س1: بيّن معنى النذر، وأقسامه، وحكم الوفاء به بالتفصيل والاستدلال.
الجواب:
النذر معناه أن يلزم المكلف طاعة غير مكلف بها شرعاً.
وينقسم عدة أقسام:
- نذر الطاعة ، ويجب الوفاء به لحديث : ((من نذر أن يطيع الله فليطعه)) كأن ينذر أن يصوم ثلاثة أيام مثلاً.
- نذرالمعصية ويحرم ألوفاء به ، لحديث : (( ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه))، وعليه كفارة يمين.
- النذر المباح، ويجب الوفاء به لحديث المرأة التي جاءت للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يارسول الله إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف ، فقال :( أوفي بنذرك).
- نذر اللجاج والغضب ويعتبر يمين عند الإمام أحمد وعليه كفارة يمين.
**************************************************
س2: كيف تثبت أنّ النذر عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عزّ وجل؟
الجواب:
أن الله عز وجل مدح الموفون بالنذر فقال سبحانه:(( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيراً)) فدل على أنه عمل صالح فهو عبادة والعبادة يجب أن تصرف لله وحده ومن صرفها لغير الله فقد أشرك.
***************************************************
س3: ما معنى الاستعاذة؟ وما الدليل على أنها عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل؟
الجواب:
الإستعاذة: الإعتصام والإلتجاء إلى الله والإلتصاق بجانبه عما يخافه ويحذره ليدفع عنه الشر ويجلب له الخير.
والدليل على أنها عبادة قوله سبحانه : (( قل أعوذ برب الناس)) ، (( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)).
*****************************************************
س4: كيف تردّ على من زعم من القبوريين أنه يستعيذ بالأولياء فيما أقدرهم الله عليه؟
الجواب:
قول الله عزوجل : (( والذين تدعون من دونه مايملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا مااستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير)).
فالموتى لا يسمعون دعائهم ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا فكيف يملكون لغيرهم؟!
والميت قد فارق الحياة فكيف يستعاذ به ولا حياة له والله تعالى يقول:((إنك ميت وإنهم ميتون))، وفي الحديث الشريف:(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث..)).
******************************************************
س5: ما معنى الاستغاثة؟ وما حكم الاستغاثة بغير الله تعالى؟ فصّل القول في ذلك مستدلا لما تقول.
الجواب:
الإستغاثة : طلب الغوث وهو إزالة الشدة كالإستنصار :طلب النصر . والإستعانة :طلب العون .
والإستغاثة بغيرالله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر ، لأن الإستغاثة عبادة وهي حق لله تعالى من صرفها لغيره فقد أشرك شركًا أكبر . والدليل قوله تعالى:((ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين)).
*********************************************************
س6: فسّر قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذّبهم فإنّهم ظالمون} وكيف تردّ بهذه الآية على من غلا في النبيّ صلى الله عليه وسلم.
الجواب:
أنزل الله هذه الآية الكريمة منبها نبيه صلى الله عليه وسلم بأن ماعليه إلا البلاغ والدعوة وليس له عاقبة الأمور فالأمر لله جلا وعلا وحده، وأن يدع الخلق لله إما يعذبهم أو يتوب عليهم،
فإذا كان هذا في حق النبي عليه الصلاة والتسليم ( ليس له ) بل هو عبد لله ماعليه إلا الإمتثال والطاعة والأمر لله الكبير المتعال، فالملك لله والأمر لله ((ألا له الخلق والأمر)) فالنبي مخلوق ليس بيده أن يعطي مامنع الله ولا يمنع مااعطى الله فلا تصرف العبادة إلا لله وحده لا لنبي مرسل ولا ملك مقرب ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنع عن نفسه وعن أصحابه أَذى المشركين فكيف يدعونه ويغالون به ورسول الله بريء منهم ومن فعلهم.
*****************************************************
س7: فسّر قول الله تعالى: {أيشركون ما لا يخلق شيئاً وهم يُخلقون . ولا يستطيعون لهم نصراً ولا أنفسهم ينصرون}
هذه الآيه فيه توبيخ للمشركين ، وقد أقام الله تعالى عليهم كثيراً من الحجج والبراهين العقلية والحسية التي تبين بطلان الشرك، منها أن هؤلاء لا يخلقون شيئاً بل هم المخلوقين الضعفاء ، الذين لا ينصرون أنفسهم ولا يدفعون عن أنفسهم الضرر فضلاً عن غيرهم، فكيف يعبدون من لا يخلق شيئا ولا ينصر حتى نفسه ؟!