دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 شوال 1435هـ/10-08-2014م, 10:36 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي صفحة الطالب كمال بناوي لدراسة أصول التفسير

بسم الله الرحمن الرحيم
يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 03:14 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي تلخيص درس كتابة القرآن وجمعه في أصول التفسير لابن عثيمين

كتابة القرآن وجمعه

لكتابة القرآن وجمعه ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وتميزت هذه المرحلة بالحفظ أكثر من الكتابة لقوة الذاكرة وقلة الكاتبين ووسائل الكتابة وقد كان هناك عدد كبير من القراء منهم السبعين الذين ذكروا في قصة بئر معونة والخلفاء الأربعة وعبد الله بن مسعود وسالم وأبو الدرداء وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت.

المرحلة الثانية في عهد أبي بكر الصديق وأشار عليه بذلك عمر بن الخطاب ،فكلف أبو بكر زيد بن ثابت بجمع القرآن ،وذلك مخافة أن يتفرق القرآن ويذهب بعدما استحر القتل في القراء في حروب الردة ،فانطلق زيد يجمع القرآن من صدور الرجال ورقاع الجلود ولخاف الأحجار وغيرها .

المرحلة الثالثة في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين، وسببه اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 02:31 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي الاجابة عن أسئلة محاضرة آداب تلاوة القرآن

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
الآداب الواجبة مثل:الطهارة لمس القرآن،تعظيم القرآن،العمل بالقرآن.
الآداب المستحبة:البسملة والاستعاذة،السواك،استقبال القبلة.
س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
الاستعاذة تعين على طرد الشيطان ، حتى لا يصد القارئ عن القراءة والعمل بها والتدبر لها،وشروط حصول أثرها أن يقولها القارئ مستحضرا لمعناها موقنا بحصول أثرها غير غافل عنها.
س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
مستحب.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 10:41 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي الاجابة عن أسئلة محاضرة مسائل الاعتقاد في القرآن

س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
تفاسير:بن كثير،بن جرير،البغوي،بن المنذر،عبد الرزاق.
س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
الاسماء والصفات،والقدر،والإيمان.
س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة:الزمخشري
ب: عقيدة الأشاعرة:القرطبي
ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات:القاسمي

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 محرم 1436هـ/20-11-2014م, 01:07 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي الاجابة عن أسئلة أحكام المصاحف

1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف : فيه ثلاث لغات بضم الميم وكسرها وفتحها وهو من أصحف لأنه جامع لما بين الدفتين من الصحف.
الربعة: صندوق أجزاء المصحف.
الرصيع: زر عروة المصحف.


2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال العلماء أن من فعل ذلك عمدا فهو كافر.
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
فيها أقوال ثلاثة :
الغسل بالماء والحرق وثبت ذلك من فعل عثمان ومن أهل العلم من رأى كراهة ذلك.
دفنها تحت الأرض ومن أهل العلم من رأى كراهة ذلك لامكانية دوسه بالأرجل.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م, 06:22 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي فهرسة مسائل درس ترتيب القرآن من أحكام المصاحف

فهرسة مسائل ترتيب القرآن

أ_ترتيب الآيات:

  • أقوال أهل العلم:
خلاصة أقوال أهل العلم على أن ترتيب الآيات في القرآن أمر توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم .
قال صالح بن محمد الرشيد:صرح جمع من أهل العلم بأن ترتيب الآيات فى سورها على ما مشاهد فى المصاحف التىفى أيدينا اليوم كان عن توقيف من النبى صلى الله عليه وسلم وبنصه على ذلك، وأنكتابتها فى المصحف على هذا الترتيب أمر متعين لا تحل مخالفته , ولا يجوز العدول عنهلأن فى ذلك إفسادا لنظم القرآن . قال أبو بكر ابن الأنبارى : ( ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى)
2. الأدلة المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك:
أخرجه الإمام أحمد فى المسند عن عثمان بن أبى العاص , قال : كنت جالسا عند رسولالله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره ، ثم صوبه ، ثم قال : " أتانى جبريل فأمرنىأن أضع هذه الآية هذا موضع من السورة :(إ ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِوَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى).
وأخرج أيضا هو وغيره من حديثعمر رضى الله عنه وسؤاله النبى صلى الله عليه وسلم عن الكلالة وفيه : " تكفيك آيةالصيف التى نزلت فى آخر سورة النساء "
وأخرج ابن الأنبارى بسنده عن ابنعباس قال : " آخر ما أنزل من القرآن : (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِإِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)
فقال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم : يا محمد ضعها فى رأس ثمانينومائتين من البقر
ومن الأدلة ما بلغ حد التواتر من سماع الصحابة من الرسول صلى الله عليه وسلم قراءته لسور كاملة بترتيب الآيات على ما هو موجود في المصاحف اليوم.
3.الأدلة المروية عن الصحابة:
أخرج الإمام أحمد وغيره عن زيد بن ثابت رضى الله عنه فى قصة جمع القرآن قال : ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع .. الحديث).
وأخرج البخارى فى صحيحه : ( قال ابن الزبير : قلت لعثمان هذه الأية فىالبقرة : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ ويذرون أَزْوَاجاً ) إلى قوله : (غَيْرَإِخْرَاجٍ) قد نسختها الأخرى فلم تكتبها ؟ قال : تدعها يا ابن أخى ، لا أغير شيئا منمكانه) .
4. ترتيب الآيات حال القراءة وحكم التنكيس:
لاخلاف بين علماء السلف فى وجوب مراعاة ترتيب الآيات فى الكتابةوالقراءة وأن تنكسيها أمر محرم.
ب_ترتيب السور:
ذكر أهل العلم في ترتيب السورعلى ما هو عليه في المصاحف الآن ثلاثة أقوال:
1. القول الأول: ترتيب السور اجتهاد من الصحابة وليس توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم.
· القائلون بهذا القول الأول:
وقد ذهب إلى القول بأن ترتيب السور فى المصحف كان عن اجتهاد من الصحابة جمهورأهل العلم , وهو اختيار أبىالحسين بن فارس، واعتمده أبو بكر الباقلانى فى أرجح قوليهوهو ظاهر المحكى عن مكى بن أبى طالب ، وهو اختيار أبى العباس بن تيميه. قال ابن مفلح فى فروعه :( لكنلما اتفقوا على المصحف فى زمن عثمان صار هذا مما سنه الخلفاء الراشدون ،وقد دل علىأن لهم سنة يجب اتباعه)والقول بأن ترتيب السور فى المصحف اجتهادىمحكى عن أبى جعفر بن الزبير وهو اختيار الزركشى , وهو اختيار الحافظ بنحجر ، وهو ظاهر كلام القاضى بن عياض . وإليه ميل الزرقاني.
· أدلة أصحاب القول الأول:
استدل القائلون بأن ترتيب السور فى المصحف كان باجتهاد من الصحابة بدليلين :
أحدهما : أن مصاحف الصحابة كانت مختلفة فى ترتيب السور قبل أن يجمعالقرآن فى عهد عثمان , فلو كان هذا الترتيب توقيفا منقولا عن النبى صلى الله عليهوسلم ما ساغ لهم أن يهملوه ويتجازوه ويختلفوا فيه ذلك الاختلاف الذى تصوره لناالروايات .
والدليل الثانى : ما روي عن أبى محمد القرشى قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال, فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمنالرحي)

2. القول الثاني: ترتيب السور أمر توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم:
· القائلون بالقول الثاني:
والقول بأن ترتيب السور كما هو مشاهد فى المصاحف اليوم توقيفىمحكى عن ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الله ،والقول بالتوقيف هو اختيار الحسنومحمد وأبى عبيد , وهو اختيار أبى بكر الأنبارى
و أبو جعفر النحاس و هو أحد قولى الباقلانى , بل حكاه الحافظ فى الفتح الراجح منهما .وهو اختيار برهان الدين الكرمانى وهو اختيار جماعة من المفسرين كالقرطبى , وحكاهالسيوطى فى الإتقان قولا لأبى جعفروحكاه السيوطى أيضا اختيارا لابن الحصار , وحكاه السيوطى اختياراللطيبى أيضا , وقطع به جمع من المعاصرين كالشيخ أحمد شاكر فى تخريجه لمسند الإمامأحمد و وتابعه على اختياره هذا الشيخ صبحى الصالح فى كتابه علوم القرآن
· أدلة القائلين بالقول الثاني:
ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أحاديث تدل على ذلك:كحديث واثلة بن الأسقع أنه علية الصلاة والسلام قال : ( أعطيت مكان التوراة السبعالطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثانى , وفضلت بالمفصل).
واستدلوا بم رواه بن سليمان عن ربيعة لما سئل عن سبب تقديم البقرة وآل عمران رغم أنهما مدنيتان فقال:قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه ومن كان معه فيه اجتماعهم على علمهم على علمهمبذلك فهذا مماينتهى إليه ولا يسأل عنه.
واستدلوا بما روي عن بن مسعود وبن عمر بأنهما كرها أن يقرأ منكوسا وقالا ذلك منكوس القلب.
واستدلو بقولهم لولا أنه توقيفى لحكمة توالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أوقدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر".
واستدلوا كذلك على التوقيف فى ترتيب المصحف بكون ذلك مقتضى نظم القرآن ومخالفة الترتيب تفضى إلىإفساد ذلك النظم.
3. القول الثالث: ترتيب بعض السور توقيفي وبعضه اجتهادي من الصحابة:
· القائلون بهذا القول الثالث:
البيهقي والسيوطي وبن عطية وهو اختيار أبي جعفر بن الزبير.
· أدلة القائلين بالقول الثالث:
أخرج أبو عبيد والإمام أحمد وأصحاب وأصحاب السنن وغيرهم عن يزيد الفارسى عن ابنعباس رضى الله عنهما قال : ( قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهى منالمثانى وإلى براءة وهى من المئين ففرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمنالرحيم ، ووضعتموها فى السبع الطول ، ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول اللهكان مما يأتى عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد ، فكان إذا نزلت عليهسورة يدعو بعض من يكتب فيقول : ( ضعوا هذه السورة فى الموضع الذى يذكر فيه كذا وكذا ) وكانت براءة من آخر القرآن نزولا ، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة, وكانت قصتها سبيهة بقصتها ، فظننتها منها ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولميبين لنا أمرها . قال : فلذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمنالرحيم ووضعتها فى السبع الطول)
4. ترتيب السور في الصلاة والقراءة وحكم تنكيسها:
صرح غير واحد من أهل العلم كابن بطال والقاضى عياض بكون القولبعدم وجوب الترتيب بين السور فى الصلاة والتلاوة محل وفاق العلماء.
والقول بكراهة التنكيس فى القراءة والصلاة هو مذهب الحنفيةوالمالكية ,والحنابلة , وإليه ميل متأخرى الشافعية.





رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م, 08:56 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي أجوبة أسئلة آداب تلاوة القرآن

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الإخلاص في تلاوة القرآن مهم جدا لأن القرآن إما يكون حجة لصاحبه أو حجة عليه وقد جاء الذم والوعيد الشديدين لمن قرأ القرآن تباهيا أو تعجلا لأجره أو تأكلا به أو لسؤال الناس به دون وقوف عند حدوده وتحليل لحلاله وتحريم لحرامه.فبحسب إخلاص العبد يكون انتفاعه بالقرآن في الدنيا والآخرة.
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
الشهادة لللآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها جائز.
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
يجب عليه رد السلام ثم يعود بعد ذلك للقراءة واختلف أهل العلم هل عليه الاستعاذة أم لا.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 صفر 1436هـ/27-11-2014م, 01:18 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي فهرسة مسائل درس التغني بالقرآن وتحسين الصوت بتلاوته

التغني بالقرآن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ليس منا من لم يتغن بالقرآن)
معنى التغني بالقرآن

خلاصة أقوال أهل العلم في معنى التغني جمعها بن الجوزية عليه رحمة الله بقوله:

اختلفوا في معنى قوله يتغنى على أربعة أقوال:

- أحدها تحسين الصوت

- والثاني الاستغناء

- والثالث التحزن قاله الشافعي

- والرابع التشاغل به تقول العرب تغني بالمكان أقام به.

وقيل معناه التلذذ والاستحلاء .

وقيل أن يجعله المرء هجيراه كما يجعل المسافر والفارغ هجيراه الغناء.

وقيل من لم يغنه القرآن وينفعه في إيمانه ويصدق بما فيه من وعد ووعيد.

وقيل معناه من لم يرتح لقراءته وسماعه.

وقال بن حجر العسقلاني بعد ذكره لهذه الأقوال:والحاصل أنه يمكن الجمع بين أكثر التأويلات المذكورة وهو أنه يحسن به صوته جاهرا به مترنما على طريق التحزن مستغنيا به عن غيره من الأخبار طالبا به غنى النفس راجيا به غنى اليد.

القائلون بأن معناه تحسين الصوت بالقرآن وأدلتهم

قوله صلى الله عليه وسلم ((ما أَذِنَ اللَّهُ لشيءٍ ما أَذِنَ لنبيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآنِ يَجْهَرُ بِهِ))

وقوله (زينوا القرآن بأصواتكم)

وقوله (يتغنى بالقرآن يجهر به)

وقوله((لله أشد أذنا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته))

وقد قال بهذا كل من الإمامين الشافعي وأحمد ،والنووي وبن تيمية وبن الجوزي وبن القيم وغيرهم.

