بسم الله الرحمان الرحيم
تلخيص وفهرسة مساىل اداب التلاوة
صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم :
-حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقران
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال(سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرا(والتين والزيتون)في العشاء ، وما سمعت احدا أحسن صوتا منه أو قراءة)
وعن علي رضي الله عنه قال:( كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع).
-المد في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم :
حديث أنس بن مالك رضي الله عنه :(كان يمد مدا)
حديث وائل بن حجر رضي الله عنه(فقال امين ،يمد بها صوته)
-جهر النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة وإسراره بها :
حديث عائشة رضي الله عنها :(كل ذلك كان يفعله ، ربما أسر وربما جهر)
قال علم الدين السخاوي :وعنه صلى الله عليه وسلم :(انه لم تكن قراءته بالخفية ولا الرفيعة)
-قطع النبي صلى الله عليه وسلم القراءة أية أية :
حديث ام هانئ رضي الله عنها قالت:(كنت اسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وانا على عريشي)
قال ابو عبيد :تعني الليل.
وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت :(كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته أية أية )
-ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة:
عن عبد الله بن مغفل ،يقول:( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته او جمله يسير، وهو يقرا سورة الفتح او من سورة الفتح)ثم قرا معاوية قراءة لينة ورجع ثم قال:لولا ان يجتمع الناس علينا ،لقرأت ذلك اللحن)
قال القرطبي :هو محمول على إشباع المدفي موضعه وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبا فحصل الترجيع من تحريك الناقة وهذا فيه نظر
وقال السخاوي : وأما قول عبد الله بن المغفل :(سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرا سورة الفتح يرجع )فلم يرد ترجيع الغناء
ويجوز ان يكون الراوي أراد بقوله (يرجع)اي يكرر الآية او بعضها
والدليل على ذلك قول علي رضي الله عنه :كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع .
- قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مفسرة:
عن ام سلمة رضي الله عنهالناس:نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا)
قال النووي رحمه الله تعالى:(وينبغي ان يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم على استحباب الترتيل ،قال الله تعالى :(ورتل القرءان ترتيلا).
قال السيوطي رحمه الله تعالى :(يسن الترتيل في قراءة القران ،قال تعالى :(ورتل القرءان ترتيلا).
قال السخاوي :(وقد نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا)
خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته:
حديث عبد الله بن الشخير رضي الله عنه :(انتهيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل)
قال عبد الله بن الامام احمد :(لم يقل :(من البكاء ) الا يزيد بن هارون )
قال ابو عبيد :(قوله :(أزيز)يعني:غليان جوفه من البكاء ، وأصل الأزيز :الالتهاب والحركة .
-المدة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يختم فيها القران:
حديث عائشة رضي الله عنها :(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القران في أقل من ثلاث).
ويسن اذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختم لحديث الترمذي وغيره :(أحب الاعمال الى الله الحال المرتحل الذ
الذي يضرب من أول القران إلى أخره كلما حل ارتحل )).
وعن إبن عباس رضي الله عنه عن أبي بن كعب :(ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قرا (قل اعوذ برب الناس )افتتح من الحمد ، ثم قرا من البقرة الى (اولىك هم المفلحون )ثم دعا بدعاء الختم .
- تطويل النبي صلى الله عليه وسلم للقراءة في التهجد وسؤاله وتعوذه فيها :
حديث حُذيفة بن اليمان رضي الله عنه :(اذا مر بأية فيها تسبيح سبح ، وإذا مر بسؤال سأل،وإذا مر بتعود تعود قم ركع).
وحديث عائشة رضي الله عنها:(...ولا يمر بأية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ).عن عبد الله بن مسعود قال:(صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال حتى هممت بأمر سوء)
قال :قيل:(وما هممت به؟)
قال:(هممت ان أجلس وأدعه).
قال النووي رحمه الله :( ويستحب اذا مر بأية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بأية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب او يقول:( اللهم أني أسالك العافيةاو أسالك المعافاة من كل مكروه) او نحو ذلك وإذا مر بأية تنزيه لله تعالى نزه فقال :سبحان الله وتعالى )،او (تبارك وتعالى)او (جلت عظمة الله).
وقال السيوطي رحمه الله :(وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب ، قال تعالى (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا أياته ، وقال:(افلا يتدبرون القران).
وعن حفصة رضي الله عنها انها قالت:( ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته قاعدًا قط حتى كان قبل وفاته بعام ، فكان يصلي في سبحته قاعدًا ، وكان يقرا في السورة ،فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها).
وعن ابي ذَر رضي الله عنه قال:(صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقرأ بأية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها (إن تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر فإنك انت العزيز الحكيم )فلما أصبح قلت :ياريول الله مازلت تقرأ الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها !!
قال:(أني سالت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي فأعطانيها ، وهي نائلة ان شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيىا).
قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر:
- حديث عبد الله بن مسعودرضي الله عنه :(...لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل كما فعلت ، كان يقرا بالنظائر الرحمان والنجم في ركعة )).
لا يحجب النبي صلى الله عليه وسلم شىء عن قراءة القران الا الجنابة:
-عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته -يعني البول-ثم يخرج فيقرأ القران ، ويأكل معنا اللحم لا يحجزه عن القران شيء ، ليس الجنابة).
قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب:
- عن عبد الله بن المغفل قال:(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح على ناقته او جمله يسير ، وهو يقرا سورة الفتح )ثم قرا معاوية قراءة لينة ورجع ، ثم قال :لولا أني اخشى ان يجتمع الناس علينا ، لقرأت ذلك اللحن ).
قال الشوكاني :(واخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن عبد الله بن مغفل قال:قرا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها ).
صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في مرضه الاخير:
- عن عائشة ام المؤمنين :ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو جالس فيقرأ وهو جالس ، فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أية او أربعين أية قام ، فقرا وهو قائم ثم ركع ،ثم سجد ،ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك).
وصف صلاة النبي عليه الصلاة والسلام:
-عن يعي بن مملك :انه سال ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وصلاته ،فقالت "مالكم وصلاته، كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى ،ثم يصلي قدر مانام ،ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح"ثم نعتت قراءته ، فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا
عن عوف بن مالك قال : "كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فبدا أستاك ،ثم توضأ ،ثم قام يصلي ، فقمت معه ،فبدا فاستفتح من البقرة ، لا يمر بأية رحمة الا وقف عندها فسال ،ولا يمر بأية عذاب الأوقاف فتعوذ ، ثم ركع ،فمكث راكعا قدر قيامه يقول في ركوعه(سبحان ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة )) ثم سجد بقدر ركوعه ، فيقول :سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة )ثم قرا ال عمران ،ثم سورة يفعل مثل ذلك.