الأسباب المعينة على الورع:
من الأسباب المعينة على تحصيل الورع وتحقيقه:
1: الخوف من الله، وهو الحامل على التقوى التي هي أصل الورع ومنشؤه.
- قال ابن القيم: (الخوف يثمر الورع والاستعانة وقصر الأمل).
2: العلم النافع، وبه تحصَّل البصيرة بخطر ما يُتورّع عنه.
- قال أبو عبد الرّحمن السّلميّ: سمعت أبا عثمان المغربيّ يقول: (من أسّس بنيانه على التّقوى والعلم جاءت أذكاره وأفعاله صافيةً، ودخل عليه الورع من حيث لا يشعر). رواه البيهقي في الزهد الكبير.
3: الزهد في الدنيا، وقد تقدّم الحديث عنه.
- وقال إسماعيل بن إبراهيم التّرجمانيّ: سمعت أبا جعفرٍ الحٍوّليّ، وكان عالمًا عابدًا، قال: (حرامٌ على قلب محبٍّ للدّنيا أن يسكنه الورع الخفيّ، وحرامٌ على نفسٍ عليها ربّانيّة النّاس أن تذوق حلاوة الآخرة، وحرامٌ على كلّ عالمٍ لم يعمل بعلمه أن يتّخذه المتّقون إمامًا). رواه الخطيب البغدادي في الزهد.
4: الصبر، ولا ورع لمن لا صبر له.
5: العزيمة الصادقة والقوّة في دين الله، فلا يكاد يستقيم الورع في قلب فيه وهن وضعف، ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنّي أسألك العزيمة على الرشد).
6: ترك ما لا يعني، وهو أجمع معاني الورع.
- قال ابن القيم: (وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الورع كله بكلمة واحدة فقال: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) فهذا يعمّ الترك لما لا يعني من الكلام، والنظر، والاستماع، والبطش، والمشي، والفكر، وسائر الحركات الظاهرة والباطنة، فهذه الكلمة كافية شافية في الورع).
7: المراقبة والمحاسبة، وهما قوام عمل الورع.
تمّ هذا الدرس بفضل الله ورحمته.