دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 شوال 1439هـ/4-07-2018م, 11:43 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ:
معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
2: اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح
:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
3. بيّن ما يلي:

أ: معنى خشية الله بالغيب.
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 شوال 1439هـ/5-07-2018م, 09:58 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب).
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
- استعداد العباد للابتلاءات , فكل سيُبتلى .
وجه الدلالة قوله تعال :{ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ}.
- أن لا يغفل العباد قدرة الله تعالى العظيمة في مقابلة سوء نواياهم , وجحودهم لنعم الله تعالى الظاهرة والباطنة والتي لا تعد ولا تحصى .
وجه الدلالة في قوله تعالى :{ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}.
- أن العباد لا حول لهم ولا قوة إلا بالله , وأن مشيئة الله نافدة .
وجه الدلالة قوله تعال :{ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ }.
- أن ظلم العباد أنفسهم هو السبيل في حرمانهم من الخيرات والنعيم .
وجه الدلالة قوله تعال :{ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ}.
- شكر الله تعالى على عظيم نعمه الجليلة .
وجه الدلالة قوله تعالى :{ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ }..

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} (44).
يخبر تعالى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام , أن يكل أمر الكفار المكذبين بالقرآن إلى الله تعالى , وأن لا يشغل قلبه بذلك , فحسابهم وجزاءهم على الله تعالى , وهذا تهديدا منه تعالى لهم , حيث أنه تعالى يمدهم في غيهم , ويمدهم بالأموال والأولاد و الأرزاق والأعمال , وهم ظانين بزعمهم أنه إنعام من الله لهم , كما قال تعال : {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون}, بل هو في حقيقة الأمر أنه استدراج منه تعالى لهم لهلاكهم والظفر منهم في آخر المطاف, وأخذهم أخذ عزيز مقتدر وهم لا يشعرون .

{وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} (45) .
أن من كيد الله تعالى القوي الشديد بمكذبي القرآن ولمن خالفوا أوامره وكذبوا رسله واجترؤا على معصيته , أنه ينظرهم ويؤخرهم ليغتروا بذلك ويستمروا بالضلال والغي , ويزدادوا آثاما فوق آثامهم .

{أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ} (46).
يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : هل تسألهم أجرا على دعوتك لهم للإيمان فأثقلهم ذلك , فأعرضوا عن إجابتك ؟ بل إن دعوتك لهم لمحض مصلحتهم , و بلا أجر منهم . فإنك لا تبتغي بذلك سوى ثواب الله تعالى , بينما هم مكذبون بما جئتهم به بسبب جهلهم وكفرهم .

{ أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
أعندهم علم الغيب فيكتبون حججهم الواهية التي يزعمون , فيخاصمون النبي عليه الصلاة والسلام بما يكتبون ؟ معتقدون أنهم على الحق , وأن لهم الثواب عند الله , فيستغنون بذلك عن الاستجابة لدعوته عليه الصلاة والسلام وامتثال أوامره عنادا وظلما , فما كان من النبي إلا الصبر لأذاهم والاستمرار بدعوتهم.
حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسير هذه الآيات.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.

المراد بـ ( القلم ):
ذكر ابن كثير قولين في المراد بـ ( القلم ) :
- القول الأول هو القلم الذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنة , قاله ابن جرير , و ابن أبي حاتم . ويدخل بذلك - القلم الذي كتب به الذكر , قاله أبي نجيح عن مجاهد .
واستدل ابن كثير بحديث , عن الوليد بن عبادة بن الصامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "إن أول ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا رب وما أكتب؟ قال: اكتب القدر ما كان وما هو كائن إلى الأبد".

- القول الثاني : اسم جنس شامل لكل قلم يكتب به , قاله ابن عباس , وذكره أيضا السعدي والأشقر .

ولقد اختار ابن كثير القول الثاني فقال : الظاهر أنه جنس القلم الذي يكتب به, و استدل بحديث , عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى اللّه عليه وسلم: "إن أول ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كل شيء كائن إلى يوم القيامة". ثم قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنون: الحوت. والقلم: القلم.

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
أن كل من كذب بآيات الله تعالى , وقال أنها أساطير الأولين , قد توعده الله بقوله تعالى :{ سنسمه على الخرطوم }.
فذكر ابن كثير عدة معان لها :
- سنبين أمره بيانا واضحا , فيعرفونه ولا يخفى على أحد , كما لا تخفى السمة على الخرطوم .
- شين لا يفارقه آخر ما عليه ,قاله قتادة , وذكره الأشقر.
- سيما على أنفه بالسواد , قاله قتادة والسدي , وذكره الأشقر.
- يقاتل يوم بدر , فيخطم بالسيف في القتال , قاله ابن عباس.
- سمة وعلامة أهل النار في أشق الأشياء عليه فنسوده وهو وجهه يوم القيامة في العذاب , وعبر عن الوجه بالخرطوم, وذكره السعدي.
وقد حكى بكل هذه الأقوال أبو جعفر ابن جرير، ومال إلى أنه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدنيا والآخرة، وهو متجه.


3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.

قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}.
هو أن الأبرار السعداء الذين يخشون عذاب الله و يخافون مقامه في خلواتهم مع أنفسهم , وغياب الناس عنهم , حيث لا يطلع عليهم أحد البتة, إلا الله تعالى , كانوا لا يقترفون المعاصي , بل كانوا يقومون بالطاعات , ولا يقصرون بالإتيان بأوامر الله تعالى , إيمانا به . حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
معنى التوكل : تفويض الأمور إلى الله تعالى , ذكره الأشقر.
ولقد ذكر السعدي , أن الله تعالى قد خص التوكل المحض عليه من بين سائر الأعمال الباطنة القلبية والظاهرة بالجوارح , لأن وجود وكمال هذه الأعمال متوقفة على كمال التوكل المحض عليه تعالى وكمال التفويض بقلبه بالكلية, وإلا فإن الإيمان يشمل التصديق الباطن القلبي , والأعمال الظاهرة والباطنة , والتوكل داخل في الإيمان ومن جملة لوازمه ,كما قال تعالى :{ وعلى الله توكلوا إن كنتم مؤمنين}.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 شوال 1439هـ/5-07-2018م, 10:55 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

-عدم اغترار العبد العاصي بسعة رزق الله تعالى له، فإنما ذلك اختبار واستدراج من الله عز وجل، وذلك كما اختبر أصحاب الجنة بطيب ثمرها وصلاح شجرها، فقد جاء في قوله: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ}
-مراعاة أداء حق الله في ما أنعم به على العبد، وإلا فإن سوء العاقبة هو جزاؤه في الدنيا والآخرة، وذلك كما حصل لأصحاب الجنة حين بخلوا وامتنعوا كما في قوله تعالى: {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20)}.
-استحضار مراقبة الله تعالى للعبد وقدرته عليه، وإن ظن العبد ألن يسمعه أو يعلم ما يخطط له أو يقدر عليه أحد، وهذا يتبين من علم الله تعالى بحال أصحاب الجنة، وبما كانوا يتخافتون به ويسرونه بينهم حتى لا يسمعهم أحد، كما في قوله: {فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ}.
-الانقياد إلى داعي الله، وعدم اغترار العبد بقدرته وعلمه بحيث يأمن من عذاب الله تعالى، وإلا عوقب على ذلك، وهذا كما حصل مع أصحاب الجنة حين لم يقبلوا نصيحة أعدلهم رأيا، كما قال تعالى: {قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ}.
-النظر إلى سعة رحمة الله تعالى بعبده العاصي، فهو تعالى يصيبه بعذاب دنيوي فاتحا له باب التوبة والإنابة، وإلا لو تركه وأمهله لكان استحق عذاب الآخرة وهو أكبر وأشد من عذاب الدنيا. وذلك يتجلى في إنابة أصحاب الجنة وتوبتهم كما في قوله: {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)}

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
{تكاد تميّز من الغيظ}؛ أي أن نار جهنم من شدة غيظها وغضبها على الكفار، تكاد تتقطع وينفصل بعضها من بعض.
{كلّما ألقي فيها فوجٌ سألهم خزنتها ألم يأتكم نذيرٌ}؛ أي كلما ألقي في النار جماعة من الكفار، سألتهم الملائكة –من باب التوبيخ والتقريع–: هل جاءكم في الدنيا من ينذركم هذا اليوم ويحذركم من سوء عذابه؟ فكأنكم لم تخبروا عنه!
{قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ}؛ أي يشير الله تعالى إلى كمال عدله، فهو لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه، وإرسال الرسل إليه، كما قال تعالى: {وما كنّا معذّبين حتّى نبعث رسولا} [الإسراء: 15]. ولذلك اعترف أهل النار بأن الله تعالى أرسل إليهم النذير الذي يحذرهم ويخوفهم من عاقبة كفرهم، ولكنهم استحقوا عذاب الله في الآخرة؛ حيث كذبوا الرسل بصورة خاصة، وكفروا بكل ما أنزل الله بصورة عامة، واتهموا رسله تعالى بأنهم في ضلال كبير، ومجانبة بينة للحق والصواب.
{وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}؛ أي أنهم عادوا على أنفسهم بالملامة، وندموا حيث لا تنفعهم الندامة، فأقروا بأن مآلهم هذا كان بسبب اغترارهم وعنادهم وكبرهم وسفهم، ما سلبهم أهلية الهدى واتباع الحق والفوز برضى الله والنجاة من سخطه وعذابه، فإنهم لم يسمعوا للحق، ولم تكن لهم عقول يعون وينتفعون بها.
وقد أشار الشيخ السعدي إلى الأدلة التي تكون سببا في هداية الإنسان تنقسم إلى:
-الأدلة السمعية: بسماع ما جاء به الرسول من عند اللَّه، سماع علم ومعرفة وعمل.
-والأدلة العقلية: بمعرفة الهدى من الضلال، والحسن من القبيح، والخير من الشر.
وأوضح أن أهل الإيمان يتفاوتون في إيمانهم بحسب ما من اللَّه عليهم به من الاقتداء بالمعقول والمنقول.
{فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ}؛ أي أقروا باستحقاقهم للعذاب، حيث كفروا بالله وكذبوا رسله، وذلك كما جاء في حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "لن يهلك النّاس حتّى يعذروا من أنفسهم"، وفي الحديث الآخر: "لا يدخل أحدٌ النّار، إلّا وهو يعلم أنّ النّار أولى به من الجنّة". وحيث أقاموا الحجة على أنفسهم ولم يبق لهم عذر، فاستحقوا البعد عن ثواب الله تعالى ورحمته، والخسارة والشقاء بملازمة النار التي تستعر في أبدانهم وتطلع على أفئدتهم والعياذ بالله.

2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

-القول الأول: هو رجل من قريش كان مشهورا بالشر (أو الكفر) كشهرة الشاة الزنماء -التي في عنقها هنتان معلقتان في حلقها- من بين أخواتها، وقال به ابن عباس وسعيد بن الجبير ومجاهد وعكرمة.
-والقول الثاني: هو الدعي –المتهم في نسبه- الفاحش اللئيم، وقاله ابن عباس وابن جرير وغير واحد من الأئمة، وهو ما ذهب إليه الأشقر.
-والقول الثالث: هو رجل كانت به زنمة في عنقه (أو أصل أذنه) كزنمة الشاة، يعرف بها، وقال به الضحاك وغيره. ويقال: هو الأخنس بن شريق الثقفي، حليف بني زهرة. بينما زعم أناس من بني زهرة أن الزنيم الأسود بن عبد يغوث الزهري، وليس به.
-والقول الراجح: هو مجموع القولين الأول والثاني، بحيث يعرف الزنيم بأنه الذي يعرف بين الناس بالشر، وغالبا يكون دعيا وله زنا، فإن مثل هذا يكثر تسلط الشيطان عليه، كما بالحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا"، وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"، وذلك كما ذكر الشيخ ابن كثير. وفسر الشيخ السعدي "الزنيم" بمعنى قريب من هذا؛ حيث قال إنه الدعي الذي لا أصل له ولا مادة ينتج منها الخير، فكان أجدر بالشر من غيره، قبيح الأخلاق، لا يرجى له فلاح، له علامة في الشر يعرف بها.

ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
القول الأول: هو يوم القيامة –أو أول ساعة منه- وما يكون فيه من الأهوال والزّلازل والبلاء والامتحان والأمور العظام. قال به ابن عباس
القول الثاني: أي يوم يوم القيامة وما يكون فيه من الأهوال، ثم يأتي الباري عز وجل لفصل القضاء بين عباده ومجازاتهم، فيكشف الله تعالى عن ساقه، كما في الصحيحين من قول النبي صلى اللّه عليه وسلم: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا". وهو ما ذهب إليه الشيخان السعدي والأشقر. وأحسبه الراجح والله أعلم.
القول الثالث: هو ما أورده ابن جرير، كما جاء في حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا". رواه أبو يعلى، عن القاسم بن يحيى، عن الوليد بن مسلمٍ، به وفيه رجل مبهم فالله أعلم.

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

قال قتادة: (إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به). ويتضح من ذلك أن فائدة النجوم تكمن في:
-في قوله تعالى: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح}، ما يشير إلى أن الكواكب والنجوم –التي سميت بمصابيح لأنها تضيء كالسراج- هي زينة للسماء الدنيا، تجعلها منيرة جميلة حسنة المنظر.
-وفي قوله: {وجعلناها رجومًا للشّياطين}، إشارة إلى أن النجوم جعلها الله حراسة للسماء من الشياطين التي تسترق السمع؛ حيث يعود الضمير في قوله: {وجعلناها} على جنس الكواكب والنجوم لا على عينها؛ لأنه لا يرمي بالكواكب، وإنما يرمى بشهب من دونها، وقد تكون مستمدة منها.
-وهي أيضا بإضاءتها وبأشكالها المعروفة لدى الناس، تعد مما يهتدى به في ظلمات البر والبحر.
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
-آذى الجهلة المكذبون للحق النبي صلى الله عليه وسلم، فاتهموه بأنه مجنون ومفتون، وقد برأه الله تعالى في قوله: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ}.
-وزعم بعضهم –كالوليد بن المغيرة أو غيره- أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم كذب مأخوذ من أساطير الأولين، كما جاء في قوله تعالى: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}.
-وفي قوله تعالى: {وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ}، إشارة إلى أن الكفار كادوا أن يحسدوا النبي لبغضهم إياه، لولا وقاية اللّه له، وحمايته منهم. وذهب الشيخ الأشقر إلى أن المراد بهذه الجزئية، هو النظر إليه –حال قراءته القرآن- نظرا حادا يمتلئ عداوة وبغضا حتى يكاد يسقطه صلى الله عليه وسلم.
-وفي قوله: {ويقولون إنّه لمجنونٌ}، إشارة إلى أن الكفار زيادة على إزدراء النبي بأعينهم، فقد آذوه بألسنتهم، فوصفوه بالجنون لمجيئه بالقرآن، وتارة أخرى وصفوه بالساحر، وأخرى بالشاعر.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 شوال 1439هـ/6-07-2018م, 11:53 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

- عدم الاغترار بالأموال والنعم, والاعتقاد بأن سببها حب الله للعبد وإكرامه إياه, فالنعم ابتلاء كما إن الفاقة ابتلاء. قال تعالى:"إنا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة".
- الإكثار من الدقة على المساكين, فهذا مما يلين القلب ويزيل قسوته. قال تعالى:"أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين" وكان نتيجة هذا أن اقروا بضلاهم.
- الانتباه للنية والقصد وأعمال القلوب, فهي مع العزم والقصد تساوي الفعل, فالعقاب قد حل عليهم قبل تنفيذهم لما كانوا يضمرون. قال تعالى:"فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فاصبحت كالصريم".
- الحرص على النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ففيها صلاح المجتمع, وفيها نجاته ونجاة من قام به. قال تعالى:"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون".
- وجوب التوبة والإنابة إلى الله, مع الندم على سيئ العمل, ولو عظم الذنب, فهذا مما يجبر الخلل, ويعيد العبد إلى ربه فيطمع فيما عنده. قال تعالى:"قالوا سبحان يا ويلنا إنا كنا طاغين عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون".
- تربية الله العبد بالابتلاء ليصلح حاله ويعرفه بحقيقته وحقيقة الدنيا وحقيقة الخالق المنعم, فلو اتبع العبد الأوامر والنواهي لعرف مراد الله منه, ولنجا ولما حاد عن الصراط المستقيم. قال تعالى:" إنا بلوناهم..".
- تدبر الآيات التي تذكر الآخرة وما فيها, فهذا من أعظم أسباب التقوى, فالخوف من الله والخوف من عقابه يردع العبد عن غشيان الحرام والتفريط في الواجبات. قال تعالى"كذلك العذاب ولعذاب الآخرة اكبر لو كلنوا يعلمون".

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.

جاء في فضل سورة تبارك حديث أبي هريرة، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : "إنّ سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى غفر له: " تبارك الذي بيده الملك ".
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
قال تعالى:"تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ": يمجد الله - سبحانه وتعالى- ذاته المقدسة, فتَعَاظَمَ الله وتعالى، وكثر خيره, وعظم إحسانه, فهو سبحانه الذي بيده ملك السموات والأرض وما بينهما, والمتصرف والمالك للعالم العلوي والسفلي, ذو القدرة المطلقة التامة الكاملة عليهما, فله الحكم القدري, والحكم الشرعي, والحكم الجزائي, "لا يسأل عما يفعل" لكمال ملكه وكمال قدرته, فيخفض القسط ويرفعه, " يعز من يشاء ويذل من يشاء", "له مقاليد السموات والأرض"و"يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر", فهو سبحانه "له الخلق والأمر".
ثم قال:"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ": يخبر الله-عز وجل- بأنه خلق الخلق, وقدر عليهم الموت: وهو مفارقة الروح للبدن, والحياة: وهي اتصال الروح بالبدن, وركب فيهم العقول وهي مناط التكليف, لغاية الاختبار والامتحان.
فخلقهم ليميز المحسن من المسيئ, فيظهر من كان عمله خالصا لله, صوابا على ما أمر به, ومن كان غير ذلك.
فمن جاهد نفسه وشهواتها, ودافع عدوه الشيطان, وانقاد للمعبود بالذل والطاعة; كان الجزاء ما وعد الله المحسن من جنات ونعيم, ومن فرط وأعرض; فلا يلومن إلا نفسه.
وختم جل وعلا الآية باسمين عظيمين وهما: "العزيز العظيم": فالعزيز: المنيع الجناب الذي له عزة الذات, وعزة القهر, وعزة الغلبة.
والغفور: الذي يتجاوز عن المسيئ إن تاب وأناب وأصلح, بل يبدل السيئات حسنات, فهنا أمران: العفو عن الذنب وعدم ترتب أثره عليه.
وناسب ختم الآية بهذين الاسمين لأن الابتلاء سيترتب عليه انقسام الناس إلى قسمين:"فمنهم شقي وسعيد", فهو العزيز على من كفر وأعرض وتجبر وطغى, وهو الغفور لمن أطاع واصلح وتاب وأناب.
ثم قال:"الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ": ثم بين -سبحانه- إن من كمال قدرته أن خلق سبع سموات طبقة بعد طبقة, فلم يخلقهن طبقة واحدة, بل كل سماء فوق الأخرى, فلا يرى فيهن الناظر أي اختلاف أو تباين, بل يراها في أحسن حال وأبهى منظر وجمال, مع ما بث فيها من زينة الكواكب والنجوم, والشمس والقمر, لذلك جاءت الكثير من الآيات في القرآن حاثة الناس على النظر فيها, والتفكر في خلقها, لعظم دلالتها على خالقها ومبدعها وكمال علمه, وكمال قدرته, وكمال جميع أوصافه, كما قال تعالى:"قل انظروا ماذا في السموات والأرض", لذلك تحدى-سحانه- الناظر بقوله:"فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ": أي: ارجع واردد طرفك وانظر ثانيا وثالثا إلى السماء, فهل ترى فيها شقوق وعيوب أيا كانت!؟ بالطبع لا, لذلك قال:
"ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ": أي: ارجع البصر وقلبه في السماء مرة بعد مرة, مهما بلغت المراات, وكرر النظر بقدر ما تريد, فسوف يعود إليك صاغرا ذليلا عن أن يجد عيبا واحدا, كليلا منقطعا من الإعياء من كثرة ما كرر النظر ودقق باحثا عن خلل في السموات.

2: اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
القول الأول: ألا يعلم المخلوق خالقه, ذكره ابن كثير ورجحه, وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: ألا يعلم الخالق مخلوقه, ذكره ابن كثير وضعفه.
والقول الأول هو الراجح كما قال ابن كثير, ودل عليه سياق الآية, لقوله بعدها: {وهو اللّطيف الخبير}.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
الأقوال التي وردت:
القول الأول: لولا تستثنون, وهو قول القائل: "إن شاء اللّه", قال السدي: وكان استثناؤهم تسبيحا, فيكون الاستثناء تنزيها لله عن الظن السيئ بأن مشيئتهم نافذة ومستقلة عن مشيئة الرب سبحانه, ذكره ابن كثير, والسعدي.
القول الثاني: هلا تسبحون اللّه وتشكرونه على ما أنعم به عليكم, ذكره ابن كثير.
القول الثالث: طلبه منهم الاستغفار والتوبة الآن على ما وقع منهم من سوء النية والقصد. ذكره الأشقر. وهو ضعيف, لأن سياق الآية في الكلام عن كلام بينهم قدديم مضى قبل ووصولهم إلى الجنة ورؤيتهم حالها.
والراجح -والله أعلم-القول الأول: بأن المراد بالتسبيح تنزيه الله بالاستثناء, وقد يقال بأن الاستثناء يتضمن شكر الرب بالاعتراف بنعمه وكمال قدرته ومشيئته.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

أي: ما تحويه الضمائر والسرائر من النيات والإرادات الكائنة في القلوب, ويدخل فيها أعمال القلوب من خير أو شر.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
المراد بالحكم هو حكم الله القدري والشرعي والجزائي.
فالله أمرهم بالإيمان وأقام عليهم الحجة إرسال النبي-عليه الصلاة والسلام- وإنزال القرآن, ووقع عليهم حكمه القدري بالكفر, وسيقع عليهم حكمه الجزائي بالعقاب في الدنيا والآخرة, وتكون العاقبة للنبي والمؤمنين في الدارين.
والصبر على الحكم القدري يكون بالصبر وعدم التسخط بالجوارح أو القلب, فأمره بالصبر على أذاهم وتكذيبهم, والصبر على الحكم الشرعي يكون بقبوله والتسليم له والعمل بالمأمور وترك المناهي, والصبر على حكم الله الجزائي يكون باليقين التام بتحققه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 شوال 1439هـ/10-07-2018م, 12:31 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم

تقويم المجموعة الأولى:
1. أحمد محمد السيد (أ+)
[أحسنت بارك الله فيك، س2 أ: نقول هو المعروف بالشر...، ب: الخلاف في تفسير كشف الساق على ثلاثة أقوال:
نور عظيم، كرب وشدة، ساق الرحمن وهو الراجح، سددك الله]


تقويم المجموعة الثانية:
1. فداء حسين (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، يحسن عزو الأقوال في السؤال الأخير]


تقويم المجموعة الثالثة:
1. ناديا عبده (أ+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، س2 أ: القول الأول هو نوع خاص؛ وذكر فيه عدة أقوال:
القلم الذي كتب به مقادير الخلائق، القلم الذي يكتب به الأعمال، القلم الذي كتب به اللوح المحفوظ، س3 ب: وكذلك يخشون عذاب الله ولم يروه]


وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 ذو القعدة 1439هـ/25-07-2018م, 04:40 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

١- استحضار علم الله عز وجل ومراقبه لنا في جميع أمورنا، وأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . قال تعالى :{ وانطلقوا وهم يتخافتون ، أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ….. } .
٢- البعد عن البخل، فهي من الصفات الذميمة التي يكرهها الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، فعاقبة البخل الحسرة والندامة ، وما يتبعها من الخسارة ، قال تعالى :{ فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون } .
٣- العبد عن الذنوب والمعاصي ، الندم والتوبة لله تعالى في حالة الوقوع فيها . قال تعالى :{ قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين }
٤- الإكثار من الاستغفار والتوبة ، وذكر الله تعالى في كل وقت وحين ، والتعوذ من عذاب الله في الدنيا والآخرة ، قال تعالى :{كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } .
٥- الإحسان إلى المساكين والمحتاجين ، فهي من الأسباب لحفظ النعم والمال والنفس .


لمجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

يصف الله عز وجل النار يوم القيامة بأنها تكاد النار ينفصل بعضها عن بعض من بعد اجتماعها ، وتتقطع من شدة غيظها على الكفار ، ثم ذكر بعد ذلك توبيخ خزنة النار لأهلها وذلك بالسؤال عن حالهم واستحقاقهم لهذه النار هل أتاهم نذير يحذرهم مما وقعوا فيه .
{ قالوا بلى قد جاءنا نذير …} : في هذه الآية دليل على أن الله تعالى لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه ، وذلك عن طريق إرسال الرسل إليهم ، وشهدوا على أنفسهم أنهم كذبوا ما أنزل الله عليهم، بل وأتهموهم بالضلال ، أي الرسل ، وهم الهداة المهتدون .
{ وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير، فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير } : أي لو كان لنا عقول ننتفع بها، أو نسمع ما أنزله الله تعالى من الحق لما كان حالنا الآن من وقوعنا في النار واستحقاقنا لها، وفي هذا اعترافهم بذنبهم ، وبعدم أهليتهم للهدى والرشاد .



2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى زنيم في قوله تعالى :{ عتل بهد ذلك زنيم } :

القول الأول : رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة ، وهو المشهور بالشر، قال به ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : الزنيم الدعي الفاحش اللئيم ، قال به ابن عباس ، عن طريق ابن أبي حاتم ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : الزنيم : هو الملصق بالقوم وليس منهم ، ويكون متهم في نسبه ، قال به سعيد بن المسيب ، وذكره ابن كثير في تفسيره ، وكذلك الأشقر في تفسيره .
القول الراجح : هو المشهور بالشر ، الذي يعرف به بين الناس ، وغالباً ما يكون دعياً وله زنا ، فهو في الغالب يتسلط عليه الشياطين ما لا يتسلط على غيره ، في الحديث " لا يدخل الجنة ولد زنا " . ذكره ابن كثير في تفسيره .


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

القول الأول : يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمن .. كما ورد في الحديث الذي رواه أبي سعيد الخدري ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : أنه يوم كرب وشدة ، قال به ابن عباس وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : أنه أمر عظيم ، قال به ابن مسعود وقيل ابن عباس ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
والقول الراجح : أنه إذا كان يوم القيامة وجاء فيها من الأهوال والزلازل، ورهبة لهذا اليوم العظيم ، يأتي جل في علاه فيحكم ويفصل للقضاء بين الناس ، فيكشف سبحانه عن ساقه الكريمة التي لا يشابهها شيء من الخلائق ، ولا تحيط بها الأوهام والظنون ، فيأمر بعدها للسجود له سبحانه ، فيسجد المؤمنون الذين يسجدون له في الدنيا طوعاً واختياراً، أما الكفار والفجار يريدون أن يسجوا لله فلا يستطيعون ، وذلك لأنهم لم يسجدوا لله سجدة في الدنيا ، فالجزاء من جنس العمل ، ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي في تفسيرهم .



3: بيّن ما يلي:

أ: فائدة النجوم في السماء.

- 
قال تعالى :{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } فجعلها الله تعالى زينة للسماء الدنيا .
- قال تعالى :{ وجعلناها رحواماً للشياطين } : من وظائفها كذلك أنها تستخدم لرجم الشياطين الذي يسترقون السمع .
- قال تعالى :{ وعلامات وبالنجم هم يهتدون } : فجعلها الله تعالى هداية للمسافر في طريقه في البر والبحر .


ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
- تكذيب الكفار للرسول صلى الله عليه وسلم واتهامهم له بالضلال .
- كانوا يردون دعوته ، وينتظرون هلاكه ويتربصون به ريب المنون .
- الاستهزاء به والسخرية منه ، ورد دينه الذي أتى به إليهم ، اتهامهم له بالجنون ، وبأنه ساحركذاب ، كذلك تعرض للإذاء الجسدي ووضع سلا الجزور على ظهره ، صلوات ربي وسلامه عليه ، كذلك وضع الشوك في طريقه، وغيره مما تعرض له من كفار قريش من الأذى المعنوي والجسدي . 


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 ذو الحجة 1439هـ/13-08-2018م, 12:26 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

١- استحضار علم الله عز وجل ومراقبه لنا في جميع أمورنا، وأنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور . قال تعالى :{ وانطلقوا وهم يتخافتون ، أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ….. } .
٢- البعد عن البخل، فهي من الصفات الذميمة التي يكرهها الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، فعاقبة البخل الحسرة والندامة ، وما يتبعها من الخسارة ، قال تعالى :{ فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون } .
٣- العبد عن الذنوب والمعاصي ، الندم والتوبة لله تعالى في حالة الوقوع فيها . قال تعالى :{ قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين }
٤- الإكثار من الاستغفار والتوبة ، وذكر الله تعالى في كل وقت وحين ، والتعوذ من عذاب الله في الدنيا والآخرة ، قال تعالى :{كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } .
٥- الإحسان إلى المساكين والمحتاجين ، فهي من الأسباب لحفظ النعم والمال والنفس .


لمجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

يصف الله عز وجل النار يوم القيامة بأنها تكاد النار ينفصل بعضها عن بعض من بعد اجتماعها ، وتتقطع من شدة غيظها على الكفار ، ثم ذكر بعد ذلك توبيخ خزنة النار لأهلها وذلك بالسؤال عن حالهم واستحقاقهم لهذه النار هل أتاهم نذير يحذرهم مما وقعوا فيه .
{ قالوا بلى قد جاءنا نذير …} : في هذه الآية دليل على أن الله تعالى لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه ، وذلك عن طريق إرسال الرسل إليهم ، وشهدوا على أنفسهم أنهم كذبوا ما أنزل الله عليهم، بل وأتهموهم بالضلال ، أي الرسل ، وهم الهداة المهتدون .
{ وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير، فاعترفوا بذنبهم فسحقاً لأصحاب السعير } : أي لو كان لنا عقول ننتفع بها، أو نسمع ما أنزله الله تعالى من الحق لما كان حالنا الآن من وقوعنا في النار واستحقاقنا لها، وفي هذا اعترافهم بذنبهم ، وبعدم أهليتهم للهدى والرشاد .
[بارك الله فيكِ، عند التفسير اجمعي ببين التفاسير الثلاثة]


2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى زنيم في قوله تعالى :{ عتل بهد ذلك زنيم } :

القول الأول : رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة ، وهو المشهور بالشر، قال به ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : الزنيم الدعي الفاحش اللئيم ، قال به ابن عباس ، عن طريق ابن أبي حاتم ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : الزنيم : هو الملصق بالقوم وليس منهم ، ويكون متهم في نسبه ، قال به سعيد بن المسيب ، وذكره ابن كثير في تفسيره ، وكذلك الأشقر في تفسيره .
القول الراجح : هو المشهور بالشر ، الذي يعرف به بين الناس ، وغالباً ما يكون دعياً وله زنا ، فهو في الغالب يتسلط عليه الشياطين ما لا يتسلط على غيره ، في الحديث " لا يدخل الجنة ولد زنا " . ذكره ابن كثير في تفسيره .


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

القول الأول : يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمن .. كما ورد في الحديث الذي رواه أبي سعيد الخدري ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : أنه يوم كرب وشدة ، قال به ابن عباس وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : أنه أمر عظيم ، قال به ابن مسعود وقيل ابن عباس ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
والقول الراجح : أنه إذا كان يوم القيامة وجاء فيها من الأهوال والزلازل، ورهبة لهذا اليوم العظيم ، يأتي جل في علاه فيحكم ويفصل للقضاء بين الناس ، فيكشف سبحانه عن ساقه الكريمة التي لا يشابهها شيء من الخلائق ، ولا تحيط بها الأوهام والظنون ، فيأمر بعدها للسجود له سبحانه ، فيسجد المؤمنون الذين يسجدون له في الدنيا طوعاً واختياراً، أما الكفار والفجار يريدون أن يسجوا لله فلا يستطيعون ، وذلك لأنهم لم يسجدوا لله سجدة في الدنيا ، فالجزاء من جنس العمل ، ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي في تفسيرهم .



3: بيّن ما يلي:

أ: فائدة النجوم في السماء.

- 
قال تعالى :{ ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } فجعلها الله تعالى زينة للسماء الدنيا .
- قال تعالى :{ وجعلناها رحواماً للشياطين } : من وظائفها كذلك أنها تستخدم لرجم الشياطين الذي يسترقون السمع .
- قال تعالى :{ وعلامات وبالنجم هم يهتدون } : فجعلها الله تعالى هداية للمسافر في طريقه في البر والبحر .


ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
- تكذيب الكفار للرسول صلى الله عليه وسلم واتهامهم له بالضلال .
- كانوا يردون دعوته ، وينتظرون هلاكه ويتربصون به ريب المنون .
- الاستهزاء به والسخرية منه ، ورد دينه الذي أتى به إليهم ، اتهامهم له بالجنون ، وبأنه ساحركذاب ، كذلك تعرض للإذاء الجسدي ووضع سلا الجزور على ظهره ، صلوات ربي وسلامه عليه ، كذلك وضع الشوك في طريقه، وغيره مما تعرض له من كفار قريش من الأذى المعنوي والجسدي . 




التقدير: (أ).
تم خصم نصف درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir