا الكلام بعد أن ذكرها مع آية الدين وآية الربا، فلا تجتزئي الكلام وتذكري بعضا دون آخر لأن الترجيح بين الثلاثة.
وذلك لأمرين:
-أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها.
-ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله.
- وقالَ السُّيُوطِيُّ : (تنبيه: من المشكل على ما تقدم قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم}
والجواب: أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين ولعلك لم تنس أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.
⬛ القول الثاني: آية الكلالة
الأقوال الواردة في أية الكلالة :
- قال ابن كثير في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال البخاريّ: عن البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} وآخر سورةٍ نزلت براءة) [تفسير القرآن العظيم .وذكره الهرويّ، والبجلي، في"فضائل القرآن "والعبسيّ في "مصنف ابن أبي شيبة" ورواه ، البيهقيي، ومسلم في الصحيح ،
وقال الواحديّ، رواه البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة. ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد. ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة، وذكره ، الذهبي ،والبلقيني .
وقال الزرقاني ، بعدما ذكر عدة أقوال :
السادس: أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة. واستند صاحب هذا الرأي إلى ما يرويه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة.
ويمكن نقض هذا الاستدلال بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي.
⬛ القول الثالث: آية الربا
الأقوال الواردة في أية الرباقَالَ الهَرَوِيُّ (حدثنا قبيصة، عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس). "فضائل القرآن" وروى مثله ، الطبراني ،
وقالَ البَجَلِيُّ ( حدثنا يحيى، عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة» )."فضائل القرآن"
- وأخبرأبو عبد الله الحافظ،عن عمر بن الخطاب: (آخر ما أنزل الله عز وجل آية الربا ، فدعوا الربا والريبة).وقال به الثوري ،وقال بعضهم روى البخاري آخر ما نزل آية الربا .
وروى البيهقي عن عمر مثله والمراد بها قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا}
وعند ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا عمر فقال: إن من آخر القرآن نزولا آية الربا
وأخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال :آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين
وأخرج ابن جرير من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين مرسل صحيح الإسناد
- وقال ، الزرقاني:بعد ذكر عدة أقوال :
الثاني: أن آخر ما نزل هو قول الله تعالى في سورة البقرة أيضا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. أخرجه البخاري عن ابن عباس والبيهقي عن ابن عمر.
- وعقب"الفريابي" فقال ، ولا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض
وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى .
⬛ القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
قَالَ الهَرَوِيُّ، ( حدثنا عبد الله بن صالح، عن ابن شهاب قال:آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين). "فضائل القرآن "
وروى البيهقي عن عمر مثله، وأخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال: آخر القرآن عهداً بالعرش آية الربا وآية الدين.
وأخرج ابن جرير من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين مرسل صحيح الإسناد
وقال ، "السيوطي "لا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض
وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى .
- وقال الزرقاني ، أنه يمكن الجمع بين هذه الأقوال الثلاثة بما قاله السيوطي رضي الله عنه من أن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف لأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح.
⬛ القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
اقوال العلماء في: آخر آيتين من سورة التوبة
قال السدي: آخر ما نزل {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} وذكره "الموقَّرِيُّ" عن الزهريّ ، في "الناسخ والمنسوخ"، والعبديّ ، في" الناسخ والمنسوخ لقتادة"، والبجليّ في "فضائل القرآن" ، والدّانيّ في "البيان"
وفي مستدرك الحاكم عن شعبة عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: آخر آية نزلت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} ثم قرأها إلى آخر السورة . وأخبر به الصوفي ، ورواه " الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، وأحمد في المسند ،
وروى عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن مردويه عن أبي أنهم جمعوا القرآن في خلافة أبي بكر وكان رجال يكتبون فلماانتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} ظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن فقال لهم أبي بن كعب: إن رسول الله أقرأني بعدها آيتين {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى قوله: {وهو رب العرش العظيم} وقال هذا آخر ما نزل من القرآن قال فختم بما فتح به بالله الذي لا إله إلا هو وهو قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.
وأخرج ابن مردويه عن أبي أيضا قال :آخر القرآن عهدا بالله هاتان الآيتان: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} وأخرجه ابن الأنباري بلفظ أقرب القرآن بالسماء عهدا .
- وقال الزرقاني ، بعدما ذكر عدة أقوال :
منها ، أن آخر ما نزل هو خاتمة سورة براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة. رواه الحاكم وابن مردويه عن أبي بن كعب.
قال وهذا يمكن نقضه بأنها آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتان بخلاف سائر السورة. ولعل قوله سبحانه: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الخ يشير إلى ذلك من حيث عدم الأمر فيه بالجهاد عند تولي الأعداء وإعراضهم.

🔴 خلاصة هذا الموضوع
خلاصة ما قاله العلماء في آخر ما نزل من الأيات والسور
أنه ليس فيه شيئ مرفوع إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، وإنماهو ضرب من الإجتهاد ، وغلبة الظنّ، وقد يحمل ، والله أعلم ،إلى أن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم، أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت ،
- و قد يراد في الآخريّة ، آخريّةٌ مخصوصة ، مثل قولهم ، أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة
ويمكن نقض هذا، بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي.
هذا خلاصة ماذكره ، "القاضي أبو بكر في الانتصار" و"البيهقي "و"السيوطي "
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
وقد استوفى موضوعك على المسائل كلها تقريبا، وقد اجتهدت في التعقيب على ما ذكر في آخرية كل سورة وآية بما قاله أهل العلم، ولكن لو كنت فصلت أقوالهم في مسألة مستقلة كما هو مقسم في الموضوع لكان أوضح في مقارنة الأقوال واستيفاء الكلام على آيات أخرى لم تذكر في الأقوال السابقة.
وفاتك الكلام عن آخر ما نزل بمكة
ويمكنك مراجعة نموذج الإجابة لبيان المسألة السابقة


التقييم :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /14
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 23 رجب 1436هـ/11-05-2015م, 08:12 AM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

تلخيص موضوع ( فضل علم الناسخ والمنسوخ)
🔴 العناصر
- فضل علم الناسخ والمنسوخ
- تفسير قوله تعالى (منه ايات محمكمات
- تفسير قوله تعالى (يمحو الله مايشاء ويثبت)
- من القران من لا يعلم مراده إلا بالسنة
- أثر محمد بن سيرين رحمه الله
- أقوال العلماء في فضل الناسخ والمنسوخ
🔴 المسائل الواردة في الموضوع
⬛ فضل علم الناسخ والمنسوخ
1- لا يفسر القران من لا يعرف الناسخ والمنسوخ
2 -لا يحدث الناس من لايعرف الناسخ والمنسوخ
3-لا يفتي من لايعرف الناسخ والمنسوخ
4-من علم الناسخ والمنسوخ فقد أوتي الحكمة
5- دخول الناسخ في الأيات المحكمات

▪ تفسير قوله تعالى ((هوالّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ))
روى "الهَرَوِيُّ" عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (المحكمات: ناسخه وحلاله وحرامه وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به، والمتشابهات: منسوخه ومقدّمه ومؤخّره، وأمثاله، وأقسامه، وما يؤمن به ولا يعمل به)).
وورد عن "الضحاك " في تفسير قوله تعالى: {وهو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكماتٌ هن أم الكتاب} ، ثم قال: {ما ننسخ من آيةٍ} ، {وأخر متشابهاتٌ} فقال: هو ما قد نسخ) ما روي أنّ الناسخ من الآيات المحكمات

▪ تفسير قوله تعالى (يمحو الله مايشاء ويثبت)
ورد عن "الهَرَوِيُّ" في تفسير قوله تعالى : {يمحو اللّه ما يشاء ويثبت} قال : (يبدّل من القرآن ما يشاء فينسخه، ويثبت ما يشاء فلا يبدّله) {وعنده أمّ الكتاب} "وجملة ذلك عنده في أمّ الكتاب " الناسخ والمنسوخ "

▪ من علم الناسخ والمنسوخ فقد أوتي الحكمة
- ذكر "الهَرَوِيُّ " والنحاس " وبن الجوزي "عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنه في تفسير ، قوله عزّ وجلّ: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا} قال أبو عبيدٍ: " المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه، ومتشابهه ومقدّمه ومؤخّره وحلاله وحرامه وأمثاله .

▪ من القران من لا يعلم مراده إلا بالسنة
ماذكره "الأَنْدَلُسِيُّ "من حديث "المقداد بن يكرب " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه (ثلاثا) ألا يوشك رجل يجلس على أريكته - أي على سريره يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه)).
وذلك بأنه لا تفرقة بين القرآن والسنة، لأنهما يخرجان من مشكاة واحدة، هي مشكاة الوحي الإلهي المعصوم، ولأنه يوجد في القرآن مالايعلم إلا بالسنة.