القائلون بأن معناه الاسغناء به وأدلتهم:

استدل أصحاب هذا القول ب: قول ابن مسعود : من قرأ سورة آل عمران فهو غنى . وعن الشعبى رحمه الله : نعم كنز الصعلوك سورة آل عمران يقوم بها من آخر الليل . وفي الحديث : من قرأ القرآن فرأى أحدا أعطى أفضل مما أعطى فقد عظم صغيرا وصغر عظيما)

وقال بهذا القول سفيان بن عيينة والطحاوي .

معنى حسن الصوت بالقرآن:

خلاصة القول في هذا الباب أن أحسن الناس صوتا أخشاهم ل الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحسن الناس صوتا بالقرآن، الذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّ وجلّ)

الحث على تحسين الصوت بالقرآن:

قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)

وقال (زينوا بأصواتكم القرآن)

وقال (إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا)

وقال (إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالليل حين يدخلون، وأعرف منازلهم كل من أصواتهم بالقرآن بالليل)

وغير ذلك من الأحاديث والآثار المروية عن علماء الأمة.

الذين عرفوا بحسن الصوت بالقرآن:

-أسيد بن حضير

- أبي موسى الأشعري

- عبد الله بن قيس

- عقبة بن عامر

وصايا العلماء لمن رزق حسن الصوت بالقرآن:

من أحسن وأجمع ماقيل في ذلك قول الآجري:

(ينبغي لمن رزقه الله حسن الصّوت بالقرآن أن يعلم أنّ الله عزّ وجلّ قد خصّه بخيرٍ عظيمٍ، فليعرف قدر ما خصّه الله عزّ وجلّ به، وليقرأه لله، لا للمخلوقين، وليحذر من الميل إلى أن يستمع منه ليحظى به عند السّامعين، رغبةً في الدّنيا، والميل إلى الثّناء، والجاه عند أبناء الدّنيا، والصّلاة بالملوك دون الصّلاة بعوامّ النّاس.

فمن مالت نفسه إلى ما نهيته عنه خفت أن يكون حسن صوته فتنةً عليه، وإنّما ينفعه حسن صوته إذا خشي الله عزّ وجلّ في السّرّ والعلانية، وكان مراده أن يستمع منه القرآن لينتبه أهل الغفلة عن غفلتهم، فيرغبوا فيما رغّبهم الله عزّ وجلّ، وينتهوا عمّا نهاهم عنه. فمن كانت هذه صفته انتفع بحسن صوته، وانتفع به النّاس.)

حكم التلحين في القرآن:

حكي عن جماعة من الصحابة والتابعين الجواز وهو المنصوص عند الشافعي. وحكي عن مالك وجماعة من أهل العلم التحريم وحكي عن بعض المالكية الكراهة.

وقال بن القيم معلقا على هذا الخلاف:

وفصل النزاع أن يقال التطريب والتغني على وجهين:

أحدهما : ما اقتضته الطبيعة وسمحت به من غير تكلف ولا تمرين ولا تعليم بل إذا خلي وطبعه واسترسلت طبيعته جاءت بذلك التطريب والتلحين، فذلك جائز

الوجه الثاني: ما كان من ذلك صناعة من الصنائع وليس في الطبع السماحة به بل لا يحصل إلا بتكلف وتصنع وتمرن كما يتعلم أصوات الغناء بأنواع الألحان البسيطة والمركبة على إيقاعات مخصوصة وأوزان مخترعة لا تحصل إلا بالتعلم والتكلف، فهذه هي التي كرهها السلف وعابوها وذموها ومنعوا القراءة بها

فضل التغني بالقرآن:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغن بالقرآن يجهر به)

ومعنى أذن استمع.

وقال أيضا((لله أشد أذانا إلى الرجل الحسن الصوت بالقرآن من صاحب القينة إلى قينته)

وقال(دخلت الجنة فسمعت قراءة فقلت من هذا؟ فقالوا حارثة بن النعمان، كذلكم البر كذلكم البر)

وغير ذلك من الأحاديث.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 ربيع الأول 1436هـ/31-12-2014م, 03:55 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الإخلاص في تلاوة القرآن مهم جدا لأن القرآن إما يكون حجة لصاحبه أو حجة عليه وقد جاء الذم والوعيد الشديدين لمن قرأ القرآن تباهيا أو تعجلا لأجره أو تأكلا به أو لسؤال الناس به دون وقوف عند حدوده وتحليل لحلاله وتحريم لحرامه.فبحسب إخلاص العبد يكون انتفاعه بالقرآن في الدنيا والآخرة.
بارك الله فيكم، في الجواب اختصار شديد، لأن الاستناد للدليل من أهم ما يكون عند بيان الحكم في مسألة من المسائل.
والكلام عن أي مسألة يجب أن يشتمل على الآتي:
- من تعرض له
ذه المسألة من أهل العلم
- بيان قوله في المسألة
- الدليل ال
ذي يستند إليه، ووجه الاستشهاد بالدليل الذي ذكره
وبيان أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن قد تعرض لها أهل العلم من عدة أوجه:

اقتباس:
الأول: إيراد الأحاديث والآثار الدالة على وجوبه
الثاني: إيراد الأحاديث والآثار المتضمنة للوعيد الشديد لمن تركه،
وذم من تأكل به، وتعجل أجره، وسأل الناس به وأن
ذلك مما ينافي الإخلاص
الثالث: الحث على التحلي به ببيان آثاره الحسنة على المؤمن في الدنيا قبل الآخرة
الرابع: التحذير من تركه ببيان الآثار السيئة المترتبة على تركه في الدنيا قبل الآخرة
فيجب التعرض لكل هذه الجوانب، بإيراد بعض الأمثلة التي أوردها أهل العلم في كل جانب باختصار، وبالنسبة للعنصرين الأخيرين فقد تكلم عنهما الآجري رحمه الله.

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
الشهادة لللآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها جائز.
نفس ما قيل في السؤال الأول، وللتيسير عليكم، فإن أهل العلم قد تناولوا هذه المسألة من خلال عدة عناصر:
اقتباس:
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها

الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من قال بالاستحباب في الصلاة عموما فرضا كانت أو نفلا
من قال بالاستحباب في النفل دون الفرض
من قصر الشهادة للآيات وجواب أسئلتها على ما ورد فيه النص، يستوي في
ذلك الفرض والنفل
- من قال بالمنع
حكمها للمأموم
ونؤكد في كل مسألة على ذكر القائل، والدليل الذي يستند إليه في قوله، مع الاختصار فلا نحتاج لذكر جميع الأدلة، بل تكفي الإشارة إلى ما يفي بالغرض.

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
يجب عليه رد السلام ثم يعود بعد ذلك للقراءة واختلف أهل العلم هل عليه الاستعاذة أم لا.
هذه المسألة ورد فيها قولان، فراجعهما بارك الله فيك
كما رأيتم أخي الفاضل، فقد حصل الخطأ في طريقة الإجابة للظن بأن المطلوب هو نهاية القول في كل مسألة، وليست المسائل تدرس هكذا بالطبع.
فنرجو منكم مراجعة موضوع "الإخلاص في تلاوة القرآن" ووضع ملخص مختصر للأقوال الواردة في كل عنصر مما وضح لك أعلاه، والأمر يسير إن شاء الله
بارك الله فيكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 ربيع الأول 1436هـ/31-12-2014م, 04:41 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
فهرسة مسائل ترتيب القرآن

أ_ترتيب الآيات:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
  • أقوال أهل العلم:
خلاصة أقوال أهل العلم على أن ترتيب الآيات في القرآن أمر توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم .
قال صالح بن محمد الرشيد:صرح جمع من أهل العلم ( لو ذكرت أسماء بعضهم لكان احسن) بأن ترتيب الآيات فى سورها على ما مشاهد فى المصاحف التىفى أيدينا اليوم كان عن توقيف من النبى صلى الله عليه وسلم وبنصه على ذلك، وأنكتابتها فى المصحف على هذا الترتيب أمر متعين لا تحل مخالفته , ولا يجوز العدول عنهلأن فى ذلك إفسادا لنظم القرآن . قال أبو بكر ابن الأنبارى : ( ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى)
2. الأدلة المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك:
أخرجه الإمام أحمد فى المسند عن عثمان بن أبى العاص , قال : كنت جالسا عند رسولالله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره ، ثم صوبه ، ثم قال : " أتانى جبريل فأمرنىأن أضع هذه الآية هذا موضع من السورة :(إ ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِوَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى).
وأخرج أيضا هو وغيره من حديثعمر رضى الله عنه وسؤاله النبى صلى الله عليه وسلم عن الكلالة وفيه : " تكفيك آيةالصيف التى نزلت فى آخر سورة النساء "
وأخرج ابن الأنبارى بسنده عن ابنعباس قال : " آخر ما أنزل من القرآن : (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِإِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)
فقال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم : يا محمد ضعها فى رأس ثمانينومائتين من البقر
ومن الأدلة ما بلغ حد التواتر من سماع الصحابة من الرسول صلى الله عليه وسلم قراءته لسور كاملة بترتيب الآيات على ما هو موجود في المصاحف اليوم.
3.الأدلة المروية عن الصحابة:
أخرج الإمام أحمد وغيره عن زيد بن ثابت رضى الله عنه فى قصة جمع القرآن قال : ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع .. الحديث).
وأخرج البخارى فى صحيحه : ( قال ابن الزبير : قلت لعثمان هذه الأية فىالبقرة : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ ويذرون أَزْوَاجاً ) إلى قوله : (غَيْرَإِخْرَاجٍ) قد نسختها الأخرى فلم تكتبها ؟ قال : تدعها يا ابن أخى ، لا أغير شيئا منمكانه) .
4. ترتيب الآيات حال القراءة وحكم التنكيس:
لاخلاف بين علماء السلف فى وجوب مراعاة ترتيب الآيات فى الكتابةوالقراءة وأن تنكسيها أمر محرم.
يجب تسمية من قال بحرمة تنكيس الآيات، ولا بأس من الاستشهاد بطائفة من أقوالهم

فاتك الحديث عن أثر عمر رضي الله عنه:
"لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة , فانظروا آخر سورة من القرآن فألحقوها فى آخرها" والذي تعارض مع مسألة توقيفية ترتيب الآيات، فيجب إيراده ورد العلماء عليه

ب_ترتيب السور:
ذكر أهل العلم في ترتيب السورعلى ما هو عليه في المصاحف الآن ثلاثة أقوال:
1. القول الأول: ترتيب السور اجتهاد من الصحابة وليس توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم.
· القائلون بهذا القول الأول:
وقد ذهب إلى القول بأن ترتيب السور فى المصحف كان عن اجتهاد من الصحابة جمهورأهل العلم , وهو اختيار أبىالحسين بن فارس، واعتمده أبو بكر الباقلانى فى أرجح قوليهوهو ظاهر المحكى عن مكى بن أبى طالب ، وهو اختيار أبى العباس بن تيميه. قال ابن مفلح فى فروعه :( لكنلما اتفقوا على المصحف فى زمن عثمان صار هذا مما سنه الخلفاء الراشدون ،وقد دل علىأن لهم سنة يجب اتباعه)والقول بأن ترتيب السور فى المصحف اجتهادىمحكى عن أبى جعفر بن الزبير وهو اختيار الزركشى , وهو اختيار الحافظ بنحجر ، وهو ظاهر كلام القاضى بن عياض . وإليه ميل الزرقاني.
· أدلة أصحاب القول الأول:
استدل القائلون بأن ترتيب السور فى المصحف كان باجتهاد من الصحابة بدليلين :
أحدهما : أن مصاحف الصحابة كانت مختلفة فى ترتيب السور قبل أن يجمعالقرآن فى عهد عثمان , فلو كان هذا الترتيب توقيفا منقولا عن النبى صلى الله عليهوسلم ما ساغ لهم أن يهملوه ويتجازوه ويختلفوا فيه ذلك الاختلاف الذى تصوره لناالروايات .
والدليل الثانى : ما روي عن أبى محمد القرشى قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال, فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم)

2. القول الثاني: ترتيب السور أمر توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم:
· القائلون بالقول الثاني:
والقول بأن ترتيب السور كما هو مشاهد فى المصاحف اليوم توقيفىمحكى عن ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الله ،والقول بالتوقيف هو اختيار الحسنومحمد وأبى عبيد , وهو اختيار أبى بكر الأنبارى
و أبو جعفر النحاس و هو أحد قولى الباقلانى , بل حكاه الحافظ فى الفتح الراجح منهما .وهو اختيار برهان الدين الكرمانى وهو اختيار جماعة من المفسرين كالقرطبى , وحكاهالسيوطى فى الإتقان قولا لأبى جعفروحكاه السيوطى أيضا اختيارا لابن الحصار , وحكاه السيوطى اختياراللطيبى أيضا , وقطع به جمع من المعاصرين كالشيخ أحمد شاكر فى تخريجه لمسند الإمامأحمد و وتابعه على اختياره هذا الشيخ صبحى الصالح فى كتابه علوم القرآن
· أدلة القائلين بالقول الثاني:
ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أحاديث تدل على ذلك:كحديث واثلة بن الأسقع أنه علية الصلاة والسلام قال : ( أعطيت مكان التوراة السبعالطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثانى , وفضلت بالمفصل).
واستدلوا بم رواه بن سليمان عن ربيعة لما سئل عن سبب تقديم البقرة وآل عمران رغم أنهما مدنيتان فقال:قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه ومن كان معه فيه اجتماعهم على علمهم على علمهمبذلك فهذا مماينتهى إليه ولا يسأل عنه.
واستدلوا بما روي عن بن مسعود وبن عمر بأنهما كرها أن يقرأ منكوسا وقالا ذلك منكوس القلب.
واستدلو بقولهم لولا أنه توقيفى لحكمة توالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أوقدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر".
واستدلوا كذلك على التوقيف فى ترتيب المصحف بكون ذلك مقتضى نظم القرآن ومخالفة الترتيب تفضى إلىإفساد ذلك النظم.
بإمكانك إيراد بقية الأدلة على وجه الاختصار

فاتك مسألة: مآل الخلاف في رأي الزركشي، وهي مهمة


3. القول الثالث: ترتيب بعض السور توقيفي وبعضه اجتهادي من الصحابة:
· القائلون بهذا القول الثالث:
البيهقي والسيوطي وبن عطية وهو اختيار أبي جعفر بن الزبير.
· أدلة القائلين بالقول الثالث:
أخرج أبو عبيد والإمام أحمد وأصحاب وأصحاب السنن وغيرهم عن يزيد الفارسى عن ابنعباس رضى الله عنهما قال : ( قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهى منالمثانى وإلى براءة وهى من المئين ففرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمنالرحيم ، ووضعتموها فى السبع الطول ، ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول اللهكان مما يأتى عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد ، فكان إذا نزلت عليهسورة يدعو بعض من يكتب فيقول : ( ضعوا هذه السورة فى الموضع الذى يذكر فيه كذا وكذا ) وكانت براءة من آخر القرآن نزولا ، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة, وكانت قصتها سبيهة بقصتها ، فظننتها منها ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولميبين لنا أمرها . قال : فلذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمنالرحيم ووضعتها فى السبع الطول)
4. ترتيب السور في الصلاة والقراءة وحكم تنكيسها:
صرح غير واحد من أهل العلم كابن بطال والقاضى عياض بكون القولبعدم وجوب الترتيب بين السور فى الصلاة والتلاوة محل وفاق العلماء.
والقول بكراهة التنكيس فى القراءة والصلاة هو مذهب الحنفيةوالمالكية ,والحنابلة , وإليه ميل متأخرى الشافعية.وأجازه الإمام أحمد دون كراهة
بالنسبة للتنكيس، كان يحسن الإشارة إلى أقوال العلماء في المراد بالتنكيس ابتداء

فاتك الكلام عن مناقشة الشيخ صالح الرشيد للقائلين بأن ترتيب السور في المصحف هو من اجتهاد الصحابة، وخلاصة القول في مسألة التزام ترتيب السور حال القراءة والصلاة



أحسن الله إليكم وبارك فيكم


التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 16 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 18 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) :10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 64/70
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 ربيع الأول 1436هـ/31-12-2014م, 04:03 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف : فيه ثلاث لغات بضم الميم وكسرها وفتحها وهو من أصحف لأنه جامع لما بين الدفتين من الصحف.
الربعة: صندوق أجزاء المصحف.
الرصيع: زر عروة المصحف.
تجب الإشارة إلى أصحاب هذه الأقوال، وفي أي كتب أوردوها
10/10

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال العلماء أن من فعل ذلك عمدا فهو كافر.
تجب تسمية بعض من قال ذلك من أهل العلم، وحبذا لو أشرت إلى المصدر
9/10

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
فيها أقوال ثلاثة :
الغسل بالماء والحرق وثبت ذلك من فعل عثمان ومن أهل العلم من رأى كراهة ذلك.
دفنها تحت الأرض ومن أهل العلم من رأى كراهة ذلك لامكانية دوسه بالأرجل.
الجواب مختصر، وكما وضحنا في تصحيح أسئلة آداب التلاوة، فإنه يجب إيراد جميع الأقوال في المسألة، ومن قال بها، وأدلتهم، ومن رد عليهم (إن وجد)، وطريقة الإجابة كالتالي:
اقتباس:
ورد فيه ثلاثة أقوال:
1- أنها تدفن
نقله أبو عبيد في فضائل القرآن عن إبراهيم النخعي،
أنه قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن".
ونقله الزركشي في البرهان
والسيوطي في الإتقان عن بعض الأحناف.
من ضعف هذا القول:
نقل الزركشي عن الإمام أحمد أنه قال: وقد يتوقف فيه لأنها قد توطأ بالأقدام.

2- أنها تغسل
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي
من ضعف هذا القول:
قال الزركشي والسيوطي: ذكر غيره أن الإحراق أولى لأن الغسالة قد تقع على الأرض وتوطأ

3- أنها تحرق

أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي، قياسا على فعل عثمان رضي الله عنه في حرق المصاحف ولم ينكر عليه أحد من الصحابة.
من ضعف
هذا القول:
قال
الزركشي والسيوطي: وقد كرهه النووي وجزم القاضي حسين في تعليقه بالمنع لأنه خلاف الاحترام، وكذا في الواقعات من كتب الحنفية أنها تدفن ولا تحرق.

ويمنع:
1- تقطيعها وتمزيقها، لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب.
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي

2- وضعها في شق أو غيره، لأنه قد يسقط ويوطأ
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي .
7/10
الدرجة: 26/30
بارك الله فيكم وأحسن إليكم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 صفر 1436هـ/7-12-2014م, 02:35 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
كتابة القرآن وجمعه

لكتابة القرآن وجمعه ثلاث مراحل:

المرحلة الأولى في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وتميزت هذه المرحلة بالحفظ أكثر من الكتابة لقوة الذاكرة وقلة الكاتبين ووسائل الكتابة وقد كان هناك عدد كبير من القراء منهم السبعين الذين ذكروا في قصة بئر معونة والخلفاء الأربعة وعبد الله بن مسعود وسالم وأبو الدرداء وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت. [ للتوضيح ، القرآن كله كُتِب على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لكن مفرقًا مع الصحابة ، وكان عدد الحفاظ أكثر من عدد الكتاب ]

المرحلة الثانية في عهد أبي بكر الصديق وأشار عليه بذلك عمر بن الخطاب ،فكلف أبو بكر زيد بن ثابت بجمع القرآن ،وذلك مخافة أن يتفرق القرآن ويذهب بعدما استحر القتل في القراء في حروب الردة ،فانطلق زيد يجمع القرآن من صدور الرجال ورقاع الجلود ولخاف الأحجار وغيرها .

المرحلة الثالثة في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين، وسببه اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، فأمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.

بارك الله فيكم
كان يفضل تلخيص هذا الدرس على نقاط
مثلا :
سببه
طريقته :
الغرض منه :
من قام به :

وهكذا ..
حتى يسهل عليك استحضار النقاط المهمة في كل مرحلة
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10/ 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 95 %
درجة الملخص = 10 / 10

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م, 12:01 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي تلخيص درس حد علم التفسير من منظومة الزمزمزمي

حد علم التفسير

معنى الحد.

الحد هو التعريف ،ولأهل العلم عناية كبيرة بالتعاريف من حيث ضبطها وتنقيحها حتى تكون جامعة مانعة.

أهمية التعاريف.

تكمن أهمية التعاريف في اصدار الأحكام الصحيحة على المسائل المدروسة ولا سيما إذا كانت تلك المسائل غامضة ،يقال الحكم على الشيء فرع من تصوره ولا يمكن تصور شيء دون معرفته وفهمه جيدا،وتبقى الحاجة ماسة إلى التعاريف في المسائل الغامضة وأما المسائل الواضحة فلا حاجة إلى التكلف في تعريفها ،بل قد يزيدها ذلك غموضا.

اشتغال المتأخرين بالتعاريف بخلاف السلف.

اشتغل المتأخرون بالتعاريف وتنقيحها وضبطها،وهذا أمر محمود إن احتيج لذلك، وأما الاشتغال بتعريف كل شيء حتى ولو كان كوضوح الشمس فهو مذموم،ولم يشتغل السلف بالتعاريف لأنهم لم يكونوا مختلفين في الاصطلاحات ،وكانوا لا يعرفون إلا ما دعت الحاجة لتعريفه.

حد علم التفسير.

هو علم ينظر فيه إلى أحول كتاب الله عز وجل من حيث النزول،مكيه ومدنيه،وصيفيه ،وشتائيه.وينظر فيه كذلك إلى سنده وألفاظه ومعانيه المتعلقة بألفاظه والمتعلقة بالأحكام،وغير ذلك.
الفرق بين التفسير وعلم أصول التفسير.

التفسير من الفسر وهو التوضيح والبيان:

وعلم التفسير يتعلق بتوضيح كلمات القرآن وتفسيرها وتبيينها.

وأما علم أصول التفسير فيتعلق بأحوال نزول القرآن مكيه ومدنيه ،وسنده،وغير ذلك.

والتفسير بمثابة النحو الذي ينظر في أحوال الكلمات من حيث اعرابها وبنائها،وعلم أصول التفسير بمثابة علم الصرف الذي ينظر في أحوال أجزاء الكلمة.وهما كذلك بمثابة الحديث وعلم مصطلح الحديث.

أول من ألف في علوم القرآن حسب مؤلف النقاية.

هو الشيخ جلال الدين البلقيني في مؤلفه مواقع العلوم من مواقع النجوم.

احتواء النقاية على أهم أنواع علوم القرآن.

حصر المؤلف أنواع علوم القرآن في النقاية بخمسة وخمسين نوعا وقد زاد على ذلك في مواطن أخرى مما يدل على أن هذا الحصر هو لأهم الأنواع بما يتماشى مع قدرات المبتدئين في هذا العلم.

مراعاة المؤلف في مؤلفه لخطة على منوال كل البحوث الأخرى.

ضمن السيوطي مؤلفه مقدمة وخمسة وخمسين بابا قسمها على ستة عقود وأنهى مؤلفه بخاتمة على غرار كل البحوث العلمية.

الأصل في المقدمة أن تكون في صدر الكلام.

الأصل في المقدمة أن تكون في صدر الكلام ولكن قد تتأخر قليلا فتعتبر مقدمة حكما ،وقد يكون في بعض الأحيان ما قبلها مقدمة للمتن وهي مقدمة للعلم الذي ألف من أجله المتن.

اشتمال مقدمة النقاية على بحوث من أهم علوم القرآن.

اشتملت مقدمة النقاية على بحوث مهمة كتعريف القرآن و السورة والآية واعجاز القرآن وتفسيره بالمعنى وقراءته بغير العربية وغير ذلك.

اشتمال النقاية على ستة عقود.

جمع مؤلف النقاية المجموعات المتشابهة في عقود حتى يسهل حفظها والاطلاع عليها عند الحاجة.

معنى العقد.

العقد هو القلادة وقد شبه المؤلف هذه المجموعات بالعقود في حسنها ورونقها وأهميتها.

اشتمال النقاية على خاتمة.

هذه الخاتمة ترجع مقاصدها إلى أنواع العلوم التي حوتها النقاية.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م, 12:09 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي استدراك بالنسبة لتلخيص حد علم التفسير من منظومة الزمزمي

أهمية المقدمة في صدر البحوث
تعتبر المقدمة للكتاب كالمفتاح للقفل فبعض المؤلفات لا يمكن فهمها والاستفادة منها دون قراءة للمقدمة حيث يضمنها المؤلف محتوى كتابه ومعاني المصطلحات التي تضمنها هذا الكتاب إضافة إلى مفاتيح المسائل المستغلقة.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م, 03:43 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
حد علم التفسير

معنى الحد.

الحد هو التعريف ،ولأهل العلم عناية كبيرة بالتعاريف من حيث ضبطها وتنقيحها حتى تكون جامعة مانعة.

أهمية التعاريف.

تكمن أهمية التعاريف في اصدار الأحكام الصحيحة على المسائل المدروسة ولا سيما إذا كانت تلك المسائل غامضة ،يقال الحكم على الشيء فرع من تصوره ولا يمكن تصور شيء دون معرفته وفهمه جيدا،وتبقى الحاجة ماسة إلى التعاريف في المسائل الغامضة وأما المسائل الواضحة فلا حاجة إلى التكلف في تعريفها ،بل قد يزيدها ذلك غموضا.

اشتغال المتأخرين بالتعاريف بخلاف السلف.

اشتغل المتأخرون بالتعاريف وتنقيحها وضبطها،وهذا أمر محمود إن احتيج لذلك، وأما الاشتغال بتعريف كل شيء حتى ولو كان كوضوح الشمس فهو مذموم،ولم يشتغل السلف بالتعاريف لأنهم لم يكونوا مختلفين في الاصطلاحات ،وكانوا لا يعرفون إلا ما دعت الحاجة لتعريفه.

حد علم التفسير.

هو علم ينظر فيه إلى أحول كتاب الله عز وجل من حيث النزول،مكيه ومدنيه،وصيفيه ،وشتائيه.وينظر فيه كذلك إلى سنده وألفاظه ومعانيه المتعلقة بألفاظه والمتعلقة بالأحكام،وغير ذلك. [ وهذا هو تعريف علوم القرآن ]
الفرق بين التفسير وعلم أصول التفسير.

التفسير من الفسر وهو التوضيح والبيان:

وعلم التفسير يتعلق بتوضيح كلمات القرآن وتفسيرها وتبيينها.

وأما علم أصول التفسير فيتعلق بأحوال نزول القرآن مكيه ومدنيه ،وسنده،وغير ذلك.

والتفسير بمثابة النحو الذي ينظر في أحوال الكلمات من حيث اعرابها وبنائها،وعلم أصول التفسير بمثابة علم الصرف الذي ينظر في أحوال أجزاء الكلمة.وهما كذلك بمثابة الحديث وعلم مصطلح الحديث.

أول من ألف في علوم القرآن حسب مؤلف النقاية.

هو الشيخ جلال الدين البلقيني في مؤلفه مواقع العلوم من مواقع النجوم.

احتواء النقاية على أهم أنواع علوم القرآن.

حصر المؤلف أنواع علوم القرآن في النقاية بخمسة وخمسين نوعا وقد زاد على ذلك في مواطن أخرى مما يدل على أن هذا الحصر هو لأهم الأنواع بما يتماشى مع قدرات المبتدئين في هذا العلم.

مراعاة المؤلف في مؤلفه لخطة على منوال كل البحوث الأخرى.

ضمن السيوطي مؤلفه مقدمة وخمسة وخمسين بابا قسمها على ستة عقود وأنهى مؤلفه بخاتمة على غرار كل البحوث العلمية.

الأصل في المقدمة أن تكون في صدر الكلام.

الأصل في المقدمة أن تكون في صدر الكلام ولكن قد تتأخر قليلا فتعتبر مقدمة حكما ،وقد يكون في بعض الأحيان ما قبلها مقدمة للمتن وهي مقدمة للعلم الذي ألف من أجله المتن.

اشتمال مقدمة النقاية على بحوث من أهم علوم القرآن.

اشتملت مقدمة النقاية على بحوث مهمة كتعريف القرآن و السورة والآية واعجاز القرآن وتفسيره بالمعنى وقراءته بغير العربية وغير ذلك.

اشتمال النقاية على ستة عقود.

جمع مؤلف النقاية المجموعات المتشابهة في عقود حتى يسهل حفظها والاطلاع عليها عند الحاجة.

معنى العقد.

العقد هو القلادة وقد شبه المؤلف هذه المجموعات بالعقود في حسنها ورونقها وأهميتها.

اشتمال النقاية على خاتمة.

هذه الخاتمة ترجع مقاصدها إلى أنواع العلوم التي حوتها النقاية.

أحسنتم أخي الفاضل استخلاص المسائل وتلخيص ما ورد تحتها

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) :15 / 20
ما يؤخذ على تلخيصك هو عنصر الترتيب ، في التلخيص لا نرتب حسب ترتيب المصنف أو الشارح وإنما نعيد ترتيب المسائل حسب أهميتها وموضوعها
فنقدم المسائل المهمة التي لها علاقة مباشرة بعلوم القرآن
ونؤخر المسائل الاستطرادية مثل معنى الحد وأهمية التعريفات والمقدمات.

ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18/ 20
للتوضيح :
- أطلق الناظم تبعًا للسيوطي على علومِ القرآن " علمَ التفسير ، والصحيح أن علم التفسير يُطلق ويراد به بيان معاني آيات القرآن الكريم ، وينقسم بذلك المعنى إلى إجمالي وتفصيلي أو أموضوعي وتحليلي.
- أصول التفسير جزء من علوم القرآن

رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 93 %
درجة الملخص = 10 / 10
وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 4 ربيع الأول 1436هـ/25-12-2014م, 11:13 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي تلخيص درس تخفيف الهمزة من منظومة الزمزمي

تخفيف الهمزة:

تخفيف الهمزة على أربعة أنواع:

نقل:

نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن ، نحو قد افلح ، من آمن.

إسقاط

إذا كان آخر الكلمة ساكنا غير حرف مد ولا لين ، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة ، فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن ويسقط الهمزة. مثل: قد افلح ، بعاد ارم ، من ءامنوا. وأما إذا اتفقت همزتان في الحركة سواء كانتا في كلمة واحدة نحو أأنذرتهم ، أألد ، أأنت ، أو كانتا في كلمتين مختلفتين نحو جاء أجلهم ، من النساء إلا ، أولياء أولئك ، فإن الهمزة الثانية تسقط بلا نقل ولا إبدال مع تفصيل في ذلك.

إبدال:

إبدال الهمزة عند ورش بحرف مد من جنس حركة الحرف الذي تلته الهمزة ، مثل: يؤمنون ، مؤتفكة ، ذئب ، إلا ما كان من مادة الإيواء نحو : مأوى ، يؤوي ونحوهما.

تسهيل

إذا التقت همزتان في كلمة واحدة ، وكانت الأولى مفتوحة والثانية مكسورة فإن الهمزة الثانية تسهل بين الهمزة وبين حرف حركتها ، نحو أإنا ، أإذا ، أإنكم ، أإله .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 4 ربيع الأول 1436هـ/25-12-2014م, 09:53 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمان كمال مشاهدة المشاركة
تخفيف الهمزة:

تخفيف الهمزة على أربعة أنواع:

نقل:

نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن ، نحو قد افلح ، من آمن.
[ النقل لا يحدث منفردًا وإنما يتبعه إسقاط الهمزة وهو ما أشار إليه الناظم بقوله ( نقل فإسقاط ) ]

إسقاط

إذا كان آخر الكلمة ساكنا غير حرف مد ولا لين ، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة ، فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن ويسقط الهمزة. مثل: قد افلح ، بعاد ارم ، من ءامنوا. [ وهذا النوع من الإسقاط هو الذي يتبع النقل ]


وأما إذا اتفقت همزتان في الحركة سواء كانتا في كلمة واحدة نحو أأنذرتهم ، أألد ، أأنت ، أو كانتا في كلمتين مختلفتين نحو جاء أجلهم ، من النساء إلا ، أولياء أولئك ، فإن الهمزة الثانية تسقط بلا نقل ولا إبدال مع تفصيل في ذلك.
[ وهذا النوع ؛ هو النوع الرابع من أنواع تخفيف الهمزة الذي أورده الناظم ، ويحدث من غير نقل ولا إبدال ]

إبدال:

إبدال الهمزة عند ورش بحرف مد من جنس حركة الحرف الذي تلته الهمزة ، مثل: يؤمنون ، مؤتفكة ، ذئب ، إلا ما كان من مادة الإيواء نحو : مأوى ، يؤوي ونحوهما.

تسهيل

إذا التقت همزتان في كلمة واحدة ، وكانت الأولى مفتوحة والثانية مكسورة فإن الهمزة الثانية تسهل بين الهمزة وبين حرف حركتها ، نحو أإنا ، أإذا ، أإنكم ، أإله.
[ ليست هذه هي الصورة الوحيدة للتسهيل وإنما قال الشيخ المساوي في شرحه :
أما إذا كانت الهمزتان في كلمتين، أو في كلمة والثانية غير مكسورة، ففيها تفصيل بسطه في كتب القراءات ]


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30 [ فاتك بعض المسائل مثل : سبب تخفيف الهمزة ]
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 93 %
درجة الملخص = 9 / 10
وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م, 11:07 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
تلخيص درس أنواع اختلاف التنوع

مسائل الدرس:

1) أنواع الاختلاف

2) أقسام اختلاف التنوع

3) الصنف الأول من اختلاف التنوع

4) معنى الأسماء المتكافئة

5) من أسباب اختلاف التنوع في هذا الصنف الأول مراعاة مقصود السائل

6) الصنف الثاني من أنواع اختلاف التنوع .

7) تعدد حكايات سبب النزول نوع من أنواع الصنف الثاني.

8) فوائد تعدد واختلاف أسباب النزول.

9) العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

10) الموقف من تفسير الرسول صلىالله عليه وسلم لآية ، إذا كانت تحتمل معنى آخر في اللغة.





1) هناك نوعان من الاختلاف عند السلف:

#اختلاف تضاد : وهو أن يرد قولان لا يمكن اجتماعهما في المفسر ، فإذا قيل بأحدهما انتفى الآخر ، وهذا النوع من الاختلاف كثير عن السلف في الأحكام ، وقليل في التفسير. ما مثاله؟

# اختلاف تنوع : هو أن يرد قولان يمكن اجتماعهما في المفسر وهذا الاختلاف كثير في التفسير وقليل في الأحكام .

2) اختلاف التنوع على نوعين : ما يكون الخلاف فيه راجعا إلى معنى واحد وما يكون الخلاف فيه راجع إلى أكثر من معنى.

3) الصنف الأول من اختلاف التنوع : هو أن يعبر كل واحد من السلف عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه ، تدل على معنى في المسمى ، غير المعنى الآخر ، مع اتحاد المسمى ، وهذا الصنف بمنزلة الأسماء المتكافئة. ما مثاله؟

4) الأسماء المتكافئة : هي التي تتفق في الذات وتختلف في المعنى :

كأسماء الله عز وجل ، وأسماء القرآن وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأسماء السيف.

5) من أسباب تعبير السلف عن المراد ، بعبارات مختلفة ، رغم اتحاد المسمى ، من أسباب ذلك ، مراعاة مقصود السائل ، فأحيانا يكون قصده تعيين المسمى ، وأحيانا أخرى يكون مقصوده قدرا زائدا عن تعيين المسمى.

# فإن كان مقصود السائل تعيين المسمى ، عبر له بأي اسم يدل على الذات

~ مثال 1 : في قوله تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)

إذا سأل سائل عن معنى ذكري ، أجيب بأن معناه : ذكره أو كتابه أو هداه ، فكلها أسماء متكافئة تدل على ذات واحدة وهو الذكر.

~ مثال 2 : أن يسأل عن الغفور أو الرحمن أو الرحيم ، لا على سبيل معرفة معنى الغفور أو الرحمن أو الرحيم ، ولكن يكون مراده معرفة من هو الغفور ، أو من هو الرحمن ، أو من هو الرحيم.

# أما إذا كان المقصود معرفة ما في الاسم من صفة ، فهذا لا بد من تعريفه بالمعنى الذي تتضمنه هذه الصفة :

~ مثال 1 : كأن يسأل أحد عن المعنى اللغوي للفظة ذكري ، في قوله تعالى ( ومن أعرض عن ذكري ) .

~ مثال 2 : كأن يسأل أحد عن معنى الغفور ، فهذا لابد أن في تفسيره من تعيين ما في هذا الاسم من صفة كمال ، لأن السائل لم يطلب فقط تعيين المسمى.

6) الصنف الثاني من أنواع اختلاف التنوع:

أَنْ يَذْكُرَ كُلٌّ منْهُمْ مِن الاسْمِ العَامِّ بَعْضَ أَنْوَاعِهِ عَلَى سَبِيلِ التَّمثيلِ، وَتَنْبِيهِ الْمُسْتَمِعِ عَلَى النَّوعِ، لاَ علَى سَبِيلِ الْحَدِّ الْمُطَابِقِ لِلْمَحْدُودِ فِي عُمُومِهِ وَخُصُوصِهِ .

~مثال 1 : قوله تعالى {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} فالظالم لنفسه على العموم يتناول المضيع للواجبات ، والمنتهك للحرمات ، والمقتصد يتناول الفاعل للواجبات ، والتارك للمحرمات ، والسابق بالخيرات يتناول الفاعل للواجبات والمستحبات ، والتارك للمكروهات والمحرمات. ولكن المفسرين كل منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات على سبيل المثال : فمثلا يقولون أن السابق الذي يؤدي الصلاة في أول الوقت ، والمقتصد الذي يؤديها في أثناء الوقت ، والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار. وهذا نوع فقط من الأنواع الداخلة في الآية.

~مثال 2 : قوله تعالى {وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ. فما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ، وقد يدخل في مسمى النعيم ، غير ماذكر من هذه الأمثلة ، لأن النعيم هو كل ما يتنعم به الإنسان ، ويلتذ به.

7) تعدد حكايات سبب النزول نوع من أنواع الصنف الثاني:

ما يُحكَى من أسبابِ النـزولِ عن السَّلفِ فإنه يَحمِلُ على المثالِ إذا تعدَّدتِ الحكايةُ في سببِ النـزولِ ، وسواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.

~مثال 1 : ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقيل : هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك. وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكل واحد منهم يعتبر مثالا داخلا في الآية.

~مثال 2 : المعوذتين (قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس) قالوا نزلت في كذا لما سحر النبي عليه الصلاة والسلام ونزلت بعد ذلك ، فهم يعنون أنها تصلح لهذا المعنى ، وللمعنى الآخر.

8) فوائد تعدد واختلاف أسباب النزول:

~بيان أن العبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب.

~تعدد الحوادث المحكية في أسباب النزول ، تعتبر أفرادا للعام الوارد في الآية.

~تناول الآية للأحداث التي تلاها الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها ، ولو كانت الآية قد نزلت عقب حدث آخر من قبل.

9) العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب :

~ قال شيخ الإسلام ابن تيمية : بأنه لم يقل أحد بأنه لم يقل أحد من المسلمين ولا من العقلاء ، أن كون الآية نزلت في فلان بأنها لا تتعداه إلى غيره ، فإذا قيل هذا ، فإن العبرة هنا تكون بخصوص السبب لا بعموم اللفظ ، وستتعطل كثير من الأحكام ، فأوس بن الصامت مثلا هو سبب نزول آية الظهار ، ولكنه يعتبر مثالا للعموم الوارد في الآية.

~وهذه القاعدة يدل لها دلالة واضحة ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً))
كان من المناسب تقديم الكلام عن هذه القاعدة قبل الكلام عن تعدد أسباب النزول.

10) الموقف من تفسير الرسول صلىالله عليه وسلم لآية ، إذا كانت تحتمل معنى آخر في اللغة:
~قال الشيخ الطيار : وينبغي التَّنبيهُ إلى أنه إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

~ ومثال ذلك ماجاء في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى (وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة) حيث فسر القوة بالرمي ، فهنا أراد النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يمثل لأعلى قوة تؤثر في العدو ، ولا يعني أن غيرها من أنواع القوة لا يدخل في مفهوم الآية.
أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم
وتلخيصكم ينم عن فهم جيد للدرس وإحاطة بمسائله، لكن فيه اختصار واضح فيما يتعلق بإيراد الأمثلة، فالقاريء للملخّص قد لا يفهم الدرس جيدا إذا لم تكن لديه خلفية عن هذا الموضوع، والواجب في الملخص أن يكون وافيا بحيث ينتفع به من يطّلع عليه، بحيث يفيدكم شخصيا عند مراجعته بعد زمن.

هذه مقدمة وضعناها لكل الطلاب مبيّنة لطريقة التلخيص لدروس أصول التفسير وعلوم القرآن، نرجو أن تجدوا فيها نفعا.
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدوا به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير
- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.
- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 25
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 90 %
وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 16 جمادى الآخرة 1436هـ/5-04-2015م, 04:26 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي تلخيص درس الحذف والتضمين

تلخيص درس الحذف والتضمين

المقدمة التمهيدية

موضوعات الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني

2) معنى التضمين .

3)ضابط وجود التضمين

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن

6) آليات معرفة قاعدة التضمين

7)قاعدة أهل السنة في التضمين

8) فوائد قاعدة التضمين

خلاصة الدرس.

المقدمة التمهيدية:


~أهمية قاعدة التضمين في علم التفسير.

قال الشيخ آل الشيخ:قاعدة التضمين قاعدة عظيمة،وهو من أنفع علوم التفسير.

موضوعات الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني


#مذهب البصريين : التضمين وهو تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه وذلك لإثبات معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر، ومثلوا لذلك بقوله تعالى {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} السؤال ما يتعدى بإلى سأله كذا إلى كذا فإذاً يريد السؤال ومع السؤال شيء آخر فعل آخر تستنتجه من حرف الجر المذكور الذي هو (إلى) فما الذي يناسب حرف الجر إلى في هذا يناسب الضم ، ضم شيئاً إلى شيء ، جمع شيئاً إلى شيء ، فإذاً هم سألوا ومع السؤال ضم شيء إلى شيء

#مذهب الكوفيين : التعاقب : وهو أن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض، مثلما قال بعضهم في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} يقول (إلى) هنا بمعنى (مع).

2) معنى التضمين .

التضمينُ : هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.

~ مثال 1): قولُه تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}. لو أردتَ أن تَبْحَثَ عن فعلٍ أو شِبهِه ، مناسب للمعنى الذي تضمَّنَتْه الآيةُ ، فإنه يكونُ المعنى: مَن أنصارِي متوجِّهًا إلى اللَّهِ.

~مثال2): قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ} لو قلتَ: يشربُ فيَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون، فإنَّ المعنى يكونُ صحيحًا.

3)ضابط وجود التضمين:

هو تعدية فعل ما ، كانت الجادة أن يعدى بنفسه ، أو بحرف جر ما ، أن يعدى ذلك الفعل بحرف آخر خلافا للجادة .

~مثال: قولُه تعالَى: {ونَصَرْنَاهُ من القوم الذين كذبوا بآياتنا}. معناه: نَجَّيناهُ وخلَّصْناهُ، وقولُه: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ} أي: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ،

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

لأن التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى ، وهذا يتنزه عنه قول ربنا ، فهو الكلام الذي أعجز الله تعالى الجن والإنس عن أن يأتوا بمثله ، وهو في أعلى درجات البلاغة.

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن.

يستنتج الفعل المضمَّن من خلال الفعل الأصلي وحرف الجر ، بحيث تأتي بفعل مناسب لحرف الجر المذكور ، وللفعل الأصلي.

~مثال: قوله تعالى(عينا يشرب بها المقربون) ، فالفعل الذي يناسب حرف الجر الذي هو الباء ، ويناسب في نفس الوقت الفعل شرب ، قد يكون تلذذ ، أو روى ، تقول مثلا: عينا يشرب فيتلذذ بها ، أو عينا يشرب فيروى بها.

6) آليات معرفة قاعدة التضمين.

-دقة الاختيار.

-معرفة الروابط بين الحروف والأفعال.

-معرفة معاني الحروف.

7) قاعدة أهل السنة في التضمين.

في قوله تعالى{ثم استوى إلى السماء} هنا عداها بـ (إلى) فمعنى ذلك أنه أراد الاستواء الذي هو بمعنى العلو أولاً ثم أراد فيه مع الاستواء الذي هو العلو فعل آخر يناسبه التعدية بـ (إلى) الذي هو القصد والعمد فيكون المعنى أنه – جل وعلا– علا على السماء قاصداً عامداً علا وقصد وعمد بخلاف المؤولين فأنهم يقولون: (استوى إلى السماء) بمعنى قصد ويزلون معنى العلو وهذا غير طريقة أهل السنة فأهل السنة في باب التضمين يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية بـ(إلى).

8) فوائد قاعدة التضمين:

-اختصار الكلام .

- اثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه فعل مضمن فيه ، يناسب حرف الجر المذكور معه.

-بلاغة العبارة.

~مثال: قوله تعالى (لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه) ، ففي هذه الآية هناك اختصار ، فعوض أن يقهل الله تعالى ، لقد ظلمك بسؤالك ضم نعجتك إلى نعاجه ، أتى سبحانه وتعالى بحرف الجر إلى ، ليضمن السؤال معنى الضم والجمع ، وهذا من بلاغة القرآن الكريم.

خلاصة الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني

~ البصريون يقولون بالتضمين ، وهو تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه ، وذلك لإثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه معنى فعل آخر يناسب حرف الجر المذكور.

~ الكوفيون يقولون بتعاقب الحروف : وهو أن الحروف قد ينوب بعضها عن بعض.

2) معنى التضمين :
هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.

3)ضابط وجود التضمين

هو أن تكون الجادة أن يعدى فعل بنفسه ، أو بحرف جر ما ، فتخالف هذه الجادة ، ويعدى ذلك الفعل بحرف جر لا يناسبه.

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

لأن التضمين في اللغة أبلغ من تعاقب الحروف ، ولأنه يتضمن معنى زائدا ، ولأن تعاقب الحروف لمجرد التفنن لا معنى له .

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن

يستنتج الفعل المضمن بالنظر في الفعل الذي يناسب الفعل الأصلي ، وحرف الجر المذكورين.

6) آليات معرفة قاعدة التضمين

تحتاج معرفة التضمين إلى الدقة في الاختيار ، ومعرفة الروابط بين الأفعال والحروف ، ومعرفة معاني الحروف.

7)قاعدة أهل السنة في التضمين

أهل السنة يثبتون معنى الفعل الأصلي ، ويثبتون معه معنى الفعل المضمن الذي يناسب حرف الجر ، عكس من يثبت معنى الفعل الأصلي فقط ، أو من يثبت معنى الفعل المضمن فقط.

8) فوائد قاعدة التضمين

-اختصار الكلام.

-اثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه فعل آخر يناسب حرف الجر.

-بلاغة العبارة.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 19 جمادى الآخرة 1436هـ/8-04-2015م, 12:17 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
تلخيص درس الحذف والتضمين

المقدمة التمهيدية

موضوعات الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني

2) معنى التضمين .

3)ضابط وجود التضمين

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن

6) آليات معرفة قاعدة التضمين

7)قاعدة أهل السنة في التضمين

8) فوائد قاعدة التضمين

خلاصة الدرس.

المقدمة التمهيدية:


~أهمية قاعدة التضمين في علم التفسير.

قال الشيخ آل الشيخ:قاعدة التضمين قاعدة عظيمة،وهو من أنفع علوم التفسير.

موضوعات الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني الكلام عن مذاهبهم في حالة مخصوصة وهي تعدية الفعل بحرف جر لا يتعدّى به في الجادّة.


#مذهب البصريين : التضمين وهو تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه وذلك لإثبات معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر، ومثلوا لذلك بقوله تعالى {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} السؤال ما يتعدى بإلى سأله كذا إلى كذا فإذاً يريد السؤال ومع السؤال شيء آخر فعل آخر تستنتجه من حرف الجر المذكور الذي هو (إلى) فما الذي يناسب حرف الجر إلى في هذا يناسب الضم ، ضم شيئاً إلى شيء ، جمع شيئاً إلى شيء ، فإذاً هم سألوا ومع السؤال ضم شيء إلى شيء
لو تأملت الكلام في هذه الفقرة تجد أنه يمكننا عرضها في صورة مسائل ميسّرة كالتالي:
المذهب الأول: التضمين
- تعريفه
- أصحابه
- مثاله

#مذهب الكوفيين : التعاقب : وهو أن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض، مثلما قال بعضهم في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} يقول (إلى) هنا بمعنى (مع).
يمكنننا عرض هذه الفقرة أيضا بنفس الصورة السابقة.

2) معنى التضمين .

التضمينُ : هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.

~ مثال 1): قولُه تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}. لو أردتَ أن تَبْحَثَ عن فعلٍ أو شِبهِه ، مناسب للمعنى الذي تضمَّنَتْه الآيةُ ، فإنه يكونُ المعنى: مَن أنصارِي متوجِّهًا إلى اللَّهِ.

~مثال2): قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ} لو قلتَ: يشربُ فيَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون، فإنَّ المعنى يكونُ صحيحًا.

3)ضابط وجود التضمين:

هو تعدية فعل ما ، كانت الجادة أن يعدى بنفسه ، أو بحرف جر ما ، أن يعدى ذلك الفعل بحرف آخر خلافا للجادة .

~مثال: قولُه تعالَى: {ونَصَرْنَاهُ من القوم الذين كذبوا بآياتنا}. معناه: نَجَّيناهُ وخلَّصْناهُ، وقولُه: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ} أي: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ،

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

لأن التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى ، وهذا يتنزه عنه قول ربنا ، فهو الكلام الذي أعجز الله تعالى الجن والإنس عن أن يأتوا بمثله ، وهو في أعلى درجات البلاغة.

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن.

يستنتج الفعل المضمَّن من خلال الفعل الأصلي وحرف الجر ، بحيث تأتي بفعل مناسب لحرف الجر المذكور ، وللفعل الأصلي.

~مثال: قوله تعالى(عينا يشرب بها المقربون) ، فالفعل الذي يناسب حرف الجر الذي هو الباء ، ويناسب في نفس الوقت الفعل شرب ، قد يكون تلذذ ، أو روى ، تقول مثلا: عينا يشرب فيتلذذ بها ، أو عينا يشرب فيروى بها.

6) آليات معرفة قاعدة التضمين.

-دقة الاختيار.

-معرفة الروابط بين الحروف والأفعال.

-معرفة معاني الحروف.

7) قاعدة أهل السنة في التضمين.

في قوله تعالى{ثم استوى إلى السماء} هنا عداها بـ (إلى) فمعنى ذلك أنه أراد الاستواء الذي هو بمعنى العلو أولاً ثم أراد فيه مع الاستواء الذي هو العلو فعل آخر يناسبه التعدية بـ (إلى) الذي هو القصد والعمد فيكون المعنى أنه – جل وعلا– علا على السماء قاصداً عامداً علا وقصد وعمد بخلاف المؤولين فأنهم يقولون: (استوى إلى السماء) بمعنى قصد ويزلون معنى العلو وهذا غير طريقة أهل السنة فأهل السنة في باب التضمين يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية بـ(إلى).

8) فوائد قاعدة التضمين: يلحق بمسألة الترجيح.

-اختصار الكلام .

- اثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه فعل مضمن فيه ، يناسب حرف الجر المذكور معه.

-بلاغة العبارة.

~مثال: قوله تعالى (لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه) ، ففي هذه الآية هناك اختصار ، فعوض أن يقهل الله تعالى ، لقد ظلمك بسؤالك ضم نعجتك إلى نعاجه ، أتى سبحانه وتعالى بحرف الجر إلى ، ليضمن السؤال معنى الضم والجمع ، وهذا من بلاغة القرآن الكريم.

خلاصة الدرس

1) مذاهب البصريين والكوفيين في أحرف الجر وأحرف المعاني

~ البصريون يقولون بالتضمين ، وهو تعدية الفعل بحرف جر لا يناسبه ، وذلك لإثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه معنى فعل آخر يناسب حرف الجر المذكور.

~ الكوفيون يقولون بتعاقب الحروف : وهو أن الحروف قد ينوب بعضها عن بعض.

2) معنى التضمين :
هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.

3)ضابط وجود التضمين

هو أن تكون الجادة أن يعدى فعل بنفسه ، أو بحرف جر ما ، فتخالف هذه الجادة ، ويعدى ذلك الفعل بحرف جر لا يناسبه.

4)سبب ترجيح قول البصريين على قول الكوفيين.

لأن التضمين في اللغة أبلغ من تعاقب الحروف ، ولأنه يتضمن معنى زائدا ، ولأن تعاقب الحروف لمجرد التفنن لا معنى له .

5) كيفية استنتاج الفعل المضمَّن

يستنتج الفعل المضمن بالنظر في الفعل الذي يناسب الفعل الأصلي ، وحرف الجر المذكورين.

6) آليات معرفة قاعدة التضمين

تحتاج معرفة التضمين إلى الدقة في الاختيار ، ومعرفة الروابط بين الأفعال والحروف ، ومعرفة معاني الحروف.

7)قاعدة أهل السنة في التضمين

أهل السنة يثبتون معنى الفعل الأصلي ، ويثبتون معه معنى الفعل المضمن الذي يناسب حرف الجر ، عكس من يثبت معنى الفعل الأصلي فقط ، أو من يثبت معنى الفعل المضمن فقط.

8) فوائد قاعدة التضمين

-اختصار الكلام.

-اثبات معنى الفعل الأصلي ، ومعه فعل آخر يناسب حرف الجر.

-بلاغة العبارة.
بارك الله فيكم ونفع بكم
تكاد الخلاصة أن تكون تكرارا للملخص، والمطلوب فيها أيسر من ذلك
ويلاحظ حصول نوع من التكرار داخل الملخص نفسه
وهذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن توضح لكم كيف تتسلسل المسائل بيسر ودون الحاجة إلى التكرار:


الحذف والتضمين
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - تعدية الفعل بنفسه وبالحرف.
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يُعدّى به في الجادّة.
.. المذهب الأول: التعاقب
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

. المذهب الثاني: التضمين
... - شرطه
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

المذهب الراجح

● علاقة التضمين باختلاف التنوع
لماذا كانت قاعدة التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
● خلاصة الدرس.

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 17/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 92/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 20 رجب 1436هـ/8-05-2015م, 08:12 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي فهرسة مسائل آخر ما نزل من القرآن

آخر ما نزل من القرآن
  • آخر سورة نزلت جميعا
1.سورة النصر
_الدليل
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قال لي ابن عباسٍ(( تعلم)وفي رواية تدري) أي آخر سورةٍ نزلت جميعًا؟
قلت: نعم :إذا جاء نصر الله والفتح آخر سورة نزلت جميعا قال:صدقت)) ذكر هذا الدليل مسلم في صحيحه،وابن أبي شيبة في مصنفه،وابن كثيرفي تفسير القرآن العظيم،والسيوطي في الذر المنثور،والذهبي في تاريخ الإسلام.

_ تعليق العلماء على هذا القول
قال الزرقاني في مناهل العرفاننستطيع حمل هذا الخبرعلى أنها آخر ما أنزل مشعرا بقرب أجل النبي ويعضد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لمل نزلت ((نعيت إلي نفسي))
2. سورة التوبة
_الدليل
عن البراء قال ))آخر سورةٍ نزلت كاملةً براءة)) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه.
_تعليق العلماء على هذا القول
_قال ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري”المراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ،والظاهر أن المراد أغلبها ، لأن أغلب آياتها نزلت في غزوة تبوك ، وهي آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
_وقال الزرقاني في “ مناهل العرفان” وقد يحمل هذا الخبر على أنها آخر ما نزل في تشريع القتال والجهاد.
  • آخر سورة نزلت مطلقا
1. سورة النصر
تقدم الحديث عن الدليل ، وهو ما رواه مسلم في صحيحه وغيره عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن بن عباس :أنها آخر ما أنزل من القرآن ، وحمل بعض العلماء ذلك على أنها آخر ما أنزل مشعرا بدنو أجله صلى الله عليه وسلم.
2. سورة المائدة
_الدليل.
_أخرج ابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" وغيرهم عن جبير بن نفير(( قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: يا جبير تقرأ المائدة? فقلت: نعم، فقالت:أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)).ذكر هذا القول السيوطي في الدر المنثور.
_عن عبد الله بن عمرو(( قال: آخر سورة أنزلت سورة المائدة)) وقد رواه الترمذي وقال حديث غريب من هذا الوجه.ذكر ذلك ابن كثير في تفسير القرآن العظيم.
_عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة.ذكر هذا القول سعيد بن منصور في مسنده.
_تعليق العلماء على هذا القول
قال الزرقاني في “مناهل العرفان” ويمكن ردهبأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهيآخر مقيد كذلك.
3. سورة التوبة
تقدم على أن الدليل ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ، من حديث البراء:على أنها آخر ما أنزل من القرآن ، وقد قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:على أن الظاهر أن المراد أغلبها ، وقال الزرقاني في مناهل العرفان:يحتمل أن المراد آخر ما أنزل في تشريع الجهاد.
  • آخر ما نزل من الآيات
1. القول الأول((واتقوا وما ترجعون فيه إلى الله))
_الدليل
عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن((واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)) قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه.أخرج هذه الرواية أبو عبيد القاسم الهروي في فضائل القرآن ، وقد ذكر مثل هذا القول عن عطاء بن أبي رباح في نفس الكتاب . وذكر هذا القول كذلك في الناسخ والمنسوخ لقتادة من طريق محمد بن كثير العبدي عن أبي صالح وسعيد بن جبير.كما ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه عن السدي وعن عطية العوفي.
2. القول الثاني((آية الربا))
_الدليل
((عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء رضي اللّه عنه، يقول: آخر آيةٍ نزلت يستفتونك قل: اللّه يفتيكم فيالكلالة))
راه البخاري في صحيحه .وأخرجه أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن ، وابن أبي شيبة في مصنفه ، وابن كثير في تفسيره ، ومحمد بن أيوب الضريس في فضائل القرآن.
3. القول الثالث((آية الدين))
_الدليل
((عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا, وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس)) ذكر هذا القول أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن ، وقد ذكره محمد بن أيوب الضريس عن عمر في نفس الكتاب.
4. موقف العلماء من هذه الأقوال الثلاثة
_قال الإمام السيوطي:الظاهر أن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كما هو مرسوم في المصحف ، ولذلك يصح القول في كل منها أنها آخر ما نزل.
_وقال الزرقاني:والذي ترتاح إليه النفس على أن آخر ما نزل ((واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)) وذلك لما تحمله في طياتها من الإشارة إلى ختام الدين والوحي ، بسبب الحث على الاستعداد للمعاد ، وللتنصيص الذي جاء في رواية ابن أبي حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط.
5. القول الرابع(( آية الكلالة من آخر النساء))
_الدليل
((عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: آخر آية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة)) رواه البخاري ومسلم.وقد أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ، والسيوطي وابن حجر والواحدي وغيرهم.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني فيي مناهل العرفان أنه يمكن نقض هذا الاستدلال بكون هذه الآية آخر ما نزل فيي المواريث
6. القول الخامس((لقد جاءكم رسول من أنفسكم))
_الدليل
ما رواه الحاكم وابن مردويه ((عن أبي أنه قال: : إن رسول الله أقرأني بعدها آيتين((لقد جاءكم رسول من أنفسكم)) إلى قوله(( وهو رب العرش العظيم)) وقال هذا آخر ما نزل من القرآن.وقد أخرج هذا القول السيوطي والواحدي والزرقاني وغيرهم.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني ويمكن نقضه بأنهاآخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتانبخلاف سائر السورة.
7. القول السادس((فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع))الآية.
_الدليل
((عن أمسلمة أنها قالت: آخر آية نزلت هذه الآية ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ)) إلى آخرها ، وقالت هذه آخر الآيات الثلاث نزولا_بعدما ذكرت آيتيين أخريين _خاصا في النساء بعدما كان ينزل خاصا في الرجال.أخرج هذا القول ابن مردويه من طريق مجاهد ونقل هذا القول الزرقاني.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني : أن في قول أم سلمة أن هذه الآية آخر ما نزل خاصا في النساء بعدما كان ينزل في الرجال قال بأن في هذا القول ما يدل على أنها آخرية مخصوصة ولييست مطلقة.
8. القول السابع((ومن يقتل مؤمنا متعمدا))الآية
_الدلي
((عن ابن عباس قال: هذه الآية ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُجَهَنَّمُ))هي آخر ما نزل وما نسخها شيء)).رواه البخاري وغيره.ونقله الزرقاني في مناهل العرفان.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني:قول ابن عباس وما نسخها شيء،دليل على أنها آخر حكم نزل في القتل العمد للمؤمن ولم ينسخ.
9. القول الثامن((فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا))الآية
_الدليل
أخرج ابن جرير(( عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: أن آخر ما نزل هو آخرسورة الكهف ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِفَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)))) نقل هذا القول الزرقاني في مناهل العرفان.
_ما يحمل عليه هذا القول
نقل الرقاني عن ابن كثير قوله:هذا قول مشكل ولعله قصد أنها لم ينزل بعدها ما ينسخها ، فبقيت مثبتة محكمة.
  • موقف العلماء من هذا الاختلاف
قال البيهقي: يجمع بين هذهالاختلافات إن صحت بأن كل واحد أجاب بما عنده .
وقال القاضي أبو بكر فيالانتصار: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكل قاله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبيصلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعدذلك وإن لم يسمعه هو ويحتمل أيضا أن تنزل هذه الآية التي هي آخر آية تلاها الرسولصلى الله عليه وسلم مع آيات نزلت معها فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك فيظن أنهآخر ما نزل في الترتيب
  • آخر ما نزل من القرآن مطلقا
قال الإمام الزرقاني:بعدما ساق الأقوال التي مضت في أول ما نزل من السور والآيات،وذكر الأدلة،وعلق عليها: تلك أقوال عشرة عرفتها وعرفت توجيهها ورأيت أن الذيتستريح إليه النفس منها هو أن آخر القرآن نزولا على الإطلاق قول الله في سورةالبقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَىاللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} وأن ما سواها أواخر إضافية أو مقيدة بما علمت،ثم ذكر قول القاضي أبي بكر واستحسنه،ولكن أشار إلى أنه لم يجتهد في تحديد آخر ما نزل من القرآن مطلقا.
  • أواخر مخصوصة
آخر ما نزل مكة
  • سورة النبأ
قال هبة الله المقرىء فييي الناسخ والمنسوخ((سورة النبأ آخر ما أنزل من المكي الأول أي قبل الهجرة)).
وقال السخاوي في جمال القراء((روي أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غداة نزول سورة النبأ)).
  • سورة المطففيين
قال الزركشي في البرهان((واختلفوافي وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَفقال ابنعباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة))
  • آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبوبكر الصديق
ذكر محمد بن أيوب بن الضريس في فضائل القرآن((عن أبي العالية أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة ((ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون)) فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أُبَيُّ بنُ كعب إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريصعليكم بالمؤمنين رءوف رحيم .فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهورب العرش العظيم)).
قال: (فهذا آخر ما أنزل من القرآن
  • إشكال وجوابه
_لقد فهم بعض أهل العلم ومنهم السدي قوله تعالى ((اليوم أكملت لكم دينكم))الآية .على ظاهره فقالوا أنها نزلت بعد إتمام الفرائض والأحكام ، فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام ، ولكن يرد على ذلك أن آية الربا والدين والكلالة نزلت بعدها ، وقد استشكل ابن جرير ذلك ، وقال بأن الله تعالى عنى باتمام الدين والنعمة هنا إفرادهم بالبيت الحرام فلا يخالطهم فيه المشركون.ذكر هذا القول السيوطي في الإتقان.
_وقال الزرقاني في مناهل العرفان:معنى إكمال الدين هنا إقراره ، وإظهاره على الدين كله ولو كره المشركون.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 21 رجب 1436هـ/9-05-2015م, 11:32 AM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي فهرسة مسائل فضل علم الناسخ والمنسوخ

فضل علم الناسخوالمنسوخ
عناصر الموضوع:
· ثبوت النسخ في القرآن
· حرص الصحابة على تعلم الناسخ والمنسوخ
· أهمية علم الناسخ والمنسوخ
· تسمية الناسخ من المحكم والمنسوخ من المتشابه
· فضل علماء الناسخ والمنسوخ
· تورع السلف عن الافتاء دون العلم بالناسخ والمنسوخ
· إنكار السلف على من يفتي دون علم بالناسخ والمنسوخ
· حكم تفسير القرآن لمن لا يعلم الناسخ والمنسوخ
· ثبوت النسخ في القرآن
ــ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ((قال: وقول الله عزّ وجلّ{يمحواللّه ما يشاء ويثبت}يقول:يبدّل من القرآن ما يشاء فينسخه؛ ويثبت ما يشاء فلا يبدّله)){وعنده أمّالكتاب}يقول: وجملة ذلك عنده في أمّالكتاب النّاسخ والمنسوخ))
· حرص السلف على تعلم الناسخ والمنسوخ
ــ ذكر ابنُ الجوزِيِّ في"نواسخ القرآن"من طريق أحمد: عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ قال: ((جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ فلمأعلمه.))
· أهمية علم الناسخ والمنسوخ
_قال ابن حزم في كتابه الناسخ والمنسوخإن معرفة الناسخ والمنسوخ من تتمات الاجتهاد ، لأن الاجتهاد من فوائد معرفة النقل ، الذي هو الركن الأعظم في باب الاجتهاد ، ثم قال أن معرفة ظواهر الأخبار أمر يسير ، ولكن الاشكال في معرفة الأحكام والأوامر ، متقدمها ومتأخرها وناسخها ومنسوخها.
_وقال ابن سلامة المقري في كتابهالناسخ والمنسوخأن أول ما يجب على من رام علم كتاب الله عز وجل ، تعويد نفسه والاجتهاد في علم الناسخ والمنسوخ ، لأن من لم يرسخ في هذا العلم ، كان علمه بكتاب الله ناقصا ، وخلط الأمر بالنهي ، والحلال بالحرام.
_وقال البلقيني في مواقع العلومإن معرفة الناسخ والمنسوخ ، والمعلوم المدة ، مهمة يحتاج إليها في الأحكام ، وقد صنفت فيها المصنفات ، وكتب التفسير طافحة بها.
· تسمية الناسخ من المحكم والمنسوخ من المتشابه
_ روى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ الهَرَوِيُّ من طريق عبداللّه بن صالحٍ في “الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيزعن ابن عبّاسٍ في قولهعزّ وجلّ((هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّأمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ))قال: المحكمات: ناسخه وحلاله وحرامه و..........
_ قالأبو الحسن الأنصاري بإسنادهإلى ابن ديزيل في “ الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري عن الضحاك قال ((وأخر متشابهاتٌ))هو ما قد نسخ.
_قال البلقيني في مواقع العلومولم نعد المحكم نوعا برأسه ، فكان مقابل المنسوخ محكما ، ثم قال نبين المنسوخ فيتبين المحكم.
· فضل علماء الناسخ والمنسوخ
*هو من الحكمة التي في قوله تعالى{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}
ــ قال ابنُ الجوزِيِّ في"نواسخ القرآن"((وروى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ في قوله تعالى{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً}قال: المعرفةبالقرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه، ومتشابهه، ومقدّمه، ومؤخّره وحرامه وحلاله،وأمثاله.وقد ذكر هذا القول أيضا أبو عبيد الهروي ، والنحاس في كتابيهما الناسخ والمنسوخ.
*العالم بالناسخ والمنسوخ حقيق بالإفتاء
ــ قال ابنُ حَزْمٍ في"الناسخ والمنسوخ"((عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال:إنما يفتي أحد ثلاثة فذكر أولا من عرف الناسخ والمنسوخ)) .وقد ذكر هذا القول النحاس في"الناسخ والمنسوخ"وابن الجوزي في"نواسخ القرآن".
· تورع السلف عن الافتاء دون العلم بالناسخ والمنسوخ
ــ قال ابنُ حَزْمٍ في"الناسخ والمنسوخ"((عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال:إنما يفتي أحد ثلاثة فذكر أولا من عرف الناسخ والمنسوخ)) .وقد ذكر هذا القول النحاس في"الناسخ والمنسوخ"وابن الجوزي في"نواسخ القرآن".
· إنكار السلف على من يفتي دون علم بالناسخ والمنسوخ
*أثر علي رضي الله عنه
ــ ذكر النَّحَّاسُفي"الناسخ والمنسوخ"من طرييق أبي داود الأنباري ((عن أبي البختريّ،قال: دخلعليّ بن أبي طالبٍ رضياللّه عنه المسجد فإذا رجلٌ يخوّف النّاس فقال: ما هذا؟
فقالوا: رجلٌ يذكّرالنّاس.
فقال: ليس برجلٍ يذكّر النّاس، ولكنّه يقول: أنا فلان ابن فلانٍفاعرفوني، فأرسل إليه: أتعرف النّاسخ من المنسوخ؟
فقال: لا.
قال: فاخرج منمسجدنا ولا تذكّر فيه.وقد ذكرها النحاس أيضا بعبارة هلكت وأهلكت ، وذكر هذه الرواية أيضا أبو عبيد الهروي ، وابن حزم ، وابن الجوزي.
*أثر ابن عباس
ــ روى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ الهَرَوِيُّ من طريق محمد بن ربيعة الرؤاسي في "الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز عن ابن عبّاسٍ((أنّه رأى قاصًّا يقصّ، فقال مثل مقالة عليٍّ سواءً)).وقد ذكره أيضا ابن حزم وابن الجوزي وأبو الحسن الأنصاري بإسناده إلى ابن ديزيل.
*خبر أبي يحيى المعرقب
ــ قال ابن حزم في"الناسخ والمنسوخ"((وعن سعيد بن أبي الحسن أنه لقي أبا يحيى المعرقب فقال له: اعرفوني اعرفوني يا سعيدأني أنا هو.
قال: ما عرفت أنك هو.
قال: فإني أنا هو مرّ بي علي رضي الله عنهوأنا أقصّ بالكوفة فقال لي: من أنت؟
قلت: أنا أبو يحيى.
فقال: لستبأبي يحيى، ولكنكتقول اعرفوني اعرفوني.
ثم قال: هل علمت بالناسخ من المنسوخ
قلت: لا.
قال: هلكت وأهلكت.
فما عدت بعد ذلك أقص على أحد؛ أنافعك ذلك يا سعيد؟!)).وذكر هذا ذايضا ابن الجوزي في"نواسخ القرآن من طرق متعددة".
· حكم تفسير القرآن لمن لا يعلم الناسخ والمنسوخ
ــ قال الزركشي في"البرهان"(( قال الأئمة: ولا يجوز لأحد أن يفسر كتاب اللهإلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ وقد قال علي بن أبي طالب لقاص: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: الله أعلم، قال:هلكت وأهلكت)).وقد ذكر هذا القول السيوطي أيضا في"الإتقان".

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 23 رجب 1436هـ/11-05-2015م, 02:36 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
فضل علم الناسخوالمنسوخ
عناصر الموضوع:
· ثبوت النسخ في القرآن
· حرص الصحابة على تعلم الناسخ والمنسوخ
· أهمية علم الناسخ والمنسوخ
· تسمية الناسخ من المحكم والمنسوخ من المتشابه
· فضل علماء الناسخ والمنسوخ
· تورع السلف عن الافتاء دون العلم بالناسخ والمنسوخ
· إنكار السلف على من يفتي دون علم بالناسخ والمنسوخ
· حكم تفسير القرآن لمن لا يعلم الناسخ والمنسوخ
· ثبوت النسخ في القرآن
ــ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ((قال: وقول الله عزّ وجلّ{يمحواللّه ما يشاء ويثبت}يقول:يبدّل من القرآن ما يشاء فينسخه؛ ويثبت ما يشاء فلا يبدّله)){وعنده أمّالكتاب}يقول: وجملة ذلك عنده في أمّالكتاب النّاسخ والمنسوخ))
· حرص السلف على تعلم الناسخ والمنسوخ
ــ ذكر ابنُ الجوزِيِّ في"نواسخ القرآن"من طريق أحمد: عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ قال: ((جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ فلمأعلمه.))
· أهمية علم الناسخ والمنسوخ
_قال ابن حزم في كتابه الناسخ والمنسوخإن معرفة الناسخ والمنسوخ من تتمات الاجتهاد ، لأن الاجتهاد من فوائد معرفة النقل ، الذي هو الركن الأعظم في باب الاجتهاد ، ثم قال أن معرفة ظواهر الأخبار أمر يسير ، ولكن الاشكال في معرفة الأحكام والأوامر ، متقدمها ومتأخرها وناسخها ومنسوخها.
_وقال ابن سلامة المقري في كتابهالناسخ والمنسوخأن أول ما يجب على من رام علم كتاب الله عز وجل ، تعويد نفسه والاجتهاد في علم الناسخ والمنسوخ ، لأن من لم يرسخ في هذا العلم ، كان علمه بكتاب الله ناقصا ، وخلط الأمر بالنهي ، والحلال بالحرام.
_وقال البلقيني في مواقع العلومإن معرفة الناسخ والمنسوخ ، والمعلوم المدة ، مهمة يحتاج إليها في الأحكام ، وقد صنفت فيها المصنفات ، وكتب التفسير طافحة بها.
· تسمية الناسخ من المحكم والمنسوخ من المتشابه
_ روى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ الهَرَوِيُّ من طريق عبداللّه بن صالحٍ في “الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيزعن ابن عبّاسٍ في قولهعزّ وجلّ((هو الّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّأمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ))قال: المحكمات: ناسخه وحلاله وحرامه و..........
_ قالأبو الحسن الأنصاري بإسنادهإلى ابن ديزيل في “ الناسخ والمنسوخ المنسوب للزهري عن الضحاك قال ((وأخر متشابهاتٌ))هو ما قد نسخ.
_قال البلقيني في مواقع العلومولم نعد المحكم نوعا برأسه ، فكان مقابل المنسوخ محكما ، ثم قال نبين المنسوخ فيتبين المحكم.
· فضل علماء الناسخ والمنسوخ
*هو من الحكمة التي في قوله تعالى{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}
ــ قال ابنُ الجوزِيِّ في"نواسخ القرآن"((وروى عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ في قوله تعالى{ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً}قال: المعرفةبالقرآن ناسخه ومنسوخه، ومحكمه، ومتشابهه، ومقدّمه، ومؤخّره وحرامه وحلاله،وأمثاله.وقد ذكر هذا القول أيضا أبو عبيد الهروي ، والنحاس في كتابيهما الناسخ والمنسوخ.
*العالم بالناسخ والمنسوخ حقيق بالإفتاء
ــ قال ابنُ حَزْمٍ في"الناسخ والمنسوخ"((عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال:إنما يفتي أحد ثلاثة فذكر أولا من عرف الناسخ والمنسوخ)) .وقد ذكر هذا القول النحاس في"الناسخ والمنسوخ"وابن الجوزي في"نواسخ القرآن".
· تورع السلف عن الافتاء دون العلم بالناسخ والمنسوخ
ــ قال ابنُ حَزْمٍ في"الناسخ والمنسوخ"((عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال:إنما يفتي أحد ثلاثة فذكر أولا من عرف الناسخ والمنسوخ)) .وقد ذكر هذا القول النحاس في"الناسخ والمنسوخ"وابن الجوزي في"نواسخ القرآن".
· إنكار السلف على من يفتي دون علم بالناسخ والمنسوخ
*أثر علي رضي الله عنه
ــ ذكر النَّحَّاسُفي"الناسخ والمنسوخ"من طرييق أبي داود الأنباري ((عن أبي البختريّ،قال: دخلعليّ بن أبي طالبٍ رضياللّه عنه المسجد فإذا رجلٌ يخوّف النّاس فقال: ما هذا؟
فقالوا: رجلٌ يذكّرالنّاس.
فقال: ليس برجلٍ يذكّر النّاس، ولكنّه يقول: أنا فلان ابن فلانٍفاعرفوني، فأرسل إليه: أتعرف النّاسخ من المنسوخ؟
فقال: لا.
قال: فاخرج منمسجدنا ولا تذكّر فيه.وقد ذكرها النحاس أيضا بعبارة هلكت وأهلكت ، وذكر هذه الرواية أيضا أبو عبيد الهروي ، وابن حزم ، وابن الجوزي.
*أثر ابن عباس
ــ روى أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ الهَرَوِيُّ من طريق محمد بن ربيعة الرؤاسي في "الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز عن ابن عبّاسٍ((أنّه رأى قاصًّا يقصّ، فقال مثل مقالة عليٍّ سواءً)).وقد ذكره أيضا ابن حزم وابن الجوزي وأبو الحسن الأنصاري بإسناده إلى ابن ديزيل.
*خبر أبي يحيى المعرقب
ــ قال ابن حزم في"الناسخ والمنسوخ"((وعن سعيد بن أبي الحسن أنه لقي أبا يحيى المعرقب فقال له: اعرفوني اعرفوني يا سعيدأني أنا هو.
قال: ما عرفت أنك هو.
قال: فإني أنا هو مرّ بي علي رضي الله عنهوأنا أقصّ بالكوفة فقال لي: من أنت؟
قلت: أنا أبو يحيى.
فقال: لستبأبي يحيى، ولكنكتقول اعرفوني اعرفوني.
ثم قال: هل علمت بالناسخ من المنسوخ
قلت: لا.
قال: هلكت وأهلكت.
فما عدت بعد ذلك أقص على أحد؛ أنافعك ذلك يا سعيد؟!)).وذكر هذا ذايضا ابن الجوزي في"نواسخ القرآن من طرق متعددة".
· حكم تفسير القرآن لمن لا يعلم الناسخ والمنسوخ
ــ قال الزركشي في"البرهان"(( قال الأئمة: ولا يجوز لأحد أن يفسر كتاب اللهإلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ وقد قال علي بن أبي طالب لقاص: أتعرف الناسخ والمنسوخ؟ قال: الله أعلم، قال:هلكت وأهلكت)).وقد ذكر هذا القول السيوطي أيضا في"الإتقان".
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
ملخص نافع، لولا ما حصل من تداخل للكلام عند نسخه لصفحة المعهد، وعدم مراجعته،ونرجو أن يكون تنسيقه على العام جيدا لكي تتم الفائدة منه إن شاء الله.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 11

= 95 %
وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 24 شعبان 1436هـ/11-06-2015م, 08:07 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي الملخص الأول من الرسائل التفسيرية{يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول....}

المسائل التفسيرية:
1)الحياة المقصودة في الآية.

قال ابن القيم رحمه الله أن الحياة المقصودة في الآية:هي الحياة النافعة ، التي تسموا بالإنسان ، وتؤدي به لمراضي الله عز وجل ، وليست الحياة البهيمية المشتركة بينه ، وبين أرذل الحيوانات.

2)بم تكون الحياة النافعة.

قال ابن القيم : بأن الحياة النافعة تكون بالاستجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلما كان العبد أكثر استجابة لله ورسوله ، كانت حياته أكمل ، وينقص من كمال حياته بقدر نقصان استجابته.

3)معنى يحييكم.

هناك أقوال كثيرة في تفسير قوله تعالى (يحييكم):

قال مجاهد : الحق ، وقال قتادة : القرآن ، وقال السدي الإسلام ، وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير والفراء والواحدي وأكثر أهل المعاني : هو الجهاد. وقال ابن قتيبة الشهادة ، وقال بعض المفسرين : الجنة.

4)الجمع بين أقوال المفسرين في تفسير ((يحييكم)).

قال ابن القيم عليه رحمة الله : وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة : وهي القيام بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا ، والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة.

5)معنى كون الجهاد حياة.

قال ابن القيم : الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم .

6)أنواع الحياة الاضطرارية للإنسان.

قال ابن القيم والإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة ، حياة البدن وحياة الروح.

7)قيمة حياة البدن.

بحياة البدن يدرك الإنسان النافع من الضار ، ويؤثر ما ينفعه على ما يضره ، وكلما نقصت هذه الحياة ، ناله من الألم والضعف بحسب ذلك.

8)بم تكون حياة البدن.

تكون حياة البدن بنفخ الرسول الملكي ، فمتى نفخ الرسول الملكي ، حدثت الحياة والاستنارة.

9)قيمة حياة القلب.

قال ابن القيم : وحياة القلب والروح تفيد الإنسان : التفريق بين الحق والباطل ، والرشاد والغي ، والهدى والضلال ، فيتبع الهدى والحق ، ويبتعد عن الضلال والباطل ، فيورثه ذلك قوة التمييز بين النافع والضار ، ويزيد في قوة إيمانه.

10)بم تكون حياة القلب.

قال ابن القيم : وحياة القلب تكون بنفخ الرسول البشري ، أي أن حياة القلب تكون بالاستجابة واتباع الرسول البشري .

قال ابن القيم:

~ ومن الآثار المترتبة عن استنارة القلب:

- الإنسان المستنير القلب يمشي بين الناس بهذا النور وهم في الظلمة.

- يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه ، لحاجتهم إلى النور.

-يمشي بنوره على الصراط يوم القيامة.

11)معنى قوله تعالى (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون).

هناك قولان في معنى قوله تعالى هنا:

~أحدهما وهو المشهور : أن الله يحول بين المؤمن ، وبين الكفر ، وبين الكافر وبين الإيمان ، وبين أهل طاعته وبين معصيته ، وبين أهل معصيته وبين طاعته.وهذا قول ابن عباس وجمهور المفسرين.

-ومناسبة هذا القول : أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة لله ، فلا تأمنوا أن يحول الله بينكم وبين الهداية ، جزاء لكم على إعراضكم عن الحق بعد وضوحه لكم.

-ودليل هذا القول قوله تعالى في موضع آخر : (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون).

~القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة وهو أن الله قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية ، وقال ابن القيم أن هذا القول أنسب بالسياق.

-ومناسبة هذا القول : أن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 22 رجب 1436هـ/10-05-2015م, 01:03 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال بناوي مشاهدة المشاركة
آخر ما نزل من القرآن
  • آخر سورة نزلت جميعا
1.سورة النصر
_الدليل
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قال لي ابن عباسٍ(( تعلم)وفي رواية تدري) أي آخر سورةٍ نزلت جميعًا؟
قلت: نعم :إذا جاء نصر الله والفتح آخر سورة نزلت جميعا قال:صدقت)) ذكر هذا الدليل مسلم في صحيحه،وابن أبي شيبة في مصنفه،وابن كثيرفي تفسير القرآن العظيم،والسيوطي في الذر المنثور،والذهبي في تاريخ الإسلام.

_ تعليق العلماء على هذا القول
قال الزرقاني في مناهل العرفاننستطيع حمل هذا الخبرعلى أنها آخر ما أنزل مشعرا بقرب أجل النبي ويعضد ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لمل نزلت ((نعيت إلي نفسي)) أو أنها آخر سورة نزلت كاملة لا آخرها مطلقا.
2. سورة التوبة
_الدليل
عن البراء قال ))آخر سورةٍ نزلت كاملةً براءة)) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه.
_تعليق العلماء على هذا القول
_قال ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري”المراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ،والظاهر أن المراد أغلبها ، لأن أغلب آياتها نزلت في غزوة تبوك ، وهي آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.
_وقال الزرقاني في “ مناهل العرفان” وقد يحمل هذا الخبر على أنها آخر ما نزل في تشريع القتال والجهاد.
  • آخر سورة نزلت مطلقا
1. سورة النصر
تقدم الحديث عن الدليل ، وهو ما رواه مسلم في صحيحه وغيره عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن بن عباس :أنها آخر ما أنزل من القرآن ، وحمل بعض العلماء ذلك على أنها آخر ما أنزل مشعرا بدنو أجله صلى الله عليه وسلم.
2. سورة المائدة
_الدليل.
_أخرج ابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" وغيرهم عن جبير بن نفير(( قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: يا جبير تقرأ المائدة? فقلت: نعم، فقالت:أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)).ذكر هذا القول السيوطي في الدر المنثور.
_عن عبد الله بن عمرو(( قال: آخر سورة أنزلت سورة المائدة)) وقد رواه الترمذي وقال حديث غريب من هذا الوجه.ذكر ذلك ابن كثير في تفسير القرآن العظيم.
_عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة،)) يكتفى بموضع الشاهد. وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة.ذكر هذا القول سعيد بن منصور في مسنده.
_تعليق العلماء على هذا القول
قال الزرقاني في “مناهل العرفان” ويمكن ردهبأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهيآخر مقيد كذلك.
3. سورة التوبة
تقدم على أن الدليل ما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه ، من حديث البراء:على أنها آخر ما أنزل من القرآن ، وقد قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري:على أن الظاهر أن المراد أغلبها ، وقال الزرقاني في مناهل العرفان:يحتمل أن المراد آخر ما أنزل في تشريع الجهاد.
  • آخر ما نزل من الآيات
1. القول الأول((واتقوا وما ترجعون فيه إلى الله))
_الدليل
عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن((واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)) قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه.أخرج هذه الرواية أبو عبيد القاسم الهروي في فضائل القرآن ، وقد ذكر مثل هذا القول عن عطاء بن أبي رباح في نفس الكتاب . وذكر هذا القول كذلك في الناسخ والمنسوخ لقتادة من طريق محمد بن كثير العبدي عن أبي صالح وسعيد بن جبير.كما ذكره ابن أبي شيبة في مصنفه عن السدي وعن عطية العوفي.
2. القول الثاني((آية الربا))
_الدليل
((عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء رضي اللّه عنه، يقول: آخر آيةٍ نزلت يستفتونك قل: اللّه يفتيكم في الكلالة))
راه البخاري في صحيحه .وأخرجه أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن ، وابن أبي شيبة في مصنفه ، وابن كثير في تفسيره ، ومحمد بن أيوب الضريس في فضائل القرآن.
3. القول الثالث((آية الدين))
_الدليل
((عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا))يكتفى بموضع الشاهد فقط, وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس)) ذكر هذا القول أبو عبيد القاسم في فضائل القرآن ، وقد ذكره محمد بن أيوب الضريس عن عمر في نفس الكتاب.
4. موقف العلماء من هذه الأقوال الثلاثة
_قال الإمام السيوطي:الظاهر أن هذه الآيات نزلت دفعة واحدة كما هو مرسوم في المصحف ، ولذلك يصح القول في كل منها أنها آخر ما نزل.
_وقال الزرقاني:والذي ترتاح إليه النفس على أن آخر ما نزل ((واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله)) وذلك لما تحمله في طياتها من الإشارة إلى ختام الدين والوحي ، بسبب الحث على الاستعداد للمعاد ، وللتنصيص الذي جاء في رواية ابن أبي حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط.
5. القول الرابع(( آية الكلالة من آخر النساء))
_الدليل
((عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: آخر آية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة)) رواه البخاري ومسلم.وقد أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ، والسيوطي وابن حجر والواحدي وغيرهم.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني فيي مناهل العرفان أنه يمكن نقض هذا الاستدلال بكون هذه الآية آخر ما نزل فيي المواريث
6. القول الخامس((لقد جاءكم رسول من أنفسكم))
_الدليل
ما رواه الحاكم وابن مردويه ((عن أبي أنه قال: : إن رسول الله أقرأني بعدها آيتين((لقد جاءكم رسول من أنفسكم)) إلى قوله(( وهو رب العرش العظيم)) وقال هذا آخر ما نزل من القرآن.وقد أخرج هذا القول السيوطي والواحدي والزرقاني وغيرهم.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني ويمكن نقضه بأنهاآخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتانبخلاف سائر السورة.
7. القول السادس((فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع))الآية.
_الدليل
((عن أمسلمة أنها قالت: آخر آية نزلت هذه الآية ((فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ)) إلى آخرها ، وقالت هذه آخر الآيات الثلاث نزولا_بعدما ذكرت آيتيين أخريين _خاصا في النساءبعدما كان ينزل خاصا في الرجال.أخرج هذا القول ابن مردويه من طريق مجاهد ونقل هذا القول الزرقاني.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني : أن في قول أم سلمة أن هذه الآية آخر ما نزل خاصا في النساء بعدما كان ينزل في الرجال قال بأن في هذا القول ما يدل على أنها آخرية مخصوصة ولييست مطلقة.
8. القول السابع((ومن يقتل مؤمنا متعمدا))الآية
_الدلي
((عن ابن عباس قال: هذه الآية ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُجَهَنَّمُ))هي آخر ما نزل وما نسخها شيء)).رواه البخاري وغيره.ونقله الزرقاني في مناهل العرفان.
_ما يحمل عليه هذا القول
قال الزرقاني:قول ابن عباس وما نسخها شيء،دليل على أنها آخر حكم نزل في القتل العمد للمؤمن ولم ينسخ.
9. القول الثامن((فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا))الآية
_الدليل
أخرج ابن جرير(( عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال: أن آخر ما نزل هو آخرسورة الكهف ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِفَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)))) نقل هذا القول الزرقاني في مناهل العرفان.
_ما يحمل عليه هذا القول
نقل الرقاني عن ابن كثير قوله:هذا قول مشكل ولعله قصد أنها لم ينزل بعدها ما ينسخها ، فبقيت مثبتة محكمة.
  • موقف العلماء من هذا الاختلاف
قال البيهقي: يجمع بين هذهالاختلافات إن صحت بأن كل واحد أجاب بما عنده .
وقال القاضي أبو بكر فيالانتصار: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكل قاله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبيصلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعدذلك وإن لم يسمعه هو ويحتمل أيضا أن تنزل هذه الآية التي هي آخر آية تلاها الرسولصلى الله عليه وسلم مع آيات نزلت معها فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك فيظن أنهآخر ما نزل في الترتيب
مع التنبيه أن
قول الباقلاني متعقّب بأنّ ما صح عن الصحابة في نزول القرآن فله حكم الرفع؛ فإن اختلفت الروايات فيجمع بينها إن أمكن؛ فإن لم يمكن فالترجيح.
  • آخر ما نزل من القرآن مطلقا
قال الإمام الزرقاني:بعدما ساق الأقوال التي مضت في أول ما نزل من السور والآيات،وذكر الأدلة،وعلق عليها: تلك أقوال عشرة عرفتها وعرفت توجيهها ورأيت أن الذيتستريح إليه النفس منها هو أن آخر القرآن نزولا على الإطلاق قول الله في سورةالبقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَىاللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} وأن ما سواها أواخر إضافية أو مقيدة بما علمت،ثم ذكر قول القاضي أبي بكر واستحسنه،ولكن أشار إلى أنه لم يجتهد في تحديد آخر ما نزل من القرآن مطلقا.
  • أواخر مخصوصة
آخر ما نزل مكة
  • سورة النبأ
قال هبة الله المقرىء فييي الناسخ والمنسوخ((سورة النبأ آخر ما أنزل من المكي الأول أي قبل الهجرة)).
وقال السخاوي في جمال القراء((روي أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غداة نزول سورة النبأ)).
  • سورة المطففيين
قال الزركشي في البرهان((واختلفوافي وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَفقال ابنعباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة))
  • آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبوبكر الصديق
ذكر محمد بن أيوب بن الضريس في فضائل القرآن((عن أبي العالية أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة ((ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون)) فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أُبَيُّ بنُ كعب إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين((لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريصعليكم بالمؤمنين رءوف رحيم .فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهورب العرش العظيم)).
قال: (فهذا آخر ما أنزل من القرآن
  • إشكال وجوابه
_لقد فهم بعض أهل العلم ومنهم السدي قوله تعالى ((اليوم أكملت لكم دينكم))الآية .على ظاهره فقالوا أنها نزلت بعد إتمام الفرائض والأحكام ، فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام ، ولكن يرد على ذلك أن آية الربا والدين والكلالة نزلت بعدها ، وقد استشكل ابن جرير ذلك ، وقال بأن الله تعالى عنى باتمام الدين والنعمة هنا إفرادهم بالبيت الحرام فلا يخالطهم فيه المشركون.ذكر هذا القول السيوطي في الإتقان.
_وقال الزرقاني في مناهل العرفان:معنى إكمال الدين هنا إقراره ، وإظهاره على الدين كله ولو كره المشركون.

أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم
وبخصوص مسألة أقوال العلماء، وأقد استوفيتم الكلام عنها، لكن ربما فصلها في مسألة مستقلة يكون أدعى لجمع أقوالهم وبيانها والنظر فيها من حيث الجمع أوالترجيح، كما في نموذج الإجابة الموجود في الموضوع التالي:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...403#post199403


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 97 %
وفقكم الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir