ملخص تفسير آيات من سورة الإنسان:(23، 31)
* تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا )
-امتنان الله تعالى على عباده بإنزال القرآن: ك
يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بما نزّله عليه من القرآن العظيم تنزيلًا.
- ما يحتويه القرآن: س
فيه الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك.
- المراد بـ"نزلنا": ش
فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً.
- ما أفاده قوله تعالى" نزلنا عليك": ش
لم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ.
تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا )
- مناسبة الآية للآية السابقة: ك، س
أي: كما أكرمتك بما أنزلت عليك، فاصبر على قضائه وقدره.
-على ماذا يصبر؟: ك، س، ش
أي: اصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ فلا تَسْخَطْهُ, ولِحُكْمِه الدينِيِّ فامْضِ عليه, ولا يَعُوقُكَ عنه عائقٌ.
-صورة من حكم الله تعالى: ش
ومِن حُكْمِه وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِك إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه.
- المرادُ بقولِه:"آثِمًا": ك،س،ش
فالآثم هو الفاجر في أفعاله، وقيلَ: المرادُ بقولِه: {آثِمًا} عُتبةُ بنُ رَبيعةَ.
-المراد بقولِه:"أَوْ كَفُوراً": ك،س، ش
الكفور هو الكافر بقلبه، وقيل المراد بقولِه: {أَوْ كَفُوراً} الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ.
- متى لا يطيع هؤلاء؟ : ك، س
إن أرادوا صدّك عمًّا أنزل إليك بل بلّغ ما أنزل إليك من ربّك، وتوكّل على اللّه؛ فإنّ اللّه يعصمك من النّاس.
تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )
- مناسبة الآية لما قبلها: س
لَمَّا كانَ الصبْرُ يُساعِدُه القيامُ بعبادةِ اللَّهِ والإكثارُ مِن ذِكْرِه، أَمَرَه اللَّهُ بذلك.
- المراد بقوله:"بكرةً": ك،س، ش
أول النّهار ، فأوَّلُ النهارِ: صلاةُ الصبْحِ.
-المراد بقوله:"وأصيلاً": ك،س،ِ ش
آخر النهار، وآخِرُه: صلاةُ العصْرِ.
تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا )
- من الآيات الدالة على هذا الأمر: ك
كقوله: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79] وكقوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} [المزّمّل: 1-4] ).
- المراد بقوله:"وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ": س
أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ.
-المراد بقوله:"وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً": س
وقد تَقَدَّمَ تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} الآيةَ.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا )
-الإنكار على الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا": ك
قال: منكرًا على الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة وراء ظهورهم.
-المراد بقولُه:"إِنَّ هَؤُلاَءِ": ك، س،ش
أي: الْمُكَذِّبِينَ لكَ أيُّها الرسولُ بعدَ ما بَيَّنْتَ لهم الآياتِ، ورُغِّبُوا ورُهِّبُوا، و يَعنِي كُفَّارَ مَكَّةَ، ومَن هو مُوَافِقٌ لهم.
-المراد بـ:" الْعَاجِلَةَ ": ك،س،ش
الدارَ العاجلةَ، وهي دارُ الدنيا.
-معنى يَذَرُونَ: س
أي: يَتْرُكُونَ العملَ ويُهْمِلُونَ
-المراد بـ :" وَرَاءَهُمْ": س
أي: أمامَهم.
-المراد باليوم الثقيل: ك، س،ِ ش
هو يومُ القيامةِ، الذي مِقدارُه خَمسونَ ألْفَ سنةٍ ممَّا تَعُدُّونَ.
- سبب تسميته باليوم الثقيل: ش
سُمِّيَ ثَقيلاً لِمَا فيه مِن الشدائدِ والأهوالِ.
تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا )
- المراد بقوله:" نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ": س
أي: أَوْجَدْنَاهم مِن العَدَمِ.
-المراد بقوله:" وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ: ك،س، ش
أي: أَحْكَمْنَا خِلْقَتَهُم بالأعصابِ، والعُروقِ، والأوتارِ، والقُوَى الظاهرةِ والباطنةِ، حتى تَمَّ الْجِسمُ واسْتَكْمَلَ، وتَمَكَّنَ مِن كلِّ ما يُريدُه.
-الدليل العقلي على البداءة بعد الرجعة: ك، س
إذا شئنا بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقًا جديدًا. وهذا استدلالٌ بالبداءة على الرّجعة.
- أقوال العلماء في قوله:" وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا": ك،س،ش
1. أي: وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقًا جديدًا. وهذا استدلالٌ بالبداءة على الرّجعة.
2. إذا شئنا أتينا بقومٍ آخرين غيرهم، كقوله: {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا} [النّساء: 133] وكقوله: {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ وما ذلك على اللّه بعزيزٍ} [إبراهيم: 19، 20، وفاطرٍ 16، 17] ).
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا)
- اسم الإشارة عائد على ماذا؟ ك،ش
-معنى سبيلاً: ك، س
-المراد بقوله:"إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ": س
يعني: هذه السّورة.
-المراد بقوله:" فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا":ك، س،ش
أي طريقًا ومسلكًا مُوَصِّلاً إليه، فاللَّهُ يُبَيِّنُ الحقَّ والْهُدَى، ثم يُخَيِّرُ الناسَ بينَ الاهتداءِ بها أو النفورِ عنها، معَ قِيامِ الْحُجَّةِ عليهم.
تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )
- المراد بقوله:" وَمَا تَشَاءُونَ ": ك، ش
أي: لا يقدر أحدٌ أن يهدي نفسه، ولا يدخل في الإيمان ولا يجر لنفسه نفعًا.
- المراد بـ:" إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ": س،ش
فإنَّ مَشيئةَ اللَّهِ نافذةٌ، فالأمْرُ إليه سُبحانَه ليس إليهم، والخيرُ والشرُّ بيدِه، فمَشيئةُ العبْدِ مُجَرَّدَةً لا تَأتِي بخيرٍ ولا تَدفعُ شَرًّا، إلا إنْ أَذِنَ اللهُ بذلك.
-المناسبة بين أول الآية وآخرها: ك، س
أي: عليمٌ بمن يستحقّ الهداية فييسّرها له، ويقيّض له أسبابها، ومن يستحقّ الغواية فيصرفه عن الهدى، وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة؛ ولهذا قال تعالى: {إنّ اللّه كان عليمًا حكيمًا}).
تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )
-المراد بقوله:" يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ": ك، س،ش
أيْ: يُدْخِلُ في رَحمتِه مَن يَشاءُ أنْ يُدْخِلَه فيها، أو يُدْخِلُ في جَنَّتِه مَن يَشاءُ مِن عِبادِه؛ فيَخْتَصُّهُ بعِنايتِه، ويُوَفِّقُه لأسبابِ السعادةِ ويَهْدِيهِ لطُرُقِها.
-من هم الظالمين: س
الذين اخْتَارُوا الشَّقَاءَ على الْهُدَى.