س 1 : أذكري ثلاثاً من فضائل تعلُّم التفسير .
1 - الإشتغال بالتفسير إشتغالٌ بأحسن كلام ، وأصدقه ، وأعظمه بركة ، وقد رُوي أنّ فضل كلام الله على سائر الكلام ،كفضل الله على خلقه .
ولا يزالُ العبد يستزيد من هذا العلم حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله .
2 - أنّهُ يدُلّ صاحبه على مايعتصم به من الضلالة ، قال تعالى : " ومن يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيم " .
وكلّما كان المؤمن أكثرُ نصيباً من فَهم مراد الله تعالى ، وإتّباعاً لبيانه كان أعظم هداية ، وعصمة من الضلالة .
3 - أنّ المفسّر كثير الإشتغال بالقرآن ، ومعانيه ، وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوةً ، وتدبّراً ؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اقرؤوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " .
س 2 : بيني بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن .
قال الله تعالى: {الر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد . الله الذي له ما في السموات وما في الأرض} .
فلاهداية بغير كتاب الله تعالى ، وحاجةُ الناس إلى معرفة مابيّنه الله لهم من الهدى ، والحذر ممّا حَذّرهم منه ، أشدّ من حاجتهم إلى الطعام والشراب ؛ فكم من فتنة ضلّت بها طوائف من الأمة ،
بسبب مخالفتها لهدى الله عزوجل ، ومابيّنه في كتابه .
فالأمة محتاجة إلى فهم القرإن والإهتداء به في معاملة الأعداء ، وفي معرفة صفات المنافقين والحذر منهم ، وفي أمور الفتن والمخرج منها بسلامة ، وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؛ إلى غير ذلك من أمور .
س 3 : كيف تستفيد الداعية وطالبة العلم من علم التفسير في الدعوة إلى الله ؟
مجالات الدعوة بالتفسير كثيرة ومتنوعة ، وبإستطاعة كلّ فرد منّا أن يُؤهل نفسه لسدّ حاجة الأمة في مجالٍ من تلك المجالات ، أو يُسهم فيها .
والدعوة بالتفسير وببيان معاني القرآن دعوةٌ مستحسنة ، مباركة ، لتعلّقها بكلام الله تعالى ، ففيه الإعتقاد ، وفيه المواعظ والآداب ، وفيه الأحكام الفقهية والسياسة الشرعية ، وفيه القصص والعِبر ،
وكلّ مايحتاجه العبد في شؤون حياته .