تلخيص سورة القلم من (1-5)
المسائل التفسيرية:
المراد بقوله(ن): ك، ش
-حرف من حروف الهجاء، كالفواتح الواقعة في أوائل السور المفتتحة بذلك. كما ذكر ابن كثير والأشقر.
وزاد ابن كثر أقوال أخرى:
- فقيل: حوت عظيم على تيار الماء العظيم المحيط وهو حامل للأرضين السبع.
- وقيل المراد: لوح من نور.
- وقيل: دواة.
المراد بالقلم: ك، س، ش
- وهو اسم جنس شامل للأقلام، التي تكتب بها أنواع العلوم، ويسطر بها المنثور والمنظوم. كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
- وزاد ابن كثير: وقال آخرون: بل المراد هاهنا بالقلم الذي أجراه الله بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنة.
معنى ما يسطرون: ك، س، ش
- ما يكتبون. كما ذكر ابن كثير والأشفر.
وزاد ابن كثير:
- وما يعملون.
- الملائكة وما تكتب من أعمال العباد.
القسم وجواب القسم: س
يقسم تعالى بالقلم، وهو اسم جنس شامل للأقلام، التي تكتب بها أنواع العلوم، ويسطر بها المنثور والمنظوم، وذلك أن القلم وما يسطرون به من أنواع الكلام، من آيات الله العظيمة، التي تستحق أن يقسم الله بها، على براءة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، مما نسبه إليه أعداؤه من الجنون.
تفسير قوله:"ما أنت بنعمة ربك بمجنون": ك، س، ش
أي: لست، ولله الحمد، بمجنون، كما قد يقوله الجهلة من قومك، المكذبون بما جئتهم به من الهدى والحق المبين، فنسبوك فيه إلى الجنون.
تفسير قوله: "وإن لك لأجرًا غير ممنون": ك، ش
أي: بل لك الأجر العظيم، والثواب الجزيل الذي لا ينقطع ولا يبيد، على إبلاغك رسالة ربك إلى الخلق، وصبرك على أذاهم.
معنى غير ممنون: ك، س، ش
- غير مقطوع، كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
وزاد الأشقر:
- أو لا يُمَنُّ به عليك من جهة الناس.
تفسير قوله: "وإنك لعلى خلق عظيم": ك، س، ش
أي: عاليًا به، مستعليًا بخلقك الذي من الله عليك به، وحاصل خلقه العظيم، ما فسرته به أم المؤمنين، عائشة -رضي الله عنها- لمن سألها عنه، فقالت: "كان خلقه القرآن"، وذلك نحو قوله تعالى له: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} [الآية]، {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيُصُ عَلَيْكُم بِالمْؤُمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} وما أشبه ذلك من الآيات الدالات على اتصافه صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق، [والآيات] الحاثات على الخلق العظيم فكان له منها أكملها وأجلها، وهو في كل خصلة منها، في الذروة العليا، فكان صلى الله عليه وسلم سهلا لينا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه، ولا يرده خائبًا، وإذا أراد أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم على أمر لم يستبد به دونهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من محسنهم، ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إلا أتم عشرة وأحسنها، فكان لا يعبس في وجهه، ولا يغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بشره، ولا يمسك عليه فلتات لسانه، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يحسن إلى عشيره غاية الإحسان، ويحتمله غاية الاحتمال صلى الله عليه وسلم. كما ذكر السعدي
تفسير قوله: "فستبصر ويبصرون": ك، ش
أي ستبصر يا محمد ويبصر الكفار إذا تبين الحق وانكشف الغطاء، وذلك يوم القيامة.
المسائل اللغوية:
ما الذي يفيده التنكير في قوله : لأجرًا؟ س
أي: عظيمًا، كما يفيده التنكير.