دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الدورات العلمية > الدورات العلمية العامّة > علماء الأمصار في القرون الفاضلة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #12  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 09:21 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

10: أبو محذورة أوس بن معير بن لوذان الجمحي(ت:59هـ)
مؤذن المسجد الحرام، مشهور بكنيته، واختلف في اسمه فقال جماعة من أهل الحديث: اسمه سمرة، وأهل المعرفة بأنساب قريش يقولون: اسمه أوس.
- قال مصعب الزبيري في نسب قريش: (وولد معير بن لوذان: أوساً، وهو أبو محذورة، أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وأخوه أويس بن معير، قتل يوم بدر كافراً، وأمهما من خزاعة؛ وقد انقرضوا؛ وورث الأذان بعدهم بمكة إخوتهم من بني سلامان بن سعد بن ربيعة بن جمح).
أسلم يوم حنين وهو صبي قد أدرك، فعلّمه النبي صلى الله عليه وسلم الأذان، وأمره أن يؤذن في المسجد الحرام، وكان نديّ الصوت.
ذُكر أنه رحل إلى الكوفة في آخر حياته ثم رجع إلى مكة.
- قال عامر الأحول، عن مكحول، عن عبد الله بن محيريز، عن أبي محذورة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم علمه هذا الأذان: «الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله»، ثم يعود فيقول: «أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة مرتين، حي على الفلاح مرتين، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله» رواه أبو داوود الطيالسي، وأحمد، ومسلم، وأبو داوود السجستاني، وغيرهم.
- وقال الحارث بن عبيد، عن محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبيه، عن جده، قال: قلت: يا رسول الله علمني سنة الأذان؟
قال: فمسح مقدم رأسي، وقال: ((تقول: "الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر" ترفع بها صوتك، ثم تقول: "أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله" تخفض بها صوتك، ثم ترفع صوتك بالشهادة، "أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله"
حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح"، فإن كان صلاة الصبح قلت: "الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله")). رواه أبو داوود.
- وقال عثمان بن السائب، أخبرني أبي، وأم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة نحوه، وفيه زيادة تعليم الإقامة.
قال: (فكان أبو محذورة، لا يجز ناصيته ولا يفرقها لأن النبي صلى الله عليه وسلم مسح عليها). رواه أبو داوود.
- قال ابن جريج: أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، أن عبد الله بن محيريز، أخبره وكان يتيماً في حجرِ أبي محذورة حتى جهزه إلى الشام قال: قلت لأبي محذورة: أي عم، إني خارج إلى الشام وأخشى أن أسأل عن تأذينك فأخبرني، فأخبرني أن أبا محذورة، قال له: خرجت في نفر فكنا في بعض طريق حنين مَقْفِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين؛ فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطريق فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعنا صوت المؤذن، ونحن عنه منكبون فظللنا نحكيه ونهزأ به؛ فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت فأرسل إلينا حتى وقفنا بين يديه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع فأشار القوم إليَّ وصدقوا؛ فأرسلهم كلَّهم وحبسني؛ فقال: «قم فأذن بالصلاة»
فقمت فألقى عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، التأذين هو نفسه، قال: قل: "الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: ارجع فامدد من صوتك ثم قل: أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله"
ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرَّة فيها شيء من فضة، فقلت: يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة؛ فقال: «قد أمرتك به»
فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأذّنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه النسائي في السنن الكبرى.
- وقال معمر، عن أيوب، ويزيد بن أبي زياد، عن عكرمة بن خالد قال: قدم عمر مكة فأذن له أبو محذورة، فقال له: «أما خشيت أن ينخرق مريطاؤك؟»
قال: يا أمير المؤمنين قدمت فأحببت أن أسمعكم أذاني، فقال له عمر: «إن أرضكم معشر أهل تهامة حارة، فأبرد، ثم أبرد مرتين أو ثلاثا، ثم أذن، ثم ثوب آتك»
- وقال عبد الله بن بكر السهمي: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن ابن أبي مليكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى أبا محذورة الأذان؛ فقدم عمر قَدْمَةً مكةَ فنزل دار الدَّومة، فأذن أبو محذورة، ثم أتاه يسلم عليه، فقال عمر: (يا أبا محذورة! ما أندى صوتك!! أما تخشى أن تنشق مريطاك من شدة صوتك؟
فقال: يا أمير المؤمنين، قدمت فأحببت أن أسمعك صوتي.
فقال: (يا أبا محذورة! إنك بأرض شديدة الحر؛ فأبرد عن الصلاة، ثم أبرد عنها، ثم أبرد عنها، ثم أذن، ثم أقم، تجدني عندك). رواه ابن سعد.
ودار الدومة بأجياد قريب من الصفا، قال الشاعر:

سقى سِدرَتَيْ أجيادَ بالدَّومة التي . إلى الدار صوبُ الباكرِ المتهـــــلّل
فلو كنتُ بالدار التي مهبطَ الصفا . مرضتُ إذا ما غاب عني معلّلي


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخامس, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir