إنفاقه في سبيل الله عزّ وجلّ
كان عمر كثير الإنفاق في سبيل الله، سريع الاستجابة حين يدعو النبي صلى الله عليه وسلم للإنفاق في أمر تتعلق به مصلحة المسلمين، حتى إنه تصدّق مرة بنصف ماله ليسبق أبا بكر، لكنّه وجده قد سبقه.
- قال أبو نعيم الفضل بن دكين: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: سمعت عمر قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدّق؛ فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً.
قال: فجئتُ بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟»
قلت: مثله.
قال: فأتى أبو بكر بكلّ ما عنده.
فقال: «يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟»
فقال: (أبقيت لهم الله ورسوله).
فقلت:(لا أسابقك إلى شيء أبداً). رواه الدارمي، وأبو داوود، والترمذي.