طول صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم
كان عمر من أخصّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأطولهم له صحبة، وأعلمهم بسنّته، وأحواله، وما كان يعترضه في الدعوة إلى الإسلام، وأحوال أعدائه، ومكائدهم، وما كان يلقى منهم.
- قال عمر بن سعيد بن أبي الحسين المكي، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: وضع عمر بن الخطاب على سريره، فتكنَّفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه، قبل أن يرفع، وأنا فيهم، قال فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي، فالتفت إليه فإذا هو علي، فترحم على عمر، وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر، فإن كنت لأرجو، أو لأظن، أن يجعلك الله معهما». رواه البخاري ومسلم.