إجابات أسئلة تاريخ علم التفسير
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن بالدلالة الصريحة ، وقد تكون في نفس الموضع من الآية ، وقد تكون في موضع آخر .
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي .
النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فيفسر به القرآن مما لاسبيل معه إلاّ التوقيف ولا يمكن الاجتهاد فيه .
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية : إما بالنص على ذلك ، أو بإلحاق حكم بمعنى الآية أو مثال أو نحو ذلك .ومثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لما رأى القمر : ( تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب ) حديث صحيح .
النوع الثاني: أحاديث ليس فيها نص على تفسير معنى الآية لكن يُستدل بها على شيئ متصل بمعنى الآية . ومثاله:
تفسير ابن عباس رضي الله عنه اللمم بحديث أبي هريرة : ( العين تزني وزناها النظر ، والأذن تزني وزناها السمع ، واليد تزني وزناها اللمس ، والرجل تزني وزناها المشي ، والقلب يتمنى ، والفرج يصدق ذلك ويكذبه )
قال ابن عباس : لا أعلم شيئاً أشبه باللمم ثم ذكر هذا الحديث .
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر المخزومي .
2- عكرمة مولى ابن عباس .
3- سعيد بن جبير .
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار .
2- نوف بن فضالة البكاري .
3- محمد بن إسحاق .
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: غرائب القرآن للنيسابوري .
2: البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي .
3: تفسير القرآن العظيم لإسماعيل بن عمر بن كثير .
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
أن يكون معنىً صحيحاً في نفسه ، وأن لا يخالف المحكم من الكتاب ، وأن لا يخالف صحيح السنة أو الإجماع .
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
- منه مايكون بيانه بتلاوته صلى الله عليه وسلم للقرآن بلسان عربي مبين بياناً شافياً كافياً يعرفونه ويفهمونه ، وهذا أكثر القرآن .
- قد يُسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور فيجيب .
- قد يبتدئ ببيان بعض مراد الله عزوجل .
- حصول وقائع كثيرة ينزل القرآن ببيانها ، وبأحكام عليها ، كنزول آية التيمم .
- منه مابيانه عمل النبي صلى الله عليه وسلم به ، وتفصيله لشأنه في السنة النبوية كتفصيل الأوامر والنواهي والحدود ، فالسنة وحي من الله غير أنه لايُتلى .
- منه مايكون بيانه إخبار عن أمور لا تُدرك بدلالة اللغة ولا تدرك إلا بوحي من الله كالإخبار عن المغيبات .
- من بيانه مايكون زيادة لا يمكن لأحد من المفسرين أن يذكرها مما لايُدرك إلا بالوحي .
- منه مايُعلم بيانه بدعوته صلى الله عليه وسلم ليلاً ونهاراً ، سراً وجهارا ً ، وبسيرته كذلك .
- عن طريق القصص ، وأساليب متنوعة في القرآن .
3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مراده بقوله ليس لها أصل : أي ليس لها إسناد لأنها مراسيل ، ويقصد هنا بالمرسل الذي لاإسناد له ولا حجة تبين صحته كقول بعضهم في التفسير قولاً مرسلاً لا تعلم صحته إلا عن طريق الوحي .
و يريد الكتب التي شاعت في عصره ، كتفسير الكلبي ومقاتل بن سليمان ، ومغازي الواقدي وسيف بن عمر ونحوذلك .
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
- عدم معرفة بعض المفسرين بالحديث معرفة تميز الصحيح من الباطل فلا يسند الرواية في التفسير ، ويدخل الأحاديث بعضها في بعض .
- من أجل استيعاب ماقيل في تفسير الآي فينقل عن الضعفاء والمتهمين بالكذب .
- الرغبة بنقل غرائب الأقوال .
السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
- هم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنهم عاصروا النبوة وشهدوا وقائع التنزيل ، وعرفوا من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وجهاده وشؤونه العامة والخاصة معرفة حاضرة لا تُقاس بما يُنقل إلينا فليس الخبر كالعيان .
- من أصحابه من لازمه سنين طوالاً كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، صحبوه في مكة وفي المدينة وفي غزواته ، وأسفاره وشهدوا التنزيل معه ، ومنهم من خدمه واطلعوا على أمور لايدركها غيرهم نقلوها لنا .
- صحة لسانهم العربي وفصاحتهم وسلامتهم من العجمة واللحن ، وهذا مهم في معرفة معرفة معاني ألفاظ القرآن وأساليبه .
- لهم من الفهم الحسن الصحيح ماليس لغيرهم لأنهم أهل استجابة لله ولرسوله وأهل خشية وإنابة ، وقد وعد الله في كتابه أهل الخشية والإنابة أن يتذكروا وينتفعوا بالذكرى وأن يفهموا مالا يفهمه غيرهم .وليس فيمن بعدهم من هو أحسن من إنابتهم ، ولا أعظم من خشيتهم ، ففهمهم أفضل من فهم غيرهم .
- أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أدبهم وعلمهم وزكاهم .
- تعلم قراء الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم الوقوف ، وعدد الآي ، والتفسير ، ولهم حظ كبير من معرفة الإيماء .
علم الصحابة بالقراءات ، والأحرف السبعة وما نسخت تلاوته وقد حوى ذلك علماً كثيراً لم يبلغنا .
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
-كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا قرئوا عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعملوا بما فيها .
- يسألون النبي صلى الله عليه وسلم في حياته عمّا أشكل عليهم فيجيبهم .
- طريقة السؤال والجواب ، فيطرح الصحابي العالم بالتفسير سؤالاً على جلسائه ثم يسمع جوابهم ويصحح لمن أخطأ .
- يسألون من يظنون أنه ينتفع بهذا السؤال ثم يجيبونه .
- قد يجد الصحابي معنىً خاطئاً شائعاً عند بعض الناس فيقوم على المنبر فيبينه .
- يقرأ بعضهم على بعض سورة إذا اجتمعوا ، ويتفكرون فيها .
- قد يجتهد أحد الصحابة في التفسير فيخطئ ، فينكر عليه علماء الصحابة ويبينون خطأه .
- يسأل بعض الصحابة خاصة صغار الصحابة عما يشكل عليهم ن فيجيبهم كبار الصحابة وعلماؤهم .
- قد يذكر أحد الصحابة معنى الآيات ابتداءً .
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1- علقمة .
2- الأسود
3- عبيدة السلماني .
4- مسروق .
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
تفاسير المحدثين والأئمة - والقصاص - وأحكام القرآن :
- عرض مجاهد بن جبر المخزومي القرآن على ابن عباس رضي الله عنه ثلاث عرضات ، قال ابن مليكة : رأيت مجاهداً يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس : اكتب ، حتى سأله عن التفسير كله ، وقد جُمعت أقواله في مجلد واحد .
- الضحاك بن مزاحم : كتب تفسيراً في وقت لم تكن فيه التفاسير مكتوبة وهو لم يدرك ابن عباس ، وقد أكثر الرواية عنه ، ولم يكن مجوداً ممحصاً للروايات لكن تفسيره اشتهر ، ورواياته في التفسير تحتاج إلى تمحيص .
- مقاتل بن سليمان بن بشير : من أول من جمع مرويات التفسير ، وقد اشتهر تفسيره لأنه أتى بصحف كثيرة ، وهو أول تفسير أتى تاماً ، وكتابه صار مرجعاً مهماً من المراجع الكبيرة في التفسير ويكثر عنه النقل وهذا لايدل على توثيقه لأنه لم يكن له معرفة بالحديث يميز بها الروايات الصحيحة من الباطلة ، ولم يكن يسند الرواية في التفسير ، وهو متهم بالكذب عند أهل الحديث ، فهو في جانب الرواية ضعيف ،أما مالا يتوقف فيه على الرواية وإنما يدرك بحسن الفهم والإستدلال وجودة الإستنباط فله بذلم ملكة تفسيرية .
- عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج : أول من كتب في التفسير وكتب في غيره ، وكتابه مفقود ، لكن جُمعت مروياته .
- محمد بن إسحاق : صاحب السيرة كثير الرواية ، لكن أُخذ عليه أنه كان يكتب عن كل أحد ، وهو حافظ لكنه لا يميز المرويات .
- سعيد بن أبي عروبة بن مهران العدوي : وله تفسير مفقود .
- سفيان بن سعيد الثوري : له تفسير لكنه فيه كلام فهو من رواية ابي حذيفة موسى بن مسعود النهدي وهو مضعف في الحديث ، ويرويه عن أبي حذيفة أبو جعفر بن محمد وهو مجهول ، لذلك هذه الروايات لاتعتمد ولكن تعامل معاماة المرويات التي لاتثبت فيه أسانيد صحيحة ، ولكن قد يكون فيها وجه من التفسير الصحيح .
- نافع بن أبي نعيم : له تفسير مطبوع مختصر جداً .
- الإمام مالك بن أنس : أفرد في الموطأ كتاباً فيه بعض أحكام القرآن وشيئاً من التفسير
- السدي الصغير محمد بن مروان له تفسير لكنه ضعيف وهو في نفسه غير ثقة .
- مسلم بن خالد الزنجي : له رسالة في التفسير ، وهو فقيه أهل مكة في زمانه ، وشيخ الشافعي ، لكنه مضعف في رواية الحديث ، وتفسيره المطبوع فيه 160 أثراً وهو غير مرتب على السور وعامته يرويه عن أبي نجيح عن مجاهد وفيه أثر عن عطاء وأثر عن طاووس كله من طريق ابن أبي نجيح .
- يحيى بن اليمان : تفسيره مطبوع وكله من تفسير سعيد بن جبير رواه عنه .
- عبد الله بن وهب المصري له كتاب الجامع في تفسير القرآن وهو مختصر .
- سفيان بن عيينة الهلالي المكي : له كتاب في التفسير يرويه أبو عبيد الله المخزومي ، وكان متداولاً بين أهل العلم ، ومنهم من يروي بعض مافيه بالإسناد ، ويعزو إليه ابن حجر والسيوطي .
- محمد بن إدريس الشافعي : ليس له تفسير لكنه له أثر كبير ونقلة في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير ، ومن تلاميذه ابن خزيمة .
المقصود في نهايات القرن الثاني الهجري كانت التفاسير عبارة عن صحف مروية مختصرة وصغيرة إلا ماكان من تفسير مقاتل بن سليمان .
- الصنعاني ألف كتابه التفسير وهو قريب من كتب المتقدمين إلا أنه أوسع .
- أبو عبيدة القاسم بن سلام : أول من ألف في القراءات وله كتاب فضائل القرآن فيه شيئ من التفسير .
- أبو بكر بن أبي شيبة جعل في مصنفه كتاباً للتفسير .
- الإمام أحمد بن حنبل : ذُكر أن له كتاباً في التفسير والخلاف في وجود هذا التفسير قديم .
- عبدُ بن حميد ، واسمه عبدالحميد بن حميد بن نصر الكشّي : له تفسير طبع ، وهذا التفسير ينقل عنه ابن كثير ، وينقل عنه السيوطي .
- عبد الرحمن بن عبد الله الدارمي : له كتاب تفسير مفقود ، وله في سننه كتاب فضائل القرآن .
- أبو عبد الله البخاري : له كتاب فضائل القرآن ، وربما يفسر بعض الآيات في غير كتاب التفسير كالتبويب والترجمة ويعتمد تفسير مجاهد .
- ابن ماجة : له تفسير مفقود .
. - بقيّ بن مخلد الأندلسي : له تفسير كبير مفقود .
- محمد بن عيسى الترمذي : له في سننه كتاب تفسير القرآن .
- الحسين بن فضل البجلي : له تفسير كبير مفقود ، وكان يذكر فيه من فهمه لمعاني الآيات ، وقد أكثر الثعلبي من النقل عن تفسيره .
- إسماعيل بن إسحاق المالكي : تفسير احكام القرآن .
- سهل بن عبد الله التستري : من أهل السنة لكن عليه بعض الشطحات الصوفية ، له كتاب تفسير .
تفاسير اللغويين :
- أبو عمرو بن العلاء بن عمار التميمي : من التابعين ، وهو أحد القراء السبعة ، وهو شيخ كثير من أئمة اللغة .
- الخليل بن أحمد الفراهيدي : الف كتاب العين ، عرض فيه للكثير من المفردات الواردة في القرآن ، فكان يفسر المعنى بما يعرف من لغة العرب وأشعارهم .
- سيبويه : ألف كتاب الكتاب في النحو ، وفيه مسائل تعلق بالقرآن .
- يونس بن حبيب الضبي : كان يتحاشى الكلام في التفسير ، لكنه كان يبن المعنى اللغوي ، وله مصنفات مفقودة .
- الأخفش الأوسط وهو سعيد بن مصعب البلخي : وهو تلميذ سيبويه لكنه معتزلي .
- يحيى بن زياد الفراء : له كتاب معاني القرآن ، وهو مهم للمفسرين .
- عبد الرحمن بن مسلم بن قتيبة : له كتاب غريب القرآن ، ومشكل القرآن .
- ابن جرير الطبري : في بداية القرن الرابع الهجري ، ألف جامع البيان عن تأويل آي القرآن بالقرآن ، واشتهر كتابه ولاقى قبولاً كبيراً .
السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
- كان جامعاً لأنواع من العلوم ، واستفاد مما دون قبله في التفسير وعلوم القرآن واللغة .
- يذكر المسائل على الآيات ، ثم يفسر الآية بخلاصة ماذكر .
- يميز الأقوال ، ويوازن بينها ، ويرجح بعضها على بعض ، ويذكر أدلة أصحابها .
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
- اعتنى به عناية كبيرة ، وهو بارع في إعمال أصول التفسير وفي نقد الأقوال والترجيح بينها .
- عدم تعصبه في أشعرييته ، ويظهر منه إرادته للحق وإن أخطأ في بعض المسائل .
(3) معاني القرآن للزجاج.
- تفسير كبير وموسع جداً في معاني القرآن وهو جامع لكثير من تفاسير اللغويين ، ومؤلفه من كبار اللغويين .
- أأصبح لدى العلماء مادة علمية قيمة في تفسير القرآن .
(4) تفسير الثعلبي.
- كثرة مراجعه ومصادره التي رجع إليها أدى إلى اعتناء المفسرين به ، ونقلهم عنه .
(5) أضواء البيان للشنقيطي
تفسير جليل ، يفسر القرآن بالقرآن .
السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
- مؤلفه معتزلي ، وفي تفسيره اعتزاليات ظاهرة وخفية حتى قيل تستخرج بالمناقيش ، وهو سليط اللسان على أهل السنة .
- معظم الأقوال الخاطئة في التفسير منشئها من تفسير الزمخشري .
(2) التفسير الكبير للرازي.
- لم يكن يرجح من تلقاء نفسه .
- كتابه لم يطبع كاملاً ، وصل إلى الآية 165 من سورة آل عمران ، ثم طبعه أسعد الطيب كمّل مالم يوجد منه بجمع مرويات أبي حاتم في التفسير ويكمل بها النقص .
(3) النكت والعيون للماوردي.
مختصر ملخص يعتمد فيه على ذكر الأقوال بدون إسناد ، فشاعت كثير من الأخطاء في التفسير لمن أتى بعده من المفسرين ونسبة الأقوال لقائلها خطأً .
- يزيد في التفسير أوجهاً من عنده من باب الإحتمال وكثير مها فيه تكلف .
(4) تفسير الثعلبي.
- يروي الأحاديث بإسناده وهو ليس بمتين في الرواية ، وإن كان موثقاً في نفسه .
- يروي الموضوعات بلا تمييز ، وربما جمع بين حديث صحيح وآخر ضعيف ويسوقهما بمساق واحد ، وتناقل ذلك عدد من المفسرين ومنشأ الخطأ منه .
- ينتقد عليه الإكثار من الإسرائيليات .
(5) تنوير المقباس.
- اعتمد رواية السدي الكبير عن أبي صالح عن الكلبي عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية ، وسبب اشتهاره نسبته إلى ابن عباس .