ملخص لبعض المسائل في القسم الثاني من مادة أصول التفسير
درس موهم التعارض في القرآن
مفهوم التعارض في القرآن :
أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
امكانية وجوده :
مستحيل ولا يمكن أن يوجد تعارض بين آيات القرآن سواء الآيات التى مدلولها خبري أو مدلولها حكمي
دليل ذلك :
في الآيات التى مدلولها خبري مستحيل لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً}
وفي الآيات التى مدلولها حكمي مستحيل لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} [البقرة: الآية 106] وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
واجب المسلم إن توهم وجود ذلك التعارض :
أن يحاول الجمع بينهما فإن لم يتبين له وجب عليه التوقف وسؤال العلماء المتخصصون في ذلك
مثال لذلك :
قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
من كتب العلماء في ذلك :
كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى.