اذكر حكم تفسير القرآن، وبيّن فضله.ندب الله تعالى إلى تفهم كلامه وتعلمه فقال (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) وقال:(أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدو ا فيه اختلافا كثيرا).
وأوجب على العلماء الكشف عن معاني الآيات وتعلمه وتعليمه قال تعالى:( وإذا أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون )
لأن الله ذم أهل الكتاب من قبلنا الذين أعرضوا عن القرآن وأمرنا بالاشتغال به فقال:( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون).
2: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟
أحسن طرق التفسير هو تفسير القرآن بالقرآن ثم تفسير القرآن والسنة لأنها موضحة له؛ فإن لم يوجد فبأقوال الصحابة رضي الله عنهم ؛ فإن لم يوجد رجع لأقوال التابعين وتابعيهم كمجاهد وعكرمة وسعيد وغيرهم ، لأن أقوالهم حجة اذا لم يوجد من يخالفهم،وذلك إذا أجمعوا على قول أما إذا اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض.
3: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف.
اختلف العلماء في معنى الأحرف السبعة
على ٣٥ قولا ونذكر منها ٥ :
١- سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة مثل: أفلا وتعال.
٢- أن القرآن نزل على سبعة أحرف وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف فبعضه على حرف والآخر على حرف آخر.مثل:( وعبد الطاغوت).
٣- أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها .
٤- وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء: - ماتتغير حركته ولاتتغير صورته ولا معناه (ويضيق صدري)
-مالاتتغير صورته ويختلف معناه (باعد بين أسفارنا)
- المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال.
والحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف:
رخصة للناس ليقرأها بسبع لغات لما كان يتعسر على كثير منهم التلاوة على لغة قريش، ولعدم علمهم بالكتابة والضبط وإتقان الحروف، وقد جمعهم عثمان على مصحف واحد لامرأة من اختلافهم في القراءة المفضية إلى تقاتلهم وتكفير بعضهم لبعض.