دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 8 جمادى الآخرة 1436هـ/28-03-2015م, 05:07 PM
هبة مجدي محمد علي هبة مجدي محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 656
افتراضي تلخيص درس من القسم الرابع من المقدمة لابن تيمية

في النَّوعِ الثَّاني : الخِلاَفُ الوَاقِعُ فِي التَّفسيرِ مِنْ جِهَةِ الاسْتِدْلالِ .

موضوع الدرس : الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال وأنواعه وأمثلة عليه.


العناصر :
1-الخلاف في الاستدلال لم يكن في عهد الصحابة ولا التابعين.
2-أنواع الاختلاف الواقع في التفسير في الاستدلال :
أولا : الذين اعتقدوا ثم فسروا على وفق هواهم فنظروا للمعنى دون اللفظ.
أمثلة.
التفسير بالرأي المذموم.
ثانيا : الذين نظروا للفظ فقط دون المعنى.



التلخيص :



العناصر :
1-الخلاف في الاستدلال لم يكن في عهد الصحابة ولا التابعين:
ذلك بأنهم فسروا القرآن وراعوا فيه المتكلم به وهو الله – جل جلاله –، وراعوا به المخاطب به؛ وهو النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وراعوا فيه المخاطبين به أيضاً وهم العرب .
فراعوا فيه اللفظ وراعوا فيه السياق، ولهذا تجد أن تفاسيرهم قد تبتعد في بعض الألفاظ عن المشهور في اللغة لكنها توافق السياق.
ولذلك فالتفاسير التي اقتصرت على ماورد عن الصحابة والتابعين خلت من هذا مثل تفسير عبد الرزاق وابن أبي حاتم وابن مردويه والإمام أحمد واسحاق وابن جرير وبقي بن مخلد ووكيع وغيرهم.

2-أنواع الاختلاف الواقع في التفسير في الاستدلال :
أولا : الذين اعتقدوا ثم فسروا على وفق هواهم فنظروا للمعنى دون اللفظ:
هؤلاء راعوا المعنى الذي رأوه بغض النظر هل الآية تحتمله أم لا.
وهم صِنْفَانِ :
تَارَةً يَسْلِبُونَ لَفْظَ القُرْآنِ وَمَا دَلَّ عَلَيْهِ وَأُرِيدَ بِهِ .
وَتَارَةً يَحْمِلُونَهُ عَلَى مَا لَمْ يَدُلَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يُرَدْ بِهِ .

أمثلة :

1-تفسير الخارجي لآيات الوعيد وتفسير المرجئ لآيات الوعد.
2- تفسير الرافضي لقوله تعالى {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية.
3-تفسير قوله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) يصرفونها عن النظر بالعين إلى الإنتظار رغم أن اللغة لا تحتمله مع التعدية ب إلى. وهذا خطأٌ في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
4- قوله تعالى (قال لن تراني) يحملونه على نفي الرؤية مطلقا في الدنيا والآخرة .والخطأ هنا في الدليل والمدلول ؛وهو (لَنْ تَرانِي)؛ لأنها لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤْيةِ، وفي المدلولِ , وهو قولُهم: إنَّ (لن) للتأبِيدِ،
5- قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.
فالدليلُ يُرادُ به الرابطُ بينَ الآيةِ وما فُسِّرَتْ به، والمدلولُ هو النتيجةُ التي تُفسَّرُ بها الآيةُ.
6-كما يحدث الغلط في الاستدلال عند أصحاب العقائد الباطلة كذلك أصحاب المذاهب الفقهية قد يفسر الآية فيحملها على مذهبه. وكذلك الأصولي .
-وهذا داخل في الوعيد عن القول في القرآن برأينا(من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار).

التفسير بالرأي المذموم:
هو الاستنباط بدون توفر شروطه من اجتهاد صحيح ورأي صحيح بل يكون فقط بالهوى.

ثانيا : الذين نظروا للفظ فقط دون المعنى:

-قوم اكتفوا باللفظ العربي دون نظر إلى السياق وإلى المتكلم به والنازل عليه والمخاطب به. هؤلاء راعوا اللفظ العربي دون نظر إلى مايصلح به سياق الكلام .
-قد يكون اللفظ محتملا في اللغة ولا يصلح في تفسير القرآن. فاللفظ قد يحتمل أكثر من معنى لا يصلح كلها للقرآن وذلك إما :
1-مراعاة لمعنى اللفظ في القرآن وذلك بالاستقراء مثل كلمة الخير تحمل على المال في القرآن (وإنه لحب الخير لشديد)
(فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا)
كذلك لفظ الزينة يطلق عند العرب على الزينة التي من الذات والزينة الخارجة عنه ، أما في القرآن فلم تأت إلا بمعنى الزينة الخارجة (إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لها) -( خذوا زينتكم عند كل مسجد) - (وزينا السماء الدنيا بمصابيح).
لذلك يفسر قوله تعالى (ولايبدين زينتهن إلا ماظهر منها) ليس على أنه الوجه والكفين بل الشئ الزائد كالقرط والكحل والسوار.
ومن هذا مايفعله بعض المفسرون من تفسير قوله تعالى (يسئلونك عن الأهلة) فيصرفونها إلى أمور الفلك المعقدة.
وهي ليست كذلك عند العربي.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir