تفسير سورة العصر
من تفسير ابن كثير وتفسير السعدي وزبدة التفسير للأشقر
تفسير قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}
المسائل التفسيرية
• مالمراد بالعصر في الآيات ؟
• بما أقسم الله تعالي في الآيات ؟
• مالمقسم عليعه في الآيات ؟
• ما معني خسر في الآيات ؟
• الخاسرُ مراتبُ فما هي ؟
• من المستثني من الخسران المذكور في الآيات ؟
• لماذا ذكر الصبر بعد التواصي بالحق؟
• التلخيص
المسائل التفسيرية
• مالمراد بالعصر في الآيات ؟
فيه أربعة أقوال :
- الزمان أو الدهرالذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ ( ك- ش ) .
- هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ ( س ).
- هو العشيّ نقله ابن كثير عن زيد ابن أسلم.
- صَلاةُ العصرِ نقله الأشقر عن مقاتل .
- بما أقسم الله تعالي في الآيات ؟
- بالعصر.( ك- س –ش).
- مالمقسم عليعه في الآيات ؟
- أقسم تعالى على أنّ الإنسان لفي خسرٍ( ك- س –ش).
- ما معني خسر في الآيات ؟
- خسارةٍ وهلاكٍ والخاسرُ ضدُّ الرابحِ. ( ك- س ).
- النُّقْصَانُ وَذَهَابُ رأسِ الْمَالِ. ( ش ) .
-
- الخاسرُ مراتبُ فما هي ؟
قدْ يكونُ خاسراً مطلقاً، كحالِ منْ خسرَ الدنيا والآخرَةَ ( س ).
وقدْ يكونُ خاسراً من بَعضِ الوجوهِ دونَ بعضٍ، ولهذا عمَّمَ اللهُ الخسار لكلِّ إنسانٍ، إلاَّ مَنِ استثتاه(س).
- من المستثني من الخسران المذكور في الآيات ؟
هم من اتصف بأربع صفات ذكرها السعدي ووافقه في المعني ( ك – ش ) وهي :
- أولها : الإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ.
- ثانيها: والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ.
- ثالثها: والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
- رابعها: والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.
- فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ، وبتكميلِ الأمورِ الأربعةِ، يكونُ الإنسانُ قدْ سلمَ منَ الخسارِ، وفازَ بالربحِ.
- لماذا ذكر الصبر بعد التواصي بالحق؟
- لِمَزِيدِ شَرَفِهِ عَلَيْهَا وَارْتِفَاعِ طَبَقَتِهِ عَنْهَا، ولأنَّ كَثِيراً مِمَّنْ يَقُومُ بِالْحَقِّ يُعَادَى، فَيَحْتَاجُ إِلَى الصبرِ.(ش).