طبقات القراء والمفسرين في المدينة النبوية [ طبقة الصحابة رضي الله عنهم ]

[عبد العزيز الداخل]

إيجاز طبقات القراء والمفسرين بالمدينة

الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم
وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: كان مقيماً بالمدينة ثمّ خرج للجهاد بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات في الغزو أو استشهد، ومنهم: سالم مولى أبي حذيفة استشهد يوم اليمامة، ومعه جماعة كثيرة من القراء، وأبو زيد سعد بن عبيد الأوسي استشهد يوم القادسية، وخالد بن سعيد بن العاص استشهد يوم مرج الصفر بعد اليرموك.
والصنف الثاني: أقام بالمدينة مدة ثمّ خرج إلى الأمصار وعلّم بها، وهؤلاء جماعة كثيرة منهم: معاذ بن جبل، وابن مسعود، وأبو الدرداء، وعبادة بن الصامت، وعليّ بن أبي طالب، وأبو موسى الأشعري، وحذيفة بن اليمان، وسلمان الفارسي، وتميم الداري، وفضالة بن عبيد، ومجمّع بن جارية، وعمران بن الحصين، وقرظة بن كعب، والنعمان بن بشير، وابن عباس، وابن الزبير، وواثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك، وغيرهم.
والصنف الثالث: بقي بالمدينة وكان أكثر مقامه بها، ومنهم من خرج للغزو ثم عاد إلى المدينة، وهؤلاء جماعة كثيرة منهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وأمّهات المؤمنين، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، ومعاذ القارئ، وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، وغيرهم.
وهؤلاء هم أشهر من تلقّى منهم التابعون علوم القرآن، وقد انتدب بعضهم لتعليم القرآن.
والصحابة رضي الله عنهم على طبقات فكبارهم قرأ جماعة منهم على النبي صلى الله عليه وسلم وتعلّموا منه علماً كثيراً، وأوساطهم سمعوا من قراءته وتعلموا منه ما شاء الله وربما قرأ عليه بعضهم شيئاً يسيراً، وصغارهم أدركوا رؤيته، وسمعوا منه شيئاً يسيراً، وكان أكثر تعلّمهم من كبار الصحابة رضي الله عنهم.
وهم على درجات في السبق في الإسلام، وطول مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم، وشهود المشاهد معه، والنصيب من العلم، وكثرة الأصحاب.

والطبقة الثانية: طبقة التابعين
وهم على صنفين:
الصنف الأول: من تعلّم في المدينة وعلّم ما شاء الله له أن يتعلّم ويُعلّم ثمّ خرج منها إلى الأمصار الأخرى إما مقيماً بها وإما متنقّلا بينها وبين المدينة، ومن هؤلاء: عمر بن عبد العزيز، وقبيصة بن ذؤيب، وعطاء بن يسار، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وابن شهاب الزهري.
والصنف الثاني: من بقي مقيماً في المدينة فمنهم من مات بها ومنهم مات حاجاً أو معتمراً أو مسافراً سفراً عارضاً وأصل إقامته بالمدينة، ومن هؤلاء: كثير بن أفلح، وعروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وخارجة بن زيد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعمرة بنت عبد الرحمن، وسالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسليمان بن يسار ، وغيرهم.

والطبقة الثالثة: أتباع التابعين
وهم على صنفين أيضاً:

منى حامد شاكر لهذا