دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 08:52 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال الحارث بن وعلة الجرمي

1: فدى لكما رجلي أمي وخالتي.......غداة الكلاب إذ تحز الدوابر
أي: يقطع الأصل وهذا مثل: قطع الله دابره أي أصله ويروى: إذ تشد الدوائر، قال الأصمعي: أنشدنيها أبو عمرو بن العلاء للحارث بن وعلة الجرمي، قال أحمد: قال هشام بن محمد أخبرني المفضل وإسحاق بن الجصاص قال حضر وعلة بن الحارث الجرمي كلاب تميم وانهزم فلحقه رجل من بني سعد فعقر به، فنزل وعلة فأحضر على رجليه فلحق رجلاً من بني نهد يقال له سليط بن قتب من بني رفاعة فقال وعلة: أردفني خلفك فإني أتخوف القتل فأبى أن يردفه فنجا الجرمي على رجليه وأدركت بنو سعد النهدي فقتلوه فقال وعلة حين أتى أهله:
لما سمعت الخيل تدعو مقاعسًا.......تطلع مني ثغرة النحر جائر
وقال منتجع بن نبهان التيمي وقد روى:
فدى لكما رجلي أمي وخالتي.......غداة الكلاب إذ تحز الدوابر
يا أبا عبد الله جعلته رجليًا يعدو على رجليه وهو الذي يقول:
يقول لي النهدي هل أنت مردفي.......وكيف رداف الفل أمك عابر
أي كيف يردفك رجل مفلول هارب على وجهه: ألا تراه يا أبا عبد الله فارسًا، فقال: إنها كانت تارات كان فارسًا ثم قام به فرسه أو عقر فنزل فنجا على رجليه عدوًا، قال أحمد: ويقال إن هذه القصيدة لعابس بن الحصين أحد بني قدامة بن جرم بن ربان، وقال قائل هذا وقد عورض في هذه القصيدة وإنها لوعلة بن الحارث رادًا على من عارضه، أما يعلم أنه كان في بني نمير ولم يشهد هذه الحرب مع قومه وكانت بالحارث قتلت أخاه فجاء بحلفائه بني نمير فأغار بهم عليهم حتى قطع الحلف الذي بين بني جرم وبني الحارث بن كعب وجاء الإسلام وولده فيهم وهو الذي يقول:
سائل مجاور جرم هل جنيت لهم.......حربًا تزيل بين الجيرة الخلط
حتى علوت بجرار له جلب.......يأتي مخارم بين السهل والفرط
وهل تركت نساء الحي ضاحية.......في ساحة الحي يستوقدن بالغبط
أي تركت النساء بلا رجال أي قتلت رجالهم فبقيت الرحال ليس لها من يرحل عليها فأوقدها النساء.
2: نجوت نجاء لم ير الناس مثله.......كأني عقاب عند تيمن كاسر
(النجا) يمد ويقصر وكاسر يكون للمؤنث والمذكر والكسر الانحطاط إلى الصيد، قال الشاعر: نجوت نجاءً ليس فيه وتيرة، أي ليس فيه حبس ولا إبطاء ويقال في هذا الأمر وتيرة إذا كان فيه حبس.
وقال الأصمعي: كان الحارث يوم هرب ينزل مرة فيعدو ويركب فرسه ساعة يعقب فرسه، فلذلك قال: فدى لكما رجلي. قال وأنشد ابن الأعرابي: نجوت نجاءً ليس فيه وتيرة، أي فترة والمواترة أن يجيء شيء في إثر شيء يجيء هذا ثم يكون هنيهة ثم يجيء هذا وليس بالمتصل، ومنه واتر بين كذا وكذا ويروى دون (تيمن).
3: خدارية سفعاء لبد ريشها.......من الطل يوم ذو أهاضيب ماطر
(السفعاء): مأخوذة من السفعة وهو سواد يضرب إلى حمرة، ومنه قيل للأثافي سفع لأن النار تلوحها.
ويروى (خدارية) صقعاء وهي التي في ذنبها بياض و(الطل): الندى و(الأهاضيب): جمع هضبة وهي دفعة من المطر، و(الخدارية) التي يضرب لونها إلى سواد، وأصل الخدر تكاثف ظلمة الغيم ويروى: لثق ريشها بطخفة يوم، ويروى: من الدجن يوم.
وروى أحمد صقعاء قال: وإنما قيل لها صقعاء لبياض في ريشها وأنكر سفعاء وقال: هو تصحيف.
4: كأنا وقد حالت حذنة دوننا.......نعام تلاه فارس متواتر
(حذنة) موضع شبهوا أنفسهم حين هربوا بنعام يخاف (فارسًا يتلوه) أي يتبعه فهو لا يألو عدوًا.
و(متواتر) أي متواتر العدو متتابعه، (تلاه) تبع إثره ومتواتر يعني النعام تبع بعضه بعضًا لما تلاه الفارس يطرده.
5: فمن يك يرجو في نميم هوادة.......فليس لجرم في تميم أواصر
(الهوادة): اللين والرقة و(الأواصر) العواطف الواحدة آصرة، يقال ما تثنيني على فلان آصرة أي ما تعطفني عليه عاطفة لقرابة ولا ود، (الهوادة): اللين والرأفة والرفاهية، ومنه هود في السير إذا لين فيه قال: ويقال ما تأصره علي آصرة رحم أي ما تعطفه علي عاطفة.
6: ولما سمعت الخيل تدعو مقاعسًا.......تطالعني من ثغرة النحر جائر
(تطالعني) طلع مني وارتفع يعني فزعًا و(ثغرة النحر) الهزمة على الصدر وقال غيره: (الثغرة) النكتة التي على الصدر أسفل من العنق و(الجائر) حر يؤذي الجوف عند الخلاء.
7: فإن أستطع لا تلتبس بي مقاعس.......ولا يرني مبداهم والمحاضر
يقول لا آلو عدوًا وهربًا مخافة أن أوسر فيراني منهم من بدا ومن حضر، وواحد (المحاضر) محضر. ويروى: (بداهم والحواضر).
8: ولا تك لي حدادة مضرية.......إذا ما غدت قوت العيال تبادر
(الحداد) البواب وهو مأخوذ من الحدد وهو المنع، يقال حددته حدًا إذا منعته وقد حد الرجل عن الرزق إذا منع منه وهو محدود وهو قول الشاعر:
لله درك إني قد رميتهم.......لولا حددت ولا عذرى لمحدود
ومنه جعلت الحدود بين الأرضين وقوله (قوت العيال تبادر) أي إذا غدت فإنما همها قوت عيالها، أي: فكيف يكون حالي إذا كان من أسرني هذه حاله من الضيق، غيره: (حدادة) حابسة سيئة الخلق إنما همها (إذا غدت قوت عيالها) فكيف حالي إذا كنت أسيرها. ويقال للبواب والحاجب حداد، ويقال حده عن كذا وكذا إذا صرفه ومنه رجل محدود أي مصروف عن الكسب، قال الشاعر:
لا تعبدن إلاهًا دون خالقكم.......وإن دعيتم فقولوا دونه حدد
9: يقول لي النهدي إنك مردفي.......وكيف رداف الفل أمك عابر
(الفل): المنهزم وأصل الفل الكسر ومنه قيل للسيف فلول و(العابر) العبرى يقال عابر وعبرى وثاكل وثكلى ويقال هابل لا غير، قال الفل المهزوم كأنه سماه بالمصدر فله يفله فلاً.
10: يذكرني بالرحم بينني وبينه.......وقد كان في نهد وجرم تدابر
قال أحمد: (تدابر): تقاطع وتباعد وتعاد، يقال: تدابر القوم إذا تعادوا وهو رجل مدابر، وقال أمية:
زعم ابن جدعان بن عمـ.......ـرو أنه يومًا مدابر
ومسافر سفرًا له.......ما إن ينوب له المسافر
11: ولما رأيت الخيل تترى أثائجًا.......علمت بأن اليوم أحمس فاجر
(أحمس): شديد و(فاجر): يركب فيه الفجور، غيره: (تترى): تتبع بعضها بعضًا وأصلها الواو، و(أثائج): جماعات ورجل (أحمس): شديد القتال.
[شرح المفضليات: 327-331]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
32, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir