دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م, 12:03 AM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي تلخيص درس اختلاف التنوع من مقدمة أصول التفسير لابن تيمية

العناصر الاساسية للدرس :
1-أنواع الاختلاف عند السلف.
2-أنواع اختلاف التنوع.
3-مثال على كل نوع.
4-من اختلاف التنوع الاختلاف في أسباب النزول.
5-أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
6-فائدة في الحدالمطابق.
7-العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
8-فائدة في إنكار الصفات التي يتضمنها اسم من أسماء الله تعالى.


تلخيص الدرس :

1-أنواع الاختلاف عند السلف:
الأول : اختلاف التضاد.
تعريفه: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ وهو قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} الضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: هوعيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى ولا يمكن أن تحتمل الآية المعنيين.لأنها بلفظ المفرد.
الثاني : اختلاف التنوع
تعريفه :هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ.


2-أنواع اختلاف التنوع:
اختلافَ التنوُّعِ ينقسمُ إلى قسمين:
قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ. وقد ذكر شيخ الإسلام هذا القسم فقال :أن يُعَبِّرَ كُلُّ وَاحِدٍ منْهُمْ عَنِ المُرَادِ بعبارَةٍ غَيرِ عِبَارَةِ صَاحِبِهِ ، تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في المُسَمَّى غَيرِ الْمَعنَى الآخَرِ ، مَعَ اتِّحادِ الْمُسَمَّى .
قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ. ذكر شيخ الإسلام أَنْه يَذْكُرَ كُلٌّ منْهُمْ مِن الاسْمِ العَامِّ بَعْضَ أَنْوَاعِهِ عَلَى سَبِيلِ التَّمثيلِ ، وَتَنْبِيهِ الْمُسْتَمِعِ عَلَى النَّوعِ ، لاَ علَى سَبِيلِ الْحَدِّ الْمُطَابِقِ لِلْمَحْدُودِ فِي عُمُومِهِ وَخُصُوصِهِ .


3-مثال على كل نوع:
أمثلة على النوع الأول من اختلاف التنوع:
1-{من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} الذكر : هو القرآن وقال آخرون :هو السنة وقال آخرون: هو الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال آخرون: هو ذكر الله من التسبيح والتحميد .
وَالمقصُودُ أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ الذِّكْرَ هُوَ كَلامُهُ الْمُنَزَّلُ ، أَوْ هُوَ ذِكْرُ العَبْدِ لَهُ ، فَسَوَاءٌ قِيلَ : ذِكْرِِي كِتَابِي ، أَوْ : كَلاَمِي ، أَوْ : هُدَايَ ، أَوْنَحْوُ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ المُسَمَّى واحِدٌ .
وهذه كلها متلازمة، لأن من أعرض عن القرآن أعرض عن السنة أعرض عن الإسلام أعرض عن اتباع الرسول.


2- تَفْسِيرُهُمْ لِلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ :
فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ القُرْآنُ ؛ أَي اتِّبَاعُهُ ؛ لِقَوْلِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ الَّذِي رَوَاهُ التِّرمذِيُّ وغيره : (( هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ ، وَالذِّكرُ الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ )) .
وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ الإسْلامُ ؛ لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَدِيثِ النَّوّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الَّذِي رَوَاهُ التِّرمذِيُّ ، وغيرُهُ : (( ضَـرَبَ اللهُ مَثَلاً صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ، وَعَلَى جَنْبَتَي الصِّرَاطِ سُورَانِ ، وَ فِي السُّورَيْنِ أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ ، وَعَلَى الأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ ، وَ دَاعٍ يَدْعُو منْ فَوْقِ الصِّراطِ ، ودَاعٍ يَدْعُو عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ )) قَالَ : (( فَالصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الإسْلامُ ، وَالسُّورَانِ حُدُودُ اللهِ ، وَالأبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللهِ ، وَالدَّاعِي علَى رَأْسِ الصِّراطِ كِتَابُ اللهِ ، وَالدَّاعِي فَوْقَ الصِّراطِ وَاعِظُ اللهِ في قَلْبِ كُلِّ مُؤْمنٍ )) .
وفسر بأنه السنة والجماعة .
وبأنه الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم
وهذا ليس خلافا في حقيقة الأمر لأنَّ دِينَ الإسْلامِ هُوَ اتِّباعُ القُرْآنِ . والقرآن دال على السنة .

مثال على النوع الثاني من خلاف التنوع :
1- قوله تعالى:{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } سورة فاطر : 32
فَمَعْلُومٌ أَنَّ الظَّالِمَ لِنَفْسِهِ يَتَنَاوَلُ المُضَيِّعَ لِلْوَاجِبَاتِ ، والمنْتَهِكَ لِلْمُحَرَّمَاتِ ، وَالْمُقْتَصِِدُ يَتَنَاوَلُ فَاعِلَ الْوَاجِبَاتِ وَتَارِكَ الْمُحَرَّمَاتِ ، وَالسَّابقُ يَدْخُلُ فِيهِ منْ سَبَقَ فَتَقَرَّبَ بِالْحَسَنَاتِ مَعَ الْوَاجِبَاتِ ، فَالْمُقْتَصِِدُونَ هُمْ أَصْحَابُ اليَمِينِ ، وَالسَّابقُونَ السابقون أُولَئِِكَ الْمُقرَّبُونَ .
ويذكر المفسرون مثالا لكل قسم كقَوْلِ القائِلِ : السَّابقُ الَّذِي يُصَلِّي في أَوَّلِ الوَقْتِ ، وَالمُقْتَصِدُ الَّذِي يُصَلِّي فِي أَثْنَائِهِ ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ : الَّذِي يُؤَخِّرُ العَصْرَ إِلَى الاصْفِرَارِ .
أَوْ يقُولُ : السَّابقُ وَالْمُقْتَصِدُ قَدْ ذكرَهُمْ في آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، فَإنَّهُ ذَكَرَ الْمُحْسِنَ بِالصَّدَقَةِ ، وَالظَّالمَ بِأَكْلِِ الرِّبَا ، وَالعَادِلَ بِالبَيْعِ . وَالنَّاسُ في الأَمْوَالِ إمَّا مُحْسِنٌ ، وإمَّا عادِلٌ ، وإمَّا ظالمٌ . فَالسَّابقُ المحسِنُ بِأَدَاءِ الْمُسْتَحَبَّاتِ مَعَ الوَاجِبَاتِ ، وَالظَّالِمُ آكِلُ الرِّبَا ، أَوْ مَانِعُ الزَّكَاةِ ، وَالْمُقْتَصِدُ الَّذِي يُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَلاَ يَأْكُلُ الرِّبَا . وَأَمْثَالُ هَذِهِ الأَقَاوِيلِ .
2-قوله تعالى {لنبؤنهم في الدنيا حسنة} والحسنة كما ذكرها المفسرون أنها الزوجة أو المال أو الإمارة .
3- قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات} الحفدة اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن.
قال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات.
وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
وهذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك؛ لأن الحفد في اللغة هو المسارعة ومن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده.
كذلك ولد الولد يسرع في إرضاء جده. كذلك الأصهار.
4-قولُه تعالى: {وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
وكل هذا هو أمثلةٌ للنعيمِ، ولذلك فإنَّ عباراتِ السَّلَفِ في مِثلِ هذا تُحملُ على المثالِ , لا على التخصيصِ.

4-من اختلاف التنوع الاختلاف في أسباب النزول:
ما يُحكَى من أسبابِ النـزولِ عن السَّلفِ فإنه يَحمِلُ على المثالِ إذا تعدَّدتِ الحكايةُ في سببِ النـزولِ، فإذا وجَدْتَ آيةً حـُكِيَ أنها نَزلتْ في فلانٍ، وحكى ثانٍ أنها نزلَتْ في فلانٍ , وحَكَى ثالثٌ أنها نزَلَتْ في فلانٍ؛ فإنَّ هذا الخلافَ يُعتبرُ اختلافَ تنوُّعٍ , ولا يُعتَبَرُ اختلافَ تناقُضٍ.
وسواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ.
مثال ذلك :
1-قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك. أمثلة
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
2-، ومثل قولهم إِنَّ آيَةَ الظِّهارِ نَزَلَتْ في امْرَأَةِ أَوْسِ بْنِ الصَّامِتِ ، وَإِنَّ آيةَ اللِّعانِ نَزَلَتْ في عُوَيْمِرٍ العَجْلانيِّ ، أَوْ هِلالِ بنِ أُمَيَّةَ ، وَإِنَّ آيَةَ الكَلالَةِ نَزَلَتْ فِي جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ ، وَإِنَّ قولَهُ: {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ} [سُورَةُ الْمَائِدَةِ: 49]، نَزَلـَتْ في بَنِي قُرَيْظَةَ وَالنَّضيرِ. وَإِنَّ قَوْلَهُ: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} [سُورَةُ الأَنْفَالِ: 16]، نزلـَتْ في بَدْرٍ، وَإِنَّ قولَهُ: {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} [سُورَةُ الْمَائِدَةِ: 106[ نَزَلَـَتْ فِي قَضِيَّةِ تَمِيمٍ الدَّاريِّ، وَعَدِيِّ بْنِ بَدَّاءٍ. وَقَوْلُ أَبِي أَيُّوبَ: إِنَّ قَوْلَهُ: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [سُورَةُ البَقَرَةِ: 195]نَزَلَـتْ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ... الحديثُ .
3-في سورة: {ويل للمطففين} هل هي مكية أم مدنية؟ قالوا نزلت في مكة ثم قال بعضهم نزلت في المدينة.
مثل سورة الفاتحة قالوا نزلت في المدينة وقالوا بمكة.
مثل المعوذتين قالوا نزلت في كذا لما سحر النبي عليه الصلاة والسلام ونزلت بعد ذلك.


5-أنواع الألفاظ عند الأصوليين:
الألفاظ إما أن تكون متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
والترادف التام لا يوجد في القرآن ولا في اللغة أو إن وجد عند بعض المحققين من أهل العلم فإنه نادر الترادف التام .
أما التباين فأن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً، بينهما كما ذكر شيخ الإسلام .
وعند طائفة من الأصوليين غير ذلك يجعلون الأسماء المتكافئة من المتباينة، ويجعلون المتباينة قسمين .
والمتكافئة في دلالاتها على المسمى واحدة في دلالاتها على أوصاف الذات مختلفة .
أمثلة : 1-أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار.
2- ما جاء في الأسماء الحسنى فإن اسم الله العليم والقدوس والمؤمن والسلام هذه بدلالة الذات فإن العليم هو الله والقدوس هو الله والسلام هو الله والرحيم هو الله والملك هو الله من جهة دلالتها على الذات واحدة ومن جهة دلالتها على الصفة مختلفة فإن اسم الله القدوس ليس مساوياً في المعنى يعني من جهة الصفة لاسم الله الرحيم وهكذا .
3-أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كالحاشر والعاقب وغيرها.


6-فائدة في الحدالمطابق:
التحديدَ الدقيقَ للمصطلحاتِ الشرعيةِ ليس دائمًا صحيحًا، ومِن ثَمَّ لا يُستفادُ من هذا الحدِّ المطابِقِ في العلمِ بحقيقةِ الشيءِ ومعرفَتِه.
ومثاله الصلاةَ. تعريفها: هي أقوالٌ وأفعالٌ مخصوصةٌ مُبْتَدَأَةٌ بالتكبيرِ , ومُخْتَتَمةٌ بالتسليمِ.
هذا التعريفِ لا يَحتاجُ إليه المسلمُ لمعرفةِ معنى الصلاةِ.
ومنه تعريفات العلوم الشرعية كالفقه والأصول فإن إيجاد تعريف دقيق لها نوع تعجيز. فإن المراد هو أفهام السامع لا تعيين حد مطابق.


7-العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب:
أنه قد يجئ السبب الواحد للآية مختلفاً، وقد يجئ ذكر السبب واحداً فإذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
ودليل هذه القاعدة :ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.
واستدل العلماء بهذا الحديث الذي في الصحيح أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

8-فائدة في إنكار الصفات التي تتضمنها أسماء الله تعالى:
كلُّ اسْمٍ منْ أَسْمَائِهِ يَدُلُّ علَى الذَّاتِ المُسَمَّاةِ وعلَى الصِّفَةِ الَّتِي تَضَمَّنَهَا الاسْمُ؛ كَالْعَليمِ يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ والعِلْمِ، وَالقَدِيرِ يَدُلُّ علَى الذَّاتِ والقُدْرَةِ، والرَّحِيمِ يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ والرَّحمةِ.
فأسماء الله تدل على الذات والصفة.وَإنـَّما المقصودُ أنَّ كُلَّ اسْمٍ منْ أَسْمَائِهِ يَدُلُّ عَلَى ذَاتِهِ، وَعَلَى مَا فِي الاسْمِ منْ صِفَاتِهِ، وَيَدُلُّ أَيْضًا عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي في الاسْمِ الآخَرِ بِطَرِيقِ اللُّزُومِ.
حكم من أنكر أن الأسماء تدل على الصفات:
ومَنْ أَنكَرَ دِلاَلَةَ أَسْمَائِهِ عَلَى صِفَاتِهِ فهو قائل بقَوْلِ غُلاةِ البَاطِنِيَّةِ القَرَامِطَةِ.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir