دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #17  
قديم 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م, 05:59 AM
أسامة شرف الدين أسامة شرف الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 24
Post المجموعة الرابعة

بسم الله الرحمن الرحـــــــيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وسلم، وبعد،
فهذا مجلس مذاكرة دورة مختصر سورة الفاتحة
إجابـــــــة أسئـــــــــــــــــلة المجموعـــــــــة الرابعـــــــة
[س1]- هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
[ج1]- ورد بين أهل العلم الكرماء خلاف بين مكية سورة الفاتحة ومدنيتها، وملخصه على النحو التالي:
1- سورة الفاتحة مكية: لقول الله تعالى في سورة الحجر المكية باتفاق العلماء" :ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم"، وقد صحّ التفسير أن المراد بالسبع المثاني هي سورة الفاتحة، كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أُمُّ الْقُرْآنِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ ) (4704)، وكذا حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فَقَالَ أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ثُمَّ قَالَ لِي لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ) رواه البخاري (4474)، وقد صحَّ عن بعض الصحابة وبعض التابعين ما يوافق ذلك وإن كان بعضها بأسانيد فيها مقال. ولم يصح عنهم خلاف ذلك.
2- روي عن مجاهد رحمه الله أنه قال: "نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة" رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ مقارب، لكنه تفرد منه رضي الله عنه، ولذا قال الحسين بن الفضل البجلي: "لكل عالم هفوة، وهذه مُنكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه" ذكره الثعلبي.
3- وقيل: نزلت مرتين: مرة بمكَّة ومرة بالمدينة، وهو منسوب إلى الحسين بن الفضل البجلي وفي ذلك نظر، وحمله الشوكاني على أنه للجمع بين القولين، وهو جمع فيه نظر، وهذا لا دليل صحيح عليه.
4- وقيل: نزل نصفها بمكة، ونصفها بالمدينة، ذكره أبو الليث السمرقندي في تفسيره، وهو قول باطل لا أصل له. قال عنه ابن كثير: "وهو غريب جداً".
والخلاصة أن جمهور أهل العلم على أنَّ الفاتحة مكيَّة، وهو الصواب، والله تعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س2]- هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
[ج2]- نقل ابن عطية الإجماع على أن الاستعاذة قبل التلاوة ليست بآية من كتاب الله تعالى، فهي بمنزلة الذكر والدعاء، لذا ذهب البعض إلى عدم ترتيلها وتجويدها، لكن عمل كثير من القراء الذين اختاروا الجهر بالاستعاذة على ترتيلها وتجويدها، وهو الأولى لأن الأصل في القراءة الترتيل، والأصل فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم (اقرؤوا كما علمتم)، وصح عن ابن مسعود مثله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س3]- ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
[ج3]- الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي عمت كل شيء وهو على وزن فعلان غيدل على السعة وبلوغ الغاية، وهو خاص بالله تعالى، ولا يسمى به غيره، قاله أبو إسحاق الزجاج.
الرحيم: بمعنى راحم، وجاء على صيغة المبالغة (فعيل) ليدل على العظمة والكثرة، فهو تعالى عظيم الرحمة وكثير الرحمة.
الحكمة من اقترانهما: اختلف العلماء في إظهار ذلك على أقوال من أحسنها وأجمعها:
قول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه- (أي صفة ذات)،،، والرحيم: دال على تعلقها بالمرحوم- (أي صفة فعل) والآيات تدل على ذلك:
فالرحمن: تأتي كاسم ووصف.
أما الرحيم: تأتي كذلك وتأتي صفة للرحمن، وتأتي مع المتعلق أيضا كما في قوله تعالى:(وكان بالمؤمنين رحيما).
ومما يدل على ذلك: أن صيغة فعلان: تدل على قيام الوصف بالموصوف كغضبان وجوعان، وصيغة فعيل: تدل على الفعل كحكيم وسميع وبصير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س4]- ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
[ج4]- قوله تعالى: ﱡﭐ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱠ [الفاتحة: ٤].
فيها قراءتان متواترتان الأولى (مَالِكِ)، وهي لعاصم والكسائي رحمه الله تعالى، وباقي القراء يقرؤون (مَلِكِ) بدون ألف، والمعنى على كل كالآتي:
(مَالِكِ): أي الذي يملك كل شيء يومَ الدين ولا يملِك أحد دونه شيئا، فيظهر في هذا اليوم عظمة ملكه، وتفرده بالملك التام.
(مَلِكِ): أي ذو المُلك، وهو كمال التصرف والتدبير، والمراد أنه لا ملك في يوم الدين إلا هو جل جلاله، فكل الملوك يذهب ملكهم وسلطانهم.
وكلا المعنيين: صفة كمال تقتضي تعظيم الله وتمجيده، والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقه تعالى على أكمل الوجوه وأحسنها.
موقفنا من هذه القراءات: هو موقف التسليم لكل قراءة متواترة والاعتقاد أنها صحيحة قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم واقرأها من بعده من الصحابة رضون الله عليهم، فهي قرآن يتعبد بتلاوته، ولا يجوز إنكارها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س5]- بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
[ج5]- الاستعانة هي: طلب العون، والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار.
وهي على قسمين:
الأول: استعانة العبادة: هي التي يصاحبها معان تعبدية في قلب المستعين, كالمحبة والخوف والرجاء, وهي التي أمر الله تعالى بالإخلاص فيه فقال تعالى: ﱡﭐ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱠ [الفاتحة: ٥].
وقال صلى الله عيه وسلم في حديث ابن عباس: (وَإِذَا سَأَلْتَ ، فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ ، فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ)، رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح ، وصححه الألباني رحمه الله تعالى،
ولا تصرف لغير الله تعالى ومن صرفها لغيره تعالى فهو مشرك كافر.
الثاني: استعانة التسبب: ومعناها بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب, مع الاعتقاد بأن النفع والضر بيد الله وحده, وهي ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية, وحكمها بحسب السبب والغرض، فإن كانا مشروعين شرعت، وإن لم فلا تشرع. ويشترط عدم التعلق بالسبب وإن لا كان شركا أصغر.
ومنها: ألفاظ الاستعانة التي وردت بغير الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س6]- ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم).
[ج6]- إذا تعدى فعل الهداية بنفسه تضمن المعاني التي يدل عليها إذا تعدى بغيره:
فمثلا:
إذا تعدى بإلى: كما في قوله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم), تضمن معنى الدعوة والإرشاد إلى الصرط المستقيم.
وإذا تعدى باللام: كما في قوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم), تضمن معنى حصول الهداية للعبد وتهيئتها.
فإذا تعدى الفعل بنفسه: جمع هذه المعاني كلها؛ من دعوة وإرشاد, والبيان والدلالة، والإلهام والتوفيق، وغيرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س7]- هل يجهر المأموم بالتأمين؟
[ج7]- التأمين: سنة مؤكدة بعد الفاتحة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وفي غيرها فعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) البخاري (6402).
وبوب البخاري في صحيحه باب جهر الماموم بالتأمين، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا يقول: (لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا وإذا قال ولا الضالين فقولوا: آمين وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد).
والراجح من كلام أهل العلم الجهر بالتأمين في الصلاة الجهرية؛ للحديث السابق، قاله عطاء ومالك والبخاري وهو قول للشافعية.
وأكد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية وقال بأنه آكد من تأمين الإمام لكونهم أمروا به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س8]- ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
[ج8]- الفوائد كثيرة بحمد الله تعالى، ومنها:
1- أنها أكدت على الرحمة مرارا وتكرارا وفيه دلالة على سعة رحمة الله تعالى، وأن على الخلق أن يمتثلوا هذا السلوك القويم.
2- الهداية مرجوة من الله تعالى دلالة وإرشادا وتوفيقا وتثبيتا.
3- الاعتزاز بالدين القويم والصراط المستقيم الذي هدانا الله له فهو أعظم النعم.
4- المداومة على حمد الله تعالى ليلا ونهارا فهو المستحق للحمد.
5- العبادة تحتاج إلى عون وهو لا يطلب إلا من الله.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir