دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 1 ربيع الثاني 1442هـ/16-11-2020م, 11:00 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القدر.

الإيمان بالقدر خيره وشره هو أحد أركان الإيمان الستة التي دل عليها حديث جبريل عليه السلام.
إثبات الشر في القدر بالإضافة إلى العبد، وأما بالإضافة إلى الله فله في ذلك حكمة، وإن قصر عقل العبد عن معرفتها، فكل أقدار الله بهذا خير محض بالنسبة إلى الرب سبحانه.
القدر على درجتين:
الدرجة الأولى: تتضمن العلم والكتابة:

العلم: أن الله عز وجل عليم بجميع الخلق، وعلمه أزلي أبدي، ومحيط بجميع أحوال خلقه من الطاعات والمعاصي والأرزاق والآجال، وهم عاملون بعلمه الأزلي الأبدي.
الكتابة: أول ما خلق الله عز وجل القلم، وأمره أن يكتب كل ما هو كائن إلى يوم القيامة، فكتب مقادير جميع الخلق في اللوح المحفوظ، قالَ تَعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ في كِتابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلى اللهِ يَسيرٌ)، وقالَ: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الأرْضِ ولا في أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذَلِكَ عَلى اللهِ يَسيرٌ)
وهذا هو القلم العام الشامل وفي النصوص أدلة على كتابة تفصيلية، وهي تفصيل من التقدير السابق:
تقدير عمري، دل عليه حديثِ ابنِ مسعودٍ: ((يُجْمَعُ خَلْقُ أَحَدِكُمْ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يومًا نُطْفَةً، ثُمَّ أَرْبَعِينَ يومًا عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ أَرْبَعِينَ يومًا مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فيُؤْمَرُ بَأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وأجَلِهِ، وعَمَلِهِ، وَشَقيٌّ أَمْ سَعِيدٌ))، الحديثَ.
تقدير حولي: ما رواه عبدُ الرَّزَّاقِ وابنُ جريرٍ عن قتادةَ -رضي اللَّهُ عنه- في قولِه تعالى: (تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ) الآيةَ. قال: يُقضَى ما يكونُ في السَّنَةِ إلى مِثلِها.
تقدير يومي: حديثِ ابنِ عبَّاسٍ -رضي اللَّهُ عنه-: ((إنَّ اللَّهَ خَلَقَ لَوْحًا مَحْفُوظًا مِن دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، دَفَّتَاهُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، قَلَمُهُ نُورٌ وَكِتَابُهُ نُورٌ، عَرْضُهُ مَا بَيْنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ، يَنْظُرُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ نَظْرَةً، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ ويَفْعَلُ ما يَشَاءُ، فكذَلِكَ قولُه -سُبْحَانَهُ-: (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) رواه عبدُ الرَّزَّاقِ، وابنُ المنذرِ، والطَّبرانيُّ، والحاكِمُ.
الدرجة الثانية: المشيئة والخلق:

المشيئة:
فلا يقع شيء في ملك الله إلا بمشيئته، والمشيئة مرادفة لإرادة الله الكونية، التي يلزم وقوعها، وإن لم يحبها الله
فيدخل فيها الطاعات والمعاصي وجميع أفعال العباد
قال تعالى: {لمن شاء منكم أن يستقيم. وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين}
الخلق:
قال تعالى: {وخلق كل شيء فقدّره تقديره}
فكل ما سوى الله مخلوق، ومن ذلك خلقه لأفعال العباد
والعباد فاعلون على الحقيقة ولهم إرادة ولكنها لا تخالف إرادة الله، بل إرادتهم من إرادة الله عز وجل، فالله خالقهم وخالق إرادتهم.


س2: أيهما أول الحوض أم الصراط؟
روى مسلمٌ في "صحيحهِ" عن أنسٍ قال: بَيْنَا رسولُ اللَّهِ بين أظْهُرِنا إذْ أغْفَى إغفاءةً ثم رَفعَ رأسَه مُبتسِما، فقلنا: ما أَضحككَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: ((أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفاً سُورَةٌ))، فقرأ: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، ثم قال: ((أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ))؟ قلنا: اللَّهُ ورسولُه أعلمُ، قال: ((فِإنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وَهُوَ حَوْضِي، تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ يُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي، فَيُقَالُ: أَمَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ)).
يستفاد من هذا الحدث أن هناك أقوام ارتدوا على أعقابهم، سيردون على الحوض، فينتزعون، ويردون عنه
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنهم من أمتي) فيقال له: ( لا تدري ما أحدثوا بعدك)
وهؤلاء الناس إذا أرادوا العبور على الصراط فلن يعبروه، بل تخطفهم الكلاليب عليه كما جاء في الحديث
فدلّ هذا على أن الحوض قبل الصراط والله أعلم.
قال صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((يُضْرَبُ الصِّراطُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ وَيَمُرُّ الْمُؤْمِنُونَ عَلَيْهِ فِرَقاً، فَمِنْهُمْ كَالْبَرْقِ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ وَأَشَدِّ الرِّجَالِ حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُلُ وَلاَ يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إِلاَّ زَحْفاً، وَفِي حَافَّتَيْهِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِأَخْذِهِ، فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ، وَمُكَرْدَسٌ فِي النَّارِ))
واختار هذا القول أبو الحسن القابسي والقرطبي
غير أن القرطبي ذكر أن هناك حوضان أحدهما قبل الميزان والصراط، والآخر في الجنة.

س3: بين عقيدة الرافضة في الصحابة.

الرافضة من ناحية غلوا في آل البيت وعلى رأسهم علي رضي الله عنه، حتى أنهم ادعوا أحقيته بالخلافة وأن النبي صلى الله عليه أوصى له، وهو ما رده واقع الأمر وإجماع الصحابة بل وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه
ومن ناحية أخرى جفوا عددًا من الصحابة وعلى رأسهم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وعائشة رضي الله عنها
وسموا بالرافضة لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، حين طلبوا منه التبرؤ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهم فأبى وقال: (وزيرا جدي) فرفضوه.
ومن عقيدتهم سب الصحابة، لذلك خرجوا من التابعين بإحسان في قول الله تعالى: {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم}
قال مالك بن أنس: (مَن سَبَّ السَّلَفَ فليس له منِ الفيءِ مِن نصيبٍ)


س4: دلل على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
من القرآن: قال تعالى: {والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم}
وقال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}
من السنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ أَخْلاقًا))،
وفي "الصَّحيحَيْنِ" مِن حديثِ أبي هريرةَ –رضي اللَّهُ عنه- أَنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عن الطَّرِيقِ، وَالحَيَاءُ مِنَ الإيمانِ))
ففي هذه أدلة على أن الإيمان يتفاضل وبعض المؤمنين أفضل من بعض، ويتفاضل بالعمل، والعمل عمل القلب واللسان والجوارح
وعقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص
قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح، يزيد بالطاعات وينقص بالمعصية

والإجماع:
روى اللاَّلَكائِيُّ بإسنادٍ صحيحٍ عن البخاريِّ قال: لقيتُ أكثرَ مِن ألْفِ رجُلٍ مِن العلماءِ بالأمصارِ، فما رأيتُ أحدًا منهم يختلِفُ في أَنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ ويَزيدُ ويَنْقُصُ،
وقال الأوْزاعِيُّ: كان مَن مَضَى مِن السَّلَفِ لا يُفَرِّقُون بين العَملِ والإيمانِ

س5: بين المراد بالفاسق الملي، وما قول أهل السنة فيه؟
الفسق لغة: الخروج
وشرعًا: الخروج عن طاعة الله
والفاسق الملي: هو فاعل المعاصي التي قد تصل لحد الكبائر، لكن لا يخرج من ملة الإسلام
وعقيدة أهل السنة والجماعة فيه:
إثبات مطلق الإيمان له، وعدم إثبات الإيمان المطلق له
فهو مؤمن ناقص الإيمان، أو مسلم مع من الإيمان ما يثبت به على الإسلام وينجيه من النار
ولا يكفرونه مثل الخوارج
ولا يزعمون أنه مخلد في النار مثل المعتزلة والخوارج
ولا يزعمون أنه في الدنيا في منزلة بين منزلتين بين الإيمان والكفر مثل المعتزلة
بل هو موعودبالشفاعة، وهو تحت مشيئة الرحمن إن شاء عذبه بذنوبه - ما شاء الله - وإن شاء غفر له
ثم يخرج من النار ويدخل الجنة، لما ثبت من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل يقول: (أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان)
والدليل على أن الفاسق الملي يثبت له مطلق الإيمان قوله تعالى: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى}
مع كون إحدى الطائفتين من أهل البغي، لم يسلب عنهم مسمى الإيمان

والله أعلم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir