مولده ونشأته
ولد عمر قبل الهجرة بأربعين سنة، وذلك أنه صحّ عن معاوية وأنس بن مالك وغيرهما أنه مات وله ثلاث وستون سنة؛ فيكون مولده بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.
- قال محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: أقبلنا مع عمر بن الخطاب قافلين من مكة حتى إذا كنّا بشعاب ضَجْنَان وقف الناس.
قال محمد: مكاناً كثير الشجر والأشب.
قال: فقال عمر: (لقد رأيتني في هذا المكان وأنا في إبل للخطاب، وكان فظاً غليظاً، أحتطب عليها مرة، وأختبط عليها أخرى، ثم أصبحت اليوم يضرب الناس بجنباتي، ليس فوقي أحد، قال: ثم مثل بهذا البيت:
لا شيء فيما ترى إلا بشاشته ... يبقى الإله ويودي المال والولد).
رواه ابن سعد.
- وقال محمد بن سعد: سألت أبا بكر بن محمد بن أبي مرة المكي، وكان عالماً بأمور مكة عن منزل عمر بن الخطاب الذي كان في الجاهلية بمكة، فقال: (كان ينزل في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر، فنسب إلى عمر بعد ذلك، وبه كانت منازل بني عدي بن كعب).