▪ أثر محمد بن سيرين رحمه الله
مارواه ابنُ الجوزِيِّ، عن محمّدٍ بن سيرين ، قال: جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ فلم أعلمه).

▪ أقوال العلماء في فضل الناسخ والمنسوخ
أول ما ينبغي لمن أراد أن يعلم شيئا من علم هذا الكتاب أن يعلم النّاسخ والمنسوخ اتباعا لما جاء عن أئمّة السّلف رضي الله عنهم لأن كل من تكلم في شيء من علم هذا الكتاب ولم يعلم النّاسخ من المنسوخ كان علمه ناقصا ، والأثار في هذا كثيرة تبين شدة اعتناء الصحابة رضوان الله عليهم، بعلم الناسخ والمنسوخ في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شأنهما واحد).منها :
- ورد عن "أبو عبد الله الأندلسيّ " في الناسخ والمنسوخ" قال (( إذ الركن الأعظم في باب الاجتهاد معرفة النقل ومن فوائد النقل معرفة الناسخ والمنسوخ ))
- و قال "المُقْريّ "فأول ما ينبغي لمن أراد أن يعلم شيئا من علم هذا الكتاب ألا يدأب نفسه إلّا في علم النّاسخ والمنسوخ اتباعا لما جاء عن أئمّة السّلف رضي الله عنهم لأن كل من تكلم في شيء من علم هذا الكتاب ولم يعلم النّاسخ من المنسوخ كان ناقصا وقد روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه دخل يومًا مسجد الجامع بالكوفة فرأى فيه رجلا يعرف بعبد الرّحمن بن داب وكان صاحبا لأبي موسى الأشعريّ وقد تحلق النّاس عليه يسألونه وهو يخلط الأمر بالنّهي والإباحة بالحظر فقال له عليّ رضي الله عنه أتعرف النّاسخ من المنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت فقال أبو من أنت؟
قال: أبو يحيى.
فقال: أنت أبو اعرفوني، وأخذ بأذنه ففتلها، وقال: لا تقص في مسجدنا بعد.
ويروى في معنى هذا الحديث عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عبّاس أنّهما قالا لرجل آخر مثل قول أمير المؤمنين عليّ كرم الله وجهه أو قريبا منه.
وقال البُلقِينيُّ : (النوع الثالث والأربعون والرابع والأربعون والخامس والأربعون: الناسخ والمنسوخ والمعلوم المدة.
هذه الأنواع مهمة يحتاج إليها في الأحكام، وقد وضع الناس فيها مصنفات، وكتب التفسير – أيضا – طافحة بذلك.

▪من فضله أن لا يحدث الناس ، ولايفسر القران ، من لا يعرف الناسخ والمنسوخ

قالَ الزَّرْكَشِيُّ : (قال الأئمة: ولا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ ، وقال به السيوطيُّ ، والهَرَوِيُّ ،والأَنْدَلُسِيُّ، النَّحَّاسُ ،وابنُ الجوزيّ ،الأنصاري، واستشهدوا بماورد عن أمير المؤمنين "عليّ بن أبي طالب "رضي الله عنه ، مع القاص ، وكذلك ماورد عن ابن عباس رضي الله عنهما.

▪ من فضائله أن لا يفتي الناس من لا يعرف الناسخ والمنسوخ
ذكر الأَنْدَلُسِيُّ ، الحديث الذي ورد عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال: (إنما يفتي أحد ثلاثة ، منهم من عرف "الناسخ والمنسوخ" .
- وأورد النَّحَّاسُ ، حديث حذيفة: " إنّما يفتي النّاس أحد ثلاثةٍ: وذكر منهم ، رجلٌ يعلم منسوخ القرآن .وقال مثله ابن الجوزي.

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 30 رجب 1436هـ/18-05-2015م, 11:23 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص موضوع ( فضل علم الناسخ والمنسوخ)
🔴 العناصر
- فضل علم الناسخ والمنسوخ
- تفسير قوله تعالى (منه ايات محمكمات
- تفسير قوله تعالى (يمحو الله مايشاء ويثبت)
- من القران من لا يعلم مراده إلا بالسنة
- أثر محمد بن سيرين رحمه الله
- أقوال العلماء في فضل الناسخ والمنسوخ
🔴 المسائل الواردة في الموضوع
⬛ فضل علم الناسخ والمنسوخ
1- لا يفسر القران من لا يعرف الناسخ والمنسوخ
2 -لا يحدث الناس من لايعرف الناسخ والمنسوخ
3-لا يفتي من لايعرف الناسخ والمنسوخ
4-من علم الناسخ والمنسوخ فقد أوتي الحكمة
5- دخول الناسخ في الأيات المحكمات

▪ تفسير قوله تعالى ((هوالّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ))
روى "الهَرَوِيُّ" عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (المحكمات: ناسخه وحلاله وحرامه وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به، والمتشابهات: منسوخه ومقدّمه ومؤخّره، وأمثاله، وأقسامه، وما يؤمن به ولا يعمل به)).
وورد عن "الضحاك " في تفسير قوله تعالى: {وهو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكماتٌ هن أم الكتاب} ، ثم قال: {ما ننسخ من آيةٍ} ، {وأخر متشابهاتٌ} فقال: هو ما قد نسخ) ما روي أنّ الناسخ من الآيات المحكمات
يجب التصريح بالفضل الذي يظهر من هذه الآية ولا نقول أن من فضل الناسخ والمنسوخ: تفسير قوله تعالى كذا وكذا.
فنقول: ما روي أن الناسخ من الآيات المحكمات.

▪ تفسير قوله تعالى (يمحو الله مايشاء ويثبت) إثبات النسخ بنص القرآن.
ورد عن "الهَرَوِيُّ" في تفسير قوله تعالى : {يمحو اللّه ما يشاء ويثبت} قال : (يبدّل من القرآن ما يشاء فينسخه، ويثبت ما يشاء فلا يبدّله) {وعنده أمّ الكتاب} "وجملة ذلك عنده في أمّ الكتاب " الناسخ والمنسوخ "

▪ من علم الناسخ والمنسوخ فقد أوتي الحكمة
- ذكر "الهَرَوِيُّ " والنحاس " وبن الجوزي "عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنه في تفسير ، قوله عزّ وجلّ: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا} قال أبو عبيدٍ: " المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه، ومتشابهه ومقدّمه ومؤخّره وحلاله وحرامه وأمثاله .

▪ من القران من لا يعلم مراده إلا بالسنة ما علاقة هذه المسألة بفضل الناسخ والمنسوخ؟
ماذكره "الأَنْدَلُسِيُّ "من حديث "المقداد بن يكرب " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه (ثلاثا) ألا يوشك رجل يجلس على أريكته - أي على سريره يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه)).
وذلك بأنه لا تفرقة بين القرآن والسنة، لأنهما يخرجان من مشكاة واحدة، هي مشكاة الوحي الإلهي المعصوم، ولأنه يوجد في القرآن مالايعلم إلا بالسنة.

▪ أثر محمد بن سيرين رحمه الله
مارواه ابنُ الجوزِيِّ، عن محمّدٍ بن سيرين ، قال: جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ فلم أعلمه). ما الفضل المفهوم من هذا الأثر؟

▪ أقوال العلماء في فضل الناسخ والمنسوخ يجب فصل هذه الأقوال وكل فضل ذكره أحد أهل العلم يفرد له مسألة مستقلة.
أول ما ينبغي لمن أراد أن يعلم شيئا من علم هذا الكتاب أن يعلم النّاسخ والمنسوخ اتباعا لما جاء عن أئمّة السّلف رضي الله عنهم لأن كل من تكلم في شيء من علم هذا الكتاب ولم يعلم النّاسخ من المنسوخ كان علمه ناقصا ، والأثار في هذا كثيرة تبين شدة اعتناء الصحابة رضوان الله عليهم، بعلم الناسخ والمنسوخ في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شأنهما واحد).منها :
- ورد عن "أبو عبد الله الأندلسيّ " في الناسخ والمنسوخ" قال (( إذ الركن الأعظم في باب الاجتهاد معرفة النقل ومن فوائد النقل معرفة الناسخ والمنسوخ ))
- و قال "المُقْريّ "فأول ما ينبغي لمن أراد أن يعلم شيئا من علم هذا الكتاب ألا يدأب نفسه إلّا في علم النّاسخ والمنسوخ اتباعا لما جاء عن أئمّة السّلف رضي الله عنهم لأن كل من تكلم في شيء من علم هذا الكتاب ولم يعلم النّاسخ من المنسوخ كان ناقصا وقد روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه دخل يومًا مسجد الجامع بالكوفة فرأى فيه رجلا يعرف بعبد الرّحمن بن داب وكان صاحبا لأبي موسى الأشعريّ وقد تحلق النّاس عليه يسألونه وهو يخلط الأمر بالنّهي والإباحة بالحظر فقال له عليّ رضي الله عنه أتعرف النّاسخ من المنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت فقال أبو من أنت؟
قال: أبو يحيى.
فقال: أنت أبو اعرفوني، وأخذ بأذنه ففتلها، وقال: لا تقص في مسجدنا بعد.
ويروى في معنى هذا الحديث عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عبّاس أنّهما قالا لرجل آخر مثل قول أمير المؤمنين عليّ كرم الله وجهه أو قريبا منه.
وقال البُلقِينيُّ : (النوع الثالث والأربعون والرابع والأربعون والخامس والأربعون: الناسخ والمنسوخ والمعلوم المدة.
هذه الأنواع مهمة يحتاج إليها في الأحكام، وقد وضع الناس فيها مصنفات، وكتب التفسير – أيضا – طافحة بذلك. يكتفى بالعبارة التي تتعلق بالناسخ والمنسوخ فقط وتضبط صياغة عنوان المسألة فنقول: العناية به من حيث التأليف والتصنيف.

▪من فضله أن لا يحدث الناس ، ولايفسر القران ، من لا يعرف الناسخ والمنسوخ

قالَ الزَّرْكَشِيُّ : (قال الأئمة: ولا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ ، وقال به السيوطيُّ ، والهَرَوِيُّ ،والأَنْدَلُسِيُّ، النَّحَّاسُ ،وابنُ الجوزيّ ،الأنصاري، واستشهدوا بماورد عن أمير المؤمنين "عليّ بن أبي طالب "رضي الله عنه ، مع القاص ، وكذلك ماورد عن ابن عباس رضي الله عنهما.

▪ من فضائله أن لا يفتي الناس من لا يعرف الناسخ والمنسوخ
ذكر الأَنْدَلُسِيُّ ، الحديث الذي ورد عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال: (إنما يفتي أحد ثلاثة ، منهم من عرف "الناسخ والمنسوخ" .
- وأورد النَّحَّاسُ ، حديث حذيفة: " إنّما يفتي النّاس أحد ثلاثةٍ: وذكر منهم ، رجلٌ يعلم منسوخ القرآن .وقال مثله ابن الجوزي.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وما يؤخذ على موضوعك هو صياغة العناوين، وبيان الفضل الذي دلت عليه الآية أو الأثر.
ويراعى في الترتيب ذكر الآيات الدالة على فضل هذا العلم ثم الأحاديث ثم آثار الصحابة والتابعين ثم أقوال من بعدهم من أهل العلم.
مع تأخير المسائل الاستطرادية.
وتجدين هنا نموذج الإجابة وأرجو أن يفيدك:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...833#post197833


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /12
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 8 ربيع الأول 1437هـ/19-12-2015م, 01:02 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

الباب الأول: الإيمان بالقرآن | أنواع مسائل الإيمان بالقرآن


تمهيد
أنواع مسائل الإيمان
النوع الأول: المسائل الإعتقادية
المراد بالمسائل الإعتقادية
أنواع المسائل الإعتقادية
أولاً: الأحكام العقدية
المراد بالأحكام العقدية
ثانياً: الآداب
الأمور التي يحتاجها المفسر في مسائل الإعتقاد.
النوع الثاني: المسائل السلوكية (المتعلقة بالإيمان بالقرآن).
المراد بالمسائل السلوكية0
الأصول التي يعنى بها علم السلوك.
الأصل الأول: البصائر والبينات.
المراد بالأصل الأول ، وأدلته.
الأصل الثاني: اتباع الهدى.
المراد بالأصل الثاني.
أهمية الجمع بين الأصلين.
فصل: بيان وجوب الإيمان بالقرآن.
فصل: الإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل.
المراد بالإيمان الإعتقادي.
المراد بالإيمان القولي.
المراد بالإيمان العملي
فضل الجمع بين هذه الأنواع.
فصل: الاهتداء بالقرآن
أصول الإهتداء بالقرآن.
الأصل الأول: تصديق الأخبار.
ثمرته.
الأصل الثاني: عقل الأمثال.
أنواع الأمثال.
ثمرتها
الأصل الثالث والرابع فهو فعل الأوامر واجتناب النواهي.
أدلتها.
فصل: فضل الإيمان بالقرآن.
مسألة: هل صلاح الباطن شرط في الانتفاع بالقرآن؟

رد مع اقتباس
  #47  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 02:48 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن.
س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.

س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون الاهتداء بالقرآن ، أولاً : بتصدق أخباره ،تصديقاًتاماً لا شك فيه ولا تردد،ومن أوتي التصديق الحسن المثمر لليقين فقد نال أعظم نعمة وأجلها، وبلغ درجة الإحسان ، كما قال تعالى (( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون @ لهم مايشاءون عند ربهم ذلك جزاءُ المحسنين @ ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ))
قال "مجاهد "رحمه الله تعالى في تفسير هذه الأية ( هم أهل القرآن يجيئون به يوم القيامه يقولون: هذا الذي اعطيتمونا، فاتبعنا ما فيه ) وهذا التصديق ألحسن له ثمرات في الدنيا والأخرة ، نسأل الله الكريم من فضله، منها، تسميته محسنا ، وهل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان ، فما ظنك إن كان الذي يجازي هو الكريم ، رب العالمين ، وكذلك تكفير السيئات ، والكفاية ، والهداية ، والأمن التام، لهذا كانت تلاوة القرآن من أعظم صلاح القلب ، وتزكية النفس،
- والأمر الثاني يكون بعقل أمثاله ، وعقل الأمثال أوسع بكثير من فهمها، أو علمها ، قال "ابن القيم" رحمه الله تعالى :( وقد أخبر الله سبحانه إنه ضرب الأمثال لعباده في غير موضعٍ من كتابه ، وإمر باستماع أمثاله ، ودعا عباده إلى تعقلها، والتفكر فيها، والإعتبار بها ، وهذا هو المقصود بها ).
وقد ضرب الله لعباده في هذا القرآن من كل مثل ، منها ماهو كامن ، ومنها ماهو صريح ، فمن فهم المراد منها ووعاه فقد انتفع بعلمه ، يقول الله تعالى (( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ))
فعقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن
- الأمر الثالث ، والرابع ، وهو فعل الأوامر ، واجتناب النواهي ، فمن امتثل أمر الله ، بفعل ما أمر به ، وانتهى عن ما نهى عنه ، فإن الله يهديه ويسدده ويزيده هدى وتقى ، يقول الله تعالى (( والذين اهتدوا زادهم هدى وأتٰهم تقواهم ))
وقال تعالى (( قل أَطِيعُوا الله وأَطِيعُوا الرسول فإن تولوا فإن عليه ماحمل وعليكم ماحملتم وإن تُطِيعُوه تهتدوا ...))
وقال تعالى (( وإن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضَل فقل إنما إنَّا من المنذرين ))
فنلحظ أنه ذكر تلاوة القرآن ، لأنها أصل الهداية والتزكية والعلم

س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
سبب تصريح أهل السنة ، لما حدثت فتنة القول بخلق القرآن ، وتكلم فيها من تكلم، وخشيّ التباس الأمر على عامة الناس ، صرح علماء السنة بهذا القول أنه غير مخلوق ، وما كان لهم أن يسكتوا ،ا ، كما قال "الإمام أحمد" رحمه الله رحمة واسعة ، لما السكوت وقد تكلموا وفتنوا به العامة .

س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن.
"الأمام أحمد " رحمه الله رحمة واسعة ، كان أمةٌ في رجل، قوياً في الله عز وجل ، حسن الظنّ به وفي الناس ، لا تزيده المحن إلا صلابة وثباتا ، نلحظ هذا من مواقفه العظيمه ، ومن ذلك ، قوله لعمه عندما قال له ، قد أجاب أصحابك ، وقد أعتذرت فيما بينك وبين الله ، فرد عليه هذا الرد الذي يُبين صدقه مع الله ، قال :( ياعمّ ! إذا أجاب العالم تقية والجاهل يجهل فمتى يتبين الحق ؟!!)
ولما جعل بعض أهل الحديث يذكرونه ما يروى في التقية من الأحاديث ، قال : ( وكيف تصنعون بحديث خباب : " إنّ من كان قبلكم كان ينشر أحدهم بالمنشار، ثم لا يصده ذلك عن دينه ").
نرى أنه رحمه الله رحمة واسعة ، قد أخذ الأمر بقوة وثبات ، وهانت عليه نفسه في جنب الله
تعالى ، فما بحث عن رخصه ، وما أراد أن بثلم الدين من قبله ، وكان من قوله ، لما علم أن أهل الحديث قد أجابوا ، قال : ( لوكانوا صبروا وقاموالله عز وجل لكان الأمر قد انقطع ، وحذرهم الرجل ...))

س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
- المقصود بالوقف بالقرآن ، يقولون " القرآن كلام الله " ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق
- وسبب وقوف بعض أهل الحديث ، أنهم يَرَوْن أنه أمر محدث ، ويريدون أن يبقوا على ماكان عليه السلف الصالح من عدم الخوض في هذا الأمر ، وذلك قبل أن يحدث فيه ، فتمسكوا به ، مع حاجة الأمر إلى البيان ، لأن السكوت يلبس الأمر على من لا يعرفه ، وقد أنكر الإمام أحمد هذا الفعل وقال : ( ولم يسكت ؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ، ولكن حيث تكلموا فيما تكلمو ، لأي شيىءلا يتكلمون ]

س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله تعالى ، حسد بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه واجتماعهم عليه، فأوعزوا إليه من يسأله عن اللفظ بالقرآن مخلوق أم غير مخلوق ؟
وكان رحمه الله، يتحاشى الكلام بهذا ويرى أنها مسألة مشؤومة، فلما أكثروا عليه ، قال الذي يعتقد به ، وبين موقفه من هذه المسألة وقال:( القرآن كلام الله غير مخلوق ، وأفعال العباد مخلوقه، والإمتحان بها بدعة، فنقلت هذه المقالة على غير وجهها ، ووشوا بها إلى قاضي نيسابور ، الذي كان يجله ، فقاطعه وأمر بمقاطعة من يذهب إليه ، وقد أوذي رحمه الله رحمة واسعة في هذه المِحنة كثيراً، حتى كفره بعضهم ،

رد مع اقتباس
  #48  
قديم 24 ربيع الأول 1437هـ/4-01-2016م, 07:54 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

حل واجب مقدمة تفسير ابن كثير
أجب عما يلي:
1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير.

@ المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير

1- بيان فضل علم التفسير وما يتعلق به من أحكام وفضائل
2- بيان فضل القرآان وأهله
3- بيان مراحل جمع القرآن
4- بيان نزول القرآن على سبعة إحرف
5- بيان أداب وأحكام القرآن
6- ذكر فوائد متفرقة

2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله.
علم التفسير من أشرف العلوم ، وذلك لأنه متعلق بكتاب الله عز وجل ، قال تعالى { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} وقد ندب الله عز وجل إلى تعلمه ، وتدبره فقال : {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} ولا سبيل إلى ذلك إلا بفهم معانيه ،وذم المعرضين عنه ، فقال : {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}. وحكمه ، واجب في حق العلماء ، يجب عليهم تعلمه وتعليمه ،


3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير ، إن يفسر القرآن بالقرآن ، لأن ما أجمل في موضع فقد فسر في موضع أخر،
فإن لم نجده نبحث عنه في السنة لإنها شارحة له وموضحة ،لقوله تعالى
فالجواب: إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، : {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة ، فإن لم نجد ذلك رجعنا إلى أقوال الصحابة، لأنهم أدرى بذلك،
عاصروا التنزيل ، وصحبوا رسول الله صلى الله، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح ، وكانوا كما قال ابن مسعود ، رضي الله عنه : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن.
أما مالا نجده في الوحيين ، ولا في أقوال الصحابة ، نرجع به إلى أقوال التابعين ، كا سعيد بن المسيب ، وقتادة ، وأبي العالية ، ومجاهد بن جبر، فإنه كان آية في التفسير، قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية منه، وأسأله عنها ، و كانوا يعبرون الشيء بلازمه أو بنظيره، ومنهم من ينص على الشيء بعينه، والكل بمعنى واحد ، وإما إذا اختلفوا في الشيء ولم يجمعوا عليه فلا يعد قولهم حجة ، بل يرجع فيه إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب .

4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن.
1- إنه مهيمناً على ما قبله من الكتب قال تعالى ((وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه))
2- أنه نزل مفرقا، وذلك من النفع الشيء العظيم ، من تربية للأمة ، ورفقاً بهم ، وتسلية لرسول الله صاى الله عليه وسلم ، وتثبيتاً له ، وغير ذلك من المنافع ، كما قال تعالى {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}
3- نزل في مكان شريف في زمن شريف كما قال تعالى(( شهر رمضان الذي إنزل فيه القرآن ..))
4- إنه نزل به ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة كما قال: {نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين}
5- أنه معجزة باقية على مر الدهور، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)). وغير ذلك من الفضائل التي نعجز عن ذكرها

5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن
.
إول ما ابتدأ جمعه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بعد وفاته ، أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر رضي الله عنهما ، بعد مقتل اليمامه حيث كثر القتل بالقراء ، وخشي أن يذهب ، فأشار بجمعه ،
فلما شرح الله صدر أبو بكر له ، أمر زيد ابن ثابت بجمعه ، فتتبعه من صدور الرجال ، ومن مما كتب به من العسيب ، واللخفاف، وجعله في صحف عنده ، حتى جاء عهد عثمان رضي الله عنه ، فجمع الناس على قراءة واحدة حتى لا يختلفوا كما اختلف اليهود والنصارى ، وكان ذلك بعد ما رأى حذيفة " رضي الله عنه ، اختلاف الناس في قراءتهم ، فقال لعثمان أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا ، فأمر عثمان بنسخه ، وإرسل إلى كلٰ أفق مصحف

6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟
أالمقصود
بالأحرف السبعة ، أي أنه نزل على سبع لغات متفرقة من لغات العرب،في جميع القرآن فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة والثاني بلغة أخرى وهكذا،وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظا فيها من بعض، ،وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه،وذلك تسهيلاً
ورحمة بهم ، كما ورد عن الإمام أحمد: ، عن أبي قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عند أحجار المراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: ((إني بعثت إلى أمة أميين فيهم الشيخ الفاني، والعجوز الكبيرة، والغلام، فقال: مرهم فليقرؤوا القرآن على سبعة أحرف)). أخرجه الترمذي
قال الطحاوي. وغيره: وإنما كان ذلك رخصة أن يقرأ الناس القرآن على سبع لغات، وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش، وقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم علمهم بالكتابة والضبط وإتقان الحفظ وقد ادعى الطحاوي والقاضي الباقلاني والشيخ أبو عمر بن عبد البر أن ذلك كان رخصة في أول الأمر، ثم نسخ بزوال العذر وتيسير الحفظ وكثرة الضبط وتعلم الكتابة.
وذكر " ابن كثير" : عن بعضهم: إنما كان الذي جمعهم على قراءة واحدة أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه، أحد الخلفاء الراشدين المهديين المأمور باتباعهم، وإنما جمعهم عليها لما رأى من اختلافهم في القراءة المفضية إلى تفرق الأمة وتكفير بعضهم بعضا، فرتب لهم المصاحف الأئمة على العرضة الأخيرة التي عارض بها جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان من عمره، عليه الصلاة والسلام، وعزم عليهم ألا يقرؤوا بغيرها، وألا يتعاطوا الرخصة التي كانت لهم فيها سعة، ولكنها أدت إلى الفرقة والاختلاف،
وأما ما ذكر العلماء في معنى الإحرف السبعة ، فقد ورد اختلاف فيها ذكرها القرطبي
ومجملها:

1-أنها سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة ، وفي هذا سعة للناس وتسهيل
2- أن بعض القرآن نزل على أحرف وليس جميعه
3- أن لغات العرب السبع منحصرة في في مضر ، وهم قريش ، لقول عثمان : إن القرآن نزل
بلغة قريش
4- أن أوجه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء منها :
-ما لا تتغير حركته ولا تتغير صورته
-منها ما لا تتغير صورته ويتغير معناه
- منها ما يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف
- منها ما يكون الاختلاف في الصورة بالكلمة مع بقاء المعنى
- منها ما يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالكلمة
-منها ما يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالتقديم والتأخير
- منها ما يكون الاختلاف بالزيادة
5- أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي : أمره ونهيه ووعده ووعيده وقصصه وأمثاله

7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة.
لتلاوة القرآن الكريم فضائل عدة : منها

1- ماورد في فضل تلاوته ،عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين"
2- أن الذي يتلوا القرآن يكون من أهل الله ، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله أهلين من الناس". قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته "
3- أنه غنى من لا غنى له ،عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه"
4- أنه شافع ومشفع ، عن عبد الله بن مسعود قال: طإن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار"
5- أن البيت الذي يتلى فيه القرآن يكثر خيره عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)).
6- إنه من إحب الإعمال إلى الله ،عن ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله)) "

من إهم الآداب الوارده عند تلاوته :
1- الإخلاص وعدم المراءاة بتلاوة القرآن : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)).
2- التحزن به ،عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به".
3 - تعاهده وعدم الغفلة عنه ،عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت".رواه أحمد
4 - الخشوع في القراءة ، عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: "من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل".
5 - الترتيل في القراءة،عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها".

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir