11: أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري (ت:44هـ)
أسلم بمكة قديماً، ثم رجع إلى قومه، وقدم مع جعفر بن أبي طالب وأصحابه، وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنين وتبوك وغيرها، ثم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم معلّماً لأهل اليمن، ثم استعمله على زبيد وعدن ورمع والساحل.
ثم شهد فتوح الشام، وصحب عمر إلى بيت المقدس، وشهد معه خطبة الجابية، وشهد وفاة أبي عبيدة ابن الجراح بالأردن، ثم بعثه عمر أميراً على الكوفة والبصرة، وقاضياً ومعلماً لأهل البصرة، وقائداً لجيوش المسلمين فافتتح أصبهان وتستر والأهواز والسوس ونصيبين وهمذان، وغيرها زمن عمر.
وكان حسن الصوت بالقرآن، عالماً مقرئاً فقيهاً قاضياً مجاهداً، علّم باليمن، والبصرة، والكوفة، وفتح عدداً من بلدان خراسان، ثم ولاه عثمان إمارة الكوفة؛ فبقي أميراً عليها حتى قتل عثمان، وكان أحد الحكمين في شأن علي ومعاوية.
توفي في ذي الحجة سنة 44هـ، وقيل سنة 42هـ، والأول أرجح.
قرأ عليه: حطان بن عبد الله الرقاشي وأبو رجاء العطاردي وغيرهما.