دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ذو القعدة 1436هـ/10-09-2015م, 03:44 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس المذاكرة الخامس: مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن

مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن

أولاً: فهرس مسائل درس من دروس دورة مسائل الإيمان بالقرآن. (إلزامي لجميع الطلاب)

ثانياً: اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
س2: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون.
س4: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟


المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
س2: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
س3: بيّن الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
س2: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
س4: ما حكم من وقف في القرآن؟
س5: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.


المجموعة الرابعة:
س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن.
س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.


المجموعة الخامسة:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
س3: بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.


- دروس دورة مسائل الإيمان بالقرآن : هنا.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.

- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها، ولا تقبل المشاركة.
- سيُغلق هذا المجلس صباح ( الأحد ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.
- ستنشر أفضل الإجابات في المشاركة الأولى من هذا الموضوع يوم ( الأحد ) - بإذن الله تعالى -.


  #2  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 06:51 PM
إيمان بنت عبدالرحمن إيمان بنت عبدالرحمن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 71
Post فهرسة بعض مسائل الإيمان بالقرآن

 أنواع مسائل الإيمان بالقرآن:

النوع الأول: مسائل اعتقادية
مسائل أبواب الإيمان بالقرآن في كتب الاعتقاد على قسمين: أحكام وآداب
طالب العلم في مسائل الاعتقاد بالقرآن بحاجه إلى معرفة القول الحق، وتقرير الاستدلال له، ومعرفة أقوال المخالفين.

النوع الثاني: المسائل السلوكية
علم السلوك يُعنى بأصلين مهمين هما: البصائر والبينات، واتباع الهدى
الاستدلال من القرآن على هذين الأصلين

بيان وجوب الإيمان بالقرآن:
الأدلة من القرآن على وجوب الإيمان بالقرآن
حديث جبريل الطويل
حكم من لم يؤمن بالقرآن
الأدلة من القرآن على ذلك

الإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل
الأدلة من القرآن على ذلك
الاهتداء بالقرآن:
الأصل الأول: التصديق الحسن
ثمرات التصديق الحسن
الأصل الثاني: عقل الأمثال
الأمثال في القرآن على قسمين: أمثال صريحة، وأمثال كامنة.
تعريف الأمثال الصريحة
تعريف الأمثال الكامنة
الزركشي أكثر من أفاض في ذكر الأمثال الكامنة في كتابه البرهان
فوائد أمثال القرآن
الفرق بين فهم المثل وبين عقله والانتفاع به
الأصل الثالث: فعل الأوامر
الأصل الرابع: اجتناب النواهي
كثيرًا ما يقترن الإيمان في القرآن بالعمل الصالح؛ وهو شامل لفعل المأمور وترك المنهيّ
الكف عن المنهيات من أعظم أسباب الوقاية من العذاب والسلامة من الضلال
الأدلة من القرآن على ذلك

فضائل الإيمان بالقرآن
هل صلاح الباطن شرط في الانتفاع بالقرآن؟


****
عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن:

أصل مسائل الاعتقاد المتعلقة بالإيمان بالقرآن هو إثبات صفة الكلام لله تعالى
أدلة الكتاب على إثبات صفة الكلام لله تعالى
الأدلة من السنة
- حديث عدي في تكليم الله للعبد يوم القيامه
- حديث قصة الأفك
- حديث ابن مسعود في حال الملائكة عند كلام الله بالوحي
صفة الكلام صفة ذاتية لله باعتبار نوعها ، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه سبحانه وتعالى.

مختصر اعتقاد أهل السنة والجماعة في القرآن
أقوال بعض السلف وأهل العلم في تقرير أن القرآن كلام الله وليس بمخلوق.
تصريح أهل السنة والجماعة بأن القرآن غير مخلوق؛ بسبب حدوث فتنة خلق القرآن

أقوال الفرق المنحرفة المخالفة لأهل السنة في القرآن:
قول الرافضة في القرآن
قول الجهمية الأوائل في القرآن
قول المعتزلة في القرآن
قول الكلابية والماتريدية والأشاعرة في القرآن

  #3  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 08:47 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الرابعة:


س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
الإهتداء بالقرآن يكون :
1) بتصديق أخباره : والتصديق المطلوب هو التصديق الحسن ؛ وهو الذي لا يكون معه شك ولا تردد ، ويثمر في قلب صاحبه اليقين وصدق الرغبة والرهبة ،ومن ثمرات التصديق الحسن :
1-ينال مرتبة الإحسان، فسماه الله بالمحسن ، ويكفر عنه سيئاته ، كما قال تعالى : ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون . لهم ما يشاؤون عند ربهم وذلك جزاء المحسنين . ليكفر الله عن أسوء الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن ماكانوا يعملون ) .
2-أن الله يكفي عبده ؛ فمن حصلت له الكفاية هدي ووقي ، وكتب الله له الأمن ، كما قال تعالى : ( أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فماله من هاد )

2) بعقل أمثاله : فمن عقل الأمثال وفهم مقاصدها ، واعتبر وفعل ما ارشدت إليه فقد اهتدى ، كما قال تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )
3) امتثال أوامره واجتناب نواهيه :فمن أطاع الله بأن امتثل ما أمر الله به في كتابه ،واجتنب ما نهى عنه ، فإنه يهدى بطاعته وإيمانه ، ولايزال يزداد من الهداية كلما ازاداد طاعة لله تعالى وإيمانا به، حتى يكتب من المهتدين .

س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟

كان العلماء يقولون قبل حدوث فتنة خلاق القرآن يقولون : أن القرآن كلام الله ؛ فلما حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرحوا ببيان أن القرآن غير مخلوق .
ذكر الإمام أحمد: أنه حيث تكلم أهل الأهواء، وقالوا : إن القرآن مخلوق ، وفتنوا العامة بذلك ، وفتنوا بعض الولاة والقضاة بذلك ، وجب التصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ) سمع عنه أبوداود السجستاني يقول ذلك .
قال ابن تيمية : ( لم يقل أحد من السلف : إن القرآن مخلوق أو قديم ، بل الآثار متواترة عنهم بأنهم يقولون : القرآن كلام الله ، ولما ظهر من قال : إنه مخلوق ، قالوا ردا لكلامه : إنه غير مخلوق ) .


س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن.
لأنه تلبيس يفتن العامة، ولا يبين لهم حقا ولا يهديهم سبيلا،مع أنه أعذر بعضهم منهم بشر الكندي.

س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

الوقف في القرآن : هم الذين يقولون أن القرآن كلام الله ويقفون ، فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق .
سبب وقوف بعض أهل الحديث : لأنه حصلت لهم شبهة ، فظنوا أن الكلام في هذه المسألة من الخوض المنهي عنه .

س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.

سبب محنة الإمام البخاري هو وشاية ؛ فوشوا به أنه أظهر خلاف السنة ، وأنه قال أن لفظ القرآن مخلوق ، حتى تكلموا في مذهبه ونفوه .
موقف الإمام البخاري من مسألة اللفظ :
- قال محمد بن نصر أنه سمع البخاري يقول : من زعم أني قلت لفظي القرآن مخلوق فهو كذاب ، فإني لم أقله .
- صرح بأن اللفظ غير مخلوق وهو يريد أن القرآن غير مخلوق ، فأخطأ في استعمال العبارة ، لما حصل من لبس في الأمر ، فمنع الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه .


  #4  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 09:02 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن

- وجوب الإيمان بالقرآن يكمن في أنه أصل من أصول الإيمان ، و بهِ تتحقق الهداية والنجاة في الدنيا والآخرة ، حيث قال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) } .
قال ابن جرير الطبري: ( يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ).

- كما أنَّ من ينكر هذا الأصل فهو كافر عدوٌّ لله و قد توعده الله بالعذاب الشديد ، حيث قال جل وعلا : {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (27) ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (28)} .
و استحقاقهم لهذا العقاب إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية هذا الأصل العظيم و وجوب الإيمان به .


س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.

- الفرقة الأولى : الرافضة : و هم طوائف كثيرة ؛ فمنهم من يقول بتحريفه ، ومنهم من يقول بنقصه و أنه قد أسقِط منه ما يدلّ على فضائل علي وإمامته، و أنّ للقرآن ظاهراً يعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم .

- الفرقة الثانية : الجهمية الأوائل( أتباع جهم بن صفوان ) : قالوا بخلق القرآن؛ لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا .

- الفرقة الثالثة : المعتزلة : قالوا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه ، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يسمعه من يشاء، وهذا ما دفعهم إلى القول بخلق القرآن كونهم لا يثبتون لله تعالى شيئاً من صفاته .

- الفرقة الرابعة : الأشاعرة : إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة ، وإنما هو "عبارة"عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.

- الفرقة الخامسة : الماتريدية : قالوا بنفس قول الأشاعرة .

- الفرقة السادسة : الكلابية : قالوا أن القرآن "حكاية" عن كلام الله .

و جميع أقوال هذه الفرق كفرية باطلة ؛ و من قال بها فقد كفر بالقرآن العظيم الذي أنزله الله هدى للناس وتكفّل بحفظه.

س3: بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.

- قوة الإيمان ، و صدق الالتجاء ، و التوكل على الله .
- الثبات على المبدأ و الشجاعة في قول الحق مهما كانت العواقب .
- التمسك بمحاسِن الأخلاق بالتماس العذر لمن يُكره على قول الباطِل ،
و أن هذا لا يقدح في عِلمِه و تدينِهِ .
- دعوة المظلوم مستجابة ، فقط احفظِ الله يحفظك و اعلم بأن الأمة لو اجتمعت على أن يضروكَ بشيء لن يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك .


س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.

ظهرت فتنة اللفظ " للتلبيس" بين أمرين :
- الأمر الأول: أن القرآن كلام الله تعالى وهو غير مخلوق، ولا يخرج بذلك عن كونه كلام الله.
- الأمر الثاني: أنَّ أفعال العباد مخلوقة .

فَـ كلمة " اللفظ " مجملة فيها تلبيس ، حمّالة لوجوه ، تتأولها كل فرقة على ما تريد ، والناس كانوا أحوج إلى البيان والتوضيح والتصريح بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق .

كما أن القول باللفظ أخفّ وطأة وأقرب إلى قبول العامّة من التصريح بقولهم : إن القرآن مخلوق .
لذلك فرحت طائفة من الجهمية بهذه المقالة؛ فقالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، و منهم من قال : القرآن بألفاظنا مخلوق . تعالى الله عن ذلك .


س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.

- ورد عن الإمام أحمد -رحمه الله- أنه قال : بأنَّ اللفظية جهمية، وهي محمولة على من قال بخلق القرآن وتستَّر باللفظ.
- أما الإمام البخاري -رحمه الله- فقال : جميع القرآن هو قوله تعالى غير مخلوق ، و حكى عنه الذهبي : "و لقد أحسن الإمام أبو عبدالله حيث منع من الخوض في المسألة من الطّرفين ، إذ كلّ واحدٍ من إطلاق الخلقيّة وعدمها على اللّفظ موهمٌ، ولم يأت به كتابٌ ولا سنّةٌ ".

  #5  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 09:32 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

فتنة الوقف في القرآن
مقدّمة في آثار فتنة القول بخلق القرآن:
*متى بدأت هذه المحنه ومتى أرتفعت
*سبب قوة أنتشار هذه الفتنه وطول بقائها
*هذه الفتنه ولدت فتنا كثيره وفرقا بين الصفوف
*سبب سلامة أهل السنه والجماعه من هذه الفتنه
*سبب سقوط البعض في فتن أخرى عن طريق هذه الفتنه

فتنة الوقف في القرآن :
*تعريف فتنه الوقف في القرآن
*سبب خروج هذه الطائفه
*أصناف هذه الطائفه وزعمائهم
*حكم هذه الطائفه
*أقوال السلف بهذه الطائفه
*ذكر بعض الأسماء المتصدره لهذه الطائفه
*ذكر صفات هذه الطائفه
*سبب توقيف ابن حنبل عن التحديث

  #6  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 11:07 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي تعديل على المشاركه الخامسه

تعديل على المشاركه 5#:

فتنة الوقف في القرآن

مقدّمة في آثار فتنة القول بخلق القرآن:
متى بدأت هذه المحنه ومتى أرتفعت:
كان بدء المحنة في سنة 218هـ ، ورفعت عام 233هـ
*سبب قوة أنتشار هذه الفتنه وطول بقائها:
بسبب بقاء بعض من المعتزلة قضاة ومفتون وخطباء ولهم مجالس وحلقات، وكتب ومصنفات يبثون فيها شبهاتهم، ويلقنونها تلاميذهم، وكان لهم تمكّن في بعض البلدان؛ بسبب اتصالهم ببعض الولاة، وكانوا يعتمدون في إثارة شبهاتهم وتقرير مذاهبهم على ما فُتنوا به من علم الكلام
*هذه الفتنه ولدت فتنا كثيره وفرقا بين الصفوف و سقوط البعض في فتن أخرى عن طريق هذه الفتنه :
بسبب أن أقوام أرادوا الردّ على المعتزلة والانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية؛ فخاضوا فيما نهاهم عنه أهل العلم؛ ووقعوا في بدع أخرى، وخرجوا بأقوال محدثة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة.
فأنتج كلّ ذلك فتناً عظيمة من أهمّها: فتنة الوقف، وفتنة اللفظ، وجرى بسببهما محن ومواقف يطول وصفها، وظهرت نحل وأهواء لم تكن تعرف من قبل: فظهرت بدعة ابن كلاب والقلانسي وأبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي وغيرهم.
*سبب سلامة أهل السنه والجماعه من هذه الفتنه:
لأن أئمة أهل السنة إنما يردّون على المعتزلة وغيرهم بالكتاب والسنة، ولا يتعاطون علم الكلام في الرد عليهم، ولا يتشاغلون به؛ فسلموا بذلك من فتن كثيرة.

فتنة الوقف في القرآن :
*تعريف الوقف في القرآن:

الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق
*أصناف هذه الطائفه :
1/الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
وقد نبغ القول بالوقف في زمن الإمام أحمد بن حنبل، وكان زعيم هذه الطائفة في بغداد محمد بن شجاع الثلجي، وهو جهميّ متكلّم
2/الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك.
3/طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
*حكم هذه الطائفه:
كثرت الروايات عن ابن حنبل انه كفرهم إلا أنَّ الجاهل قد يُعذر لجهله، ومن عرضت له شُبهة قد يُعذر بسبب شهته حتى تقوم عليه الحجة.
*أقوال السلف بهذه الطائفه:
قال ابن تيمية: (وكانت الواقفة الذين يعتقدون أن القرآن مخلوق ويظهرون الوقف، فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق، ويقولون: إنه محدث، ومقصودهم مقصود الذين قالوا هو مخلوق فيوافقونهم في المعنى ويستترون بهذا اللفظ؛ فيمتنعون عن نفي الخلق عنه، وكان إمام الواقفة في زمن أحمد: محمد بن شجاع الثلجي يفعل ذلك، وهو تلميذ بشر المريسي وكانوا يسمونه "ترس الجهمية")ا.هـ.
قال أبو داوود: ( سمعت أحمد -وذكر رجلين كانا وقفا في القرآن، ودعوا إليه فجعل يدعو عليهما- وقال لي: (هؤلاء فتنة عظيمة، وجعل يذكرهما بالمكروه).
قال عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون: «من وقف في القرآن بالشّكّ فهو مثل من قال: مخلوقٌ».
*ذكر بعض الأسماء المتصدره لهذه الطائفه:
ممن تصدر هو ابن الثلجي و أحمد بن المعذّل العبدي
*ذكر بعض صفات هذه الطائفه:
جهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العامّة أشدّ من فتنة الجهمية الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم و أنّهم يتعاطون علم الكلام ويجادلون؛ فمن كان متكلماً مجادلاً ويقول بالوقف في القرآن فهو جهمي.
*ذكر بعض ممن نُسب إليه القول بالوقف من أهل الحديث:
مصعب بن عبد الله الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل المروزي، وبشر بن الوليد الكندي، وعلي بن الجعد الجوهري، ويعقوب بن شيبة السدوسي.

  #7  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 11:13 PM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً:_ الفهرسة العلمية لدرس فتنة اللفظية من دورة مسائل الإيمان القرآن
عناصر الدرس:
- مقدمة في نشأة القول باللفظية:
أ‌- أول من ابتدع القول باللفظية.
ب‌- سبب القول اللفظية.
- عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن وأفعال العباد:
أ‌- القرآن كلام الله غير مخلوق.
ب‌- أفعال العباد مخلوقة.
- اختلاف الناس في فتنة القول باللفظية:
أ‌- موقف الجهمية من القول باللفظية.
ب‌- موقف الشرَّاك.(ت: 210ه)
ج- موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ(
د- موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
ه- موقف طائفة من أهل الحديث كمحمد بن يحيي الذهلي وأبو حاتم الرازي.
و- موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه.
ز- أقوال أخرى باطلة لبعض المبتدعة.
- نماذج من ثبات الأئمة في الفتن والمحن:
أ‌- محنة الإمام البخاري.
ب‌- رؤيا أبي حمدون المقرئ.

ثانياً:_ المجموعة الرابعة:

س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
- الاهتداء بالقرآن يكون بأربعة أمور:
1- تصديق أخباره: والتصديق الحسن يثمر اليقين وينال به العد درجة الإحسان ،كما قال تعالى:ٍ[ والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون* لهم مايشاؤون عند رهم ذلك جزاء المحسنين* ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون]
2- عقل أمثاله: بفهمها وتدبرها ووعي مقاصدها والاتعاظ بها، لقوله تعالى: [وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون]
3- امتثال أوامره: بفعل ما أمر الله به في كتابه.
4- اجتناب نواهيه: باجتناب ما نهى الله عنه في كتابه.

س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
وذلك أن العلماء قبل حدوث الفتنة كانوا يقولون "أن القرآن كلام الله" دون تفصيل، لأنه لم يكن هناك اختلاف ولا حاجة لذلك ، وحين وقعت الفتنة أصبحت الحاجة ملحة للتفصيل والقول بأنه غير مخلوق للرد على من يقول بخلق القرآن.

س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدمالترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن.
أما الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله تعالى- فلم يترخص بعذر الإكراه كما فعل الكثيرين من العلماء والمحدّثين في عصره، لأنه إذا ترخص العلماء جميعاً فمن الذي يبين للعامة ما يتبصرون به في الفتن؟ وخاصةً أن الإمام أحمد كان رأس الحديث وإمام المحدثين في عصره، وتمتد له أعناق العامة، فلو ترخّص لقال الجميع بخلق القرآن وانحرفت عقيدتهم، فلله الحمد والمنة أن ثبته وأعانه.

س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف في القرآن: هو القول بأن القرآن كلام الله ثم السكوت والوقف دون التفصيل هل هو مخلوق أم غير مخلوق.
السبب في وقوف طائفة من أهل الحديث: أن القول بخلق القرآن قول مُحدث ولم يتطرق إليه أحد من السلف، فوقفوا مع إنكارهم على من يقول بخلق القرآن.

س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
- لما رأى البخاري ما نال الإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فجعل على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة، ورأى أنها مسألة مشؤومة، ومن المتشابهات التي يتسع فيها اللفظ لأكثر من معنى وفيه تلبيس على العامة وباب من أبواب الفتن عظيم.
ولما خرج من بلده بخارى بعد كثرة المخالفين له فيها إلى نيسابور وبها القاضي محمد بن يحيي الذهلي وهو ممن يقول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق يريد به أن القرآن غير مخلوق، كُذِب عليه عند الذهلي حسداً فقالوا أنه يقول أن اللفظ بالقرآن مخلوق، فاستبشع القاضي هذا القول وأمر بهجره واجتنابه، فخرج البخاري من نيسابور عائداً إلى بخارى لأنه لم يرد الخوض في هذه المسألة كما ذكرنا.
وبعد أن استقبله الناس بحفاوة حين رجوعه إلى بخارى أرسل قاضي نيسابور إلى أمير بخارى ما أنكره على البخاري، فأمره الأمير بالخروج خاصةً بعد رفضه أن يذل العلم بقدومه لتعليم أبناء الأمير أو تعليمهم في مجلس خاص بهم؛ فالعلم لا يذهب لطالبه، بل يذهب طالبه له.
فخرج من بخارى إلى بلدة يقال لها خرتنك وتوفي فيها رحمه الله وطيب ثراه.
- موقف الإمام البخاري من مسألة اللفظ:
أن القرآن كلام الله وهو غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة، وأن القول باللفظ مسألة مشؤومة يتسع فيها اللفظ لأكثر من معنى وتفتح أبواب شر والصحيح السكوت وعدم الخوض فيها.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

  #8  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 02:59 AM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

المجموعة الرابعة:

س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
1/غاية الإهتداء يكون بإتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويكون حظه بهذا الإتباع من بركة وهدي هذا القرآن .
٢/التصديق بكل ماأخبر الله به تصديق اعتقادي مايزيد قلب المؤمن الا يقيناً وهدىً .,قال تعالى (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون ).سورة الزمر.
٣/امتثال اوامره واجتناب نواهيه ،وتصديقه ينال منزلة الإحسان ،قال تعالى (ذلك جزاء المحسنين )...سورة المائدة
٤/تلاوته من اعظم صلاح القلب وفيه تكون كفاية الله لعبده،ومن حصلت له الكفاية فقد هدي ووقي ، قال تعالى (أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يظلل الله فماله من هاد ..).سورة الزمر
٥/عقل امثاله ،ومعرفة ما يريد منها ، والإعتبار بها، وفقه مقاصدها.


س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
لانه تكلم أهل الأهواء ،وفتنوا العامة، وفتنوا بعض الولاة والقضاء، فلذلك وجب التصريح بأن القرآن الكريم كلام الله غير مخلوق .
قال ابن تيمية رحمه الله :( لم يقل احد من السلف :ان القرآن مخلوق او قديم ،بل الآثار المتواترة عنهم بأنهم يقولون :كلام الله، ولما ظهر من قال :إنه مخلوق، قالوا رداً لكلامه :إنه غير مخلوق )...




س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن.
سبب إصراره : لأنه كان رأس أهل الحديث في زمانه،ولأن اعناق العامة ممتدة إليه .ولأن فيه تلبيس على العامة ,واتباع للهوى .


س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف معناه .:هو من يقول ان القرآن كلام الله ويقف ،فلا يقول مخلوق ولا غير مخلوق ..
سبب وقوف بعض أهل الحديث :حجتهم ان القول بخلق القرآن محدث ،فنقف بهذا ،ونبقى على ماكان عليه السلف قبل احداث القول بخلق القرآن ..


س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
سبب محنته : امتناعه وأعراضه عن جواب الرجل بقول ان اللفظ بالقرآن مخلوق ،ورده عليه بأنه كلام الله غير مخلوق،وأفعال العباد مخلوقة ،ونقلت مقالته على غير وجهها الى قاضي نيسابور ، فمنع مجالسته ووصفه بالمبتدع ..
موقفه هو :من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقل هذه المقالة إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة.
_ورأى أنها مسألة مشؤومة ,وجعل نفسه الا يتكلم بها مطلقاً .

  #9  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 01:28 PM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

تعديل للمشاركة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً:_ الفهرسة العلمية لدرس فتنة اللفظية من دورة مسائل الإيمان القرآن
عناصر الدرس:
- مقدمة في نشأة القول باللفظية:
أ‌- أول من ابتدع القول باللفظية.
حسين بن علي الكرابيسي (ت: 254ه أو 248ه) .
ب‌- سبب القول باللفظية.
أنّ الكرابيسيّ ألّف كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحطّ على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف، فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فاستبشع بعض ما فيه، وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب،فحذّر منه الإمام أحمد، ونهى عن الأخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
- عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن وأفعال العباد:
أ‌- القرآن كلام الله غير مخلوق.
رداً على من قال أن القرآن مخلوق كالمعتزلة والجهمية.
ب‌- أفعال العباد مخلوقة.
أي كل ما يصدر عنهم من قول أو فعل فهو مخلوق لقوله تعالى: [والله خلقكم وما تعملون].
- اختلاف الناس في فتنة القول باللفظية:
أ‌- موقف الجهمية من القول باللفظية.
فرحوا بمقولة الكرابيسي وتستروا باللفظ وهم نظير الجهمية المتسترين بالوقف.
ب‌- موقف الشرَّاك.(ت: 210ه)
قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
ج- موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ(
قال (القرآن مُحدَث، ولفظي بالقرآن مخلوق) واستدل قوله تعالى: [ما يأتيهم من ذكر من ربّهم محدَث إلا كانوا عنه معرضين].
د- موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق،واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن.
ه- موقف طائفة من أهل الحديث كمحمد بن يحيي الذهلي وأبو حاتم الرازي.
صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
و- موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه.
وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
ز- أقوال أخرى باطلة لبعض المبتدعة.
طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعهموسى بن عمران، ثم اختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال عدة.
- نماذج من ثبات الأئمة في الفتن والمحن:
أ‌- رؤيا أبي حمدون المقرئ.
لما ناظره أحد أتباع الكرابيسي فشككه في أن اللفظ بالقرآن مخلوق دعا الله فرأى في منامه ماثبته على قوله وقول الإمام أحمد.
ب‌- محنة الإمام البخاري.
لما رأى البخاري ما نال الإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فجعل على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة، ورأى أنها مسألة مشؤومة، ومن المتشابهات التي يتسع فيها اللفظ لأكثر من معنى وفيه تلبيس على العامة وباب من أبواب الفتن عظيم.

ولما خرج من بلده بخارى بعد كثرة المخالفين له فيها إلى نيسابور وبها القاضي محمد بن يحيي الذهلي وهو ممن يقول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق يريد به أن القرآن غير مخلوق، كُذِب عليه عند الذهلي حسداً فقالوا أنه يقول أن اللفظ بالقرآن مخلوق، فاستبشع القاضي هذا القول وأمر بهجره واجتنابه، فخرج البخاري من نيسابور عائداً إلى بخارى لأنه لم يرد الخوض في هذه المسألة كما ذكرنا.
وبعد أن استقبله الناس بحفاوة حين رجوعه إلى بخارى أرسل قاضي نيسابور إلى أمير بخارى ما أنكره على البخاري، فأمره الأمير بالخروج خاصةً بعد رفضه أن يذل العلم بقدومه لتعليم أبناء الأمير أو تعليمهم في مجلس خاص بهم؛ فالعلم لا يذهب لطالبه، بل يذهب طالبه له.
فخرج من بخارى إلى بلدة يقال لها خرتنك وتوفي فيها رحمه الله وطيب ثراه.


ثانياً:_ المجموعة الرابعة:

س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
- الاهتداء بالقرآن يكون بأربعة أمور:
1- تصديق أخباره: والتصديق الحسن يثمر اليقين وينال به العد درجة الإحسان ،كما قال تعالى:ٍ[ والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون* لهم مايشاؤون عند رهم ذلك جزاء المحسنين* ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون]
2- عقل أمثاله: بفهمها وتدبرها ووعي مقاصدها والاتعاظ بها، لقوله تعالى: [وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون]
3- امتثال أوامره: بفعل ما أمر الله به في كتابه.
4- اجتناب نواهيه: باجتناب ما نهى الله عنه في كتابه.

س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
وذلك أن العلماء قبل حدوث الفتنة كانوا يقولون "أن القرآن كلام الله" دون تفصيل، لأنه لم يكن هناك اختلاف ولا حاجة لذلك ، وحين وقعت الفتنة أصبحت الحاجة ملحة للتفصيل والقول بأنه غير مخلوق للرد على من يقول بخلق القرآن.

س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدمالترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن.
أما الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله تعالى- فلم يترخص بعذر الإكراه كما فعل الكثيرين من العلماء والمحدّثين في عصره، لأنه إذا ترخص العلماء جميعاً فمن الذي يبين للعامة ما يتبصرون به في الفتن؟ وخاصةً أن الإمام أحمد كان رأس الحديث وإمام المحدثين في عصره، وتمتد له أعناق العامة، فلو ترخّص لقال الجميع بخلق القرآن وانحرفت عقيدتهم، فلله الحمد والمنة أن ثبته وأعانه.

س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الوقف في القرآن: هو القول بأن القرآن كلام الله ثم السكوت والوقف دون التفصيل هل هو مخلوق أم غير مخلوق.
السبب في وقوف طائفة من أهل الحديث: أن القول بخلق القرآن قول مُحدث ولم يتطرق إليه أحد من السلف، فوقفوا مع إنكارهم على من يقول بخلق القرآن.

س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
- لما رأى البخاري ما نال الإمام أحمد في مسألة اللفظ وهو ببغداد فجعل على نفسه أن لا يتكلم في هذه المسألة، ورأى أنها مسألة مشؤومة، ومن المتشابهات التي يتسع فيها اللفظ لأكثر من معنى وفيه تلبيس على العامة وباب من أبواب الفتن عظيم.
ولما خرج من بلده بخارى بعد كثرة المخالفين له فيها إلى نيسابور وبها القاضي محمد بن يحيي الذهلي وهو ممن يقول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق يريد به أن القرآن غير مخلوق، كُذِب عليه عند الذهلي حسداً فقالوا أنه يقول أن اللفظ بالقرآن مخلوق، فاستبشع القاضي هذا القول وأمر بهجره واجتنابه، فخرج البخاري من نيسابور عائداً إلى بخارى لأنه لم يرد الخوض في هذه المسألة كما ذكرنا.
وبعد أن استقبله الناس بحفاوة حين رجوعه إلى بخارى أرسل قاضي نيسابور إلى أمير بخارى ما أنكره على البخاري، فأمره الأمير بالخروج خاصةً بعد رفضه أن يذل العلم بقدومه لتعليم أبناء الأمير أو تعليمهم في مجلس خاص بهم؛ فالعلم لا يذهب لطالبه، بل يذهب طالبه له.
فخرج من بخارى إلى بلدة يقال لها خرتنك وتوفي فيها رحمه الله وطيب ثراه.
- موقف الإمام البخاري من مسألة اللفظ:
أن القرآن كلام الله وهو غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة، وأن القول باللفظ مسألة مشؤومة يتسع فيها اللفظ لأكثر من معنى وتفتح أبواب شر والصحيح السكوت وعدم الخوض فيها.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

  #10  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 03:09 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
عقيدة أهل السنةوالجماعة في القرآن


عناصر الموضوع :
1/الأدلة الواردة في الأثر على صفة الكلام لله سبحانه وتعالى في الكتاب والسنة؟

*دلالة صفة كلام الله سبحانه في الكتاب :
ينبغي لطالب العلم أن يفقه اعتقاد أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله تعالى وتقرير ذلك بأدلته من الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح.

قال الله تعالى: { تِلْكَالرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ } سورةالبقرة
وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما } سورةالنساء،
وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي } سورة الأعراف
وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا } سورة النساء

*الأدلة من السنة على صفة الكلام لله سبحانه وتعالى ؟
وفي السنة أدلّة كثيرة على تكلم الله تعالى:
- منها:حديث عديّ بن حاتم رضيالله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« ما منكم منأحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم،وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه،فاتقوا النار ولو بشق تمرة»متفق عليه .

- ومنها:قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه.

- ومنها: حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:« إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} »وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ورواه أيضاً أبو داوود و المروزي وغيرهم بإسناد صحيح.

2/دلالة إثبات صفة الكلام لله سبحانه وتعالى ؟
دلت النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة على أن الله تعالى يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء,وهو سبحانه المتكلم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه سبحانه ,وهو صفة من صفاته ,يتكلم بمشيئته وقدرته متى وكيف شاء سبحانه .

*صفة كلام الله سبحانه وتعالى؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (قال أئمة السنة: لم يزل الله متكلماً كيف شاء وبما شاء) انتهى كلامه رحمه الله.
وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين،وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ؛كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَالْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (سورة الكهف
*أنواع هذه الصفات ومعناها :
وصفة الكلام –لله تعالى- صفة ذاتية باعتبار نوعها، معناه أن الله تعالىلم يزل متكلما إذا شاء وهذا رد على بعض أهل البدع، أي لم يزل متصفاً بها.
وصفة فعليةباعتبار آحاد كلامه جلّ وعلا,يتكلم متى شاء وكيف يشاء، فإذا تكلم فهذه صفة فعلية،وأصل الكلام ونوعه صفة ذاتية.

3/أقوال أهل السنة والجماعة في القرآن ؟
أن القرآن كلام الله سبحانه حقيقة لاكلام غيره,. منه بدأ وإليه يعود، ومعنىقولهم: ( منه بدأ ) أي نزل من الله، ومعنى قولهم: (وإليه يعود) إشارة إلى رفعه فيآخر الزمان؛ كما صحّ ذلك في الحديث. . وأنّ القرآن حروفه ومعانيه من الله تعالى,وأنه ليس بمخلوق؛ لأنه كلام الله.
وأن من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر,وأنّ جبريل سمعه من الله تعالى، وأنالنبي صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً,وأنّ هذا الذي بين الدفتين –في المصاحف- هو القرآن محفوظ في السطور وفي الصدور,وأنّ كل حرف منه قد تكلّم الله به حقيقة بلسان عربي مبين ,وأنّ من ادّعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى.

*دلالة اتفاق أقوال التابعين ومن تبعهم من ائمة أهل الإسلام في القرآن في قرون مختلفة :
- قال سفيان بن عيينة: سمعت عمرو بن دينارٍ يقول: (أدركت مشايخنا والنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود). رواه أبو القاسم اللالكائي.
- وقال أبو بكر بن عياش: (القرآنُ كلامُ الله، ألقاه إلى جبرائيلَ، وألقاهُ جِبرائيلُ إلى محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، منه بدَأ، وإليه يعودُ).
- وقال أبو نعيم الفضل بن دُكين لمّا امتُحن في مسألة خلقالقرآن: (أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآنكلام الله).

*حجة الإمام احمد بقول خلق القرآن :
- قال : (لقيت الرجال والعلماء والفقهاءبمكة والمدينة والكوفة والبصرة والشام والثغور وخراسان فرأيتهم على السنة والجماعة،وسألت عنها الفقهاء؛ فكلٌّ يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود).
- وايضاً قال رحمه الله: (قال الله عزوجل في كتابه: {فأجره حتّى يسمع كلام الله}فجبريل سمعه من الله، وسمعه النّبي صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السّلام، وسمعه أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم من النّبي؛ فالقرآن كلام الله غير مخلوق).
_إذاً هذه جمل من استدلالات لبيان عقيدة واقوال التابعين وأئمة أهل الإسلام في قرون متفرقة كلها متفقة على أن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق.

*علة تصريح اهل السنة والجماعة بأن القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون: إن القرآن كلام الله؛ فلمّا حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرّحوا ببيان أنه غير مخلوق, فكلام الله صفة من صفاته وصفات الله لا تكون مخلوقة.
قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أنيقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا،لأي شيء لا يتكلمون؟!!، أي: حيث تكلم أهل الأهواء وقالوا: إن القرآن مخلوق وفتنواالعامة بذلك وفتنوا بعض الولاة والقضاة بذلك فوجب التصريح بأن القرآن كلام الله غيرمخلوق.
وقال ابن تيمية رحمه الله: (لم يَقُلْأحدٌ مِن السَّلَفِ: إنَّ القرآنَ مخلوقٌ أو قديمٌ، بل الآثارُ متواتِرةٌ عنهم بأنَّهم يقولون: القرآنُ كلامُ اللَّهِ، ولمَّا ظَهَرَ مَن قال: إنَّه مخلوقٌ،قالوا رداًّ لكلامِه: إنَّه غيرُ مخلوقٍ) .

4/مخالفة أهل السنة والجماعة لأهل البدع في مسألة الكلام والقرآن ؟
*ماينبغي لطالب العلم معرفته :
مسألة الكلام والقرآن من أكبر المسائل التي حصل فيهاالنزاع بين الفرق؛فينبغي لطالب العلم أن يعرف القول الحق في هذه المسألة، وأن يتسلح باليقين والأدلة الصحيحة ويعرف حجج أهل السنة في تقرير مسائلالاعتقاد، ويعرف أصول أقوال المخالفين وحجج أهل السنة في الرد عليهم؛ حتى يكون علىبينة ويقين في بحثه لهذه المسائل ولا يغتر بشبهات المخالفين.

5/أشهر الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة؟

*الرافضة :فهم على طوائف كثيرة، ولكثير منهم أقوال كفرية باطلة في شأن القرآن؛فمنهم من يقول بتحريف القرآن،وهذا مستفيض عن الاثني عشرية (الإمامية)، ومنهم من يزعم أنّه ناقص، قد أسقط منه مايدلّ على فضائل علي وإمامته، وأنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد انفرد بجمعالقرآن، وأن ما لدى الناس منه قليل بالنسبة لما جمعه عليّ، وأنّ للقرآن ظاهراًيعلمه الناس، وباطناً لا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظّميهم.

*الجهمية الأوائلوهمأتباع جهم بن صفوان- ؛ فإنهم قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله جلّ وعلا،وقد أجمع السلف على تكفيرهم.

*والمعتزلة:فزعموا أنّ كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه،وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يسمعه من يشاء، وهذا الاعتقاد فيكلام الله تعالى قادهم إلى القول بأنّ القرآن مخلوق.

*وأما الكلابية والماتريدية والأشاعرة :فزعموا أن كلام اللهتعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى، وأنه ليسبحرف ولا صوت، ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة، ولا يتجزّأ ولا يتبعّض، ولا يتفاضل.

*أول من أحدث هذه الفرق وسار على نهجهم :
وأوّل من أحدث هذا القول هو عبد الله بن سعيد بن كُلاب البصري (وكان في عصر الإمام أحمد؛ وتبعه عليه الآخرون، ويكون لبعض الطوائف أقوال فيها تعارض ويكون لبعضهم أقوال في أحوال ثم يرجعون عن تلك الأقوال إلى أقوال أخرى في مسائل تتعلق بأصول الدين مما يجب أن يكون المؤمن على بينة منه، لكن ينبغي لطالب علم التفسير أن يعرف أصول أقوال تلك الفرق في هذه المسألة العظيمة، ويعرف قول أهل السنة والجماعة، وكيف يردّ باطل أهلالأهواء، ويبيّن الحقّ بدليله، حتى إذا ما قرأ في تفاسير بعض المنتسبين إلى تلك الفرق كان على علم بما قالوه في هذه المسائل، وما يترتّب عليها.
_ومن بعده ظهر أبو الحسن الأشعري وكان قد سلك طريقة ابن كُلاب في الرد على المعتزلة وأعجبته هذه الطريقةفاستدرك على ابن كُلاب –وافقه في قوله ثم استدرك عليه استدراكا يسيرا قال: الحكاية تقتضي مماثلة المحكي، وليست الحروف مثل المعنى، بل هي عبارة عن المعنى ودالة عليه؛ فلذلك ذهب إلى أنّ القرآن هو عبارة عن كلام الله، وهذا المعنى إذا أطلقه الأشاعرة فهم يريدون به أن القرآن ليس هو كلام الله عز وجل ولكنه عبارة عن كلام الله عبر به جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وهذا ضلال مبين في مسألة صفات الكلام لله عزوجل.

*الفرق بين المعتزلة والأشاعرة ؟

المعتزلة قالوا:إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق.

والأشاعرة قالوا :إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطل وضلال مبين، بل القرآن العربي تكلّم الله به، بكلام سمعه جبريل من الله تعالى؛ فبلغه بحروفه للنبي صلى الله عليه وسلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (ولا يجوز إطلاق القول: بأنه حكاية عن كلام الله أو عبارة عنه.
بل إذا قرأه الناس أو كتبوه في المصاحف؛ لم يخرج بذلك عن أن يكون كلام الله حقيقة؛ فإن الكلام إنما يضاف حقيقة إلى من قاله مبتدئاً، لا إلى من قاله مبلغا مؤديا.
وهو كلام الله؛ حروفه ومعانيه؛ ليس كلام الله الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف) .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

  #11  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 07:08 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
الاهتداء بالقرآن يكون بـ :
1- تصديق أخباره ، فإنه يورث قلب المؤمن يقيناً يزداد به علماً وهدى ، كما قال تعالى : {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35).}
فالتصديق الحسن يبلغ صاحبه مرتبة الإحسان ، وذلك من وجهين : الوجه الأول أن الله سماه محسناً ، والوجه الثاني أن الله يكفر عنه سيئاته فيقدم يوم القيامط وليس معه إلا الحسنات.
2- عقل أمثاله ، فعقل الأمثال أوسع من مجرد فهمها ، فلا بد من أن يتبع الهدى الذي بينه الله عز وجل بهذه الأمثال .قال تعالى :{ وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}
3- فعل الأوامر ، فالله تعالى قد أمر بما فيه الخير والصلاح فمن أطاعه بامتثال ما أمر به فإنه يهدى بطاعته وإيمانه ، كما قال تعالى: { قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين }
4- اجتناب النواهي ، فالله تعالى قد نهى عما فيه الشر والفساد فمن أطاع الله باجتناب مانهى عنه فإنه يهدى بطاعته وإيمانه ويسلم من العذاب والضلال كما قال تعالى : {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }

س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
كان العلماء قبل حدوث فتنة خلق القرآن يقولون :إن القرآن كلام الله ، فلما حدثت فتنة القول بخلق القرآن صرحوا ببيان أنه غير مخلوق .
قال أبو داود السجستاني : سمعت أحمد يُسأل : هل لهم رخصة أن يقول الرجل كلام الله " ثم يسكت؟ قال: ولِمَ يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟

س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن.
لأنه كان متأثر بحديث خبّاب: "إنّ من كان قبلكم كان يُنشر أحدهم بالمنشار، ثمّ لايصدّه ذلك عن دينه.
ولأنه كان رجل يقتدى به وكانت أعناق العامّة ممتدّة إليه لأنه كان رأس أهل الحديث في زمانه.
ولأنه كان يقول : إذا أجاب العالِم تقيّةً والجاهل يجهل فمتى يتبيّن الحق؟!!

س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الواقفة هم الذين يقولون القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق
سبب وقوف بعض أهل الحديث أنهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.

س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
سبب محنة الإمام البخاري هو حسد بعض المشايخ لما ورد نيسابور ورأوا إقبال الناس إليه، واجتماعهم عليه؛ فقالوا لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه في المجلس فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق؟
فأعرض عنه البخاري، ولم يجبه فقال الرجل: يا أبا عبد الله فأعاد عليه القول فأعرض عنه ثم قال في الثالثة فالتفت إليه البخاري، وقال: القرآن كلام الله غير مخلوق، وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله .ونقلت مقالته على غير وجهها إلى قاضي نيسابور محمد بن يحيى الذهلي؛فقال في مجلسه فيما قال: (من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم، ومن ذهب بعد مجلسنا هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه، فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه) .
- موقف الإمام البخاري من مسألة اللفظ كموقف الإمام أحمد وأهل العلم أن كلام الله غير مخلوق، وما سواه مخلوق، وأنهم كرهوا البحث والتنقيب عن الأشياء الغامضة، وتجنبوا أهل الكلام والخوض والتنازع إلا فيما جاء فيه العلم وبيَّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما نقل ذلك عنهم في كتابه ( خلق أفعال العباد ) .

  #12  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 07:57 PM
مريم العبدلي مريم العبدلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 506
افتراضي

المجموعة الثانية
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
1- اعتقاد أنه كلام الله أنزله على رسوله بالحق ، لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه ، وأنزل لهداية الناس إلى الصراط المستقيم.
2- أن ينطق لسانه بما يدل على إيمانه بالقرآن ، وتصديق ما فيه ، ويدخل في هذا القسم تلاوة القرآن تصديقا وتعبدا.
3- أن يعمل بما جاء به القرآن ، فيمتثل ما أمره الله به ، ويجتنب مانهى الله عنه.

س2: بيّن فضل الإيمان بالقرآن.
*يعرفه بالله وبأسمائه وصفاته ، وكيف يتقرب إليه ، ويحوز مرضاته ، وكيف يهرب من سخطه وعذابه.
*أنه يهدي المؤمن ويبصره بما هو أقوم له في معاشه ومعاده .
*أن المسلم بسببه ينال الأجور الوفيرة من الحسنات بسبب تلاوته له وتمعنه في معانيه ، وتدبره لآياته.

س3: بيّن الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
قالت المعتزلة: القرآن كلام الله ، لكنه مخلوق.
الأشاعرة قالوا: القرآن غير مخلوق ولكنه ليس بكلام الله حقيقة ، وإنما هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله.
وكلا القولين قول باطل.
والحق أنه كلام الله تكلم به سبحانه بحروفه ومعانيه فسمعه جبريل منه ، فبلغه محمد صلى الله عليه وسلم.

س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
لأن فيها تلبيس على السامع ، فقول القائل : لفظي في القرآن مخلوق ، قد يريد ملفوظه وهو كلام الله ، فيكون بذلك موافقا للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وقد يريد به لفظ العبد الذي هو القراءة والتلفظ بالقرآن

س5: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهلالسنة منه؟
مر الأشعري في حياته بثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : قبل الأربعين من عمره ، كان يعد إمام من أئمة المعتزلة ، لأنه بلغ الغاية في علم الكلام.
المرحلة الثانية : توبته من الإعتزال ، بعد مناظرة مع الجبائي لم يجبه على مسائل فيها ، ولأنه متبحر في علم الكلام ، قليل البضاعة في علم السنة ، أخطأ عندما استن بطريقة ابن كلاب، حيث ظن أنه ينصر السنة وينافح عنها، إلا أنه خالف أهل السنة وطريقتهم.
المرحلة الثالثة : إلتزامه لقول أهل الحديث في آخر حياته كما صرح في كتاب الإنابة ، وقد حكى في عقيدته ما خالف فيه ابن كلاب في مسائل الصقات والكلام والقرآن ، وأخطأ في مسائل أخرى ظن أنها توافق السنة.
ولهذا اختلف في شأنه أهل العلم:
1-منهم من قال : رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة.
2-ومنهم من قال: رجوعه كان رجوع مجملا لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.


((فهرسة أنواع مسائل الإيمان))
1- أنواع مسائل الإيمان بالقرآن التي ينبغي معرفتها.
· مسائل اعتقادية : وتعنى بما يجب اعتقاده في القرآن .
· مسائل سلوكية: وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع بمواعظ القرآن وحسن الاستجابة لله والاهتداء بما بين يديه.

2- مسائل الاعتقاد التي يحتاجها المفسر.
*معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن ، بما دل عليه القرآن والسنة.
* أن يعرف مآخذ الاستدلال من الأدلة.
*معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة ، وكيفية الرد على شبههم.

3- أصل علم السلوك.
الأصل الأول: البصائر والبينات ، وهي قائمة على العلم ، وتثمر اليقين.
الأصل الثاني: هو اتباع الهدى ، وهو الطاعة والامتثال.

4- الأدلة من الكتاب والسنة على وجوب الإيمان في القرآن.
قال تعالى " يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل"
وقال تعالى " فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعملون خبير"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره"

5- حكم من لم يؤمن بالقرآن.
كافر متوعد بالعذاب الشديد، قال تعالى" وقد أنزلنا إليك آيات بينات وللكافرين عذاب مهين"

6- بماذا يتحقق الإيمان بالقرآن.
*اعتقاد أنه كلام الله أنزله على رسوله بالحق ، لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه ، وأنزل لهداية الناس إلى الصراط المستقيم.
*أن ينطق لسانه بما يدل على إيمانه بالقرآن ، وتصديق ما فيه ، ويدخل في هذا القسم تلاوة القرآن تصديقا وتعبدا.
*أن يعمل بما جاء به القرآن ، فيمتثل ما أمره الله به ، ويجتنب مانهى الله عنه.

7- كيف يهتدي المسلم بالقرآن.
*بتصديق أخباره .
*وبعقل أمثاله.
* امتثال أوامره.
* واجتناب نواهيه.

8- ثمرات التصديق الحسن.
*بلوغ صاحبه مرتبة الإحسان.
*كفاية الله للعبد الصادق.

9- الفرق بين الأمثال الصريحة والأمثال الكامنة.
الأمثال الصريحة : التي يصرح فيها بلفظ المثل.
الأمثال الكامنة: هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.

10- أهمية ضرب الأمثال في القرآن.
تقرب المعاني الكثيرة بألفاظ موجزة يسهل تصورها ، فينتفع بها المسلم ويرشد ، فيثمر قلبه المعرفة والتصديق الحسن والإنابة.

11- فضائل الإيمان بالقرآن.
*يعرفه بالله وبأسمائه وصفاته ، وكيف يتقرب إليه ، ويحوز مرضاته ، وكيف يهرب من سخطه وعذابه.
*أنه يهدي المؤمن ويبصره بما هو أقوم له في معاشه ومعاده .
*أن المسلم بسببه ينال الأجور الوفيرة من الحسنات بسبب تلاوته له وتمعنه في معانيه ، وتدبره لآياته.



  #13  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 08:12 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

فهرسة الباب الأول: الإيمان بالقرآن | أنواع مسائل الإيمان بالقرآن



1:أنواع مسائل الإيمان بالقرآن :

النوع الأول :مسائل اعتقادية :
المقصود بالمسائل الإعتقادية :
وهي المسائل التي تبحث في كتب الإعتقاد ، وتعني ما يجب اعتقاده .
أشهر مسائل الإعتقاد:
-الإيمان بأن القرآن كلام الله غير مخلوق ، أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور .
- وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ، وأن القرآن بدأ من الله عز وجل وإليه يعود .
- وأن يؤمن بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسوله .
- وأن يعتقد وجوب الإيمان بالقرآن .
-ويحل حلاله ويحرم حرامه .
- ويعمل بمحكمه ، ويرد متشابهه إلى محكمه .
-ويكل ما لا يعلمه إلى عالمه .
أقسام المسائل في كتب الإعتقاد :
يمكن تقسيمه إلى قسمين :
القسم الأول : أحكام : المقصود بالأحكام هنا هي الأحكام العقدية ،ويتناول حكم هذا القول هل هو واجب الإعتقاد أو بدعة ؟وما حكم مخالفة هذا هل هو بدعة مفسقة أو بدعة مكفرة .
القسم الثاني : آداب :آداب كثيرة وخلاصته يتناول :
-أن يقول ما دلت عليه الكتاب والسنة ، وما أثر عن السلف الصالح .
-أن يدرس تلك المسائل على منهج أهل السنة في التلقي والاستدلال .
- أن يحذر طرق أهل البدع في دراستها وتقريرها .
الأمور التي يحتاجها طالب العلم في مسائل الإعتقاد بالقرآن :
1)معرفة القول الحق في مسائل الإعتقاد في القرآن ،بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة ، وما أجمع عليه سلف الأمة .
2) تقرير الإستدلال لهذه المسائل : بأن يعرف أدلتها ومآخذ الإستدلال ، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار .
3)معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الإعتقاد في القرآن ، ويعرف مراتبهم ودرجة مخالفاتهم ،ويعرف أصول شبهاتهم ،ويعرف حجج أهل السنة في الرد عليهم ، ومهجهم في معاملتهم .


النوع الثاني :مسائل سلوكية :
الأمور التي عنيت به :
1) الإنتفاع بمواعظ القرآن وحسن الإستجابة لله تعالى .
2) الإهتداء بما بين الله عزو وجل في القرآن من الهدى .
3) عقل أمثاله .
4) التبصر بها والتذكر .
5) التدبر فيها والتدبر .
6) فعل ما أرشد به واجتناب ما نهى عنه .

الأصول التي يعني بها علم السلوك :يعني بأصلين مهمين :
الأصل الأول : البصائر والبينات :
أدلته :
- قال تعالى : ( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ).
- قال تعالى : (هَٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ).
- وقال تعالى أيضا : (أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ).
- وقال تعالى أيضا : (أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُم).
الأصل الثاني : اتباع الهدى : ويعني بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال .
والدليل:
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ).
وهي آيةجمعت أصلي علم السلوك: البينات والهدى .

علاقة المسائل السلوكية بالإيمان بالقرآن :
المسائل السلوكية داخلة في اسم الإيمان بالقرآن ؛ فإن الإيمان : قول وعمل واعتقاد ،ومسائل السلوك منها مسائل اعتقادية ومسائل قولية ومسائل عملية .



2:فصل وجوب الإيمان بالقرآن :

بيان وجوب الإيمان بالقرآن :
أدلة وجوب الإيمان بالقرآن من القرآن :
- قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ).
- وقال تعالى : (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذيأنزلنا والله بما تعملون خبير).
- وقال تعالى أيضا : (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(.
- وقال تعالى أيضا : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ).
وأدلة وجوبه من السنة :
- - حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ).

حكم من لم يؤمن بالقرآن :

من لم يؤمن بالقرآن كافر متوعد بالعذاب الشديد .
أدلته من القرآن :
- - قال تعالى : (وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَٰؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ.).
- -وقال تعالى : (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ).
- - وقال تعالى : (وَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ).
وتوعد الله الكافرين أيضا :
-فقال تعالى : (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا).
- وقال تعالى أيضا : (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ(
- وقال تعالى أيضا : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ...)
- وقال تعالى أيضا : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴿26﴾ فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ)

حكم الشاك في القرآن :

الشاك في القرآن غير مؤمن به ، ومتوعد بالعذاب ؛ لكفره وإعراضه عن القرآن .
دليله :
قوله تعالى :
( بل هم في شك يلعبون ) .


3: فصل : والإيمان بالقرآن يكون بالإعتقاد والقول والعمل :

بيان أن الإيمان بالقرآن يكون بهذه الأمور الثلاثة :

1)الإيمان الإعتقادي :
المقصود بالإيمان الإعتقادي بالقرآن :
- أن يصدق بأنه كلام الله أنزله على رسوله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم .
- وأن كل ما أنزل الله فيه فهو حق ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، ولا اختلاف فيه .
- - أن يصدق بكل ما أخبر الله في كتابه الكريم .
- أن يخضع لما أمر الله به ، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه ، ويعتقد تحريم ما حرم الله فيه ، وأنه لا طاعة لما خالفه.

2)الإيمان القولي :

المقصود بالإيمان القولي :
-أن يقول مايدل على إيمانه بالقرآن .
-تصديق بما أنزل الله فيه .
ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقا وتعبدا.


3)الإيمان العملي :
المقصود بالإيمان العملي :
- هو اتباع هدى القرآن ؛ بامتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه .


ثواب من اجتمع فيه الثلاث أمور ( الإعتقاد والقول والعمل ) :
1- تكفير السيئات .
-ودليله :قول الله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ).
2- الهداية ويخرجهم من الظلمات إلى النور .

- ودليله: قول الله تعالى : (قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ*يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِبِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).
3- بشارة لهم بالأجر الكبير.
- ودليله :قول الله تعالى :
- (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً).



4: فصل في الإهتداء بالقرآن :
الإهتداء بالقرآن يكون بأمور :
1) تصديق أخباره : فكلما كان العبد أحسن تصديقا ،كان اهتداؤه بالقرآن أرجى وأحسن .
ودليله : قال تعالى : (وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاء الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35).
التصديق الحسن هو :
هو التصديق الذي لايكون معه شك ولا تردد ، ويثمر في قلب صاحبه اليقين وصدق الرغبة والرهبة .
ثمرات التصديق الحسن :
- تكفيرالسيئات ، كما قال تعالى : ( ليكفر الله عنهم أسوأ الي عملوا ) .
- حصول الكفاية والوقايه له ، كما قال تعالى : ( أليس الله بكاف عبده ) .



2) عقل أمثاله :
المقصود بذلك :
- معرفتها بمعانيها .
- مع فهم مقاصد هذه الأمثال .
- مع اتباع الهدى الذي أرشد به .
دليله :قول الله تعالى : ( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ) .
قال ابن القيم : "وقد أخبر سبحانه أنه ضرب الأمثال لعباده في غير موضع من كتابه، وأمر باستماع أمثاله، ودعا عباده إلى تعقلها، والتفكير فيها والاعتبار بها"
أقسام أمثال القرآن :
أمثال صريحة :هي التي يصرح فيها بلفظ المثل
مثاله قوله تعالى : ( واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون )
أمثال كامنة :هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه .
مثاله : قوله تعالى : ( تبت يدا أبي لهب وتب . ما أغنى عنه ماله وما كسب ).


3) امتثال أوامره واجتناب نواهيه .
فيزاد اهتداء كلما ازاداد طاعة لله وإيمانا، حتى يكتبه الله من المهتدين.
دليله :
-قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ).
-وقوله تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ( 66 ) وَإِذًا لآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ( 67 ) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ( 68 ) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ( 69
- وقوله تعالى أيضا : (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) .
- وهي من أعظم أسباب الوقاية من العذاب والسلامة من الضلال .
ودليله :
- قوله تعالى : ( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ) .
- وقوله تعالى : (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾.



5: فصل في فضائل الإيمان بالقرآن :
فضائل الإيمان بالقرآن :
- أنه أعظم هاد للمؤمن إلى ربه جلا وعلا ن يرشده إلى ربه، ويعرفه بأسمائه وصفاته ، وآثارها في أوامره ومخلوقاته ، ويعرفه بوعد الله ووعيده ، وحكمته في خلقه وتشريعه ،ويبين له كيف يتقرب إليه ، وكيف ينجو من سخطه وعقابه ، وكيف يفوز بمحبته وثوابه .
- أنه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه ، وهدايته مقترنة بالرحمة والبشرى .
دليله قوله تعالى : ( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين ) ، وقال أيضا : ( هدى وبشرى للمؤمنين ) .
- أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن، ولا ينتفع بقراءته إلا إذا كان مؤمنا بالقرآن .
دليله :
قول الله تعالى : ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لايؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى ).
وقوله تعالى : (وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا ) .

  #14  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 08:23 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي

فهرسة مسائل درس : ( اختلاف الفرق في القرآن)

عناصر الموضوع :
1: سبب اختلاف الفرق في القرآن
2: منهج أئمة أهل السنة في الرد على الفرق المختلفة في القرآن .
3: ذكر بعض من خالف منهج الرد عند أهل السنة والجماعة .
أولاً : ابن كلاب :
ثانياً : أبو الحسن الأشعري :


4: الآثار المترتبة على مخالفة منهج أئمة أهل السنة في الرد .
أولاً : الآثار المترتبة على مخالفة ( ابن كلاب ) للمنهج :
ثانياً : الآثار المترتبة على مخالفة (أبي الحسن الأشعري) للمنهج :

5: الأقوال الواردة عن السلف في التصدي للمناهِج المُخالِفة و التحذير منها.

.



اختلاف الفرق في القرآن
.

1: سبب اختلاف الفرق في القرآن :
- " فتنة القول بخلق القرآن " كانت فتنة عظيمة تشعبت و سرى أثرها في الأمة و كانت سبباً في تفرّق الفِرق و ظهور النِّحَل المخالفة لأهل السنة .

2: منهج أئمة أهل السنة في الرد على الفرق المختلفة في القرآن :
- كانوا يردون بالكتاب والسنة مجتنبين التعاطي بعلم الكلام في الرد ، فسلموا من فتن كثيرة .

3: ذكر بعض من خالف منهج الرد عند أهل السنة والجماعة :
أولاً : ابن كلاب :
- كان مقصراً في معرفة السنة وعلومها فسلك طريقة المتكلمين ، و كان بارعاً في المجادلة.
- رد على المعتزلة بمقارعتهم في أصولهم المنطقية و الكلامية .
- تمكن من بيان فساد بعض أقوالهم و إفحام بعض كبرائهم ، لكن ذلك أداه إلى التسليم ببعض أصولهم الباطلة.

ثانياً : أبو الحسن الأشعري :
- كانت تحيك في نفسه أسئلة لا يجد لها جواباً .
- تأثر بزوج أمه الجبائي الذي كان من رؤوس المعتزلة في زمانه ، و تعلم منه الكلام.
- تبين للأشعري فساد قوله المعتزلة فأعلن توبته من الاعتزال ، و انتهج طريقة ابن كلاب و زاد عليه حيث كان يراه متكلم أهل السنة .
- ذاع صيته فعظمهُ بعض الناس منافحاً عن السنة مبطلاً لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة .
- خاض في معامع الردود مدة من عمرِه و هو يظن أنه ينصر السنة ، و أحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله .
- رجع في آخر حياته عن طريقته الكلامية وألف كتابه " الإبانة " ، و التزم قول أهل الحديث .

4: الآثار المترتبة على مخالفة منهج أئمة أهل السنة في الرد :

- لما ظهر أقوام أرادوا الانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية ، سلكوا طريقة مبتدعة خالفوا بها منهج أهل السنة و الجماعة ، مما أدى إلى تفشّي الفتن و التشكيك بالقرآن العظيم .

أولاً : الآثار المترتبة على مخالفة ( ابن كلاب ) للمنهج :
- لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام ، قاله شيخ الإسلام ابن تيمية .
- خرج بقول بين قول أهل السنة و قول المعتزلة و أحدث أقوالاً لم تكن معروفة في الأمة .
- أُعجِبوا بذكائه و قوة مجادلتهِ حتى تبِعه على طريقتهِ بعض الناس و فُتِن بها .

ثانياً : الآثار المترتبة على مخالفة (أبي الحسن الأشعري) للمنهج :
- الأشاعرة بعده كانوا على طبقات و بقوا طريقته الأولى بل زادوا وزاد الانحراف حتى عظمت الفتنة بالأشاعرة فيما بعد.
- خلط بعض متصوفي الأشاعرة بالكلام ؛ فأنتج لهم ذلك أنواعاً من الأقوال الفاسدة و الفتن التي سرى أثرها في الأمة بسبب تعصب أتباعهم لأقوالهم .
- عظمت بهم الفتنة في القرن السابع والثامن ، و انبرى للرد عليهم أئمة أهل السنة كابن تيمية و ابن القيم و لقوا في ذلك ما لقوا .


5: الأقوال الواردة عن السلف في التصدي للمناهِج المُخالِفة و التحذير منها :

- كان إمام الأئمّة ابن خزيمة من أشدّ العلماء على الكلابية، وأكثرهم تحذيراً منهم، وردّا عليهم ، و قال: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبدالله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره) .
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقَه،ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبراً صار في الأتباع ذراعاً ثم باعاً حتى آل هذا المآل؛ فالسعيد من لزم السنة)ا.هـ.
- قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).
- وقال أبو محمّد البربهاري: ( احذر صغار المحدثات من الأمور؛ فإن صغار البدع تعود كبارا) .

  #15  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 08:27 PM
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,529
افتراضي

فهرسة مسائل درس (عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن)
- أصل مسائل الاعتقاد المتعلقة بالإيمان بالقرآن الكريم
- أدلة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام لله تعالى.
- أدلة من القرآن على تكلم الله تعالى.
- أدلة من السنة على تكلم الله تعالى.
- الأدلة في إثبات صفة الكلام لله تعالى على مايليق بجلاله وعظمته.
- قول شيخ الإسلام ابن تيمية في صفة كلام الله تعالى.
- ما معنى صفة ذاتية باعتبار نوعها ؟
- تلخيص قول أهل السنة والجماعة في القرآن
- ما سبب تصريح أهل السنة بأن القرآن غير مخلوق ؟
- مارواه أبو داود السجستاني عن الإمام أحمد عن رخصة من يقول : القرآن كلام الله ثم يسكت؟
-ما قاله ابن تيمية عن هذا السبب ؟
- أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن.
- لماذا ينبغي لطالب العلم أن يعرف القول الحق في هذه المسألة ؟
- أقوال الرافضة وحكم أقوالهم .
- قول الجهمية الأوائل وحكم قولهم.
- قول المعتزلة ، والسبب الذي دعاهم إلى هذا القول.
- قول الكلابية والماتريدية والأشاعرة، ومن هو أول من أحدث هذا القول .
- الفرق بين المعتزلة والأشاعرة.
- مايقوله المعتزلة
- مايقوله الأشاعرة
- حكم القولين .

  #16  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 08:49 PM
سهى بسيوني سهى بسيوني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 316
افتراضي

فهرسة درس الوقف في القرآن

1:معنى الوقف في القران

- الوقف في القرآن بمعنى : أن يقول القائل القرآن كلام الله ويقف ، فلا يقول مخلوق ولا غير مخلوق



2: أسباب ظهور فتنة الوقف في القرآن

- لما تولى المتوكل الخلافة وأمر برفع امتحان العلماء في مسالة القول بخلق القرآن ، أبقى من المعتزلة قضاة ومفتون وخطباء . وكانت بطانة الملك قد بقي فيها بقية من الجهمية.

- وقد كانت الردود بين أهل السنة والجماعة قائمة على أشدها مع انتشار الشبه، وتفشي الأهواء التي لاتنضبط

- التزم أهل السنة والجماعة منهج الكتاب والسنة في ردودهم على المعتزلة ، لكن ظهر قوم أرادوا الرد على المعتزلة والانتصار لأهل السنة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية، فخاضوا فيما نهو عنه ، ووقعوا في بدع أخرى ، وأقوال محدثة ، فنتجت فتن جديدة منها : فتنة الوقف في القرآن .

3: أصناف من قال بالوقف في القرآن

على ثلاثة أصناف:

1:3 من قال بالوقف في القرآن تستراً

- وهم الجهمية

- ذكر عبد الله بن الإمام أحمد أنّ أباه سئل مرّة عن الواقفة؛ فقال: (صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف)


1:1:3: حقيقة أمرهم

- يقولون بخلق القرآن ، وفي الظاهر يدعون الوقف ، ويدعون له وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.

- وقال يعقوب الدّورقيّ: سألت أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، قلت: فهؤلاء الّذين يقولون: نقف ونقول كما في القرآن: كلام اللّه، ونسكت؟ قال: ( هؤلاء شرٌّ من الجهميّة، إنّما يريدون رأي جهمٍ).

- قال ابن تيمية: (وكانت الواقفة الذين يعتقدون أن القرآن مخلوق ويظهرون الوقف، فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق، ويقولون: إنه محدث، ومقصودهم مقصود الذين قالوا هو مخلوق فيوافقونهم في المعنى ويستترون بهذا اللفظ؛ فيمتنعون عن نفي الخلق عنه...).

- و ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال عن المروزي أنه قال: حدثنا أبو إسحاق الهاشمي، سمعت الزيادي يقول: أشهدنا ابن الثلاج وصيته، وكان فيها: (ولا يعطى من ثلثي إلا من قال: القرآن مخلوق ). وهذا ممايبين حقيقتهم ، ومعرفة الإمام أحمد بهم.


2:1:3: علامة هذا الصنف

- أنهم يتعاطون علم الكلام ويجادلون به ، فمن كان مجادلا متكلماً وقال بالوقف في القران فهو جهمي.

- سُئل الإمام أحمد عن الواقفة قال: (من كان يخاصم ويُعرف بالكلام فهو جهمي ).

3:1:3: نماذج ممن ايقول بالوقف في القرآن من الجهمية

- محمد بن شجاع الثلجي ببغداد ،وهو زعيمهم، وهو جهمي متكلم من أصحاب بشر بن غياث المريسي.

- قال ابن تيمية :(.. وكان إمام الواقفة في زمن أحمد: محمد بن شجاع الثلجي يفعل ذلك، وهو تلميذ بشر المريسي وكانوا يسمونه "ترس الجهمية")ا.هـ

- قال زياد بن أيوب: (قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله وعلماء الواقفة جهمية؟ قال: نعم مثل ابن الثلجي وأصحابه الذين يجادلون).

- وكان من الواقفة في البصرة: أحمد بن المعذّل العبدي، وكان من كبار فقهاء البصرة في زمانه ، وكان فصيحا أديبا ، يستمل من يحدثه بفصاحته ، وهو من فتق القول بالوقف في البصرة ، ففتن به خلقا منهم، حى فتن به بعض أهل الحديث فوافقوه على ذلك

- قال نصر بن عليّ الجهضمي: قال الأصمعي ومرَّ به أحمد بن معذَّل فقال: (لا تنتهي أو تفتُقَ في الإسلام فتقا)

- قال الذهبي: (قد كان ابن المعذَّل من بحور العلم، لكنه لم يطلب الحديث، ودخل في الكلام، ولهذا توقف في مسألة القرآن)



4:1:3: حكم العلماء فيمن قال بالوقف في القرآن تسترا

- اشتد نكير الإمام أحمد بن حنبل عليهم ، وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم

- قال حرب الكرماني: سألت أحمد بن حنبل: أيكون من أهل السنة من قال: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق؟ قال : لا ، ولا كرامة).


5:1:3 خطر من قال بالوقف من الجهمية على المسلمين

- كانت فتنتهم على على العامّة أشدّ من فتنة الجهمية الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق.

- ثم إذا ابتلي المرء بالشك ، وقع في الفتنة ، وكان أقرب إلى التزام قولهم.

- في رواية الإمام أحمد بن حنبل لما سئل عنهم قال : « هم أشدّ تربيثًا على النّاس من الجهميّة، وهم يشكّكون النّاس، وذلك أنّ الجهميّة قد بان أمرهم، وهؤلاء إذا قالوا: "لا يتكلّم"؛ استمالوا العامّة، إنّما هذا يصير إلى قول الجهميّة).

- والمقصود بالتربيث هو : التخذيل عن الحق، والتعويق عن اتباعه.

2:3: من قال بالوقف في القرآن شكا وترددا

- الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك


1:2:3: حكم من توقف في القرآن شكاً

- أصحاب هذا الصنف لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى، لأن الإيمان يقتضي التصديق والشك ينافي التصديق الواجب .

- إلا أنَّ الجاهل والعامي الذين لم يدخلوا في علم الكلام ولم يجادلوا أهل الأهواء قد يُعذر لجهله، ومن عرضت له شُبهة قد يُعذر بسبب شبهته حتى تقوم عليه الحجة ، فإن بين له الحق فقبل واتبع قبل منه ، وإن أبى واستكبر أو بقي شاكّاً مرتاباً في كلام الله تعالى بعد إقامة الحجّة عليه؛ حُكم بكفره.



3:2:3: الآثار الواردة عن السلف في الشاكة من الواقفة

- قال سلمة بن شبيبٍ: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: (الواقفيّ لا تشكَّ في كفره ).

- وقال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق ؟ فقال: (هذا شاك، والشاك كافر ).

- وقال عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون: «من وقف في القرآن بالشّكّ فهو مثل من قال: مخلوقٌ).



3:3: ومن قال بالوقف في القرآن من أهل الحديث

- طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف. وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.



1:3:3: شبهة من قال بالوقف من أهل الحديث

- قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت . وظنوا أن الكلام في ذلك من الخوض المنهي عنه.


2:3:3: رد أهل السنة على شبهة الواقفة من المحدثين

- أنه إذا أثيرت الشبهة وعمّت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.

- نفي التشكيك في صفات الله تعالى عند حدوث الفتنة في ذلك من البيان الواجب على العلماء، وليس من الخوض المنهي عنه.

- قال أبو داوود: سمعتُ أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟ فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟).


3:3:3: شدة إنكار أهل السنه على من وقف من أهل الحديث في القرآن والسبب في ذلك

- وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدّثين، ويأمر بهجرهم.

- وذلك لأنّهم يوطّؤون الطريق لأصحاب الأهواء.لأنهم وافقوا الجهمية والشاكة في قولهم ، وكانوا عونا لهم على التشكيك في كلام الله .

- ويشكّكون العامّة في كلام الله.فقد كانت العامة اكثر قبولا للقول بالوقف منهم بالقول بخلق القرآن.




المجموعة الأولى
س1: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

مسائل الإيمان في القرآن على نوعين كبيرين وهما:

1- المسائل العقدية

2- والمسائل السلوكية

- أما المسائل العقدية فهي التي تعنى بمايجب اعتقتده في القرآن . وأصل هذا الاعتقاد : أن يعتقد أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأنه منه بدا وإليه يعود ، أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مهيمنا على ماقبله من الكتب وناسخا لها ، وأن يصدق بما أنزل الله فيه من الأخبار ويحل حلاله ويحرم حرامه ، ويعمل بالمحكم ويؤمن بالمتشابه ويرده إلى المحكم ،ويكل مالايعلمه إليه سبحانه. وتحت هذه الأصول مسائل كثيرة بحثها علماء أهل السنة في كتب الاعتقاد.

- يمكن تقسيم مسائل الاعتقاد التي يذكرها العلماء في كتب العقيدة إلى قسمين

أ- أحكام : ويقصد بها الأحكام العقدية ، من مثل : حكم قول معين هل هو واجب الاعتقاد أم أن الاعتقاد به بدعة ؟ وماحكم مخالفته .

ب- آداب: وهي آداب بحث مسائل الاعتقاد المتعلقة بالقرآن . وخلاصته أن يقول بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وبما أثر عن السلف الصالح سالكا طريق أهل السنة والجماعة في الاستدلال ، مجتنبا لطرق أهل البدع في دراستها.

- المسائل السلوكية

وهي المسائل التي يعنى فيها بالانتفاع بمواعظ القرآن ومافيه من الهدى والبصائر ، وعقل أمثاله وتدبرها والتفكر فيها ، مع فعل ما أمر الله به واجتناب مانهى عنه.

- وإنما كانت المسائل السلوكية داخلة في مسائل الإيمان بالقرآن لأن الايمان اعتقاد وقول وعمل.

-علم السلوك يعنى بأصلين هما: البصائر والبينات واتباع الهدى

- قال تعالى :{ قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها}

- وقال في اتباع هدى الله {إن الذين يكتمون ماأنزلنا من البينات والهدى من بعد مابيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}

س2: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى

- أهل السنة والجماعة يثبون لله تعالى صفة الكلام على مايليق بجلاله وعظمته من غير تكيف ولاتمثيل ولاتعطيل ولاتشبيه

- وأن الله يتكلم بحرف وصوت يسمعه من يشاء

- وهو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى

- وكلام الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء

- وصفة الكلام –لله تعالى- صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه جلّ وعلا.

- وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي .

الأدلة على إثبات صفة الكلام لله

أولا : من الكتاب

- قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}.

- وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}.

- وقال تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا}.

وقال تعالى: {وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة}.

- وقال تعالى: {ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}.

- وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ }

ثانيا: من السنة

- منها: حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، ..) الحديث متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه

- ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه


س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون

- أوّل من أحدث بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه خالد بن عبد الله القسري عام 124 ه

- ثم أخذ هذه المقالة: الجهم بن صفوان، واشتهرت عنه، ولم يكن له أتباع لهم شأن في زمانه، وإنما بقيت مقالاته حتى تلقّفها بعض أهل الكلام، ولم يكن الجهم من أهل العلم ولا له عناية بالآثار والأحاديث، وإنما كان ذكيا ، فصيحا ، من أهل الجدل، وكان كاتبا لبعض الأمراء في عصره مما ساعد على انتشار مقالاته ، وكان مما أدخله على المة القول بخلق القرآن بالاضافة إلى غيرها من البدع .

- ثم ظهر بعدهما بشر بن غياث المريسي وكان في بداية أمره فقهيا ولكنه كان يسئ الأدب ويشغب ، ثم إنه اشتغل بعلم الكلام ودعا إلى القول بخلق القرآن وكان متخفيا في زمن هارون الرشيد خوفا منه. قال الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عين الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه)

- حذر علماء السنه من بشر بن غياث وأصحابه تحذيرا مستفيضا،لكنّهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات.

.
س4: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ

1- قوم تستروا بهذه المقولة : وهم الجهمية فقالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، وهم يريدون أن القرآن مخلوق لكن لأن اللفظة أخف وأقرب إلى قبول العامة فتستروا بها.ولذلك قال الإمام أحمد: (افترقت الجهمية على ثلاث فرق فرقة قالوا القران مخلوق ، وفرقة قالت: كلام الله وتسكت ، وفرقة قالتلفظنا بالقرآن مخلوق)

2- الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق

-قال أبو طالبٍ للإمام أحمد: كُتب إليّ من طرسوس أنّ الشّرّاك يزعم أنّ القرآن كلام اللّه، فإذا تلوته فتلاوته مخلوقةٌ قال: «قاتله اللّه، هذا كلام جهمٍ بعينه

3- لموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري (ت:270هـ) رأس أهل الظاهر وإمامهم،واشتهر عنه أنه قال: (القرآن مُحدث) وكلمة الإحداث عند المعتزلة تعني الخلق؛ لأنّ المحدث هو ما كان بعد أن لم يكن؛ ويقولون بأن كلّ ما كان بعد أن لم يكن فهو مخلوق.ولذلك نفوا صفة الكلام عن الله جل وعلا، وضلوا في ذلك وكذبوا على الله؛ فإنّ الله تعالى يحدث من أمره ما يشاء ، ويفعل ما يشاء متى يشاء.

- ولمّا حدثت فتنة اللفظ كان ممن تكلّم بها داوود الظاهري؛ وقال: (لفظي بالقرآن مخلوق )

.

4- فرقة ردت هذا اللفظ اثباتا ونفيا ومنهم الإمام أحمد وتبعه الإمام البخاري ،لأنه تلبيس يفتن العامة ولا يبيّن لهم حقاً ولا يهديهم سبيلاً، فهي لفظة حمالة تحتمل الوجهين لان اللفظ يأتي اسما بمعى الملفوظ ويأتي مصدرا بمعنى التلفظ.

5- الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.

- قال إسحاق بن حنبلٍ: (من قال: لفظي بالقرآن مخلوقٌ، فهو جهميٌّ، ومن زعم أنّ لفظه بالقرآن غير مخلوقٍ، فقد ابتدع،)

- وروى أبو القاسم اللالكائي أن أبا ثور واسمه خالد بن يزيد الكلبي سُئل عن ألفاظ القرآن، فقال للسائل: هذا ممّا يسعك جهله، واللّه لا يسألك عزّ وجلّ عن هذا، فلا تتكلّموا فيه، فإنّ من زعم أنّ كلامه بالقرآن مخلوقٌ فقد وافق اللّفظيّين؛ لأنّه إذا سمع منك القرآن فقد زعمت أنّ لفظك بالقرآن مخلوقٌ، فقد أجبت القوم أنّه مخلوقٌ )

.
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟

- كان ابن كلاب معاصر للامام أحمد ثم أنه أراد الانتصار على المعتزله باستخدام حججهم المنطقية وطرقهم الكلامية مما أدى به للتسليم ببعض أصولهم الفاسدة ،تمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، ثم أنه انتشرت ردوده وافحامه لبعض كبراء المعتزلة فظن بذلك أنه نصر السنة.فأعجبت ردودُه ومناظراته بعض من كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره.

- أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.

- قال ابن خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره)

  #17  
قديم 30 ذو القعدة 1436هـ/13-09-2015م, 08:55 PM
إيمان بنت عبدالرحمن إيمان بنت عبدالرحمن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 71
افتراضي

س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟

يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن : أن يصدّق بأنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم لهداية الناس، وأن كل ما فيه حق فيُصدّق أخباره، ويتبع أمره وينتهي عن نهيهه، ويعتقد بأن القرآن محفوظ بحفظ الله تعالى كما وعد سبحانه ، لا يستطيع أحد عن معارضته.
والإيمان القولي: كل قول دال على إيمانه بالقرآن ، ويدخل في ذلك تلاوته تصديقًا وتعبدًا
والإيمان العملي: هو اتباع هدي القرآن بامتثال أوامره واجتناب نواهيه

س2: بيّن فضل الإيمان بالقرآن؟

الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة، منها:
- أن القرآن أعظم هادٍ إلى الله تعالى، يعرف من خلاله خالقه بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويرشده إلى سبيل رضاه واتقاء مساخطه.
- أنه يهدي للتي هي أقوم ، قال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
- يدفع المؤمن لتلاوته فيُثاب على ذلك، ويزداد إيمانًا وسكنة وطمئنينة.
- يورث الاستقامة والتقوى وصلاح الظاهر والباطن


س3: بيّن الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.

المعتزلة: يقولون بأن القرآن كلام الله لكنه مخلوق
أما الأشاعرة: فيقولون بأن القرآن ليس بمخلوق، وليس بكلام الله على الحقيقة، بل هو عبارة عبر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
وكلا القولين باطل


س4: بيّن خطر فتنة اللفظية.
فتنة اللفظية فتنة عظيمة لأنها تزيد على الأمة الاشتباه والناس في أحوج ما يكونون إلى البيان والإيضاح والتصريح بأن القرآن كلام الله غير مخلوق
فهذه الجملة الحمّالة لوجوه فرحت بها طائفة من الجهمية وطارت بها المطارات حتى يستتروا بذلك ما يعتقدونه من كون القرآن مخلوقًا -تعالى الله عن ذلك- فيقبل العامة مقالتهم

  #18  
قديم 5 ذو الحجة 1436هـ/18-09-2015م, 02:05 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

أحسنتم أخواتي، بارك الله فيكم ونفع بكم.
سنعلّق بإذن الله على أجوبة مجموعات الأسئلة أولا، ثم نعقب على فهارس الدروس.

أولا: إجابات المجموعة الأولى.
1: سهى بسيوني
قد أحسنت إجابات الأسئلة بارك الله فيك.
- في السؤال الرابع لم تذكري موقف أبي حسن الأشعري من مسألة اللفظ، وكذلك موقف طوائف أخرى زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة، كمن قال إن سماع القرآن من القاريء هو سماع مباشر من الله كما سمع منه موسى عليه السلام، تعالى الله عن ذلك، وما كان من ردّ ابن تيمية رحمه الله عليهم.
- في السؤال الخامس لو أشرتِ إشارة موجزة إلى بدعة ابن كلاب، وهذا وإن لم يطلب مباشرة في السؤال إلا أن الكلام عنه ولو بإيجاز مهم؛ لأنه معين على فهم الجواب.


ثانيا: إجابات المجموعة الثانية.
1: مريم العبدلي
أحسنت بارك الله فيك.
- في إجابة السؤال الثالث يجب بيان معتقد كل طائفة في مسألة إثبات صفة الكلام، والتي قادتهم إلى قول ما قالوه في القرآن.
- في إجابة السؤال الرابع لو استفضت قليلا في الجواب، وبينت كذلك أن اللفظ المراد به فعل العبد أي القراءة فإنه مخلوق، ومن هنا حصل اللبس والاشتباه في هذه العبارة أنها تحرم تارة وتجوز تارة بحسب نية المتكلم وما يقصده، ومن هنا حذّر أهل العلم منها ومما يكون مثلها من المسائل المشتبهة لأنها تفتن العامّة من الناس، ويستغلها أصحاب البدع والأهواء في الترويج لأباطيلهم.

2: إيمان بنت عبد الرحمن
أحسنت بارك الله فيك.
- في إجابة السؤال الثالث توجد نفس الملاحظة على إجابة الأخت "مريم" فيجب بيان معتقد كل طائفة في مسألة إثبات صفة الكلام، والتي قادتهم إلى قول ما قالوه في القرآن.
- في السؤال الرابع وهو بيان خطر فتنة اللفظية لوحظت نفس الملحوظة على السؤال الخاص ببيان سبب ظهور بدعة ابن كلاب في المجموعة الأولى، فقد تكلمتِ عن خطر فتنة اللفظية ولم تتكلمي - ولو بإيجاز - عن التعريف بهذه الفتنة؛ لأجل أن يتضح خطرها في ذهن القاريء، ومن هنا جاءت الإجابة مختصرة.

ثالثا: إجابات المجموعة الرابعة.
1: هيا أبو داهوم.
أحسنت أختي بارك الله فيك.
- جواب السؤال الثالث فيه اختصار وإبهام، إذ كيف يكون الأخذ بالرخصة في هذه الحال تلبيسا على العامّة؟ الجواب أنه إذا أخذ جميع أهل العلم بالرخصة في هذه المسألة الخطيرة ظن العوامّ والجهلة أن ما قالوه هو الحق لا أنهم معذورون، ثم لا يكون سبيل بعد ذلك لبيان القول الحق فيضيع.
- في السؤال الخامس ذكرتِ في موقف البخاري من مسأل اللفظ قلتِ:

اقتباس:
صرح بأن اللفظ غير مخلوق وهو يريد أن القرآن غير مخلوق ، فأخطأ في استعمال العبارة ، لما حصل من لبس في الأمر ، فمنع الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه .
فهذا الكلام لم يؤثر عن البخاريّ، إنما وقع من بعض أهل الحديث وحملهم ذلك على الرد على الجهمية في قولهم بأن القرآن مخلوق ولكنهم أخطؤوا العبارة لأن اللفظ محتمل كما هو معلوم، أما البخاري فلم يقل إن اللفظ بالقرآن مخلوق ولا غير مخلوق، ومنع الكلام في هذه المسألة وبدّع كلا الفريقين لما يحصل بسبب ذلك من التباس على العامّة، ولكنه لما امتحن رحمه الله في هذه المسألة فصّل وبيّن فقال بأن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة.

2: لمياء.
ممتازة أختي بارك الله فيك وزادك سدادا.

3: بدرية صالح.
أحسنت أختي بارك الله فيك.

- في جواب السؤال الثالث نفس الملحوظة على جواب الأخت "هيا" وهو أن الجواب يحتاج إلى مزيد بيان: كيف يكون الأخذ بالرخصة في هذه الحال تلبيسا على العامّة؟ الجواب أنه إذا أخذ جميع أهل العلم بالرخصة في هذه المسألة الخطيرة ظن العوامّ والجهلة أن ما قالوه هو الحق لا أنهم معذورون، ثم لا يكون سبيل بعد ذلك لبيان القول الحق فيضيع.

4: إشراق المطيري.

ممتازة أختي بارك الله فيك وزادك سدادا.


رابعا: إجابات المجموعة الخامسة.
1: مروة محمود
أحسنت أختي بارك الله فيك.
- السؤال الرابع مطلوب فيه بيان سبب نشأة فتنة اللفظ بالقرآن، وفتنة اللفظية لم تظهر ابتداء لأجل التلبيس على الناس في القول بخلق القرآن إنما منشؤها إرادة الكرابيسي أن يكيد الإمام أحمد لما أنكر عليه سقطاته وحذر منه، ولم يكن الكرابيسي يقول بخلق القرآن وإنما أراد أن يوقع الإمام أحمد في الحرج بهذه المقولة.
- السؤال الخامس مختصر نوعا ما، وأحيلك على هذا التطبيق للفائدة:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...9&postcount=13


* ملحوظة: الأخت مها الحربي لم تقدم الإجابات الخاصة بإحدى مجموعات الأسئلة، وعسى أن يكون المانع خيرا.


  #19  
قديم 5 ذو الحجة 1436هـ/18-09-2015م, 04:45 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

فهرسة الدرس الأول: أنواع مسائل الإيمان بالقرآن.
1: إيمان بنت عبد الرحمن.
أحسنت استخلاص المسائل بارك الله فيك، ولكن يجب تلخيص المسائل أيضا.

2: مريم العبدلي.
أحسنت استخلاص وتلخيص المسائل، لكن توجد ملاحظة على الترتيب تجدينها في الإرشادات الموضوعة نهاية هذه المشاركة.

3: هيا أبو داهوم.
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.


فهرسة الدرس الثاني: عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
1: بدرية صالح.
أحسنت أختي بارك الله فيك.

2: إشراق المطيري.
أحسنت استخلاص المسائل بارك الله فيك، وتلخيصها مطلوب كذلك.


فهرسة الدرس الرابع: فتنة الوقف في القرآن.
1: مها الحربي.
أحسنت بارك الله فيك.
والمسائل في نهاية الفهرس كانت تحتاج إلى مزيد بسط خاصة فيما يتعلق بالكلام عمن توقف في القرآن من أهل الحديث.

2: سهى بسيوني.
ممتازة بارك الله فيك.

فهرسة الدرس الخامس: فتنة اللفظية.

1: لمياء.
أحسنت أختي بارك الله فيك وزادك توفيقا.

فهرسة الدرس السادس: اختلاف الفرق في القرآن.
1: مروة محمود.
أحسنت بارك الله فيك وزادك توفيقا.


ملاحظات عامّة.
- لابد من عرض لقائمة عناصر الدرس أولا، ثم يتبع ذلك تلخيص هذه العناصر.
- يجتهد في استيفاء الفهرس لجميع العناصر والمسائل الواردة في الدرس.
- يعتنى بصياغة عناوين العناصر والمسائل صياغة علمية منضبطة دالة على مضمون العنصر أو المسألة دلالة بيّنة.
- يجمع تحت كل عنصر ما يتعلق به من مسائل ولا تجعل المسائل بعيدة عنه، وهذا أصل الفهرسة، فمثلا لو قلنا:

اقتباس:
7- كيف يهتدي المسلم بالقرآن.
*بتصديق أخباره .
*وبعقل أمثاله.
* امتثال أوامره.
* واجتناب نواهيه.

8- ثمرات التصديق الحسن.
*بلوغ صاحبه مرتبة الإحسان.
*كفاية الله للعبد الصادق.

9- الفرق بين الأمثال الصريحة والأمثال الكامنة.
الأمثال الصريحة : التي يصرح فيها بلفظ المثل.
الأمثال الكامنة: هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.

10- أهمية ضرب الأمثال في القرآن.
تقرب المعاني الكثيرة بألفاظ موجزة يسهل تصورها ، فينتفع بها المسلم ويرشد ، فيثمر قلبه المعرفة والتصديق الحسن والإنابة.
فإن الفقرة رقم (9) يجب أن تدرج تحت عنصر: التصديق بأخبار القرآن.
والفقرتين (10،11) تدرج تحت عنصر: عقل أمثال القرآن.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir