واجب تلخيص القسم الثاني من كتاب أصول في التفسير
درس (المشتهرون بالتفسير من الصحابة والتابعين)
المشتهرون بالتفسير من الصحابة:
الخلفاء الأربعة، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وأبي بن كعب رضي الله عنهم.
وسبب قلة المروي عن الخلفاء الثلاثة:
1. انشغالهم بالأولى في حقهم من أمور الحكم والخلافة.
2. وجود من يكفيهم أمر التفسير في زمنهم لكثرة الصحابة العالمين بالتفسير.
- التعريف ببعض مفسري الصحابة:- علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
كنيته: أبو الحسن، وأبو تراب.
مولده: ولد قبل البعثة بعشر سنوات.
أظهر صفاته: الشجاعة، الذكاء، العلم، الزكاء.
صلته بالنبي: تربى في حجره وهو ابن عمه وزوج ابنته.
مناقبه العامة: أول من آمن من قرابة النبي، شهوده جميع المشاهد وجعل صاحب اللواء في كثيرها، خلافته للنبي في أهله في غزوة تبوك.
- قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي).
مناقبه الخاصة بالعلم:
- كان عمر رضي الله عنه يتعود من معضله ليس لها أبو حسن.
- قال ابن عباس رضي الله عنه: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به، وهو ترجمان القرآن ويقول: ما أخذت من تفسير القرآن فعن عليّ بن أبي طالب.
- قال عن نفسه: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوا الله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار.
- مثل النحويين الشهير: قضية ولا أبا حسن لها، وقصدهم عليّ.
خلافته: كان أحد المرشحين للخلافة بعد عمر، وبويع بعد عثمان رضي الله عنهم جميعا.
وفاته: قتل بالكوفة 17 رمضان 40هـ.
فتنت فيه طائفتان: النواصب بالمعادة وإخفاء مناقبه وإنكارها، والروافض بمجاوزة الحد في محبته وادعائهم ما ليس له.- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
اسمه وشهرته: عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا.
مناقبه العامة:
- من السابقين الأولين في الإسلام، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد.
- ملازمته وخدمته للنبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعله وطهوره وساده، ومن ذلك كثرة دخوله عليه حتى قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم.
- من أشبه الصحابة سمتا برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عنه حذيفة أمين السر رضي الله عنه: ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد.
مناقبه الخاصة بالعلم:
- قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (إنك لغلام معلم).
- وقال صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد)
- تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن.
- وقال عن نفسه: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله. رواه البخاري
- وقال أيضا: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
ولايته:
- في عهد الخليفة الثاني: بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، وبعث عمارا أميراً وقال: (إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاقتدوا بهما).
- في عهد الخليفة الثالث: أمَّره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة.
وفاته: توفي في المدينة ودفن بالبقيع سنة 32 هـ عن بضع وسبعين سنة.
- عبد الله بن عباس رضي الله عنه:
مولده: ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات.
صلته بالنبي: هو ابن عمه، وتزوج النبي بخالته أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها.
مناقبه: هو حبر الأمة وترجمان القرآن ببركة دعوات النبي له، من ذلك:
- ضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة"، وفي رواية: "الكتاب".
- قال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"
وقد عرف الخلفاء والأصحاب والأتباع فضله، فمما ورد في ذلك:
- كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم.
- قال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد. أي ما كان نظيرا له.
- قال ابن عمر لسائل سأله عن آية: انطلق إلى ابن عباس فاسأله فإنه أعلم من بقي بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
- قال عطاء: ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية، إن أصحاب الفقه عنده، وأصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، يصدرهم كلهم من واد واسع.
- قال أبو وائل: خطبنا ابن عباس وهو على الموسم فافتتح سورة النور نجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول ما رأيت، ولا سمعت كلام رجل مثله، ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت. ولايته:
- في عهد الخليفة الثالث: ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين.
- في عهد الخليفة الرابع: ولاه علي على البصرة، فبقي عليها حتى قتل علي فمضى إلى مكة.
وفاته: مات في الطائف سنة 68 هـ عن إحدى وسبعين سنة.
المشتهرون بالتفسير من التابعين:
قسم الأصوليون مدارس التفسير إلى ثلاث تباعا للمكان والصحابي المتلقى عنه:
أ- فمدرسة مكة وتلقى أهلها من ابن عباس رضي الله عنه، من أشهرهم: مجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
ب- ومدرسة المدينة وتلقى أهلها من أبي بن كعب رضي الله عنه، من أشهرهم: زيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
ج- ومدرسة العراق (وسماها المؤلف البصرة) وتلقى أهلها من ابن مسعود رضي الله عنه، من أشهرهم: قتادة وعلقمة، والشعبي.
- التعريف ببعض مفسري التابعين:
اسمه: مجاهد بن جبر المكي، مولى السائب بن أبى السائب المخزومي.
مولده: 21 هـ
تلقيه العلم: قال عن نفسه: (عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية وأسأله عنها) رواه ابن إسحاق.
مكانته العلمية:
- قال سفيان الثوري: إذا جاءت التفسير عن مجاهد فحسبك به.
- اعتمد تفسيره الشافعي والبخاري وكان كثيرا ما ينقل عنه في صحيحه.
- قال الذهبي في آخر ترجمته: أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به.
وفاته: توفي -رحمه الله- ساجدا في مكة، سنة: 104هـ عن 83 سنة.
اسمه: قتادة بن دعامة السدوسي البصري.
مولده: ولد أعمى، سنة: 61هـ .
تلقيه العلم: جد في طلب العلم، وكانت له حافظة قوية قال عن نفسه: ما قلت لمحدث قط أعد لي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي.
مكانته العلمية: قال عنه أحمد بن حنبل: قلما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل، وقال: هو أحفظ أهل البصرة، لم يسمع شيئا إلا حفظه.
وفاته: توفي -رحمه الله- في واسط، سنة: 117هـ عن 56 سنة.