بسم الله الرحمن الرحيم
(ب)
1: لانشراح الصدر عشرة أسباب، اذكرها.
من أسباب انشراح الصدر:
1: التوحيد، وهو أعظمها، وكلما كمل توحيد العبد وقوي كلما كان نصيبه من انشراح الصدر وسعادة القلب أعظم.
قال تعالي:( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو علي نور من ربه)
2:العلم النافع الموروث عن النبي صلي الله عليه وسلم، فكلما ازداد العبد علما كلما انشرح صدره.
3:نور الإيمان الذي يقذفه الله في قلب العبد.
4:الإنابة إلي الله سبحانه وتعالي ومحبته بكل القلب، فإن ذلك من أسباب انشراح الصدر كما أن التعلق بغير الله من أسباب ضيق الصدر.
5:دوام ذكر الله تعالي علي كل حال وفي كل موطن، قال تعالي:(فاذكروني أذكركم).
6:الشجاعة وترك الجبن.
7:الإحسان إلي الناس بما في الإمكان من مال وجاه ووقت وجهد، والحرص علي نفعهم وإيصال الخير لهم، فإن ذلك من أعظم أسباب انشراح الصدر.
8:أن يخرج العبد ما في قلبه من الصفات المذمومة فإنها تحول بينه وبين انشراح صدره وتعارض ما يبذله من أسباب، والغلبة للأقوي.
9:ترك فضول الأكل والنظر والكلام والنوم والمخالطة، فإنها تسبب ضيق القلب وغمه وعذابه.
---------------------------------------------
2: ألفاظ القرآن المتضمّنة لمعانيه على ثلاثة أنواع:
الأول: ألفاظ في غاية العموم، فدعوي التخصيص هنا تبطل مقصودها وفائدة الخطاب بها، ومثاله: قوله تعالي:(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلي الله)
الثاني:ألفاظ متوسطة بين العموم والخصوص،ولا سبيل إلي دعوي العموم فيها، ومثاله قوله تعالي: (يا أيها النبي بلغ ما أنزل إليك من ربك)
الثالث:ألفاظ متوسطة بين العموم والخصوص،ومثاله قوله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا)
----------------------------------------------------
3: من مداخل الشيطان التي يتسلّط بها على ابن آدم فضول الطعام، وضّح ذلك.
فضول الطعام يسبب غفلة القلب عن ذكر الله تعالي، فيجثم الشيطان علي هذا القلب ويعده ويمنيه ويطوف به في أودية الشهوات فيحول بينه وبين الطاعة ويجره إلي معصية الله عز وجل، وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم:" ما ملأ آدمي وعاء شر من بطنه"، كما ورد أن الشيطان يجري من بن آدم مجري الدم، كما أن النفس إذا شبعت تحركت وهاجت وهذا يزيد أيضا من تمكن الشيطان منها، فكم لفضول الطعام من شرور.