7: أبو قتادة الحارث بن ربعي بن النعمان الخزرجي الأنصاري(ت:54هـ)
اختلف في اسمه على أقوال، أرجحها "الحارث"، وهو من بني سلمة من الخزرج، رهط جابر بن عبد الله.
من خيرة فرسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد أحداً وما بعدها، وكان شجاعاً بطلاً قاد السرايا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل جماعة من أكابر المشركين، وله مناقب.
ذكره ابن أبي خيثمة فيمن نزل الكوفة من الصحابة، ولعلّ ذلك في خلافة علي فقد شهد مع عليّ مشاهده كلها، ثم إنّ عليّاً بعثه أميراً على مكة ثم عزله بعد ذلك وولى قثم بن العباس.
وفي خلافة معاوية سكن أبو قتادة المدينة، وتوفي بها سنة 54هـ على أرجح الأقوال.
- قال سليمان بن المغيرة: حدثنا ثابت، عن عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم، وتأتون الماء إن شاء الله غداً»
فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد، قال أبو قتادة: فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى ابهار الليل، وأنا إلى جنبه، قال: فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمال عن راحلته، فأتيته فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته، قال: ثم سار حتى تهور الليل، مال عن راحلته، قال: فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته، قال: ثم سار حتى إذا كان من آخر السحر، مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين، حتى كاد ينجفل، فأتيته فدعمته، فرفع رأسه، فقال: «من هذا؟» قلت: أبو قتادة، قال: «متى كان هذا مسيرك مني؟» قلت: ما زال هذا مسيري منذ الليلة، قال: «حفظك الله بما حفظت به نبيه » رواه مسلم في حديث طويل، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سقى القوم كلّهم من ميضأة أبي قتادة رضي الله عنه.
- وقال عكرمة بن عمار: حدثني إياس بن سلمة، حدثني أبي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة» رواه مسلم.