تلخيص مقاصد كتاب (اختصاص القرآن بعوده إلى الرحيم الرحمن):
المقصد الرئيسي للرسالة:
إثبات أن القرآن من الله بدأ وإليه يعود.
المقاصد الفرعية:
- بيان سبب تأليف الرسالة
- بيان غربة الدين ووقوع الفتن
-دلائل صحة قول أهل السنة : (القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود):
-بيان معنى ( منه بدأ ) وبيان عقيدة أهل السنة في القرآن:
-بيان معنى : (إليه يعود).
-سبب تأليف الرسالة
ورد كتاب من مدينة آمد يذكر فيه أن رجلا قدم إليهم أنكر هذه اللفظة في ذكر القرآن العزيز أنه إلى الله تعالى يعود, فالمقصد هو الرد على هذا الرجل وبيان عوار كلامه.
-بيان غربة الدين
قَالَ عليه الصلاة والسلام:
(إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأ)
وَقَالَ: (لَا تَقوُمُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ اللَّهُ اللَّه).
فسيقع في الأمة من الشرك وذهاب الدبن وقلة أهله وغربتهم؛ ما لا يعلم به إلا الله سبحانه.
-دلائل صحة قول أهل السنة : (القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود):
•وردت في بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن لم يخرجها أصحاب الصحيح.
•وردت عن غير واحد من الصحابة رضوان الله عليهم. حيث قال علي رضي الله عنه وقد ذكر القرآن فقال: ( ليس هو بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله عز وجل منه بدأ وإليه يعود).
وكان ابن عباس في جنازة فلما وضع الميت في لحده قام رجل فقال اللهم رب القرآن أوسع عليه مداخله اللهم رب القرآن اغفر له فالتفت إليه ابن عباس فقال: (مه القرآن كلام الله وليس بمربوب منه خرج وإليه يعود).
•وردت عن كبار التابعين الثقات أمثال عمرو بن دينار المكي.
فقد قال عمرو بن دينار المكي وهو من ثقات التابعين وأئمتهم:
(أدركت مشايخنا منذ سبعين سنة يقولون القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود) , وقد أردك عمرو بن دينار من الصحابة الكثير مثل:
عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير وجابر بن عبد الله الأنصاري.
•أجمع على هذه المسألة الأئمة الكبار من أهل السنة والجماعة في القرون الثلاثة الفضلى, وهم من يعتد بقولهم في مسائل الاعتقاد:
فقد قالها الإمام أبو جعفر أحمد بن سنان الواسطي شيخ البخاري ومسلم وأبي داود وابن ماجه والنسائي.
وروى المروذي أحمد بن محمد قال قال أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله: لقيت الرجال والعلماء والفقهاء بمكة والمدينة والكوفة والبصرة والشام والثغور وخراسان فرأيتهم على السنة والجماعة وسألت عنها الفقهاء فكل يقول القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود.
-بيان معنى ( منه بدأ ) وبيان عقيدة أهل السنة في القرآن:
قال أبو جعفر أحمد بن سنان الواسطي شيخ البخاري ومسلم وأبي داود وابن ماجه والنسائي: (من زعم أن القرآن شيئين أو أن القرآن حكاية فهو والله الذي لا إله إلا هو زنديق كافر بالله هذا القرآن هو القرآن الذي أنزله الله على لسان جبريل على محمد لا يغير ولا يبدل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد كما قال الله عز وجل :{قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله} ولو أن رجلا حلف أن لا يتكلم اليوم ثم قرأ القرآن أو صلى وقرأ القرآن أو سلم في الصلاة لم يحنث, لا يقاس بكلام الله شيء, القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود, ليس من الله تعالى شيء مخلوق ولا صفاته ولا أسماؤه ولا علمه).
-معنى (إليه يعود):
•قال صلى الله عليه وسلم : (يسرى على كتاب الله ليلا فيصبح الناس ليس في الأرض ولا جوف مسلم منه آية).
•قال ابن مسعود رضي الله عنه : (إن أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما تفقدون منه الصلاة وسيصلي قوم لا دين لهم وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم يوشك أن يرفع),
قال شداد بن معقل: قلت يا أبا عبد الرحمن وكيف ذاك وقد أثبته الله جل وعز في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا؟
قال: يسرى عليه في ليلة واحدة فلا يترك منه في صدر رجل ولا في مصحف, ثم قرأ :{ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك}.