اجابة المجموعة الأولى :-
س1: ما معنى كبر الهمة في العلم؟
كبر الهمة فى العلم أن يكون طالب العلم بعيد النظر لما وراء الطلب فلا يرضى بما دون العلم الوفير ليصل درجة العلماء ! فقد قيل اذا غامرت فى طلب مروم .. فلا تقنع بما دون النجوم ، فان العلماء ورثة الانبياء ومن يرد الله به خيرا يفقه فى الدين فان الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا بل ورثوا العلم ولا يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون وعليه كانت كبر الهمة فى الطلب مما يجب على طالب العلم المبتدئ فيه فان وصل مبتغاه فهو المراد واذا لم يصل فيكفيه شرف المحاولة وكل الامر خير ان شاء الله .
س2: ما أهمية تعاهد المحفوظات؟ وضح إجابتك.
لتثبيت الحفظ فى الذهن ، فعلي طالب العلم ان يتعاهد ما حفظه من قرآن وحديث واصول .. وعليه ان يحرص اولا على تعاهد حفظ القران فقد جاء بالحديث الشريف { إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعْقَلَةِ ، إن عاهدَ عليها أَمْسَكَها وإن أَطْلَقَها ذَهَبَتْ } فانه ان حفظ دون مراجعة وتكرير لها دوما بحيث يكون له ورد يومى من القرآن فسرعان ما سيذهب هذا الحفظ عنه .. هذا بالنسبة للقرآن مع انه سهل الحفظ والذكر فما بالنا بالعلوم الأخرى فعليه بان يضبط حفظ اصول تلك العلوم ضبطا كاملا وان يكرر قراءة تلك الفروع فانه ادعى ان يتثبت من علمه ولا يذهب بمرور الايام والسنين .. ومن لازم هذا اعانه الله عليه .
س3: وضح باختصار الفرق بين المناظرة والمماراة. ؟
المناظرة : هى المناقشة والمجادلة بغرض معرفة الحق والاهتداء اليه ولا يأنف ان كان الحق ليس معه .. فان هذا ادعى للصدق فى العلم
اما المماراة : فهى المجادلة بالباطل لاظهار القوة فى الجدال والانتصار للنفس وليس المراد معرفة الحق بل يريد ان يثبت انه مجادل ومناظر بارع فلا يقتنع بالجواب الواضح بل يراوغ ويقول فان كان كذا فان كان كذا ! لا يريد ان يغلب وكأنه ان غلب في الجدال كان نقصا فيه !
س4:كيف يكون حفظ العلم رعاية ؟
حفظ العلم رعاية على وجهين أولهما : ان يعلم مراد الحديث والمعنى المراد ويعلم فقهه وحكمه لا أن يكون حافظا للفظ دون المعنى فان هذا لا يوصله الى مكانة العلماء فلابد من فهم اللفظ واما من كان حفظه ضعيفا فربما أعطاه الله من الفهم والفقه الشئ الكثير فيعوض هذا بذلك .
الوجه الثانى : حفظ العلم يكون بالاخلاص والصدق فيه فلا يطلبه لاجل الرئاسة او الزعامة الدينية أو أن يشار اليه البنان فان هذا هو الخسران فى الدنيا والآخرة ! وقد علمنا أن من أول من تسعر بهم النار من تعلم ليقال عالم ! ، وكذلك لا يكون الطلب لغرض دنيوى لينال الجاه او المنصب وكثرة الاتباع وكبر المجالس فان هذا يهلكه ! .