صفحة الطالب /علاء عبد الفتاح محمد / لدراسة التفسير

[علاء عبد الفتاح محمد]

تلخيص تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
علوم القرآن
• القراءات الواردة في "آمين"
• القراءات الواردة في "غير "
• القراءات الواردة في "الصراط "
المسائل التفسيرية
• مناسبة الايات لما قبلها :
• ما معني الهداية هنا ؟
• ما معني الصّراط المستقيم هنا ؟
• ما هي الأقوال الواردة في " الصّراط " ؟
• ما علاقة (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) )بما قبلها ؟
• ما هي الأقوال الواردة في {الّذين أنعمت عليهم} ؟
• من هم " المغضوب عليهم " , ومن هم " الضآلين " ؟
• لماذا وصف اليهود والنصاري بهذين الوصفين ؟
• ما معني قول اّمين ؟
• ما فضل قول اّمين ؟
أحكام فقهية
• ما حكم نطق الضاد ظاء في "الضآلين " ؟
• حكم قول " اّمين " ؟
• حكم الجهر بقول " اّمين " ؟
المسائل العقدية
• ماهي أنواع التوحيد الواردة في سوره الفاتحة؟
• ماهي مسائل العقيدة الأخري التي تضمنتها السورة ؟
مسائل سلوكية
• كيف يسأل المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرها، وهو متّصفٌ بذلك؟
• ما فائده قول آمين ؟







تلخيص تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}


علوم القرآن
• القراءات الواردة في "الصراط "
• قراءة الجمهور بالصّادّ. وقرئ: "السّراط" وقرئ بالزّاي ( ك ).
• القراءات الواردة في "غير "
قرأ الجمهور: "غير" بالجرّ على النّعت، قال الزّمخشريّ: وقرئ بالنّصب على الحال ( ك ).
• القراءات الواردة في "آمين"
يستحبّ لمن قرأ الفاتحة أن يقول بعدها: آمين [مثل: يس]، ويقال: أمين. بالقصر أيضًا [مثل: يمينٍ] ( ك ).


المسائل التفسيرية
• مناسبة الايات لما قبلها :
لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال فالايات فيها المسألة ( ك ).
• ما معني الهداية هنا ؟
الإرشاد والتّوفيق والدلالة حاصل ما ذكره ( ك - س - ش).
• ما معني الصّراط المستقيم هنا ؟
هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه . قال ابن جرير أجمعت الأمة من أهل التأويل علي ذلك (ذكره ابن كثير وقريبا منه الأشقر).
• ما هي الأقوال الواردة في " الصّراط " ؟
الأول : أنّه كتاب اللّه ( ك ) .
لما جاء في الحديث عن عليٍّ مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم». وقد روي هذا موقوفًا عن عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم.
الثاني : أنه الإسلام ( ك – س - ش).
لما ورد عن الثّوريّ، عن منصورٍ، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»، وقيل: هو الإسلام وذكره ابن كثير .
الثالث : «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم قاله الضحالك (ذكره ابن كثير وقريبا منه السعدي ) .
الرابع : «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده» رواه ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ عن أبي العالية .
الترجيح : ذكر ابن كثير أنه لا تنافي بينها وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد ( ك).
• ما علاقة (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) )بما قبلها ؟
أنه مفسّرٌ للصّراط المستقيم. وهو بدلٌ منه عند النّحاة، ويجوز أن يكون عطف بيانٍ، واللّه أعلم (ك).
• ما هي الأقوال الواردة في {الّذين أنعمت عليهم} ؟
الأول : قال أبو جعفرٍ، عن الرّبيع بن أنسٍ: «هم النّبيّون».
الثاني : قال ابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «هم المؤمنون». وكذا قال مجاهدٌ.
الثالث : قال وكيع: «هم المسلمون».
الرابع : قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه».
الخامس: قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]».
وقال ابن كثير في تفسيره أن القول الخامس أعم وأشمل والله أعلم .
• من هم " المغضوب عليهم " , ومن هم " الضآلين " ؟
نقل ابن كثير عن ابن عباس أن المغضوب عليهم هم اليهود , والضآلين هم النصاري وقال به السعدي والأشقر
ونقل ابن كثير عن الرّبيع بن أنسٍ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، وغير واحدٍ، وقال ابن أبي حاتمٍ: ولا أعلم بين المفسّرين في هذا اختلافًا.
• لماذا وصف اليهود والنصاري بهذين الوصفين ؟
{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} الذينَ عرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهودِ ونحوهِم، وغيرِ صراطِ {الضَّالِّينَ} الذين تركوا الحقَّ على جهلٍ وضلالٍ، كالنصارى ونحوهم) ذكر هذا المعني ( ك- س – ش ) .
• ما معني قول اّمين ؟
اللّهمّ استجب وقيل معاني اخري ( ك ).
ما فضل قول اّمين ؟
يغفر لمن يوافق تأمينه تأمين الملائكة ما تقدم من ذنبه (ك)
والدليل ما ورد عند مسلم: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قال أحدكم في الصّلاة: آمين، والملائكة في السّماء: آمين، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدّم من ذنبه».
[قيل: بمعنى من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الزّمان، وقيل: في الإجابة، وقيل: في صفة الإخلاص].


أحكام فقهية
• ما حكم نطق الضاد ظاء في "الضالين " ؟
الصّحيح من مذاهب العلماء أنّه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء لقرب مخرجيهما؛ وذلك أنّ الضّاد مخرجها من أوّل حافّة اللّسان وما يليها من الأضراس، ومخرج الظّاء من طرف اللّسان وأطراف الثّنايا العليا، ولأنّ كلًّا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرّخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كلّه اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميّز ذلك واللّه أعلم.

• حكم قول " اّمين " ؟
قال ابن كثير في تفسيره : قال أصحابنا وغيرهم: ويستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال.
• حكم الجهر بقول " اّمين " ؟
حاصل الخلاف علي ثلاثه اقوال :
الأول : أنّ الإمام إن نسي التّأمين جهر المأموم به قولًا واحدًا،
الثاني : إن أمّن الإمام جهرًا؛ فالجديد أنّه لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة، وروايةٌ عن مالكٍ؛ لأنّه ذكرٌ من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصّلاة. والقديم أنّه يجهر به، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرّواية الأخرى عن مالك، لما تقدّم: «حتّى يرتجّ المسجد».
الثالثٌ: إنّه إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد، واللّه أعلم.

المسائل العقدية
• ماهي أنواع التوحيد الواردة في سوره الفاتحة؟
- توحيدُ الربوبيةِ،يؤخذُ مِنْ قولِهِ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} ( س ).
- وتوحيدُ الإلهيةِ،وهوَ إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، يُؤخذُ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} ( س ).
- وتوحيدُ الأسماءِ والصفاتِ،وهو إثباتُ صفاتِ الكمالِ للهِ تعالى، التي أثبتَها لنفسِهِ، وأثبتَها لهُ رسولُهُ منْ غيرِ تعطيلٍ ولا تمثيلٍ ولا تشبيهٍ، وقدْ دلَّ على ذلكَ لفظُ {الْحَمْدُ} كما تقدمَ ( س ).
• ماهي مسائل العقيدة الأخري التي تضمنتها السورة ؟
- ذكر السعدي في تفسيره أمور هي أنها :
-تضمنتْ إثباتَ النبوَّةِ في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّ ذلكَ ممتنعٌ بدونِ الرسالةِ.
- وإثباتَ الجزاءِ على الأعمالِ في قولِهِ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وأنَّ الجزاءَ يكونُ بالعدلِ؛ لأنَّ الدينَ معناهُ الجزاءُ بالعدلِ.
- وتضمنتْ إثباتَ القدرِ، وأنَّ العبدَ فاعلٌ حقيقةً، خلافاً للقدريةِ والجبريةِ.
بلْ تضمنتِ الردَّ على جميعِ أهلِ البِدعِ [والضلالِ] في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، وكلُّ مبتدعٍ [وضالٍّ] فهوَ مخالفٌ لذلِكَ.
- وتضمنتْ إخلاصَ الدينِ للهِ تعالى عبادةً واستعانةً في قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فالحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ).

مسائل سلوكية
كيف يسأل المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرها، وهو متّصفٌ بذلك؟
إنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق وقد قال تعالي للمؤمنين : {يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} الآية [النّساء: 136] (ذكره ابن كثير وقريبا منه السعدي ) .
ما فائده قول امين ؟
ذكر ابن كثيرعن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا قال الإمام:{غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}فقال: آمين، فتوافق آمين أهل الأرض آمين أهل السّماء، غفر اللّه للعبد ما تقدّم من ذنبه، ومثل من لا يقول: آمين، كمثل رجلٍ غزا مع قومٍ، فاقترعوا، فخرجت سهامهم، ولم يخرج سهمه، فقال: لم لم يخرج سهمي؟ فقيل: إنّك لم تقل: آمين»).