دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > أصول تدبّر القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الثاني 1441هـ/22-12-2019م, 01:21 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,458
افتراضي

الصنف الرابع: معاني صيغ المبالغة
صيغ المبالغة الواردة في القرآن الكريم كثيرة ومنها: فاعل، وفاعلة، وفَعّال، وفَعِيل، وفَعُولٌ، وفعلان، وفِعّيل، وفَعُّول، وفُعُّول، وفَيْعُول، وفُعَّال، وفَعَلُوت، ومِفْعال، ومِفْعِيل، وفَعِل، وفُعَلة، وفُعُلّ، وفُعَّل.
وتأتي المبالغة على معانٍ منها: كثرة تكرّر وقوع الفعل؛ وقوة الاتصاف بالصفة، والسعة والامتلاء، ودوام الفعل وطول مدّته، والإحاطة، وبلوغ الغاية.

1. ففاعل يؤتى به أحيانا للدلالة على المبالغة كما في قول الله تعالى: {وكان الله شاكراً عليماً} وقوله: {إن الله عالم غيب السموات والأرض} و{غافر الذنب وقابل التوب} و{إن الله بالغ أمره}.
وفي غير صفات الله تعالى مثل: {إنا وجدنا صابرا} ، و{كان أبوهما صالحاً}
2. وفاعلة مثل: قارعة، وطاغية، وعاتية، وخافضة رافعة، وهو بناء يدلّ على بلوغ الغاية بتخصيص الصفة لما وصفت به.
فالقارعة هي التي بلغت من هولها وشدّتها ما صحّ أن تنفرد باسمه، فكأنها هي التي تقرع ولا نسبة لقرع غيرها إليها.
وقيل إن الهاء التي تدخل للمبالغة هي على معنى أن الموصوف يقوم مقامة جماعة، كما في علامة، وفهامة، وداعية، كأنّه في هذه الصفات يقوم مقام جماعة، ولذلك لا تدخل هذه الهاء في أسماء الله تعالى لأن الله واحد أحد.
والمعنيان بينهما تقارب.
3. وفعّال من أكثر صيغ المبالغة وروداً في القرآن الكريم، وهي تدلّ على الكثرة والتجدد، ومن أمثلته في أسماء الله تعالى الواردة في القرآن: الوهّاب، والتواب، والخلاق، والفتاح، والقهّار، وفي صفاته تعالى: {إن ربك فعّال لما يريد}.
وأما النفي في قوله تعالى: {وما ربّك بظلام للعبيد} فهو لإفادة قوة التنزه عن الظلم.
ويأتي في غير صفات الله تعالى كما في: صبّار، وأوّاب، وأوّاه، وكفّار، وسَحّار، وخوّان، وحَلاف، وأفّاك، ومنّاع للخير، وبناء وغواص، و{سماعون للكذب أكّالون للسحت}، و{عينان نضّاختان} و{ماء ثجّاجا} ، و{سراجاً وهّاجا}، و{والوسواس الخناس} وغيرها.
4. وفَعيل يأتي في أسماء الله تعالى مثل: العليم والحكيم والعلي والعظيم والحميد والمجيد والكريم، والقوي والولي، وغيرها.
ويأتي في غير أسماء الله مثل: بشير، ونذير، وبليغ، وأثيم، وعنيد، وحميم، وخصيم، وكظيم، وتقيّ، وغويّ، ونسيّ.
وهو يدلّ على الكثرة والاستدامة.
5. وفَعول في أسماء الله مثل: غفور، وشكور، وودود، ورؤوف، وعفوّ.
وفي غيرها على معنيين:
أحدهما: المادّة التي يقع منها الفعل الذي اشتقّ منه الاسم، كالوَضوء اسم لما يُتوضَّأ به، والوَقود اسم لما يوقد به، والسَّحور اسم لما يُتسَحَّر به، والغسول اسم لما يُغسل به، وهكذا.
والآخر: المبالغة بتشبيه الموصوف بمادّة الفعل لكثرة وقوعه منه، فالظلوم هو كثير الظلم حتى كأنّه مادّة للظلم، وكذلك الجهول، والكّنود، واليؤوس، والقنوط، والفخور، والهلوع، والمنوع، والشكور، والودود.
والتوبة النَّصوح هي ظهر نصح صاحبها ولزمه وصفها حتى كأنّه مادّة للنصح، والنصح هنا ما جمع الصدق والإخلاص.
6. وفَعْلان، مثل رحمن في أسماء الله تعالى، وهو دالٌّ على السعة.
ويأتي في مثل: حيران، وشبعان، وجوعان، وفرحان، وغضبان، وشيطان، فيوصف بها من كان كالممتلئ من هذه الصفات.
7. وفَعُّول مثل: قَدّوس في قراءة فتح القاف.
8. وفُعُّول، مثل قُدّوس.
9: وفيعول، مثل: قيوم.
10: وفاعول، مثل: فاروق، وماعون، وناقور، وناقوس، ويقال للرجل كثير الكلام: هاذور، ولشديد الحذر: حاذور، تنزيلاً له منزلة الآلة على وجه المبالغة.
11. وفِعّيل، لمن كثر منه الفعل حتى صار كالصفة اللازمة، مثل: صدّيق، وقسّيس، وسكّير، وخمّير.
12. وفُعَّال، مثل: كُبَّار، هو مبالغة من فُعَال بتخفيف العين، وفُعال مبالغة من فَعيل، فكأنّ فعَّال لما بلغ الغاية في الصفة.
وقيل إنه تشبيه له بالآلة على جهة المبالغة كالكُلاب والنُّشَّاب.
13. وفَعَلُوت: مثل: جبروت، وملكوت، وهو في معنى بلوغ الغاية في الصفة.
وطاغوت أصلها طغَوُوت، وهي تدلّ على بلوغ الغاية في الطغيان.
14: ومِفْعال، وهو بناء يدلّ على الديمومة حتى يُشبّه بالآلة، كالمفتاح، والمزلاج، وفي القرآن: مثقال، وهو ما يوزن به، ومحراب، وقال الراغب الأصفهاني: قيل: سمي بذلك لأنه موضع محاربة الشيطان والهوى.
ومدرار، ومرصاد، ومنهاج، وميراث، وميقات، وميثاق.
قال أبو حيّان: (مفعال للمذكر والمؤنث بغير تاء، وفيه معنى النسب، أي ذات رصد وكل ما جاء من الأسماء والصفات على معنى النسب في التكثير واللزوم).
15: ومِفْعِيل، وهو في معنى مفعال، مثل: مسكين، وهو الذي اعتاد المسكنة وكثرت منه حتى صارت كالصفة الدائمة له.
16: ومِفْعَل، مثل: مرفق.
17: وفَعِل، مثل خَصِم كما في قوله تعالى: {بل أنتم قوم خَصِمون}
18: وفُعَلة، مثل: همَزة، ولمَزة.
19: وفُعُلّ، مثل عتُلّ، وهو شديد الخصومة بالباطل.
20: وفُعَّل، مثل: خنَّس، وكنَّس.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التاسع, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir