صفحة الطالبة سارة المشري لدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن .

[سارة المشري]

الفهرسة العلمية

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
1- حسن الفهم :
يعتبر ملكة من رُزقها فقد أوتي خيراً كثيراً، فإنه يستجلب بها من البركة في مسائل العلم شيئاً عظيماً إذا صلحت نيّته وزكت نفسه ، كما أنه يقيه من فتن الشبهات التي تُثار في بعض المسائل .
ويتحقق بأمور :
1- مراعاة التدرج العلمي ومناسبته لحال الطالب ، وضبط أصول العلم .
2-أن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم ليرشده ويجيب على إشكالاته .
3- معرفة طريقة بحث المسائل .
4- معرفة أئمة ذلك العلم ومناهجهم وسيرهم ، وقراءة بعض كتبهم .
5- التعرّف على الأسباب المعينة على حسن فهم مسائل العلم التي تثار في الشبهات ، وأهمية جمع أقوال العلماء ، وتمييز المتقدم من المتأخر وكيف تناقلوا الإشكال .
6- الاطلاع على بعض النماذج والأمثلة المعدّة مسبقاً في تلك المسألة .

2- قوة الحفظ :
يتفاوت فيه الطلاب تفاوتاً ظاهراً ، ومما يعين عليه :
1- تنظيم الدراسة ومعرفة مظانّ بحثها ، وأقسام العلوم ومايتضمنه كل علم من الأبواب ومايتضمنه كل باب من المسائل ، وخلاصة القول في كل مسألة .
2- أن يكون للطالب أصلاً مختصراً في العلم الذي يدرسه ، إما أن ينتقي كتاباً مختصراً ، أو يتّخذ لنفسه ملخصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه .
3- مداومة النظر في مسائل العلم ، وكثرة التكرار .

3- تحصيل سعة الاطلاع :
يلزم طالب العلم ان يجتهد في ذلك ، وهذا الأمر يحتاج إلى سنوات عديدة ، مع بذل الجهد في القراءة .
ومن الذين أُثر عنهم ذلك : شيخ العربية في زمانه الأستاذ محمود شاكر -رحمه الله تعالى - وكذلك الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة -رحمه الله -كان مبهراً في سعة اطلاعه وحسن تدقيقه في مسائل العربية، وهو الذي ألّف الموسوعة الجليلة في دراسات أساليب القرآن الكريم، وأمضى في إعدادها أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً ، ولا شك أنها أثرت الدراسات النحوية إثراءً عظيماً ، وما ذلك إلا لكثرة المراجع التي اعتمد عليها وتنوعها .

س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
تفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين ،كما تفيده في اكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلك العلم.

س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
لأن حاجة الناس إلى السؤال حاجة دائمة باقية مابقوا ، لاسيما في الفتن ومدلهمات الأمور ، فإن لم يجدوا علماء يسألونهم اتخذوا رؤوساً جهالاً فسألوهم .
لهذا كان من أهم الواجبات العامّة على الأمة إعداد العلماء الذين يسدون هذه الحاجة ، ويقومون بهذا الواجب الكفائي .
الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا )). رواه البخاري ومسلم.