2: كُريب بن سيف الأنصاري(ت: 50هـ تقريباً):
من علماء الشام، كان قاضياً على الأردن، في زمن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وكان معاوية يجلّه ويعظّم شأنه.
- قال دحيم، عن محمد بن شعيب، عن سعيد بن عبد العزيز: (أن عمر استعمل كريب بن سيف الأنصاري على قضاء الأردن). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- وقال إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، عن سعيد بن هانئ قال: قال معاوية: (إنما المصيبة كل المصيبة لموت أبي مسلم الخولاني، وكريب بن سيف الأنصاري). رواه أبو زرعة الدمشقي.
- قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، أن رجلاً من حمص يقال له: كريب بن سيف أو سيف بن كريب جاء إلى عثمان فقال: «ما جاء بك؟ أبإذن جئت أم عاص؟».
قال: بل نصيحة أمير المؤمنين.
قال: «وما نصيحتك؟»
قال: (لا تكل المؤمن إلى إيمانه حتى تعطيه من المال ما يصلحه - أو قال: ما يعيشه -، ولا تكلْ ذا الأمانة إلى أمانته حتى تطالعه في عملك، ولا ترسل السقيم إلى البريء ليبرئه، فإن الله يبرئ السقيم، وقد يسقم السقيمُ البريءَ).
قال: «ما أردت إلا الخير»
قال: (فردهم وهم زيد بن صوحان وأصحابه).
قلت: لعله تصحيف، والصواب: صعصعة بن صوحان، وكان عثمان قد أمر بنفيه هو وعامر بن عبد قيس ومذعور البصري إلى الشام بسبب وشاية؛ فلما تبيّنت له براءتهم أذن لهم بالرجوع؛ فرجعوا إلا عامر بن عبد قيس فإنه اختار البقاء في الشام.