دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 صفر 1438هـ/17-11-2016م, 01:46 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة من الآية 127 إلى الآية 141

مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر
قول الله تعالى:

{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
ب: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.
ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالأسباط وسبب تسميتهم بذلك.
ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.


المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.
2:
حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 صفر 1438هـ/17-11-2016م, 06:21 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
1-على المسلم أن يسأل الله تعالى القبول في كل أعماله سواء ماكان يُقصد بها الآخرة كالعبادات من صلاة وصوم ... أو ماتكون من أعمال الدنيا وقصد وجه الله يحولها إلى عبادة قال تعالى على لسان ابراهيم واسماعيل عليهما السلام : ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )
2-الاسلام الحق هو أن يسلم المسلم نفسه لله تعالى مستسلما لأمره ظاهرا وباطنا ، ويقبل على أوامر الله تعالى بسعة صدر وانشراح ، قال تعالى على حاكيا حال ابراهيم واسماعيل عليما السلام ودعائهما لله تعالى واستسلامهما الكامل له : ( ربنا واجعلنا مسلمين لك )
3-على المسلم أن يحرص على صلاح أبنائه وذريته ، لأن الله تعالى جعله مسؤولا عنهم ، فضلا عن أنهم مما يلحق الانسان من عمل صالح بعد الموت، ولهذا دعا ابراهيم عليه السلام لذريته إلى يوم القيامة : ( ( .. ومن ذريتنا أمة مسلمة لك )
4-الهداية الحقيقية والتوفيق من الله تعالى وحده ، حتى العبادات التي أمر الله تعالى بها عباده فالانسان لا حول له ولا قوة للقيام بها إلى بالله وحده ، وفي سيدنا ابراهيم عليه السلام مثال لمن يستهدي بالله في كل أموره ويسأله التوبة والمغفرة من كل تقصير علمه أو جهله
: ( .. ربنا وأرنا مناسكنا وتب علينا)
5- خير ما يورث المسلم ذريته هو تحقيق التوحيد والالتزام به ، فقد كانت هذه وصية خير البشر وأفضل الخلق رسل الله تعالى – صلوات ربي وسلامه عليهم – قال تعالى حكاية عن يعقوب عليه السلام إذ حضره الموت : ( أم كنتم شهداء إذا حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي ، قالوا نعبد إلهك وإله آبائك ابراهيم واسماعيل واسحاق إلها واحدا)
6-على المربي الواعي والمسلم الحريص أن يعلم من تحته كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ويفهمهم الدين ، فقد كان الأنبياء – عليهم السلام – من أشد الناس حرصا على تعليم أقوامهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم وذلك باتباع أوامر ربهم ونصوص الوحي ، فهذا خليل الله ابراهيم عليه السلام ، يعلم حاجة الناس لمثل هذه التربية والتعليم فدعا لذريته فقال : ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو كليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ) ، ومن باب أولى عليه أن يُعلم نفسه ويسعى لذلك سعياً حثيثا ويكون قدوة لغيره .
7-المسلم الحق يسعى لتطيهر نفسه وتزكيتها بالعبادات والطاعات والاقبال على مايرضي الله تعالى وتجريدها لله وحده ، فمن أعظم مهام الأنبياء تزكية الناس ودعوتهم لذلك ، قال تعالى حاكيا عن دعاء ابراهيم عليه السلام وعلمه بأهمية ذلك للأمم ( .... ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم )
8-المسلم إذا آتاه أمر الله وجب عليه أن يقبله عن رغبة ويبادر إلى الالتزام به ، حكى تعالى حال سيدنا ابراهيم عليه السلام وشدة اقباله على أوامر الله ، قال تعالى : ( إذا قال له ربه أسلم ، قال أسلمت لرب العالمين ) ولنا في رؤياه –عليه السلام - في ذبح ابنه دروس وعبر .
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129}
كانت الدعوة الإبراهيمية هي بداية أمر محمد صلى الله عليه وسلم - قال تعالى : (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
عن خالد بن معدان ، عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا : يارسول الله أخبرنا عن نفسك ؟ . قال : "نعم ، أنا دعوة أبي ابراهيم ، وبشرى عيسى عليه السلام
وفيها حرص خليل الله تعالى على من يأتي من ذريته أن يكون على التوحيد والاستقامة .
فسيدنا ابراهيم عليه السلام هو أول من نوه بذكر محمد صلى الله عليه وسلم وشهره بين الناس ، وبعثه تعالى في قوم قد عرفوه حق المعرفة وكان أفضلهم خلقا وأشرفهم نسبا ،حتى سموه الصادق الأمين ، وقد كان في ارساله منهم أيسر لهم ليعرفوا حقيقته وأمره فيسهل عليهم اتباعه والايمان به ، كان من فضائل هذا النبي العظيم أن يأتيهم بكتاب عظيم من عند ربهم ويعلمهم أحكامه ومراد ربهم منهم ، ويكون منهجا سليما سديدا ، وخطا مستقيما لا يزيغ عنه إلا هالك ، وآتاه السنة وحي غير متلو ، وأمره بتعليم الناس دينهم ، قال ابن اسحاق : يعلمهم الكتاب والحكمة : يعلمهم الخير فيفعلوه زالشر فيتقوه ويخبرهم برضاه عنهم إذا أطاعوه واستكثروا من طاعته وتجنبوا ما سخط من معصيته .
فالآمر هو الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم يعطيهم الأوامر ويعلمهم كيف يتلقون أمر ربهم ويعملون بما فيه . وفي ذلك هو يربيهم على الطاعة والاخلاص والجد في العبادة وأخذ الكتاب بقوة .
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا.
الحنفية : لغة : الميل ، فالمعنى أن ابراهيم حنيف إلى دين الله دين الاسلام
فالحنيف في الدين الذي مال عن الأديان المكروهة إلى الحق .
قال قوم الحنف هو الاستقامة ، ولذلك سمي معوج القدمين حنيفا
ويجيء الحنيف في الدين المستقيم على جميع طاعات الله عز وجل
وقد خصص بعض المفسرين الحنيف فقالوا :
-الحاج
-المختن
-قال أبو العالية : الذي يستقبل البيت بصلااه ويرى أن حجه عليه مااستطاع إليه سبيلا
-قال مجاهد والربيع : متبعا
-قال مجاهد والربيع : الذي يؤمن بالرسل كلهم
-قال قتادة : الحنفية : شهادة أن لا إله إلا الله ، يدخل فيها تحريم الأمهات والخالات والعمات وماحّم الله ، والختان .
ومن الجمع بين الأقوال : فالحنيف هو الذي مال إلى دين الله تعالى والتزم ملة الاسلام والتوحيد واجتهد في جميع العبادات على الاتباع وترك كل ماسواه – والله أعلى وأعلم -
ب: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله.
هذه الآية وعد من الله تعالىأنه سيكفي رسوله صلى الله عليه وسلم أعداءه ويغلبه عليهم ، وفي هذا ضمان لنصرة الدين وغلبته لقوله تعالى : ( ليظهره على الدين كله ) ، وقال بعض المفسرين أن هذه الكفاية هي قتل بني قينقاع وبني قريظة وبني النضير .
ولكن – والله أعلم – أن مدلول الآية أوسع من ذلك فنصرة الله تعالى لنبيه ودينه إلى قيام الساعة ، ونحن نرى من حكاية الحال اليوم أن الله تعالى ناصرا نبيه على من عاداه وطعن فيه ، فقد وعده تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك ) وحتماوعد الله قائم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
سواءً أظهر ذلك للناس أو لم يظهر .
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
صبغة لغة : صبغة الثوب ، إذا غيرت لونه وخلقته
وفي معنى الصبغة أقوال :
1-يجوز أن يكون – والله أعلم – صبغة الله أي – خلقة الله – عز وجل ، الخلق ، فيكون أن المعنى أن الله بدأ خلق الناس وفطرهم على الاسلام ودليله : (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ... ) فقد أخذ الله العهد عليهم سواء أكان على حقيقته – ولكن لا يذكروه – أو أن فطرهم مخلوقة على ذلك متى علموه اتبعوه . ودليله قوله تعالى : ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه )
2- وقيل أن الصبغة هي استعارة لما يظهر من الأعمال التي مصدرها الباطن ويصطبغ بها الظاهر .
والقولان متلازمان : فمن صلحت فطرته واستقام على ماخلق الله ، فهذا سيظهر في سمته وظاهره .
وسبب تسميتها بالصبغة :
لأن قوما من النصارى كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم ويقولون هذا تطهير لهم ، كما أن الختان تطهير لهم ، فقيل لهم : صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ) أي التطهير الذي أمر الله به عباده به وميزهم عن غيرهم ، واستدل من ذلك بعض أهل العلم أنه يجب على المسلم أن يغتسل كما ثبت في السنة .
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون.
في هذه الآية ايجاز يليغ إذ المقصود منها الأمر بالدوام على الاسلام إلى الموت ، فأتى بلفظ وجيز فيه موعظة وتذكيرا بالموت .
فهو يأمرهم بالاسلام والثبات عليه في حال الحياة ، حتى يثبتهم الله تعالى عند الموت ، فمن عاش على شيء مات عليه ، والله تعالى أعلم بخفايا القلوب وإن ظهر للناس غير مافيها فإنه لا يخفى على الله .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 صفر 1438هـ/17-11-2016م, 08:39 PM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة الآيات (127 – 141)

مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 – 141)
1: (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
لا يعجز المرء عن استخراج مئة فائدة أو أكثر من قصة إبراهيم عليه السلام، وذلك لأنها أصل الشرائع وبها كل الفوائد ، ولكن سأقتصر اختصارا وتلخيصاً على ذكر أصول هذه الفوائد، التي يمكن أن يندرج تحت كل واحدة منها عشرات الفوائد:
1- وأهم هذه الفوائد تحقيق معنى الإسلام، كما يريد الله سبحانه وتعالى.
2- صدق وحسن التوكل على الله.
3- التسليم التام لله سبحانه في قضائه وقدره. ومن جمع هذه الثلاث كان مسلماً حقا.
4- معرفة قاعدة: لا يمكَّن المرء حتى يُبتلى، فلابد قبل الإمامة والتمكين من بلاء .
5-أن الله يعطي الرزق لكل الناس، ولكن لا يُعطي الدين والإمامة إلا للقليل منهم.
6- أن القرابة من الصالحين لا تنفع إلا إذا كان العبد صالح.
7- أن إبراهيم قدوة وأسوة في للمسلمين.
8- أن الزوجة الصالحة من أكبر المعينات على طاعة الله.
9- معرفة كيف تكون الأبوة وابراهيم مثل، وكذلك معرفة كيف يكون بر الوالدين، وإسماعيل مثل.
10- أن إبراهيم بريء من اليهودية والنصرانية.
11- الخوف من عدم قبول العمل، وعدم الاغترار بفعل الحسنات.


2.أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1.فسّر قول الله تعالى:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.
1. التفسير:
يقول تعالى إخبارًا عن تمام دعوة إبراهيم لأهل الحرم -أن يبعث اللّه فيهم رسولًا منهم، أي من ذرّيّة إبراهيم. وقد وافقت هذه الدّعوة المستجابة قدر اللّه السّابق في تعيين محمّدٍ صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورؤيا أمّي الّتي رأت، وكذلك أمّهات النّبيّين يرين)).
رَبَّنَا:
يدعو إبراهيم ربه سبحانه
وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ
: أي أرسل إليهم وأخرج منهم رسولاً من أنفسهم، يعرفونه ويتحققوا فضله ، وليكون مشفقاً عليهم رفيقاً بهم، وهو محمد صلى الله عليه وسلم.
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ:
أي يقرأها عليهم، ويُعرفهم مرادها ومعانيها، والآيات هي آيات القرآن.
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ:
أي يعلمهم ويعرفهم الأمور التي يُنظر فيها وطرق النظر بما يلقيه الله إليه من الوحي، والكتاب القرآن.
وَالْحِكْمَةَ:
أي السنة. وهو قول غير واحد من السلف.
وَيُزَكِّيهِمْ:
أي يطهرهم وينميهم بطاعة الله والإخلاص له، قال ابن عطية: ومعنى الزكاة لا يخرج عن التطهير أو التنمية.
إِنَّكَ أَنْتَ:
أي يا ربنا سبحانك.
الْعَزِيزُ:
الذي لا يعجزه شيءٌ، وهو قادرٌ على كلّ شيءٍ، وهو الذي يغلب ويتم مراده ولا يرد.
الْحَكِيمُ
: في أفعاله وأقواله، المصيب مواقع الفعل المحكم لها، فيضع الأشياء في محالّها.
2.حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
أ: معنى الحنِفية في اللغة : الميل ، وقد أُخذ الحنف من قولهم: امرأة حنفاء ، ورجل أحنف، وهو الذي تميل قدماه كل واحدة منهما بأصابعها إلى أختها بأصابعها، والحنيف في الدين الذي مال عن الأديان المكروهة إلى الحق، ومعناه في الآية أن إبراهيم كان مائلاً عن الشرك إلى دين الاسلام.
ورد في معنى الحنف قولين هما أصول ما ذُكر دونهما، وهما جامعان:
الأول: أنه الميل.
الثاني: أنه الاستقامة. قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ، وعيسى بن جارية.
ويندرج تحت هذين القولين ما ذكره السلف في معنى الحنف:
فقد قيل أن الحنيف الحاج. روى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ، وعن الحسن والضّحّاك وعطيّة، والسّدّيّ.
وقيل أنه المختتن. رواه ابن كثير عن قتادة، وذكره ابن عطية
وقيل أنه مخلصًا.قاله خصيف عن مجاهدٍ
وقال أبو العالية: الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته، ويرى أنّ حجّه عليه إن استطاع إليه سبيلًا.
وقال مجاهدٌ، والرّبيع بن أنسٍ: حنيفًا، أي: متّبعًا.
وقال أبو قلابة: الحنيف الذي يؤمن بالرّسل كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم.
وقال قتادة: الحنيفيّة: شهادة أن لا إله إلّا اللّه. يدخل فيها تحريم الأمّهات والبنات والخالات والعمّات وما حرّم اللّه، عزّ وجلّ والختان. وهذه الأقوال ذكرها ابن كثير
ولا شك أن القولين الأولين يدخل فيهما جميع الأقوال المذكورة.
ب: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
ب: المراد بالكفاية: ضمان النصر من الله والغلبة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا هذا كقوله:{ليظهره على الدّين كلّه}.وهذا خُلاصة ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
وقال ابن كثير: أي: فسينصرك عليهم ويظفرك بهم.
وقال ابن عطية:أنه سيكفيه إياهم ويغلبه عليهم، فكان ذلك في قتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء النضير.
3:بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
أ: الصبغة هي : تغير لون الشيء وخلقته، وسمي الدين صبغة استعارة من حيث تظهر أعماله وسمته على المتدين كما يظهر الصبغ في الثوب وغيره.
والمراد بصبغة الله :
- قيل هي: ملة إبراهيم. وعلى هذا تكون بمعنى التطهير. ذكره الزجاج
- وقيل: خلقة اللّه جلّ وعزّ الخلق. وعلى هذا تكون بمعنى أن اللّه ابتدأ الخلق على الإسلام، ويكون دليل هذا القول قول الله عزّ وجلّ: {وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى}. ذكره الزجاج
- وقيل هي: دين اللّه. وهو قول الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، وكذا روي عن مجاهدٍ، وأبي العالية، وعكرمة، وإبراهيم، والحسن، وقتادة، وغيرهم. ذكره ابن كثير
- وقيل شريعته وسنته وفطرته. وهذا يدخل في الذي قبله. ذكره ابن عطية
وسبب التسمية: لأنّ قوماً من النصارى؟، كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم، ويقولون هذا تطهير كما أن الختان تطهير لكم. خُلاصة ما ذكره الثلاثة، وهو نص قول الزجاج
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
ب: معنى النهي: أي لا يأتيكم الموت إلا وأنتم على دين الإسلام، والمقصود منه أمرهم بالإسلام والدوام عليه،
أي: ألزموا الإسلام، فإذا أدرككم الموت ، صادفكم مسلمين، ويُفهم من النهي عن ضد الإسلام وهو الشرك.
قال ابن كثير: فإنّ المرء يموت غالبًا على ما كان عليه، ويبعث على ما مات عليه. وقد أجرى اللّه الكريم عادته بأنّ من قصد الخير وفّق له ويسّر عليه. ومن نوى صالحًا ثبت عليه.
وبلاغة التعبير: في أنه أتى ذلك بلفظ موجز يقتضي المقصود ويتضمن وعظا وتذكيرا بالموت، وذلك أن المرء يتحقق أنه يموت ولا يدري متى؟ فإذا أمر بأمر لا يأتيه الموت إلا وهو عليه، فقد توجه من وقت الأمر دائبا لازما.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 صفر 1438هـ/19-11-2016م, 12:45 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

الفوائد:
- الأقتداء بإمام الحنفاء ،ابراهيم عليه الصلاة والسلام بامتثال أوامر الله ، واجتناب نواهيه ،وإتمامها على أكمل وجه.
- الاستسلام لله والإنقياد التام ،وعدم التردد فالاستجابة لشرعه لأنه شرع
من عليم حكيم رحيم بعباده .
- تعظيم حرمات البيت الحرام وتطهيره معنوياً وحسياً، من أقتراف المعاصي فيه من شركيات او معاصي كإيذاء آمين البيت بالقول أو الفعل أو كتبرج وسفور ، أو بوضع الأذى فيه ولو كان يسير ولو كانت قذاة ، فقد طهر إبراهيم وإسماعيل البيت حسيا ومعنويا .
- حب الخير للغير ، والدعاء لهم كما دعا الخليل للبلد الحرام أن يجعله آمنا ليأمن أهله وكل من وفد إليه ، قال صلى الله عليه وسلم :( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
- عدم الاغترار بالأعمال الصالحة التي يؤديها العبد ، فهذا إبراهيم واسماعيل عليهما السلام يرفعان قواعد بيته ويسألانه أن يتقبل منهما ، فالعبد لا يدري ما العمل الذي يتقبل منه.
- التوبة وظيفة العمر فعلى العبد أن يكثر من الاستغفار والتوبة مهما كان على صلاح في دينه ، بل كلما ازداد صلاحا ازداد توبة وإنابة ،لأنه لابد أن يكون في عمله تقصيرا ،أو قد يدخله ما ينقصه اجره او يحبطه ، فابراهيم واسماعيل عليهما السلام يسألانه أن يتوب عليهم .
- الدعاء للذرية والحرص على ذلك خاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن ، كما دعا إبراهيم واسماعيل لذريتهم .
- وصية الإبناء على التمسك بالدين ، والثبات على ما تربوا عليه من العقيدة الصحيحة ، والبعد عن الأقوال والآراء الزائفة التي تطعن في هذه العقيدة الصافية ، والثبات على ما كان عليه السلف فهم أعلم وطريقتهم احكم .
- ان يحرص المؤمن على كتابة وصيته ، وأن أهم ما يكتب بها ، حثهم على التمسك بدينهم واتباع هدي المرسلين .

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}.

يخاطب الله في هذه الآية اليهود والنصاري فيقول:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ }
أي ما سلف من آبائكم من الأنبياء المذكورين والصالحين الذي مضوا ،قال أبو العالية والربيع وقتادة :( تلك أمة قد خلت ) يعني إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط .ذكره ابن كثير
{لَهَا مَا كَسَبَتْ} أي لهم أعمالهم التي عملوها فكل نفس بما كسبت رهينة إن خير فخير وإن شر فشر .
{وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ } اي : ولكم ما عملتوا من خير وشر .
{وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} أي لا ينفعكم ما عملوه ولا تسألون عنه.
ومعنى الآية : أن الله يخاطب اليهود والنصاري ويبين لهم أنه لا ينفعهم كون آبائهم إبراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط عليهم الصلاة والسلام أنبياء ،اذا لم يقتدوا بهم ويهتدوا بهديهم فلا يغتروا بانتسابهم لهم إذا لم يهتدوا بهديهم في انقيادهم لأوامر الله وشرعه واتباع المرسلين وخاصة سيد المرسلين وخاتمهم عليه الصلاة والسلام ، الذي هو للناس كافة انسهم وجنهم ،فمن كفر برسول فقد كفر بجميع الرسل ، ومنهم أنبيائكم الذين تدعون إيمانكم بهم واتباعهم ،فقد بشركم عيسى عليه السلام بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ،فلما جاءكم ما بشرتم به كفرتم به ،فلا ينفكم انتسابكم لانبيائكم ،لأن كل نفس لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ،فلهم أعمالهم يجازون ويثابون عليها ، ولكم أعمالكم تجازون عليها إن خير فخير وإن شر فشر ،كما جاء في الأثر : "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه " ولا تسألون عما عملوه إنما تسألون عن أعمالكم .
وكرر الآية في موضعين متقاربين للتهديد والتخويف ، فإذا كان هؤلاء الأخيار من الأنبياء على فضلهم ومكانتهم عند الله يجازون على أعمالهم فأنتم أولى بذلك ، وأحرى ، وكذلك كرر لورود ذكر هؤلاء الأنبياء في موضع غير الأول ،فناسب اعادة ذكر هذه الآية والتذكير بعد نفع انتسابكم لهم اذا لم تتبعوا خاتم الانبياء والمرسلين وتعملوا صالحا ،
قال ابن عطية : وفي الآية رد على الجبرية القائلين : لا اكتساب للعبد.

2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.

ورد قولين في المراد بالأمة :
1- قيل : الجماعة ، ذكره ابن عطية
2-وقيل : العرب خاصة ، قاله السدي ، ذكره ابن عطيه نقلا عن الطبري وذكره ابن كثير
ورد ابن جرير وابن عطية على القول الثاني بأن الصواب يعم العرب ومن آمن من غيرهم لأن بني اسرائيل من ذرية إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال تعالى:( ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون )
ورد ابن كثير : بأن ما صوبه ابن جرير لا ينفيه قول السدي ، فكون السدي خص العرب لا يعنى نفي غيرهم ممن يؤمن من الناس ، لكن سياق الآيات في العرب ولهذا قال بعده هذه الآية :( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم ) وقد بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم وهو منهم ،قال تعالى ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) ، ومع هذا فرسالته عامة للناس جميعا احمرهم واسودهم وليس خاصة بالعرب ،قال تعالى:( يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا) وغير من الآيات التي تدل عموم رسالته.

ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
ذكرت ثلاث أقوال في المراد بالمناسك
1- قيل : معالم الحج ، قاله قتادة ،وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت ودعا بهذه الدعوة بعث الله إليه جبريل فحج به" . وروي مجاهد وابن عباس تفصيل هذا الحج وكيف عرض لهما الشيطان في ثلاث مواضع وفي كل مرة يطلب جبريل من ابراهيم عليهما الصلاة والسلام أن يرميه بالحصى .حتى إذا وصلوا عرفات قال له جبريل : عرفت ؟ ذكره ابن عطية وابن كثير
2-قيل :مذابحنا أي مواضع الذبح ، يقال للذبيحة التي يتقرب إلى الله بها النسيكة ، وهو قول مجاهد وابن جريج وروي عن عطاء وقتادة نحو ذلك . ذكره ابن عطية وابن كثير
3-وقيل : متعبداتنا التي نتعبد بها ،ومنها قيل للناسك عابد ، قاله فريق من العلماء ،منهم الزجاج ، وذكر هذا القول ابن عطية ،
والراجح والله أعلم أنه القول الأول لانهما قال هذا وهما يبنيان البيت ، والحج خاص بالبيت ، ويدخل في الحج الذبح بل هو نسك .

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالأسباط وسبب تسميتهم بذلك.

وردت عده أقوال في ذلك
1- بنو يعقوب عليه السلام وهم اثنا عشر رجلا ، وكل رجل منهم ولد له أمة من الناس فسموا اسباطا، وهو قول أبو العالية والربيع وقتادة ، ذكره ابن كثير وبهذا القول قال الزجاج وابن عطيه .
2- حفدة يعقوب ذرية أبنائه الأثنى عشر ، قاله الزجاج نقله الرازي عنه وقرره ولم يعارضه ذكر ذلك ابن كثير.
3- قبائل بني اسرائيل ، فالأسباط بمنزلة القبيلة في ولد اسماعيل ، فسموا اسباطا لأن كل واحد سبط ، قاله البخاري والخليل وغيرهم ذكره ابن عطية وابن كثير.
وذكر ابن كثير : معنى هذا القول أن المراد بالاسباط هنا شعوب بني اسرائيل وما أنزل من الوحي على الأنبياء الموجودين منهم كما قال تعالى على لسان موسى عليه السلام :( اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا ..)وقوله :( وقطعناهم اثنتي عشر اسباطا أمما)
وذكر المفسرون عدة أقوال في سبب تسميتهم اسباطا وهي:
1- من السبط وهو التتابع ، فهم جماعة متتابعون ، قاله القرطبي ذكره ابن كثير
2- وقيل: من السّبط وهو الشجر ،والواحدة سبطة ،
قال الزجاج : فالسبط هم الذين من شجرة واحدة ، وقال ابن كثير : لكثرتهم بمنزلة الشجر ، ويدل على ذلك قول ابن عباس : كل الأنبياء من بني اسرائيل إلا عشرة : نوح ، وهود، وصالح، وشعيب، وابراهيم، ولوط ، وإسحاق ويعقوب وإسماعيل ومحمد عليهم الصلاة والسلام. قاله الزجاج في تفسيره ونقله عنه ابن كثير .
3- وقيل : السبط الجماعة والقبيلة ، فهم يرجعون لأصل واحد ، قاله القرطبي ذكره عنه ابن كثير .وقال الزجاج :ومعنى السبط في اللغة الجماعة الذين يرجعون لأب واحد .

ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.
ادعى اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملتهم ،فكذب الله قولهم وحجهم ،بأن قال لهم : ( أم تقولون إنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم اللّه..) فأما أن يقولوا أنهم كانوا هودا ونصارى فإن قالوا هذا فقد كذبوا، لأن اليهودية والنصرانية احدثتا بعد إبراهيم وبنيه عليهم السلام ،وإما أن يعترفوا أنهم ليسوا على دين اليهودية ولا النصرانية فيقال : هلم إلى دينهم .
وإما أن يدعوا أنهم أعلم من الله ولا أحد يجرئ أن يقول أنا أعلم من الله ،والله سبحانه قال :( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن حنيفا مسلما وما كان من المشركين ) وهذا تقرير على فساد قولهم ودعواهم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 صفر 1438هـ/19-11-2016م, 06:37 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
1- سرعة استجابته لأوامر الله عزوجل وعملها على أكمل وجه .
2- حث ذريته على العمل الصالح وإعانتهم على ذلك ، وتمثل ذلك في مشاركة إسماعيل له في بناء الكعبة المشرفة .
3- الدعاء لذريته وطلب الهداية لهم والقبول منهم من الله عز وجل والإلحاح بذلك .
4- طلب التوفيق و الهداية من الله عز وجل وسؤال التوبة وكثرة التضرع لله عز وجل .
5- الإنابة إلى الله عز وجل والافتقار إليه .
6- إخلاص العمل لله وطلب القبول منه .
7- كثرة التودد إلى الله عز وجل وذلك بتكرار دعائه بصفة الربوبية والتي تتمثل فيها الرحمة والشفقة .
المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.
" قل أتحاجونّنا في الله وهو ربنا وربكم "

أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بدرء مجادلة المشركين ، ومعنى قوله :" أتحاجوننا " أي: أتناظروننا في توحيد الله عز وجل و في طاعته واتباع أوامره وترك زواجره ، والانقياد له .
ومعنى" في الله " أي: في دينه والقرب منه و الحظوة عنده ،ومناسبة هذه الاية الكريمة : أن اليهود ظاهروا من لا يوحد اللّه عزّ وجلّ من النصارى وعبدة الأوثان، فأمر الله أن يحتج عليهم بأنكم تزعمون أنكم موحدون، ونحن نوحّد ، فلم ظاهرتم من لا يوحّد الله جلّ وعزّ. كما ذكر الزجاج .
"ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم "
أي
: نحن برآء منكم وأنتم برآء منا .
" ونحن له مخلصون "
أي : نحن مخلصون لله في العبادة والتوجه ، دون من خالفنا من اليهود والنصارى وأهل الأوثان ،وفِي هذا توبيخ لليهود وإشارة لعدم إخلاصهم .

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
في معنى ذلك أقوال :
1-قالت طائفة: طلبا التثبيت والدوام
2- وقيل : أرادا من بعدهما من الذرية كما تقول برني فلان وأكرمني وأنت تريد في ولدك وذريتك .
3- وقيل : إنهما لما عرفا المناسك وبنيا البيت وأطاعا أرادا أن يسنا للناس أن ذلك الموقف وتلك المواضع مكان التنصل من الذنوب وطلب التوبة . واستحسن هذا القول ابن عطية .
وقال الطبري: إنه ليس أحد من خلق الله تعالى إلا وبينه وبين الله تعالى معان يحب أن تكون أحسن مما هي.
وأجمعت الأمة على عصمة الأنبياء في معنى التبليغ ومن الكبائر ومن الصغائر التي فيها رذيلة، واختلف في غير ذلك من الصغائر، والذي قال به ابن عطية : أنهم معصومون من الجميع، وأن قول النبي صلى الله عليه وسلم «إني لأتوب إلى الله في اليوم وأستغفره سبعين مرة» إنما هو رجوعه من حالة إلى أرفع منها لتزيد علومه واطلاعه على أمر الله، فهو يتوب من المنزلة الأولى إلى الأخرى، والتوبة هنا لغوية) هذا حاصل كلام ابن عطية رحمه الله .
ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
اختلف في المراد بالشهادة هنا :
قال مجاهد والحسن والربيع: هي ما في كتبهم من أن الأنبياء على الحنيفية لا على ما ادعوا هم، ذكره ابن عطية ورجحه وذكر نحوه ابن كثير .
وقال قتادة وابن زيد: هي ما عندهم من الأمر بتصديق محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه، ذكره ابن عطية .
3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
هي للتبعيض ،وعلة استعمالها أن الله تعالى قد كان أعلمه أن منهم ظالمين . ذكره ابن عطية .
ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.
الحكمة من تكرارها لأنها تضمنت معنى التهديد والتخويف، أي إذا كان أولئك الأنبياء على إمامتهم وفضلهم يجازون بكسبهم فأنتم أحرى، فوجب التأكيد، فلذلك كررها، ولترداد ذكرهم أيضا في معنى غير الأول. كما ذكر ابن عطية.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 صفر 1438هـ/19-11-2016م, 09:04 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)

السؤال الأول :
الفوائد المستفادة من سيرة بني الله إبراهيم عليه السلام :
1- الاستسلام لكل ما أمرنا الله به سبحانه ، وطاعته في كل ما أمر ، كما أتم هو ما ابتلاه الله به .
2- أن نحرص على أن نكون قدوة صالحة لأبنائنا ومن حولنا ، وأن نرشدهم لما فيه الخير .
3- الحرص على أن نخرج من أصلابنا من يعبدون الله سبحانه ليكون ذلك صدقة جارية لنا بعد الموت .
4- حسن التوكل على الله سبحانه والثقة في كل ما أمره الله به حيث وضع زوجته وابنه في وادي مكة حيث لا زرع ولا ماء .
5- كثرة الدعاء والألحاح في الدعاء ، فقد كان عليه السلام يدعو الله في كل أمر .
6- الإشفاق من عدم قبول الأعمال الصالحة ودعاء الله سبحانه مع الخضوع والتذلل أن يتقبلها .
7- طلب العلم ومعرفة المناسك حتى لا نضل في شيء منها .
8- معصية الشيطان في كل ما أمر والتنبه حتى لا يوقعنا في ما حرم الله سبحانه .
9- شكر الله سبحانه على كل ما أنعم الله به علينا .
10 - الصبر على ما ابتلنا الله به .
11- توصية الأبناء وتذكيرهم دائما على أن يستمروا في حياتهم على الاستسلام لله سبحانه حتى يأتيهم الموت على ذلك .
12- البعد عن الشرك بالله وعن كل ما يجر إليه .
13- طلب التوبة من الله سبحانه بعد كل عمل صالح ، حتى تجب النقص الذي يحدث .

المجموعة الثانية :

س1 : فسّر قول الله تعالى:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}.
2:
قال تعالى : (تلك أمة قد خلت)
- المخاطب في الآية
المخاطبون في الآية هم اليهود والنصاري ، ذكره ابن عطية .
- معنى (أمة)
هم الأنبياء المذكرون في الآية .
قاله الربيع وأبو العالية وقتادة وذكره ابن كثير وابن عطية
- (معنى خلت)
أي : مضت وماتت وصارت إلى الخلاء من الأرض
ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
قوله تعالى : (لها ما كسبت ولكم ما كسبتم)
- المعنى العام للآية
أي أن السلف الصالحين من آبائكم من الأنبياء والصالحين لا ينفعكم انتمائكم إليهم إذا لم تفعلوا خيرا يعود نفعه عليكم ، فلهم أعمالهم ولكم أعمالكم ، كما جاء في الآثر : "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه" .
خلاصة كلام ابن عطية وابن كثير
قوله تعالى : (ولا تسألون عما كانوا يعملون)
: أي لا تسألون عما كانوا يعملون فتنحلوهم دينا ، ذكره ابن كثير
- لازم المفهوم للآية
أي : إنما تسألون عن أعمالكم ، ذكره الزجاج .
- سبب تكرار الآية
قال ابن عطية :
كررت الآية عن قرب لأنها تضمنت معنى التهديد والتخويف ، فإن كان هؤلاء الأنبياء على إمامتهم وفضلهم يجازون بكسبهم فأنتم أحرى ، فوجب التأكيد فلذلك كررها ، ولترداد ذكرهم أيضا في معنى غير الأول .
- مسائل عقدية
في الآية رد على الجبرية القائلين لا اكتساب للعبد .

س 2 : حرر القول في
1- المراد بالأمة في قوله تعالى : (ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)
ذكر المفسرون في المراد ب(الأمة) أقوال :
1- المراد بهم العرب خاصة
قال السدي : يعنيان العرب
2- المراد بهم العرب وغير العرب
قال ابن جرير : والصواب : أنه يعم العرب وغيرهم لأن من ذرية إبراهيم بني إسرائيل .
وقال ابن عطية : القول بأنهم العرب ضعيف لأن دعوته ظهرت في العرب وفيمن آمن من غيرهم .
الراجح :
رجح ابن كثير القول الأول ، فقال : وهذا الذي قاله ابن جرير لا ينافي السدي ، فإن تخصيصهم بذلك لا ينفي من عداهم والسياق إنما هو في العرب ولهذا قال : (ربنا وأبعث فيهم رسولا من أنفسهم ...)
والمراد بذلك محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد بعث فيهم ، ومع هذا لا ينفي رسالته إلى الأحمر والأسود .

2- المراد بالمناسك في قوله (وأرنا مناسكنا)
1- عرفنا متعبداتنا ، وكل متعبد فهو منسك ، وقد قيل للعابد ناسك ، وللذبيحة المتقرب بها لله نسيكة ، وكأن الأصل في النسك إنما هو الذبح لله .ذكره الزجاج
2- المناسك : معالم الحج ، قاله قتاده وذكره ابن عطية
3- المناسك : المذابح أي مواضع الذبح ، قاله ابن جريج ومجاهد وعطاء وذكره ابن كثير
الراجح : أن معنى المناسك يشمل هذا كله ، فالمناسك تشمل العبادات بأنواعها ، ومنها معالم الحج والذبح لله سبحانه وتعالى .

س3 بين ما يلي :

أ - المراد بالأسباط ، وسبب تسميتهم بذلك .
الأسباط لغة : الجماعة الذين يرجعون إلى أب واحد
والأسباط لغة : الشجرة ، فالسبط الذين هم من شجرة واحد
والأسباط في الآية :
1- هم ولد يعقوب عليه السلام اثنا عشر رجلا ولد كل رجل منهم أمة من الناس فسموا الأسباط ، والسبط في بني إسرائيل بمنزلة القبيلة في ولد إسماعيل
قاله أبو العالية والربيع وقتادة ، وذكره ابن عطية
2- هم حفدة بعقوب وذراري ابنائه الاثنى عشر ، ذكره الزمخشري في الكشاف ونقله عنه الرازي ولم يعارضه .
3- هم قبائل بني إسرائيل ، قاله البخاري
سبب تسميتهم بهذا الاسم
قال القرطبي : سموا الأسباط من السبط وهو التتابع فهم جماعة متتابعون ، يرجعون إلى أصل واحد .

ب : كذب ادعاء اليهود والنصاري أن إبراهيم وبنيه كانوا على ملتهم .
أنكر الله سبحانه على اليهود والنصارى في دعواهم أن إبراهيم وبنيه كان على ملتهم وذلك بعدة طرق منها :
1- قوله تعالى : (قل أأنتم أعلم أم الله)
فالمعنى : بل الله أعلم ، وقد أخبر سبحانه أنهم لم يكونوا هودا أو نصارى لقوله تعالى : (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين)
قال الزجاج : وتأويل قوله (قل أأنتم أعلم أم الله) أن النبي صلى الله عليه وسلم الذي آتاكم بالمعجزات وآتاكم بما أعلمكم أعلمنا أن الإسلام دين هؤلاء الأنبياء .
قال ابن عطية : فإن قالوا إن الأنبياء المذكورين على ملتهم فقد كذبوا لأنهم قد علموا أن هذين الدينين حدثا بعدهم وإن قالوا لم يكونوا على ملتهم قيل لهم فهلموا إلى دينهم إذ تقرون بالحق .
2- قوله تعالى :(ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله)
المراد بالشهادة :
قال الحسن والربيع : هي ما في كتبهم من أن الأنبياء على الحنيفية لا على ما ادعوهم .
قال ابن عطية : وهذا المقصود أشبه بسياق معنى الآية .
فلا أحد أظلم منهم .
فبهذه الأقوال من الله سبحانه وتعالى يتبين كذبهم في هذا الادعاء .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 صفر 1438هـ/20-11-2016م, 03:12 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام:
1- الإمامة في الدين تنال بالصبر واليقين ، كما قال تعالى:{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} السجدة ,وسيدنا إبراهيم عليه السلام أصبح إماماً في الدين لما صبر على الابتلاء ؛حيث ابتلاه الله بكلمات فأتمهن ،دل عليها قول الله تعالى:{وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال أني جاعلك للناس إماماً}.
2- ظلم النفس بالذنوب والمعاصي مانع من الإمامه في الدين، دل عليه قول الله تعالى:{ لا ينال عهدي الظالمين}.
3- تمام رحمة الأباء ورأفتهم بذريتهم ، وحرصهم عليهم ،فلما بُشر سيدنا إبرهيم بالإمامة في الدين طلبها لذريته ،دل عليه قول الله تعالى:{ ومن ذريتي}.
4- بركة الدعاء والتضرع لله عزوجل ،دل عليه قول الله تعالى:{ وإذا قال إبراهيم رب اجعل هذا بلداً أمنا وارزق أهله من الثمرات}.
5- ربوبية الله عزوجل ،فتربيته سبحانه لخلقه نوعان :تربية عامة ،لجميع الخلق برزقهم وهدايتهم ونفعهم ،فالله سبحانه يرزق البر والفاجر ،المؤمن والكافر ،دل عليه قول الله تعالى:{ قال ومن كفر فأمتعه قليلاً }،وتربية خاصة لأولياءه.
6- حال المؤمن أثناء أداء الطاعات ،يكون على وجل وخوف من عدم قبول العمل ،وهذا يدعوه إلى مزيد من تجويد العمل وتحسينه ،وعدم الإعجاب بنفسه،ورجاء قبوله والدعاء بذلك،دل عليه قول الله تعالى:{ وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا}.
7- جوازالتوسل لله تعالى بأسمائه الحسنى في الدعاء ،وخاصة بالربوبيته ،دل عليه قول الله تعالى :{ربنا }.
8- حقيقة الإسلام : هو الإستسلام لله قلباً وقالباً ، كما قيل في تعريف الإسلام :هو الإستسلام لله بالتوحيد ،والانقياد له بالطاعة ،والبرأة من الشرك وأهله،دل عليه قول الله تعالى :{إذا قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين}.
9- دين إبراهيم عليه السلام هو الحنيفية السمحاء ،ومعنى الحنيف أي المائل عن الشرك،وهو الإسلام.
10- وجوب وصية الوالد لأولاده قرب أجله ،وأعظم الوصايا تمسكهم بالدين والصلاح وعبادة الله وحده ،وعدم الشرك،دل عليه قول الله تعالى:{أم كنتم شهداء إذا حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيهما تعبدون من بعدي}.
11- الهداية نوعان :هدايتة التوفيق خاصة بالله عز وجل ،دل عليه قول الله تعالى:{وأرنا مناسكنا وتب علينا} ، أما هدايتة الإرشاد جائزة للرسول صلي الله عليه وسلم والدعاة إلى الله ،دل عليه قول الله تعالى{ ربنا وابعث فيهم منهم يتلوا عليهم ءاياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم} .
المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.
لما ادعت كل من اليهود والنصاري أن دينهم هو الحق ، ويجب على أمة محمد أن تتبع ملتهم حتى يهتدو ،وأوحي الله عزوجل إلى نبيه الرد عليهم ،وأن أمته تؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين ،وما أنزل إليهم من الكتب ولا يفرقون بين أحد من الأنبياء ،لإنهم كلهم مرسلون من الله بدين واحد هو الإسلام ،وهذا دين الحق هو فطرة الله التي فطر الناس عليها ،وجة الخطاب في الآية للرسول صلى الله عليه وسلم فقال:
قل : المخاطب النبي صلي الله عليه وسلم ،والمخاطبون هم أهل الكتاب من اليهود والنصاري .
أتجادلوننا : أي أتناظروننا ،وتجاذبوننا الحجة في دعواكم أن دينكم هو الحق وأنكم أبناء الله وأحباءه ،ويحب متابعتكم على ما أنتم عليه ، لأن دينكم قبل ديننا.
وهو ربنا وربكم :فالله هو ربنا وربكم، المتصرف فينا وفيكم ،وهو الذي بعثني خاتم المرسلين ،لا تختصون به دوننا ،ولم يختصكم بفضله دوننا (بأنكم أبناءه وأحباءه)
ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم: أي لنا أعمالنا لا تسألون أنتم عنها ،ولكم أعمالكم لا نسأل نحن عنها ،فنحن برآء منكم وأنتم برآء منا .
ونحن له مخلصون:أي نحن مخلصون لله تعالى في عبادتنا وتوجهاتنا وحده لا نشرك به شيئاً.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة:
1- وجوب التبرء مما يعبد الكفار .
2- شرطا قبول الأعمال : الإخلاص لله والمتابعة للرسول.
3- وجوب توحيد الله عزوجل ،وإخلاص العبادة له سبحانه.
4- إن الله فطر الناس على توحيده.
5- لن ترضى عنا اليهود والنصارى حتى نتبع ملتهم،ويردونا بعد إيمننا كافرين.
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
اختلف المفسرون في معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان على أقوال:
القول الأول : أي طلباً للتثبيت والدوام على الإسلام (لأنهما كانا مسلمين فعلاً) ،ذكره ابن عطية.
القول الثاني:أرادا من بعدهما من الذرية (كما تقول برني فلان وأكرمني فلان وأنت تريد في ذريتك)،ذكره ابن عطية.
القول الثالث : ليعلموا الأمة من بعدهم إن هذا المكان ( الكعبة بيت الله الحرام) مكان يُطلب فيه التوبة ،ويستغفر فيه من الذنوب والخطايا ، ،وذكره ابن عطية ورجحه.
القول الرابع : لأن كل أحد من خلق الله مهما كان لابد أن يعتريه التقصيرويحتاج إلى التوبة،أو يكون بينه وبين الله تعالى أشياء يحب أن يكون فيها أفضل مما كان ،ذكره الطبري

ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
اختلف المفسرون في المراد بالشهادة في الآية على قولين:
القول الأول: الشهادة ؛هي ما في كتبهم من أن الأنبياء كلهم على الحنيفية ،وليس على ما ادعوا هم من أنهم على اليهودية والنصرانية ،بل كل الأنبياء متبرؤون من اليهودية والنصرانية ،وهم يعلمون ويشهدون بذلك، قاله مجاهد والحسن والربيع ،وذكره ابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: الشهادة ؛هي ما عندهم من صحة أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم ،وأن رسالته حق ،وإن الدين عند الله الإسلام، أمر الله لهم بالإيمان به وتصديقه واتباعه،قاله قتادة وابن زيد،وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.
من للتبعيض ،وخص بعض من الذرية ،لأن الله تعالى أعلمه أنه سيكون من ذريته ظالمين ،كما قال تعالى :{ قال أني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين} البقرة ، فعلم إبراهيم عليه السلام أن من ذريته ظالمين ،وقيل المراد بهم العرب لدلالة السياق اللاحق للآية.

ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.
الحكمة من تكرار قول الله تعالى :{تلك أمة قد خلت} ،التوكيد،لأن هذا الآية تضمنت التهديد والوعيد والتخويف ،وهذا معنى مهم جدأ في الشريعة إذ كلا مجازى بما يعمل، مصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم :"من بطأ به عمله ،لم يسرع به نسبه" أي نسبته لهذا الدين،وأيضا لاختلاف السياق التي وردت فيه كل آية،فجاءت الثانية في معنى غير الأول،ذكره ابن عطية.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 صفر 1438هـ/20-11-2016م, 12:38 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

ذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست

1-عظم شأن إبراهيم عليه السلام وعلو مكانته عند ربه إذ وفى جميع ما أمر به واختبر فيه وظهر منه التوحيد الخالص والتعلق الشديد بربه وحده وقد تجلى ذلك في أحلك المواقف حين ألقي في النار وحين أمر بذبح ولده وحين أمر بالغختتان على كبر وغير ذلك مما يدل على رسوخه فى التوحيد وأنه أمة حقا
2-الغمامة في الدين لا ينالها كل احد وهى أعلى المقامات ولابد ان يسبقها ابتلاء وتمحيص فمن وفى كما وفى إبراهيم عليه السلام كان من أهلها ومن ظلم فليس له عند الله عهد
3-حرص إبراهيم عليه السلام على ذريته وسؤاله الخير لهم في الدين قبل الدنيا حيث طلب الإمامة لهم
4-شدة الادب مع الله تعالى حيث سأل الرزق لمن آمن من ذريته
5-أن الله يعطى الدنيا من احب ومن لم يحب ولا يعطى الدين إلا من يحب
6-شدة الخشوع والتادب مع الله حال القيام بالعبادة بسؤال الله تعالى القبول والمغفرة وعدم الإعجاب النفس
7-أهمية الرسول الذي يبلغ عن الله ودينه والذي هو سبيل التزكية والتعليم اللتان هما سبيل الفلاح والنجاة.


المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:

{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.

يخبر ربنا عزوجل عن الخليل إبراهيم عليه السلام حال قيامه ببناء البيت العتيق الذي أمره الله تعالى ببنائه بمساعدة اسماعيل عليه السلام له ويخبر عن حاليهما حال قيامهما بهذه القربة العظيمة وسؤالهما الله تعالى القبول ،ثم سؤالهما لأهل هذا البلد الشريف أعظم وأجل مطلوب ألا وهو الهداية وذلك بأن يبعث الله تعالى فيهم ومن بينهم رسولا من عنده يتلو عليهم الآيات التى تدلهم على الهدى والتى تصلح بها الإعتقادات والأعمال فيعلمهم الكتاب الذي اشتمل على كل خير ونهى عن كل شر يعلمهم الأحكام والاوامر والنواهى والآداب والاخلاق فتزكو نفوسهم وتطهر قلوبهم وتحسن اعمالهم وذلك بعزته تعالى فهو العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع ولا يدافع الذي إذا شاء امرا كان وإن لم يشأ لم يكن الحكيم الذى يضع الامور مواضعها اللائقة بها الذى يحكم ولا معقب لحكمه فبحكمته يرسله وبعزته يؤيده ويظهر أمره

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.

ورد في معنى الحنف أقوال منها:
-القول الأول :مستقيما ،وهو قول كعب بن محمد القرظي وعيسى بن جارية
-القول الثاني :مخلصا ،قول مجاهد
-القول الثالث:حاجا ،قول بن عباس والحسن والضحاك وعطية والسدي
-القول الرابع :الذي يستقبل البيت بصلاته ويرى حجه عليه إن استطاع إليه سبيلا،قول أبو العالية
القول الخامس :الذي يؤمن بالرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم ،قول أبي قلابة
-القول السادس:الحنيفية :شهادة ألا إله إلا الله ،ويدخل فيها تحريم الامهات والبنات ،قول قتادة
-القول السابع:الحنف في اللغة الميل ومنه الأحنف لمن مالت قدميه إلى الأخرى ،والحنيف في الدين الذي مال عن الأديان المكروهة إلى الحق ،ذكره بن عطية
-القول الثامن:الحنف :الإستقامة ،الحنيف في الدين المستقيم على طاعة الله عزوجل،وقال ابن عطية :وقد خصص بعض المفسرين فقال قوم :الحاج ،المختتن وهذه أجزاء الحنف
وخلاصة هذه الأقوال ترجع إلى قولين :
-القول الأول:الحنف بمعنى الميل أى الذى مال عن الأديان الباطلة إلى دين الحق دين الإسلام لله تعالى،خلاصة ما ذكره الزجاج وابن عطبة
-القول الثاني :الحنف بمعنى الإستقامة على التوحيد والطاعة لله مخلصا وهو قول كعب القرظى ذكره ابن كثير
وأما الأقوال التي وردت في معنى الحنف :كالحاج والذي يستقبل البيت بصلاته والذي يؤمن بالله ورسله فهذه من أوصاف الحنيف كما ذكره ابن عطية

ب: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}

المراد بالكفاية بحسب متعلق الكفاية ؛فإن
إن كان المراد بالكفاية متعلق بأمر الدين فيكون المعنى النصر والغلبة وظهور الدين والتمكين له إما في الدنيا وإما قي الآخرة بظهور الحق فيه والعاقبة له،كقوله تعالى{كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} وقوله {ليظهره على الدين كله} وهذا خلاصة ماذكره الزجاج وابن كثير
وإن كان المراد بالكفاية متعلق بشخص النبي صلى الله عليه وسلم فيكون معناه الحماية والوقاية من قتل الأعداء حال الحرب والجهاد ،مستفاد مما ذكره الزجاج


3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك

ورد في المراد بالصبغة أقوال منها:
-القول الأول :دين الله وشريعنه ،قاله ابن مسعود وبن عباس ومجاهد وأبو العالية والنخعي وابن زيد
وحجة هذا القول :أن صبغة مردودة على {الملة } قبلها فهي بدل منها،قاله الفراء
وقيل متصلة بالآية المتقدمة {ونحن له مسلمون ،صبغة الله} ،ذكره بن عطية
القول الثاني:الصبغة الفطرة أي خلقة الله الخلق على الإسلام ودليله قوله تعالى {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم} وقوله صلى الله عليه وسلم {كل مولود يولد على الفطرة} ،ذكره الزجاج
-القول الثالث:المراد بالصبغة :الختان وذاك أن النصارى كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم ويقولون هذا تطهير لهم كما أن الختان تطهير للحنفاء، فقيل لهم {صبغة الله }أي الزموا صبغة الله لا صبغة النصارى أولادهم وأراد بها ملة إبراهيم ،خلاصة ما ذكره ابن عطية والزجاج
-القول الرابع:من الصبغ للألوان وأورد ابن كثير أثرا لا يعلم صحة إسناده أن الله يصبغ الألوان
وسبب التسمية بذلك :أي تسمية الدين الذي هو الملة وهو أصل الفطرة سمي صبغة وذلك لأن أثره يظهر على الإنسان في السمت والأعمال كظهور الصبغ على الثوب.خلاصة ما ذكره الزجاج وبن عطية
.
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}

معنى النهي:الحث على لزوم دين الإسلام والتمسك به حتى الموت فإن جاءه الموت جاءه مسلما
وبلاغة التعبير:في الإيجاز البليغ فإن المراد من النهي أمرهم بالإسلام والدوام عليه وفي ضمن ذلك وعظا وتذكيرا بالموت حيث أنه يأتي الإنسان وهو لا يدري متى فإذا جاءه الموت وجده مسلما
فهذه بلاغة القرآن فإنه لم يقتصر على مجرد الوصية بالتمسك بالإسلام ولكنه ضمن تلك الوصية موعظة بليغة تذكر الموت
قال ابن كثير رحمه الله :أحسنوا حال الحياة والزموا هذا ليرزقكم الله الوفاة عليه فإن المرء يموت غالبا على ما كان عليه ويبعث على ما مات عليه كما قال تعالى {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى}}.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 صفر 1438هـ/21-11-2016م, 11:11 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)

أحسنتم بارك الله فيكم وزادكم علما وفضلا..

- الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
قد أحسنتم جميعا في جواب هذا السؤال، رزقكم الله فهم كتابه والعمل به، ونأخذ على البعض عدم الاستدلال على الكلام، ونثني على من أتمّ.

المجموعة الأولى:
1: كوثر التايه أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- قد أحسنتِ في تفسير الآية -بارك الله فيك- ولكن مع بسطك لتفسيرها وما حواه من فوائد فقد غاب عنه مسائل، مثل مناسبة الآية لما قبلها، ومرجع الضمير في قوله: {فيهم}، ومعنى التزكية، ومعنى اسميه "العزيز الحكيم"، ومناسبة ختم الدعاء بهما، ولعلك تراجعين تفسير الأخ هلال للفائدة.
كما نكرّر الوصية بتقسيم الآية إلى جمل قصيرة، حتى لا تفوت أيّ مسألة من مسائلها.
- لا نقول: (
قال قوم الحنف هو الاستقامة ، ولذلك سمي معوج القدمين حنيفا) إنما نقول: ولذلك سمّي معوجّ القدمين حنيفا تفاؤلا، كما قيل للديغ سليما، وللمهلكة مفازة، وما زلنا نذكّر بإسناد الأقوال!
- القول الثاني في المراد بصبغة الله أنه الدين.
ومن أسباب التسمية أيضا بالصبغة ظهور أثره على أهله كما يظهر أثر الصبغ على الثوب.

2: هلال الجعدار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- بالنسبة للمعنى اللغوي للحنف فهو على قولين تفرّعت عنهما الأقوال في معنى الحنف في الدين، فالأول ذكرته وهو الميل، والثاني هو الاستقامة، وقيل لمعوجّ القدمين مستقيما تفاؤلا، كقول سليم ومفازة، ويكون معناه في الدين الاستقامة على الطاعات، ويندرج تحتهما ما ذكرت من الأقوال، بارك الله فيك.
- لا يوجد فرق بين القول بأن صبغة الله هي ملة إبراهيم أو الدين، لأن ملّة إبراهيم هي دين الإسلام.

3: أمل يوسف أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لو قسّمت الآية لجمل قصيرة لكان أحسن.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


المجموعة الثانية:
- بالنسبة لسؤال التفسير:
الآية المقرّرة للتفسير هي الموضع الأول -يراجع رقم الآية- فالكلام على تكرارها وسببه غير مناسب للمقام.
وكان من المناسب التقديم لتفسير الآية، وبيان مناسبتها لما قبلها من الآيات وبيان مقصدها ثم الشروع بعد ذلك في تفسيرها.

- في المراد بالمناسك أقوال:
1: العبادات كلها، وهي الطاعات سواء ما يتعلّق منها بالحجّ أو ببقية العبادات عموما.

2: مواضع العبادة، كأماكن الطواف والسعي ورمي الجمار والذبح ونحوه...
فالأول بعتبار أن "مناسك" جمع "منسَك" أي العبادة، والثاني باعتبار أن "مناسك" جمع "منسِك" وهو موضع العبادة.
ويجمع هذين القولين قول الزجّاج أن المناسك هي "المتعبّدات".
3: معالم الحجّ خاصّة.
4: مواضع الذبح، وهو مما يشمله القول الثاني.
ولعلّ القول بأن المناسك هي معالم الحجّ أنسب للسياق، وإن كان الأول أعمّ، فلا يتعارض.


4: مضاوي الهطلاني أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- القول الأول في المراد بالأمّة أنهم عموم من أسلم من ذرّية إبراهيم وإسماعيل يدخل في ذلك العرب وغيرهم، أما "الجماعة" فهو المعنى اللغوي.


5: هناء هلال أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لا تجعلي التفسير في صورة التلخيص، بل اعرضيه باعتبار أنك تفسّرين الآية لغيرك.


المجموعة الثالثة:

6: فاطمة الزهراء أحمد ب+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
- لخّصي التفسير بأسلوبك بعد فهمك لكلام المفسّرين، وكذلك بقية الأجوبة، بارك الله فيك.
- يجب أن تلخّصي القول الرابع في معنى طلب التوبة، وهو أن معناها الانتقال إلى حالة في العبادة أفضل من الأولى، ويكون المراد بالتوبة معناها اللغوي.

7: مها شتا أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادك سدادا.



بارك الله مسعاكم وثبّت على طريق الحقّ خطاكم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23 صفر 1438هـ/23-11-2016م, 01:48 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

-الإستجابة لأمر الله تعالى وإمتثال ما أمر والأنتهاء عما نهى والسعى وجهاد النفس فى تحقيق التوحيد الكامل اقتداءً برسولنا الكريم خاتم النبيين واقتداءً بأبراهيم عليه السلام الذى وفى لله تعالى واتم الكلمات التى ابتلاه الله بها ( واذا ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن)
- ان نلتزم بشرع الله تعالى كاملاُ صغيره وكبيره فقد فسر العلماء( الكلمات) بعدة أقوال تشميل صغير العبادات مثل سنن الفطرة وكبيرها
- أن الجزاء من جنس العمل فلما أتم إبراهيم عليه السلام الكلمات جعله الله أماماً للناس ورفع ذكره الى يوم الدين( إنى جاعلك للناس إماماً)
- أن الله سبحانه وتعالى وعده حق (ومن اصدق من الله قيلاً) فنستبشر بوعد الله تعالى بنصرة دينه ووعده بالنجاة من العذاب ودخول الجنة فنجتهد فى طاعته ومرضاته فقد حخقق الله ما وعد به ابراهيم عليه السلام
- الدعاء للذرية بالصلاح والرغبة فى صلاحها كما سأل إبراهيم عليه السلام الله سبحانه الصلاح لذريته ( ومن ذريتى )
- الحذر من الظلم لان الله سبحانه وتعالى قال ( لا ينال عهدى الظالمين )
- الدعاء لله دائما بقبول العمل وعدم الأغترار بظاهر العمل وإن كمانصالحاً الصالح فابراهيم وأسماعيل عليهما السلام وهما يرفعان قواعد بيت الله يسألون الله القبول ( ربنا تقبل منا )
- اغتنام أوقات اجابة الدعاء وكثرة دعاء الله تعالى فيه فابراهيم عليه السلام لما من الله عليه بلأمامة وقال تعالى (إنى جاعلك للناس إماماً) طلب لذريته ايضا وقال ( ومن ذريتى)

المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.

يأمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم اأن يقول لليهود الذين يقولون أنهم على التوحيد وانهم أصحاب كتاب سماوى وأن دينهم ىوكتابهم أقدم ويناظرون المسلمين بذلك أمره سبحانه أن يقول لهم أن كنتم انتم على التوحيد كما تدعون فلما تظاهرون النصارى والمشركين علينا ونحن نوحد الله مثلكم بل نحن أكثر أخلاصاً لله تعالى منكم فنحن نؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وجميع رسل الله تعالى لا نفرق بين أحد منهم فلما تجازبوننا الحجة على دعواكم وقد ثبت بطلالنها فلو كنتم موحدين فعلا وأمنتم بما جاء به موسى لصدقتم محمد صلى الله عليه وسلم وأمنتم بالقرأن وأخلصتم العباده لله فكلاً سيجازيه الله بعمله ونحن برآء منكم كما أنتم برآء منّا، ونحن له مخلصون في العبادة والتوجه وفى الآية توبيخ لهم وابطال حججهم

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.

ذكر بن عطية أجماع الأمة على عصمة الأنبياء في معنى التبليغ ومن الكبائر ومن الصغائر التي فيها رذيلة، واختلف في غير ذلك من الصغائر، ورجح أنهم معصومون من الجميع
واختلف في معنى سؤال ابراهيم وإسماعيل التوبة وهم أنبياء معصون على ثلاث أقوال ذكرها بن عطية
الأول: أن سؤالهماطلباً للتثبيت والدوام
الثانى:أنهما أرادا من بعدهما من الذرية كما تقول برني فلان وأكرمني وأنت تريد في ولدك وذريتك
الثالث: إنهما لما عرفا المناسك وبنيا البيت وأطاعا أرادا أن يسنا للناس أن ذلك الموقف وتلك المواضع مكان التنصل من الذنوب وطلب التوبة
واستدل بن عطيه على هذا القول بقول الطبرى: إنه ليس أحد من خلق الله تعالى إلا وبينه وبين الله تعالى معان يحب أن تكون أحسن مما هي.
ورجح بن عطية القول الثالث
ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
فى معنى الشهادة قولان
الأول
هي ما عندهم من الأمر بتصديق محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه ذكره بن عطية والزجاج وهو قول قتادة وبن زيد
الثانى
هي ما في كتبهم من أن الأنبياء على الحنيفية لا على ما ادعوا هم ذكره بن عطيه وبن كثير ورجحاه وهو قول مجاهد والحسن والربيع
وخلاصة القول ما ذكره بن كثير
كانوا يقرؤون في كتاب اللّه الذي أتاهم: إنّ الدّين [عند اللّه] الإسلام، وإنّ محمّدًا رسول اللّه، وإنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا برآء من اليهوديّة والنّصرانيّة، فشهد اللّه بذلك، وأقرّوا به على أنفسهم للّه، فكتموا شهادة الله عندهم من ذلك.


3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.

من في قوله (من ذرّيّتنا) للتبعيض، وخص من الذرية بعضا لأن الله تعالى قد كان أعلمه أن منهم ظالمين ذكره بن عطية
ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.
تكررها عن قرب لأنها تضمنت معنى التهديد والتخويف، أي إذا كان أولئك الأنبياء على إمامتهم وفضلهم يجازون بكسبهم فأنتم أحرى، فوجب التأكيد، فلذلك كررها، ولترداد ذكرهم أيضا في معنى غير الأول
ذكره بن عطية

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 صفر 1438هـ/27-11-2016م, 01:55 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
1 سرعة الاستجابة لأمر
الله تعالى. "اذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين."
2 التعاون على الطاعة "واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل..."
3 سؤال الله القبول مما يدفع الاغترار بالعمل فمهما عمل الانسان فانه مقصر ومحتاج الى رحمة الله وقبوله عمله. "ربنا تقبل منا أنك أنت السميع العليم."
4 فضل الدعاء وهذا يلحظ في
أدعية نبي الله ابراهيم عليه السلام فقد دعا لذريته من بعده بما فيه صلاح دينهم ودنياهم فمن صلاح الدين "ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة...."
ومنها "ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا."
ومن ما ينفع العبد في دنياهم "ربنا واجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات...."
5 الصبر على الابتلاء "واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن."
6 من ثمرات الصبر على الابتلاء واليقين باله نيل الامامة في الدين "قال اني جاعلك للناس اماما."
7 تشريف الله لنبيه ابراهيم عليه السلام والعهد له ولابنه بتطهير البيت الحرام وتأسيس قواعده. "وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين..."

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.
الرسول ال ذي أراده هو النبي صلى الله عليه وسلم لقوله "أنا دعوة ابراهيم وبشرى عيسى,"
ومعنى منهم أي يعرفوه ويتحققوا فضله ويشفق ويحرص عليهم ويتلو عليهم آيات الله.
والآيات القرآن ونسب التعليم الى النبي صلى الله عليه وسلم من حيث هو يعطي الأمور التي ينظر فيها ويعلم ما يوحي الله اليه.
وقال قتادة الحكمة السنة وبيان النبي صلى الله عليه وسلم للشرائع.
وروي عن ابن وهب الحكمة الفقه في الدين والفهم الذي هو سجية ونور من الله تعالى.
"ويزكيهم." يطهرهم وينميهم بالخير.
والعزيز الذي لا يغلب ويتم مراده ولا يرد.
والحكيم المصيب مواقع الفعل المحكم لهاا.
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
حنيفا أي مستقيما قاله محمد بن كعب القرظي وعيسى بن جارية.
وقال خصيف عن مجاهد مخلصا.
وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس حاجا.
وقال أبو العالية الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته ويرى أن حجه اليه ان استطاع اليه سبيلا.
وقال مجاهد والربيع بن أنس حنيفا متبعا.
وقال أبو قلابة حنيفا الذي يؤمن بالرسل كلهم من أولهم ألى آخرهم.
وقال قتادة الحنيفية شهادة ألا اله الا الله ويدخل فيه تحريم الأمهات والبنات والخالات وم حرم الله عزوجل والختان.
وقال ابن عطية الحنيف الميل بمعنى أن ابراهيم عليه السلام حنيف الى دين الله الاسلام.

ب: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
المراد بالكفاية الغلبة والنصرة للأنبياء والرسل والتأييد لهم بالحجة الواضحة واظهار الدين على سائر الأديان.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
ذكرت الصبغة لأن قوم من النصارى كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم ويقولون هذا تطهير فقيل لهم "صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة
أي التطهير الذي أمر به مبالغ في النظافة.
وقيل صبغة الله خلقة الله
فيكون المعنى أن الله ابتدأ الخلق على الاسلام
"واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى..."
وقال ابن عطية صبغة الله شريعته وفطرته وسنته.

ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
معنى الآية الزموا الاسلام فاذا أدرككم الموت صادفكم مسلمين.
وهذا ايجاز بليغ والغرض منه أمرهم بالاسلام والدوام عليه فأتى بهذا اللفظ الموجز ليبين المقصود ويتضمن
وعظا وتذكيرا بالموت

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 صفر 1438هـ/27-11-2016م, 01:58 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

السلام عليكم عذرا لم أنتبه لتنزيل المجلس ألا أمس وذلك مما أخر اجابتي وكذا اجابة مجلس هذا الاسبوع حيث أنكم وضعتوه متأخر

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 صفر 1438هـ/27-11-2016م, 02:21 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
1-من توكل على الله كفاه ، توكل إبراهيم عليه السلاام على الله في حفظه لزوجته وولده ورعايته لهم بعد أن وضعهم في وادٍ غير ذي زرع فكفاه الله ذلك وحفظ له زوجته وولده حتى تحول ذاك الوادي إلى مجتمع للناس يأتيه الناس من كل مكان.
2-من رضي فله الرضا ، لما رضت أم إسماعيل عليه السلاام بما كتب الله لها ولولدها ولم تجزع ولم تيأس رزقها الله الماء والجيران والكلأ.
3-من حفظ الله في الرخاء حفظه الله في الشدة ، ومن آمن بالله واستعان به لن يخيبه الله أبدًا.
4-يبتلي الله عباده كل بحسب إيمانه ، ولا يحصل الفرج إلا بعد الاختبار والابتلاء وبعد أن يرى الله تعالى مدى تعلق قلب العبد به ورجاءه وإيمانه -ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج-.
5-مع الله تعالى لا يوجد سقف للأمنيات ، بل يجب على العبد أن يدعو ربه ويطلبه كل ما يريد ولا يجعل لذلك حدًا أو سقفًا أو يستصعب أي أمر على الله فالله سبحانه بيده مقاليد كل شيء ، وقد قال رسول الله ﷺ للصحابي لما سأله :إذًا نكثر يا رسول الله ، فقال رسول الله ﷺ :"الله أكثر".
6-الزوجة الصالحة خير متاع الدنيا ومن أسباب إعانة الزوج على طاعة الله ورضاه وتربية الذرية تربية صالحة ، فزوجة إبراهيم عليها السلاام كانت خير معين له في فعل كل ما أمر الله به وترك كل ما نهى الله عنه.
7-كان إبراهيم عليه السلاام يعلم أهمية الزوجة وأثرها على الزوج والذرية وأنها قد تكون سبب لسعادة بيتها في الدارين أو سبب لتعاسته ، لذلك أمر ولده بإبدال الزوجة الأولى بغيرها لما رأى منها كفر النعمة وعدم شكر الله تعالى.
8-من ترك شيئا لله عوضه الله خيرًا منه ، فلما رأى استسلام إبراهيم وابنه لأمره سبحانه عوضهم الله عوضًا جميلا وأبدله عن قتل ابنه بكبش ، وصار ذلك هديًا وعلامة للمسلمين اقتداء بنبينا إبراهيم عليه السلاام ، وكأنها رسالة للبشرية كافة أن من أطاع الله وسلّم أمره له فلن يخيبه ربه وسيعوضه الله بالعوض الجميل حتى يرضى ، وأنه سبحانه لا يقدر قدرًا سيئا محضًا بل له في كل قدر حكمة قد تظهر وتقد لا يعلمها أحد ، فكم لله من لطف خفي.
9-الاستغفار وطلب القبول بعد كل عمل من صفات الأنبياء والصالحين ، (ربنا تقبل منا ....).
10- يظهر أهمية الدعاء للذرية بالصلاح والهداية والإيمان.
وغيرها الكثييييير ، فقصة نبينا إبراهيم عليه السلاام مليئة بالعبر والفوائد ، رزقنا الله إيمانًا خالصًا ويقينًا صادقًا وحسن توكل عليه ورضا بما يقدر.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (134)}.
تلك أمة : أي الأنبياء السابقين عليهم السلام وأممهم ، قد خلت : أي مضت وماتت وصارت إلى الخلاء ، لها ماكسبت: أي أن الله سيجازيها بما عملت من الأعمال ، ولكم : الخطاب هنا لليهود والنصارى ، ما كسبتم: أي من الأعمال ، ولن ينفعكم ما كسبت الأمم السابقة من خير أو شر ، فخيرهم لن ينفعكم إن عملتم شرًا ، ولا تسألون عما كانوا يعملون: أي أن الله تعالى لن يحاسبكم عن أعمالهم ولن يسألكم عنها ، فلن ينفعكم انتسابكم لما سبقكم من الآباء والأجداد من خير أو شر ، ما لم تعملوا خيرًا وتستعدوا للقاء الله وسؤاله ، هذا مجموع ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير رحمهم الله.
وفي هذه الآية رد على الجبرية القائلين لا اكتساب للعبد كما قال ابن عطية رحمه الله وغفر له لأن الله سبحانه قال :( لها ما كسبت ولكم ما كسبتم).


2: حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.
قيل المراد بهم العرب كما ذكر ذلك الطبري عن السدي نقله عنه ابن عطية وابن كثير ، وقال القاضي أبو محمد رحمه الله وغفر له : وهو ضعيف ؛ لأن دعوته ظهرت في العرب وفيمن آمن من غيرهم ، وبه قال ابن جرير كما ذكر ذلك ابن كثير ؛ لأنّ من ذرّيّة إبراهيم بني إسرائيل، وقد قال اللّه تعالى: {ومن قوم موسى أمّةٌ يهدون بالحقّ وبه يعدلون} [الأعراف: 159]
وتخصيص العرب بذلك لا ينفي من عداهم كما رجح ذلك ابن كثير ، والسياق في الآية في العرب ولذلك قال الله بعده: {ربّنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم} الآية، والمراد بذلك محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، وقد بعث فيهم كما قال تعالى: {هو الّذي بعث في الأمّيّين رسولا منهم} [الجمعة: 2] ومع هذا لا ينفي رسالته إلى الأحمر والأسود، لقوله تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} [الأعراف: 158]، وغير ذلك من الأدلّة القاطعة.

ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
-قيل المناسك العبادات كلها ، لذلك قيل للذبيحة المتقرب بها إلى الله نسيكة ، ومنهم من خصها بمناسك الحج ، وقال ابن جريج: المناسك المذابح أي مواضع الذبح.
قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن أبي العاصم الغنويّ، عن أبي الطّفيل، عن ابن عبّاسٍ، قال: إنّ إبراهيم لمّا أري أوامر المناسك، عرض له الشّيطان عند المسعى، فسابقه إبراهيم، ثمّ انطلق به جبريل حتّى أتى به منًى، فقال: مناخ النّاس هذا. فلمّا انتهى إلى جمرة العقبة تعرّض له الشّيطان، فرماه بسبع حصياتٍ حتّى ذهب، ثمّ أتى به الجمرة الوسطى، فعرض له الشّيطان فرماه بسبع حصياتٍ، حتّى ذهب، ثمّ أتى به الجمرة القصوى، فعرض له الشّيطان، فرماه بسبع.


3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالأسباط وسبب تسميتهم بذلك.
والأسباط هم ولد يعقوب وهم 12 رجلا ، وسموا الأسباط لأنه ولد كل رجل منهم أمة من الناس فكان من كل واحد منهم سبط.

والسبط في بني إسرائيل بمنزلة القبيلة في ولد إسماعيل ، فهم الراجعون إلى أصل واحد.
وقال البخاريّ: الأسباط: قبائل بني إسرائيل، وهذا يقتضي أنّ المراد بالأسباط هاهنا شعوب بني إسرائيل، وما أنزل اللّه تعالى من الوحي على الأنبياء الموجودين منهم، كما قال موسى لهم: {اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين} [المائدة: 20] وقال تعالى: {وقطّعناهم اثنتي عشرة أسباطًا أممًا} [الأعراف: 160].

-سبب تسميتهم بالأسباط : قال القرطبيّ: وسمّوا الأسباط من السّبط، وهو التّتابع، فهم جماعةٌ متتابعون.
وقيل: أصله من السّبط، بالتّحريك، وهو الشّجر، أي: هم في الكثرة بمنزلة الشّجر الواحدة سبطةٌ.


ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.

في قوله تعالى : (قل أأنتم أعلم أم اللّه) : استفهام تقريري على فساد ادعاء اليهود والنصارى بأن إبراهيم عليه السلام كان يهوديًا أو نصرانيًا ؛ لأنهم إن قالوا إن الأنبياء المذكورين على اليهودية والنصرانية كذبوا، لأنه قد علم أن هذين الدينين حدثا بعدهم، وإن قالوا لم يكونوا على اليهودية والنصرانية قيل لهم فهلموا إلى دينهم إذ تقرون بالحق ، فالله سبحانه أعلم منهم وقد أخبر أنهم لم يكونوا هودًا ولا نصارى ، فهم بريئون من اليهودية والنصرانية مخلصين لله في عبادتهم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 ربيع الأول 1438هـ/11-12-2016م, 09:59 PM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

. . (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبيناإبراهيم عليه السلام مما درست.

لقد تعدد ذكر سيدنا إبراهيم عليه السلام في القرآن في أكثر من موضع وفي كل موضع فوائد لا حصر لها وسبحان الله تعالى أن وصفه بأنه " أمة " عليه السلام وهو صاحب القلب السليم " إذ جاء ربه بقلب سليم " فلنحاول أن نحقق سلامة القلب بمعرفة صفاته عليه السلام ومنها :
- هو الحنيف المسلم الذي فارق الشرك بكل صوره وتحدي عصره في مواقف عديدة فثبت وهاجر وحاج بالحق والتزم الأمر فنصره ربه في كل موقف فلنتعلم الثبات على الحق ومن ذلك ما قال نبينا صلى الله عليه وسلم أنه في زمن الفتن وما نحن إلا به فقال القابض على دينه كالقابض على الجمر نسأل الله الثبات حتى الممات .
- سعيه بالخير وللخير وتمني الخير لكل من حوله وهذا يظهر من دعواته المتتابعة لنفسه ولابنه ولكل ذريته ولكل العرب ويظهر ذلك أيضًا في مواقفه العديدة ومنها موقفه مع ملائكة العذاب لقوم لوط فهو قلب حمل الخير في نفسه ففاض على من حوله لا غل ولا حقد ولا حظوظ نفس فلنا في ذلك عبرة
- ولم يك من المشركين قط لا شرك أكبر ولا أصغر قد حقق الإخلاص بكل جوارحه والعجيب أن النفي يشمل الماضي والحاضر فقلبه أراد الحق مخلصًا له لا يبتغي به عرض من الدنيا فاستحق أن يصطفيه ربه فيجعله خليل الرحمن .
- قانتًا لله : لا لحظ نفس لا لعجب لا رياء ولا سمعة لازمًا للطاعة قائمًا بها حق القيام قانتًا حبًا وطواعية ورغبة وشوقًا نسأل الله من فضله .

المجموعة الأولى:
فسّرقول الله تعالى:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.

هذه الآية من تمام دعوات سيدنا إبراهيم عليه السلام وقد تقدم دعائه برجاء القبول والتوبة والثبات على دين الإسلام والزيادة ومعرفة المناسك وغير ذلك مما رجا لنفسه ولذريته ومن تمام صلاحهم ولا بد أن يبعث الله تعالى فيهم رسولًا يعلمهم دينهم ويفقههم بما يرضى ربهم فكان دعاء نبينا إبراهيم عليه السلام الذي أجمل فيه كل ما ينفع الأمة وخص أمة العرب وذريته بها فأتم الله تعالى له ما أراد بسبق علمه جل جلاله وهو ما يفسر قول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( أنا دعوة أبي إبراهيم )
ربنا وابعث فيهم : أي في العرب خاصة أهل الحرم
رسولًا منهم : أي من ذرية إبراهيم عليه السلام فكان من ذرية إسماعيل عليه السلام
يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم: يتلوا في موضع نصب نعت للرسول صلى الله عليه وسلم أي تاليا عليهم، ويصح أن يكون في موضع الحال. ذكره ابن عطية
الكتاب والحكمة : والكتاب هو القرآن الكريم والحكمة السنة النبوية وقيل الحكمة هي الفقه في الدين والفهم الذي هو نور من الله تعالى ولا منافاة فأصل الحكمة معرفة السنة ثم يزيد الله تعالى عباده مما شاء من مزيد فهم للكتاب والسنة فيستنبطون منها الدرر التى ينفع الله تعالى بها وبهم الأمة.
ويزكيهم : أي يطهرهم من كل دنس وشرك وينميهم بالخير وللخير فالزكاة تشمل معنيي الطهارة والنماء .
وهنا فائدة لطيفة في تقديم التعليم على التزكية حيث أن مهمة الرسل بيان الحق ودعوة الناس وتعليمهم ما ينفعهم في دينهم ودنياهم ثم تحدث التزكية للنفس بعد أن يستنير القلب بنور العلم فيطهر وينموا إلى كل خير فالعلم المرحلة الأولى ولا شك لحصول التزكية التى هي من تمام العمل بهذا العلم .
ومن آداب الدعاء الثناء على الله تعالى بما يليق به جل جلاله ولهذا ختم نبي الله تعالى إبراهيم عليه السلام دعاءه بالثناء على الله أنه هو العزيز الذي لا يعجزه شىء في الأرض ولا في السماء القادر الذي لا يغلب جل جلاله والحكيم الذي أحكم صنع كل شىء المصيب مواقع الفعل المحكم لها الحكيم في أفعاله وأقواله تبارك وتعالى .

2.حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.

الحنف لغة هو الميل ومنه الأحنف لمن مالت إحدى قدميه . ذكره الزجاج
والحنف شرعًا : هو الاستقامة حيث مال صاحبه عن الأديان الباطلة إلى الدين الحق فالتزمه فاستقام به أمره .
وقد فسر بعض السلف صفة إبراهيم عليه السلام أنه كان حنيفًا ببعض العبادات دلالة على المعنى ومنها ما ذكره ابن كثير :
قال أبو العالية : الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته ويرى أن حجه عليه إن استطاع إليه سبيلا .
وقال مجاهدٌ، والرّبيع بن أنسٍ: حنيفًا، أي: متّبعًا.
وقال أبو قلابة: الحنيف الذي يؤمن بالرّسل كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم.
وقال قتادة: الحنيفيّة: شهادة أن لا إله إلّا اللّه. يدخل فيها تحريم الأمّهات والبنات والخالات والعمّات وما حرّم اللّه عزّ وجلّ، والختان.
ب: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.

المراد بالكفاية النصر والتمكين للنبي صلى الله عليه وسلم وهو كقوله تعالى { ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون } وقوله تعالى { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي }فكان ذلك في قتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء النضير . خلاصة ما ذكر الزجاج وابن عطية وابن كثير
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.

شريعة الله وسنته وفطرته التى فطر الناس عليها وسبب التسمية بذلك أن الدين لما يدخل قلب العبد فيعمل به قلبًا وقالبا يظهر ذلك على سمته كما يظهر الصبغ على الثوب . قاله ابن عطية
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.

النهي هنا المراد به الأمر بلزوم دين الإسلام والدوام والثبات عليه حتى إن جاء الموت وأدركهم فيصيبهم وهم مسلمون فمن عاش على شىء مات عليه وفي تلك الموعظة إيجاز بليغ حيث وصاهم بتعبير موجز يقتضي المقصود ويتضمن الموعظة بذكر الموت في ذات الوقت وقد علم أن في ذكر الموت أبلغ الموعظة . خلاصة ما ذكره ابن عطية

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14 ربيع الثاني 1438هـ/12-01-2017م, 07:30 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
_ وجوب الإخلاص لله تعالى في كل عمل لله تعالى لإنه الأساس لقبول العمل .(وطهر بيتي للطائفين والعاكفين )
_ التضرع إلى الله بالدعاء لقبول العمل بعد الفراغ منها (ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )
_ الاستعانة بالدعاء على صلاح الأبناء (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة )
_ الإكثار من التوبة والاستغفار (وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم )
_ وجوب الاستسلام لله والخضوع له بالطاعة في كل ما أمر الله به (إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين )
_ تربية الأبناء على التوحيد وتوصيتهم بذلك في الحياة وبعد الممات (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب )
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.
ذكر الله عز وجل ذلك في معرض دعاء إبراهيم وإسماعيل قوله {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ ] :وقد استجاب الله دعوة إبراهيم وبعث فيهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو قوله عليه الصلاة والسلام (أنا دعوة إبراهيم ,وبشرى عيسى عليه السلام )
وقد ذكر منهم بمعنى أنهم يعرفوا نسبه وصدقه وفضله ومكانته بينهم وكل ذلك أدعى لتصديقه .
[يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ]
أي يبين لهم من آيات الله عز وجل بما يتلوه عليهم من القرآن ويعلمهم إياه من السنة ويبين لهم ما يحب ويرضى وما يكره من الأعمال فيتبعوا ما يرضيه فيزدادوا بذلك إيمانا وإخلاصا لله تعالى ويبتعدوا عن المعاصي فيزدادوا حبا لله تعالى لإنهم تطهروا من الشرك والمعاصي , ولا يكون ذلك إلا باتباع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم .
[إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ]
وختم الآية بما يناسب الطلب بأن ما دعاه لايعجز الله جلت قدرته عن ذلك فهو الذي يعجزه شيء والحكيم في أقواله وأفعاله الذي يضع الأمور في محالها.
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
الحنف في اللغة : الميل ويقال لمن مالت إحدى قدميه أحنف تفاؤلا كما يقال مفازة للصحراء والأعمى بصير ولذلك سمي من مال عن الأديان المكروهة حنيفا.
_ قيل الإخلاص ذكره ابن كثير عن الحسن والضحاك والسدي .
_ وقيل من يستقبل البيت بصلاته ذكره ابن كثير عن ابو العالية.
_وقيل أوامر الشرع بما فيها من الشهادتين والإيمان بالرسل كلهم والحاج وتحريم العمات والخالات والختان وخلافه .ذكره ابن كثير عن قتادة ومجاهد .
ب: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
_ أي : ينصرك عليهم ويغلبهم فكان ذلك في قتل بني قريظة وبني قينقاع وإجلاء بني النضير .
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
وقيل أن المراد فطرته وشريعته واستعار له هذا الإسم لإن آثار الدين وأحكامه تظهر على صاحبه كما يظهر الصبغ في الثوب .
وسمي بذلك لإن النصارى كانوا لهم ماء يصبغون به أولادهم .
ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
أي أحسنوا في حال حياتكم حتى يرزقكم الله الموت عليه فإن العبد يموت على ما كان عليه ويبعث على ما مات عليه .
والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 18 ربيع الثاني 1438هـ/16-01-2017م, 08:12 AM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم العاشر من تفسير سورة البقرة
الآيات (127 - 141)

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.

في سيرة نبينا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والتسليم دروس عديدة نقتطف منها :

1- أن الإبتلاء سنة جارية في الخلق وأعظم الناس إيمانا أشدهم إبتلاء،ونبيّ الله إبراهيم عليه أفضل الصلاة والتسليم تعرض لعدة ابتلااءت، فكان صابراً راضياً محتسباً، ضرب أروع المثل للأقتداء به والسير على طريقه .

2- حبُّ الأبناء وتمنى حصولهم على أعلى المراتب والرّفعة في الدنيا والأخرة غريزة جعلها الله في قلوب الوالدين،ولابدلهامن قدوة صالحة،ودعاء صادقُ خالص، ونبيُّ الله ابراهيم عليه أفضل الصلاة والتسليم كلن مثالاً صادقاً في هذا.

3- اظهار شعائر الله والإعتناء بها من عمل الإنبياء والصالحين،فعلينا الحرص عليها والإعتزاز بها ومجانبة كل مايشوبها،

4- أظهرت الآيات جانب من تأدب الأنبياء مع الله عزّ وجل،وظهر هذاجليّا مع نبيّ الله إبراهيم عليه السلام حين التزم بهذا
في سؤاله مع الله تعالى .

5- سؤال نبيّ الله إبراهيم عليه السلام ربه قبول عمله فيه دلالة على أن العبد مهما بذل واجتهد لايضمن لعمله القبول، بل يسعى في اخلاصه ويدعوا الله أن يقبله .

6- الدعاء للأولاد خاصة والمسلمين عامة من سنن الأنبياء فعلينا إن نحرص عليه، وأن نلتمس مواطنه،وأن نحذر من العمل بما يخالفه،

7- ضرورة تفقد الأهل، والوصية للأبناء بالثبات على الدين حتى الممات، وبيان محاسنه ، ووعاقبة من حاد عنه

المجموعة الثالثة:
1 : فسّر قول الله تعالى:
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.

ورد في قوله : "أَتُحَاجُّونَنَا" قراءتان ،
الأولى : بنونين "أَتُحَاجُّونَنَا" ،والثانية : بنون واحده "اتحاجونّا"
والمعنى، يوجه الله رسوله صلى الله عليه وسلم، وعباده المؤمنين إلى درء حجة هولاء المجادلين
من اليهود،والنصارى،والمشركين،الذين يجادلون في الله وشرعة،ويظاهرون من وحد الله وآمن برسله،
ويزعمون أنّ ماهم عليه هوالحقّ، أن يقولوا لهم أنهم مؤمنون بالله وحده،لا شريك له، المتصرف بأمور خلقه
كلهم ،وأن الله سوف يجازي كلّ واحد بعمله، وأن مدار الأعمال على إخلاص العبادة ،وصدق الإنقياد، فمن اتصف بهذا فهو أولى بالله من غيره، وهذا لا ينطبق إلا على المؤمنين الذين وحدوه وأخلصوا العبادة له،لا من أشرك وزعم هذه الدعاوى الباطلة .

: حرّر القول في كل من:
أ: معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.


وردت أقوال في معنى طلبهم التوبة وهم نبيان معصومان، ذكرهما "ابن عطية" الأول : قالت طائفة أنها بمعنى طلب الثبات والدّوام ،وقيل:
أنّ المراد بها ذرّيتهما من بعدهما، وقيل: أن المراد أنهما أرادا أن يسنّا للناس ويُبينا أن هذا البيت
الحرام،وشعائره ،والمناسك التي تقضى فيه،مكانٌ لطلب للتوبة، والتنصل من الذنوب، وهو الذي
رجحه "ابن عطية"
والقول الرابع: ذكره "الطبري" إنه ليس أحد من خلق الله تعالى إلا وبينه وبين الله تعالى معان يحب أن تكون أحسن مما هي.

ب : المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.

ذكر المفسرون أقوال في المراد بالشهادة ، الأول أنّ المراد بها كتمانهم ما علموه من صحة أمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم،وعدم تصديقهم به،وذكر "ابن عطية" أنه الأقرب لسياق الآية ، قال به ،قتادة وابن زيد، ذكره الزجاج ، وابن عطية،وابن كثير
الثاني: قول ،مجاهد والحسن والربيع،أنه يراد بها، أن الأنبياء على الحنيفية،برآء من اليهودية والنصرانية ومن جميع الشرك ،وقد علموا ذلك منهم ولكنهم يدعون خلافه،
ذكره ابن عطية،وابن كثير .

3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.

ورد في علة استعمال "من" في قوله تعالى: "ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك" أن المراد به العرب ،قاله "السّدي"
وحكاه "الطبري" وأيد "ابن كثير" هذا القول ،مستشهداً عليه بدلالة السياق، حيث قال تعالى بعدها: {ربّنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم} وقال إن تخصيصه
العرب لا ينفي رسالته إلى الأحمر والأسود، لقوله تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا} وضعف هذا القول "ابن عطية"
القول الثاني : أنها للتبعيض ، لأن الله قد أعلمه أن منهم ظالمين .

ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.

ذكر "ابن عطية" أن الحكمة من تكرار هذه الآية، لتضمنهاالتهديد والتخويف، وكذلك لبيان أن كلّ شخص
يحاسب على كسبه حتى وإن كان رسول ونبيّ،ولترداد ذكرهم في غير المعنى الأول .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 24 ربيع الثاني 1438هـ/22-01-2017م, 03:24 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
من تأمل عظم هذه الآيات وما فيها من العبر والعظة،لما تركها أن تمرّ دون الوقوف مليا على ألفاظها، ففي سيرة إبراهيم عليه السلام في هذا الموضع من سورة البقرة لو وقفنا عليها ما أعطيناها حقها ،فأوجزت بعض الفوائد ؛ منها:

- {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} سنة الله تعالى في الكون الابتلاء ،فمن فهم هذه الحقيقة لم يفته التفطن كيف يتعامل معها ، وهذا قدوتنا نبي الله إبراهيم عليه السلام اختبره الله ووفاه بما أمر ، ولولا رحمته تعالى بخلقه أن جعل من رسله بشرا يُقتدى بهم لصعب على النفس الاقتداء .

-{قالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } لا تُنال الإمامة والظلم قائم بالنفس ، باليقين والصبر على الأوامر واجتناب النواهي وتحقيق العبودية هي الطريق للإمامة في الدين .

- {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} المثاب المرجع ،فقد جعل الله تعالى البيت الحرام مرجعا آمنا لعباده ، لا ينفكون في التردد عليه يبتغون منافع لهم دينية ودنيوية ، فكم منا من لا يشتاق لراحته وطمأنينته والصلاة في تلك البقعة المباركة ، فهذه إحدى رحمات الله تعالى على خلقه بأن جعل مكان آمنا لنا مهما أحاط بنا من ظروف قاسية ..

- {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ} الدعاء عبادة، وقد علمنا الله تبارك وتعالى أهمية الدعاء وخاصة بعد العبادات سواء في الحج أو الصيام أو غير ذلك ،فلا يغفل العبد هذا الموضع فبعد أن تمّ نبيا الله إبراهيم وإسماعيل من بناء البيت بأمر الله تعالى توجها لله داعيا.

- التوسل إلى الله تعالى بأسماءه وصفاته هي من توحيده تعالى ،فعلّمنا نبي الله إبراهيم عليه السلام كيف يتوسل إليه تعالى في دعائه حيث قال :"إنك أنت السميع العليم " وتارة "إنك أنت التواب الرحيم " وتارة "إنك أنت العزيز الحكيم " فهذه الأسماء ينبغي للعبد أن يعتني بها ويعرف معانيها وآثارها ويدعو الله بها وفق ما تقتضي حاجته .

- " ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون " اتباع الدين والتمسك به من أولى ما يجب على المرء أن يحرص على أن يوصي أهله به .

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.
عن العرباض بن سارية قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إني عند الله لخاتم النّبيّين، وإنّ آدم لمنجدلٌ في طينته، وسأنبئكم بأوّل ذلك، دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمّي الّتي رأت، وكذلك أمّهات النّبيّين يرين".رواه الإمام أحمد.
في هذا الحديث نصّ النبيّ صلى الله عليه وسلم على أنّه دعوة إبراهيم عليه السلام ، هذه الدعوة المباركة التي وافقت قدر الله تعالى السابق ،ليكون من أهل الحرم نبيا يعرفونه.

ولنقف على معاني دعاء إبراهيم عليه السلام بشيء من البيان والتوضيح.
توجّه نبي الله إبراهيم عليه السلام إلى الله تعالى داعيا إيّاه "ربنا" هذه الكلمة العظيمة تحوي في طيّاتها الخالق المالك المدبر القيوم القائم على أمور خلقه،"وابعث فيهم رسولا منهم"
أي أرسل في ذريته رسولا منك إليهم يعرفونه ويتحققوا فضله ،مشفق بهم حريص عليهم " يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ " تاليا عليهم كتابك وهو القرآن، "وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ" ومعلما لهم بما ألقاه إليه الوحي فيدلهم على الخير ويحذرهم من الشر والمعصية ؛ ويعلمهم الحكمة :أي السنة والشرائع وقيل الفقه في الدين والفهم وكلها متفقة لا تتعارض؛ ويزكيهم ؛التزكية التطهير والنماء فتتطهر قلوبهم وتزكى نفوسهم ، ثم ختم دعاءه متوسلا بأسماءه تعالى وصفاته ،فقال:"إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ " العزيز الذي لا يُغلب القادر على كل شيء فلا يُعجزه ، الحكيم في أقواله وأفعاله .
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
الحنيف لغة :المائل ، ومأخوذ من قولهم:امرأة حنفاء، ورجل أحنف، أي الذي تميل قدماه كل واحدة منهما بأصابعها إلى أختها بأصابعها.
قالت أم الأحنف بن قيس وكانت ترقصه، وقد خرج سيد بني تميم:
والله لولا حنف في رجله= ودقة في ساقه من هزله.
- وقيل:
المستقيم ،قاله محمّد بن كعبٍ القرظيّ، وعيسى بن جارية.ذكره ابن عطية وابن كثير .
- وقيل : المخلص، قاله مجاهدٍ.ذكره ابن كثير .
- وقيل : الحاجّ ، قاله ابن عبّاس وكذا روي عن الحسن والضّحّاك وعطيّة، والسّدّيّ.ذكره ابن عطية وابن كثير .
- وقيل:
الذي يستقبل البيت بصلاته، ويرى أنّ حجّه عليه إن استطاع إليه سبيلًا، قاله أبو العالية وذكره ابن كثير .
- وقيل :
المتبع قاله مجاهدٌ والرّبيع بن أنسٍ
- وقيل: الذي يؤمن بالرّسل كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم.قاله أبو القلابه .
- وقيل :شهادة أن لا إله إلّا اللّه. قاله قتادة .
- وقيل: يدخل فيها تحريم الأمّهات والبنات والخالات والعمّات وما حرّم اللّه عزّ وجلّ، ذكره ابن كثير .
- وقيل : الختان،ذكره ابن عطية وابن كثير .
وهذه المعاني قابلة للجمع في معنى الآية :
أنّ إبراهيم عليه السلام مائل عن الشرك إلى دين الله الذي هو الإسلام مخلصا لله تعالى في عبادته ، ومستقيم متبع على شرائعه.

ب: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.

- إظهار ما بعث به تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم على سائر الأديان ، كما في قوله تعالى : {ليظهره على الدّين كلّه}.
- النصر والغلبة عليهم ؛فكان ذلك في قتل بني قينقاع وبني قريظة وإجلاء النضير.
فالنصر والغلبة وإظهار الدين هي كفاية الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم.

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.

- قيل هي الصبغة من اللون ،لأنّ قوماً من النصارى كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم، من باب التطهير كالختان،فقيل لهم: {صبغة اللّه ومن أحسن من اللّه صبغة}، أي: التطهير الذي أمر به مبالغ في النظافة.
-أو خلقة اللّه جلّ وعزّ الخلق، فيكون المعنى: أن اللّه ابتدأ الخلق على الإسلام، ويكون دليل هذا القول قول الله عزّ وجلّ: {وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى}.
وذكر الزجاج ما جاء في الحديث: أنهم أخرجهم كالذر، ودليل هذا التأويل أيضا قوله عزّ وجلّ: {فطرت اللّه الّتي فطر النّاس عليه}، ويجوز أن يكون منه الخبر: "كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه"، وصبغت الثوب إنما هو غيرت لونه، وخلقته.

- وقيل ملته وشريعته وسنته وفطرته.
وسبب تسمية الدين صبغة :استعارة من حيث أنها تظهر أعماله وسمته على المتدين كما يظهر الصبغ في الثوب وغيره.

ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
النهي هو للزوم الأمر والدوام عليه ،فأمرهم بالإسلام ولزومه، والإيجاز في الألفاظ مما يتضمن الوعظ والتذكير من بلاغة التعبير ،ولأن الموت غيبي لا يُعلم وقته ،فأمرهم بذلك حتى إن أتاهم كانوا على طاعته.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 1 جمادى الأولى 1438هـ/28-01-2017م, 06:08 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
-أن الإخلاص سبب النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة
﴿وَمَن يَرغَبُ عَن مِلَّةِ إِبراهيمَ إِلّا مَن سَفِهَ نَفسَهُ وَلَقَدِ اصطَفَيناهُ فِي الدُّنيا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصّالِحينَ﴾ [البقرة: 130]
-أن طريق الإخلاص فيه من صعوبات ومجاهدة كبيرة
﴿وَإِذِ ابتَلى إِبراهيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِمامًا قالَ وَمِن ذُرِّيَّتي قالَ لا يَنالُ عَهدِي الظّالِمينَ﴾ [البقرة: 124]
-التخلق بخلق الأنبياء من المحبة والشفقة والرحمة تجاه الآخرين
﴿وَإِذ قالَ إِبراهيمُ رَبِّ اجعَل هذا بَلَدًا آمِنًا وَارزُق أَهلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَن آمَنَ مِنهُم بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ قالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَليلًا ثُمَّ أَضطَرُّهُ إِلى عَذابِ النّارِ وَبِئسَ المَصيرُ﴾ [البقرة: 126]
-الدعاء الله بأدعية سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام.
﴿رَبَّنا وَاجعَلنا مُسلِمَينِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُب عَلَينا إِنَّكَ أَنتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ﴾ [البقرة: 128]
-الاهتمام بكتابة الوصية والوصاية بأمور معنوية ﴿وَوَصّى بِها إِبراهيمُ بَنيهِ وَيَعقوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصطَفى لَكُمُ الدّينَ فَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾ [البقرة: 132]
المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)}.

-{قل أتحاجّوننا في اللّه} أي:
أمر من الله عزوجل المسلمين أن يقولوا لليهود الذين زعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه، وادعوا أنهم أولى بالله منهم لقدم أديانهم وكتبهم أتناظروننا في توحيد اللّه والإخلاص له والانقياد، واتّباع أوامره وترك زواجره وأنتم تظاهرون من لا يوحد الله من النصارى والكفار فلو كنتم كما قلتم لما ظاهرتموهم علينا وهذا الرد عليهم لدرء مجادلتهم .
-{هُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ}:
أي أن ربنا وربكم واحد المتصرّف فينا وفيكم، المستحقّ لإخلاص الإلهيّة له وحده لا شريك له .
-{ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم} أي: نحن برآء منكم، وأنتم برآء منّا، وكل مجازى بعمله، كما في قوله تعالى في يونس : {وإن كذّبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون ممّا أعمل وأنا بريءٌ ممّا تعملون}
- (ونحن له مخلصون ):أي قولوا لهم نحن المخلصون المؤمنون بالوحدانية والعبادة والتوجه ،المصدقين لجميع رسله ، ونحن أولى بذلك منكم ولا تأثير لقدم الدين الذي يزعمون .وذلك على سبيل التوبيخ
مضمون ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
2: حرّر القول في كل من:
معنى سؤال إبراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان.
معنى التوبة الرجوع، ومعناها شرعا الرجوع من الشر إلى الخير وتوبة الله على العبد رجوعه به وهدايته له.
واختلف العلماء في سؤال ابراهيم وإسماعيل التوبة وهما نبيان معصومان ،على أقوال :
1- أنهما طلبا الثبات والدوام عليها ،ذكره ابن عطية.
2-أنهما أرادا من بعدهما من الذرية كما تقول برني فلان وأكرمني وأنت تريد في ولدك وذريتك،ذكره ابن عطية
3-إنهما بعد الانتهاء من بناء البيت ومعرفة المناسك والطاعات أرادا أن يبينا للناس أن ذلك الموقف وتلك المواضع مكان لطلب التوبة .رجحه ابن عطية
4-إنه ليس أحد من خلق الله تعالى إلا وبينه وبين الله تعالى معان يحب أن تكون أحسن مما هي.قاله الطبري.وأن قول النبي صلى الله عليه وسلم «إني لأتوب إلى الله في اليوم وأستغفره سبعين مرة» إنما هو توبته من حالة إلى أرفع منها لتزيد علومه واطلاعه على أمر الله، فهو يتوب من المنزلة الأولى إلى الأخرى، والتوبة هنا لغوية ذكره ابن عطية

ب: المراد بالشهادة في قوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.
الزجاج
1-هي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وصدقه ،قاله قتادة وابن زيد وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
2-هي ما في كتبهم من أن الأنبياء على الحنيفية لا على دينهم كما ادعوا .ذكره ابن عطية انه مناسب لسياق معنى الآية،
3-جمع ابن كثير الأقوال في قول واحد
كما قال الحسن البصريّ: كانوا يقرؤون في كتاب اللّه الذي أتاهم: إنّ الدّين [عند اللّه] الإسلام، وإنّ محمّدًا رسول اللّه، وإنّ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا برآء من اليهوديّة والنّصرانيّة، فشهد اللّه بذلك، وأقرّوا به على أنفسهم للّه، فكتموا شهادة الله عندهم من ذلك.،


3: بيّن ما يلي:
أ: علّة استعمال "من" في قوله تعالى: {ومن ذرّيتنا أمة مسلمة لك}.فيه أقوال:
1-أن (من) تفيد التبعيض فتكون العلة أن ابراهيم عليه السلام خصّ بعضاً من الذرية لأن الله تعالى قد كان أعلمه في قوله تعالى ﴿وَبارَكنا عَلَيهِ وَعَلى إِسحاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِما مُحسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفسِهِ مُبينٌ﴾ [الصافات: 113]أن منهم ظالمين، والأمة الجماعة،
2- أنه أراد بذلك العرب خاصة.ذكره السدي
وضعفه القاضي وحجته لأن دعوته ظهرت في العرب وفيمن آمن من غيرهم.
3-أنّه يعمّ العرب وغيرهم؛ لأنّ من ذرّيّة ابراهيم بني اسرائيل وقد قال اللّه تعالى: {ومن قوم موسى أمّةٌ يهدون بالحقّ وبه يعدلون}، قاله ابن جريرٍ .
4-قول ابن كثير جامع لكلا القولين أن السياق في العرب ولهذا قال بعده: {ربّنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويزكّيهم} ، والمراد بذلك محمّد ومع هذا لا ينفي رسالته إلى الأحمر والأسود، لقوله تعالى: {قل يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا}

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 1 جمادى الأولى 1438هـ/28-01-2017م, 07:44 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

عذراً نسيت فرع ب
ب: الحكمة من تكرار قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت} الآية.الحكمة هي أمة}
1- لأنها تضمنت معنى التهديد والتخويف، والتأكيد بأن إذا كان هؤلاء الأنبياء يجازون بما كسبوا فأنتم أولى منهم بذلك
2-وليأتي ذكرهم في سياق معنى غير الأول

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م, 09:26 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
1- الأهم من العمل نفسه هو قبول العمل ،ولايقبل العمل إلا أن يكون خالصا لله لذلك يجب على المسلم أن يسأل الله القبول ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )
2- على المسلم الدعاء للذرية بالصلاح والهداية
3-وجوب الوصية وأهم مايوصي المسلم به عبادة الله وحده
4-القرابة من الصالحين لاتنفع لكل إنسان له عمله الذي سيحاسب عليه
5- التوبة ترفع الإنسان من مرتبة إلى مرتبة أعلى لتزيد علومه واطلاعه على أمر الله،فبالتوبة نسأل الله الثبات والدوام على الطاعة
6- الاستسلام لكل ماأمرنا الله به سبحانه والصبر على البلاء

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)}.
يقول تعالى إخبارًا عن تمام دعوة إبراهيم لأهل الحرم -أن يبعث اللّه فيهم رسولًا منهم، أي من ذرّيّة إبراهيم. وقد وافقت هذه الدّعوة المستجابة قدر اللّه السّابق في تعيين محمّدٍ -صلوات اللّه وسلامه عليه -رسولًا في الأمّيّين إليهم، إلى سائر الأعجمين، من الإنس والجنّ
وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ : ومعنى منهم أن يعرفوه ويتحققوا فضله ويشفق عليهم ويحرص،
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ : ويتلوا في موضع:
- نصب نعت لرسول أي تاليا عليهم،
- أوفي موضع الحال،
والآيات آيات القرآن،
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ : يعلّمهم الخير فيفعلوه، والشّرّ فيتّقوه، ويخبرهم برضاه عنهم إذا أطاعوه واستكثروا من طاعته، وتجنّبوا ما سخط من معصيته،
ونسب التعليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حيث هو يعطي الأمور التي ينظر فيها ويعلم طرق النظر بما يلقيه الله إليه ويوحيه
الكتاب هو القرآن
{والحكمة} يعني: السنة وبيان النبي صلى الله عليه وسلم الشرائع، وقيل: أن الحكمة الفقه في الدين والفهم الذي هو سجية ونور من الله تعالى. ولا منافاة
وَيُزَكِّيهِمْ : معناه يطهرهم وينميهم بالخير، وعن ابن عبّاسٍ: يعني طاعة اللّه، والإخلاص.
ومعنى الزكاة لا يخرج عن التطهير أو التنمية كما قال ابن عطية
إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
العزيز الذي لا يعجزه شيءٌ، وهو قادرٌ على كلّ شيءٍ ، الذي يغلب ويتم مراده ولا يرد، حاصل قول ابن كثير وابن عطية
والحكيم في أفعاله وأقواله المصيب مواقع الفعل المحكم لها ،فيضع الأشياء في محالّها.حاصل قول ابن كثير وابن عطية

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى الحنف في قوله تعالى: {بل ملّة إبراهيم حنيفا}.
ومعنى الحنيفة في اللغة: الميل، ومنه الأحنف لمن مالت إحدى قدميه إلى الأخرى، وقال قوم: الحنف الاستقامة، وسمي المعوج القدمين أحنف تفاؤلا كما قيل سليم ومفازة، ويجيء الحنيف في الدين: المستقيم على جميع طاعات الله عز وجل،
والحنيف في الدين الذي مال عن الأديان المكروهة إلى الحق،فالمعنى: أن إبراهيم حنيف إلى دين اللّه، دين الإسلام. حسب القول الأول
والحنيف في الدين حسب المعنى اللغوي الثاني – الاستقامة-ذكر المفسرون أقوال :
- حنيفًا، أي: متّبعًا. قاله مجاهدٌ وذكره ابن كثير
- مخلصًا عن مجاهدٍ
- الحنيف : الحاج، روي عن الحسن والضّحّاك وعطيّة، والسّدّيّ. وقال أبو العالية: الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته، ويرى أنّ حجّه عليه إن استطاع إليه سبيلًا
- الحنيف الذي يؤمن بالرّسل كلّهم من أوّلهم إلى آخرهم. قاله أبو قلابة ودكره ابن كثير
الحنيفيّة: شهادة أن لا إله إلّا اللّه. يدخل فيها تحريم الأمّهات والبنات والخالات والعمّات وما حرّم اللّه عزّ وجلّ، قاله قتادة وذكره ابن كثير
- الختان ، قاله قتادة وذكره ابن كثير وابن عطية
وهذه كله يندرج تحت الحنف بمعنى الاستقامة على الطاعات والاتباع

ب: المراد بالكفاية في قوله تعالى: {فسيكفيكهم الله}.
فسيكفيكهم اللّه} أي: فسينصرك عليهم ويظفرك بهم
وهذا ضمان من اللّه عزّ وجلّ في النصر لنبيه صلى الله عليه وسلم؛ لأنه إنما يكفيه إياهم بإظهار ما بعثه به على كل دين سواه و، هذا كقوله: {ليظهره على الدّين كلّه}، وكذا قوله:{كتب اللّه لأغلبنّ أنا ورسلي فهذا تأويله ،
أن اللّه غالب هو ، ورسله بالحجة الواضحة، والآية البينة، ويجوز أن تكون غلبة الآخرة ؛ لأن الأمر هو على ما يستقر عليه في العاقبة

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
المراد بصبغة الله : هي ملة إبراهيم وهي شريعته وسنته وفطرته
ويجوز أن يكون - واللّه أعلم - صبغة الله، أي: خلقة اللّه جلّ وعزّ الخلق، فيكون المعنى:. أن اللّه ابتدأ الخلق على الإسلام،
ودليل هذا التأويل أيضا قوله عزّ وجلّ: {فطرت اللّه الّتي فطر النّاس عليه}، ويجوز أن يكون منه الخبر: ((كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه أو ينصرانه ))، وصبغت الثوب ؛ إنما هو غيرت لونه، وخلقته

وقيل عن سبب التسمية أنّ قوماً من النصارىكانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم، ويقولون هذا تطهير كما أن الختان تطهير لكم؛ فقيل لهم: {صبغة اللّه ومن أحسن من اللّه صبغة}، أي: التطهير الذي أمر به مبالغ في النظافة.
وقال ابن عطية هذا القول فيه نظر وإنما سمي الدين صيغة استعارة من حيث تظهر أعماله وسمته على المتدين كما يظهر الصبغ في الثوب وغيره،

ب: معنى النهي وبلاغة التعبير في قوله تعالى: {فلا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
معنى النهي : حكى سيبويه فيما يشبه هذا المعنى قولهم: لا أرينك هاهنا، ( فلفظ النهي إنما هو للمتكلّم، وهو في الحقيقة للمكلّم.المعنى: لا تكونن ههنا ، فإن من كان ههنا - رأيته – والمعنى في الآية: ألزموا الإسلام، فإذا أدرككم الموت ، صادفكم مسلمين
وبلاغة التعبير:
ذلك أن المقصود منه أمرهم بالإسلام والدوام عليه، فأتى ذلك بلفظ موجز يقتضي المقصود ويتضمن وعظا وتذكيرا بالموت، وذلك أن المرء يتحقق أنه يموت ولا يدري متى؟ فإذا أمر بأمر لا يأتيه الموت إلا وهو عليه، فقد توجه من وقت الأمر دائبا لازما، فأحسنوا في حال الحياة والزموا هذا ليرزقكم اللّه الوفاة عليه. فإنّ المرء يموت غالبًا على ما كان عليه، ويبعث على ما مات عليه. وقد أجرى اللّه الكريم عادته بأنّ من قصد الخير وفّق له ويسّر عليه. ومن نوى صالحًا ثبت عليه

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir