هديه وسمته
كان ابن مسعود رضي الله عنه من أشبه الصحابة هدياً وسمتاً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومن أقربهم وسيلة إلى الله، وأعلاهم منزلة في العلم والدين.
- قال عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد». رواه الحاكم في المستدرك، وهذا إسناد صحيح لولا أنّ بعض الرواة أدخل فيه بين عبد الملك وربعي مولى لربعيّ، لكن للحديث طرق وشواهد يقوّي بعضها بعضاً.
- وقال إسرائيل عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال: سألنا حذيفة عن رجل قريب السمت والهدي من النبي صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه، فقال: «ما أعرف أحدا أقرب سمتاً وهدياً ودلاً بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد» رواه البخاري في صحيحه، وأحمد في فضائل الصحابة.
- وقال زائدة، عن الأعمش، عن شقيق قال: كنت قاعداً مع حذيفة؛ فأقبل عبد الله بن مسعود، فقال حذيفة: « إنَّ أشبه الناس هدياً ودلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم من حين يخرج من بيته حتى يرجع فلا أدري ما يصنع في أهله لعبد الله بن مسعود، والله لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنَّ عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة). رواه أحمد، والترمذي.
- وقال أبو الوليد الطيالسي: أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد، يقول: قلنا لحذيفة: أخبرنا برجل قريب السمت والهدي من رسول الله صلى الله عليه وسلم نأخذ عنه، فقال: «ما أعرف أحداً أقرب سمتاً وهدياً ودلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن أمّ عبد حتى يواريه جدار بيت».
قال: «ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله وسيلة». رواه ابن سعد.
- قال أبو معاوية الضرير: أخبرنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: «كان عبد الله يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله وسمته».
(وكان علقمة يشبه بعبد الله). رواه ابن سعد.