مجلس المذاكرة للطالبة: أم البراء الخطيب
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التيذمّ الله عليهااليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته منمعرفتك بهامن فوائد :
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
1-تحريفهم لكلام الله بعد فهمه وعقل معانيه
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
2- أنهم كانوا إذا لقوا الذين ءامنوا إدعو الايمان وإذا خلو إلى بعضهم قالوا منكرين كيف تخبروهم بما يكون لهم به حجة عليكم عند ربكم يوم القيامة؟
وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ
3-أنهم لايعلمون من كتبهم إلا أماني أي تلاوة دون معنى أو ظنون وآراء فاسدة بعيدة عن مراد الله تعالى
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ
4-يكتبون الكتاب بأيديهم، ثم يقولون: هذا من عند الله وهو مخالف لما أنزل الله
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
5- قولهم : لن تصيبنا النار في الآخرة إلا أيامًا قليلة العدد
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ
6- أنهم حين أخذ الله عليهم الميثاق بعدم الشرك وببر الوالدين والإحسان لذي القربى واليتامى والمساكين وان يقولوا للناس حسنا وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة... فأعرضوا ونقضوا العهد.
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ.
7-انهم حين أخذ الله عليهم الميثاق بحرمة القتل وسفك دماء بعضهم وإخراج بعضهم البعض من ديارهم أقروا على ذلك ثم انتهكوا ميثاقهم بالقتل والاخراج لبعض
أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
8-أنهم كانوا في حقيقة أمرهم بناء على أفعالهم يؤمنون ببعض أحكام التوراة ويكفرون ببعضها.
أما الذي استفدته فهو التنبيه على أصول بعض الأدواء على الترتيب :
- أما تحريف كلام الله تعالى بعد عقله فينبهنا على طرق رد الحق فكم يرى الواحد منا نص صريح يفيد حكما فيرده أو يخالفه بفهم متكلف له أو لغيره مما توهم هو فيه المعارضة.
-وكذا من يعاند الحق قد يخفي النصوص أو يحتزئ من النقول ما يخدم فكرتها ويخرجها عن سياقها الموضح أن المراد غير ما تكلفه .
- أن يحذر الانسان من تحريف مراد الله في نصوص الكتاب والسنة فيقول هذا معنى الاية وهذا معنى الحديث وهذا مقصد الصحابي او التابعي او العالم فلان من كلامه ويتكلف في اثبات فهمه وتحريف المعنى لمعنى يريده أو توهمه بقصد أو بغير قصد .
-العلم بأبدية العذاب الأخروي مما يصد عن الفواحش والعصيان وهذا يفيد الانسان عند وعظه لنفسه وتخويفها وعند تذكير الغير أيضا،كما أنه يفيد في تشخيص أمراض القلب أو النفس فضعف اليقين بأبدية النعيم والعذاب من عوائق اتباع الحق وأسباب التمادي في المعاصي.
-أن لايسترسل الانسان مع استدارج الشيطان له فيقول عاهد الله تعالى أن تداوم على كذا أو تقلع عن الذنب الفلاني بل يعزم دون معاهدة لأنه قد ينتابه ضعف ويعود فيقع في نقض العهد مثل ما حكاه الله تعالى عن اليهود بل يعزم ويحزم مع نفسه ويحرص جهده ويتوكل ويستعين بالله في الفعل أو الترك.
-الحذر من أن يتخير من الأحكام ما يروقه ويناسبه ويترك ما يشق عليه وهذه قد نظن أننا بعيدون عنها ولكن قد نقع فيها دون أن نشعر .
- أن يحذر الانسان الحريص على نشر العلم والمحب لتعليم الناس الخير عموما و تعليم القرآن خاصة من أن يتصدر قبل التأهل وأن يكون ممن لايعلمون الكتاب إلا أماني على المعنى الثاني من الأمنية فهو يتمنى أن يكون متقنا عارفا ولما يحصل ذلك لأنه لم يسع ولم يحرص ولم يكابد العلم ليصير من أهله بل وقف ونكص عند العقبات .
المجموعة الأولى:
1: فسّر باختصارقول الله تعالى:{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}البقرة.
أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ
الألف للاستخبار وتحمل معنى الانكار والنفي فكأن المراد تيأيسهم من إيمانهم
-والخطاب موجه لمن كان له حرص على إسلام اليهود من الأنصار للحلف والجوار الذي كان بينهم.
وعن ابن عباس أنه خطاب للنبي ولمن معه من المؤمنين ذكره ابن كثير
- أما الضمير في يُؤْمِنُوا فيعود على تلك الفرقة من اليهود
وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ
والفريق اسم جمع لا واحد له من لفظه
- وقيل في المراد بالفريق :
-الأحبار الذين حرفوا التوراة في صفة محمد صلى الله عليه وسلم
قاله مجاهد والسدي ابن عطية وابن كثير
- السبعون الذين سمعوا مع موسى صلى الله عليه وسلم ثم بدلوا بعد ذلكابن إسحاق والربيع
-كل من حرف في التوراة شيئا حكما أو غيره كفعلهم في آية الرجم
يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
- هي التوراة حرفوها.قاله السدي.
-حرفوا وصف النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد في كتبهم قاله أبو العالية.
والمعنى : أفتطمعون أن يستجيب لكم هؤلاء الضلال وينقادوا والحال أنهم بعد سماعم لكلام الله تعالى وعقل معانيه يحرفونه ويغيرونه ويتأولونه على غير مراد الله تعالى وهم يعلمون أنه الحق وأنهم كاذبون على الله تعالى مذنبون بفعلتهم .
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: المراد بالأميّين قوله تعالى: {ومنهم أميّون لا يعلمون الكتاب إلا أمانيّ}.
الأمي في اللغة : من لا يكتب ولايقرأ .
هو: الرجل الذي لا يحسن الكتابةفاله أبو العالية والربيع وقتادة وإبراهيم النخعي .
في المراد بالأميين :
اليهود المذكورين في الاية :أبو العالية ومجاهد وغيرهما ورجحه ابن عطية
أهل الكتاب
نصارى العرب :عكرمة والضحاك
المجوس :علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وعليه يكون الضمير في منهم يعود على الكفار جميعا :
وفي نسبته اقوال
1- فقيل إلى الأُمّ:
-إما لأنهبحال أمه من عدم الكتاب لأن النساء وقتها لم يكن يعتنى بتعلميهن فلم يكن من شغلهن الكتاب كما قال الطبري
-وإما لأنهبالحال الذي ولدته أمه فيها لم ينتقل عنها.
2- وقيل نسب إلى الأُمَّة: وهي القامة والخِلقة كأنه ليس له من الآدميين إلا ذلك.
3-وقيل نسب إلى الأَمَة: على سذاجتها قبل أن تعرف المعارف لأنها لا تقرأ ولا تكتب . ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في العرب:«إنا أمة أميّة لا نحسب ولا نكتب»
ب: المراد بالقول الحسن في قوله تعالى: {وقولوا للناس حسنا}.
- حُسْنًا بالتنوين وإسكان السين.
- حَسَنًا بالتنوين وفتح السين .
وقيل في معناها :
-لا إله إلا الله ومروهم بهاابن عباس
-قولوا لهم حسنا في الإعلام بما في كتابكم من صفة محمد صلى الله عليه وسلم ابن جريج
-مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر الثوري
-قولوا لهم الطيب من القول وحاوروهم بأحسن ما تحبون أن تحاوروا به.
-الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بحلم وصبر وعفو وصفح وأن يقال للناس قولا حسنا كما قال الله تعالى وهو كل خلق حسن رضيه الله الحسن البصري
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا تحقرنّ من المعروف شيئًا، وإن لم تجد فالق أخاك بوجهٍ منطلقٍ».وأخرجه مسلمٌ في صحيحه
وفي المخاطب أو المقصود بقول تعالى ه{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا }قولان:
- الخطاب لعامتهم أي : قولوا للناس قولا ذا حُسن .
- أو هو مخاطبة لعلماء اليهود قيل لهم: قولوا صدقا في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
-وقيل هو: السلام :نُقل عن أسد بن وداعة وتأول ذلك بالسلام على اليهود والنصار ونسبه لعطاء كما حكاه ابن كثير نقلا عن ابن ابي حاتم ووهاه - ابن كثير - لورود السنة بالنهي عن بدء الكفار بالسلام فالمخاطب على هذا القول هم المسلمون .
وحكي عن قتادة أن الاية منسوخة بآية السيف قال ابن عطية رحمه الله : وهذا على أن هذه الأمة خوطبت بمثل هذا اللفظ في صدر الإسلام، وأما الخبر عن بني إسرائيل وما أمروا به فلا نسخ فيه.