دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > سِيَر أعلام المفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 9 ربيع الأول 1444هـ/4-10-2022م, 11:34 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

هجرته إلى الحبشة ثم إلى المدينة
لقي عثمان رضي الله عنه أذى من قومه في أوّل الإسلام؛ فصبر على ما أصابه في سبيل الله حتى أذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة؛ فهاجر ومعه رقية في جماعة من المسلمين قبل جعفر وأصحابه.
ثمّ عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة بأهله، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن ثابت النجاري أخو حسان وزيد، ووالد شداد بن أوس وقد استشهد بأحد.
وكان بيت عثمان في وِجَاه بيوت النبي صلى الله عليه وسلم.
- قال ابن شهاب الزهري: أخبرني عروة، أن عبيد الله بن عدي بن الخيار، أخبره أن المسور بن مخرمة، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، قالا: ما يمنعك أن تكلم عثمان لأخيه الوليد فقد أكثر الناس فيه، فقصدت لعثمان حتى خرج إلى الصلاة، قلت: إن لي إليك حاجة، وهي نصيحة لك، قال: (يا أيها المرء أعوذ بالله منك).
فانصرفت، فرجعت إليهم إذ جاء رسول عثمان فأتيته، فقال: ما نصيحتك؟
فقلت: إن الله سبحانه بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، وكنتَ ممن استجاب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فهاجرت الهجرتين، وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأيت هديه، وقد أكثر الناس في شأن الوليد.
قال: أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قلت: لا، ولكن خلص إليَّ من علمه ما يخلص إلى العذراء في سترها.
قال: (أما بعد، فإنَّ الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق، فكنت ممن استجاب لله ولرسوله، وآمنت بما بعث به، وهاجرت الهجرتين كما قلتَ، وصحبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعته، فوالله ما عصيته ولا غششته حتى توفاه الله عز وجل، ثم أبو بكر مثله، ثم عمر مثله، ثم استُخلفت، أفليس لي من الحقّ مثل الذي لهم؟
قلت: بلى.
قال: (فما هذه الأحاديث التي تبلغني عنكم؟
أما ما ذكرت من شأن الوليد، فسنأخذ فيه بالحقّ إن شاء الله، ثم دعا علياً، فأمره أن يجلده فجلده ثمانين). رواه أحمد والبخاري.
- وقال بشار بن موسى الخفاف: حدثنا الحسن بن زياد البرجمي إمام مسجد محمد بن واسع، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: خرج عثمان رضي الله عنه مهاجراً إلى أرض الحبشة ومعه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فاحتبس على النبي صلى الله عليه وسلم خبرهم، وكان يخرج يتوكَّف عنهم الخبر؛ فجاءته امرأة فأخبرته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صحبهما الله، إن عثمان أوّل من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط». رواه الطبراني في الكبير، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني.
لكن بشار بن موسى مختلف فيه؛ فكان الإمام أحمد يروي عنه ويثني عليه لقيامه بالسنة، وقال علي بن المديني: ما رأيت ببغداد أصلب بالسنة منه، وقال يحيى بن معين: من الدجالين، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة.
والحسن بن زياد البرجمي مجهول الحال، فالحديث ضعيف الإسناد، قد روي نحوه من حديث زيد بن ثابت، وحديث ابن عباس، ومرسل محمد بن إبراهيم التيمي، لكنها روايات ضعيفة جداً لا تصلح للاعتبار.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سيرة, عثمان

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir