إسلامه
تقدم في سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ذكر الخلاف في أوّل من أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأنّ أوّل من آمن به من الصبيان عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وصحّ عن عليٍّ أنه أوّل رجلٍ صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن هذا لا يقتضي أنّه أوّل من أسلم لأن الصلاة إنما فرضت بعد البعثة بمدة.
- قال شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حبة العرني قال: سمعت علياً يقول: (أنا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم). رواه أحمد في فضائل الصحابة، وابن أبي شيبة ولفظه (أول رجل صلى).
قلت: لفظ "أوّل رجل" لا يقتضي تقدّمه في الصلاة على خديجة رضي الله عنها.
- وقال أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمر بن ميمون، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (وكان أول من أسلم - يعني علي بن أبي طالب - بعد خديجة ابنة خويلد).رواه ابن أبي خيثمة.
وذهب الحسن البصري ومحمد بن كعب القرظي وابن إسحاق إلى أنه أولّ من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة.